
_ ست سنين متجوزين ولغيت دلوقتي مفيش حمل ، مش هينفع كده اتصرف انا مش هفضل طول عمري من غير طفل
_ اتصرف اعمل ايه يعني ما احنا كشفنا والدكتور قال مفيش حاجه تمنع ، ولا انتي حابة تطلقي وبتتلككي
قالت بنرفزة
_ بطل تقولي الكلمه دي في كل مره افتح معاك سيرة الخلفة ، انا بتكلم مع جوزي وعاوزة حل
_ وجوزك مش بأيده يعمل حاجة فيها دي ، اعملك ايه اذا كان محصلش حمل
_ انت عارف كويس ممكن تعمل ايه.. نعمل حقن مجهري ده حل كويس انا مش عارفه انت معترض ليه
اتنهدت بملل وقولت
_ يسرا! انا قولتلك لو مش هخلف طول عمري مش هلجاء للحل ده.. مش صدام فياض اللي يتشكك في الطريقة اللي ابنه جه بيها
_ ايه الجهل ده انت هتعمل زي الرجاله ال....
قومت من مكاني قاطعت كلماتها بالقبض علي شعرها وقولت بغضب وسط صرخاتها وتألمها وتوسلها اني اسيبها
_ مين ده اللي جاهل يابت ال *** .. انتي هتنسي نفسك ولا ايه، هتنسي جبتك منين ولا جبتك ازاي .. افكرك طيب ، ولا انتي فاكره نفسك ست بجد يحقلها تتكلم وتكون ام لا وكمان تتنرفز "
غمصت عينيها بألم وقالت ببكاء وتوسل
_اسفة اسفة مش هتكلم تاني ، بس سيبني شعري طلع في ايدك... صدام!! سيبني ارجوك
تابعت كلامي بتحذير
_ بعد كدة مش شعرك بس اللي هيطلع في ايدي..دماغك كلها هشيلها عن جسمك ، حسك عينك تنسي نفسك مره تانيه ولا تنسي انا اكون مين، انتي فاهمة ولا افهمك بطريقتي
_ فاهمة فاهمة بس سيبني ارجوك.. انت بتوجعني
دفعتها علي السرير وقولت بتحذير
_ غوري.. واخر مره تفتحي معايا موضوع الخلفة ده تاني ، حملتي طبيعي كان بها محملتيش يبقا تسكتي لما افكر اتجوز عليكي ابقي اتحمقي ""
رمقتني بسخط والكره بيفيض من نظراتها ليه وكنت شايف رغبتها في قتلي زي ما بقيت اشوفها في كل مره بشد عليها فيها.. كرهتني وبقيت تقيل تقل الجبال علي قلبها ولكن علشان طمعها و وساختها مجتش في يوم وطلبت تطلق.
قربت منها وقولت وانا برفع وشها ليه
_ اعدلي خلقتك بدل ما اعوجهالك علي طول
كملت وانا بقبض علي فكها بعنف
_ ماااشي ياروحي
قالت بعد ما اخفضت جفونها لاخفاء غضبها مني
_ ماشي
قولت وانا بذوق وشها
_ ايوة شطورة
قولتها واتجهت ناحية الباب وهناك وقفت ورجعت ابصلها وقولت بنبرة ذات مغزي
_اه صحيح ، حسن احتمال يجي هنا النهاردة حاولي تداري ومتخلهوش يشوفك
_...
_ مسمعتش حاضر يعني
_ حاضر
_ ياااحبيبتي .. بحبك عشان بتسمعي كلام جوزك.. عاوزة حاجة اجبهالك وانا جاي.. مش عاوزه؟! اوكي
سيبتها وخرجت من الاوضه في طريقي لاوضة عمي ياسين ولكن قبل ما اوصل شوفت عمي نبيل لابس لبس الخروج وطالع بدري عن معاد الشغل ف فهمت انه رايح المشوار اياه مشوار صاحبه اللي في البحيرة واللي انا مبقتش مصدقة ف قولت
_ صباح الورد يا عماااي
_ صباح النور يا زعيم بس مش هتبطل تقولي عماااي دي اية يابني جايبينك من مطاريد الجبل
_ ومالها عمااي يا عماااي فيها تفخيم و وقار .. بس علي فين بدري كدة ده مش معاد شغلك
_ رايح ازور صاحبي اللي في البحيرة تعبان شويه
_ اهاااا صاحبك.. لا الف سلامة عليه.. ماشي ابقي سلميلي عليه بقا
قال وهو بيهبط درجات السلم
_ يوصل
كمل طريقه لتحت وانا تبعته بعنيه بعد ما شكي فيه زاد وبقيت شبه متأكد ان المشوار ده وراه سر ف بعد ما خرج من الفيلا اتصلت ب بحيري المرافق ليه في اي مكان بروحه وقولتله بصوت خافت علشان محدش يسمعني
_ بحيري.. عمي نبيل في طريقه ليك عاوزك تراقبه وتعرف رايح فين
_ حاضر يا زعيم بس في حاجه
_ في لت نسوان يا بحيري اعمل حاجه في حياتك من غير ما تسأل
_ اوامرك يا زعيم
_ ما تسيبهوش غير لما تعرف و اوعي يحس انك ماشي وراه
_ اطمن سعادتك
_ ماشي سلام
قفلت معاه وكملت طريقي لاوضة عمي ياسين خبطت الباب ولما اذنلي دخلت وقولت وانا فاردله ايديه
_ فخر عيلة فياض صباح الفل
ناظرني بنظرة سريعة وعلامات الضيق علي وشه ف قعدت جنبه قولت
_ مالك يا عمي.. مين مزعلك
_ مفيش.. كويس انك جيت كنت عايز اقولك حاجه
_ قول
_ انا مسافر النهارده اسبوع تبع الشغل ابقي خلي بالك من الشركة
_ انت بتوصيني علي اساس بلعب يا عمااي
_ مقولتش كده انت مفيش حد بيهتم بالشغل زيك بس قصدي تخلي بالك من شغلي انا انا مديلك كل الصلحيات انك تمضي اي ورقة بدالي
_ مفهوم.. بس بردو مالك مش مظبط ليه
_ مفيش يا صدام قوم شوف شغلك وانا هلبس علشان امشي
_ اممم هو حسن جالك ولا لسه
_ لسة
_ يعني جاي
_ اه زمانه وصل الفيلا
_ طيب ممكن اعرف كنت عاوزه ليه
قال بحنق وهو بيقوم من جنبي
_ انت ليه فضولي يا صدام.. ليه بتحب تسأل كتير
حسيت بخيبة وتخاذل من رده ف قولت وانا بقوم
_ حابب اطمن عليك ، بس اوكي علي راحتك "
مشيت وانا حاسس بالضيق بسبب اسلوبه معايا وقبل ما انزل السلم شوفت ماما وقفت قدامي وقالت وهي بتوزع نظراتها ناحيتي وناحية اوضة خالي
_ زعلك تاني
قولت بجمود
_ لا
_ امال مالك
_ مفيش حاجه.. انا رايح الشغل
خطيت خطوة ف مسكت دراعي بقوة رجعتني قدامها وقالت بنظرات حادة مبقدرش اعاند قدامه مهما اكون متضايق
_ لما اسألك مالك ترد عليه.. انا مش مراتك.. انا مامتك.. ولما اسالك في ايه ترد... اتكلم عمك مزعلك في ايه
قولت بنرفزة
_ العادي.. بيلوي خلقته معايا وفي نفس الوقت مصمم يدخل اللي اسمه حسن ده في حياتنا.. مصمم يخليله مكان وسطنا.. هو مغارش مع اهله في الكويت ليه.. ليه بلينا بيه كل السنين دي.. وعمتي دي ليه مش بتدور علي ابنها ولا مش عاوزاه
_ حسن ااااه ، كنت حاسه من الاول ان العصبية دي بسببه ، بس انت مستغرب ليه.. ماهو كده عمك بيحب حسن اكتر واحد في اولاد اخواته ولو يطول يديله عين من عنيه مش هيقول لأ.. طيب ده انا سمعت طرطيش كلام انه بيفكر يكتبله نصيبه في اسهم الشركة
_ انتي بتقولي ايه.. عمي يكتب لجربوع ده نص اسهم الشركه ويكون شريك معانا.. لااا وديني وما اعبد اخلص عليه.. هو انا طايقه علي كده لما يزرعه وسطنا
شدت علي ايدي وقالت
_ قولتلك مليون مره وطي صوتك.. متتكلمش.. فكر ونفذ من غير تجعير زي الحمير
_ انفذ اية.. اقتله؟!
