رواية عشق الروح
الفصل الحادي عشر11
بقلم اسيل زرارقة
دخل "جواد" إلى الفيلا وقال...
جواد: كنا في انتظارك....
رد عليه داغر بتساؤل...
داغر: إيه اللي بيحصل؟
ابتسم جواد وقال بسعادة...
جواد: لقينا آيسل....
اتصدم داغر من كلام جواد، وقال بنبرة متفاجئة...
داغر: إزاي ده؟
تدخل جاد وقال...
جاد: من مراتي... بالصدفة اتكلمت وقالت إن أختي دلوقتي في الإمارات...
داغر (بعدم تصديق): بس إزاي؟
كريم: ده اللغز اللي لازم نكتشفه...
داغر: ماشي... فهمت... ما تقلقوش... هتحرى عن الموضوع...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في بيت أخو ليزا (زينب)... كانت زينب قاعدة مع مرات أخوها...
دلال (بعتاب): آه منك يا زينب... حذرتك كذا مرة... قلت لك البنت دي بريئة... ما تلعبش معاها...
زينب (بندم): عندك حق... عندكم حق كلكم...
وكملت بنبرة باكية... "بس ليه أنا دايماً اللي بدفع التمن؟ والأفاعي دول عايشين في سعادة؟"
دلال (بفضول): مين دول؟
زينب (بكره): بتكلم عن كريمة وكارلا وشريف وروز... هم كمان متورطين في مقتل آيسل... بس أنا الوحيدة اللي بقيت مذنبة دلوقتي... وكملت بتوعد... "مش هغطي على أخطائهم أكتر من كده... هروح وأقول لجواد على كل حاجة..."
خرجت زينب من البيت بسرعة، غير مهتمة بنداءات مرات أخوها...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في الإمارات... في بيت آيسل...
تامر (بابتسامة): رحلتنا هتكون بعد يومين...
آيسل: ماشي... هنكون جاهزين لحد الوقت ده...
تامر (بابتسامة): وائل... ممكن تروح تلعب في أوضتك؟ عشان عندي أنا ومامتك حاجة عايزين نتكلم فيها...
وائل: ماشي...
بعد ما الطفل راح، قال تامر بجدية...
تامر: آيسل... في موضوع لازم أقولك عليه...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
آيسل (بتساؤل): إيه هو؟
تامر (بتوتر): في الحقيقة... عيلتك عايشة في مصر...
اتصدمت آيسل من كلام تامر، وقالت بعدم تصديق...
آيسل: إيه... إيه اللي بتقوله؟
تامر (بجدية): زي ما سمعتي...
آيسل (بحزن): بس إيه اللي جابني هنا؟ وليه عيلتي ما سألتش عني؟
تامر (بجدية): ماشي... هقولك...
فلاش باك قبل سنتين...
كان تامر سافر في رحلة شغل لمصر...
وأثناء رجوعه للمطار عشان يرجع الإمارات... على الطريق السريع... لقى عربية متحطمة كأنها عملت حادثة... وقف بعربيته عشان يعرف السبب... ولما راح لقى جوا العربية بنت في أوائل العشرينات... بسرعة طلعها واتصل بالإسعاف... لكن لفت انتباهه وجود ناس مقنعين بيتجولوا في المنطقة... دخل الشك في قلبه... وقرر يسيب موضوع التحقيق في أمرهم لوقت لاحق... أخدت البنت للمستشفى... وعملوا لها عملية جراحية... لكن لما ربط الخيوط ببعضها استنتج إن الناس دول هم اللي عملوا الحادث... طبعًا عجبته البنت... وقرر ياخدها معاه للإمارات... فخبأها في مكان عشان يجهز لها أوراق سفر... لأن أوراقها الحقيقية اتحرقت في الحادث... مرت الأيام واكتشف إن البنت حامل، وسماها آيسل... وخلفت آيسل طفلها وائل في الإمارات... وخلاها تشتغل معاه في الشركة...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
هنا شعرت آيسل وكأن صاعقة حلت عليها... فهي لم تتوقع أنها عانت كل هذا وهي لا تدري...
