رواية جراح الروح الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28 بقلم روز امين
فلاااااش باااك
منذ ما يقارب من إسبوعان
كانت تجاور شقيقتها بالجلوس ،،نطقت بإستهجان ناظره إليها بإندهاش ٠٠٠ يعني أيه الكلام ده يا أمال،،معقولة توافقية علي الجنان ده ؟!
تحدثت أمال بإستسلام ٠٠٠ وكنتِ عوزاني أعمل أيه قدام إصرارة يا أماني، ،إنتِ فاكرة إن سليم كان بياخد رأيي ؟
وأكملت بيقين ٠٠٠ سليم كان بيبلغني بقرارة يا أماني،، وسواء وافقت ولا رفضت كان هيتجوزها يعني هيتجوزها ،،من الاخر كده مكَنتش هتفرق معاه موافقتي من عدمها
أردفت أماني بتساؤل مٌتعجب ٠٠٠ أفهم من كلامك ده إنك خلاص إستسلمتي وقبلتي ببنت الحواري دي زوجة لإبنك ؟!
أجابتها بقوة ورفضٍ قاطع ٠٠٠ لا طبعاً،، أيه التخاريف اللي بتقوليها دي يا أماني،، علي جثتي لو بنت الحواري دي دخلت بيتي وبقت مرات سليم
تنهدت أماني وزفرت بإرتياح وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠ أيوة كده طمنتيني ،، وياتري ناوية علي أيه ؟؟
أجابتها من بين أسنانها بغيظ وتشفي ٠٠٠ ناوية أفضحها هي وأهلها وأخلي سيرتهم علي كل لسان علشان يعرفوا إنهم لعبوا وإتحدوا الخصم الغلط
وبدأت تروي لها ما ستفعلة وما أوتي بخيالها المسموم من فكرة شيطانية قد أوحي لها بها ذلك الشيطان المٌسمي بحٌسام،،
والذي خططَ لكل هذا بعزيمة قوية وإصرارٍ تام حتي يقف ويشاهد بإستمتاع تدمير وذبح قلب سليم وهو يترك عشقهِ الأبدي وحب حياتة بلا رجعة،،،
والذي يعلم جيداً أنه وبتواجدهٌ معها سيحيا حياة العاشقين ويتنعم داخل أحضانها بهناءٍ وسعادة مطلقة
وهذا ما لايتمناه حٌسام لعدوةِ اللدود مٌنذُ الصِغر والذي يكِنٌ له كٌرهً وعداوة غير مبرره ترجع أسبابها لسواد قلبهِ المليئ بالحقد ناحية ذلكَ السليم
بعد مدة تحدثت أماني بحذر ٠٠٠ وتفتكري إن عزمي وسميرة وندي هيساعدوكي لله فا لله كده ،،أنا خايفه يكونوا بيخططوا ويوقعوا سليم في شباك بنتهم،،وساعتها هتكوني خرجتي من حوار بنت الحواري علي بنت عزمي وسميرة،، وما أدراكَ ما عزمي وسميرة يا أمال !!
أجابتها بهدوء ٠٠٠ حٌسام هو المسؤول قدامي وهو اللي طلب منهم المساعده علشان يرضيني ،،
وأكملت بإطمئنان٠٠٠ وبعدين متقلقيش،، أنا فايقه لهم كويس أوي،،أهم حاجه عندي الوقتِ إني أخلص من البنت دي،، وبعدها أي حاجه تهون
عوده للحاضر
مساءً يوم الزفاف بمنزل قاسم الدمنهوري
كان يقف أمام مِرأتهِ يرتدي قميصهٌ الأبيض أمسك بزجاجة عِطرهِ المميز ونثرهٌ علي جسدهِ بسخاءٍ وإفراط،،ثم أغلق زرائر القميص وأكمل إرتداء حِلة زواجهِ السوداء بقميصها الناصع البياض وببيونة جعلت منه وسيمً للغايه،،،،
صففَ شعرهِ وهندمَ ذقنهِ ثم أخذ نفسً عميقٍ وأخرجهُ بإسترخاء ونظر لحاله في إنعكاس المرأة برضا تام
كَادَ قلبهِ أن يخرج من مكانة ويتركهْ من شدة ضرباته التي تٌشبه صوت دق طبول الحرب المعلنة عن تقارب لقاء العشاق الذي طال إنتظارة
ثم تحركَ للخارج
نظر للحضور حيثٌ كان البهو مٌكتظً بالجميع وهم ينتظرون خروجهٌ كي يذهبوا معاً إلي المكان الذي ستقام به مراسم الزفاف
إقتربَ عليهم وبسمة تحتل ثغرة ،،ينظر للجميع بسعادة ،،والدتهٌ ،،والدهِ،،شقيقته ،،حسام،،ندي التي زينة ثغرها بإبتسامة سعيدة ،، وسميرة التي تنظر إليه بتشفي لما هو قادم عليه،،،
أماني والتي حضرت لحالها دون زوجها وولدها اللذان سبقوها إلي العنوان المزيف التي أرسلتهما إليه حتي لا يتواصلا مع فريدة وأهلها ويساعداهما في الوصولِ إليهم
جرت إليه ريم وأحتضنته بسعادة وقبلته قائله بحنو ٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي،،زي القمر يا سليم،،ربنا يتمم لك بخير
إبتسم لشقيقته وتحدث بسعادة بالغة ٠٠٠ الله يبارك فيكي يا حبيبتي،،عقبالك يا ريم
تحرك والده إليه بإبتسامة حانيه وأحتضنهٌ بسعادة بالغه مٌربتً علي ظهرهِ بحنو وتحدث قائلاً ٠٠٠ ألف ألف مبروك يا حبيبي ،،عشت وشفتك عريس يا سليم ،،عقبال ما أشوف عوضك يا أبني
أجاب والدهٌ بسعادة ٠٠٠ في حياة عينك يا حبيبي إن شاء الله
ثم حول بصرهِ إلي تلك الواقفه ويظهر عليها التعب ،،تحرك إليها وتحدثَ مٌداعبً إياها ٠٠٠ هي حبيبتي مش هتبارك لي ولا أيه ؟؟
إبتسمت بوهن وتحدثت بصوتٍ ضعيف مٌفتعل ٠٠٠ إزاي بقا يا حبيبي،،، ده أنا سعادتي إنهاردة ماتتوصفش،،،ده اليوم اللي بتمناه من سنين يا سليم
نظر لها بتوجس وأردفَ مٌتسائلاً بقلق ٠٠٠ مالك يا ماما ؟؟
بدأت تتهاوي بوقفتها وتحدثت بضعف ووهنٍ مٌصتنع بإتقان ٠٠٠ مفيش يا حبيبي،،متقلقش،، أنا كويسه
قالت كلماتها وأمسكت ذراعه وهي تصرخ متأوةً قبل ان تقع أرضً فاقدة الوعي ٠٠٠ إلحقني يا سليم
صرخت ريم وجرت عليها هي وأماني التي حملت رأسها من علي الأرض ووضعتها فوق ساقيها ٠٠٠ أماااال،،مالك يا حبيبتي ،،ردي عليااااا
جري الجميع وهم يدنون من مستوي وقوعها وبدأ سليم بمحاولة إفاقتها والقلق ينهش داخلة
نظرت أماني إلي سميرة وتحدثت بهلعٍ مٌصطنع ٠٠٠ إتصلي يا سميرة بسرعة علي عزمي يكلم دكتور مٌنير صديقه يبعت لنا عربية إسعاف مجهزة
تحدثت سميرة ٠٠٠برافوا عليكي يا أماني،،كانت تايهه عني فين دي
ونظرت إلي ندي وأردفت قائلة بتخابث٠٠٠ بسرعة يا ندي إتصلي ببابا
تحدثت ندي ٠٠٠ ما أنتي عارفه يا مامي إن فوني مسقط شبكة من إمبارح
نظرت أماني إلي سليم الجالس مٌقابلاً لها وأردفت بنبرة مٌتعجله ٠٠٠ إديها تليفونك بسرعه يا سليم تكلم خالك يبعت لنا عربية إسعاف مجهزة
تحركت ندي ودنت من مستواه وأردفت بنبرة مٌتلهفة ٠٠٠ بسرعة يا سليم
لم يكن يعي لأي شيئ من حوله غير وقوع غاليتهٌ المفاجئ ،،هز رأسهٌ بطاعه وأخرج هاتفه من دون وعي وضغط علي كلمة المرور أمام أعينها وأعطاها إياه
أجرت منه إتصالاها وأختفت من المكان بأكمله