_ وليه لا
_ اية؟!
_ مش انت اللي بتقول
_ بقول ايه .. كلمة قولتلها من زعلي بس في مليون طريقة غير القتل انا لية كتير بحسك معندكيش اعتراض علي القتل
_ انت هتقول كلام وتقولهوني انا.. مش انت اللي بتقول اقتله
_...
_ انت لسه هتبصلي.. ركز في شغلك
بصت حوليها وبعدين قربت مني وقالت بخفوت
_ وميجراش حاجة لو فكرت في طريقة نبعده عننا بيها.. عمك بيحبه وعمك مش متجوز ولا مخلف و وقت ما يحب يورث امالكة لحد هينسا ربنا وشرعه وهيكتب كل حاجة لحسن.. مش انا اللي هقولك انت بتشوف بنفسك هو بيعمل ايه معاه.. مره شقة ومره عربية.. ومره تليفون.. ده غير التعليم اللي علمهوله في اغلي المدارس من فلوسه.. عمك لو يطول هيخلي حسن الكل في الكل وانت واخوك شغالين عنده "
كنت حاسس ان كلامها بيزيد اشتعال النار جوايا وبيزدني كره لحسن اللي عمري ما كرهت حد قده بسبب عمي وتفضيله ليه علينا
_ خالي؟!!!
جاني صوت حسن بيقول الكلمة دي وفوقني من شرودي، وجهت نظراتي الساخطة الناقمة ليه واللي واضح كرهي ليه فيهم وضوح الشمس ف شدت ماما علي دراعي وقالت بخفوت
_ انا بكره الغباء.. اعدل وشك.. انت كدة هتضيعنا
رسمت ابتسامتها وقالت موجهه كلامها ليه
_ تعالي يا حبيبي خالك في اوضته
_ صباح الخير يا طنط كاميليا
_ صباح الورد يا قلب طنط كاميليا
كملت وهي بتنزل ليه
_ بس انا زعلانه منك
_ ليه بس
_ بقا كدة متجييش غير لما خالك يطلب منك مفيش مره تقول اسأل علي مرات خالي زيدان واطمن عليها
_ آسف بس مشغول لفوق دماغي.. خالي ياسين عمال يبعتني مشاوير من هنا لهناك
_ ولا يهمك يا حبيبي ربنا معاك .. فطرت ولا لسة
_ اه الحمدلله
_ طيب اطلع لخالك يكون خليت الشغالة تعمل القهوة اوعي تمشي هنشربها مع بعض ونقعد نحكي شوية انا محدش بيضحكني غيرك
_ عنيا هخلص واجيلك "
مكنش كفاية حب خالي ليه لا وكمان ماما بتتكلم معاه بلطف زيادة ومع اني عارفها بتمثل بس دمي غلي وانا واقف فوق ببصلهم وفي الوقت ده تفاجأت بصوت نادية مرات عمي نبيل من ورايا بتقولي
_ واقف كدة ليه
_ هه... لا لا مفيش كنت بشوف عمي ياسين بس
_ طيب هتفضل واقف كدة كتير
_ لا نازل اهو
قولتها ونزلت وفي نص السلم وقفت قبال حسن وقولت بلطف جاهدت عشان يبان طبيعي
_ ابو علي وحشني يا راجل عاش من شافك
قال بجمود
_ اهلا
_ ايه الوش ده ، مالك؟! مين مزعلك؟
قال بملل
_ محدش يقدر يزعلني يا صدام انا كويس متشغلش بالك
ضحكت وقولت
_ انا مش فاهم انت ليه بتكرهني كدة مع اني بحبك
_ ايوة ما انا عارف الحب بيخر من عينك..والقلوب عند بعضها.. طالع لخالي اتأخرت عليه
بصعوبة قدرت اخفي غيظي منه وقولت وانا بأشرله لفوق
_ قوي قوي روحله ماهو زي بيتك بردو
قال ببرود
_ مش زي.. هو بيتي.. مش بيت جدي سعد الله يرحمه وجدي نبيل ومن بعدهم اخوالي وكمان ماما ليها فيه يبقي بيتي ولا اية
كمل باستفزاز
_ تشاووو يا صدام
قالها وطلع فوق وسابني بغلي من جوايا وبتمني اخرج مسدسي في اللحظة دي واقضي عليه.. في حياتي مكرهتش حد قده ولو طولت اطلع قلبه من بين ضلوعه مش هتأخر بس انا مش قادر حتي ابين كرهي ليه في العلن ومطر اخفي شعوري جوايا حتي وانا عارف انه الاكس بتاع مراتي
#حسن
وانا بخبط علي باب خالي سمعت صوت فتح باب اوضة صدام ويسرا..ومع انه مر ست سنين الا ان لسة في رعشة قلب مصاحبة لظهورها وبشكل لا ارادي توجهت بعيني ناحيتها وشوفتها واقفة وبتبصلي ، كانت عينيها بلون الاحمر كان باين انها كانت بتعيط وان صدام رجع يزعلها او يمكن يضربها ، كانت فاكره اني لما اشوفها بالمنظر ده هتعاطف معاها وهرضا اسامح وانسا اللي عملته بس بالعكس في كل مرة بشوفها كدة بحس براحة كبيرة لو تعرف حجم الراحة دي والتفشي اللي بحسه عمرها ما هتبين حزنها قدامي
_ ادخل يا حسن
قالهالي خالي من جوه ف القيت ليها نظرة اخيره ، نظرة كلها تقليل وسخرية وشماته علشان تزيد حالتها سؤ وتزيد عذابها اضعاف وبعدين دخلت لخالي وقولت
_ ياما نفسي اعرف بتعرف ازاي ان انا اللي بخبط
_ خبطتك باينة زي اي حد في البيت
_ معلمنا بخبطتنا يعني.. اتاريك مش سهل يا خالي
_ بطل خفة وتعاله اسمع هقولك ايه
_ اؤمرني
قال بتردد كبير خوف من سماع الكلام بتاع كل مره
_ في اخبار عن
غمض عينيه بمراره وبعدين استرسل كلامه
_في اخبار عن شاكر وداليا ، حد قالي انه شاف شاكر في مطروح
_ تاني يا خالي
خرج عن صمته ونطق بعصبية
_ تاني وتالت ولغيت مليون ،و انت اللي هتروح وتدور عليهم لغيت ما تلاقيهم وتجبلي كل التفاصيل عنهم
_ايوة بس يا خالي همشي في مطروح اقول ياللي شوفت شاكر وداليا
_ لا هتروح المنطقة اللي شافوه فيها وتسأل عنه لغيت ما تعرف مكانهم بالظبط
_ طيب واللي قالولك دول مقالولكش عنوانه
_ لا كان بيتخفي ويهرب منهم علشان يعرفهم ويعرفوه ، بس انت لو روحت وشافوك مش هيفتكروك ... تروح تدور هناك ومتقولش لحد اسمك الحقيقي مش عاوزهم ياخدوا حذرهم ويهربوا تاني
_ حاضر
كملت بتردد
_ بس لو لقيتهم هتعمل ايه يا خالي
ضم قبضته وبرزت عروقه بغضب جامح وهو بيقول بتوعد
_ بس الاقيهم ، هقطع من لحمهم ، هدوقهم العذاب الوان قبل ما يموتوا.. هخليهم يتمنوا انهم كانوا ماتوا قبل ما يغدروا بيه
_ ياه ياخالي ، 23 سنة قدروا ينسوا ابوها وامها وانت لسه حابس نفسك في الذكري دي
_ نسيوا علشان متوجعوش زيي.. متعايروش من الناس.. ممشوش يسألوا نفسهم هي عملت كده ليه ولا هما غلطوا في ايه.. ده انا عملت اللي مفيش واحده تحلم بيه علشان تكون مبسوطه، عمري ما تمنيت غيرها.. عمري ما بصيت ولا واحدة ملت قلبي غيرها وهي...
