رواية من حبي فيك يا جاري
الفصل السادس 6
بقلم ميمي عوالي
رواية من حبي فيك يا جاري بقلم ميمي عوالي كانت قاعدة فى اوضتها بتحاول تكمل الفستان اللى كان معاها ، بس كانت كل شوية تسرح و توقف الشغل ، و ترجع من تانى تركز و هى عينها رايحة جاية بين الفستان و الساعة ، فامينة لاحظت و قالت لها : هو انتى مستنية حاجة و اللا ايه
امونة انتباه : هه حاجة يا ماما
امينة : اصلى شايفاكى عينك رايحة جاية على الساعة زى ماتكونى عندك معاد
امونة : معاد ايه بس يا ماما اللى هيبقى عندى ، انا بس مش عاوزة انام قبل ما ادى لحسين الحقنة بتاعته
امينة بشهقة : يوه ، ده انا كنت نسيت خالص ، كويس انك فاكرة
امونة : حسين فكرنى و انا طالعة العصر
امينة : ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا بنتى ، بس ابقى اطلعى على طول ماتأخريش تحت عشان اتطمن عليكى قبل ما انام
امونة : ايه ده ، هو انتى مش هتنزلى معايا
امينة : مش لازم بقى اقعد اطلع و انزل كل شوية ، و بعدين ده هم دقيقتين يعنى مش مستاهلة ، و كمان ابوكى زمانه طالع من على القهوة و هيبقى عاوز يتعشى و يشرب الشاى ، يعنى مش فاضية اصلا ، لكن هنزل معاكى بكرة الصبح ان عشنا ان شاء الله
فى معاد الحقنة ، امونة نزلت عند حسين و كانت الساعة عشرة ، و لما رنت الجرس .. فتحتلها حنان اللى اول ماشافتها حضنتها و باستها بفرحة ، فامونة استغربت و قالت لها : خير .. حصل حاجة جديدة و اللا ايه
حنان : لسه ، بس حازم كان هنا من شوية و لسه ماشى ، كان جايب لحسين عكاز يتسند عليه و هو رايح الحمام
امونة : ااه برضة ايه اللى مفرحك اوى كده
حنان و هى ترفرف بايديها بفرحة : اول مرة يبص لى و يبتسملى يا امونة ، اول مرة احس انه شايفنى قدامه من اصله و كمان حاسس بيا
امونة ابتسمت و قالت لها بحب : ربنا يتم لك على خير يارب يا حبيبتى و يسعد قلبك كمان و كمان
حنان بتمنى : و قلبك يا امونة يا بنت امينة قادر يا كريم
امونة و هى بتتلفت حواليها : اومال فين خالتى ، و العياال ، و حسين
حنان : خالتك ياعينى من الساعة تسعة و هى فى سابع نومة ، و ادم و حور فى ديلها على طول ما انتى عارفة ، و حسين فى اوضته .. حازم ساعدة انه ينام فى السرير و اهو قاعد مستنى ياخد الحقنة تعالى ياللا
امونة بتحذير : تدخلى معايا و ماتسيبينيش لحظة .. انتى فاهمة ؟
حنان : فاهمة طبعا .. 😄 😄
حنان راحت لحسين عرفته ان امونة جت ، و ثوانى و امونة دخلت وراها و قالت : مساء الخير يا حسين ، عامل ايه دلوقتى
حسين : بخير يا امونة الحمدلله ، انتى عاملة ايه
امونة : فى نعمة الحمدلله
حسين : يارب دايما ، معلش بقى .. هتعبك معايا
امونة : تعبك راحة .. على ايه يعنى ، ربنا يجعله بالشفا يارب ، و بعدين بصت لحنان و قالت : هاتيلى الحقن يا حنان و محلول الملح
حنان جابت لها كل حاجة ، و امونة ابتدت تحضر الحقنة ، و بعدين حسين لاحظ انها محضرة سرنجتين فقال لها باستغراب : انتى هتدينى الحقنة مرتين و اللا ايه
