رواية علي حافة الهاوية الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم ولاء عمر

 رواية علي حافة الهاوية الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم ولاء عمر

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول أما بعد، رب اشرح لي صدري ويسر لي امري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي،  في البداية حابب أقول إن الإنسان أول ما بيبدأ يتوب ويعزم على الأمر من هنا بتبدأ حياته الجديدة، واختباراته الجديدة، بعد التوبة، المسلم غالبًا بيواجه مجموعة من الاختبارات اللي بتختلف حسب ظروفه وأوضاعه، وده بيكون جزء من رحلته في الثبات على التوبة وإثبات صدق نيته. من أهم الاختبارات دي:


1.الفتن: ممكن تواجه الشخص نفس الذنوب اللي تاب عنها، سواء كانت عادة سيئة أو سلوك خاطئ. الفتن دي بتختبر إرادته وقوة عزيمته في البعد عنها.


2. الصبر: ممكن يقابل صعوبات وضغوطات في حياته بعد التوبة، ودي بتختبر صبره وإيمانه بإن الله هيعوضه خير على توبته.


3. إغراءات الشيطان: الشيطان مش بيسكت، وبيحاول يرجع الشخص للذنوب اللي كان فيها عن طريق الإغراءات والوساوس.


4. التغيرات في العلاقات: أحيانًا بعد التوبة، الشخص ممكن يلاقي نفسه بيتعرض للانتقاد أو الابتعاد من ناس كانوا حواليه وهو في حالة الذنوب. ده اختبار لقدرته على الاستمرار في طريق الحق حتى لو خسر علاقات معينة.


5. الثبات على الطريق: بعد التوبة، ممكن الشخص يلاقي صعوبة في الاستمرار على نفس الالتزام والعبادات. الثبات هنا اختبار كبير لأن التوبة الحقيقية بتحتاج للثبات على الطاعة.


الاختبارات دي كلها مش دليل على أن التوبة مش مقبولة، بالعكس دي فرصة عشان الشخص يثبت إنه صادق في توبته وإنه ناوي يكمل في طريق الحق.


وإنه بتحدى شيطانه ويتحدى اللي حواليه اللي مؤمنين إنه مش هيكمل إنه بعد عن الطريق الغلط، المشكلة إنهم مش مدركين إن البعد عن الحرام ملوش علاقة بالتخلي عن متاع الدنيا، أو بمعنى، أنا هستمتع ساعة إتنين تلاتة عشرة هاه وبعدين؟! ولا قبلين.


إفتكر إننا جايين الدنيا دي نأدي مهمة وماشيين، إحنا جايين علشان نبني حياتنا بعدين، في الجنة إن شاء الله، وسيبك من الناس وكلامهم، وكمان حابب أقول حاجة وهي، لو حسيت إنك مش قادر تغير اللي حواليك أو شايف منهم أذى لكدا، ودي حاجة بقت منتشرة لدرجة محزنة في مجتمعاتنا تجنبها، ولوأذِتك لو قدرت تسيب المكان سيبه، طالما لاقي أذى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


خلصت الحلقة وذاكرت ونمت، كالعادة ماما ومعارضتها وزعيقها من ناحية، والبنت اللي معايا وشلتها.


مشيت وبدأت محاضراتي وأنا متجاهلاها، لكنها مُصرة برضوا في كلامها وأفعالها.


قربت منها وأنا بحاول أتمالك أعصابي :- بصي يا اسمك إيه، لو في حد زاقك عليا قولي، ولو دا مرض من جواكي كدا وخلاص روحي إتعالجي، هاه صفيها هاه!! أصل لا أنا أعرفك ولا أنتِ تعرفيني، ولا سبق وإتعاملت معاكي قبل كدا ولا في حوار جمعنا، سلام يا اسمك إيه.


قولت آخر جملة ببرود وبعدها مشيت، أنا جبت البرود وتمالك الأعصاب دا منين معرفش!، حمدت ربنا إني ممسكتهاش وضربتها، كنت هلفت الأنظار لنفسي وأنا مش حابة كدا.


مقدرتش أكمل لباقي المحاضرات مشيت في نص اليوم، روحت ولقيت ماما قاعدة في الريسبشن وملامحها لا تبشر بالخير الصراحة، لكني طلعت على السلم؛ لكن قبل ما أكمل طلوع نادت عليا بنبرة حادة بان فيها تعصبها.


- لا حاطة  makeup ولا لابسة لبس عِدل على الموضة ، بشرتك مطفية، طرحك بقت local وطويلة، فين جنة؟ فين أصحابك اللي كنتوا شبه بعض في كل حاجة ؟؟


حسيت كإن الكلام عامل زي نغزات السكاكين مش سكينة واحدة جوايا، يعني أنا فعلاً شكلي بقى وحش؟! بس أنا متقبلة شكلي كدا..


