رواية جراح الروح الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم روز امين
صباحً
فاقت فريدة مُبكراً كعادتها وقررت أن تذهب إلي عملها وتمارس حياتها بشكلٍ طبيعي كالسابق ،،،كفاها إنكساراً وألمً إلي هذا الحد،، ستذهب إلي عملها وتتحرك بين الجميع بشموخٍ ورأسٍ مرفوع
فهي فريدة فؤاد القوية ولن تدع حالها للدخول في دائرة الإنكسار مرةً أخري
كانت تجلس داخل مكتبها بعقلٍ مشوشً،،مشغولً بحديث هشام عن أن سليم وراء ما حدث ،،تشتت عقلها من كثرة التفكير
وقفت وحسمت أمرها وقررت الذهاب إلي مكتب سليم لمواجهته بهذا الشأن،، دقت بابه فاستمعت إلي صوتهِ وهو يسمح لها بالدلوف
وقفت أمامهٌ بكل شموخ وتسائلت بنبرة حادة٠٠٠إنتَ فعلاً اللي كلمت لبني في التليفون زي هشام ما بيقول ؟؟
قام من جلستهِ بهدوء وتحرك حتي وصل إليها ووقف مٌقابلاً لها مٌنتصب الظهر
ثم تنهدَ براحة ظهرت فوق ملامحهِ وأردفَ قائلاً بعيون عاشقه ونبرة متفاخرة ٠٠٠ أيوة يا فريدة،،،أنا فعلاً إللي كٌنت بكلم لُبني !!
نظرت لهٌ بذهول وتعجب وأنتابتها مجموعة مشاعر متناقضه ،،ما بين ☆ذهول،،عشق،،سعادة،،فخر،،،إستغراب،،إرتياح ☆
أطالت له النظر ثم تحاملت علي حالها وتسائلت بنبرة مهزوزة٠٠٠ طب ليه ؟؟
رد سريعً بنبرة قويه واثقة مٌتملكة٠٠٠ علشان مش هسمح لراجل غيري يلمسك يا فريدة،، وسبق وقولت لك الكلام ده قبل كدة !!
إبتلعت لعابها وأنتشي داخلها بسعادة وتراقص علي أنغام كلماتهْ التي دنت إلي أذناها كلحنٍ فريدٍ لن تملٌ الأٌذن من إستماعهْ مراراً !!
صمتت فتحدثَ هو بإبتسامتهِ الساحرة التي تٌأسِر قلبها ٠٠٠ بسرعة بقا حددي لي مِعاد مع أستاذ فؤاد علشان نشرب الشربات علي رأي عَلي !!
نظرت إليه بجمود إصطنعتهْ لحالها بصعوبة وأجابت بقوة زائفة٠٠٠ ومين قال لك بقا إني موافقة إن شاء الله؟؟
ضحك برجوله دمرت حصونها وجعلتها تتهاوي بوقفتها
ثم وضع يداه داخل جيب بنطالة وتحدث بغرور ٠٠٠ قلبك يا فريدة هو اللي فتن عليكِ ،،يا بنتي إنتي أصلاً هتموتي عليا بس بتكابري ،،،
وأكملَ بتأكيد٠٠٠ عيونك فضحاكي يا ديدا ♡
وأكملَ بعيون هائمة أشعلت داخلٌها ٠٠٠عيونك بتشوفني بتدي أوردر فوري لقلبك علي إنه يجري ويترمي جوة حضني ويدوب معايا في جنتنا إللي مستنيانا
لولا بس كبريائك وكرامتك اللي حطاهم بينا زي الحيطه السد
ونظر إليها برغبة وغمزه من عيناه وأردفً قائلاً بوقاحة ٠٠٠لولا كده كان زمانا في إنتظار عَليّ وفريدة وبنجهز لإستقبالهم العظيم ياااا،،يا أم عَلي
إنتفضت بوقفتها وأرتجف داخلٌها وتراجعت للخلف سريعً بمظهر يدعو للسخرية
وأردفت قائلة بنبرة غاضبة وعيون تطلق شرزاً٠٠٠ إحترم نفسك وخلي بالك من كلامك يا حضرة الباشمهندش المحترم !!
قهقهَ برجوله وأجابها بصوتٍ هائم ٠٠٠ بالحلال يا قلب الباشمهندس،،،كله بالحلال !!
ثم أقترب منها حتي تغلغلَ عِطرهِ المميز داخل أنفها وبعثر مشاعرٌها،، ونظر لها بتسلي وتحدث مٌداعباً إياها ٠٠٠ أنا بتكلم في الحلال ومش مٌلزم بأي أفكار مٌنحلة إحتلت دماغ سيادتك يا باشمهندسة
تراجعت أكثر حتي إلتصقت بالحائط وتحدثت بنبرة مٌرتبكه وهي تٌحذرهٌ بسبابتها ٠٠٠ إبعد يا سليم وياريت تبطل إسلوبك ده لأني مش بحبه !!
نظر لها بعيون عاشقة ناظراً لكريزتيها برغبة حالمة وأجابها بنبرة عابثة بعثرَ بها داخلٌها ٠٠٠ تعبت من البعد وأكتفيت منه يا فريدة ،،وخلاص مبقتش قادر عليه
تطلعت إليه بحدة وبنبرة تحذيرية شرسة تحدثت ٠٠٠ قولت لك إبعد يا سليم
وتلبيتاً إلي سرعة بديهتٌها وإستشعارها بالخطر التي تيقنته من نظرة الرغبه التي لمحتها بعيناه،،ومن دونَ سابق إنذار دفعته بساعديها بكل ما أوتيت من قوة
تراجع هو علي أثر دفعتها القويه حتي أنهٌ تهاوي بوقفته وكادَ أن يسقط أرضً لولا قوة بنيانهٌ التي جعلته يتماسك
وتحركت مٌسرعة بإتجاة الباب وخرجت ثم صفقت خلفها الباب بقوة كادت أن تخلعهْ
أما هو فأنتصبَ بوقفتهِ بعدما تمالك من حاله بعد دفعتها القوية،، ونظر علي أثرها بإندهاش ،،وفجأة أنطلقت الضحكات منه بصوتٍ عالي وأخذَ نفسً عميقً بسعادة وتفاخر لأجل إختيارهٌ الموفق لفتاتةِ التي تتحول لقطة شرسه تدافع عن حالها وقت اللزوم،،
وتأكد حينها انه أحسن الإختيار لمن ستكون زوجتة وأم أطفالة
أما فريدة التي أسرعت إلي مكتبها وأغلقته خلفها وأستندت علي بابهِ بإهمال وجسدٍ ينتفض ،،،وضعت يدها فوق صدرها علهٌ يهدأ من ضرباته القوية التي أصابته من نظرة الرغبه التي لمحتها داخل عين معشوقها الوقح والتي تراها ولأول مرة منذ أن عرفتهْ
تحركت بساقين مٌرتجفتين من تأثير اللحظة ورمت حالها بإهمال فوق مقعدها وأخذت تنظم أنفاسها بأخذها شهيقً مٌطولاً وإخراجهٌ علي هيئة زفير ،،ضلت علي هذا الحال حتي هدأت أنفاسها وأنتظمت
ثم وضعت يدها فوق موضع صدرها وبدون سابق إنذار أخرجت تنهيدة وأبتسامه حالمة !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كان يجلس داخل المكتب المشترك بينهٌ وبين زملائه بالعمل
دلفت تلك البسمة التي تعينت جديداً لشَركتهم وانضمت لذلك المكتب الذي يضم أربعة موظفين هو وأثنين من زملائة وتلك البسمة التي إحتلت نصيباً كبيراً من إسمها
تحركت إلي مكتبها وتحدثت وهي تتأهب للجلوس فوق مقعدها ٠٠٠ صباح الخير
نظر إليها حازم بقلبٍ مٌنتعش وشعور غريب وجديد عليه بدأ يحتله منذ وصول تلك الرقيقه منذٌ إسبوعان
وتحدثَ وهو ينظر إليها بإعجاب متبادل بينهما وأردف قائلاً بإبتسامة جذابة ٠٠٠ صباح النور أستاذه بسمه
جلست فوق مكتبها المقابل لذلك الحازم ذو القلب الوليد وبدأ بتبادل النظرات المعجبه بينهما ♡
بسمه،،تبلغ من العمر سبع وعشرونَ عامً ،،منفصلة ولديها طفلً ذو ثلاث سنوات،،، إمرأه جميله هادئة تمتلك شخصية مسالمة،، رقيقة الطباع ،،وهذا ما جعل حازم ينجذب إليها بإعجاب تحول سريعً إلي بداية شرارة حب
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل حسن نور الدين
دلفت رانيا بصحبة صغيريها إلي المطبخ وجدت سميحة تقف أمام المشعل وتضع إناءٍ بهِ حليب لتجهيزهُ لأطفال غواليها
كانت تقف بوجهٍ حزين مهموم ،،
تحركت إليها رانيا وهي تحدث حالها،،،،يالكِ من إمرأةٍ كئيبة الوجه تعشق الحزن ،،ماذا فعلت بدنياي حتي أبدأ يومي برؤية ذلكَ الوجه الكَشِر مٌنذ الصباح الباكر
تحدثت بصوتٍ هادئ منافق٠٠٠ صباح الخير يا طنط
تنهدت سميحه وردت بهدوء ٠٠٠ صباح الخير يا رانيا، ،تعالي صٌبي اللبن للأولاد علشان يفطروا
أجابتها بهدوء ٠٠٠ حاضر
تحركت سميحه وحملت منها الطفل الصغير وقبلته وجلست بهِ فوق المقعد وأجلست الطفل الأخر بالمقعد المجاور
تحدثت رانيا ٠٠٠ فكي بقا يا طنط من الحزن اللي إنتِ عايشه فيه ده ،،أنا مش فاهمه إنتِ زعلانه ليه،،المفروض إن حضرتك تبقي أكتر واحده فرحانه باللي حصل ده
نظرت لها بإستغراب وأردفت قائلة ٠٠٠فرحانه،،هي المصايب بيتفرح لها بردوا يا بنتي؟؟
ردت رانيا بإقتضاب ونبرة متهكمه ٠٠٠٠ مصااااايب مرة واحدة،،كل ده علشان فريدة،،طب والله ربنا بيحب هشام علشان بعد عنها ،،أنا بقا شايفه إن لُبني أكتر حد لايق لهشام،، وأهي علي الاقل بنت خالته من لحمه ودمه ومش هتتعالي عليه زي اللي كانت منفوخه علينا طول الوقت،،،ومحسسانا إن محدش دخل هندسه غيرها
نظرت إليها سميحة بحزن لما رأته من شماته وفرحة داخل أعين تلك اللعينه
وتحدثت بإستسلام وذلكَ لعدم قدرتها علي المجابهه مع تلك المستفزة ٠٠٠ قفلي علي الموضوع ده الله يهديكي ،،أنا فيا إللي مكفيني ومش نقصاكي
نظرت لها وتحدثت ٠٠٠ الحق عليا اللي بهون عليكي يا طنط
رمقتها سميحه بنظرة قويه محذرة أخرصتها وجعلتها تتابع ما تفعله بصمتٍ تام
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
عصراً داخل منزل كمال !!