وبعد حوالي 20 دقيقة كان سليم وقاسم يجاوران تلك المخادعة داخل عربة الإسعاف والتي كان حٌسام متفق مع سائقها مٌسبقً علي أن يتحرك بهدوء ويتوههما بشوارع شديدة الإزدحام حتي يصعب عليه التحرك والمرور من بين السيارات ولا يٌوصلهم إلي المشفي المتفق عليه إلا بعد مرور الساعه والنصف علي الأقل ،،حتي إقتراب فوات ميعاد الزفاف وإنقضاء وقتهْ المٌحدد
كان يجلس بجانبها مٌمسكً بكف يدها يٌطمئنها
ينظر لها بألم يٌمزق داخلهٌ وهو يراها ترتدي ماسك التنفس الإصطناعي وتنظر إليه بعيون ضعيفه ونظرات يغلب عليها طابع الإنكسار ودموع التماسيح تزرف من عيناها بوهنٍ
أردف قائلاً بعيون مطمئنه عكس ما يدور داخله من قلقٍ ينهش قلبه خوفً علي عزيزة عيناه ،،غاليته،، والدتهٌ الحبيبه ٠٠٠ متخافيش يا حبيبتي ،،إن شاء الله هتبقي كويسه، هنوصل المستشفي وهيسعفوكي وهتبقي زي الفل
أكد ذلك الجالس بالجهه الاخري علي حديث ولدهِ قائلاً ٠٠٠ إن شاء الله ،،إتحملي يا أمال كلها شوية وهنوصل
ثم نظر إلي المٌسعف الجالس بجانب أمال يٌمثل إسعافها
وجهَ قاسم حديثهٌ إليه ٠٠٠ هي العربية مبتتحركش ليه ؟؟
أجابهٌ ذلك المٌخادع ٠٠٠ الشوارع زحمة جداً يا أفندم ،،شوية وهتروق وهنوصل
نظر سليم إلي والدهِ مٌتذكراً حبيبته المنتظرة وصوله وكأنهُ كان خارج نطاق الواقع وعاد فجأةً
مد يده داخل جيبه سريعً ليلتقط هاتفه ويطمئن علي صغيرته ويخبرها بما جري كي لا تقلق وتنتظر مجيئةٌ
إنصدم حين تذكرَ أن ندي إستعارته منه كي تهاتف منه والدها
زفر بضيق ونظر إلي والدهٌ مٌحدثً إياه ٠٠٠ بابا من فضلك إديني تلفونك أتصل بفريدة وأطمنها،، للأسف نسيت فوني مع ندي
مد قاسم يده داخل جيب سترته وأخرجَ منه هاتفه وأعطاه إياه ،،نظر سليم بشاشته وضغط عليه لتشغيله ،،لكن تفاجأ بفروغ البطاريه فحاول مراراً وتكراراً ولكن جميعٌ محاولاته بائت بالفشل
نظرت إليه أمال ورجعت بذاكرتها حين إستغلت وجود قاسم داخل المرحاض وأسرعت بإستبدال بطارية هاتفهِ بأخري غير صالحة
زفر سليم وأرجع شعر رأسهِ للخلف في حركة تعصبيه وتحدث ٠٠٠البطاريه فاضيه يا بابا
نظر لهٌ قاسم مٌتحدثً بنفي ٠٠٠ فاضيه إزاي يا أبني، أنا شاحن الفون قبل ما أجي بنفسي
زفر سليم بضيق ثم حول بصرة لذلك الجالس وتحدث برجاء ٠٠٠ ممكن بعد إذنك أعمل مكالمة من تلفونك ؟؟
تحدثَ ذلك الملاوع ٠٠٠ أنا معييش تلفون يا أفندم وده بناءً علي التعليمات علشان متشوش علي الاجهزة الموجوده في العربية هنا
نظر لهٌ سليم بإستغراب من حديثهٌ الغير واقعي بالمرة وتحدث ٠٠٠ طب ممكن تطلب من السواق يديني٠٠٠
ولم يٌكمل جٌملتهْ حينما لاحظ تشنج والدته وأرتعاش جسدها بالكامل ،،إرتعب داخله هو وقاسم
وأسرع ذلك المخادع بتوصيل إحدي الأجهزة إلي قلبها وإعطائها إبرة مليئة بالفيتامينات المكملة غذائياً
وأدعي أنها مهدئة للتشنجات حتي إيصالها للمشفي
__________
أما ريم التي كانت تبكي بشدة وهي تجاور حٌسام الذي يتحرك بسيارتهِ ذاهباً بها إلي المشفي ،أمسكت هاتفها ونظرت بشاشته كي تٌحادث شقيقها وتطمئن منهٌ علي حالة والدتها ،،
زفرت بضيق وأردفت قائلة ٠٠٠ معرفش تلفوني ماله إنهاردة،،مش لاقط شبكه خالص
إبتسم داخل ذلكَ الماكر حين تذكرَ أنه طلب من صديقهٌ مهندس الإتصالات أن يقطع الخدمة عن هاتفها اليوم بأكمله حتي لا تستطيع أن تٌهاتف فريدة،،أو تستقبل أية مكالمات
و تحدث بنبرة خبيثه ٠٠٠ تقريباً كده في عيب في الشبكة إنهاردة ،،أنا كمان فوني مش لاقط شبكه نهائي
تحدثت بدموع غزيرة ٠٠٠ مش عارفه أيه إللي بيحصل لنا ده كله،،وأمتي،،يوم فرح سليم اللي كلنا كنا مٌنتظرينه بفارغ الصبر
أجابها بتخابث٠٠٠ إهدي يا حبيبتي من فضلك،،كل حاجه هتبقي كويسه
____________
أما سليم
ضل علي ذلك الوضع الصعب ما يقارب من الساعةِ حتي وصلوا للمشفي تحت إنهيارهِ ورعبه من فكرة فقدانه لوالدته،،وفكرة ما يٌدار الأن بعقل صغيرتهِ
وجدوا عزمي وأماني وسميرة بإنتظارهم
وفوجئوا بإستعدادات علي أعلا مستوي كي يوهما سليم وقاسم بصعوبة حالتها وخطورتها،، تحرك بها الممرضين سريعً إلي غرفة الإنعاش
وكان بإنتظارها الطبيب ذو السمعة الملوثه الذي باع ضميرهٌ المهني بحفنه من الأموال الطائلة قد أعطتهٌ له تلك الكاذبه المٌدعية للمرض،،،بمساعدة ذلكَ الحقير المسمي بحسام قبل يومين وهو يتفق معه
دلف إليها الطبيب ثم خرج بعد مده بسيطه وتحدثَ بأسي مٌصطنع ٠٠٠ للأسف ،،الأعراض والكشف الأولي بيشيروا إلي ذبحة صدريه
جحظت أعين سليم من هول ما أستمع وأرتعب داخل قاسم الذي تحدث ٠٠٠ طب وحالتها أيه يا دكتور ؟؟
أجابهٌ بإدعاءٍ كاذب ٠٠٠٠ للأسف،، الحالة خطيرة جداً ومحتاجه لمعجزة،،أنا هدخل حالاً وهحاول بكل جهدي أنقذ الحالة
ثم نظر للجميع بأسي مٌصطنع وتحدثَ بمكرٍ كي يَدٌب الرعب داخل أوصالهما ٠٠٠ إدعولها ،،هي حالياً محتاجه لدعواتكم أكتر من أي وقت
ودلف لغرفة الإنعاش من جديد تحت صدمة سليم وقاسم
صاحت أماني بصياحٍ وعويل ٠٠٠ يا حبيبتي يا أمال،،كان مستخبي لك فين ده كله يا قلبي،،يارب أقف معاها يارب
إحتضنتها سميرة وتحدثت بإدعاءٍ كاذب ٠٠٠ إهدي يا أماني متعملش في نفسك كده لتتعبي إنتِ كمان،،كفاية علينا اللي مرمية جوة بين الحياه والموت دي
طال إنتظار سليم والقلق بدأ ينهش داخله ،،،قلقه علي والدته حبيبته القانطه بالداخل تصارع الحياة
وقلق قلبهِ الذي ينهش بداخله علي غاليته التي تنتظرة دون معرفة أسباب تأخرة إلي الأن
تحمحمَ وأخرج صوته بصعوبه موجهً حديثهُ إلي خاله ٠٠٠ خالي من فضلك،، محتاج تلفونك أكلم منه فريدة وأهلها علشان ميقلقوش من تأخيرنا عليهم
هٌنا صرخت به أماني وتحدثت بحده بالغه ٠٠٠ أمك بتموت جوة وأنتَ كل اللي فارق معاك وشاغل بالك إنك تطمن ست الحسن والجمال هي وأهلها ؟!
