أخر الاخبار

رواية الملاك النائم الفصل الثالث3بقلم نجلاء فتحي

رواية الملاك النائم 
الفصل الثالث3
بقلم نجلاء فتحي
آسر من كم الأهانة ألتزم الصمت  وقال  أنا مش فقير عندى أرض أبويا فى البلد وبيتة ،،، صحيح أخويا عايش فية بس ليا نصيبى ،أنا دكتور شاطر بشهادة الكل وفى يوم أوصل ولو معايا فلوس وبقيت غنى عمرى ما أعاير حد  عارف لية علشان الغنى هو الله يا دكتور كلامك دة فوقنى وبقولك دلوقتى أنا إللى مش عايز بتك خليها جنبك  تعنس

الدكتور/ أنت قد كلامك  

أتت منه وشعرت من كلامة بقبضة فى قلبها لم تعرف مصدرها كأن شئ تعودت على وجودة فى حياتها وأختفى  فقالت أنت بجد عايز تسبنى أنت إللى قررت الأنفصال ودة تمنة غالى عندى 

آسر بسخرية رغم حبة لها/ خسرتى قلب بيحبك فى الله  وعايرتينى دورى على حد يشوفك بتسلمى وبتحضنى الرجالة عادى يبقا عقلة وتفكيرة ذيك أنا مقبلش مراتى تتباس  ولا تتحضن ،،،، عارفة دة فى  بلدى الأرياف إللى بتغلطى فيها أسمة أي ولا بلاش خلى الأيام هى إللى تعرفك قولتلك قبل كدة أنا راجل دمى حر ومش عاجبك كلامى ولا أسلوبى يبقى كل واحدة فى طريق 

منه بصراخ/  مش ممكن تضيع منى أستنا أخر مرة مش أزعلك تانى

آسر/ سمعت كلامك كتير قبل كدة سلام يا دكتورة منه 

منه جريت لأبوها تبكى وتقول مين هيحضر معايا البارتى الأسبوع الجاي عايزة أغيظ صاحبى بية  

الدكتور/ ولا يهمك واحد غار فى ١٠ غيرة المرة دى فى دكتور لسة جاى جديد خام أخلية يخطبك ويحضر البارتى بتاعك ولا يهمك يا عين بابا. وآسر دة أرجعة تحت الجاموسة تانى بلدة يشتغل فى مستشفى حكومي هناك  دة مقامة 

منه/ إزاى ليك علاقات

الأب/ يعنى ألبسة قضية بيسرق الدواء ويبعة لحسابة وفى شهود وكدة يبقا خرج برا القسم والمستشفى كلها وبعد عنك قولتى أي ،وكلة بالقانون 

منه/ أنت أعظم بابى فى الدنيا 
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 
__________
مر أسبوع وآسر فى حالة ولم يكلم منه غير فى حدود زمالة الشغل فقط فأتى لة أستدعاء  من الدكتور  رئيس القسم أبو منه وهددة  آذا لم  يوافق على طلب النقل سوف يلطخ سمعتة  ويبلغ عنة البوليس وساعتها يجرد من لقب طبيب  العمر كلة  ،،نظر آسر للورقة التى فى إيدة ومضى عليها دون تردد فأتى أمامة فرحة أمة وأبوة وقتها حين علموا أن أبنهم أصبح طبيب كانت فرحتهم  فمنتهى السعادة ،،
_____
وصل آسر شقتة التى مأجرها  بعد ما دفع الأيام التى قضاها فيها  لصاحب العمارة ودخل غرفتة بحزن فكان حلمة يصبح طبيب مشهور فى القاهرة الأن راجع بلدة هناك  ،،،جلب شنطة  من تحت السرير ووضعها على السرير وفتحها وبدأ يضع أغراضة فيها من ملابس ،أوراق شخصية ،،أشياء خاصة بمجال الطب وتخصصة  ولحسن الحظ اليوم كان ميعاد قبض راتبة الشهرى ،ثم أغلق الشنطة ونظر للغرفة وبعديها للشقة التى سكن فيها وهو فى أولى جامعة وأبوه كان أختارها لة ، فلها معزة خاصة وكان ناوى يشترها لكن الأن حلم ثانى ضاع أغلق باب الشقة وسلم مفتاحة لصاحب البيت وودع الجيران الذين حزنوا على فراق هذا الشاب الذى لا يروا منه غير كل خير  وتوكل على الله لبلدة

 ولم يعلن لهم السبب الأساسي للرحيل غير حاجة واحدة أنة قرر يخدم أهل بلدة الناس الطيبة الفقراء  مما زاد فى نظر الناس المحيطين بيه وتمنوا لة التوفيق فى حياتة القادمة 