كانت تجلس بجانب مٌني وغادة الغاضبتان من تصرفات تلك المتهورة الغير مبالية بما فعلت من كارثة
نظرت غادة إلي لٌبني وتحدثت بنبرة بائسة٠٠٠ أنا حقيقي مصدومة فيكي ومش قادرة أستوعب اللي عملتية ،،إزاي واحدة مثقفة ومتعلمة زيك يوصل بيها الأمر بإنها تسلم دماغها لواحدة متعرفهاش وتمشي وراها زي التابع بالشكل المهين ده ؟؟
رفعت رأسها بكبرياء وأردفت قائلة بقوة وثبات٠٠٠ ولو رجوعي لهشام كان هيخليني أتحد مع الشيطان نفسة،، صدقيني مكٌنتش هفكر لحظة في إني أسمع كلامة وأمشي وراه علشان أرجع هشام ليا زي زمان !!
نظرت لها غادة وتحدثت بأسي٠٠٠بس الوضع إتغير وما بقاش زي زمان يا لُبني،،علي الأقل زمان مكنش فيه فريدة اللي إنتِ دمرتيها وهزيتي ثقتها بنفسها،،حتي هشام نفسة مسلمش من الموضوع !!
أجابتها بقوة وصوتٍ مرتفع٠٠٠ فريدة،، فريدة،، كل اللي شاغل دماغكم هي فريدة وبس،، وأنا فين من تفكيركم ،،أنا الأهم عندكم ولا فريدة ،،مستقبلها ولا مستقبلي ؟؟
تنهدت مٌني بقلبٍ مٌتثاقل محملٌ بالهموم وأردفت قائلة بأسي ٠٠٠ إنتِ إزاي بقيتي أنانية ومبتفكريش ولا بتهتمي غير بنفسك بالشكل البشع ده !
أنا هتجنن علشان أطمن علي أختي ومليش عين أروح لها ولا حتي أتصل بيها وكل ده بسببك وبسبب عمايلك السودا ،،
وإنتِ كل اللي يهمك هشام وإزاي تقدري ترجعيه ليكي من تاني !!
أردفت غادة قائلة لتذكيرها ٠٠٠٠ وهو مين اللي كان ساب هشام زمان،،مش إنتِ يا لبني ؟؟
نظرت مٌني إلي لُبني بأسي وكادت أن تٌسرد لشقيقتها حقيقة الإبتعاد لولا لٌبني ونظراتها المحذرة المترجية التي أسكتتها
ثم نظرت لبني إلي غادة وأجابتها بحنين وندم٠٠٠غلطة وربنا بعت لي الفرصة علشان أصلحها علي أدين واحدة ما أعرفهاش،، وأنا مسكت في فرصتي بكل قوتي ،،،
وأكملت بنبرة مٌلامة وعيون مٌغيمة بالدموع٠٠٠ إنتوا ليه مش قادرين تفهموني،،،أنا كان لازم أرجع لهشام من تاني علشان عمري ماكنت هقدر أكون مع واحد غيرة
وأكملت بتعقل ٠٠٠ مكٌنتش هقدر أظلم إنسان وأكون معاه بجسمي وأنا قلبي وروحي مع راجل تاني،،،مكنش هينفع صدقوني !!
أجابتها غادة بتألم٠٠٠ وتفتكري إن هشام هيوافق يرجع لك بعد كل اللي حصل ده ؟؟
إبتسمت وأجابت بثقة تكاد تصل إلي حد الغرور٠٠٠هيرجع يا غادة،،هيرجع بعد ما يتأكد إنه لسه بيحبني زي زمان ويمكن كمان أكتر،،،،
هيرجع علشان هو عارف ومٌتأكد إن محدش هيحبه وهيخاف علية في الكون ده كله قدي !!!
تبادلت مني وغادة النظرات بينهما وتنهدت كلً منهما بأسي !!
وتحدثت مٌني بيأس٠٠٠ربنا يهديكي يا بنتي !!!
إنتبهوا جميعاً علي صوت هاتفها التي نظرت به وأبتسمت
ثم وقفت سريعً وأتجهت إلي غرفتها ودلفت ثم أغلقت بابها تحت إستغراب غادة ومٌني
أردفت لٌبني قائلة بعتاب٠٠٠ أخيراً إفتكرتيني وإتصلتي ؟؟
ضحكت رانيا بسعادة وأردفت قائلة بنبرة ساخرة٠٠٠٠علي معرفت أفلت من وسط النكد اللي خالتك وإبنها معيشينا فيه من يوم اللي حصل
تسائلت لٌبني ٠٠٠٠للدرجة دي ؟؟
أجابتها بتأكيد٠٠٠٠وأكتر يا بنتي والله،،عاوزة أقول لك إن حماتي قالبه لنا البيت نكد وعياط طول الوقت !!
وأكملت بإشادة٠٠٠٠بس بجد يا لُبني برافوا عليكِ ،،لعبتيها صح وخلصتينا من المغرورة اللي إسمها فريدة في لمح البصر
ضحكت لبني وأردفت قائلة بتفاخر ٠٠٠٠ عِدي الجمايل يا رانيا !!
ضحكت رانيا وأكملت بتفسير٠٠٠٠أنا منكرش إني كٌنت واثقة من إنك هتقدري،،لكن بصراحة مكٌنتش متوقعة إنك هتنجزي الموضوع وتنهيه بالسرعة دي !!!
ضحكت لُبني وأجابتها بتفاخر ٠٠٠ده بس علشان لسه متعرفنيش كويس،،،وبعدين إنتِ كان عندك شك في قدراتي ولا أيه ؟؟
أجابتها رانيا سريعً ٠٠٠لا خلاص ،،أنا كدة هبتدي أثق فيكي ثقة عمياء،،
وأكملت بتساؤل٠٠٠ إلا قولي لي يا لٌبني،،،هي مين دي اللي كانت بتكلمك وبتنقل لك تحركات هشام وبلغت فريدة بمكانكم ؟!
أجابتها لٌبني بلامبالاة ٠٠٠ ولا أعرف هي مين ولا حتي يهمني إني أعرف ،،،أنا كل اللي يهمني إنها وصلتني للنتيجة إللي كنت بتمناها ،،،ودة اللي يخصني في الموضوع كلة !!
تحدثت رانيا بحيرة ٠٠٠ده هشام هيتجنن ويعرف هي مين،، كنت سمعاه إنهاردة بيكلم حازم علشان يشوف له أي حد شغال في شركات الإتصالات علشان يساعده في إنه يوصل لها !!
ضحكت لبني وأردفت ٠٠٠ خلية يدور براحته،، ولا هيعرف يوصل لأي حاجه،،دة private number يا بنتي،،،والأرقام دي بيبقا ليها حماية ونظام خاص ومحدش بيعرف يوصل لها !!
تسائلت رانيا بفضول ٠٠٠هي لسه بتكلمك يا لٌبني ؟؟
أجابتها لٌبني ٠٠٠٠من وقت إللي حصل وهي قطعت الإتصالات نهائي،،شكلها كدة وصلت لمبتغاها زيي وأكتفت باللعب لحد كده !!
ثم تسائلت بإهتمام لتغيير مجري الحديث٠٠٠٠المهم ،،طمنيني علي هشام ؟؟
أجابتها لٌبني بنبرة مٌتهكمة ٠٠٠ أهو من وقت إللي حصل وهو حابس نفسه في أوضتة ليل ونهار، ،ولا بيخرج ولا بيروح شغله من يومها ،،
وأكملت بضحك٠٠٠٠ ما شاء الله علية وارث النكد علي أصولة من خالتك،،بصراحه يا لُبني الله يكون في عونك
أردفت لٌبني بنبرة واثقه وعاشقه ٠٠٠ يومين وهيعدوا ،،وبعدها هنسية كل اللي عاشه من غيري،،هخلية ينسي نفسه من كتر السعادة إللي هيعيشها معايا وفي حضني
لوت رانيا فاهها إعتراضً علي حديث تلك المغرورة ولكنها لن تٌبالي ،،وأكملا نميمتهما وفرحتهما بإنتصارهما معاً
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كان يجلس داخل غرفته ليلاً
يفكر فيمن إحتلت تفكيرة وأقتحمت قلعتهٌ المشيدة رٌغمً عنهْ،،وبرغم محاربتهِ المستميته لرفض تلك المشاعر المنبثقه من داخله وموجهَ لتلك الريم التي إستحوذت علي جميع حواسهِ مؤخراً ،،
إلا أنهٌ أصبح لا يغفي إلا علي ملامحها المرسومه داخل خياله ،،ويصحو عليها
أخذهُ الفضول إلي البحث عن صفحتها الخاصة علي منصات التواصل الإجتماعي،، جلس بإسترخاء وقلبٍ ينبض بدقات متسارعه عندما شاهد صورها مع شقيقها والتي كانت تشاركهٌ إياها وفهم هو ذلكَ من إسمهِ ،،وإلا لإنهارت قواه غيرةً علي صغيرته
مرر يده فوق ملامحها الرقيقه يتلمسها بطريقة مٌذيبه لقلبهِ الذي أصبحَ عاشقً حتي النخاع ولكنهُ يكابر ويرفض الإعتراف
أحتلت ملامحهٌ إبتسامة حالمة عندما تذكرها وهي تجلس أمامهٌ أرضً وتٌمسك بيده،،كم كانت رقيقه وهي باكية،،كم كان رائعً شعورهٌ بالسعادة عندما لاحظ خوفها الساكن عيناها لأجله،،،كم تمني لو أنهٌ إستطاع بتلك اللحظة أن يحتضنها ويطمئن حالهٌ بوجودها قبل أن يطمئنها
حدث حالة بإستسلام ولوم،،ماذا دهاكَ يا رجل ؟؟
لما سمحتَ لتلك المشاعر أن تٌولد بداخلك من جديد و تقودكَ إلي الهلاك مرةً أخري أيها الأحمق ؟؟
ما الذي أصابكٌ وأوصلك إلي هذه المرحلة المهينه ؟؟
أبكل بساطه وأستهانة تسمح لحالك بعشق إحداهن من جديد ؟؟
وحدثَ صراعً ما بين القلبِ والعقل وكان كالأتي !!!
فتحدث عقله معنفً إياه،،، ماذا تنتظر منها غير الغدرِ والخيانة والجراح مرةً اٌخري ؟؟
هذا بجانب أنها مرتبطة برجلً أخر بل وتعشقه !!
ردِ عليه قلبهٌ سريعً،،لا مراد هي لم تعد تعشقه،،فقد سئمت أنانيتهٌ وطمعه وعدم رجولتهٌ معها ،، لقد إستمعتٌ لها بأذناي وهي تعترف أمام صديقتها،،نعم لم تعٌد تعشقٌه
أجابهُ عقله بحده ،،،،،وهل معني ذلك أنها عشقتك أنت أيه الأبله ؟؟
هي تٌمقتك ،،أنتَ بالنسبة لها شخصً رخيم متكبر ليس إلا !!
رد قلبهٌ برقه ووعدٍ حالم كعادته ،،،سأخبرها أني لم أعٌد ذلكَ الشخص الرخيم،،بل أصبحت عاشقً لها حتي النخاع
سأعاملها بمنتهي الحنان والعشق حتي أجعلها تذوب بشخصي،،سأسمعها أحلا كلمات الغزل حتي أجعل قلبها يلين ويحن،،ستعشقني،، أنا أكيدٌ من ذلك
العقل بحده،،،أصمت أيها الأحمق وتذكر فقط أن جميعهن كاذبات مخادعات خائنات
رد قلبه مٌعترضً ،،،عدا ريم،، فالوفاءٌ يتمثلٌ بعيناها
قضي ليلته في صراعٍ شرس ما بين القلب والعقل حتي وقع صريعً للنوم بعدما أهلكهُ التفكير
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد يومان
كانت تجلس داخل مكتبها إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب فسمحت للطارق بالدخول،،
دلفت نورهان وعلي وجهها إبتسامة مزيفة قائلة بنبرة مٌلامة٠٠٠ الناس الوحشه اللي مبتسألش
وتحركت وجلست بالمقعد المقابل لمكتب فريدة وأردفت قائلة ٠٠٠هو أنا مش بوحشك ولا ايه يا باشمهندسة،،يعني لو ما سألتش أنا متسأليش أبداً
إبتسمت لها فريدة وأردفت قائلة بهدوء٠٠٠غصب عني والله يا نور،، أصلي كنت مشغوله شوية الفترة إللي فاتت
أجابتها نور بتخابث متذكرة ٠٠٠٠أيوة صحيح ،،أيه الكلام اللي أنا سمعته ده،،إنتِ وهشام سبتوا بعض فعلاً ؟؟
تنهدت وقد ظهر علي وجهها العبس والضيق وأردفت بنبرة جادة٠٠٠أيوه يا نور،،،اللي سمعتية حقيقي !!
