رواية ارواح معكوسه الفصل الاول1بقلم منه محمد
كان المنبه يرن في ارجاء الغرفه للمره الثالثه
نهى بكسل : يوووه هو الموبايل ده مش هايبطل دوشه بقى
قامت بكسل تفرد جسمها ثم امسكت به لتطفئه لكنها صدمت عندما نظر إلي الساعه : يلاهوي الساعه ٨ و نص ده انا يا دوب الحق
قامت من علي الفراش ركضا إلي المرحاض
خرجت من غرفتها إلي منضده الطعام و بدأت تأكل بعشوائيه و هي وقفه
نظرت لها امها بأشمزاز من مظهرها و قالت ساخره : هو الاربعين امتي؟
نظرت لها بعدم فهم و هي تحشر حبات الزيتون في فمها : اربعين ايه مش فاهمه؟
فتحيه : الاربعين بتاع جوزك اللي انت لابسه اسود عليه علي طول ده
فهمت المغزي من كلامها فهي دائما ترتدي ملابس سوداء و امها لا يعجبها ذلك
نهى : يوه بقى يا ماما هو كل اما هتشوفني نازله بالاسود هتتريقي عليا
فتحيه : هو يعني مفيش غير اللون الفقري ده البسي اي لون تاني فاتح خالي ربنا يفتحها ف وشك
نهى : حاضر يا ماما ثم التقطت حبه زيتون اخري
فتحيه : و بعدين يا بنتي انت هتفضلي تاكلي ع الواقف كده ما تأكلي و انت قاعده لاحسن الاكل ينزل ف رجليكي
كانت تتكلم و الطعام في فمها : مستعجله و الله
ثم نظرت لساعتها : يلاهوي ٩ الا ربع يدوب الحق
امسكت رغيف الخبز و وضعت فيه كل ما تجده امامها ثم قضمت قضمه كبيره و قالت : سلام بقى انا يا ماما عشان هتأخر
ضربت امها كف علي كف : عوض عليا عوض الصابرين يارب
_______________________________________________________________________________
في مجموعه شركات السيوفي للعقارات كانت تجلس في مكتب المدير فتاه جميله تتحدث ف الهاتف
ليلى : ايوه يا حسام انت كمان وحشتني، هاكون فين يعني ف الشركه
غصب عني بابي يا سيدي مُصِر اني اشتغل معاه هنا مع ان انا مش عايزه انت عارف انا نفسي قد ايه اشتغل ف الفاشون
اثناء حديثها سمعت صوت الباب يفتح
ليلى : طب اقفل دلوقتي بابي شكله دخل، هابقى اكلمك بعدين اوكيه باي
مدحت : ليلو حبيبه بابا
ليلي : بابي
مدحت : ايه القمر ده يا روحي
ليلي : ميرسي
مدحت : بس ايه اللي جابك بدري مش كنتي تستني و نروح الشركه سوا
ليلى : ما انا قولت اروح بدري عشان اعرف ايه النظام و كده
مدحت : و عرفتي؟
ليلى : اه لبنى قالتلي علي كل حاجه
__________________________________________________________________________________
و صلت اخيرا إلي الشركة ف المعاد المحدد بالدقيقه و ركضت مسرعه إلي مكتبها، كانت زميلتها ف المكتب المجاور تضحك عليها : انت علي طول كده يا بنتي متأخره
نهى : اسكتي الله يكرمك ده انا فضلت اجري ورا المواصلات ده حاجه بقت صعبه ، و بعدين الاجره تزيد نص جنيه ليه انا لسه راكبها امبارح بجنيه بس
فرحه بضحك : مفيش حاجه بتقعد علي حالها بقى هانعمل ايه
وضعت يدها علي رأسها بألم ، فلاحظت "فرحه " ذلك : مالك يابت !!
نهى : مش عارفه حاسه اني مش فايقه نهائي انا هاقوم اجبلي كوبايه قهوه يمكن اصحح شويه
في تلك الاثناء كانت ليلى تقوم بفعل اي شئ سوي العمل لانها تريد ان يرها والدها انها مستهتره فيتركها و شأنها
ليلى : اه هابقلك طبعا بس استني شويه اهرب من لبني و اجيلك
اثناء حديثها كانت تمر من امامها " نهى" بكوب القهوه و تعثر فوقعت القهوه بالكامل علي ملابس " ليلى "
نظر الجميع بقلق إلي "نهى" التي شعرت بالقلق
كانت " ليلي" في حاله صدمه و نظرت لها بغضب شديد و صرخت : انت عميه ما بتشوفيش
ابتلعت ريقها بخوف : اناااا اسفه
ليلى : اسفه انت بهدلتي هدومي
اخرجت "نهى" من حقيبتها منديل و بدأت تحاول تنظيفه : حقك عليا يا ختي
نظرت لها بتعجب : انت بتعملي ايه ابعدي عني
ثم ذهبت و تركتها غاضبه منها إلي مكتب والدها الذي كان يتحدث علي الهاتف و عندما رأها غاضبه اغلق المكالمه : في ايه يا حبيبتي مالك ؟
ليلي بغضب : واحده من الموظفين كبت عليها القهوه
شكري السيوفي : معلش يا حبيبتي حصل خير
تذمرت كالاطفال من نبره والدها الهادئه : معلش ايه يا بابي البلوزه اتبهدلت خالص
شكري بضحك : بسيطه يا حبيبتي ، روحي البيت و غيري هدوك و ابقى تعالي تاني
ليلى بتذمر : طيب
خرجت من المكتب و هي غاضبه لكن غضبها هدأ قليلا عندما ارسل لها "حسام " : ليلى فينك بتصل بيكي مش بتردي
ارسلت له رساله صوتيه : سوري يا حسام بس حصلتي شويه مشاكل
ثم دخلت إلي المصعد و صدمت عندما رأتها : انت تاني هو انت موراكيش غيري و لا ايه
نهى : يا ستي هو انا عملتلك حاجه دلوقتي
ليلى بعجرفه : ايه الاسلوب البلدي اللي انت بتلكميني بيه ده
وضعت ذرعيها علي خصرها : بلدييييي اه انا بلديييي و انت مين يا بنت بارم ديله
شعرت بالغضب من نبرهاتها المستهره هذه فصرخت : انا ليلى السيوفي بنت شكري السيوفي صاحب الشركه دي كلها ، و ممكن اخليه يتطردك ف ثانيه
تحدثت بثقه : اممممم واسطه يعني ، احنا نتعب و يطلع عنينا ف الشغل عشان نترقى فتيجي واحده زي حضرتك تطردنا عشان مش جايين علي هواها
اشتعل الغضب فيها اكثر ف كيف تتحدث معها بهذه الطريقه : انت زوديتها انا فعلا هاقول لبابي
نهى بسخريه : ايوه قولي لبابي البنت الوشحه دي مضيقاني مشيها من هنا ما ده اخركوا كل اما حد ميعجبكوش تشتكوا لبابي زي البيبهات نانانا
كانت علي وشك الصراخ فيها لكن انقطع طيار الكهرباء و هن ف المصعد
يتبع
يتبع