امونة : الكانولا بتبقى محتاجة تتسلك بس بشوية محلول ملحى ، عشان الحقنة تبقى سهلة
حسين : انما انتى اتعلمتى الكلام ده فين و امتى
امونة بمرح : المضطر يعمل ايه
حسين : يركب الصعب
امونة بضحكة هادية : لأ .. يدى حقن ، بابا كان تعب اوى و انت فى ايطاليا ، لدرجة انه رقد بتاع تلت شهور ، وكان بياخد حقن كتير و فى مواعيد الصراحة بايخة و منها كانت اوقات بنبقى الفجر و فى انصاص الليالى ، و طبعا انا و ماما لوحدنا ، فماما طلبت منى اتعلم فاتعلمت
كانت خلاص اديتله الحقنة اثناء ما كانوا بيتكلموا ، فحسين قال لها : و الكانولا دى هتفضل فى ايدى كده
امونة : لا طبعا ، شوية كده و هبقى اغيرهالك بواحدة جديدة ان شاء الله ماتقلقش
حنان بضحك : اوعى ست الحكيمة
امونة و هى بتلم الحاجة مطرح الحقنة : طب و سعى ياختى ياللا خلينى اطلع
حسين : انتى ماشربتيش حاجة على فكرة
امونة : لأ اشرب ايه ، ده ماما مستنيانى عشان تفتحلى قبل ما تنام
حنان بامتعاض : اقعدى معايا شوية
فامونة قالت لحسين : ياللا تصبح على خير ، و التفتت لحنان و قالت و هى خارجة من الاوضة : روحى يا حنان صلى و نامى
فحسين ندهلها تانى و قال : الا صحيح يا امونة
امونة التفتت و قالت له : نعم
حسين : هو يعنى كنت عاوز اسالك .. هو انتى مبسوطة بالشغل بتاعك
امونة باستغراب : ماله شغلى
حسين : مالهوش ، انا بس عايز افهم
امونة بعدم اقتناع برده : ااه طبعا الحمدلله مبسوطة و جدا كمان
حسين : طب مافكرتيش تعملى شغل لحسابك
امونة : طب ما انا بشتغل لحسابى
حسين : لا مش كده ، انا اقصد ان يبقى عندك مكان خاص بيكى
امونة بتفكير : الصراحة لا
حسين : طب ليه
امونة : مافكرتش فيها ، و بعدين انا حاليا بشتغل بمزاجى من غير قيود ، يعنى عاوزة اشتغل باخد شغل مش عاوزة خلاص
حسين : انا قصدى ان يبقى ليكى اسمك و سمعتك اللى الناس تيجى عليه
امونة : مش اوى كده ، ثم انا ما بصممش ، انا يادوب بنفذ
حسين : و انتى مابتعرفيش تصممى
امونة : الكدب خيبة ، عمرى ما حاولت
حنان : بس انتى دماغك حلوة يا امونة و كذا مرة كنتى تورينى الرسومات الللى بتشتغلى عليها و تقولى انها لو كانت عملت كذا كان يبقى احلى ، و دايما كنت بشوف ان كلامك فعلا حلو
امونة : بس ده بيبقى مجرد رأى يا حنان و كمان مجرد تعديل على فكرة مابتبقاش فكرتى من اصله من البداية ، لكن عمرى ما صممت حاجة
حسين : طب ما تحاولى
امونة باستغراب : طب و انت بتسأل ليه
حسين : مش يمكن اقدر اسوق لك شغلك
امونة : تسوقهولى ازاى .. مش فاهمة
حسين : المدرسة اللى انا بشتغل فيها ، الاهالى تقريبا معظمهم بيبقى ليهم شغلهم الخاص ، و فيهم اكتر من حد ممكن يساعدك فى المشوار ده
امون : مش عارفة
حنان : طب ما تجربى كده ، مش هتخسرى حاجة
امونة : بس انا مابعرفش افصل
حسين : بسيطة ، انتى بس خليكى فى رسومات التطريز ، عشان ماتلخبطيش نفسك ، و التنفيذ نفكر فيه بعدين
امونة باستغراب : نفكر !!