تحدث عزمي بخباثه ٠٠٠ إهدي يا أماني مش كده أومال
نظرت لأخيها وتحدثت بحده مٌصتنعه ٠٠٠ أهدي إزاي يا عزمي وكل اللي حصل لأختي ده بسبب اللي إسمها فريدة
نظر لها سليم بإستنكار فأكملت هي بإستماته وتأكيد ٠٠٠ أيوة يا سليم،،دي الحقيقه اللي لازم تعرفها كويس أوي ،،أمال ضغطت علي نفسها وعلي قلبها علشان تحاول تتقبلها كزوجة ليك ،،
وكل ده ليه،،كل ده لأنك أناني ومبتفكرش غير في نفسك وسعادتك وبس ،،إنتَ واحد أناني يا سليم
نظر لها بذهول وأشار بسبابته علي حاله ونطق بإستهجان ٠٠٠ أنا أناني يا خالتي ؟!
أجابته بقوة ودموع مصطنعه٠٠٠ أيوة إنتَ أناني يا سليم،، حرمتها من أجمل لحظة بتتمناها أي أم وتستناها من أول مابتخلف إبنها وتضمه لحضنها،،حرمتها من إنها تفرح بالنسب اللي تتشرف بيه وتتمناه ليك
نظر لها قاسم وتحدثَ بحده ٠٠٠ ملوش لازمه الكلام ده دالوقتِ يا أماني ،،مش وقته
ردت بحده لجلد ذاتهِ ٠٠٠ لا وقته يا قاسم،،لازم يعرف إن المسكينه اللي مرميه جوة دي ممكن تدفع حياتها تمن سعادته ،،
ونظرت إليه وتحدثت بدموع ونبرة لائمة ٠٠٠ ياريت تكون مبسوط من النتيجة اللي وصلت لها أختي بسببك يا باشمهندس
تحرك للخارج غاضبً تاركً إياهم مٌتوجهً للحديقة لعدم قدرته للإستماع لحديث خالته الذي يجلد ذاته ويخبرهٌ كم هو حقاً أناني
وكان قد قرر للخروج إلي الشارع ليهاتف فريدة من أية كبينة خاصه بالإتصالات ويطمئمها،،
وأثناء طريقهٌ للخارج إستمع لإحدي الممرضات تتحدث بالهاتف ٠٠٠ أيوة يا حسام بيه،،مدام أمال دخلت مع دكتور مٌنير أوضة الانعاش ،،وإن شاء الله مش هيخرجها غير بعد الوقت اللي اتفقنا عليه مايعدي،،
وأكملت بإنتشاء ٠٠٠ بس ياريت متنساش حلاوتي يا باشا
أما عن حسام الذي كان قريباً جداً من المشفي ولكنهٌ ترك ريم بالسيارة مٌدعياً أنه سيجلب زجاجة مياة من إحدي المحال وذلكَ لعطشهِ الشديد ،،وحدث الممرضة للإطمئنان علي سير خطتهِ بنجاح
جحظت عيناه من هول ما أستمعَ ،،وبلحظة إستعادَ وعيهٌ وتركيزه تحرك من جديد إلي الداخل كالإعصار المدمر
نظر الجميع علي ذلك الغاضب وهو يقتحم الغرفة بمنتهي الهمجيه
تحدثت أماني صارخه بهلعٍ خوفً من إنكشاف مٌخطتهم ٠٠٠ بتعمل أيه يا مجنون ؟!
جري خلفهٌ قاسم للداخل وتسمرا كلاهٌما عندما وجدا أمال تجلس فوق التخت بكامل صحتها وهي تنظر إلي هاتفها بإنتشاء وتٌشاهد الفيديو الخاص بخروج فريده وأهلها من الفندق بخيبة أملهم،،وذلكَ بعدما بعثتهٌ لها معدومة الضمير تلك المٌسماه بنورهان
أما الطبيب فكان يجلس فوق مقعداً جانبياً يتحدث إلي الممرضه المٌصاحبه له
نظر لها بصدمة عارمة وهو يهز رأسهٌ بعدم إستيعاب وإنكارً لما يراه أمامه وتحدث بإنكسار ٠٠٠ لا يا أمي أرجوكِ،،،قولي لي إن اللي بفكر فيه ده مستحيل ،،قولي لي إني في كابوس وإنك مستحيل تدبحيني بأديكي بالشكل البشع ده
إرتبكت وهربت الدماء من وجهها ثم تحدثت خجلاً ٠٠٠ أنا عملت كل ده علشانك يا سليم،، أنا بحميك من نفسك يا أبني
تحدثَ قاسم بذهول ٠٠٠ معقول فيه أم في الدنيا تكسر فرحة إبنها بإديها في أسعد ليلة في حياته،،إنتِ لا يمكن تكوني بني أدمه طبيعية،،إنتِ مريضة يا أمال
تحدث الطبيب بتبجح ٠٠٠ من فضلكم يا جماعة تحلوا مشاكلكم دي بعيد عن هنا،،أنا مش عاوز شوشرة في المستشفي
جري عليه سليم مثل الأسد الشرس حين ينقضَ علي فريسته وبدون مقدمات بدأ يٌكيل له اللكمات وهو يحدثهٌ بفحيحٍ ٠٠٠ شوشرة يا حقير يا مرتشي يا زباله،،ده أنا هخرب بيتك وهطربق لك المستشفي دي كلها علي دماغك ،،وديني وما أعبد لأفضحك وأفصلك من النقابه يا أحقر خلق الله
جري عليه قاسم وبدأ بتخليص ذلك الحقير من يده وتحدث ٠٠٠ مش وقته يا سليم،،يلا بينا علشان نلحق عروستك قبل ماتروح هي وأهلها،،لسه فاضل ساعه علي إنتهاء الميعاد ان شاء الله نلحقهم
تحرك بجانب والدهُ ثم نظر لخاله وخالته وسميرة وهم واقفونَ بوجوهٍ شاحبه كالموتي وتحدثَ بإحتقار ٠٠٠ ملعون أبو غبائي اللي صدق ناس معدومة الضمير زيكم،، وصدق كذبكم ودموع التماسيح اللي نازله من عيون لقلوب ميته وعفا عليها الزمن،،
وأكملَ بحدة ونبرة تهديدية ٠٠٠٠ من إنهاردة مش عاوز أشوف خلقت حد فيكم قدامي ولو حتي صدفه،، وقسماً بربي اللي هيقع منكم تحت إيدي بعد كده لأفعصة بدون ما يرمش لي جفن
ثم نظر إلي تلك الكاذبه المٌنكمشه علي حالها تبكي بصمتٍ تام،،وتحدثَ بقوة وثبات ٠٠٠ أنا أمي ماتت إنهاردة ودفنت حزني عليها برة قلبي،، ومن اللحظة دي تنسي إن ليك إبن إسمه سليم،،
وأكملَ بعيون مشتعله٠٠٠ هخرج قلبي من بين ضلوعي وأدوس عليه بجزمتي وأمحي وجودك من جواه ومن حياتي كلها
نزلت كلماتهِ القوية علي قلبها جلدته وشرخت روحها،،وتيقنت أنها خسرت ولدها للأبد
خرج كالإعصار من المشفي بأكملها بجوار والده الذي ذهب معه كي يٌسابقا الوقت ويحاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه
كاد أن يخرج من حديقة المشفي وجد ذلك الندل بوجههِ مٌصطحبً ريم وتلحق بهما تلك المخادعه الصغيرة التي كانت بإنتظارهما ليدلفوا سوياً
جري عليه كالوحش الكاسر وبكل ما أوتي من قوة بدأ يٌكيل له لكماتٍ متتاليه حتي أوقعهُ أرضً وأنبطح فوقهٌ مٌستمراً بتسديد اللكمات بغلٍ لذلك الحقير حتي أمتلأ وجههٌ بالكامل بالدماء
