رواية خيط ضعيف الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم نور البشري


 رواية خيط ضعيف الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم نور البشري





بعد انتهاء فترة العلاج الطبيعي 
وأصبحت حركتي وصحتي طبيعية الي حد كبير 
في يوم لاقت تليفون من أستاذ منير بابا خالد ورئيس التحرير .
أستاذ منير : ازيك يا نغم عامله ايه أنا اسف اني بكلمك، انا بعتذر لكي عن الي عمله خالد ابني انا مش مسامحه علي الي عمله فيكي وكل مستحقاتك يا بنتي انا ملزوم بيها وشغلك طبعا موجود .

أنا : شكرا لحضرتك بس أنا مش عاوزة حاجه من خالد ولا عاوزه حاجه تفتكرني بيه ،شغلي بالمجله انا بستقيل منه مش عاوزه اي حاجة يكون ليها صله بيه حتي لو شغلي .
أستاذ منير : مش عارف أقولك ايه يا بنتي حقك عليا 
أنا : حضرتك ملكش ذنب دا ذنب خالد وبكره ربنا يخلصلي حقي منه.

قفلت معاه وقررت اروح لصافي لازم  يحصل مواجهه بيني وبينها ...
وصلت عند بيتها إفتكرت اليوم الي شوفتها فيه مع خالد بكل تفاصيله ..
تماسكت وطلعت لحد بيتها ضربت الجرس فتحتلي وهي متبهدلة وفي حاله صدمه انها شافتني ادمها 

صافي: نننغم 
أنا : أه يا صافي نغم كنتي عاوزني أموت ولا ايه .
صافي : لا بعد الشر عليكي .
أنا : انتي الشر يا صافي  الى طول عمره قريب منى   جاية أعرف منك حاجة واحده بس إزاي عملتي فيا كدا عشر سنين يا صافي !!!

إنتي الي كنتي السبب ان وليد يسبني وشوفتني بموت أدامك سنين طيب مكنتش بصعب عليكي  ومش بس كدا دا من قبل ما أتجوز خالد وانتي بتضربني في ظهرى  وروحتي ادتيله صور وليد معايا من خطوبتنا وكملتيها واتجوزتي خالد بجد انتي انسانه مريضة.
وانا مكسب ليا اني خسرتك.

صافي بتعيط ومبتردش عليا 

أنا : عيطي يا صافي عيطي علشان هتفضلي طول عمرك لوحدك لان الي زيك خسارة حتي إني أفكر أزعل عليها وعلى فكرة هتعيشى طول عمرك لوحدك أنتي مهما يكون معاكي عمرك ما بترضى وتبصى على الى في ايد غيرك عمرك ما هتحسي بالفرحة ولا الرضا الي من القلب هتموتي لوحدك يا صافي .
خلصت كلامي معاها واستدارت ليس لها فقط ولكن لكل شئ يربطنى بها يوما ما. 

نزلت من عندها لاقت وليد عمال يتصل بيا 

وليد بنبرة قلقة  : إنتى فين يا  نغم 

أنا : نازلة من عند صافي كنت بقولها الي كان لازم يتقال من زمان .
وليد : أنا توقعت كدا شوفتي لسه بفهمك .
أنا : ليه بقي توقعت ازاي .
وليد : بصي ادامك .
ببص لاقت وليد واقف مستني أدام بيت صافي 
انا وقد علت ملامحى دهشة مبتسمة  : إزاي عرفت اني هنا  .
وليد : لما مامتك قالتلي انك نزلتي وأنا عارف انك لسه تعبانة مش قادرة تخرجي أتاكدت انك هنا سبت شغلي وجيت خوفت عليكي  تتعبي لما تتكلمي معاها .
أنا : وليد أنا مش عارفة أقولك ايه  .
وليد : متقوليش حاجة خالص دا الي كان لازم يحصل من زمان.

 الي يضيع جوهره من بين إيديه ويندم عليها ندم عمره وربنا يديله فرصه تانية والجوهرة دي تبقي معاه يبقي لازم يحطها في عنيه يا نغم.

انا وقد تلونت ملامحى بإبتسامة منبعثة من روحي  : وليد فاكر لما كنت في الغيبوبة كان في خيط ضعيف ربطني بالحياة ...وجودك معايا وهو نفس الخيط الي قوي لحد ما رجعني تاني الحياة فاهم الي عاوزة اقوله.  

وليد : فاهم يا نغم بس نفسي اسمع موافقة بس منك وأنا اروح اجيب المأذون .
أنا بكسوف : بلاش ناخد كل حاجة بسرعة انا لسة بتعافي من أثر الحادثة.
وليد : أنا معاكي يا نغم وعمري ما هسيبك ابدا.