استرسل بحزن ونبرة مهزوزة
_ وهي سابتني وسط المعازيم قبل الفرح بساعتين وهربت مع ابن البواب.. انا ولا ابن البواب ، شافت فيه ايه احسن مني علشان تعمل فيه كدة عشانه ، وياترا نظرتها للأمور اتغيرت وندمت ولا لسة شايفة ان هو احسن مني.. انا بس عاوز اشوفها.. عايز اعرف ليه مقالتليش انها مش عاوزاني.. ليه اخترت تزلني وتكسرني وتشمت فيه الناس
نزل بجمسه علي السرير وقال بعيون مليانة دموع
_ 23 سنة كسرتي بتزيد يا حسن.. 23 سنة قادرين ينسونا شخص مات.. ينسونا كل الوجع اللي حسينا بيه بس مقدروش ينسوني اللي عملته فيه .. بستغرب ازاي عمي نبيل ومراته قدروا ينسوا ويعتبروها وكأنها ماتت وهي بنتهم وانا لسه عايش في اليوم اللي كسرتني فيه قدام الناس
قعدت جنبه وقولت وانا بحط ايدي علي كتفه وانا حاسس بالوجع لحالة او يمكن لأني مريت بنفس تجربته ف كان احساسي بوجعه وصلني
_ متزعلش نفسك.. انت تستاهل واحده احسن منها.. متزعلش علي واحده خيانة اختارت تسيبك بمزاجها هي اللي خسرت مش انت
قال بخيبة
_ مش باين يا حسن ، واضح انها حتي مندمتش لحظة وان شاكر فيه حاجات احسن مني بكتير
اتنهد وقال وهو بيديني ورقة كانت في ايده
_ خد ده عنوان الشارع اللي اتشاف فيه روح وشوف اي اوتيل او شقة اقعد فيها يكون عرفت توصله وانا هسافر لو في اي جديد بلغني
قولت وانا باخد منه الورقة
_ طيب ولو لقيته يا خالي اعمل إيه
_ تكلمني وبس
_ حاضر
مشيت من عنده من غير ما ابص حولية علشان مشوفش يسرا تاني ورجعت الشقة بتاعتي علشان اجهز للمشوار ده وكانت المفاجأة لما لقيتها هناك قاعدة علي السلم ولسة دموعها اثرهم واضح في عينيها ، وقفت مكاني ابصلها ف قامت وجت قدامي وقالت
_ مكنتش هعرف اتكلم معاك في الڤيلا ف جتلك هنا
_ عاوزة ايه تاني انا مش قايلك مفيش بيني وبينك كلام
تقدمت مني خطوة وقالت بعد ما دموعها بدات تتجمع في عينها
_ جيتلك وانا موجوعة ومفيش غيرك ممكن يداويني ، حسن انا محتجالك جنبي.. انا عارفة اني كنت غبية لما خسرتك عشان صدام بس انا اتعلمت الدرس وعرفت مين حبني بجد ومين استغلني
كملت ببكاء
_ سامحني يا حسن
قوست فمي بسخرية قولت
_ امم ، واية كمان.. وبعد ما اسامحك اية اللي هيحصل
_ من فضلك متتريقش وقدر حالتي ، انا لشهور بفكر علشان اقدر اكلمك تاني بعد ما خزلتني اخر مره ، انت لسة بتحبني صح.. بتحبني بس زعلان مني انا عارفة
_ فلنفترض اني بحبك وبعدين
_ حسن!!! ارجوك كلمني كويس.. متخلنيش اندم اني لجأتلك ، انت لسة بتحبني..
كملت وهي بتمسك ايدي
_ وانا كمان بحبك
قولت مجاريها في كلامها
_ طيب وبعد كدة هنعمل ايه مانتي متجوزه
_ لا ما انا هطلق من صدام ونتجوز.. هنرجع زي الاول واحسن
بعدت ايدها وقولت ببرود وانا شايف مزلتها وحزنها قدامي
_ نتجوز؟!! غريبة مع اني قبل كدة كنت عيل ومملاش عينك ومحتاجة راجل بجد...راجل زي صدام..مش ده كان كلامك ولا عجبتك الفورمة اللي عملتها..لا دي نفخ
قالت وهي بتقرب مني
_ حسن انا اسفه.. والله اسفه.. انا كنت غبية ومبفهمش
_ ولغيت دلوقتي غبية.. لا يا يسرا مش انا اللي اقبل بواحدة زيك.. وانا مش صدام علشان اخدك وانا عارف انك كنتي في علاقة بواحد تاني لمجرد اني اضايقه .. وامشي من هنا علشان انا متمني اكسر مناخير جوزك وكمان انتقم منك علي اللي عملتيه.. امشي علشان مقلش بعقلي واعملها
قالت بدموع
_ انت كده بتهني يا حسن
_ وياريت يكون عند اهلك دم ومشوفش وشك تاني بعد الاهانة دي
ابتلعت غصتها وقالت بصعوبة
_ ماشي يا حسن بس افتكر اني جيتلك لغيت عندك طلبت منك تمدلي ايدك واتخليت عني
_ وعد مش هنسا.. يلا وسلميلي علي صدام
قولتها ودخلت وقفلت الباب في وشها وانا حاسس اني لسة مأهنتهاش كفاية كنت متمني ارجع اكسرها مخليش حته في قلبها سليمة.