   ،،،ذهب للموقف وركب عربية لمدينة طنطا ومنها مواصلة نقل داخلى لقريتة ومنها ترجل مسافة  كبيرة  حتى وصل  للقرية التى نشأء فيها  سار فى حارتها الضيقة التى لا يعرف أرضها الأسفلت بل التراب فقط ،، ريحة البلد  فكرتة بذكريات لم يستطيع أنكرها  مما جعل وجة يبتسم تلقائى حين مر على مسجد القرية وأتى أمام عينة ذكرى مع أبوة هنا،،وهناك أبوة كان يجلس مع أهل البلد وهنا وهنا٠٠٠٠٠٠،كأن الحياة تبث فى روحة من جديد   ،،أهل البلد سلموا علية وأعطوا لة وضعة كأنة شخصية مرموقة  ولقب دكتور لم يفارق لسانهم  جعلة فى لحظة قرر يخدمهم ويساعدهم بكل ما أستطاع  لأنة شاف فى عيونهم مكانتة العليا 

وصل لبيت أخوة أو بيت أبوة الذى تربى فية  عبارة عن منزل من دورين على  التراث الريفي مثل فيلا صغيرة  تحيط بيها حديقة صغيرة وبدون حراسة وهذا يدل على آمان البلد ،،، فتح البوابة الخشب وسار للداخل وريحة أبوة تحيط بالمكان نظر لزاوية فى حديقة البيت الصغير كان يوجد فرن من الطين تخيل أمة ترتدى العباية المشجرة والطرحة السمراء الخفيفة  وهى جالسة تخبز وتسوى العيش  ياااة ما هذة الراحة  فهو ترك البلد وهو عمر ١٩ سنة  وأنهى دراستة الجامعية ثم عمل كطيب فى مستشفى خاصة وخطب دكتورة منه زميلتة فى العمل وأبوها رئيس القسم وباقى القصة تم ذكرها فى بارت سابق ،،،وبعد ما فاق من ذكرياتة  صعد الثلاث  درجات و
طرق على الباب الخشبى الكبير 
فتحت لة زوجة أخية وأستقبلتة بالزراغيط  وقالت لولولولولوى  يا مرحب لا يا ألف مليون مرحب أزاى حضرتك ،،،، بخير ،،،أتفضل أتفضل ،،،لولولولولوى 

آسر  وهو متجنب النظر لها / أخويا موجود

زوجة أخية/ لا فى المكتب أتفضل

آسر/ حمل الشنط  وأدخلها للداخل دون رجلة متخطى البيت  ورجع  خطوة للوراء وقال عنوانة أي

زوجة أخية بحيرة / مش عارفة أجولك أسأل أى حد فى البلد يدلك،    رايح فين أستنى

آسر/رايح لأخويا

زوجة أخية/ أستريح من السفر حتى مدخلتش عتبة الدار   ،،يا ندامة 

أسر / أدخلة مع أخويا سلام

زوجة أخية/ أبن حلال جوى ثم أتصلت على أختها الصغرى تبلغها تحضر لأمر  هام

_____
وصل  المكتب  التى أشار لة أهل البلد  ووضع إيدة فى جيبة وأخذ يضحك  من قلبة ،،،،
لف لة أخوة 

شريف/ مين الدكتور وقفز  من فرحتة بالأحضان  ،وقال بتضحك على أي

آسر/ يعنى مهندس زراعي ومراتك قالت فى المكتب  ودماغى مكتب مش ترابيزة خشب مجهدة بين شجرتين  وعامل فوقك ملاية تحميك من الشمس هههههههه 

شريف / أضحك أضحك هو دة الموجود 

آسر / متزعلش منى ،مستغرب حالنا أبونا طلع عينة فى تعليمنا والأسم  عيالة مهندس ودكتور  
حالنا يبكى الحجر

شريف ربت على كتفة وقال مالك شكلك مهموم  كل دة علشان  سبت خطيبتك

آسر/ خلاص كل واحد فى حالة ثم هرش فى رأسة وقال بأحراج معلش يا بشمهندش زقهت من مصر وقررت أعيش هنا فى البلد

شريف بفرحة/ياألف نهار مبروك بالحضن يا أخويا 

آسر خرج من حضنة وقال شوفلى شقة أعيش فيها

شريف/ يادى العيبة يبجا بيت أبوك موجود وتسكن برا عايز أهل البلد ياكلوا  وشى 

آسر/ أنت عايش فية ومراتك مش تكون على راحتها والعيال بوجودى

شريف بتزمر/ كلام أي دة ،لا ممكن أبدآ  مراتى دى أختك الكبيرة وواجب عليها تخدمك برموش عنيها هى دى الأصول مرات الأخ الكبير تشيل أهل جوزها مش عجبها براااا،،،،،  ولية مش أستريحت  من السفر   فى الدار 

آسر/ أدخل أزاى وأنت مش موجود هى دى الأصول 

شريف أبتسم / وحاوط كتفة وسار بية لبيتة 
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 

وصل البيت ودخله وأتسعت عيونة من الصدمة حين وجد ......شعر بغصة بقلبة٠٠



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close