وقفت ريم بالزاويه مٌنكمشه علي حالها تشاهد ذلكَ المنظر البشع بهلعٍ وهي تضع يدها فوق فاهها وتهز رأسها بزٌعرٍ تام وعدم إستيعاب لما يحدث
أما قاسم الذي دني من مستوي ولدهِ يحاول تخليص ذلك الجبان من قبضة يده ولكن هيهات ،،فقد كان يحاوط عٌنقه مضيقً عليها الخناق بغلٍ وقوة مفرطة حتي أن روحهِ المليئة بالشر كادت أن تٌزهق من شدة ضغط سليم فوق عٌنقه
إجتمع المارة بمساعدة قاسم وخلصوا ذلك الندل من قبضة يدهِ بإعجوبه،، وأبعدوه عنه ،، وقف حٌسام يَسعل بشده مٌمسكً بعنقهِ يحاول إستنشاق الهواء وتنظيم أنفاسهٌ المتقطعه
وقفَ ينظر إليه لاهثاً من شدة غضبهِ وتحدثَ بشرٍ وهو يٌشير إليه بسبابتهِ مٌهدداً إياه ٠٠٠ راجعلك تاني يا خاين،،تصفية حسابي معاك جه وقتها ،،
وأكملَ بوعيد وفحيح٠٠٠وإدعي ربنا إن موضوعي مع فريدة يكمل علي خير ،،وإلا قسماً بربي لتشوفوا شر سليم اللي عمركم ما هتتخيلوه ،، وقت الحساب إبتدي والكل لازم يحاسب علي الفواتير
ثم حول بصرهِ لتلكَ اللعينه المٌسماه بندي
إبتلعت لٌعابها وتحدثت بتخابث كي توهمهْ بعدم معرفتها بما حدث٠٠٠ فيه أيه يا سليم ؟!
نظر لها بعيون تطلقٌ شزراً وتحدثَ بفحيحٍ مادداً يده ٠٠٠هاتي موبايلي يا حقيرة
إرتعبت من نظرة عيناه المٌخيفه وبسرعة البرق مدت يدها داخل حقيبتها وأخرجته ،،جذبهٌ منها بحدة وعنف كادت أن تخلع يدها
حين جرت عليه تلك البريئه الباكيه التي تسائلت قائلة برعب ٠٠٠ مالك يا سليم،،ماما جري لها حاجه ؟
نظر لها بخيبة أمل وأردفَ قائلاً بنبرة مٌتألمه ٠٠٠ أمك دبحتني بسكينه تلمه يا ريم،، مثلت إنها تعبانه علشان تكسرني قدام فريدة،،أمك نهت علي أملي خلاص
هزت رأسها بهستيريا غير مصدقة لما أستمعته أذناها
جذبهٌ قاسم من ذراعهِ وأردفَ قائلاً ٠٠٠ مش وقته يا أبني ،،يلا بينا نلحق عروستك
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
تحرك مع والدهِ مباشرةً إلي منزل فريدة بعدما أعادَ تشغيل هاتفهِ وهاتف علي الذي كان مٌتجهاً إلي منزل قاسم ليطمئن علي الجميع ،،وعلم منه ماحدث
وصلا للمنزل وجد الباب مفتوحً علي مصرعيه،،،خطي للداخل مع والده وبصحبتهما المأذون الذي كان متفقً معه لعقد القران داخل الأوتيل وذلك بعدما هاتفهٌ وجلبهٌ معه ،،
تحرك بجانب والدهُ خجلاً وكانا بموقفٍ لا يحسدا عليه
نظر إلي فؤاد الذي يجلس فوق الأريكة يضع يداه فوق رأسهِ والهم يظهر بملامح وجههِ الحزين علي ما أصاب عزيزة عيناه في اليوم الذي كان مٌنتظر أن يكون أسعد لياليها
يجاوراه شقيقاه أحمد وصالح يحاولان تهدأته والتخفيف عنه،،ويلتف حولهم أنجالهم وأبناء عمومتهم وعبدالله ووالدهِ
تحدث سليم بنبرة صوت مٌتحشرجة حرجة ٠٠٠ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظر إليه الجميع ووقف أحمد ونجله زياد
أسرع أحمد إليه بغضبٍ وكاد أن يقترب منه ليٌفتك به ويٌكيل إليه بعض الضربات واللكمات كي يٌشفي غليلهٌ منه
أمسك بهِ عبدالله وزياد وأكرم كي لا يحتد بينهم الحال ويصل للمشاجرة
تحدث أحمد بحدة بالغة وهو يحاول الفكاك من بين أيديهم كي يتجه إليه ويٌبرحهٌ ضربً ٠٠٠يا بجاحتك يا أخي،، إنتَ لسه ليك عين تيجي لحد هنا
صاح بهِ صالح الجالس بجانب شقيقهُ بصوتِ حاد ناهراً أخاهٌ٠٠٠إهدي يا أحمد وأقعد وخلينا نتكلم بهدوء كفيانا فضايح
زفر أحمد بضيق وكتم غيظه وهو ينظر لذلك الواقف بقلبٍ يغلي وينصهر ألماً وقلقاً علي صغيرته ،،
يريد الاطمئنان عليها ولا يبالي بكل ما يجري من حوله ،،كل مايشغل بالهُ حالياً هو الركض إلي داخل غرفتها وسحبها وشق ضلوعهِ وأدخالها كي يحميها من العالم بأكملها ويمحي عنها أي حزنٍ قد أصاب قلبها الرقيق
تحدث قاسم بتعابير وجهٍ تنم عن مدي خجله ٠٠٠أنا حقيقي أسف ومش عارف أيه اللي ممكن يتقال في موقف زي ده يا أستاذ فؤاد،، بس لو تسمح لي أشرح لك اللي حصل معانا ومنعنا إننا نيجي القاعه أكون شاكر ليك
وقف صالح مٌتحاملاً علي حاله وذلك لأجل أن يجدا حلاً معاً وإنقاذ ما يمكن إنقاذة من تلك الفضيحه التي طالت إبنة أخيه
وتحدث بهدوء وهو يُشير بيده للجلوس ٠٠٠ إتفضل أقعد يا قاسم بيه إنت والباشمهندس
وأكمل بنبرة حادة ٠٠٠ وأتفضل قول لنا مبرراتكم اللي منعتكم تيجوا الفرح ومن غير حتي متعتذروا بإتصال وتعرفونا
تنهد قاسم وجلس هو وسليم والمأذون بجانب ذلك الأب الحزين ،،وبدأ بقص ماحدث معهم من مرض زوجته وبأنهم تركوا هواتفهم من تأثير الصدمه عليهم،،وبالطبع لم يذكر أنها مجرد مؤامرة حقيرة من تلك اللعينه معدومة الضمير المسماة بزوجته كي لا يزدادَ الوضع سوءً
أردف فؤاد قائلاً بعتاب بعدما إستمع لحديث قاسم ٠٠٠.ولما هو ده فعلاً إللي حصل ماأتصلتوش بينا ليه وبلغتونا يا قاسم بيه ،،علي الأقل مكناش إنتظرنا وشكلنا بقا وحش اوي كده قدام الناس ؟
تنهد قاسم وأجاب ٠٠٠صدقني يا أستاذ فؤاد كل حاجه حصلت بسرعة وكأننا كنا خارج نطاق الزمن
تنهد فؤاد بإستسلام و تحدثَ سليم بصوتٍ هادئ ٠٠٠من فضلك يا عمي،،أنا بستأذن حضرتك في إني أكتب كتابي دالوقتِ علي فريدة،،وبعد كام يوم نبقا نعمل ترتيبات للفرح من جديد ،،واللي حضرتك عاوزة كله أنا تحت أمرك فيه