نظرت لها وتسائلت بفضول ٠٠٠٠طب ليه يا فريدة،،أيه اللي حصل وصلكم لكدة ؟؟
ده خلاص يا بنتي،، مش فاضل غير كام شهر علي فرحكم !
اجابتها فريدة بإختصار ٠٠٠ كل شيئ قسمة ونصيب يا نور،،،ويظهر إن أنا وهشام ملناش نصيب في بعض !!!
نظرت لها بضيق وتحدثت بإستماتة٠٠٠ أيه الأي كلام اللي إنتِ بتقولية ده ؟؟
وأكملت بإستماتة وضغط٠٠٠٠سيبك من الكلام الفاضي ده يا فريدة وأعقلي،،، هشام بيحبك وعمرك ماهتلاقي حد يحترمك ويقدرك زية،،مينفعش تضيعي حب كبير بالشكل ده من بين إديكي !!
وكررت سؤالها الفضولي بطريقة مستفزة ٠٠٠ طب إحكي لي أيه إللي حصل ؟؟
مش يمكن أقدر أساعدكم ونحل الخلاف مع بعض ؟؟
نظرت إليها فريدة وكتمت غيظها من تلك المٌتحشرة وأردفت قائلة بهدوء علي عكس ما يدور بداخلُها ٠٠٠٠ما أنا قولت لك يا نور،،كل شيئ قسمة ونصيب !!
لن تكتفي تلك النور بهذة الإجابة فتحدثت بطريقة أمرة مستفزة ٠٠٠ بصي بقا،، أنا هتصل بهشام حالاً ييجي هنا ونقعد إحنا الثلاثة ونتكلم ونحاول نقرب وجهات النظر ما بينكم ونشوف نقط الخلاف ونحلها !!!
أخرجت هاتفها وكادت أن تضغط زر الإتصال لولا أوقفها صوت فريدة الحاد وهي تتحدث بملامح مٌكتظة ونبرة صوت حادة وقويه ٠٠٠٠٠نور،،،،هو أنا ينفع أجي أقول لك وأقنعك إن حياتك مع جوزك فاشلة وإنك لازم تسِبية فوراً ومن غير حتي ما تفكري لأن ده في مصلحتك ؟؟
نظرت إليها نورهان وهي مٌضيقة العينان بإستغراب وأجابتها بعدم إستيعاب٠٠٠ مش فاهمة أية علاقة كلامك ده بكلامي معاكي ؟؟
أجابتها فريدة بملامح جامدة مٌكتظه وصوتٍ حاد قوي٠٠٠٠إزاي بقا،،،ده هو هو نفس التفكير ونفس المنطق،،،،إنتِ جاية تقولي لي وتقرري بدالي أيه اللي لازم أعمله مع هشام ،،لا وكمان بتفرضي عليا إنك تجبية لحد هنا علشان أقعد معاه وأتكلم في موضوع منتهي أساساً بالنسبة لي !!
وأكملت بنبرة جادة وملامح جامدة٠٠٠٠طب هو ينفع كدة يا نور ؟؟
إشتعل داخل نور من تلك الفريدة التي أهانتها وتهكمت عليها دون الإفصاح علناً
فتحدثت مٌبررةً تداخلها البشع ٠٠٠ شكلك إتضايقتي من كلامي وأنا طبعاً مقصدتش إني أضايقك خالص يا فريدة،، أنا كل اللي قصدته إني أحاول أصلح ما بينكم ودة لأنك صاحبتي اللي بحبها وأمرك يهمني !!
وأكملت بإعتراف٠٠٠وكمان بصراحة هشام جالي وطلب مني أحاول أخليكي تتراجعي عن فسخ الخطوبة،، و إني أجمعكم ببعض وأحاول أهدي الأمور ما بينكم !!
أردفت فريدة قائله بقوة وحزم ٠٠٠يبقا المفروص كنتِ تصارحيني من الأول وتسأليني إذا كنت أحب أقعد معاه ولا لاء !!
تحدثت نورهان بإستماتة متلاشية غضب تلك الفريدة التي أصابها من تداخلها ٠٠٠٠يمكن معاكِ حق في النقطة دي ،،،قولي لي بقا،،،أقول أيه لهشام ؟؟
أجابتها بملامح جامدة ونبرة قوية٠٠٠٠ما أنا قولت لك من الأول يا نور ،،،قولي له فريدة بتقول لك كل شيئ قسمة ونصيب !!
وأكملت بأبتسامة سمجه ٠٠٠٠شرفتي يا نور مع إنك مشربتيش حاجة !!
وقفت نورهان وبداخلها بركان لو إشتعل لأحرق الشركة بأكملها وتحدثت مٌتلاشية نبرة فريدة الغاضبه٠٠٠٠الجايات كتير يا فريدة،، أسيبك أنا علشان تشوفي شغلك
لم ترد عليها وأكتفت بهز رأسها بطريقة باردة وأبتسامة سمجه !!
خرجت نورهان وأغلقت خلفها الباب وزفرت فريدة بضيق وغضب من تلك المتداخلة فيما لا يٌعنيها بطريقة مٌستفزة
وأثناء غضبها إستمعت لرنين هاتفها معلناً عن وصول إتصالاً فنظرت بشاشتةِ وإذ بها وجدت نقش إسم أسما فردت علي الفور بصوتٍ مرحب سعيد وبعد السلام
تحدثت أسما ٠٠٠ قلبي عندك يا فريدة ،،،سليم حكي لنا علي اللي حصل من خطيبك
تنهدت فريدة وأجابتها بنبرة حزينه٠٠٠ قدر الله وما شاء فعل ،،الحمدلله علي كل حال يا أسما
تحدثت أسما ٠٠٠٠فريدة،،،أنا كٌنت عاوزة أشوفك ونتكلم شويه ،،أيه رأيك نتقابل إنهاردة بعد الشغل في اليخت اللي عملنا فيه عيد ميلاد سولي،،، وبالمرة نتغدا مع بعض،، بصراحه أنا حابه نتقرب من بعض أكتر من كدة !!
وافقتها فريدة وبالفعل هاتفت والدها وأستأذنت منه وذهبت إلي اليخت وصعدا وتحرك اليخت بالفعل
كانت تقف بجانب أسما مٌمسكة بسور اليخت ناظرة أمامها بشرود وتيهه وهي تقص كٌل ما حدث علي مسامع أسما
وبعد مدة كانت قد قصت فريدة وانتهت من سرد الحكاية ولكنها قد وصلت إلي ذروتها ولم تستطع التماسك بعد،، خارت قواها وأجهشت بنوبة بكاءٍ مرير !!
كان هناك من يراقبهم من داخل الصالون المتواجد باليخت ويتطلع إليهم في صمتٍ تامْ ،،إشتعلت نيرانهِ حين وجدَ دموعها وأنهيار كيانها مما أثارَ غضبهِ وأخرجه عن شعورةِ ،،
إشتعل داخله وهو يراها تزرف الدموع لأجل رجلً غيرة تحرك إليها سريعً وظهر أمامها وصرخَ بها بغضبٍ ونيران الغيرة تخرج من عيناه
٠٠٠٠عاملة في نفسك كل ده ده ليه،، بتعيطي ليه وعلي مين ؟؟
وصاحَ بصوتٍ عالي٠٠٠٠٠ كل ده علشان واحد خانك ؟؟
نظرت له بإندهاش من تواجدهِ الغير متوقع ،،،لكنها لم تٌعلق فقد باتت في الأونه الأخيرة تتوقع منه أي شيئ
زادت شهقاتها وهي تنظر إليه بضعف،،فصرخ بها مٌستعطفً إياها ٠٠٠٠٠كفاية يا فريدة،،دموعك عليه بالشكل ده بتدبحني ،،كل ده علشان واحد خاين ما يستاهلش دمعة واحدة من عيونك ؟؟
إستوعبت حالها وأجابته من بين شهقاتها المٌتقطعه التي تٌدمي القلوب ٠٠٠٠إنتَ فاكرني بعيط علشانه،،،أنا بعيط علي نفسي يا سليم،،،
بعيط علي حالي واللي جرا لي من ورا طيبة قلبي وعفويتي ،،،
بعيط علي قلبي اللي إتخان بعد ما أدي الأمان !!
ثم تسائلت بدموع وضعف دمر كيانهْ٠٠٠٠هو أنا وحشه أوي كدة يا سليم،،أنا وحشه لدرجة إن إنتم الإتنين تغدروا بيا بالشكل البشع دة ؟؟
أجابها بهدوء وصوتٍ حنون ٠٠٠٠مش يمكن ربنا عمل كل ده علشان نعرف قيمة بعض ونحافظ علي وجودنا في حياة بعض ؟
تفتكري إن ربنا سبحانه و تعالى ملوش حكمة في كل إللي حصل لنا ده يا فريدة ؟؟
أشار بيدهِ إلي أسما التي كانت تتحسس بيدها علي ظهر فريدة بحنان لتهدئتها ،،، فأمتثلت لطلبه وتحركت للداخل وتركتهما بمفرديهما كي يٌخرجا كٌل ما في صدرهما براحة
إزدادَ نحيبها فصرخ هو ٠٠٠٠٠كفاية بقااا،،،ميستاهلش دموعك دي صدقيني !!
نظرت لهٌ بغضبٍ تام وأردفت قائله بإشمئزاز٠٠٠وإنتَ بقا اللي تستاهل؟؟
للأسف ،،إنتَ وهو وجهان لعملة واحدة، ،إنتم الإتنين بتمثلوا الندالة والخيانة في أبهي صورهم !!
صاح بها معترضً بنبرة غاضبة وأستنكار٠٠٠٠إنتِ بتشبهيني أنا بيه يا فريدة ؟؟
بتشبهيني أنا اللي عِشت في ألمانيا خمس سنين إتعرض عليا فيهم ستات أشكال وألوان ،،مسمحتش لنفسي إني ألمس أيد واحدة فيهم علشانك
بتشبهيني بواحد خانك وجري ورا واحدة تانية وسمح لنفسه إنه يٌخرج ويقعد يحب في واحدة غيرك ؟؟
وأكملَ مٌتألماً ٠٠٠٠أنا حبيتك بكل ما فيا يا فريدة ،،،حبيتك لدرجة إن عيوني مبقتش بتشوف غيرك وخيالي مبقاش بيحلم ولا يتمني غيرك،،،
وأكملَ بصوتٍ متألم حزين ٠٠٠٠أنا أختذلت فيكِ ستات الدنيا بحالها يا فريدة
حَرمت علي نفسي كل متع الدنيا من سفر لسهر لغيرة ووقفت حياتي علشان لما أرجعك لقلبي نستمتع ونعيش مع بعض كل اللي أتحرمنا منه ،،وفي الأخر بتشبهيني بواحد ميستاهلش حتي ضفر واحد منك ؟؟
نظرت لهٌ بعيون باكية وأردفت بقلبٍ متألم٠٠٠٠حبتني بعد أيه يا سليم ؟؟
بعد ما دمرتني وخلتني أفقد الثقه في أي حد،،
ده أنا عشت بعدك قافلة علي قلبي ب 100 مفتاح وخايفه أسلمه لحد علشان ميكسرهوش زيك ويكرر وجعي معاك مرة تانيه !!