من وقت ما سابتني لغيت اللحظة اللي دخلت وقفلت بابي في وشها وانا متخيل اني عمري ما هحب تاني ولا هشوف ان في واحده تتحب.. كنت كل يوم بعد ما سابتني بتتأكد عندي المعلومة دي.. بنات تافهه فاضية خاينة كل اللي بيفكروا فيه الفلوس وبس ولمدة ست سنين كاملين مقابلتش اللي تخليني اغير فكرتي لغيت ما روحت المشوار اللي خالي بعتني ليه في مطروح
#فيروز
_ هو انتي ليه مبتحبيش تكلميني عن بابا.. انا ملاحظة انك بتتهربي لما بسألك عنه.. يا ماما انا اقسي معلوماتي عن بابا ان اسمه نبيل فياض... مين نبيل فياض ده
تهربت من سؤالي زي عادتها ودارت لية ضهرها وقالت بجمود
_ انا كل مره بقولك ان الكلام في سيرته بتتعبني ولا انتي عاوزه تتعبيني يعني
_ بعيد الشر عنك بس انا حابة اعرف ايه السبب اللي مخليكي متجبيش سيرته وليه بتتعبي.. ماهو اكيد في حاجه مخلياكي تتصرفي كدة كل مرة
ردت علي مضض
_ مفيش أسباب .. درسك قرب روحي بلاش تتأخري "
زي عادتها مشيت من جنبي وسابتني لنفس الحيرة وضجيج دماغي بالاسئلة اللي لغيت دلوقتي مش عارفالها اجابة.. بابا مين ، اهله فين ، ليه بتكرهه ، فين اهلها هي.
وعم سعيد... ليه بتكره عم سعيد صاحب بابا الوحيد، وفي نفس الوقت مبتطلبش منه يبعد عننا، ليه ليه ليه اسئلة كتير مش عرفالها اجابات وزي عادتي بردو سكت ومحبتش اضغط عليها وقومت من مكاني علشان اروح الدرس وانا شكي فيها وتأكيدي ان في سر مخبياه عني بيزيد ، وبعد ما خطيت خطواتي ناحية اوضتي علشان اجيب الشنطة والمصحف الجرس ضرب ف وقفت مكانها وبسرعة التفتت للباب ف قولت بسعادة وانا بجري علشان افتح
_ اكيد ده بابا سعيد
كملت طريقي ناحية الباب وزي ما توقعت طلع هو استقبلته بسعادة وقولت
_ مواعيدك مظبوطة يظبطوا عليها الساعة
قال بإبتسامة وهو بيدخل البيت
_ وانا اقدر اتأخر علي اميرتنا بردو عاملة ايه حبيبتي وحشتيني قوي
_ انا الحمدلله بأفضل حال طول ما انا بشوف حضرتك وبطمن عليك
كملت بدهاء مصطنع وانا ببص لشنط اللي في ايده
_وده بصرف النظر عن الهدايا اللي بتجيبها كل مره طبعاً
_ ايوة فعلاً بتعزيني لله في لله مش عشان الهدايا يا اونطقية
قولت ضاحكة
_ يعني مش عارف غلاوتك عندي طيب ده انا بنديلك بابا.. لا كدة زعلانة
كملت وانا بشبك صوابعي في بعض
_ خاصم يلا
ضرب بصباعة السبابة فرق صوابعي عن بعض وقال وهو بيلمس جبهتي بيه
_ خاصمت وهاخد الحاجة اللي جبتها معايا
_ الله بهزر يا عم سعيد انت مبتهزرش
_ يا مادية يا بنت ال.... ولا بلاش مش هغلط ، ها وصلتي لفين في الحفظ
قولت بفخر مصطنع
_ لجزء السابعة وعشرين يعني باقي تلاته بالظبط وهكون ختمت المصحف كاملاً
_ بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك وينور بصيرتك برافو عليكي
قولت وانا بمسك منه الشنط
_ طيب اتفضل هتفضل واقف كدة كتير.. الا هو ايه ده صحيح محمل كتير المرة دي
_ شوفي بنفسك
قولت سعادة
_ هشوف طبعاً اتفضل زي بيتك
خدتهم ودخلت الصالة وبدات افتحهم وسيبته بيتقدم ناحية ماما اللي مفيش مرة بشوفها مرتاحة من دخلته علينا ورغم كدة عمرها ما اعترضت علي جيته ولا قالتله ليه بتيجي ولا لية بتجبلنا حاجات.. عم سعيد يكون صاحب بابا الله يرحمه ماما بتقولي انهم عاشوا سنين في الغربة مع بعض وبابا وصاه علينا وطلب منه ياخد باله مني وهو بينفذ وصية بابا علي اكمل وجه وانا كمان بحسه او بعتبره في مكانة بابا لدرجة اني من صغري مبقلهوش غير بابا بس ولا مره روحت عندهم ولا شوفتله اهل ولا اولاد
_ اااالله ايه ده يا بابا
قولتها بذهول وانا ماسكة علبة لمصحف ناطق وبلتفت ليه، ولكن زي كل مره بلاحظ ضجر ماما ونفورها منه ويمكن المرة دي كانت ازيد شويه وعشان كدة تبخرت ابتسامتي وقولت وانا بتقدم ناحيتهم
_ مالكم
قال
_ أبداً امك زي عادتها مش طيقاني
قالت بعصبية
_ اه مش طيقاك وكفاية كدة انت عملت واجبك تجاه صاحبك..ااااالله يرحمه او يجحمه مطرح ماهو موجود بزيادة ، كفاية كدة وابعد عننا
وقفت بينهم وقولت
_ ماما!! عيب كدة
التفت ليه وقولت
_ انا اسفة حقك عليه يا بابا هي بس متضايقة شويه النهاردة ومش عارفة بتقول اية
قال وعينه معلقة عليها
_ مش زعلان يابنتي ، ابوكي كان قالي زمان ان هي كدة مع الكل لغيت ما شوفت بنفسي
قالها بجد مكنش بيهزر ولكن غلوش علي جديته دي بضحكه وقال
_ انتوا كدة كلكم يا صنف الستات تموتوا في النكد
بصلي وقال
_ ها هتروحي الدرس اوصلك معايا ولا هتكنسلي عليه النهارده
_ رايحة طبعاً
_ طيب يلا
_ حاضر هجيب الشنطة والمصحف وجاية.. اه صحيح متشكرة قوي علي المصحف ده
_ علي ايه ده كان المفروض اجبهولك من اول ما بدأتي تحفظي بس مكنتش اعرفه.. بس انجزي يلا اتاخرت
_ حاضر
دخلت اوضتي وانا عقلي مشغول بتصرفات ماما وبشكي اللي رجع يتجدد فيهم هما الاتنين وشيطاني وسوسلي اني اتسنط عليهم ولكن قدرت اغلبه وقدرت اقاوم فضولي ومحاولتش اتسنط وجبت الشنطة والمصحف ورجعت في الاول مخدوش بالهم مني ف سمعت ماما بتقوله بعصبية وصوت خافت
_ ده انت حتي بتيجي متخفي من خوفك ان اهلك يعرفوا
لما حس بيه تحمحم وبصلي بإبتسامة مصطنعة علشان ينفي اي شكوك دخلت في دماغي ويسكتها هي عن اللي بتقوله وقال
_ واقفة عندك ليه مش تيجي تلحقيني من امك
تقدمت ناحيتهم ورمقتهم بنظرات شك وقولت
_ ممكن افهم في ايه
دارت وشها عني في الوقت اللي هو بيقول بهدؤئه المعتاد
_ أبداً ياستي مامتك بتقولي متجيش لتخيلها اني باجي من غير ما مراتي تعرف.. طيب افهمها ازاي دي ان الستات عقلهم طاقق ومش هيفهموا اني بنفذ وصية صاحبي.. يلا يا بنتي
تسمرت مكاني للحظات بوزع نظراتي بينهم بشك وعدم راحة ف قالي وهو بيحاول يمسك معصم ايدي
_ يلا يابنتي
بعدت ايدي عنه وقولت بجمود
_ اتفضل
قال بشيء من السخرية
_ علي فكره صاحب الاب يجوزله يمسك ايدك بس نعديها علشان انتوا صنف واحد كلكم تقصروا العمر
_ بيني وبينك صاحب الاب لا يجوز انه يدخل البيت من اساسه بس نعمل ايه مش قادره معتبركش بابا
رجعت التفت ليه بشك هو وماما واقول
_ حتي لو بتغلوشوا عليه في حاجات كدة
قالت بتذمر وهي بتحاول ترتب كلماتها
_ فيروز! اخر مره تتكلمي معايا بالطريقة دي.. لو مش عارفة امك واخلاقها اعرفهالك من جديد
رديت بتعجل
_ لا لا معاذ الله والله ما اقصد اشكك فيكي... انا اسفة
وجهت كلامي ليه بخزي
_ متأسفة يا بابا.. اتفضل
قولتها وسبقته وانا حاسه نفسي مش مظبطة لدرجة بقول كلام ميصحش اقوله، انا اه متاكده ان ماما مخبية عني حاجه وهو كمان بس انا عمري ما شوفت منه ولا منها حاجه غلط زائد ان هي بتضايق من جيته.