حسين بمرح : ايه.. مش عاوزانى افكر معاكى . ده انا حتى مخى نضيف
امونة : مش قصدى .. بس
و قبل ما تكمل كلامها .. سمعوا صوت امينة على السلم و هى بتنده على امونة ، فجريت على الباب و هى بتقول لهم .. شفتوا .. اديكم اخرتونى
حسين بصوت عالى : بكرة نكمل كلامنا
بعد ما امونة طلعت حنان بصت لحسين و قالت : جميلة امونة ياحسين
حسين : تقصدى ايه
حنان : اقصد انها حلوة من جوة و من برة ، شكلا و موضوعا يعنى
حسين : عشان صاحبتك و اللا عشان انتى فعلا شايفاها كده
حنان بلؤم : طب اهى مش صاحبتك .. انت بقى شايفها ازاى
حسين طبعا فاهم نية حنان ، بس جاوبها و قال : شايفها زى ما انتى شايفاها كده يا حنان بالظبط
حنان بفضول شديد و بتردد فى نفس الوقت : الا هو انت ياحسين يعنى .. عمرك مافكرت انك تتجوز بجد
حسين : و هو فيه جواز بجد و فيه جواز بهزار
حنان : اقصد يعنى تتجوز و تبنى بيت و اسرة و تستقر
حسين : و دى مين دى اللى تقبلنى بعيالى دول يا حنان
حنان : بص حواليك و انت اكيد هتلاقى واحدة بتحبك و بتتمنى لك الرضا ترضى
حسين بفضول و هو نفسه يعرف لو كان حنان عندها اى معلومة : طب و اهلها برضة هيرضوا ، هيرضوا يجوزوا بنتهم لواحد مطلق زيى ، هيرضوا ان بنتهم يبقى اول بختها اب لعيلين
حنان سكتت شوية و هى لاول مرة تفكر فى الحكاية من الزاوية دى ، بس رجعت قالت : بس على الاقل نحاول ، مانفضلش كده على طول
حسين بتنهيدة : سيبيها على الله
حنان : و نعم بالله ، بس الصراحة فى سؤال من زمان كان نفسى اسألهولك بس خفت
حسين باستغراب : و انت من امتى بتخافى منى
حنان : ماخفتش منك ، بس خفت اضايقك
حسين : و سؤال ايه ده بقى اللى هيضايقنى
حنان : هو انت بعنى .. كنت بتحب سيلفيا
حسين اتفاجئ بالسؤال ، بس ما اتضايقش و لقى روحه بيتكلم ببساطة و بيقول : لأ .. ما حبيتهاش ، بس ما انكرش انى اعجبت بيها ، و لما عرضت عليا انى اتجوزها ما اترددتش
حنان ببلاهة : هو مين اللى عرض على مين
حسين بضحك : لا ماتتخضيش كده ، الدنيا هناك فى المواضيع دى ابسط مما تتخيلى فعادى يعنى
حنان : طب و لما هى اللى طلبت انها تتجوزك ، يعنى المفروض انها حبتك ، تبقى ليه عملت اللى عملته ده .. ليه تهرب بالشكل ده
حسين رغم انه رمى الموضوع ورا ضهره من فترة الا ان كرامته برضة نقحت عليه ، و بان عليه الضيق ، فحنان قالت بسرعة : انا اسفة ، انا من يومها و مش عاوزة اسالك عشان ما اضايقكش
حسين : مش حكاية تضايقينى ، بس الموضوع كله على بعضه سخيف بس اللى عاوزك تفهميه .. ان اللى سيلفيا عملته ده عندهم يعتبر عادى مش قضية ابدا ، مش زى عندنا خالص
حنان : طب ليه ماطلبتش الطلاق و ريحت نفسها
حسين بتوضيح : لان الطلاق هناك كان هياخد على الاقل ست شهور ، زمان كان بياخد تلت سنين ، وبعدين لو كانت عملت كده كانت هتدفعلى نفقة محترمة
حنان باستغراب : هو مين اللى بيدفع لمين
حسين بتوضيح : قوانينهم هناك كده ..اللى عاوز يتطلق هو اللى بيدفع و لو حالته المالية اعلى من الطرف التانى هو اللى بيدفع النفقة ، و الحالة دى عندهم ما بتفرقش بين راجل و ست
حنان : و انت عشان كده طلقتها هنا
حسين : انا طلقتها هنا طلاق نهائى ، لكن انا ما سيبتش ايطاليا غير بعد ما سويت كل حاجة عشان ماترجعش تعمللى مشاكل تانى