تحدثَ إليها بحب وعيون واعده ٠٠٠ هنسيكِ كل الألم اللي عشتيه بسببي ،،،هعوضك وأعوض نفسي عن سنين الألم والحرمان اللي عٍشناها وإحنا بٌعاد عن بعض،،
هشق صدري وأخبيكي جواه ،،،وأسقيكي من شهد غرامي اللي شلتهولك وحافظت لك عليه عمري كله !!
نظرت لهٌ بتيهه وأردفت بتشتت٠٠٠٠وأنا أية اللي يضمن لي إنك مبتخدعنيش زي زمان،، وأول ما أصدقك وأمن لك تسيبني وتسافر وتدبح روحي من جديد ؟؟
إبتسم بجانب فمه بطريقه ساخرة وأردف بصوتٍ مٌتألم ٠٠٠ أكيد مش هعمل كدة لأني ببساطة هبقي بدبح روحي قبل ما أدبحك !!
إقترب منها ونظر داخل عيناها بولهْ وتحدثَ بنبرة صوت عاشقة٠٠٠ إحنا تعبنا وقلوبنا دابت من الفراق يا فريدة،،إديني فرصة أثبت لك فيها مدي جديتي في علاقتنا،،،
خلينا نسافر ألمانيا ونعيش هناك بعيد عن كل شيئ ممكن يدايقنا،،أديني فرصه أعوضك فيها عن ظلمي ليكي
وأكملَ بعيون مٌترجية٠٠٠ أرجوكِ يا حبيبي ♡
☆كانت تستمع له بقلبٍ حائر وروحِ يملئها الجراح☆
أتعطي لهٌ فرصة أخرى تٌسعد بها روحها التعبه وتستكين بين أحضانه،،والتي هي مبتغاها ومرجاها ،،
أم تقرر الإبتعاد عنه ويكفي ما أصاب قلبها الحزين علي يدهِ سابقاً !!
نظرت إليه بعيون تائهه فأكملَ هو مُدغدغً لمشاعرها وهو ينظر إليها بعيون عاشقه وتسائل بولهْ٠٠٠٠تتجوزيني يا فريدة ♡
إنتفضَ جسدها بالكامل من أثر كلماته التي طالما حلٌمت بها وهي تخرج من بين شفتاه ♡
إبتلعت لُعابها وأردفت قائلة بدلال٠٠٠٠٠سبني في حالي يا سليم،،أنا لا قدك ولا قد ألاعيبك دي !!!
إبتسم لها بحب وأردف قائلاً بهدوء ٠٠٠٠دي مش ألاعيب يا قلب سليم،، دي أمنية حياتي إللي بترجاكِ تحققيهَ لي وتسمحي لي أنول شرف قربك وحضنك ♡
إتسعت عيناها بحب وهدأت وأستكانت روحها وهي تستمع لكلمات عشقهِ بقلبٍ هائم عاشق مٌحلقً في سماء عِشقهْ الفريد ♡
إبتسم لها وأردفَ بنبرة واثقه٠٠٠ خدي لي ميعاد من بابا بسرعة علشان أجي وأطلب منه تتويج أميرتي،،، وأستأذنه في إني أخدها ل مملكتها الخاصة اللي تليق بيها،، واللي هي قلبي يا روح قلبي ♡
إبتسمت بهدوء وتحدثت بنبرة خجلة٠٠٠ بلاش تهور وأعقل يا سليم،،مينفعش تكلم بابا في موضوع زي ده وأنا لسه مفركشة خطوبتي من كام يوم !!
أجابها بعيون هائمة وصوتٍ دغدغَ مشاعرٌها٠٠٠٠٠مش قادر يا فريدة ،، صبرت كتير في حبك،،، بس خلاص،،، الصبر تعب مني وأشتكي !!
الصبر مٌر،، وأنا نفسي أدوق شهدك وأضيع بيه مرارته !!
إبتسمت لهٌ بحنان وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠ طب علشان خاطري إتحمل كمان إسبوعين بس مش أكتر !!
أجابها بصوتٍ حنون وعيون مٌستسلمة لأمر الهوي وأمرها ٠٠٠إنتي تؤمريني يا فريدة ،،،اللي تؤمري بيه كله أنا هنفذه ليكِ،،أهم حاجة إنك توعديني متبعديش عني تاني،،
وأكمل بعيون ولهه أذابت داخلها ٠٠٠ إتفقنا يا حبيبي ؟؟
إبتسمت له برقة وأنوثه وهزت رأسها بطاعة أثارته وأشعلت جميع حواسة !!
ضلا ينظران لبعضهما بعيون هائمه وقلوب تهيمٌ في سماء عشقهما من شدة سعادتها وأبتسامات لم تفارق ملامحهما
حتي قطعت أسما عليهما لحظات عشقهما الصامته وتحدثت بسعادة ووجهِ بشوش ٠٠٠٠٠أنا شايفه إننا نبعت نجيب مأذون وإتنين شهود ونريح القلوب اللي بقالها سنين في عذاب وحرمان دي بقا !!
نظر إليها كلاهما وأبتسما فأقتربت هي من فريدة وأحتضنتها بحب وتحدثت ٠٠٠ مبروك يا فريدة ،،مبروك يا سليم ♡
أجابها وهو مازالَ ناظراً إلي فريدته بإبتسامتهِ الخلابه ٠٠٠متشكر يا أسما،،بس مبروك دي تقوليهالي وأنا إيدي في إيد عمي فؤاد والمأذون بيخطف المنديل قبل ما أي حد تاني يخطفه !!
نظرت إليه بهيام فأكملَ هو ٠٠٠٠أنا جٌعت علي فكرة،،،جرا أية يا أسما إنتِ مش ناوية تأكلينا إنهاردة ولا أية ؟؟
إبتسمت أسما وأردفت بدعابة٠٠٠٠الأكل قرب يبرد،، كنت مستنيه لما مباحثات السلام تخلص علي خير،،، والحمدلله
تحركوا جميعً وألتفوا حول المنضدة الموضوعة بمنتصف اليخت وجلسوا يتناولون طعامهم بسعادة وشهية مفتوحة وهم يتبادلون النظرات والإبتسامات السعيدة ♡
وبعد مدة وقفت فريدة بجانب سليم وهما ينظران إلي النيل بمظهرة الخلاب ،،حيثُ الغروب وجمال الشمش الأخاذ وهي تٌسلط أشعتها الذهبية وتذوبُ داخل المياة ليتحدا معاً في مظهرٍ يشد البصر ويسعد الروح
فهل ستضحك الدنيا لقلبي العاشقان وينتهي عذابهما ؟؟
أم أن للفراق نصيبً أخر ينتظرهما ؟؟
الفصل الثاني والعشرون
عادت فريدة إلي منزلها بقلبٍ هائمً سعيد يحوم في سماء العشقٍ والغرام وينتظر غدٍ جديدً مشرقً مع حبيبً طال إنتظار لٌقياه
وجدت عبدالله يجلس بجانب فؤاد وعايدة ونهلة !!
وبعد أن ألقت عليهم التحية وجلست
تحدث إليها عبدالله الذي كان بإنتظارها ٠٠٠ بعد إذنك يا باشمهندسة،، كٌنت حابب أتكلم معاكي في موضوع ،،ده طبعاً لو تسمحي لي !!
نظرت إلية فريدة وأبتسمت وأردفت قائلة بأخوة٠٠٠ أولاً إسمي فريدة ،،ولا عاوزني أنا كمان أقولك يا متر ونقضيها ألقاب ؟
وبعدين إنت طول عمرك أخ وسند لينا من أيام ما كٌنا صٌغيرين يا عبدالله،،، ورابط الأخوة ده متانته زادت من بعد خطوبتك لنهلة ،،
وأبتسمت قائلة٠٠٠ بالإختصار كده إنتَ بالذات تقول اللي إنتَ عاوزة كله !!
تحدث إليها عبداللة ببشاشة وجه٠٠٠تسلمي يا فريدة،،وده عشمي فيكي بردوا
تحدث فؤاد الذي كان يعلم بالأمر مٌسبقاً هو وعايدة ونهلة من عبداللة بذاته ٠٠٠خدي عبدالله وأخرجوا للبلكونه علشان تاخدوا راحتكم في الكلام يا فريدة
هزت رأسها وأردفت قائله بطاعة٠٠٠حاضر يا بابا
وقفت وأشارت بيدها إلي عبدالله بإتجاه شرفة المنزل ،،وتحدثت نهلة وهي تنتوي التحرك إلي المطبخ٠٠٠وأنا هروح أعمل لكم حاجه تشربوها
تحركت فريدة وجلست مقابل عبدالله الذي بدا علي وجههِ القلق والتوتر
فابتسمت فريدة وتحدثت بذكاء وفطانة ٠٠٠ ده أنتَ حتي مش عارف تفاتحني في الموضوع يا عبدالله،،
يبقي إزاي هتقدر تقنعني بيه ؟؟
وأكملت بدعابه٠٠٠ للأسف،،المرة دي ما أحسنتش إختيار موكلك !!!
هز رأسهٌ وأبتسمَ معجبً بذكائها وأردفَ قائلاً٠٠٠ أو يمكن يكون موكلي هو اللي ما أختارش المحامي الصح اللي يعرف يدافع عنه !!
إبتسم كلاهما واستكملَ هو حديثهٌ قائلاً بهدوء٠٠٠أنا يمكن أكون معنديش مَلكِة إختيار الكلمات المناسبه للمواقف اللي زي دي،،،لكن كل اللي أقدر أقولهٌ لك إن هشام فعلاً بيحبك،،وجداً كمان
أجابته بإبتسامة ساخرة٠٠٠ وهو اللي بيحب واحدة بيخونها وهما مخطوبين يا عبدالله ؟؟
أومال بعد الجواز كان هيعمل فيا أيه ؟؟
تحمحمَ عبدالله بإحراج من تساؤلها المقنع وتحدثَ محاولاً إقناعها٠٠٠بصي يا فريدة،،أنا طبعاً ضد اللي هشام عمله ومش معني إني بتوسط له عندك إني موافق علي تصرفة ،، ولا حتي إني مهون من اللي حصل ومن صدمتك فيه
وأكملَ معللاً ٠٠٠ بس أنا ما وافقتش أتدخل وأكلمك إلا لما شفت في عيون هشام صدق مشاعرة من ناحيك ،، وكمان الندم اللي ظاهر أوي في صوته ومالي نظرة عنيه،،،
وأكملَ برجاء٠٠٠٠ أديله فرصه يا فريدة،، هشام حد كويس ويستاهل فرصة تانيه،،،
وكلنا عارفين الكلام ده كويس،،،هشام من وقت ماخطبك ودخل بينا وعاشرناه لمسنا جواه الطيبه والأخلاق،،، وأنا واثق بحث المحامي اللي جوايا إن الموضوع وراه مؤامرة زي هشام ما بيقول !!