- ماما، أنا حباني كدا.

- وأنا مش موافقة بكدا، أنا كدا غضبانة ومش راضية عنك يا ست الشيخة يا اللي بتعصي كلام والدتك.

- بس أنا مش غلط يا ماما.

- جنة، هتتراجعي يعني هتتراجعي عن كل الهبل اللي بتعمليه دا.

- جنات يا ماما، اسمي جنات، سلام عليكم.


سيبتها وطلعت وأنا حاسة كإن الشنطة تقلت عليا، وكإن جواها طوب، أو همومي وأحزاني.


بعدها غيرت ومسكت الموبايل، كنت قاصدة الفترة اللي فاتت أتجنب كلام مع حمد علشان ما أشيلهوش همي، وكمان هو مرنش غير مرة أو إتنين علشان مشغول، المرة دي رنيت.


سلمت عليه واطمئن كل واحد مننا على التاني، لكن على عكس الفترة اللي فاتت كان باين في نبرة صوتي الزعل وهو لاحظ كدا.


- مالك يا جنات؟


نزلت دمعة من عيني وتتالت وراها دموع، بكا كان مصحوب بشهقات، وجع، حزن، ألم، آهات.


إتكلمت من وسط دموعي:- أنا تعبت يا حمد، عامل زي اللي بينهش من كل ناحية، هجوم عليا من غير سبب، هو أنا غلط طيب علشان كل اللي بيحصل دا؟ أنا والله نفسي ربنا يتقبل توبتي، خايفة أكون بتحاسب على ذنوبي اللي عملتها قبل ما أتوب.


رد عليها بنبرة هادية:- إوعي تقولي كدا؛ الشخص مننا لما بيتوب ويرجع لربنا ساعتها بيبدل سيئاتهم حسنات زي ما قال في كتابه""إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".   يعني ربنا بيقول اللي يتوب عن ذنوبه بصدق ويؤمن بالله ويعمل أعمال صالحة، ربنا مش بس هيغفر له ذنوبه، لكنه كمان هيبدل السيئات اللي كان عملها بحسنات. يعني بدل ما يتعاقب على الحاجات الوحشة اللي عملها، هيتحول ليها حسنات تضيف لرصيده في الآخرة. وده من كرم ورحمة ربنا الواسعة اللي بيعفو وبيغفر بطرق إحنا ممكن ما نتخيلهاش.


إتهند وكمل كلامه:- يعني دا إختبار من ربنا يا جنات، إهدي كدا وإحكيلي اللي بيحصل.


ساعتها قولت له على كل اللي بيحصل، سواء من ماما أو من البنت اللي معايا في الدفعة.


ـ بصي، يومين وهتلاقيني عندك، عايزك بس تصبري يومين، وبكل هدوء واجهيهم أو بالأحرى تجاهليهم، أنتِ مش غلط، خليكي واثقة من كدا، زيّ ما أنا واثق فيكي.


قفلت معاه وأنا حاسة وكإن في جبل انزاح من على قلبي وسبحان من اداني القوة إني فعلاً أتجاهلهم.


عدوا اليومين، بس مش في لمح البصر ولا حاجة كانوا تُقال على قلبي، لحد ما لقيت حمد خبط ودخل الأوضة، ساعتها قومت جري وأنا فرحانة إنه فعلاً جه.


- عايزك تجهزي حاجتك.

- حاجة إيه ؟

- أقولك هتعرفي لما نرجع، المهم أنتِ كان عندك محاضرات ومروحتيش النهاردة صح؟


هزيت رأسي بمعنى آه، ساعتها كمل:- ومروحتيش بسبب البنت صح؟

- أنا مش عايزه مشاكل.

- ليه عايزة تقعدي واخدة جنب وضعيفة مش عارفه تدافعي عن حقك؟

- أنا فعلاً زعقت لها.


ضحك ضحكة صفرا وبعدها قال:- تعالي بس معايا.


جهزت وروحت معاه فعلاً، ولحسن حظي وسوء حظ البنت العسير إني لاقيتها في وشي أو ما وصلت عند الكلية، بس لحظة؛ دي.. دي معاها شيرين ونهلة!!


بص ليا حمد وهو بيبتسم إبتسامة لا تنم عن إنه ناوي خير خالص وبعدها إتكلم:- مش كنتي تقوليلي يا جنات إن الحبايب متجمعين كنت عملت حسابي.


أنا كنت بحاول افوق من صدمتي...


الفصل السادس عشر 

بص ليا حمد وهو بيبتسم إبتسامة لا تنم عن إنه ناوي خير خالص وبعدها إتكلم:- مش كنتي تقوليلي يا جنات إن الحبايب متجمعين كنت عملت حسابي.