وبعد ما خرجنا من البيت وركبت معاه العربية في طريقي لدرس بقيت ساكته ف قالي
_ تفكيرك بيقولك إيه
اومأت نافية ف قال
_ اتكلمي معايا وانا هريحك لو عندي الاجابة
_ اتكلمت كتير وسألت كتير بس انتوا الاتنين مبتقولولش حاجة ومصممين تشككوني ان في اسرار مخبينها عني
_ اسرار زي إيه يعني
_ هو انا لو اعرف كنت احترت كدة
_ طيب ما تقوليلي بتفكري في ايه
_ يعني ، مين بابا ولية مشفتلهوش صورة حتي ، وفين أهله وفين بلده ، وليه ماما بتكرهه
_ ومين قالك ان مامتك بتكرهه
_ باينة ، اللي مبترضاش تتكلم عن جوزها كلمه واحده وتقول سيرته بتتعبني يبقا ايه.. مش بتكرهه بردو
_ ليه بتحسبيها كدة ، مش يمكن زعلانه عشان مات وسابها.. مش يمكن فراقه هو اللي مزعلها وبيتعبها علشان كدة مبتحبش تتكلم عنه
_ لا الحكاية مش كدة ، انت عارف ان مفيش حد بيزعل علي حد ميت كل السنين دي وحتي لو زعل مش من الطبيعي انه يكره سيرته وميبحش يتكلم عنها .. انا مبرضاش اضغط عليها عشان بتزعل وبتاخد جنب بس انا مش مرتاحه.. حاسة ان في حاجه كبيرة مخبياها عني
_ مش عارف.. انا كل اللي اعرفه انهم مكنوش متفاهمين وهو كان علي طول مسافر وسايبها لوحدها في البلد
_ سابها قد ايه يعني
_ مش عارف انا عرفته في الغربة كام سنة وبعدين توفا الله يرحمه
زميت شفايفي وتردد كتير علشان اقول
_ تفتكر السن ليه علاقة
قال مستفهمًا
_ يعني ايه
_ يعني.. اصل بابا أكبر من ماما بحوالي عشرين سنة
رجع بص قدامه وهز اكتافه بحيرة وقال
_ يمكن.. مش عارف بس ابوكي مكنش عجوز بردو كان زي كدة
ضحكت وقولت
_ ايوة يعني انت بتقولي كدة علشان تقولي انك مش عجوز.. حضرتك عديت الستين لو كنت ناسي.. يعني خلاص عجزت
_ انا عجوز يا فيروز .. طيب لعلمك بقا انا السنة دي كملت سبعين سنة مش الستين وبس وزي مانتي شايفة لسة شباب وممكن اتجوز والفين بنت يتمنوني
_ بسم الله ماشاء الله مش باين عليك ده انا قولت ستين ك مبالغة في تعبيري انك عجوز.. اتاريني معرفش حاجه عنك مع اني اعرفك من وانا في اللفة يا راجل يا عجوز
_ بردو عجوز.. طيب مش هتعرفي عني حاجه بقا هه
_ حتي انت.. طيب تصدق ان من الحاجات اللي محيراني هي انت.. انت مين وفين اهلك ليه مشوفتش حد منهم لغيت دلوقتي ومين ياسين وصدام وزيدان اللي كل شوية يتصلوا بيك دول
_ يابنتي ما انا قولتلك اني من القاهرة واهلي كلهم هناك هتشوفيهم فين
_ طيب واللي بيتصلوا بيك مين
_ انتي حشرية يابت انتي.. بس هقولك.. ياسين وزيدان دول ولاد اخويا وصدام يكون ابن زيدان اللي هو ابن اخويا
_ بسم الله ماشاء الله.. يعني اخوك بقا جد و....
_ ايوة وانا لسة عايش قوليها مانتي بنت عاوزة الجلد حتي الموت معلموكيش في الدروس ان احترام الكبير واجب
#صدام
كنت في المكتب بشوف الشغل وبقرا الملفات ف جت رقية زادت عليه كومة من الملفات وقالت
_ اتفضل مستر صدام
قولت بحنق
_ ايه ده يا روقية
_ حسابات الشهر يا فندم
_ خديهم وديهم مكتب مستر حمزة يشوفهم
تبدلت ملامحها وقالت
_ مستر حمزة
_ اه مستر حمزة مالك ، شيلي مش شيفاني مشغول في كام حاجه
_ حاضر مستر صدام
حملت الملفات وطلعت وبعد شويه وصلني اتصال من بحيري وقالي
_ زعيم
_ ايه يا بحيري.. عملت ايه
_ والله يا زعيم انا مش فاهم حاجه بس نبيل باشا حمل حاجات كتيره من مول هنا وراح بيهم لبيت عايشين فيه اتنين ستات
قولت باهتمام
_ مين دول
_ مش عارف بس هو بعد ما دخل طلع بعد دقيقتين هو وبنت وخدها وراح مركز لتحفيظ القرآن
_ ايوه يعني مين هما دول
_ مش عارف
_ ياااغبي امال انا باعتك ليه.. ساعة وتعرفلي مين الناس دي
_ ساعة ايه يا باشا.. طيب بكرة حتي
_ ماشي بكرة تعرفلي مين دول
_ حاضر ياباشا بس زي ما تكون بـ.... خلاص مفيش حاجه
_ كمل كنت هتقول ايه
_ كنت بقول يعني كأنها بنته بيتعاملوا زي اب وبنته
كلامه لخبطني وخلاني شردت شويه بتفكيري افكر في الورطة دي.
لو كان كل السنين دي عمي متجوز علي مراته ومنعرفش دي هتبقي مصيبة وحطت فوق دماغنا يعني تلت الاملاك هتطير وماما!!...