تاني يوم قررت اني اروح لدكتور النساء  بتاعي كنت عاوزه اعرف إذا كان في احتمال أحمل تاني او لا .

أنا : حضرتك طبعا عارف الي حصلي هل في أمل أنه يكون في حمل تاني .
الدكتور : بصي يا مدام نغم أكون صريح معاكي مش مستحيل بس صعب .
هنجرب اكتر من علاج علشان نوصل لنتيجة.
أنا : يعني الامل ضعيف  .
الدكتور : كله بعلم الله  .
رجعت بيتي كلمت وليد وطلبت مني اننا نتقابل بحضور بابا وماما .

لما جيه قعدت بابا وماما ووليد 
أنا : دلوقتي أنا عاوزه اقولكم حاجة 
وليد أنا عارفة أنك عاوز نرجع بس انا مش هقدر أنا إحتمال ضعيف إني أبقي أم..  ودا حقك انك يكونلك أطفال .
ممسكة دموعى بتنهد ومكملة كلماتي 

علشان كدا مينفعش نكمل مع بعض في حاجة خارجة عن إرداتنا .
وليد متقدما نحوى و محتضنا يدي 
وليد : بعد إذنك يا عمي بعد إذنك يا طنط انا عاوز نغم تبقى مراتي أنا مش عاوز عيال كفاية عليا نورها في حياتي  .
انا وقد تحررت دموعي دموع الفرح : مش عارفة أقولك ايه يا وليد .
بابا : قولي الي حساه يا بنتي 
انا : عاوزه أكمل عمري معاك يا وليد

لتنطلق زغرودة فرحة من والدتي ...

علي أد ما الحياة  بتوجعنا هتعوضنا وعوض ربنا اجمل عوض.
بعدها باسبوع بقلب علي الفيس بوك قريت خبر..... صدمني ...

القبض علي رجل الأعمال خالد منير 



الفصل الرابع عشر 


بعدها بأسبوع بقلب علي الفيس بوك قريت خبر...
القبض علي خالد في قضية شيك بدون رصيد !!!
قريت الخبرو أنا مش عارفة المفروض يكون رد فعلي ايه .
أفرح علشان ربنا جابلي حقي منه ولا أزعل علي العشرة الي متصنتش بس أكتر حد زعلت عليه فعلا أستاذ منير طول عمره راجل محترم إبنه جابله العار علي أخر العمر .

خالد كان مرتاح ماديا جدا بس كتر نزواته من واحدة لواحده وقعته في شغله .

الحمدلله اني خلصت منه علي خير ومن أي رابط يربطني بيه شكرت رحمة ربنا أن الجنين نزل يمكن دي كانت دي فرصتي الوحيدة إني أكون أم بس كان هيبقي طفل بوصمة عار أبوه وعمايله طول العمر 
ربنا مبيجبش حاجة وحشة ..

كلمت وليد وحكتله علي الي حصل  

أنا : خالد اتقبض عليه .
وليد : ما انا عرفت .
أنا : صعبان عليا أستاذ منير اوي .
وليد : ربنا يكون في عونه انا معرفوش بس كل الى اسمعه عنه أنه  راجل محترم .
أنا : وليد انا عاوزه اروح ازور خالد ممكن .
وليد : ليه أن شاء الله يا نغم خير  .
أنا : في كلام لازم أقوله ليه بنفسي .
وليد : بصي يا نغم الشخص دا شيطان وانا مش شايف يا لزوم أنك تروحي تزوري بس مش عاوز أزعلك علشان متقوليش بخنق عليكي أو عايز اتحكم فيكي زي زمان وعارف أن لسه جواكي نار الي عمله معاكي علشان كدا أنا موافق تروحي بس بشرط واحد هجي معاكي انا مضمنش الحيوان دا حتي لو جوة القسم .
أنا : موافقة.
وليد : خلاص ساعة وهعدي عليكي نروح مع بعض.

 وفعلا بعد ساعه وليد جالي 
وروحنا القسم وطلبنا نشوف خالد فضلنا مستنين في أوضة الضابط وكان صاحب وليد ودا سهل إننا نقابل خالد .