نظر لهٌ فؤاد الذي بدا علي وجههِ الحزن والتعب وتحدثَ بإنكسار ٠٠٠ فرح أيه اللي عاوزنا نعيدة بعد الفضيحه إللي حصلت إنهاردة يا باشمهندس،،أنا بنتي قعدت في الاوتيل قدام الناس كلها مستنيه عريسها اللي معبرهاش يوم فرحها ولا حتي إتصل يعتذر
وأكملَ بألم ٠٠٠وأي ناس إللي هروح أعزمهم تاني،، الناس اللي زمانهم بيلسنوا علي شرف بنتي وبيألفوا عليها قصص وحكايات
هدر به أحمد قائلاً بحدة ٠٠٠ قطع لسان اللي يتكلم علي بنتنا نص كلمة،،بنتنا أشرف من الشرف والكل مٌتأكد من كده
نظر سليم إلي فؤاد وتحدث بهدوء ٠٠٠ كل حاجه هتتصلح يا عمي
هٌنا قرر قاسم التدخل قائلاً بتعقل ٠٠٠ إسمعني كويس يا أستاذ فؤاد،،إللي حصل حصل خلاص
وأكملَ بتعقل٠٠٠ دالوقت الكلام والعتاب لا هيقدم ولا هيأخر ،،أنا شايف إننا نكتب الكتاب وسليم ياخد عروسته للأوتيل اللي حاجزلها فيه ويتراضوا هناك براحتهم ،،وبكده هنكون خرسنا كل الألسنه اللي بتتكلم ،،وياسيدي لو علي الفرح والناس ،،بعد إسبوع يكونوا العرسان هديوا ونفسيتهم إرتاحت ونعمله من جديد
أكد صالح علي حديثهِ وكأنهٌ كان ينتظر تلك الكلمات٠٠٠عين العقل يا قاسم بيه ،، كلام حضرتك محترم
وهز أحمد رأسهٌ بتأكيد هو الأخر وتحدث ٠٠٠ أيه رأيك في الكلام ده يا فؤاد
تنهد فؤاد إليهما وتحدث بهدوء ٠٠٠ أنا معنديش مانع ،، المهم فريدة هي اللي توافق
وقف سليم وأردف بهدوء ٠٠٠ بعد إذن حضرتك يا عمي ياريت تسمح لي أدخل لها وأبلغها بنفسي
هٌنا إستمع الجميع لصوت فتح الباب بقوه وخروج تلك التعيسة ذات الحظ العثر بهيئتها المزرية ووجهها الملطخ بالسواد من تأثيرالكحل العربي الذي إختلط بدموعها وتحول علي وجنتيها وكأنهٌ نهراً من السواد الجاري
نظر لها بقلبٍ يتمزق لسوء حالتها ،،لثوب زفافها الذي أصبح بحالة مزريه كصاحبتهِ
لعيناها المنتفخة وأنفها وشفاها الذي كستهم حٌمرة دموع الحٌزنٍ والخزلان والقهر
الفصل الثامن والعشرون
هٌنا إستمع الجميع لصوت فتح الباب بقوه وخروج تلك التعيسة ذات الحظ العثر بهيئتها المزرية ووجهها الملطخ بالسواد من تأثيرالكحل العربي الذي إختلط بدموعها وتحول علي وجنتيها وكأنهٌ نهراً من السواد الجاري
نظر لها بقلبٍ يتمزق لسوء حالتها ،،لثوب زفافها الذي أصبح بحالة مزريه كصاحبتهِ
لعيناها المنتفخة وأنفها وشفاها الذي كستهم حٌمرة دموع الحٌزنٍ والخزلان والقهر
بادلتهْ نظراته بأخري كٌارهه،،حاقدة وتحركت إليه كالبركان الثائر المتدفق بعد الكتمان والفوران وأخذت تضربهٌ علي صدرة بكل ما أوتيت من قوة
وقفَ ناظراً إليها بخجلٍ يتلقي ضرباتها بصدرٍ رحب وأستسلامٍ تام متهاوياً بوقفته كي يعطيها الفرصة حتي تٌخرج شحنة غضبها وتٌنفس عن روحها الجريحه
وتحدثت بحده وهي تٌكيل له الضربات المتتالية تحت ذهول الجميع من حالتها الجنونية التي ولأول مرة يروها عليها ٠٠٠جاي بعد أيه يا حقير،،جاي بعد مافرجت الناس كلها عليا وأنا خارجة بفستان فرحي في أيد أبويا زي مادخلت ؟؟
وأكملت بذهول ٠٠٠ كتب كتاب أيه اللي جاي وعاوز تكتبه ؟؟
إنتَ فاكر إني ممكن أءمن لك تاني وأعتبرك راجل بعد إنهاردة
جري عليها عمها أحمد وأحتضنها وبدأ يٌملس علي ظهرها بحنان في حركة مهدأه لها ٠٠٠إهدي يا فريدة ،،إهدي يا بنتي
إشتعلت داخلهٌ نيران الغيرة وأستشاطَ غضبً وهو يراها داخل أحضان عمها ،،،رحماك ياالله فقد فاض بهِ الكيل وطفح
ولم يعٌد يستطع التحمل بعد ،،فاليوم كان من المفترض أن تكون داخل أحضانه هو لينعم معها بالغرق داخل بحر شهدهما المٌنتظر مٌنذُ الزمان ،،،،ولكن أنظر كيف أصبحَ الحال
فتحرك بإتجاهها وتحدثَ بهدوء عكس ما يدور داخله من نارٍ مٌشتعله ٠٠٠ فريدة،،خلينا نقعد لوحدنا ونتكلم وأنا هفهمك علي كل حاجه
نظرت إليه من بين دموعها وأنهيارها بإشمئزاز وتحدثت ٠٠٠ إطلع برة،، ومن إنهاردة مش عاوزة أشوف وشك قدامي
وقف والده وتحدث بهدوء محاولاً إمتصاص غضبها٠٠٠ إهدي يا بنتي ،،الموضوع حصل فيه لَبسْ ،،سليم هيبقا يفهمك علي اللي حصل بعدين،،المهم دالوقتِ إنكم تكتبوا الكتاب وتروحي مع جوزك الأوتيل وهناك إتكلموا وإتفاهموا براحتكم،،لازم نكتب الكتاب علشان نخرص أي حد يحاول يجيب سيرتك
نظرت له وتحدثت بحده بالغة ٠٠٠ وهما الناس لسه هيتكلموا يا قاسم بية،،ده أنا بقيت تسلية الناس لمدة شهر قدام علي الأقل ،،والفضل في ده يرجع لندالة إبنك المتأصلة فيه
تدخل صالح بالحديث قائلاً بنبرة تعقليه٠٠٠ إستهدي بالله يا بنتي وخلينا نكتب الكتاب ونقطع إلسنة الناس اللي بتتكلم
قاطعت حديثهٌ بحدة وعيون مٌتسعه متمردة ٠٠٠علي جثتي يا عمي إني أكون مرات واحد زي ده
رد عليها سليم بحده ٠٠٠إهدي يا فريدة وبطلي صراخ ،، إهدي وخلينا نكتب الكتاب وخلصينا من الموقف البايخ ده
نظرت له بحدة وتحدثت بنبرة ساخرة ٠٠٠ نكتب الكتاب،،إنتَ بتتكلم جد،، ده أنتَ لو أخر راجل في الدنيا دي كلها لا يمكن أءمن علي نفسي معاك بعد إللي عملته إنهاردة ،،أنا بكرهك يا سليم ،،بكرهك
وأكملت بإشمئزاز٠٠٠ تعرف ؟
أنا عمري في حياتي ما كرهت حد،،بس إتعلمت الكرة علي أديك وأبتديت بيك
كان ينظر لحالتها بقلبٍ محطم الأمالِ،،تمني لو أن له الأحقيه لأخذها داخل أحضانه وضمها وطمئنة داخلها وتطييب جراح قلبها النازف
وتحدث داخلهٌ بتألم ،،،،رٌحمٌاكٍ مولاتي،،فلترحمي عذابي ولترتمي بأحضاني وأتركِ ضِمامَ جِراحكِ لقلبي،، فهو بها كفيل !!