تنهدت بصدرٍ محملٍ بالأثقال وتحدثت بألم ظهر بملامحها٠٠٠ولو فعلاً الموضوع وراه مؤامرة يا عبدالله،،تفتكر إن ده ممكن يكون عذر،،،وياتري المؤامرة هي كمان اللي أجبرته علي إنه يٌخني ،،،
وأكملت بمرارة أنثي ذٌبحت٠٠٠أنا سمعته بوداني وهو بيتغزل فيها ،،سمعته وشفته وهو ماسك إديها بعيون مغرومة،،شفته بنفسي محدش قال لي يا عبدالله !!!
كان ينظر لعيونها الحزينه المغيمة بدموع الألم ،،يبحث داخلهٌ عن كلماتٍ تليقٌ بموقفهما هذا يحاول بها إقناعها ولكن بالنهاية هي علي حق ،،
فلقد دق هشام أخر مسمار بنعش قصتهما معاً
ولهذا فعليهِ تحمل نتائج أفعالهْ الغير محسوبه
في تلك الاثناء أتت إليهم نهلة وهي تحمل بيديها كؤوس المشروب ،،وقف عبدالله سريعً وحمل عنها الحامل ووضعه فوق المنضدة البلاستيكية الصغيرة
نظرت لهما نهلة وأستغربت حالتهما،،فريدة بعيونها المغيمة بدموع الألم،، وملامح وجهها الحزينه،،
وعبدالله التي ظهر علي ملامحهِ الأسي
تحدثت وهي تجلس ٠٠٠ مالكم،، فيه أيه ؟؟
تنهد عبدالله وهو ناظراً إليها وأجابها بهدوء٠٠٠ مفيش حاجه يا حبيبتي
تحدثت نهلة التي كانت مٌعترضة من الاساس علي تدخل عبدالله٠٠٠أنا قٌلت لك من الأول بلاش تكلمها يا عبدالله،،الموضوع إنتهي بالنسبة لفريدة وأنا كمان شايفة كده
وأكملت بنبرة حادة٠٠٠هشام نهي الموضوع بإيدة وأنا بقا شايفة إنه ميستاهلش أي فرصة !!
رمقها عبدالله بنظرة حاده وتحدث بضيق معنفً إياها ٠٠٠وبعدين معاكي يا نهلة،،،إحنا بنحاول نهدي مش نشعلل الموضوع أكتر ،،وبعدين هو ده اللي إتفقنا عليه ؟؟
رمقتهٌ نهلة بنفس ذات النظرة وكادت ان تتحدث
أسكتتها فريدة برجاء٠٠٠ أرجوكم يا جماعه متخلونيش أحس بالذنب،،مش معقول أول خلاف بينكم هيكون بسببي ؟
زفر عبدالله وأكملت فريدة٠٠٠إهدي يا عبدالله من فضلك ،،وياريت تبلغ موكلك إن قضيته معايا خسرانه،،قوله القاضي حكم والحكم إتنفذ وإنتهي الأمر
ثم وقفت وأمسكت كأس مشروبها وتحدثت بإبتسامة مرحه٠٠٠أروح أشرب بقا العصير بتاعي جنب ماما وبابا علشان مبقاش عزول،،
ونظرت إلي نهلة قائله بدٌعابه ٠٠٠ فكي التكشيرة دي وأفردي وشك يا نانا !!
إبتسمت نهله وأتجهت فريدة إلي والديها
نظر عبدالله إلي نهله وتحدثَ بعيون عاشقه٠٠٠ مسكينه فريدة ومعزورة ،،مش عارفه إننا بقينا لبعض النفس اللي من غيره منقدرش نعيش !!!
نظرت إليه بعيون خجله ووجهٍ يشع إحمراراً من شدة العشقٍ والخجلٌ معاً وتحدثت ٠٠٠ربنا يخليك ليا يا عبدالله !!
تنفس براحة وأردفَ بعيون تطلق قلوبً من شدة عشقها٠٠٠ ربنا يصبر قلبك علي اللي إنت فيه يا عبدالله !!
أما فريدة التي جلست بجانب والديها وأسامة بهدوء،،ففهم والديها من ملامح وجهها أن عبدالله لم يستطع إقناعها
تحدثت علي إستحياء بعدما نظرت إلي عايدة وأسامة وطلبت منهما العون ٠٠٠بابا،، كنت حابه أكلم حضرتك في موضوع تغيير فرش البيت ،،ماما كانت قالت لي إنها إدت لحضرتك فكرة عن الموضوع !!
تغيرت ملامح فؤاد وأقشعرت وزفر بضيق
فأكملَ أسامة حديث فريدة ٠٠٠ وغلاوة ماما عندك يا بابا لتوافق،، ده الفرش ده من ساعة ما أنا أتولدت ،،نفسنا نفرح بقا ونجدد أي حاجه في حياتنا !!
من فلوسي يا أسامه،،أجددلكم من حر مالي٠٠٠٠قالها فؤاد بحده
فإسترسلت فريدة حديثها بحنان٠٠٠ وهو مين اللي عملنا كلنا ووصلنا للي إحنا فيه ده بعد ربنا يا بابا ؟؟
وأكملت بتأكيد وجبر خاطر٠٠٠مش حضرتك !!
وجهت عايدة حديثها إلي فؤاد برجاء٠٠٠ وافق علشان خاطرنا يا فؤاد،،،أهل عبدالله بييجوم كل شويه،،وبكرة فريدة هي كمان تتخطب ويدخل لنا ناس جديدة
نظر فؤاد إلي فريدة وأبتسم لها وأردفَ قائلاً بدٌعابه٠٠٠ يبقا الباشمهندسة عاملة علي شكلها هي بقا ؟؟
إبتسمت له وتحدثت بتأكيد٠٠٠ولو فرضنا إن ده صح يا عم فؤاد،،بردوا هتفضل معترض ؟؟
أجابها بإبتسامة ٠٠٠ساعتها الكلام كله هيختلف يا باشمهندسة
ضحك أسامة وصفق بطفوله وأردف قائلاً بسعادة٠٠٠ يعني حضرتك موافق يا بابا ؟؟
ضحك لهم وهز رأسهُ بموافقه تحت سعادتهم وتصفيق أسامة وتهليله
أقبلت عليهم نهلة ويجاورها عبداللة وهما يتسائلان بإستغراب عما يحدث ،،أخبرهم أسامه وسعدت نهلة كثيراً بهذا الخبر
فتحدثت فريدة ٠٠٠ طالما حضرتك وافقت يا بابا ،،فأسمح لي أنا هكلم أستاذ إبراهيم وهخليه يأجرلنا الشقه الفاضية اللي تحتنا ننقل فيها حاجتنا،،، وحضرتك كلم لنا حد ييجي يتمن العفش ده وياخده،،،
تحدثت عايدة بسعادة ٠٠٠ وبالمرة يا فؤاد شوف لنا صنايعي إبن حلال يدهن لنا الشقه
تحدث عبدالله بنبرة حماسية ٠٠٠سيبي لي أنا الموضوع ده يا طنط،،،أنا أعرف نقاش ماشاء الله إيدة تتلف في حرير،،وكمان سريع وهيسلمك الشقه بسرعه
كان الجميع يتحدث بسعادة وفرحه وهم يتبادلون المهام بينهم ،،،فحقاً هذة الطبقة البسيطه يسعدها حتي القليل
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في نفس التوقيت
داخل المطعم المتواجد بالأوتيل الذي يسكٌن بهِ سليم
يجلس فوق طاولة الطعام ويجاورةٌ عَلي وحٌسام يتناولون طعام العشاء سوياً إحتفالاً بنجاح خطتهم
تحدث حٌسام بإنتشاء٠٠٠ بس بجد برافوا عليك سليم،،
وأكملَ بمداعبه٠٠٠ مكنتش أعرف إنك جامد اوي كدة في إقناع الجنس الناعم،،،ملعوبه،،،، أقنعت الإتنين في لمح البصر،،لٌبني بإنها تلعب معاك وهي حتي متعرفش إسمك،،وبعدها فريدة في إنها تروح تقفش الحزين وهو مدلوق زي الجردل !!
وأكملَ بإطراء وإشاده ٠٠٠ بجد،، أرفعلك القبعه يا هندسه،،أستاذ !!
ضحك الجميع وتسائل سليم بتخابث٠٠٠ وياتري بقا ده زم ولا مدح يا حسام ؟؟
اجابهٌ بتأكيد ٠٠٠ مدح طبعاً يا باشا
تحدث عَلي بإشادة وإفصاح ناظراً إلي حٌسام ٠٠٠أومال لو عرفت إنه أقنع فريدة إنهاردة وخلاها وافقت علي الخطوبه هتقول أيه !!
نظر حٌسام إلي سليم بذهول وأردفَ مٌتسائلاً ٠٠٠فعلاً ؟؟
هز سليم رأسهُ وتنهد براحة تامه وظهرت علي ملامحهِ السعادة وتحدث٠٠٠ فعلاً يا حسام،،،أخيراً أقنعتها
ضحك حسام وأردف قائلاً ٠٠٠لا ده أنا كده أنحني لك إحترامً وتقدير
وأكملَ بنبرة قلقه إصطنعها بإتقان ٠٠٠ بس عمتي وعمي قاسم ،،هتعمل معاهم أية ؟؟
أجابه وهو ينظر إلي طبقة ويقطع بسكينهُ الحاد بعض اللحوم ليتناولها ٠٠٠أكيد هقولهم ،،وبسرعة جداً كمان علشان ألحق أظبط أموري وأخلص أوراق فريدة الخاصة بالسفر !!
أردف علي قائلاً بتذكير ٠٠٠٠ الموضوع كله لازم يخلص قبل مِعاد سفرنا يا سليم،، متنساش إن أجازتنا قربت تخلص ولازم نرجع لألمانيا
هز سليم رأسهٌ وتحدثَ بطمأنينة ٠٠٠ماتقلقش يا علي،،أنا عامل حساب الوقت كويس أوي
وأكملوا طعامهم وحديثهم معاً وأكملوا سهرتهم
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي داخل الشركة
بأجواءٍ مشحونه ووجوهٍ مٌكتظه ،،يلتف موظفين الشركة حول المنضدة المتواجدة داخل غرفة الإجتماعات
حيث هشام الذي يصوب سهام أنظارهِ الخارقه كالسيوف والتي لو خرجت وتوجهت لأنهت علي سليم وحولت جسدهِ إلي أشلاء صغيرة !!
وتارة ينظر بعيون هائمة نادمه متحسرة ،،وقلبٍ يلعنهُ ويلعن غبائهٌ الذي جعلهٌ يفقد جوهرتهٌ الثمينه بهذة السهولة واليسر !!
أما عن نورهان التي تنظر إلي فريدة بقلبٍ يملؤهٌ الحقد والغيرة من صديقة دراستها التي تفوقت عليها وأصبحت تمتلك مكانه مرموقه داخل الشركة وحتي مع سليم في الشركة الألمانيه مما جلب لها اموالً تراها نورهان هي الاولي والأحقُ بها !!
وأيضاً نجوي التي تحقد علي فريدة وذلك لنظرات سليم الخاطفة لها والتي لم يلاحظها سواها ويرجع ذلكَ لذكاء سليم وتحفظهٌ علي أن لا يٌظهر مشاعرهُ للعلن،،بسبب مهنيته في عمله،،فكم تمنت هي تلك النظرات لحالها،،وأيضاً منصبها بجوارة الذي كان سيٌزيد من الوصل أكثر وأكثر
وفريدة التي تشعر بالإختناق من مجرد تواجدها مع ذلك الخائن بغرفة واحده ،، كلما نظرت إليه أو إستمعت لنبرة صوتهْ تذكرت صوتهٌ الهائم وهو يمدح بجمال تلك اللبني ويطعنها بإنوثتها وكبريائها ،،نعم تعلم أن سليم وراء ما حدث،،لكن ذلك لم يعفي هشام من الخيانه وهي التي وثقت به وتوسمت به الخير !!