بعد دقائق خالد دخل مع العسكري والكلابشات في إيده.
العسكري : المتهم خالد.
الضابط : سيبه هنا يا يا عسكري وفك الكلابشات في إيده .
العسكري : تمام يا فندم 
الضابط : اسبكم لوحدكم معاه شوية
وليد : ماشي شكرا 
خالد : نغم إنتي إيه الى جابك هنا ومع دا .
أنا : جيت علشان أشوفك يا خالد ومسموش دا اسمه وليد تعرفوا طبعا مش محتاج أعرفكوا علي بعض .
خالد : عارفه من سنين مش دا حب عمرك ،مش دا الي طول ما انتي معايا كان جواكي .
انا : خالد إنت بتدي لنفسك مبرر لخيانتي  ...انا عملت فيك ايه وحش ، أقنعت نفسك انى مش معاك وخلت صافي هانم توريك صورنا ،فاكر يا خالد يوم الصباحية سؤالك عنه فاكره وأنا الي غبية ومفهمتش أنك بتدي نفسك مبرر الخيانة طول الأربع سنين الي فاتت.

خالد  وقد ضعفت نبرة صوته : نغم أنا حاولت بس شيطانى كان أقوي مني .
أنا : شيطان لا يا خالد مش شيطان أنت الشيطان يا خالد محدش غيرك أوعي تحملني اي حاجة. 

ازاي انا مكنتش بصعب عليك وانا بترجاك تبقي  معايا وتقولي كلمه حلوة تطيب خاطري ،طول الاربع سنين معامله جافه ومافيش حنيه ولا حتي احترام ليا طيب مصعبتش عليك وانا بموت من الوحدة عارف كام ليلة قضتها لوحدي بلوم فيها نفسي علي اني مش بخلف علشان أفرحك ، طيب مفيش حاجه كدا وجعت قلبك وصافي داخلة بيتي وبتنام معايا وانت متجوزها عليه 
مفكرتش لحظة واحده اد ايه انا مخدوعة وعايشة في كدبة بس تفكر ليه هو عندك قلب من أساسه الي جواه دا حجر يا اخي دا لو حيوان كان حس ، طيب متكسفتش من نفسك ووليد الى إنت عارف الي كان بينا زمان زي ما بتقول جاي يقولك أنه عارف انك بتخوني مع صافي .
محستش كدا بشوية رجولة بس الرجوله هتحسها منين منين يا خالد !!!! 
توقفت قليلا لاجمع أنفاسي واهدأ ثورة ألمى التي إنفجرت كالبركان بكل نزف من الم الخيانة وأكملت كلماتى 
بتقول محبتكش تصدق والله حاولت حاولت كتير أوي بس سبحان الله كل ما  كنت بفتح قلبي ليك بتقفل من ناحيتك ربنا مرضيش حتى أن يكونلك مكان في قلبي ربك كان مطلع على خيانتك وسواد روحك يا خالد.

بدأت اخبط فيه بأيدي وأنهار من العياط  أنا فعلا محبتكش ولا عمري حبتك بس مش علشان وليد زي ما إنت عيشت نفسك في الوهم ربنا يعلم من يوم ما بقت اسمي علي اسمك وانا كل ما يجي وليد في عقلي بعمل أي حاجه علشان أغير تفكيري لا وكمان أجلد نفسي علشان بحس إني ممكن أكون بخونك بعقلي 
أنا طول 4 سنين وأنا حافظت علي إسمك يا حيوان يا واطي انا بكرهك .
حسبي الله ونعم الوكيل فيك عمري ما هسامحك علي خداعك ليا حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك  الحمدلله الحمدلله أن ربنا قطع اي رابط بنا أنا بحمد ربنا أنه نزل الجنين علشان ميشفش اب يستعر منه زيك روح منك لله .

وليد كان واقف ساكت وانا بكلم كان عارف انه جوايا وجع مش هيطلع من غير كلام  
خالد واقف يسمع كلامي كله من غير تعليق 
وليد لما لاقني انهارت 
خاف عليا 
وليد وقد تحركت دموعه  : تعالي يا نغم كفاية خلاص أنا السبب لولا إني سبتك زمان مكنتيش اتجوزتي بني أدم زي دا  .
خالد : نغم أنا اسف أنا مستحقيش ارجوكي سامحني كفايه الي أنا فيه .
أنا من وسط الدموع : عمري ما هسامحك منك الله منك الله .
وليد ممسكا يدي 
وليد : يلا يا نغم خلاص كفاية علشان خاطري يلا حرام كفاية وجع في قلبي وقلبك بقي أوعدك كل دا هيتنسى.

مسكت وليد وسندت عليه من كتر الانهيار مكنتش قادره اقف كلامي مع خالد قلب عليا 4 سنين خداع بكل وجع عشته فيهم 

ولسه هنخرج من المكان ليوقفنا نداء خالد
خالد : وليد 
وليد : نعم يا خالد في حاجه تاني معدش في حاجة تانيه تتقال خلاص 
خالد بكسره صوت : خد بالك من نغم نغم مكنتش تستحق أن أي حد فينا يكسر قلبها .
وليد  مردش عليه وخرجنا من أوضة الضابط وأنا شايفه خالد لاول مرة في حياتي بينهار بس رغم كل حاجه مصعبش عليا .