أنا كنت بحاول افوق من صدمتي، منين بيودي على فين.


بص حمد ليا وبعدها قالي:- كنت حاسس إن شيرين ليها يد في الموضوع بس نهلة، لاء بجد متوقعتش إنك تنجري وتتسحبي كدا ورا شيرين.


قال اخر جملة وهو باصص لنهلة بإستحقار، بعدها قال لشيرين بزعيق:- ممكن أفهم إيه علاقتك بالبنت اللي بتضايق جنات؟ ولا شكي هيطلع في محله وأنتِ اللي زقاها؟!!!


ردت شيرين ببجاحة:- آه أنا اللي زقاها، عايز حاجة؟

ـ لاء طبعاً، هعوز إيه يعني؟ مفكراني مثلاً مثلاً يعني هعوز إن أختي يرجع لها حقها مثلاً يعني؟ تؤ تؤ، كنت مفكرك فهمانة عن كدا.


بص ليا وهو مربع إيديه وبيقولي بنبرة قوية:- جنجونة حبيبتي، خدي حقك منهم تالت ومتلت، واللي تفكر تقربلك ولا تهفك بس هفة ساعتها هي عارفة إيه اللي هيحصل لها.


أول حاجة جات في باللي هي إني أضرب شيرين بالقلم، الحقيقة إني مترددتش ولو لثانية إتي أعمل كدا، رن القلم وسمع صداه، وزعت نظراتي على التلاتة وأنا بوجهه كلامي بعدها لشيرين:- وبعدين، عايزة إيه تاني، قولي.. فيديوهات سوشيال ميديا وسيبتهالك، شغل في الشركة اللي كانت من أحلامي وعرفت بالصدفة الباحتة إن بسببك وقولت لنفسي إسكتي لعله خير يمكن شغلها فيها هي ونهلة صدفة سبحان الله يعني.


إتنهدت وبعدها عدلت وشي لنهلة وأنا بحاول أنقي وأحدد الكلام بس معرفاش، طالع لوحدة، لقيتني بأبص ليها وبقول ليها وأنا بحاول أتماسك:- وأنتِ بقى يا نهلة، إعتذرت لك مرة واتنين وتلاتة وعشرة، وإتأسفت وقعدت حاسة بالذنب شهور، وشايفة إني وحشة وإني كنت السبب في كل حاجة فعلاً، بس أنتِ ليه برضوا محطتيش ليا عذر وأنا كلي خوف وبعيط وبقول همشي، لاء لاء ومش بس كدا، قعدتوا إنتوا الإتنين مبتعملوش حاجة غير إنكم بتقطموا في رقبتي وتكرهوني في نفسي، يا نهلة دا أنتِ كنتي أحن عليا من نفسي يا نهلة، دا إحنا كنا أصحاب وعلى العهد وميفرقناش غير الموت، بس لاء طلعت الحياة بتفرق برضوا.


بعدها بصيت للبنت وأنا بشاور على نفسي:- تخيلي يعني أنا لا أعرف اسمك ولا أعرف عنك حاجة، ولا عملت لك حاجة ولا شوفتي مني حاجة تُسيء لك ولا أي حاجة، ليه برضوا مصرة على الأذى؟!!


قالت ببجاحة:- شيرين زقتني.


- تولعي انتِ وشيرين، يلا ربنا يبتليكم باللي يكرهكوا نفسكوا، وتواجهوا أصعب من اللي واجهته، حقي هأخدة منكم يوم القيامة قدام ربنا.


مشيت وأنا ماسكة إيد حمد، ركبت معاه العربية في صمت، وفي باللي صوت حسين الجسمي وهو بيقول" كل الحاجات الضايعة ليه إتعلقنا بيها", وبجد يعني إزاي نهلة تبقى عارفة بكدا وتسكت، لاء ومش بس كده دي مكملة معاها وساكته.


- يعني ساكتة؟

- هتكلم أقول إيه يعني؟!

- إحكي أي حاجة.

- مش فارقة أتكلم ولا ما اتكلمش يا حمد، بس في حاجة مهمة أنا عايزة أعملها.

- إيه هي؟

- أنا مش عايزه أروح الكلية تاني، أنا كدا كدا مش حباها.

- ماشي إن شاء الله.


ساق العربية في صمت، وصلنا ساعتها طلع معايا الأوضة وإتلافى شنطة سفر كبيرة وحطهالي على السرير.


ـ قبل أي حاجة أنتِ حابة القعدة هنا؟ يعني حد معاكي حد متمسكة بيه هنا؟ حابة المكان أو حابة حاجة هنا؟


- أنا مش عارفه إنت بتسأل ليه؛ بس مفيش أي حاجة من دول، مفيش غير سهيلة، وحتى دلوقتي مبنعرفش نتقابل ولا نقعد مع بعض.

