رواية امل الحياه
الفصل الثالث3
بقلم يارا عبد العزيز
بصيت لكريم و مكنش قدامها اي حل غير انها تقول اللي حصل ، هي خلاص اتكشفت فكدا كدا لازم تقول كل حاجه
شاورت على كريم و اتكلمت برعب:- هو هو كريم
الجمله وقعت كالصاعقة على الكل
روان سابت حياه و اتكلمت و هي مستوعبه:- انتي بتهزري صح لا اكيد مش حقيقي
كريم مين ؟!!!!! كريم جوزي !!!!! اكيد قصدك حد تاني صح يا حياه
حياه بدموع و خوف و هي بتطلع الكلام بالعافيه:- لا يا روان كريم جوزك هو ابو اللي في بطني
ناديه بغضب :- ازاي ؟!!!! انتي اكيد بتتبلي على ابني مستحيل يعمل حاجه زي كدا انتي اكيد بتقولي كدا عشان اتجوز غيرك و لا عشان مش لاقيه غيره تلبسيه اللي في بطنك
كملت و هي بتروح لكريم و بتمسكه من ايديه:- كريم قول اي حاجه البنت دي بتكـ..دب صح
كريم كان متجمد مكانه نفسه يجري و يهرب فضل ساكت و مش عارف يقول ايه خايف من ردود افعالهم مش عارف ينكر و لا يقول الحقيقه ، فضل باصص للفراغ اللي قدامه و هو مش عارف يرفع عينيه و يبص لاي حد فيهم و بيحاول على اد ما يقدر يتهرب من نظراتهم
فاق من كل اللي فيه على صوت ابوه اللي اتكلم بكل صرامه و غضب
بقلمي يارا عبدالعزيز
مجدي :- هو سؤال واحد بس اللي هسأله و هتجاوب عليه بصراحه بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه
كريم بصله بخوف شديد
كمل مجدي بتسأل:- الولد اللي في بطن بنت عمك دا يبقى ابنك ؟!!!!!!
كريم فضل واقف و مش عارف ينطق اتكلم بخوف شديد و هو بيصب عرق:- معرفش
مجدي بغضب مفرط:- يعني ايه متعرفش ابنك و لا لأ
كريم بغضب :- بقولك معرفش ما هي زي ما سلمـ..تلي نفسها ممكن تكون سلمـ..ت نفسها لحد تاني
بصوله الجميع بصدمه كبيره و خصوصاً روان و حياه
حياه بصتله بغضب و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها محمود اللي راح عند كريم و ز..قه بأيديه و خبـ..طه في الحيطه
محمود حط ايديه على رقبه كريم بقوه و اتكلم بغضب مفرط:- هقـ..تلك يواطـ...ي يا زبا..له بقى بتضحك عليها عشان عيله و جاي دلوقتي تقول معرفش اللي في بطنها يبقى ابن مين همـ..وتك يا كريم همـ...وتك
قال كلامه و شدد على رقبته اكتر لدرجه ان كريم كان فعلا هيتـ..خنق لولا مجدي و ناديه اللي جريوا عليه
مجدي بغضب :- سيبه يا محمود سيبه
محمود بغضب مفرط و هو لسه ماسك كريم :- مش هسيبه همـ..وته و همـ..وتها مش هخلي حد فيهم عايش
مجدي بحده:- و هتستفيد ايه سيبه و انا هتصرف بقولك سيبه
محمود سابه و كريم مسك رقبته و هو بياخد نفسه ، ناديه جريت عليه و اتكلمت بخوف :- انت كويس
كريم هز راسه و هو بيحاول ياخد نفسه
مجدي بحده :- كريم غلط و حياه برضوا غلطت بس خلاص مبقاش فيه وقت لكل دا بقى فيه طفل جوا اختك اهدى عشان هنعرف نلاقي حل
محمود بغضب مفرط و هو بيبص لكريم :- حل هو ابنك خلالنا حل ابنك ضيع اختي و معلمش حساب انها بنت عمه خلاص احنا بعد كدا راسنا هتبقى في الطين بسبب ابنك و اللي عامله
مجدي :- كريم هيصلح غلطته و هيتجوز حياه و انا دلوقتي بطلب حياه منك لابني كريم
ناديه بغضب :- انت بتقول ايه يا مجدي يتجوز مين و هو كان لسه فرحه على روان انبارح