آيسل (بغموض): ليه ما قلتليش ده قبل كده؟
تامر (بتوتر): آيسل... أنا...
انتفضت آيسل بغضب ونفور منه وقالت...
آيسل: أنت أحقر إنسان شفته في حياتي... إزاي تقدر تكون بالقسوة دي... إزاي خبيت حاجة زي دي عني... إزاي قلبك طاوعك تفرقني عن عيلتي...
رد عليها تامر بتحذير...
تامر: مش هرد على كلامك لأني عارف إنها صدمة ليكي... وإن أعصابك منهارة... بس تعرفي إن حادثك ده كان بفعل فاعل...
آيسل (بصدمة): إيه اللي بتقوله؟
تامر (بغضب): زي ما سمعتي... لازم من دلوقتي تسمعي الناس قبل ما تحكمي عليهم... ودلوقتي اسمحي لي إني أمشي يا مدام آيسل...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في مصر... في فيلا "الدغيدي"... في أوضة "شريف" و"روز"...
روز (بدلال): أهلاً بعودتك يا عزيزي...
لم يكن شريف في مزاج جيد لتمثيل الحب على تلك المرأة السمجة... نعم... هي مراته... لكنه اتجوزها عشان يتخلص من إلحاح أهله عليه بالزواج... وللمظهر أمام الناس... والأهم لتحقيق مصالحه الخاصة... قال بملل...
شريف: عايزة إيه يا روز؟
انزعجت الأخيرة من طريقة كلام جوزها معها... فقالت بحزن مصطنع...
روز: إيه البرود ده يا شريف... مش من عادتك تتكلم معايا بالطريقة دي...
شريف (بغضب): نقول إيه بقى على الست اللي بتتعرض للضرب من جوزها صباحًا ومساءً؟
روز (بغضب): أنا الغلطانة اللي جتلك...
خرجت روز من الأوضة عشان تنام في أوضة تانية وهي متوترة جدًا... مش من عادة شريف إنه يعاملها بالطريقة دي... هل ممكن يكون اكتشف أفعالها اللي بتعملها من وراه؟
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في فيلا البحيري كان جواد قاعد لوحده مهموم شارد... حتى قاطعته دخول زينب من الباب... انفعل عليها غاضبًا وصاح...
جواد: إيه اللي جابك هنا تاني؟
ردت زينب بحزن وخجل وانكسار...
زينب: اسمعني أرجوك... للمرة الأخيرة... جئت أقولك مين اللي تورط معايا...
جواد (بصدمة): إيه اللي بتقوليه؟
زينب: ما ينفعش واحدة زيي تدبر للحادث وتقتل وتخفي جريمتها لوحدها... إلا لو في ناس ذوي نفوذ معاها...
جواد (بسخرية): على ما أعتقد إني ما حرمتكيش من حاجة... لا السلطة ولا الفلوس... ولا حتى النفوذ... يا ست قاتلة...
زينب (بحزن شديد): المتورطين معايا... هم "فيروز" و"كارلا" و"شريف" أخو صاحبك "مراد"... ومراته "روز"...
شعر جواد بالصدمة... لكنه تمالك نفسه بسرعة وقال بسخرية...
جواد: وهل تفتكري إني هصدقك؟ عايزة توريطي ناس أبرياء بفعلتك... ثم كمل بغضب وحقد... "مهما كان مين ساعدك ده ما يهمنيش إطلاقًا... اغربي عن وشي بس..."
شعرت زينب وكأن سكاكين حادة بتطعنها في صدرها من كلام جواد... فردت بصراخ...
زينب: من سوء حظي... ما فيش دليل يثبت صحة كلامي... لكن الحقيقة هتظهر عاجلاً أم آجلاً...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
مرت يومين من غير أحداث تذكر... في فيلا آيسل...