انا مكنتش قادر اتوقع رد فعلها لو عرفت حاجه زي دي بس اكيد مكنتش هتكون هينة
وبسرعة فوقت من تفكيري وقولت
_ تطلع كام سنة البنت دي يا بحيري
_ تيجي في الشعرين كدة يا باشا
_ طيب تعرفلي هي مين.. وابعتلي صور ليها وكمان ابعتلي عنوان بيتهم ، حتي عنوان مركز تحفيظ القرآن ده ابعتهولي.. عايز اعرف عنهم كل حاجه
#حمزة
كنت في المكتب رافع رجليه علي مكتبي وبكلم واحده معرفه اسمها جيداء بنسهر مع بعض وكنت معاها امبارح ف قالتلي بدلال ونعومة
_ كنت جامد قوي الليلة اللي فاتت
_ هو انتي لسة شوفتي حاجة.. ده كان تسخين بس الجمدان كله هيكون الليلة
ضحكت وقال
_ اوكي يا بيبي مستنياك
_ طيب هاتي بوسة الاول
_ بس كدة خد بوسة
استمرت في بعت بوسات من سماعة التليفون واثناء انشغالي وتفكيري في اللي هيحصل لما اقابلها خبط الباب ف قولت
_ ادخل
قولت اثناء فتح الباب
_ باي دلوقتي
_ متتأخرش عليه
_ اوكي
قفلت معاها والتفت للي جه ف لقيتها رقية بنت موظفة معانا جديد او بمعني اصح انا المتوظف معاهم جديد لاني مكنتش بشتغل في الشركة لولا زن ماما وصدام عليه ف رجعت رفعت رجلي علي المكتب وقولت وانا بتفحص شكلها بعنيا
_ تعالي
قالت بجدية وهي بتحط الملفات علي المكتب
_ مستر صدام قالي اجبلك الملفات دول
_طيب اقعدي واشرحيلي فيهم ايه
قالت بجدية زيادة
_ ده مش دوري.. حضرتك شوف بنفسك
قالتها واستدارت عشان تمشي ف وقفت وقولت
_ عندك
وقفت مكانها من غير ما تبصلي ف خرجت من ورا مكتبي قفلت الباب من جوه ورجعتلها ف قالت بارتباك شديد
_ انت بتعمل ايه
قولت وانا برجعلها
_ بقفل الباب ، إيه مالك
قالت وهي بتحاول تعدي
_ انت زودتها قوي
مسكت دراعها رجعتها قدامي وقربت منها بعد ما حاصرتها بالمكتب
_ انتي ليه مصممة تخليني ازعل منك.. لية مش مدياني فرصة
قالت وهي بتحاول ابعادي عنها
_ يافندم ميصحش كده من فضلك انا قولتلك اني مخطوبة وبنت ناس واللي بتعمله ده غلط
مسكت ايدها بقوة وقولت وانا بزيد قربي منها
_ بنت ناس وقولنا ماشي بس مخطوبة لمين لحتت عيل مش عارف يشتريلك شقة.. عاجبك فيه ايه نفسي افهم.. انا قولتلك سيبك منه وخليكي معايا وانا هعملك كل حاجه تحلمي، بيها فلوس ، مجوهرات ، سفر وخروج
كملت وانا بتقرب لشفايفها
_ سعادة
صكت علي اسنانها بغيظ وهي بتزقني عنها وفوراً رفعت ايدها وضربتني بالقلم وقالت
_ انت انسان زبالة ، كل حاجه ليها حدود وانت تخطيط كل حدودك معايا النهارده
#رقية
بعد ما ضربته وقولت اللي قولته وقفت قدامه الملم نفسي وانا حاسه جسمي منمل ودماغي بتلف من التوتر والخوف .. انا ضربت حمزة فياض اللي مفيش بنت بتسلم منه ومعروف عنه انه مشاغب واكتر واحد صايع في عيلته كنت خايفة قوي ومتوقعة ان ردت فعله هتيجي سريعة وقوية.. ومكنتش قادره اتوقع ممكن يعمل ايه بالظبط ، بس تفاجأت لما بعد سكوته وتدليك خده ببرود ابتسم وقالي
_ انتي عارفه اني بعشق البنات القوية واللي بتحافظ علي نفسها ، وان اعجابي بيكي كل يوم بيزيد
طالعت عينيه بخوف ف قالي
_ خايفة ليه انا مش هقربلك.. علشان انتي فعلاً بنت متربية .. يلا حصل خير.. روحي علي مكتبك
_...
_ واقفة ليه .. امشي
استجمعت نفسي وسيبته وطلعت اجري وانا خايفة وجسمي بيترجف من الخوف كنت متاكده ان هدؤئه ده هيجي ورا كارثة بس مكنتش قادره اتوقعها ولما خلص اليوم روحت وانا طول الطريق ببص حولية بخوف اني الاقي حد وصلت اخيرا البيت وحاولت بجهد كبير مبينش حاجه لان لو بابا عرف مستحيل يخليني اشتغل تاني وانا في امس الحاجه لشغل علشان اساعد سامح في شرا الشقة اللي مش قادر يجمع حقها.
وبعد ما دخلت اوضتي هرب من انهم يلاحظوا حاجه عليه اتصلت ب سامح علشان اهدا شويه ف رد وقالي
_ اية يا حبيبي عامله ايه
_ فينك كدة
_ في الشغل انتي فين
_ في البيت
_ جاية بدري النهارده؟
_ ولا بدري ولا حاجه.. وراك ايه بعد الشغل
_ ليه
_ كنا خرجنا نتمشي شويه
_ مانتي عارفه يا رقية
_ عارفة اية
_ يعني بنحاول نلم نفسنا علشان نشتري الشقة
_ وخروجنا هيعطلنا في ايه
_ هنضطر نشتري عصاير وتسالي وكل ده بيتنا اولي بيه
قولت بنرفزة وانا لسه مستجمعتش اعصابي من اللي حصل
_ مش طافحة حاجه بس انا عاوزه اخرج اتمشي شويه... ياخي بقا انا كرهت الشغل وكرهت الشقة.. معقول مفيش مرة تيجي من نفسك تقولي نخرج
_ في ايه مالك.. ليه متعصبة
_ مش عارف متعصبة ليه... ماشي يا سامح اقفل
_ انتي طالبة معاكي نكد النهارده ولا ايه.. في ايه انتي والمدير عليه ما براحه الواحد فيه اللي مكفية
_ اه تمام.. متأسفة.. سلام
قولت كده وقفلت السكة وبعد دقيقة بعتلي يقولي
_ عمرك ما هتتغيري.. انا مش عارف هتحترميني ازاي بعد ما نتجوز
عملتله بلوك ورميت التليفون وانا حاسه نفسي بيضيق من الخوف.. وكنت مرعوبة ومش قادره انام
#حمزة
بعد ما خلصت الشغل روحت ل جيداء استقبلتني مقابلة حارة علي طول علي اوضة النوم ولاول مرة مكنش مركز بالشكل ده القلم اللي ادتهوني البنت فضل معلق في دماغي وعقلي مشغول في ايجاد طريقة علشان اربيها بيها وفي وسط شرودي حطت جيداء ايديها علي صدري وقفتني وقالت
_ مالك
_ مالي
_ مش عارفة بس مش انت حمزة بتاع امبارح
_ قصدك ايه
_ يعني
قولت بعصبية
_ انا حمزة بتاع امبارح وبتاع كل يوم
قولتها ورجعت اتابع اللي بعمله وانا دمي بيغلي وبردو مكنتش مظبط ف سيبتها وقعدت علي طرف السرير اصارع انفاسي والعرق بيصب من كل جسمي افتكر ان حالتي دي كانت بسبب الغضب اللي جوايا ناحيتها وبعد شويه رجعت ابص لجيداء اللي نايمة جنبي زي ما ولدتها امها وقولت بعد ما لقيت الحل
_ تصدقي اني عمري ما جربت انام مع واحده محجبة
_ محجبة؟!