روان كانت متابعه اللي بيحصل و هي مصدومه سامعه صوت تكـ..سير اللي قلبها اللي بينـ..زف معقول معقول كريم كان بيحب حياه و بيستغفلني معقول انتي يحياه تعملي فيا كدا
بمجرد ما سمعت خالتها بتتكلم راحت عندها و اتكلمت بثقه عكس الم.. قلبها :- ابنك هيـطلقني يخالتي و انا مش هعقد دقيقه واحده على زمته
بقلمي يارا عبدالعزيز
ناديه بغضب :- روان انتي بتقولي ايه تعالي معايا
قالت كلامها و مسكت روان من ايديها ، روان بعدت ايديها و اتكلمت بغضب و بكاء :- ابعدي عني ابعدي عني انا مش طايقه حد فيكوا خلي ابنك يطلقني و محدش فيكوا ليه دعوه بيا
ناديه خديت روان من ايديها و دخلت بيها الاوضه التانيه
حياه بصيت لفردوس اللي كانت في حاله اللاوعي ، بصتلها بخوف شديد من انها يحصلها حاجه
حياه جت تتكلم ، قاطعتها فردوس و هي بتتكلم بغضب
:- هشششش مش عايزة اسمع نفسك انا متبريه منك ليوم الدين يخساره تربيتي فيكي يخساره تربيتي فيكي
قالت كلامها و نزلت و سابتها قبل ما ترتكـ..ب فيها جر..يمه
مجدي بص لحياه اللي كانت بتبص لنظرات محمود ليها برعب
مجدي :- تعالوا ننزل شقتي و نتكلم
مجدي خد كريم و محمود و نزلوا شقته
ناديه رنيت على عزه و الده روان و طلبت منها تيجي عشان تتكلم مع روان اللي كانت مصممه على الطلاق
وصلت عزه في رقم قياسي بعد ما ناديه قالتلها تيجي بسرعه لان فيه موضوع مهم
.........
في شقه مجدي
مجدي بهدوء :- قولت ايه يا محمود ابعت اجيب المأذون و نجوزهم
محمود كانت عينيه حمره من الغضب و مليانه بالدموع و الكسـ..ره :- و هقولك ايه اختى مخلتليش الفرصه ارفض أو اقبل هم لازم يتجوزوا في اسرع وقت
كريم وقتها مكنش قادر ازاي هيتجوز حياه ازاي هتجوز واحده سلمت نفسها ليا قبل الجواز هأمنها ازاي عليا و على بيتي و ولادي
اتكلم ببعض الحده عكس الخوف اللي جواه من مجدي :- بس انا مش موافق يا بابا
مجدي راح عنده و ضر..به قـ...لم قوي على وشه واتكلم بغضب مفرط: انت ليك عين تتكلم بعد كل اللي عاملته في بنت عمك
كريم بعصبية :- هو انا كنت ضر..بتها على ايديها ما كل حاجه حصلت برضها و انا شاب و ضعفت و عارف اني غلطت بس مش لدرجه انك تجبرني على الجواز منها و متنساش ان فرحي كان انبارح
محمود كان قاعد مكور ايديه بغضب نفسه يقـ..تله بس حس انه عاجز ما هو معاه حق ما اخته هي اللي سمحتله يعمل فيها كدا مقدرش يتكلم لاول مره يحس بالـ..كسره و يحس انه مش اد الامانه اللي ابوه امنه عليها قبل ما يمـ..وت ليه يا حياه ليه ليه تعملي فينا كدا
مجدي بغضب :- و الله ؟!!! فرحك كان انبارح و ادام انت عامل حساب لمراتك اوي كدا ليه خونـ..تها اسمع يا كريم جوازك من حياه قرار نهائي و اللي انت عاملته ميخليكش ترفع عينك فيا اصلا
كريم :- و لو رفضت
بقلمي يارا عبدالعزيز
مجدي بغضب مفرط:- لا هتبقى ابني و لا اعرفك و هتمشي منها و هتكون محروم من كل املاكي
كريم بصدمه :- انت بتقول ايه يا بابا
مجدي:- اللي انت سمعته نص ساعه و الماذون هيجي و يكتب كتابكم و حياه هتعقد هنا في الشقه في اوضتك لحد اما اظبطلكم الدور الرابع و لو عايزين بعدين تتطلقوا انتوا حرين المهم تعيشوا مع بعض كام شهر عشان الحمل
كريم و هو بيتنهد بغضب :- تمام
........