- طيب، لمي حاجتك اللي هتحاجيها كلها، هنسافر على عند جدك.


بصيت ليه لوهلة بحاول أستوعب الكلام وبعدها قولت له بصوت خايف مصدوم:- فين؟ عند جدك! وهو.. هو هيتحملني ولا هيتقبل وجودي أصلاً؟!! يا ابني أنت سامع نفسك بتقول ايه ؟؟


رجع إيديه لورا وهو بيقولي:- زي ما سمعتي، وبعدين مين قال إنه مش هيتقبل وجودك؟ بالعكس دا هيرحب بيكي جداً، دا كمان عرف إن ربنا هداكي وفرح بيكي.


- طيب وتيتا، هتحبني ؟! هتحب وجودي وتتقبله؟ وباقي العيلة هناك؟

- تعالي وثقي فيا.

- طيب وماما وبابا، محدش منهم هيعترض.

- يعني هما واخدين بالهم من وجودنا ولا حاسين بيه، يا جنات فوقي، أنا وأنتِ اتربينا هناك من وإحنا صغيرين ورجعنا وإحنا في المدرسة.


ساعتها فعلاً إحنا اتربينا هناك لانشغال بابا وماما بس حمد قضى وقت أطول مني نظراً لأنه هو الأكبر ورجع بعدها سافر هناك تاني لما شغله بقى هناك.


نزلت معاه وروحنا الحقيقة إن الطريق أطول من حياتي، وأنا كنت بنام حبة وأصحى حبة وعندي أرق إنما إيه تحفه، دخلنا على طريق البلد وأنا خايفة،  أنا هبقى فعلاً لوحدي؟ هفضل لوحدي؟... قطع تفكيري حمد.


- أنتِ فاكرة هنا بنت عمتك؟

- اللي قدي ؟

- آه هي، المهم إنك ممكن تشوفيها وتروحوا الجامعة مع بعض إن شاء الله.


خلص كلامه وسكتت، ركزت على الطريق، منظر الزرع والسما ومن ورا منهم الجبل اللي محاوط أغلب القرية واو، سبحان من خلق فأبدع بجد، منظر مبدع ومهيب يخليك تسرح فيه وتنسى الدنيا وهمومك.


وقف حمد العربية قدام بيت جدو، واجهة البيت لاهي قديمة ولا هي جديدة، بس طبعها وشكلها صعيدي، و... إيه دا لحظة، جدو وتيتا واقفين قدام الباب.


مسكت في حمد بخوف بعدما نزلنا:- حمد أنا خايفة، علشان خاطري يلا نرجع.


- يا بنتي هو حد هيعضك؟


بصيت على جدو بتوتر اللي كان ساعتها باصص ليا بدون تعبير وهو ساند على عكازه بكل هيبة.


قربت منهم وأنا جنب حمد، ساعتها إتكلم جدي:- يا هلا بالغالية نورتي بيتك يا بت ولد.


إبتسمت وسلمت عليه، ساعتها هو خدني بالحضن وأنا لسة مش عارفه استوعب ترحيبه، بعدها قربت تيتا وسلمت عليا وهو بتأخدني في حضنها وبتبوسني من خدودي وبتقولي:- بقيتي زي العسل وكبرتي يا جنات، زي البدر المنور الله أكبر, بس مالك هفتانة كدا ليه؟! تكونش أمك مكانتش مهتمة بوكلك؟


ضحكت على كلامها وأنا بقولها:- لاء تيتا مش كدا، بس أنا أكلي مش كتير.


- تيتا إيه بس، قوليلي ستي زي باقي عيال عمامك وعمتك، وتعالي معاي بس أنا مجهزالكم بط ورز وحمام وطبيخ يُرم عضمك.


خدتني معاها جوة وحمد وجدو وجه شاب تاني واقف معاهم باين بيتكلموا في حاجة مهمة .


صوت الشاب كان قريب مني وأنا حساه مألوف ليا، لكن ستي خدتني معاها جوة ودا كمان بالإضافة لارهاقي والصداع فمركزتش.


واو، البيت إلى حدٍ ما زي ماهو بس في بعض التغييرات البسيطة، لكنه محتفظ بدفاع بوجود جدي وستي، وأكلها اللي مازال طعمه مختلف ومسكر عن أي أكل ممكن حد يأكله في أي مكان تاني، الدكك اللي مرصوصة في أركان البيت، المفارش الخيش اللي مفروشة عليها اللي لونها جامع بين البيج والبني، والمساند اللي مازالت محتفظة بهيبتها، كل حاجة محتفظة بهيبتها ورونقها بسببهم وبسبب وجودهم .


- من الاسبوع الجاي وأنتِ هتروحي كليتك يا بت ولدي

تعليقات



<>