_ اه
_ لية محجبة ، وانا مش عجباك ولا ايه
قولت وانا برجعلها واحيطها بكل جسمي
_ وانا اقدر اقول كده.. طبعاً عجباني.. قولتيلي اني مش حمزة بتاع امبارح صح
قالت بدلال
_ اه
_ اه؟!
_ اهااا
#حسن
وصلت مطروح ودخلت المنطقة اللي خالي قالي عليها كانت منطقة شعبية.. القهوة في ناحية ومحل الجزارة في ناحية ومحل المكانيكي في اول الطريق .. ومحل الطرشي جنب القهوة علي طول وناس رايحه جايه منهم بجلبيات ومنهم شباب طالعين لدنيا جديد ببنطلون ساقط وفي مجموعة ستات واقفين في مدخل عمارة بيتكلموا مع بعض و واضح ان الموضوع اللي بيتكلموا فيه مهم جداً كان باين من ذهول الست اللي بتسمع وكأن في حاجه غريبة حصلت وبعد ما سيبتهم واثناء مروري بمجموعة اطفال عمرهم من 10 ل 15 سمعت واحد منهم بيقول
_ ابويا بيقولي ان العفريت هيجي بالليل يضرب المعلم علي اللي عمله في عم عفيفي وعياله
ف رد واحد تاني وقال
_ هو ليه بيجي بالليل واحنا نايمين ما يجي بالنهار عشان اتفرج... انا نفسي اشوف المعلم كريم بيتضرب
قال واحد تاني اثناء ضحكة
_ انا عاوزه يضربه بالنهار علشان اغافل رجالته وادخل اسرق الدهب من المحل بتاعه "
منكرش ان كان عندي فضول اعرف القصة اية بالظبط ولكن مكنش وقته وكملت طريقي وبعد مسافة صغيرة تلاته رجالة بعصيانهم وسنجهم جم ناحيتي وقال متقدمهم وهو بينغزني في كتفي بالعصاية
_ انت مين ياض
رغم استفزاز الحركة دي بس مكنش من الذكاء اني ادي ردت فعل عليها ف قولت بهدؤء
_ انا اسمي حـسـ... حسين حسين.. اسمي حسين وجاي هنا في شغل
_ منين
_ من القاهرة
_ وجاي تشتغل عند مين
_ هو في حاجه ليه التحقيقات دي كلها
_ رد علي قد السؤال جاي تشتغل مع مين
_ مش جاي اشتغل مع حد انا كنت جاي مشوار شغل تبع الشركة اللي شغال فيها
_ اه.. اول مره تيجي هنا شكلك
_ ايوه اول مره في حياتي
طالعني بتفحص وكأني متهم او مصدر شك لحاجة متخوفين منها وبعدين قالي وهو بيشوح بأيده
_ امشي
تنفست الصعداء وحمدت ربنا انها عدت ومشيت وعلي بعد مسافة لقيت راجل واقف قدام عمارة ف وقفت قدامه وقولت
_ السلام عليكم ياحج
قال وهو بيوقف قدامي
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. اتفضل يا استاذ اساعدك بايه
_ والله انا كنت عاوز شقة او اوضة لمدة اسبوع عشر ايام بالكتير وممكن اقل
_ شكلك غريب عن هنا
_ ايوه
_ طيب انت ممكن تلاقي طلبك علي اول الشارع في راجل عند العمارة اللي هناك دي عنده شقق فاضيه بيأجرها لطلبة في الكليات
_ متشكر قوي
قولت كده ومشيت واول ما وصلت اول الشارع شوفت مجموعة واقفين وبيزعقوا وقفت ابصلهم شوية ف شوفت واحد منهم وباين عليه كبيرهم بيقول
_ انا حتت عيل حرامي عفريت ليل يقولي هزورك الليلة في فرشتك وهعلم عليك.. طيب والله لا نشوف هيعلم عليه ازاي
كان الوضع ميطمنش كنت حاسس ان في مصيبة هتحصل في الحتة دي النهاردة وكنت بفكر امشي وبالفعل ناويت أرجع وابعد عن اللبش ده ولكن وقفني صوت ولد يجي عشرين سنة بس جسمه صغير.. قصير ورفيع واسمر وشكله عبيط شوية بصلي وقالي
_ انت مين يافندي انا اول مره اشوفك هنا
_ انا.. حسـ.... حسين حسين ، انت مين
_ خدامك سيكا
_ سيكا؟!
_ اه دلع سيد.. وتقدر تطلب مني اي حاجة.. سجاير.. اشيل عنك الشنط.. اجبلك طلبات للبيت اعمل اي حاجة تطلبها مني
_ طيب انا كنت محتاج شقة او اوضة لمدّة اسبوع تقدر تساعدني
_ بسيطة ، اقدر في كذا مطرح في المنطقة ينفعوا بس هتدفع كام كدة بصلي علي النبي علشان اقولك اللي ينفع
_ اللي يطلبوه
حك رقبته وقال بعد ما فكر شويه
_ شكلك متريش.. طيب انا عندي مطرح يناسبك
كمل وهو بيشاور علي العمارة اللي جنبنا
_ العماره دي فيها شقق فاضية وفيها شبابيك بتطل علي تلات ناحيات مش هتلاقي زيها ، بس يعني....
_ هديك اللي انت عايزة
ابتسم وقال
_ شكلك مفتح.. طيب بالصلاة علي النبي هما بياخدوا 2000 في الشهر
_ كام؟!!!
_ بس ساعات بيقبلوا ب 1500
_ انت شكلك نصاب
_ ربنا يسامحك يا باشا
_ اسف بس انا عاوز مكان لعشر ايام بالكتير وكمان ممكن مكملهمش
_ ايوه ايوه... طيب بقولك ايه اباشا
_ قول
_ محسوبك عايش في شقة صغيرة كده علي قدي ما تيجي تقعد العشر ايام دول معايا وتدفعلي انا القرشين مدام كده كده مش مطول
_....