ناديه:- ما تعقلي بنتك يا عزه
عزه بغضب :- بنتي اللي محتاجه تعقل و لا ابنك اللي ناقص ربايه
ناديه بغضب:- عزه
عزه بغضب مفرط:- هي مش دي الحقيقه ما لو عايز بنت عمه يجي يخطب بنتي و يتجوزها ليه انبسطتي انتي و ابنك اهي اتحسبت على بنتي جوازه يا ناديه
ناديه :- و تفتكري بنتك لو راحت معاكي دلوقتي الناس هترحمها
عزه :- مش فاهمه
ناديه :- لا انتي فاهمه كويس اوي بنتك لو روحت معاكي مطلقه يوم صباحيتها الناس هتقول عليها ايه اعقليها يااا عزه
انا عارفه ان كريم غلط بس انتوا عارفين ان حياه بتلف عليه من ساعه ما كانت صغيره و الله اعلم عملتله ايه خلاته يضعف قدامها
روان وقتها مقدرتش تستحمل اتكلمت بعصبية و سط بكائها:- كفايه بقى كفايه ابنك دا زباله... انا بكره و حتى لو الناس اتكلمت عليا دا اهونلي من اني اعيش مع واحد زيه حرام عليكوا كسره قلبي اللي بسببكوا ابنك باللي عامله حسسني اني و لا حاجه ربنا ينتقم منكم
ناديه كانت لسه هتتكلم بس قاطعتها عزه :- ناديه لو سمحتي اخرجي عايزه اقعد مع روان بنتي شويه لوحدنا
اتنهدت ناديه بقله حيله و خرجت
روان حضنت امها بكل قوتها و فضلت تعيط بانهيار لحد اما نزلت قعدت على الارض و هي في حضن امها لسه و اتكلمت بشهقات:- قلبي وجعاني اوي يا ماما مش قادره
عزه بدموع:- سلامتك من الوجع يقلب امك محدش لازم يتكسر.. و يتوجع غيرهم
فضلت تبططب عليها لحد اما روان بطلت عياط اتكلمت عزه بشـ..ر :- انتي مينفعش تضعفي كدا انتي روان بنتي القويه لازم تاخدي حقك منه و منها و تربيهم على اللي عاملوه فيكي
روان بصتلها بانتباه و عيونها مليانه بالدموع كملت عزه بشـ.ر :- انا هقولك تعملي ايه المهم دلوقتي اهدي و استوعبي اللي هقوله و مبقاش انا عزه انا مخلتيك تزليهم هم الاتنين
...........
بعد حوالي ربع ساعه خرجت روان مع امها من الاوضه ، دخلت اوضتها هي و كريمه لاقيت حياه قاعدة على السرير و شكلها زي الضايعين قاعدة عامله تعيط و حالتها تصعب على اي حد
روان راحت عندها و اتكلمت بغضب مفرط و هي بتمسك ايديها:- قومي من على سريري و من اوضتي كلها قومي
حياه ببكاء :- روان انا اسفه انا لحد دلوقتي مش مستوعبه ازاي عملت كدا روان.....
روان بمقاطعة مسكت ايديها و زقتها من على السرير بغضب مفرط ، وقعـ..ت حياه على الارض بالم... ، مكتفتش روان باللي عملته مسكت ايديها و قومتها بالعافيه في وسط بكاء و توسل حياه ، طلعتها برا الصاله تحت نظرات ناديه و عزه و اللي محدش منهم اتكلم كانوا بيتابعوا اللي بيحصل بسكوت
فتحت روان باب الشقه و طلعت حياه منها بغضب و حياه كانت هتفع لولا انها مسكت في سور السلم في الوقت المناسب
بقلمي يارا عبدالعزيز
روان بغضب :- اياكي المحك هنا انتي فاهمه
حياه كانت لسه هتتكلم بس قاطعتها روان لما قفلت الباب في وشها
نزلت حياه شقتهم اللي في الدور التاني و هي حاسه ببعض الالم من زقه روان ليها استحملت و نزلت دخلت شقتهم
لاقيت فردوس قاعدة على الكرسي و محاوطه راسها بأيديها
راحت عندها و قعدت قدامها على الارض و مسكت ايديها و اتكلمت ببكاء :- ماما ماما ابوس... ايديك متزعليش مني انا مليش غيرك يا ماما ارجوكي كلهم بقوا شايفني وحشه ماما انتي عمرك ما شوفتني وحشه و انتي بتحبني صح ابوس ايديك سامحني ارجوكي
فردوس بجمود:- بيقولك اخوكي اجهزي عشان هيكتبوا كتابك على كريم
حياه ببكاء :- بس انا مش عايزة.....