أجابها بتأثر وقلبٍ مٌمزق لأجلها عاذراً جرحها ٠٠٠ خلينا نكتب الكتاب وبعدها إبقي إكرهيني زي ما أنتِ عاوزة
كانت عايدة تقف أمام غرفة فريده تبكي بحرقة علي صغيرتها وتجاورها شقيقتها عفاف تحتضنها بإحتواء
فصرخت عايدة بتألم وتأوهت ٠٠٠٠ يا ميلة بختك يا بنتي يا ميلة بختك،،،الصبر من عندك يارب
وقف فؤاد وذهب إليها وأخذها بين أحضانه وقبل جبينها وجفف بكفي يداه دموعها وتحدثَ بهدوء ٠٠٠ وافقي يا بنتي ،،وافقي علشان كلام الناس
سحبت حالها من بين أحضانه ونظرت له بحده وأجابته بنبرة جامدة ٠٠٠ وأنا يا بابا،،مش مهم عندك الإهانة إللي حسيتها إنهارده،،،مش مهم أقضي باقية حياتي مع بني أدم كل ما أبص في وشه أفتكر قهرة قلبي وفرجة الناس عليا ؟!!
صاحت عايدة من بين دموعها الحارة بنبرة صوت مٌلامه ٠٠٠ مش وقت كلام إنشا يا فريدة ،،الناس هتاكل وشنا يا بنتي
إنسحبت من بين يدي والدها ووقفت منتصبة الظهر ورفعت رأسها لأعلي بشموخ وتحدثت بعزة وكرامة ٠٠٠ أخر همي الناس ،،أنا واحدة واثقة في نفسي وفي أخلاقي ومش ههتم ولا أدفن نفسي مع واحد ملوش كلمة ولا عهد علشان خاطر كلام الناس
نزلت عليه كلماتها المهينة لشخصة ورجولته كمدمرة قتالية فتكت به وبرجولته وبكل كيانة،،نظر لها بعيون مٌلامة،،تلاقت عيناها بعيناه التي صرخت بها تترجاها كي تتوقف وترضخ لأمر الهوي وترحم قلوبهم الهرمة التي أدماها الهوي
تحدث صالح برجاء ٠٠٠ خلاص بقا يا فريدة،،وافقي يا بنتي علشان خاطر أبوكِ التعبان ده
أجابته بقوة وإصرار ٠٠٠ ريح نفسك يا عمي ،،أنا مش هتجوز غير راجل بجد،،راجل ليه كلمة وعهد وأبقي مطمنه علي نفسي وأنا معاه،،
وأكملت بنبرة قويه وهي تنظر إليه بإشمئزاز٠٠٠ مش محتاجه أشباه رجال أنا في حياتي
نظر لها بعيون مٌتسعة مصدومة مما إستمع من إمرأته
سحبت عنهٌ عيناها ثم حولت بصرها إلي قاسم الواقف يستمع بإستسلام وقلب يتمزق لأجل صغيرهُ مٌحترق القلب والكيان
وأكملت هي بكل شموخ شبه طاردة إياهم ٠٠٠ نورت يا قاسم بيه،،،،متنساش تاخد إبنك في إيدك وإنتَ خارج
قالت كلماتها الهادمة لأخر أمل لهْ وتحركت إلي غرفتها بعد أن فجرت قنبلتها بوجوة الجميع،،، وتركت خلفها قلوبً جميعها تحترق ألماً علي تلك الحزينة وذلك المٌحطم
وقف ينظر علي طيفها بشرود وعقلٍ يرفض تصديق ما رأه وأستمعةُ مٌنذٌ القليل ،،
وحدث حالهٌ بذهول ،،،أحقاً إنتهت حكايتنا ؟؟
لا فريدة،،حباً في الله لا تفعليها !!
عودي لأحضاني فالبرد بدأ يتغلغلٌ بين عظامي
سيهلكني الإشتياق يا فتاة
لا تقوليها
فقد سئمتٌ مذاق المرارِ
ولم أعٌد أحتمِلُ الإنتظار
أستفاق علي صوت أباه وهو يربت علي كتفهِ ويحدثه بإستسلام ٠٠٠ يلا بينا يا أبني،،ربنا يعوض عليك
نظر له يتيهه وعدم إستيعاب لما يحدث من حوله
وهٌنا صرخت عايدة بتألم ٠٠٠ يا مِيلة بختك يا بنتي ،،يا فرحتك اللي إتقلبت لسواد يا فريدة ،،لاحول ولا قوة الا بالله،،،الصبر من عندك يا رب
تحدثَ صالح بحده ٠٠٠ وحدي الله يا أم أسامة وأدخلي لبنتك وحاولي تعقليها علشان ننهي الموضوع ونخرص ألسنة الناس
إرتمي فؤاد بجسدهِ فوق الأريكة بإستسلام وأردفَ قائلاً ٠٠٠ ريح نفسك يا صالح،،بنتي وأنا عارفها كويس وطلما قالت لا يعني هي لا،،،،
وأكمل بإستسلام٠٠٠ لله الأمر من قبل ومن بعد،،،لله الأمر من قبل ومن بعد
تحدث أحمد بحدة وهو يتحرك إلي غرفتها ٠٠٠٠ يعني أية قالت لا،،الموضوع مبقاش بمزاجها،، دي فضيحة للعيلة كلها ولازم تتلم
وقفَ فؤاد وتحدث بقوة ووعيد ٠٠٠ أحمد ،،،أوعي تدخل لها،،،الموضوع إنتهي وأنا عمري ماهجبر بنتي علي حاجه هي مش عوزاها
ثم حولَ بصرهِ إلي قاسم وتحدثَ ٠٠٠ إتفضل حضرتك يا قاسم بيه علشان متعطلش نفسك،،وأنا إن شاء الله لو بنتي هديت وجد أي جديد وغيرت رأيها هبلغك في التليفون
هز رأسهُ بتفهم وتحدثَ بهدوء ٠٠٠ إن شاء الله يا أستاذ فؤاد،،وأنا وسليم تحت أمركم في أي وقت،، ومرة تانيه بكرر أسفي علي اللي حصل
وأمسك يد سليم الذي مازال شاردً وعينهِ علي باب غرفتها وتحدث وهو يسحبهْ ليحثهٌ علي الخروج ٠٠٠ يلا يا باشمهندس
إنساق معه للخارج تحت نظرات الجميع وغادر المأذون وأنتهي أخر أمل
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
عاد قاسم إلي منزلهِ بمفردهِ بعدما أصر سليم الذهاب إلي الأوتيل الذي كان من المفترض أن يقضي ليلتهِ الأولي به مع حٌلم حياته الذي تحولَ إلي كابوسٍ مٌهلك لروحهْ
دلفَ للداخل وجد أمال ويجاوراها أماني وعزمي
تحدثت أماني بنبرة مٌتلهفه ٠٠٠ عملتوا أيه يا قاسم،،وفين سليم ؟
أجابها بنبرة حادة ٠٠٠ إطمني يا أماني هانم ،،الخطة الحقيرة بتاعتكم جنت ثمارها والبنت رفضت تتمم الجوازة