تامر (برجاء): آيسل... لسه زعلانة مني؟
آيسل أشاحت بنظرها بعيدًا عن تامر...
تامر: آيسل...
آيسل (بطفولة): أسامحك... بس بشرط...
تامر (بلهفة): إيه هو؟
آيسل (بنبرة طفولية): تشتري لي علبة مليانة حلوى وشوكولاتة...
تامر (بتفاجؤ): ده بس؟
آيسل: آه...
التمعت في عينين تامر فكرة ما... وقال بحماس...
تامر: ماشي... عندي فكرة... بما إن ده صباحنا الأخير في دبي... إيه رأيك نروح في جولة أخيرة أنا وأنتِ ووائل؟
آيسل (بحماسة): فكرة حلوة... ماشي... هبدل هدومي وأوقظ وائل...
تامر (بابتسامة): طيب ... أنا هستناكم.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في مصر... في مكتب الضابط داغر في القسم... كان كل من "جواد" و كريم و جاد و سليم وحتى مراد... اللي اكتشف الموضوع بالصدفة لما سمع سليم بيتكلم في التليفون... كانوا كلهم في القسم... بيتناقشوا في موضوع آيسل...
سليم (بنرفزة): مش فاهم... إيه اللي مانعنا نروح نجيب مراتي؟
رد مراد بهدوء...
مراد: اهدى يا بني...
داغر (بجدية): في الحقيقة... آيسل هي اللي هتيجي... مش هنروح لها...
سليم (بصدمة): مم... قصدك إيه؟
داغر (بعملية): اتواصلت مع الشخص اللي اسمه "تامر ال حمد" وهو اللي هيجيب آيسل مصر... لأن الناس اللي حاولوا يقتلوها لسه مترصدين ليها.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
هنا الكل حس كأن ميه باردة اتسابت عليهم في عز الشتاء...
رد سليم بجنون...
سليم: مين الناس دول... مين اللي حاولوا يقتلوا مراتي؟
داغر (مهدئا): اهدى يا سليم... اهدى... هقولك كل حاجة لما الوقت يبقى مناسب...
سليم (بغضب): بلاش تهزر معايا يا داغر...
وجواد كان سرحان في هوية الناس دول... وتذكر كلام مراتو زينب..... ربط الأحداث ببعض وصاح قائلا...
جواد: هل الناس دول هما "شريف الدغيدي" ومراته روز؟
الكل اتصدم من كلام جواد... رد داغر بتفاجؤ...
داغر: عرفت ده إزاي؟
جواد (بغموض): حد قالي كده...
كريم (بعتاب): يا بابا... إنت واعي للي بتقوله؟
جواد (بغموض): وليه لأ... النفاق والخيانة بقى في دم الناس دول...
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
هنا خرج سليم مسرعًا من القسم... متجه لفيلا جده وعمه... حان وقت الحساب...
مراد: سليم... سليم... رايح فين؟
ما سمعش سليم لنداءات والده... وركب عربيته عشان يروح يحاسبهم...
لحقوا بيه الباقيين ومعاهم الضابط داغر...
بعد ساعة... وصل سليم للفيلا وبدأ يرمي الحجارة على زجاج النوافذ وهو يصرخ...
سليم (بصراخ وغضب): شريف... يا شريف الدغيدي... اطلع من مخبأك يا جبان...
جاء الجميع على صوت صراخ سليم العالي...
شريف: إيه اللي حصل تاني يا سليم... ليه بتكسر وبتصرخ... فضحتنا قدام الناس...
سليم (بسخرية): فضيحة؟؟؟ ... طيب... هوريك الفضيحة على أصولها...
أخرج سليم مسدس من جيبه ووجهه نحو عمه شريف...
شهق الجميع بخوف...
روز (بخوف): يا إلهي... سليم... بتعمل إيه؟
سليم (بشر): اللعبة انكشفت يا مرات عمي...
وانطلقت الرصاصة لتستقر في جسد حد منهم...