حنان : عملت ايه يعنى
حسين : ببساطة اثبتت اللى حصل ، انها اتعلمت الاد.مان و كمان هربت مع صاحبها وهى فى حالتها دى و انها غير امينة على ولادها ، لان كمان بعد ما هربت ثبت عليها اكتر من مرة حاد.ثة ع.نف ، و عملت كل حاجة علشان ماترجعش تقوللى انا عاوزة الولاد
حنان : يعنى هى كده مالهاش حق فيهم خالص
حسين : ليها بس حق الرؤية ، بشروط و مواعيد ، بس الكلام ده لو انا كنت فضلت هناك ، لكن لما حسيت انى مش قادر اكمل هناك جيت
حنان : و الله يا حسين لو بصيت حواليك هتلاقي اللى تحبك و تصونك و تعوضك عن كل ده
حسين : ما قلتلك يا حنان ، المشكلة مش فيها هى ، المشكلة فى اهلها ، و قومى نامى ياللا عشان انا كمان عاوز انام
حنان قامت و قالت : ماشى .. تصبح على خير
حسين و هو بيشد الغطا عليه : ااه ، و ماتنسيش الاستخارة
حنان بابتسامة واسعة : لا ماتقلقش مش هنسى
حسين حاول ينام و كل اللى فى دماغه سؤال واحد مالوش تانى .. ياترى لو طلب ايد امونة ، صديق و امينة هيوافقوا و اللا لا
……………………
تانى يوم كان الجمعة ، و اول ما الصبح طلع ، كانت ام حسين و الولاد الصغيرين و حنان عاملين جو مختلف ، و ام حسين مشغلة اذاعة القرآن الكريم ، و مشغلة البخور ، و حنان نزلت جابت فطار و عيش و رجعت و اتجمعوا كلهم فى البلكونة يفطروا مع بعض و كالعادة ام حسين و حنان قاعدين على الارض عشان حور و آدم
حنان عملت سندوتش لحسين و ناولته له و قالت : خد يا سحس سندوتش طعمية انما ايه .. بالف هنا
ام حسين : ااه خد من اختك ، عشان العلاج اللى بتاخده
حسين و هو بياكل : ماشى بس عاوز اشرب شاى
ام حسين : كل بس و البراد على النار اهو
سمعوا جرس الباب فحنان قامت بسرعة و ظبطت الايشارب عل راسها وراحت تفتح لقت صديق وامينة ، و لقت امينة شايلة صينية فى ايدها ، فحنان وسعت لهم يدخلوا و قالت بصوت عالى : صباح الخير على اجدع جيران فيكى يا منطقة ، كلهم فى البلكونة ادخلوا على طول على هناك
امينة ناولتها الصينية و باستها من خدها بمرح و قالت : اعمليلنا شاى بقى يا عروستنا عشان ناكل الكيكة دى معاها
حنان ابتسمت بكسوف و قالت لها : من عينيا يا خالتى .. تسلم ايديكى
صديق و امينة دخلوا على البلكونة و قالوا ببشاشة : صباح الخير عليكم
ام حسين : يسعد صباحكم يارب ، تعالوا اقعدوا ياللا نفطر سوا
حسين حاول يقوم عشان يستقبلهم فصديق مد ايده منعه يتحرك و قعد جنبه و قال : ليس على المريض حرج ، ماتعملهاش تانى عشان ماتجهدش رجلك و تخف بسرعة و انا مش غريب ده انا زى ابوك
حسين بمحبة : و عشان ابويا لازم اقوم لك احترام انما الغريب هقومله ليه
صديق طبطب على رجله بمحبة و قال : ربنا يكرم اصلك يا ابنى و يتم شفاك على خير
امينة طبعا اول ما حور و آدم شافوها اترموا فى حضنها و هى كمان خدتهم فى حضنها و قعدت على الارض جنب ام حسين وميلت عليها و قالت : الف بركة لحنان ربنا يتملها بخير يارب
ام حسين بتمنى : يارب يهديها يا امينة دعواتك
امينة بايعاز : لا يا اختى المرة دى خير ان شاء الله ، و بكرة تقولى امينة قالت
ام حسين : امين يارب ، عقبال ما نفرح بامونة و نشيل عيالها قادر يا كريم