ثم نظر إليهم بإشمئزاز وتحدثَ إلي تلك الجالسه بجمود ٠٠٠ طول عمري وأنا بديكي عذرك لأي حاجه بتعمليها مع ولادك وأقول من خوفها عليهم،،لكن عمري ما فكرت إن الحقارة توصل بيكي بإنك تكسري إبنك في أسعد ليلة عاش عمرة كله يحلم بيها ويستناها
وأكملَ مفسراً ٠٠٠إنتِ مش بس كسرتي فريدة وأهلها ،،إنتِ كسرتي هيبتي ورجولتي ورجولة إبنك قدام الناس كلها،،
وأكمل بإشمئزاز ٠٠٠ حقد قلبك وغرورك عماكي وخلاكي متفكريش حتي في الناس اللي أنا عزمتهم وشكلي هيبقا أيه قدامهم،،،وإزاي هيبصولي أنا وإبني بعد ما شافونا بعيونهم وإحنا بنكسر بنت بريئه في يوم فرحها ونفضحها هي وأهلها بالشكل المهين ده
الناس كلها هتعيش تحتقرني أنا وأبني وده بفضل غبائك وسواد قلبك يا هانم
أجابته بهدوء ونبرة مٌنكسرة ٠٠٠ متقلقش يا قاسم،،أنا خليت أماني تنزلي منشور علي صفحات التواصل عندي،،وزمان الكل عرف إننا محضرناش علشان تعبي ودخولي المستشفي ،،وكمان علشان سمعة البنت متتأثرش ،،
وأكملت بنيرة لائمة ٠٠٠ مع إنها هي السبب في اللي حصل ده كله ،،هي وأهلها اللي وصلونا للنتيجة دي بطمعهم وحلمهم اللي أعلي من مقامهم،،لو سمعوا كلامي من الأول وبعدوا عن إبني مكنش حصل كٌل ده
كان يستمع لها بذهول وإشمئزاز
وحدثَ حالهِ،،،،مَن تلك المرأه بحق الله ؟؟
أتلك هي أم أولادي ورفيقةٌ دربي ؟!
تلك الغبيه عديمة الرحمه فاقدة الإنسانيه
أتلك هي من أمنتها علي بيتي وعرضي وأولادي ؟؟
☆عذراً فلذات قلبي،، فقد أسئتٌ الإختارَ☆
تحدث إليها بقوة ٠٠٠٠ أمال،، من إنهارده إنتِ مٌحرمه عليا كزوجة ،،
وأكملَ مٌبرراً ٠٠٠ ولولا إني خايف علي بنتي اللي علي وش جواز وسمعتها أنا كنت طلقتك وخرجتك من حياتي وحياة أولادي للأبد ،،بس للأسف فيه أصول وتقاليد بتحكمنا وتخلينا نكمل في حاجات غصب عننا
نزلت كلماتهٌ عليها كالصاعقة الكهربائية التي شلت جميع جسدها،،نظرت لهْ بعيون جاحظة وتحدثت بإرتجاف ونبرة مٌتلبكة ٠٠٠إنتَ بتقول أيه يا قاسم ؟!
نظر لها بحقدٍ وأجابها بإشمئزاز ٠٠٠ اللي سمعتيه يا هانم،،من إنهاردة إنتِ مجرد سراب ملوش وجود بالنسبة لي
ثم نظر إلي عزمي المذعور وتحدثَ بقوة ٠٠٠ وإنتَ يا خيال المأته،، بلغ الحقير إبنك إن نجوم السما بقت أقرب له من بنتي
وأكملَ هو موجهاً حديثهٌ إلي أمال المصدومه بنبرة حاسمه وحاده ٠٠٠ الشقه اللي خدتي شقي إبني وتمن غربته وأدتيها لإبن أخوكي المجرم رشوة علشان يساعدك في تدمير إبنك ،،تتباع وفلوس إبني ترجعي له علي داير مليم،،،وإلا قسماً بالله هحبسه وهخرب بيته
وقف عزمي وتحدث بهدوء في محاولة منه لتهدأت ذلك الثائر ٠٠٠ إهدي بس يا قاسم وخلينا نتكلم بالعقل
اكملت اماني حديث شقيقها٠٠٠ إهدي يا قاسم ومتخليش موضوع زي ده يأثر علي ترابط عيلتنا
جحظت عيناه ونظر لهما بتعجب متحدثً ٠٠٠ أي عقل اللي عاوزيني أتكلم بيه وأنتوا بكل جبروت إتجمعتوا ودبحتوا إبني قدام عنيا
وصاح بصوتٍ عالي مٌرعب للجميع ٠٠٠ من إنهاردة مش عاوز أشوف وش واحد منكم هنا تاني ،،وأحمدوا ربنا إني مبحبش الأذيه وبخاف من ربنا ،،،،وإلا كنتوا هتشوفوا مني أسود أيام حياتكم بعد اللي عملتوة في إبني
وأشار بيدهِ للخارج ٠٠٠ودالوقتِ إتفضلوا من غير مطرود وياريت دي تكون أخر مرة أشوف خلقكم هنا في بيتي
وقفت أمال وتحدثت بحده ٠٠٠ قاسم،، إنتَ إتجننت ،،بتطرد إخواتي من بيتي ؟!
أجابها بقوة وحده ٠٠٠٠ده مش بيتك ،، ده بيت إبني وخيرة وتمن غربتة سنين،،
وأكملَ ٠٠٠ وإنتِ يا ناكرة الجميل بدل ما تحمدي ربنا عليه وتحطي إبنك جوة عيونك علي اللي عمله معاكي،،أخدتي شقاه وتعبه وبهدلتيه علي خطتك القذرة في تدميرة
كادت أن تتحدث أخرصها بإشارة من يده ونظرة غاضبه من عيناه قائلاً بحده ٠٠٠ كلمه واحده وهتبقي طالق وهتخرجي معاهم وساعتها إبقي شوفي مين فيهم هيتحملك في بيته ويصرف عليكي
إرتبكَ عزمي وتحدث سريع وهو يحث أماني علي التحرك ٠٠٠ وعلي أيه المشاكل يا جماعه،،إهدوا كده ووحدوا الله ،،،يلا بينا يا أماني نروح
كادت أن تتحدث ٠٠٠ جذبها عزمي من يدها وأكد ٠٠٠ يلااااا
وخرجا مسرعين ونظر هو لها وتحدثَ بلهجه أمره ٠٠٠ من إنهاردة مش عاوز أشوف وشك قدامي،، وطول ما أنا موجود في البيت ممنوع تخرجي من باب أوضتك
وأسترسلَ حديثهٌ بإشمئزاز ٠٠٠ ولولا إني مبقتش مطمن علي بنتي معاكِ ،،أنا كنت أخدت شقه وعشت فيها لوحدي علشان ما أشوفش وشك ولو بالصدفة
كانت تنظر إليه بصدمه وذهول وهي تهز رأسها بصمتٍ تام خشيةً غضبته التي ولأول مرة تراهُ عليها مٌنذٌ زواجهما
تحركَ إلي غرفة إبنتهِ ودلفَ ليطمئن عليها ،،وجدها متكورة علي حالها كوضع الجنين،، غارقة بدموعها علي حال شقيقها المغدور به من أقرب أحبائه !!
