أخر الاخبار

رواية همسات من عوالم مجهولة الفصل الثاني 2 والاخير بقلم محمد ابراهيم عبد العظيم

 


رواية همسات من عوالم مجهولة

الفصل الثاني 2 والاخير 

بقلم محمد ابراهيم عبد العظيم 


(٢) والأخير 


قفلت الباب وحضرت نفسها علشان تنضف البيت بماية وملح.. قررت المرة دي إنها تزيح السجاجيد إللي في الصالة علشان تنضف من تحتهم.

ولما عملت كدا.. إتفاجئت وإتصدمت لما لقت تعبان طويل وعريض جداً ميت تحت السجاد ومن منظره المرعب!.

 خالتي صورته لأمي وأنا شوفتهُ كمان.. كان شكل التعبان مش طبيعي.. ضخم جداً فعلاً وتحس لو شوفته لأول مرة إن في نقوش بلغة مش عربية منقوشة على جلده!


في الوقت ده جوز خالتي كان عندنا.. الوقت إللي خالتي لقت فيه التعبان وبعتته لماما على الواتس.. جوز خالتي كان جاي يحكي لماما إن خالتي بقت تصرفاتها مش طبيعية الفترة الأخيرة وإنه عاذرها في كده بسبب إللي بيحصل بس مش عايز يواجهها علشان خايف عليها..


في الوقت ده إتصلت خالتي بيه وقالتله على إللي حصل بخصوص التعبان يعني.. وقبل ما تقفل معاه عاتبته علشان غير ترتيب العفش.. وإنه أكيد هو السبب إن التعبان ده يدخل من برة علشان مقفلش باب الشقة وراه وهو خارج


وقالتله على إللي حكيته كله.. كان فاتح الإسبيكر وكنا سامعين كلامها.. إتأسف لها وقفل معاها.. مكنش معرفها إنه عندنا في الوقت ده؟!!.


ولما قفل معاها بص لماما وبص لينا وأقسم إنه برة البيت من الساعة ٨ الصبح وقفل الباب وراه ولا غير عفش ولا كان موجود أصلاً في البيت الساعة ١٠ الصبح!.


نبه علينا محدش يجيب سيرة إللي قاله لخالتي.. علشان خايف عليها.

بالفعل الموضوع بقى مرعب.. تخيل تصحى من نومك تلاقي أخوك أو أبوك أيًا كان.. تلاقيه واقف قدامك وبيكلمك وهو في الأصل ولا أخوك ولا أبوك وإنه أعوذ بالله جن متشكل على هيئته!.


مجرد إنك تتخيل هتلاقي إن الموقف مرعب جداً.. ناهيك طبعاً عن الحشرات والكوابيس.. إختلفت مع ماما في موضوع إننا منقولهاش حاجة ونسيبها كده على عماها. 


كُنت عايز أعرف خالتي لإني خوفت عليها.. المرادي ظهرلها على هيئة جوزها والموضوع عدى بسلام.. منضمنش المرة إللي جاية هيعمل فيها إيه؟.. 

لو ظهرلها بشكله ممكن خالتي تروح فيها


بس قررت متكلمش لما أمي قالتلي إنها هتكلمها تيجي تقعد عندنا كام يوم 


بس للأسف خالتي رفضت بحجة إنها مش مستحمله يوم تاني بعيد عن أولادها.. علشان كده جابتهم من عند جدتي.. وكل يوم كانت بترقيهم 


خالتي أعصابها إتدمرت خالص.. بقت بتفضل أكتر من ٤ أيام صاحية ومش بتنام.. جوز خالتي أخد اجازة من الشغل بعد ما الموضوع بقى يزيد

صريخ من بنتها تاني وبقى منها هي كمان .. حتى الأولاد مبقوش مستريحين .. خالتي كانت بتعاني من الحشرات و الأصوات إللي بتسمعها كل ليلة بالليل و من بنتها الصغيرة كمان .

حتي إنها كانت تصحى من النوم و تلاقي نص مواعين المطبخ متكسرة .


 إفتكر في مرة زرناها في بيتها.. بمجرد ما دخلنا الشقة بس أنا وأمي وإخواتي حسينا بشعور غريب.. طاقة سلبية رهيبة.. جسمنا كله قشعر .. وأنا حسيت بكتمة في الشقة مش طبيعية وبقبضة في قلبي.. لدرجة إني دخلت الحمام وجبت اللي في بطني.. مع إن التكييف كان شغال!.


لما الموضوع زاد جداً عن حده كده.. قرر جوز خالتي انه يشوف حل للموضوع ده.. جاب شيخ تاني صاحبه.. دخل الشقة ومن أول خطوة قاله إن عتبة البيت وحشة.. وفضل الشيخ يكح لما دخل الشقة وقال لجوز خالتي: 


_ ماتفتحش النور .. وخليك برة الشقة .. أنا عارف أنا هعمل إيه .


وفعلاً دخل الشيخ وسط العتمة لواحده وكإنه عارف الشقة كويس.. فضل جوز خالتي أكتر من ساعة واقف برة الشقة.. وكل فترة كده كان ينادي على الشيخ.. يجيله رد الشيخ من جوة الشقة : 


_ لسه مخلصتش .. خليك مكانك علشان ماتتإذيش.


وبعد ساعتين بالتمام والكمال.. خرج الشيخ من جوة وقال لجوز خالتي وهو بيفتح نور الشقة : 


_ تقدروا تعيشوا في الشقة بسلام .. بشرط .. الحمام ده يتقفل نهائي .. والأوضة دي كمان .


وشاور على أوضة النوم بتاعتهم .. من غير ما يسأل جوز خالتي ولا يستفسر من الشيخ نفذ كلامه.


وبالفعل قفلوا الحمام والأوضة .. والشيخ إداله بخور و مياه مقري عليها و ملح وقاله إن الشقة كانت ومازالت مسكونة بالجن وعمار البيت .. وإنه قدر يتفاوض معاهم.. وده كان السبب في قفل الحمام وأوضة النوم 


هم مازالوا عايشين لحد دلوقتي في الشقة . ومبقوش يشوفوا ولا يسمعوا حاجة.. بس إللي يقرب من الحمام أو الأوضة المقفولة.. كان بيسمع أصوات همسات جاي من جوة!.

                    تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close