حنان جت بصينية الشاى و اطباق الكيكة و حطيتهم على سور البلكونة عشان الولاد الصغيرين ، و وزعت الكيكة و قالت : الكيكة دى بتاعة امونة يا خالتى .. مش كده
امينة بضحك : كده يا ست حنان ، لازم تفضحينى يعنى
ام حسين بضحك : ياختى يعنى هى امونة شاطرة لمين ماهو ليكى
صديق : ماهى امينة راخرة بقت بترمى عليها كل حاجة و هى حاطة فى بطنها بطيخة صيفى
حنان بمرح : الله .. ماهى عشان تتفرغ لك يا حجوج
كلهم ضحكوا على كلام حنان اللى قالت : اومال هى امونة مانزلتش معاكم ليه
امينة : جالها تليفون شغل عطلها ، شوية كده و هتلاقيها نازلة
صديق : عرفت ان حازم اتقدم لحنان ، حازم ابن حلال و محترم و هيتقى فيها ربنا
حنان اتكسفت و حطت وشها فى الارض ، فحسين قال : ربنا يقدم اللى فيه الخير ، اهى حنان المفروض ابتدت تصلى استخارة من امبارح و الله اعلم النتيجة هتبقى ايه
حنان رفعت وشها و قالت لحسين بتردد : شكلها هيبقى خير المرة دى يا حسين ان شاء الله
ام حسين بلهفة : بجد يا حنان
حنان : بجد يا ماما ان شاء الله .. انا صاحية الصبح و حاسة انى مبسوطة و مستريحة
امينة بفرحة : يا فرج الله يا اولاد ، ربنا يفك عقدتكم يا قادر يا كريم ، و عقبال ما افرح بيكى يا امونة يا بنتى يارب
صديق : هتنزل للصلاة يا حسين و اللا ايه
حسين : ااه ان شاء الله ، حازم هييجى كمان شوية هينزلنى و هياخد الكرسى معاه و هيرجعنى تانى ان شاء الله
صديق : على خير الله روح اتوضى ياللا و استعد و انا مستنيكم
حسين : انا بس مستنى اخد الحقنة
سمعوا صوت امونة و هى بتقول : صباح الخير
الكل رد الصباح و ادم و حور عملوا مهرجان اول ما شافوها ، فقالت باعتذار : انا اسفة اتأخرت عليكم و على معاد الحقنة ، بس التليفون اللى جالى عطلنى
صديق : طب ياللا بس عشان حسين عاوز يقوم يستعد للصلاة و مستنيكى
امونة : حاضر حالا ، بس ياريت تدخل جوة يا حسين عشان اعرف اديهالك
حسين خرج بالكرسى بتاعه على برة و قعد فى الصالة ، وامونة حضرت الحقنة و اديتهاله من غير اى كلام ، بس حسين طول الوقت كان مركز معاها و مع حركات ايديها .. اد ايه بتتعامل برقة وبحركات مدروسة و هادية ، و لاحظ انها طول الوقت شفايفها كانت بتتحرك حركات تكاد تكون غير ملحوظة بس هو قدر يلاحظها من تركيزه معاها ، و فجأة لقى روحه بيقول لها : انتى بتقولى ايه
امنة بانتباه : انا ! انا مابقولش حاجة
حسين : لا انتى بتقولى حاجة و حاجات كمان .. بس من غير صوت ، بتقولى ايه بقى
امونة و هى بتبلع ريقها : عادى يعنى … بدعى
حسين بابتسامة : و يا ترى بقى دعيتيلى معاكى من وسط كل الدعوات دى
امونة كان نفسها تقول له انا مادعيتش اصلا غير ليك ، لكن قالت له : دعيتلك و دعيتلكم كلكم
حسين : طب و انتى
امونة : انا ايه
حسين : دعيتى لروحك
امونة بابتسامة : تصدق نسيت
حسين : انتى عارفة ان من اداب الدعاء انك تدعى لنفسك مع كل دعوة حلوة لحد
امونة : عارفة
حسين قام وقف و هو بيتسند على العكاز اللى حازم جابهوله و قال : طب ادعى لنفسك بقى ، و انا كمان هدعيلك ، و سابها و راح يتوضأ و هى فضلت قاعدة فى مكانها سرحانة لحد ما لقت حنان بتقوللها : ايييه ، روحتى فين كده على الصبح
امونة اكنها بتكلم روحها : هو اخوكى ماله
حنان و هى بتتلفت حواليها : ماله ، هو فين