وليد : أنا جبتك علشان أريحك يا نغم 
انا : شكرا يا وليد أنا تعبانه ممكن تروحني. 
وليد : حاضر تحبي نروح المستشفي أنا خايف عليكي اوي انتي مش قادره تمشي .
انا : لا انا كويسه اسندني لحد العربيه وودني البيت 

طول الطريق وليد ماسك ايدي وعيونه مليانه قلق وكل شويه نغم اوديكي المستشفي احسن .
أنا : لا يا وليد روحنى البيت بس .
 نمت في الطريق من شدة التعب ..صحيت لاقت نفسي في المستشفي من التعب والارهاق والضغط محستش بأي حاجة ولا أن وليد وداني المستشفي 
أنا : أنا ايه الي جابني هنا .
الدكتور : وليد 
انا : هو في حاجة حصلت 
وليد : نمتي في الطريق ومن الواضح إنك كنتي تعبانة جامد محستيش بإي حاجه إترعبت عليكي أنا عارف كل الي إنتي فيه دا مش قليل .
الدكتور : بصي يا نغم ربنا أنقذ حياتك بمعجزة واداكي حياة جديدة وبدايه مينفعش كل شويه تضغطي علي نفسك بالي فات إنتي لسه مش سليمة مية في المية علشان كدا انا عامل متابعة معاكي لكل اسبوع .
والضغط العصبي  الفترة ممكن يعرضك لنزيف داخلي في أي لحظة.
وليد قلق أكتر لما سمع كلام الدكتور .
وليد : أنا ممكن أعمل ايه يا دكتور علشانها .
الدكتور : ولا حاجة متزعلهاش بس .
الدكتور بيهزر معايا 
شكله بيحبك اوي شوفي خايف عليكي ازاي .

وليد : بحبها بس يا دكتور دي كل الدنيا أنا من غيرها أتوه وأضيع .
الدكتور : في حد يسمع الكلام الحلو دا ويدور في الي فات ويقلب علي نفسه الوجع .
أنا : ربنا يخليك ليا يا وليد .
خرجنا من المستشفي وليد فضل ساكت طول الطريق وقبل ما نوصل سألنى
وليد : نغم بابا وماما فوق في البيت .
أنا : اه .
وليد : طيب ممكن تكلميهم انا عاوز أطلع معاكي .
أنا : حاضر بس في حاجة ؟ 
وليد : هنعرف لما تطلعي .
انا : عملي مفاجأه ولا إيه .
وليد : لما نطلع بقي .
انا : وليد أنت خايف صح كلام الدكتور قلقك خايف أموت .
وليد وقف العربيه فجأه لما سمعني بقول كدا 
وليد : بعد الشر عليكي يا نغم اوعي تقولي كدا تاني الدكتور قالي مينفعش تتعرضي لضغط عصبي وانا كل الي  هعمله إنى هفرحك وبس .
أنا : متخفش يا وليد عاوزة بس أقولك حاجة حتي لو حصلي حاجة ساعتها هموت وأنا مبسوطة إنت الخيط الضعيف الي  ربط روحي بالدنيا والي فضل يقوى يقوي لحد ما اداني أمل في الحياة.
وليد : نغم أنا بحبك روحي تروح من غيرك  وظل ممسكا يدي الى وصلنا البيت وطلع معايا 
قاعدين مع بابا وماما 
بابا : خير يا وليد 
وليد : نغم إنتي فاضل علي عدتك إد إيه من خالد 
أنا : إسبوعين 
وليد : يا عمي أنا بستأذنك فرحي علي نغم يكون بعد 3 أسابيع .
أنا بذهول .
وليد بتقول ايه 
وليد : بقول الي لازم يحصل يا نغم أنا مش هضيع لحظه تاني الشقة بتاعتي موجودة والعفش انزلي إختاري من بكره وفستان الفرح والفرح ننزل بكره نحدد كل حاجه مش عاوز اضيع ثانية يا نغم.
بابا : انا معنديش مانع اهم حاجه رأي نغم 
ماما : إيه رايك يا نغم عاوزين نفرح بقى
انا وقد أحتل الخجل ملامحى : موافقة
لتطلق والدتي زغرودة الفرحة وتضمنى الي أحضانها.

في وسط فرحتنا موبيل وليد يرن 
وليد : غريبة دا أحمد الضابط الي كنا لسه عنده .
أنا : رد شوف في ايه .
وليد : الو خير يا احمد في حاجه ولا ايه 

وليد ملامحه تتغير للحزن فجأة
ازاي وامتي؟؟؟؟؟ 
 
تعليقات