قاطعها فردوس و هي بتتكلم بغضب مفرط:- مش عايزة مش عايزة ايه بالظبط هو انتي كمان هتعترضي انتي نسيتي الانسه حياه البنت اللي لسه في ثانوي مبقتش انسه و من غير جواز نسيتي اللي في بطنك تقدري تقوليلي لما بطنك تكبر هنقول للناس ايه
حياه بشهقات:- ماشي ماشي هتجوزه بس انتي متزعليش ارجوكي يا ماما انا مليش غيرك
كملت بانهيار:- يا ماما سامحني
فردوس بصتلها بحزن نفسها تاخدها في حضنها و تقولها بطلي عياط بس كل اللي عاملته مش مخليها حتى عارفه تقف جانبها اتكلمت بجمود:- قومي حضري شنطه هدومك انتي من انهارده هتعقدي في اوضه كريم في شقه عمك
حياه بصتلها بخوف و كانت عايزه ترفض بس مكنش عندها اختيار كانت مجبره على كل حاجه بصيت لفردوس بترجي لاقيت نظراتها مليانه بالجمود حسيت انها وحيده و ملهاش اي حد ، قامت دخلت اوضتها و بدأت تحضر شنطتها
وصل الماذون نزل مجدي يستقبله روان بصتله بقهر و الم لو كان حد قالها ان جوزها هيتجوز عليها يوم صباحيتها مكنتش عمرها هتصدق بس ازاي دا بقى واقع اقسمت بداخلها انها هتندمهم و خصوصاً حياه
طلع المأذون شقه مجدي و تم عقد قران كريم و حياه تحت نظرات الحزن الشديد من الجميع
حياه بصيت لفردوس و محمود و هي نفسهم تقولهم ياخدوها معاهم بس هتعمل ايه مبقاش عندها خيار هي اللي حطيت نفسها في كل اللي هي فيه
كريم بصلها بغضب و هو بيلومها على كل حاجه بتحصل و سابها و طلع شقته هو و روان
حياه كانت لسه هتقوم تدخل اوضه كريم وقفتها ناديه و هي بتتكلم بحده:- انتي رايحه فين
حياه بارهاق:- داخله انام
ناديه بحده و أمر.. : مش قبل ما تنضفي المطبخ كله عايزاه بيبرق
حياه بارهاق :- بس انا تعبانه و حاسه اني عايزه انام ممكن نأجله لبكره
ناديه بغضب :- انتي هتجادلي معايا يبت انتي اعملي اللي بقولك عليه و اخلصي يلا
حياه متكلمتش و دخلت المطبخ ، بصتله و بدأت تنضفه بتعب و هي ماسكه بطنها
كريم طلع مكنش فيه صوت لروان في البيت اترعب من انها تكون مشيت دخل الاوضه لاقها قاعدة على السرير بفستان قصير و كان شكلها مغري جدا ، بصلها برغبه و ضعف و راح قعد جانبها ، مسك ايديها بعدت ايديها بغضب و قامت من جانبه و هي بتديه ضهرها ، راح عندها و حضنـ..ها من ضهرها و مسك ايديها و كان لسه هيقرب منها روان بعدته عنها و اتكلمت بغضب :- هو فيه ايه يا كريم
كريم بضعف..:- أنتي اللي فيه ايه بتبعدي ليه
روان بحده:- كريم ابعد عني احسنلك و ملكش دعوه بيا و بعدين هو مش انهاردة كان فرحك انزلها ايه اللي جابك
كريم :- انا عايزاك انتي
قال كلامه و قرب منها و مسك ايديها:- تعالي
روان بحده :- دا بعينك و امشي بقى اطلع برا الاوضه
قالت كلامها و خرجته برا الاوضه و قفلت الباب في وشه
كريم و هو بيخبط على الباب :- روان افتحي الباب دا
روان :- مش فاتحه و قولتلك ملكش دعوه بيا
قالت كلامها و راحت قعدت على السرير بانتصار
كريم خبط... الباب بايديه بغضب و هو حاسس انه مش قادر قرر ينزل لحياه ، نزل لاقى البيت مفيهوش صوت عرف ان اكيد ابوه خرج و امه نامت ، دخل اوضته و هو بيدور على حياه ملاقهاش في الاوضه
دخل المطبخ انصدم لما لاقى