امونة : راح يتوضأ
حنان : عمل ايه
امونة و هى بتقوم تقف : عمل اللى ما عملوش من سنين ، ياللا انا طالعة و انتى ابقى حصلينى
حنان بعدم فهم : احصلك على فين
امونة : على فوق عشان نحضر الغدا
حنان : و ده مين اللى قال
امونة : ماما و بابا ، عازمينكم النهاردة على الغدا بمناسبة سلامة حسين ، و زمان امى و امك اتفقوا خلاص
حنان راحت ناحية البلكونة و هى بتقول : اطلع مع امونة يا ماما
حنان لقت حور و ادم بيجروا عليهم عاوزين يروحوا معاهم فامينة و ام حسين شالوهم و قعدوا يهزروا معاهم و امينة قالت لامونة : بسرعة اجروا قبل مايقفشوكم ويعطلوكم
و فعلا البنات طلعوا يحضروا الغدا ، و حازم جه ساعد حسين مع صديق عشان ينزل للصلاة ، و فضلت امينة مع ام حسين و الولاد الصغيرين و وسط كلامهم مع بعض فام حسين قالت بتردد : و الله يا امينة كنت لسه فى سيرة امونة امبارح مع حسين
امينة : اشمعنى يعنى .. خير
ام حسين : طبعا خير ، احنا بس لما جت سيرة موضوع حازم و حنان ، فانا دعيت لحنان و لامونة ان ربنا يهديهم و يفك عقدتهم ، لقيته بيقولى حنان و امونة دول يابخت اللى هتبقى واحدة منهم من نصيبه ، كل واحدة فيهم ست البنات
فقلت له .. حازم ابن حلال و يارب يرزق امونة بحد ابن حلال كده زيه ، فلقيته بيقوللى : ياريتنى ماكنتش بظروفى دى و انا كنت اول واحد اتشرف بيها
امينة بفضول : يقصد ايه بظروفه دى
ام حسين : انه يعنى سبق له الجواز و معاه كمان عيلين ، مستكتر عليها انها تبقى لسه بنت بنوت و يبقى اول نصيبها واحد سبق له الجواز ومعاه كمان عيلين
امينة اتلخبطت و مابقيتش عارفة تقول ايه ، و ام حسين حبت تضرب على الحديد و هو سخن فقالت لها : احنا طول عمرنا اخوات مش مجرد جيران و بس يا امينة ، انا عارفة و حسين عارف انه مش سهل ابدا ان حد يوافق على ظروفه دى ، لكن كمان انا ماحبيتش انى اقفل الباب فى وشه من غير ما اخد رايك انتى و ابو امونة
امينة : طب مش تفهمينى بالراحة بس كده تاخدى رأينا في ايه
ام حسين : ماشى يا ستى ، انا عاوزاكى انتى و ابو امونة تفكروا فى حسين ابنى لامونة بنتكم ، لو وافقتم هيبقى يوم المنى ، و لو ماوافقتوش ، اكنى مافاتحتكيش فى اى حاجة و احنا زى ما احنا .. قلتى ايه
………………
فوق عند البنات كانوا بيحضروا الاكل و هم مش مبطلين ضحك و هزار على موضوع حازم ، لحد ما فجأة حنان بصت لامونة و قالت لها : خدى هنا قوليلى بصحيح ، هو حسين قال لك ايه لخبطك كده و انتى تحت قبل ما نطلع
امونة : ما قالش حاجة معينة ، بس حساه متغير كده ، زى ما يكون عاوز يقول حاجة و مش عارف
حنان بحيرة : انا عاوزة احكيلك على حاجة بس خايفة اكون فهمت غلط
امونة : حاجة ايه دى
حنان حكت لها على حوارها مع حسين ليلة امبارح ، فامونة قالت بتفكير : تقصدى انه خايف يتقدم لحد معين لا يترفض عشان ادم و حور ، و اللا تقصدى ان كلامه ده كان يقصدنى انا بيه
حنان بحيرة : مش عارفة ، بس اساس الحوار من البداية خالص كان انتى يا امونة مش اى حد تانى
امونة : مش عارفة يا حنان ، انا كمان عمر الحكاية دى ما جت ابدا على بالى ، مش عارفة فعلا لو حصل حاجة زى كده بابا و ماما هيبقى رأيهم ايه و هل ممكن يعترضوا فعلا و اللا لا