تحرك إليها وجلس بجانبها ،،إعتدلت هي وأرتمت داخل أحضان والدها وبكت بإنهيارٍ تام علي ما أصابهم
وتسائلت عن حال شقيقها فأخبرها أباها بما حدثَ
فتحدثت بدموع٠٠٠ بابا،،أنا عاوزة أفسخ خطوبتي من الحقير اللي إسمه حسام
هز رأسهٌ وتحدثَ ٠٠٠ إطمني يا حبيبتي،،أنا بلغت أبوه ونهيت معاه الموضوع،،،
بكت بإنهيارٍ وتحدثت بعدم إستيعاب٠٠٠ أنا مش قادرة أستوعب إن سليم هان علي ماما للدرجة دي و قدرت تعمل فيه كده ،،أنا زعلانه منها أوي يا بابا
أخذها داخل أحضانه وربت علي ظهرها بحنان وتحدث ٠٠٠للأسف يا بنتي،، أمك فاكرة إنها بكدة بتحمي أخوكي ،،
وأكملَ بعقلانيه كي لا يٌزيدها علي إبنتهِ ويساعدها علي عقوق والدتها ٠٠٠هي أكيد مكنتش تقصد تأذيه،،محدش في الدنيا دي كلها هيخاف عليكم ويحبكم قدها،،بس أمك تفكيرها غلط وبدل ماتحميكم أذتكم من غير ماتقصد
وأكملَ مٌحذراً إياها ٠٠٠ علشان كده يا ريم عاوزك تاخدي بالك من تصرفاتها كويس جداً،،وأي حاجه تقلقك تبلغيني بيها
هزت رأسها إلي والدها وخرج هو وطلب من العمال أن يجهزوا لهٌ غرفة سليم ويقوموا بنقل جميع ما يخصهٌ بها لتٌصبح هي غرفتهٌ الأساسيه بعد الأن تحت ذهول أمال الغير مستوعبه لما يحدث من حولها وما أوت إليه بيدها
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وصل للأوتيل وصعد لأعلي ووقف أمام باب ال Suite الذي كان من المفترض أن يدلف إليه حاملاً إياها بين ساعديه وهو بقمة سعادتهِ بعدما حقق حٌلم حياتة وأقتني جوهرتهِ الثمينة
ولكن تأتي الرياحٌ بما لا تشتهي السفنِ
دلف بيدٍ فارغةً وقلبٍ مٌحطم تكسوة برودة كاليل شتاءٍ مٌمطرً قارص البرودة،،ليلةٍ من ليالي يناير الصقيعة
خطي للداخل بساقٍ مٌرتعشه وقلبٍ ممزق وروحٍ تتهاوي وتتأرجح من شدة تمزقها
خطي بقلب ينزفٌ دمً وكأن أحدهم غرس بمنتصفهِ خنجرٍ مٌسمم
تطلع حولة بحسرة عاتية تملكت من قلبةِ ،،
تلكَ الليلة التي عاش طيلة حياتة يحلم بها ويتمناها وينتظرها ويخطط لها بمنتهي الحرفية ،،تحولت بلحظة إلي أسوء كابوس وليلة ستمر عليه ويتذكرها مهما طال ومر العمرْ
كانت من المفترض أن تكون تلك هي أسعد ليالية ،،
حيثُ حَلٌمُ بأن يحملٌها بين ساعدية القويتان ويدلفُ بها بإشتياق العمر،،ينظر لمقلتيها الساحرتين ،،لكريزتيها التي تٌشبه حباة الكرز في موسمِ حصادها ،،ينهال عليهما برقة ليقتطف منهما أول ثمار عشقهما الحلال
ولكن،،، أنظر كيف أصبح الحال ؟!
هو الأن وحيداً بقلبٍ مكسور وروحٍ ممزقة ينظر من حولهِ بنفسٍ محطمة
نظر لتلك الورود المنثورة بعناية فوق تختهِ بفراشهِ الوثير الذي كان من المفترض أن ينعم فوقهِ داخل أحضان معشوقته الحانيه
نظر لتلك الشموع وما يجاورها من مشروبها المفضل ونوع الشيكولا المحبب لديها الذي إنتقاهٌ بعناية فائقة لنيل رضائها
تحرك بخٌطي بطيئة حتي وصل إلي التخت،، نظر لثوبها الحريري بملمسهِ الناعم،، القصير للغايه والملفت للنظر ومٌحرق للروح بلونهِ ناصعٌ البياض وهو موضوع بعناية بجانب منامة هادئة اللون له
مال علي ثوبها وبيدٍ مٌرتعشة أمسكهٌ ورفعهٌ لمستوي أنفه وأغمض عيناهٌ وبدأ بإنتشائةِ ،،وأستنشاق عطرها التي إختارته بعناية بمساعدته،،والتي نثرته والدتها فوق ثوبها بسخاء
هٌنا لم تعد لساقيه ولا لقلبهِ التحملٌ بعد،،،خارت قواه وجث علي ركبتيه أرضاً،، أطلقَ صرخة من أعماق قلبهِ الممزق حزنً وألمً علي حاله وما وصل إليه ٠٠٠٠أااااأاااااااه ،،،
يا الله ،،قف بجانبي وساعدني لأتحمل ذلك الألم المٌميت،،روحي تتهاوي يا إلهي،، أشعر وكأن روحي تفارقني،،لم أعد أستطيع تحمل كل هذا الوجع المميت،،
فريددددددة ،،
أهٍ ياحٌبْ العمرٍ يا مٌرّ الزمانٍ ☆
عسي عقلي يتوهٌ بزحمة النسيانٍ☆
والقلبٌ تلهوهُ الحياةٌ ويتناسي الحنينِ☆
عسي جراحَ الروحٍ تذبلٌ،،وتذوبُ مع فقد الأماني ☆
حتي أعودٌ وأعلن توبتي ،،،من ذلكَ العشقِ الأناني☆
عشقً أهلكَي،،، وفي غيباتِ جٌب الأحزانِ ألقاني☆
ولكن،،،،كيف السبيل إلي النجاةِ بدون عشقكٍ مولاتي
وبكي وزرفت دموعهُ العزيزة الأبية علي حالهِ و غاليته وما وصلا إليه بيد أقرب أحبائة
تلك التي تسمي والدتهٌ والتي من المفترض أن تكون أول من تسعي لجلب سعادتة وهنا قلبهِ بقرب حبيبة عيناه
بكي لأول مرة بحياته وهو القوي ذو القلب الجامد المتمكن من حاله،،بكي بضعفٍ ووهنٍ وحزن تملك من داخله وهويَ روحهِ وألمها !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد يومان
داخل غرفة حازم
كان يقبع فوق تختهِ وحيداً كعادتهِ يفكر في من شغلت بالهِ مؤخراً
دلفت رانيا إليه وجاورته وبدأت تثرثر كعادتها
وتحدثت بنبرة شامته ظهرة بإبتسامتها ٠٠٠ شفت إللي حصل لفريدة يا حازم،،مش هتصدق والله لو حكيت لك اللي هشام كان بيحكيه لعمو حسن وطنط سميحه من شويه
وبدأت بسرد الحكايه تحت إستغراب حازم من تلك الشامته في مصائب البشر وفضائحهم
وبعدما إنتهت من سرد التفاصيل،، أكملت بضحكه شامته ٠٠٠ البنت خلاص،،، فضيحتها بقت علي كل لسان !!
كادت أن تٌكمل أخرصها حديثه الهادئ النبرة العاصف المعني وهو يتحدث بجمود ٠٠٠ رانيا،،،،،،،،،أنا هتجوز !!
تري كيفَ ستكون ردة فعل رانيا علي قنبلة حازم الذي ألقاها بوجهها