_ ايه البصة دي لاااا حد الله بيني وبين الحرام انا بس مزنوق شويتين وكنت محتاج قرشين
_ اه.. طيب يا سيكا نشوف المطرح بس وبعدين نشوف ينفع ولا لأ
_ هينفع.. وديني هينفع اتفضل
حاول ياخد الشنطة من علي كتفي ف قولت
_ لا انا هشيلها
_ انا كنت عاوز اريحك بس
_ متشكر هقدر
مشينا شويه ف قولت
_ هو في ايه شايف ناس كتيره وناس بتفتش وناس بتتكلم عن حرامي هو اية اللي بيحصل بالظبط
ضحك وقال وهو بيحك راسه
_ ده حوار كبير كده ياباشا
_ طيب ما تقولهولي
_ ماشي اقولك
وقف وبص يمينه وشماله وبعدين قرب مني وقال بخفوت
_ أصل في المنطقة هنا عفريت
_ ايووووة ، هههههه حصلنا الرعب وعلي كده العفريت ده هو اللي عامل كدا في الشوارع
_ لا انت فهمت ايه .. العفريت ده انسان زينا بس مبيطلعش غير في الليل
_ بيعمل ايه يعني
رجع يبص حولية وبعدين قالي بخفوت
_ بيربي اللي مترباش
_ ازاي
_ اصل عدم الامؤخذه هنا في ناس كتير لبش وغجر عاوزين رباية
_ ايووة والعفريت ده بيطلع يربي الناس زي الحرامية ويرجع تاني
_ لا مش كله.. هو بيربي اللي بيأذي غيره يعني عندك المعلم كريم صاحب محل الدهب هيتربا الليلة
_ ازاي .. ولية يتربا
_ علشان كان ليه فلوس عند راجل عجوز والراجل ده مقدرش يسد فلوسه ف جه هو ورجالته رموه من بيته هو وعياله ومراته وحطوا ايدهم علي البيت وقالوله لا تجيب الفلوس لأما مش هتدخل بيتك تاني
_ ياه طيب وبعدين
_ الراجل خدوه ناس من المنطقة يكون لقا بيت والمعلم صحي الصبح لقا مكتوب علي باب بيته
_ استناني النهاردة في فرشتك هاجي اعلم عليك علشان تسترجل علي الغلابة تاني
ضحكت وقولت
_ وهيقدر يعمل كده
_ مش عارف بس هو طالما قال يبقي هينفذ
_ عملها قبل كده يعني
_ يوه كتير
_ ومحدش قدر يمسكه ولا كاميرا صورته
_ كتير كاميرات صورته بس محدش وصله ولا حد هيقدر يوصله اصله عفريت وكمان متخفي
_ شكلنا هنشوف العجب في المنطقة دي
_ لا ماهو مش بيظهر غير لما الكل ينام "
حسيته فتاي ولكن عجبتني القصة بتاعته ومشيت معاه في شوارع داخله في بعضها لغيت ما وصلنا شقته ، كانت علي الطريق في اول دور في شارع كله ضلمه مفيش عمود فيه لمبة تنور الشارع ولا حتي بيت فيه لمبه قدامه دخلنا وفرجني علي الشقة كانت بسيطة قوي ومكركبة وحالتها ميؤس منها وانا بمرر بصري علي اساسها قالي
_ اية رأيك اباشا
_ مش بطالة
_ طيب لو حابب تريح اتفضل
_ اتفضل فين
_ في اوضتي
_ طيب وانت هتنام فين
_ لا انا مبنمش
_ امال بتعمل ايه بالليل
_ بشتغل في القهوة
_اه.. طيب هو انت فين اهلك
_ معرفش انا طلعت علي الدنيا لقيت نفسي في ملجأ ومنه علي الشارع
_اه.. طيب يا سيكا انا هريح ساعة ولا حاجة علشان مصدع وبعدين نتكلم
_ اتفضل يافندي ومتخافش من حاجه هنا الدنيا امان ، وانا هطلع اشوف شغلي
_هتتأخر
_باجي الساعه واحده او اتنين
_ طيب ومين هيفتحلك لو جيت لقيتني نايم يعني
_ معايا مفتاح
_ طيب يا سيكا تصبح علي خير
_ وانت من اهله يا باشا
دخلت الأوضة وكانت حالتها اوحش من باقي البيت وكأن اللي بينام فيها فيران مش بني ادمين بس عشان كنت تعبان من الطريق نمت ومحستش بنفسي وبعد ساعات صحيت علي صوت رنة التليفون طلع خالي ولما رديت قالي
_ وصلت ولا لسة
قولت بنعس
_ من بدري
_ انت نايم ولا ايه
_ ايوة نمت شوية
_ انت رايح تنام ولا تدور
_ اسكت يا خالي انا وصلت لقيت المنطقه في حالة تقلق هنعدي الليلة دي وبكرة ابتدي ادور
_ مالها حالتها
_ مش عارف بس باين عليها منطقة لبش
_ طيب خلي بالك
_ حاضر
_ كمل نوم والصبح كلمني
_ حاضر
قفلت معاه ورجعت أنام وفجأة سمعت صوت زعيق وكأنها اهوال القيامة ف قومت من مكاني بسرعة خرجت من الشقة وطلعت ف الشارع التاني وقفت في نص الطريق في مكان ضلمة مفهوش نور وعلي بعد مسافة في حتة عمويد الكهربا منورة فيها شوفت واحد لابس اسود في اسود ومداري وشه بمسك اسود وملفحة بنفس اللون ملفوفة علي دماغه وماسك مضرب بيسبول في ايده وست رجاله احجامهم كبيرة بيجروا وراه ومن ضمن الرجالة دول التلاتة اللي وقفوني وانا وجاي.
ستة بيجروا ورا عيل جسمه صغير قصير ورفيع لو واحد منهم طاله هيعجنه في بعضه والمضحك انه رغم صغر حجمه الا انه يبان خارب البلد باللي فيها لدرجة انه زعزع استقرارها برسالة واحده. كان خفيف وبيجري منهم باقسي سرعة وبينط اي حاجز يجي قدامه وبعد ما كان واحد منهم قرب يوصله وفي ايده سنجة وقف في انتظاره ماسك المضرب في وضع الاستعداد لضرب ولما وصله الراجل ضرب بالسنجة علي رجليه ولكن هو نطق لفوق ف مرت من تحت رجليه وبخفة طار في الهوا ومجرد ما رجلية لمست الارض ضربة بالمضرب في دماغه ورجع يجري تاني والحقيقة اني مهما كانت قوتي ف مش هقدر اواجه سته في حجم اللي بيجروا وراه ف رجعت جري لشارع اللي كنت فيه وكنت هكمل بس لما افتكرت كلام سيكا حسيت اني لازم اساعده ف وقفت مكاني واول ما وصل عندي وقفت قدامه ساعتها شهق بعلو صوته بس مكنتش شهقت راجل ده كان صوت ست وقفت لثواني استوعب ازاي الحرامي اللي مجري البلد وراه يطلع ست ف زقني وطلع يجري وزق شباك في شقة سيكا وتحديدا الاوضه اللي كنت نايم فيها ونط جوه وبما ان اصوات الناس بيقرب ف مكنش في وقت استغرب وبسرعة جريت علي البيت دخلت وقفلت الباب ف جاني صوت انثوي من جوه بيقولي بغيظ
_ سيكاااا! ايه ده؟!
قربت من الاوضه وانا عندي فضول شديد اشوف شكلها واعرف ايه اللي بتعمله ده ولما وصلت لقيت بنت بنفس اللبس الاسود ولكن شعرها مكشوف ، وباين انها شالت المسك عن وسها ولكن علشان كانت مدياني ضهرها انا مكنتش لسة شوفته وبقيت باصصلها بترقب وهي وماسكة شنطتي وتليفوني وبتقول
_ انت مش وعدتني انك هتبطل
رمت تليفوني علي الارض كسرته وكملت بعصبية وهي بتستدير ليه
_ بتسرق تاني يا سيـ.....