وسليم الذي يشعر بغيرة رجولية تأكل داخله وتنهشهٌ دون رحمة من مجرد نظرات ذلك اللزج لحبيبته وأمرأتهٌ الوحيدة،،، زوجتهِ المستقبليه !!
أما عن عَلي الذي يجلس مرتخيً وهو يٌشاهد بمرح وأستمتاع وكأنهٌ يشاهد فيلماً صامتً لوجوة معبرة تؤدي عملها بإتقانٍ رائع !!
إنتهي الإجتماع الذي إتسم بعدم التركيز وكانت معظم كلماته ما بين،،، نعم،،،حضرتك تقصدني أنا بالكلام ده يا أفندم،،،معلش ما كنتش واخد بالي،،،لو بعد إذنك تعيد عليا تاني اللي مطلوب مني لأني مفهمتش كويس !!
مما جعل فايز كاد أن يفقد أعصابه ويقتلع شعر رأسهِ من هؤلاء التائهون ذواتِ العقول المشتته الذين سيصيبونهٌ بذبحة صدريه لا محال !!!
تحرك الجميع وكادوا أن يهموا للخروج إلي أن إستمعوا لصوت فايز وهو يتحدث ٠٠٠ فريدة وهشام،،،إستنوا لو سمحتم عاوزكم في موضوع خاص !!
خرج الجميع عدا سليم الذي إلتفت إلي فايز بملامح جامدة وعيون كالصقر وتحدث دون إدراك٠٠٠ ياريت وقت تاني يا فايز بيه لأني محتاج الباشمهندسه ضروري في شغل خاص بمنصبها الجديد كمستشارة !!
ودَ هشام أن ينقض عليه كالأسد الذي ينقضَ علي فريستهِ ويٌلكمهٌ حتي يوقعهُ أرضً !!
نظر لهٌ فايز وتحدث بإستئذان ٠٠٠معلش يا باشمهندس،،،صدقني الموضوع ضروري ومش هياخد اكتر من ربع ساعه وبعدها الباشمهندسه هتكون تحت أمر سيادتك !!
نظر له سليم بإقتضاب مما جعل الرعب يدبٌ في أوصال فايز حتي أنه كاد أن يتراجع لولا نظرات فريدة المطمئنة إلي سليم !!
والذي تحدث بعدها بهدوء وطمأنينة٠٠٠تمام يا فايز بيه،،بس ياريت بسرعة !!!
خرج سليم وأشار فايز إلي إثنتيهم قائلاً بهدوء٠٠٠ إتفضلوا يا ولاد أقعدوا
بعد الجلوس تحدث٠٠٠ إنتم طبعاً عارفين ومتأكدين إنتوا قد أيه غاليين عليا وإني بعزكم زي إخواتي الصغيرين بالظبط،،
وأكملَ بأسي وهو يهز رأسهٌ٠٠٠ أنا حقيقي إنصدمت لما عرفت من نورهان إنكم فشكلتم خطوبتكم ،،
وأنا كأخ ليكم بقولكم إني مش مبسوط ولا موافق علي القرار ده
وأكملَ بطريقه ساخرة لينهي خلافهما بطريقه لطيفه٠٠٠٠فعلشان كده ومن غير ما ندخل في تفاصيل كتير،، أنا قررت إنكم ترجعوا لبعض وحالاً !!
إبتسم له هشام وأردف قائلاً بحماس وعيون عاشقه تنظر لعيناها ٠٠٠ وأنا موفق جداً علي قرار حضرتك ده يا باشمهندس !!
نظر فايز إلي فريدة التي إكتظت ملامحها بالغضب وتحدث هو ٠٠٠٠٠أوكِ يا فريدة ؟
تنهدت بهدوء وتحدثت بلباقة تٌجيدها ٠٠٠ أكيد حضرتك عارف معزتك ودرجة إحترامي لشخصك قد أيه،،بس أنا فعلا أسفه جداً ويعز عليا إني أرفض لحضرتك طلب،،بس الحقيقة أنا وأستاذ هشام طرقنا إتقطعت وإختلفت الإتجاهات،،وحقيقي موضوعنا إنتهي بالنسبة لي وبدون راجعة !
وأكملت ٠٠٠ ربنا يسهل له ويسعده مع حد غيري
كان يستمع لها بقلبٍ يتمزق ألماً وندماً وعيونً تطلب الصفح والمغفرة والرحمه لقلبٍ أضناهٌ الهوي ،، ولكن هيهات فهي لم تعطة حتي فرصة النظر لعيناها !!
تنهد فايز وتحدثَ برجاء ٠٠٠طب علشان خاطري إدي لنفسك فرصة تفكري
أجابته وهي تقف وتٌجمع أشيائها بعملية ٠٠٠خاطرك غالي عندي جداً يا باشمهندس،،وعلشان كدة مش هقدر أخدعك وأقول لك هفكر وأنا من جوايا حاسمة قراري !!
وتحدثت ناهية الحوار٠٠٠لو تسمح لي أستأذن علشان عندي شغل كتير ومحتاج يخلص إنهاردة !!!
سمح لها فايز بالمغادرة بعدما رأي إصرارها لعدم العودة مرةً أخري
بعد خروجها وجه فايز حديثهٌ إلي ذلكَ الجالس بحزن كمن توفي لهٌ عزيزاً في التو واللحظه ٠٠٠إنتَ هببت أيه للبت خلاها مش طايقه تبص في وشك كده ؟؟
عملت أيه يا حزين ؟؟
ثم أكملَ مٌتسائلاً ٠٠٠٠ الموضوع فيه ستات يلاَ،، صح ؟؟
تنهد هشام وتحدث مٌفسراً ٠٠٠أيوة،، ومن غير الخوض في تفاصيل صدقني يا أفندم لعبة وأتلعبت عليا
قهقهَ فايز عالياً وتحدثَ ساخراً٠٠٠٠ وبادئها بدري كدة ليه يا دنجوان عصرك،، العط ده بيبقا بعد الجواز يا مغفل،،مش قبلة !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
دلفت إلي مكتبها وكادت أن تجلس إلي أن أستمعت لطرقات قوية فوق الباب،، سمحت لطارقها ودلف هو سريعً حينما إستمع السماح لهْ
وقف ينظر إليها وتسائل بعيون غاضبه فلم يعٌد لديه القدرة علي السيطرة علي حالهِ وغضبهْ ٠٠٠ البية المحترم طبعاً كان عايزكم علشان يحاول يخليكي تتراجعي في قرارك ،،،صح ؟؟
تنهدت بأسي وهي تري حالتهٌ وغضبهٌ الثائر وتحدثت لتهدئته٠٠٠ ممكن تهدي علشان خاطري،،صدقني مفيش حاجة تستاهل غضبك ده كله !!
رد عليها بضيق٠٠٠ بتطلبي مني أهدي إزاي وهو لسه بيحاول يخليكي تتراجعي عن قرارك ؟؟
تحركت من مكانها ووقفت أمامهٌ ونظرت داخل عيناهٌ بإبتسامة ساحرة حاولت بها إمتصاص غضبهِ وبالفعل إستطاعت فعلها وبجدارة
ثم تحدثت بصوتٍ حنون خدر جميع حواسه وجعلهُ يشعر بالهدوء والسكينه ٠٠٠سليم،،أنا قلبي إختار ومن زمان أوي،،،صدقني الموضوع مش مستاهل قلقك ده كله،،،
وأكملت بإبتسامة عاشقة٠٠٠٠ قلبي وملكته،،وروحي وفؤادي بقوا ملك أديك،،عاوز أيه تاني علشان تهدي !!
حضنك،،،قالها بعيون متمنيه،، مٌتيمة وعاشقه
وأكمل بهيام٠٠٠نفسي أستكين جوة حضنك وترتاح روحي يا فريدة،،،نفسي أغمض عيوني وأفتحهم ألاقيكي بقيتي مراتي ومنورة حياتي وبيتي،،ساعتها بس هرتاح وأهدي !!
أنزلت عيناها خجلاً وأبتسمت بوجنتيها التي أصبحت بحمرة ثمرة التفاح الناضجة التي وجبَ الإستمتاع بقضمها والتمتع بلذاذتها
وتحدثت بهدوء ٠٠٠إن شاء الله هيحصل يا سليم،،،بس لحد ميحصل أرجوك أصبر ومتحاولش تحتك بهشام بأي شكل من الأشكال،،
زفر هو بضيق فأكملت هي بنبرة حنون إمتصت بها غضبه٠٠٠٠علشان خاطر فريدة أعمل كدة ♡
إنتفض جسدةِ بالكامل وتحدث كالمسحور ٠٠٠٠علشان خاطر فريدة سليم يعمل أي حاجه في الكون ♡
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كانت تخرج من المرحاض الخاص بالشركه
تتحرك داخل رواق الشركه عائدة إلي المختبر التي تعمل به تحت إشراف دكتور محمود
وجدتهْ أمامها ،، كان يتجول داخل الشركة ليتابع سير العمل كعادته ولكن بذهنٍ شاردً حزين،،وذلكَ لعدم إستطاعته لرؤيتةِ لمن إحتلت قلعته العالية
فقد تغيبت عن الشركة منذ يومان لمتابعة محاضراتها الخاصه بكليتها ،،ولقد ذهب منذ القليل إلي المعمل ليراها ويُشبع عيناه منها متعللاً بمتابعة سير العمل،، ولكنه أٌحبط حين لم يجدها وظن أنها لم تأتي اليوم أيضاً ،،
وبلحظه تسمر ونظرَ أمامهُ بعيون جاحظه مندهشه من رؤية ملاكهِ البريئ التي طلت كشمسٍ ساطعة أنارت ظلمة حياتهِ السابقه
تعالت دقات قلبه بوتيرة سريعه معلنه عن عشقه المؤكد لذلك الملاك البريئ ،،نظر لها حتي يُشبع عيناه ويٌكَحِلها برؤيتها البهية ،،فقد إشتاق رؤياها وأصابهٌ غيابها بالجنون
إنتفض قلبها حين رأته وهو يتجه إليها بالطريق المعاكس ،،
تنفست بوتيرة سريعه وأنتظرت توبيخها علي يده كالعاده ،،
ولكنها تفاجات من ذلك الذي قطع طريقها ووقف مقابلاً لها بإبتسامة جعلتها تقسم داخلها أنها أجمل إبتسامة رأتها بأعينها لأكثر رجلاً وسيمً بالعالم
نظر إليها وتحدث بإبتسامة جذابة خرجت عٌنوةً عنه ولم يستطع التحكم.بها ٠٠٠ أزيك يا دكتورة
نظرت إليه بتعجب وأردفت قائلة بهدوء وحذر ٠٠٠ الحمدلله يا دكتور
وكادت أن تتحرك ماضيه بطريقها أوقفها بصوتهِ المهتم ٠٠٠ دكتورة ريم
نظرت له غير مصدقه لإستماعها لحروف إسمها بكل ذلك الهمس الذي حركَ داخلها فأكمل هو بتساؤل ٠٠٠ياتري مرتاحه في شغلك مع دكتور محمود ؟!
