
رواية رحيل العاصي الجزء الثاني2بقلم ميار خالد
قالت "داليا" بصوتٍ ارهقه البكاء:
- ممكن بيدينا إشارة عشان لو قاعدين براحتنا بس، روحي افتحي
وبالفعل تحركت الأخرى بعفوية باتجاه الباب وفتحته دون السؤال عن هوية الطارق لأنها كانت تظنه "عاصي"، ولكنها عندما فتحت الباب تسمرت مكانها وهي تنظر للواقفة أمامها بوجهٍ مهشم من الضرب
فشهقت من المنظر وقبل أن تتكلم أو تنطق بأي حرف أخرجت الواقفة أمامها سكيناً من ظهرها وطعنتها بقوة في بطنها!! تأوهت "رحيل" بألم ونظرت إليها بعينين مُتسعتين، ثم صرخت بوهن:
- بنتي..
***
خرج "شادي" من بيته باضطراب، كانت كلماتها ونظراتها و أفعاله تتخبط في رأسه حتى وجد نفسه يتحرك نحو إحدى البيوت في منطقة أخرى بعيدة
نوعاً ما عن بيته، وعندما وصل أمام الشقة المرادة، وضع مفاتحه في الباب ثم دلف إليها، وصاحب دخوله هذا تنهيدةً قوية
خرجت من صدره، وجلس على الأريكة مغمضاً عينيه، حتى جاءه صوتها المندهش وهي تقول:
- غريبة أول مره تيجي في الوقت ده، مالك أنت كويس؟