تحدثت بإستغراب ٠٠٠ الحمدلله ،،دكتور محمود مرن جداً في شغله وصدرة رحب وكلنا بنتعلم منه
إسترسلَ حديثهٌ بإهتمام بعثر داخلها وجعلها تتهاوي بوقفتها ٠٠٠ لو إحتجتي أي حاجه بخصوص شغلك هنا أنا تحت أمرك
أجابته بصوتٍ رقيق هز كيانة وزلزله ٠٠٠متشكرة يا دكتور
فأكمل هو ليٌطيل معها الحديث ٠٠٠ علي فكرة ،،خط الإنتاج الجديد الخاص بتجربتك هينزل السوق من أول الشهر الجاي،،،مبروك
نظرت له بسعاده وعيون مشرقة وأردفت قائلة ٠٠٠ متشكرة يا دكتور
نظر داخل عيناها وتاهَ داخلهما وتحدث وكأنهٌ مسلوب الإرادة ٠٠٠دكتورة ريم،، أنا أسف علي كل حاجه حصلت مني الفترة اللي فاتت وضايقتك مني
مالت رأسها وهي تنظر له بإندهاش فأبتسم هو وأكملَ ٠٠٠ أنا عارف إنك مستغربه كلامي،،بس أنا حسيت إني زودتها معاكِ وأكتشفت إنك إنسانة محترمة وتستحقي التقدير ،، فحسيت إني مدين ليكِ بإعتذار
وأكملَ ٠٠٠ وأرجوكِ لو إحتاجتي لأي حاجه متتردديش في إنك تيجي لي المكتب وأنا أكيد هوفرلك أي حاجه أو أي إستشارة تحتاجي لها
إبتسمت بسعادة وتحدثت برقة ٠٠٠ أنا متشكرة جدا يا دكتور،، وحقيقي مش قادرة أوصف لك مدي سعادتي من كلام حضرتك
نظر داخل عيناها وتاهَ في بحرهما العميق وتحدثت هي بإنسحاب هاربه من سحر عيناه وتأثيرهما الهائل عليها ٠٠٠ بعد إذن حضرتك
وقف ينظر إلي طيفها بشرود إلي أن إختفت للداخل ،،تنفس بإرتياح وشعر بسعادة لم يشعر بمثلها من ذي قبل ،،ثم تحرك عائداً إلي مكتبهٌ بقلبٍ طائر
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
داخل إحدي الكافيهات
كان يجلس قاسم بمقابل ولدهْ وهما يحتسيان مشروبهما المفضل ،،وهي القهوةِ لا غير
كان ينظر لأبيهِ بتدقيقٍ راصداً ردة فعله علي حديثهٌ الذي أبلغهٌ إياهْ مٌنذ قليل
طالَ صمت قاسم ناظراً إلي فنجان قهوتهِ بشرود،،،ثم تنهدَ وتحدث بهدوء وتمعن٠٠٠هو أحنا مش إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقفلناه يا سليم ؟؟
اجابهٌ سليم بتذكير٠٠٠ إحنا فعلاً إتكلمنا في الموضوع ده يا بابا لكن لا قفلناه ولا حتي إتناقشنا فيه بالعقل،،،إحنا اتخانقنا لو حضرتك تفتكر !!
تنهد قاسم وتحدثَ بإستسلام ٠٠٠عاوز أية يا سليم ؟؟
نظر لداخل عيناهِ يستنبط من داخلهما تعاطفهٌ معه وشعوره بهِ وتحملهٌ المسؤلية كوالدٍ لهْ
وأردفَ قائلاً بهدوء وأستعطاف ٠٠٠ عاوزك تفهمني وتقدر حالة قلبي العاشق،،،عاوزك تحس بيا كراجل قبل ما تكون أب ،،
وأكملَ بتفسير٠٠٠٠أنا كلمت حضرتك وإتقابلنا بعيد عن البيت علشان نتكلم مع بعض راجل لراجل ومتأكد إنك هتفهمني !!
وأسترسل حديثهٌ بأسي ٠٠٠ وصدقني يا بابا أنا لو أقدر أبعد عن فريدة علشان أرضيكم مكنتش إترددت لحظة واحدة
ثم رفع كتفيه بإستسلام وتحدثَ بصوتٍ ضعيفً مهزوم يٌبكي الحجر ٠٠٠ بس مش بإيدي،،،والله ما بإيدي،،فريدة بقت بتجري في دمي يا بابا ،،وفكرة إني أكمل حياتي من غيرها أصبحت مستحيلة
نظر قاسم إلي ولدهِ بقلبٍ نازف وشعور الخزي يٌدمي قلبه علي ما فعلهٌ بولدهِ الوحيد
فأكملَ سليم مٌستغلاً حالة والدهِ مٌدغدغً لمشاعرهْ٠٠٠٠قولت أيه يا بابا، هتقف معايا علشان أحقق حلمي وأقدر أضم حبيبتي في حضني ؟؟
أخذ نفسً عميقً ثم أخرجهٌ بهدوء وأبتسم بخفة قائلاً بصوتٍ حنون٠٠٠ معنديش غيرك علشان أقف معاه وأساندة يا سليم !!
إنتعش داخلهٌ من شدة سعادتهْ وأمسك يد والدهٌ الموضوعة فوق المنضدة وقبلها بسعادة وتحدثَ ٠٠٠٠كنت متأكد إن حضرتك هتفهمني وتقف معايا !!
تحدث قاسم بهدوء ٠٠٠مش عاوزك تتفائل أوي كده يا سليم،، للأسف أمال مش هتسكت وهتولع الدنيا،،علشان كدة لازم تكون عارف إنك هتفتح علي نفسك أبواب جهنم ولازم تكون جاهز لها كويس،،،
ثم أكملَ مطمئنً لهٌ بإبتسامة حانيه ٠٠٠ بس مش عاوزك تقلق،،من إنهاردة أبوك هيكون في ظهرك ومش هيتخلي عنك تاني أبداً !!!
إبتسم لوالدهُ وتحدثَ بإطراء٠٠٠ربنا يبارك لي فيك يا حبيبي،،وأنا مش عاوز غيرك جنبي !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل عزمي
تحدثت ندي بضيق إلي والدتها ٠٠٠ وبعدين يا ست ماما،،إنتي هتفضلي قاعدة تتفرجي عليا كده وسليم أجازته قربت تخلص ؟؟
ردت سميرة بإقتضاب وتسائلت٠٠٠ وأنا في إيدي أيه أعمله ومعملتوش يا ندي
أجابتها ندي ٠٠٠ إعزميه علي العشا زي ما وعدتيني وسيبي الباقي عليا لما ييجي هنا ،،انا هعرف أشغله بيا
زفرت سميرة بضيق وتحدثت ٠٠٠هو أنا عارفه أوصل له هو ولا الحربايه عمتك علشان أعزمهم
ده الست قليلة الذوق بكلمها إمبارح وبقولها هاجي أقعد معاكي شوية أنا وندي،،تخيلي ترد عليا وتقولي أيه؟
قالتلي بكل عنتظه،،
وتحدثت بصوتٍ مٌقلد ساخراً٠٠٠٠ سوري يا سميرة،، أصلي معزومه علي العشا في بيت مستشار في القضاء صديق لقاسم،، وأنا حالياً عند الكوافير ومش فاضيه،،خليها وقت تاني !
وأكملت بغضبٍ شديد٠٠٠ الله يرحم أمها عديله اللي كانت لما تغسل وشها بالصابونه النابولسي تعمل فرح
تأففت ندي ودبت بأرجلها علي الأرض وتحدثت بإعتراض٠٠٠أنا مليش دعوة بالكلام ده كله،،إنسي لي مشاكلك إنتِ وعمتي وأركنيها علي جنب وتتفضلي تعزميهم هنا في أقرب وقت ،،
ماأنا مش هفضل قاعدة مستنيه لحد ما ألاقي سليم أجازته خلصت وراجع لألمانيا من غيري !!
زفرت سميرة وتحدثت بضيق٠٠٠ما هو لو الغبي اللي إسمه حٌسام يرضي يساعدنا كان الموضوع بقا أسهل كتير ،،بس المغفل خايف من الحرباية وبنتها ليغضبوا عليه !!
أجابتها ندي بغضب٠٠٠ حسام ده أكبر أناني ومبيفكرش غير في نفسه وفي مصلحته وبس ،،وعلشان كده لازم نفكر في حل يكون بعيد عنه !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
عصراً داخل منزل فؤاد
تحركت فريدة من غرفتها متوجهه إلي المطبخ تبحث عن والدتها بعد أن جفاها النوم بسبب التفكير
وجدتها تجلس حول الطاوله تصنع لحالها قدحً من القهوة علي ذلكَ المشعل الصغير المسميَ ب( السبرتاية )
فأتجهت إليها وتحدثت بمرح ودعابه ٠٠٠٠يامزاجك العالي يا عايدة هانم،،،حضرتك بتستغلي ان البيت كله نايم وقاعدة تعملي قهوتك بمزاج علي السبرتايه ؟
ضحكت عايدة وتحدثت وهي تٌفرغ ما بداخل الكنكة داخل القدح المخصص لها وتناولهٌ إلي فريدة التي جلست قٌبالتها ٠٠٠٠لاقيتكم كلكم نايمين وانا قاعدة لوحدي ،،قولت أدلع نفسي وأشرب لي فنجان قهوة بمزاج
وبدأت في الشروع في صنع قدحٍ لها
أمسكت فريدة قدح القهوة وقربتهٌ من أنفها ثم أغمضت عيناها وبدأت تشتم رائحتة المٌنعشه بإستمتاع ومزاجٍ تام،، أرتشفت منه وتذوقته وأفتحت عيناها قائلة ٠٠٠٠تسلم أيدك يا ماما !!
أجابتها عايدة بذكاء٠٠٠بالهنا والشفا،،ها،،مش هتقولي لي أيه اللي مطير النوم من عينك ومخليكي راجعة من برة الضحكه ماليه وشك ومنوراه ؟
إبتسمت علي ذكاء تلك السيدة البسيطه التي تمتلك من البصيرة ما لم يمتلكهُ غيرها من أصحاب أعلي الشهادات
أخذت نفسً عميقً وصارحت والدتها٠٠٠أنا جايه علشان فعلاً أحكي لك يا ماما،،
أخذت نفسً عميقً وتحدثت٠٠٠لما روحت لأسما إمبارح لقيت سليم مستنيني هناك ،،هو اللي كان مخطط للمقابله،،
نظرت لعيناي والدتها وتحدثت بترقب٠٠٠٠سليم عرض عليا الجواز يا ماما !
تنهدت عايدة ونظرت لإبنتها بملامح مٌبهمه وتحدثت٠٠٠ وإنتِ رديتي عليه وقولتي له أيه ؟
نظرت فريدة لوالدتها وصمتت فتحدثت عايدة بنبرة مٌلامه٠٠٠٠موافقه يا فريدة ؟
بعد كل الإهانات اللي سمعتيها من أمه ليكي وليا موافقه كدة عادي ؟
وأكملت بتفسير ٠٠٠أنا مرضيتش أحاسب سليم علي كلام أمه لما جه يعتذر لإنه كان في بيتي ،،وبرغم إني عارفه ومتأكدة إنه جاي من نفسه وإنها متعرفش حاجه عن الزيارة دي بس عديت الموضوع بمزاجي علشان ما يصحش أضايقه وهو في بيتي،،
وأكملت بإعتراض ٠٠٠ بس متوصلش إنك توافقي علي الجواز منه،،إنتي غاليه أوي يا فريدة،،علشان كده لازم اللي يطلبك أهلة قبل منه يكونوا شايفينك ملكة وأعلي من إبنهم كمان ومرحبين بيكِ وسطهم
وأكملت بنبرة مٌعترضه٠٠٠٠ده غير اللي إسمه سليم ده كمان واللي عملة فيكِ زمان ،،أيه ،،نسيتي إنه سابك وغدر بيكِ بعد ما علق قلبك بيه ؟؟
نظرت لها بعيون مٌطالبه بالشعور بقلبها العاشق وتحدثت ٠٠٠أنا بحب سليم يا ماما وعمري ماقدرت أنساه،،حاولت والله بس غصب عني ماقدرتش
وأكملت بمبرر ٠٠٠ولو علي أمه سليم وعدني إنه مش هيسمح لها تتدخل في حياتنا أبداً ،،ده غير إنه هياخدني معاه ألمانيا ونعيش هناك ،،وبكده هكون مرتاحه أكتر،،أول حاجه هكون مع الإنسان إللي بحبه وبتمناه ،،وكمان هكبر في شغلي وأحقق كل أحلامي وأنا معاه !
تنهدت عايدة بمرارة وتحدثت٠٠٠أنا خايفه عليكي يا فريدة !!
أجابتها بنبرة مٌترجية ٠٠٠أرجوكِ يا ماما إفهميني وأقفي جنبي ،،أنا حاولت أنسي سليم والله بس قلبي كان أقوي مني ومن إرادتي
تنهدت عايدة وتسائلت ٠٠٠ والبيه بقا قال لك هييجي أمتي يخطبك ؟؟
تهللت أساريرها وتحدثت سريعً٠٠٠لو عليه كان عاوز يبجي بعد يومين يتقدم لي،،بس أنا أقنعته إنه يستني كمان إسبوعين علشان يكون عدي وقت كفايه علي موضوع هشام
ثم تسائلت بترقب ٠٠٠ قولتي أيه يا ماما ؟؟
تنهدت عايدة بقلق وتحدثت ٠٠٠لله الأمر من قبل ومن بعد،،،ربنا يستر وأبوكي مايخدش باله ويفتكر أمه لما كانت هنا
أجابتها فريدة بطمأنة٠٠٠ هو بابا كان لحق شافها يا ماما،،إن شاء الله مش هيفتكرها !!
نظرت عايدة لسعادة إبنتها التي ولأول مرة تراها عليها،،وتنهدت بقلبٍ مٌحملً بأثقال الهموم من ما هو أت والتي تستشعرهٌ بقلب الأم
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل قاسم الدمنهوري
كان الصمت يعمٌ أرجاء المكان بعدما أبلغ والدته وشقيقته أنه قرر وانتوي الزواج من فريدة وذلك قبل موعد انتهاء الأجازة المحددة له
جلس يترقب وجه والدته التي تنظر إليه بنظراتٍ مبهمه لم يستطع تفسيرها رغم ذكائهُ الخارق
إعتدلت بجلستها وحولت بصرها إلي قاسم وأردفت قائلة بجمود٠٠٠وإنتَ موافقه علي الكلام ده ؟؟
نظر إليها قاسم وتحدث بتعقل وهدوء٠٠٠ دي حياته وهو أكثر واحد يقدر يحدد ويعرف هو عاوز أيه ،،وفي النهاية إبنك راجل ويمتلك عقل يأهله علي صحة الإختيار
وهو أختار اللي شايف وحاسس إنها هتسعدة ،،
وأكملَ بحديث ذات مغزي يدل علي موافقته٠٠٠وإحنا ما علينا إلا إننا نبارك الإختيار ده ونتمني له السعادة مع إللي إختارها قلبه !!!
نظرت ريم إلي والدتها تترقب إجابتها بفارغ الصبر
صمتت والكل يترقب جوابها ،،أطالت النظر إلي سليم بنظرات غامضة مٌبهمة
ثم تحدثت إليه قائلة ٠٠٠ إنتَ جاي تبلغني بقرارك ليه وإنتَ عارف ومتأكد رفضي للموضوع ده يا سليم ؟؟
نظر لعيناها بحب وتحدث بصوتٍ حنون مترجي ٠٠٠ مش عاوز أبدأ حياتي مع الإنسانه الوحيدة اللي إختارها قلبي من غير رضاكِ يا أمي،، عندي أمل إنك تسعدي قلبي وتمني عليا بموافقتك ومباركتك
وأكملَ برجاء٠٠٠ أرجوكِ يا أمي ،،لو فعلاً تهمك سعادتي وافقي،،لو سمحتي !!
تحدثت ريم بإستعطاف لقلب والدتها ٠٠٠وافقي يا مامي علشان خاطر سليم ،،من فضلك !!
صمت رهيب ولحظات تمر كأعوام علي الجميع
نظرت إلي سليم وتحدثت بإبتسامة خفيفة ٠٠٠ مبروك يا سليم !!
نظر لها قاسم مضيقً عيناه بتشكيك غير مستوعب لما أستمعهٌ من شريكة حياتة التي يعرفها جيداً عن ظهر قلب
أما سليم الذي وقف وتحرك إلي والدتهِ غير مصدقً لما إستمعتهٌ أذناه للتو وهو يسألها بلهفه٠٠٠ فعلاً وافقتي يا أمي ؟؟
وبدأ يكيلها وابلً من القبلات المتفرقة ،،تارة فوق جبهتها وتارة فوق وجنتيها وتارة أخرى فوق يداها !!
ملست علي رأس ولدها بحنان وأردفت قائلة بتأكيد٠٠٠ أيوة يا سليم موافقة،،،في النهاية أنا هعوز أيه من الدنيا غير إني أشوفك سعيد إنتَ وأختك
وأكملت بتعالي٠٠٠أنا طبعاً كنت بتمني لك واحده تليق بمقامك وتتباهي بيها و بأهلها قدام الناس،،بس طالما ده إختيارك وقرارك يبقا مفيش في إيدي حاجه تانيه غير إني أوافق وأنساق لرغبتك
تحدث سليم بإبتسامة سعيدة٠٠٠صدقيني يا أمي فريدة أحسن بنت في الدنيا وتشرف أي حد،، وأنا متأكد إنك لما تعرفيها وتعاشريها هتحبيها جداً وبكرة هفكرك !!
صدقت ريم بإنتشاء علي حديث شقيقها ٠٠٠ سليم عنده حق يا مامي،،فعلاً لما تشوفي فريدة وتتعاملي معاها هتحبيها جداً
هزت رأسها بإيماء وأبتسامة خفيفه ثم غيرت مجري الحديث عن عمد٠٠٠ وإنتَ بقا هتفضل قاعد لي في الأوتيلات كدة كتير؟
وأكملت بنبرة مٌلامه ٠٠٠ أنا حقيقي يا سليم مصدومه ومش قادرة أستوعب تفكيرك ولا متقبلاه،،معقوله كل ما نختلف في الرأي علي حاجة تروح سايب البيت وجري علي الأوتيل ؟؟
نظر إليها وتحدث ٠٠٠٠هو أنا يعني بروح الأوتيل ليه يا ماما،،مش علشان أمنع دايرة الخلاف اللي ما بينا من إنها تكبر وتوسع،، بدي لنفسي وليكم فرصة ناخد فيها هدنه نفكر فيها بعقل ونراجع قراراتنا وكلامنا
ثم أبتسم لها وأردف قائلاً ليرضيها٠٠٠٠علي العموم أنا هبات هنا إنهاردة وبكرة إن شاء الله هروح الأوتيل أعمل Check out وأجيب حاجتي
إبتسمت له برضا وأكملت ريم بسعادة٠٠٠٠طب ممكن بقا تاخدني معاك وإنتَ رايح بكرة تجيب حاجتك،، علشان بصراحه كدة طمعانه في إنك تعزمني علي الغدا في مطعم الأوتيل ،،الأكل هناك تحفة وعجبني جداً وحابه أكرر التجربة !!!
إبتسم لشقيقته وأجابها٠٠٠ بس كدة،،إنتِ تؤمري يا قلبي !!
إبتسمت بدلال وأردفت٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وجلسا يتثامرون ويضحكون بسعادة تحت سعادة سليم وحديثه عن تخطيطاته لزفافة المنتظر الذي طال إنتظارة
------------------
بعد مدة دلف قاسم إلي غرفة نومه ووقف ينظر بترقب إلي تلك الجالسه أمام مرأتها
سألها بنبرة مشككة٠٠٠إنتِ فعلا وافقتي علي جواز سليم من فريدة ؟؟
لم تكلف حالها عناء النظر لوجههِ وأجابته بإقتضاب ٠٠٠ ما أنتَ سامعني وأنا بقول لإبنك إني موافقه يا قاسم !!
نظر لها بتشكيك وأردفَ قائلاً٠٠٠عاوزة تقنعيني إن بعد كل إللي عملتيه طول السنين إللي فاتت دي علشان تبعدي إبنك عن البنت ،،،تيجي إنهاردة وتوافقي كدة بمنتهي السهولة ؟؟
مش عارف ليه مش مقتنع بموافقتك دي يا أمال،،وياريت تخيبي لي ظني ومتكونيش بتخططي لحاجه كدة ولا كده،،،ساعتها صدقيني هتخسري إبنك وللأبد !!
أجابته دون النظر إليه وهي تضع بعضً من الكريمات المرطبة فوق يديها وتدلكهما بعنايه ٠٠٠ أنا لا بخطط ولا بتكتك يا قاسم،،كل الحكاية إني إتأكدت إن سليم هينفذ إللي هو عاوزة مهما أعترضت ولا رفضت،،فحبيت أريح دماغي وأسيبه يجرب بنفسه !!
ونظرت إليه وهي تتسائل بإعتراض٠٠٠ ثم أنا مش فاهمة إنتَ مستغرب أوي كدة ليه ،، إذا كٌنت إنتَ نفسك وافقت بسهولة بعد ما كٌنت معترض ؟
تفرق أية موافقتك من موافقتي مش فاهمه ؟؟
أجابها بإعتراض وتشكيك٠٠٠٠لااااا،،،تفرق كتير أوي يا أمال،،،أنا أعتراضي بنيته بناءً علي رأيك إنتِ شخصياً ،،إنتِ إللي أقنعتيني إن لا البنت ولا أهلها يليقوا بسليم،، وإن سليم يستاهل فرصة أحسن من دي بكتير
وأكملَ بإطراء ٠٠٠ لكن بصراحه لما شفت البنت ولقيتها قد أيه محترمة وذكيه وجميلة وكمان لبقه،، وقتها بس أتأكدت إن اللي يربي التربية الحسنه دي لازم يكونوا ناس محترمين ويستحقوا التقدير
وأكملَ بلوم لحالهِ قبلها٠٠٠ ده غير الحسرة والألم اللي شفتهم في عيون إبني لما كانت البنت واقفه مع خطيبها وباين عليهم الإنسجام،،،ساعتها بس إحتقرت نفسي وصغرت أوي في عيني ،،وأتأكدت إني مكنتش الأب الداعم لأبني
علشان كدة أول ما ربنا بعت لي الفرصة إني أصلح غلطي في حق سليم متردتش لحظه واحده !!
إبتسمت له بخفة وأردفت قائلة بجمود وهي تتحرك إلي التخت ٠٠٠٠ وهو ده اللي حصل معايا بالظبط يا قاسم ،،أنا كمان فكرت في راحة إبني وسعادته !!
تمددت فوق تختها ودثرت حالها تحت غطائها وتحدثت بإبتسامة سمجه منهية الحديث٠٠٠٠تصبح علي خير يا قاسم !!
من فضلك إقفل النور
وقف يتطلع عليها بشرود وتيهه من أمرها العجيب وهدوئها الذي يراها عليه ولأول مرة،،والذي يٌشبه هدوء ما قبل العاصفه !!
هل وافقت أمال بتلك السهولة علي زيجة إبنها من فريدة؟
أم أنها تستعد للتخطيط لشيئ ما لا يعلمهُ سوي الله وسواها