رواية حرب لم تختارها الفصل الثاني2الاخير بقلم ايمان ممدوح
حاسة إني دخلت حرب انا مش قدها يابدور..
بدور: انتِ اللي رافضة حل الطلاق ده الموضوع مش سهل وانتِ عارفة واصريتي.
تأففت أفنان بغضب: هو بسهولة كده أطلق! يعني انتِ مش عارفة العالم كله بيبص للمطلقة ازاي ياستي فكك من المجتمع ميفرقليش انا مكملتش اربع شهور جواز واطلق كده!
بدور: يبقى خلاص اعملي محاولة.
أفنان: وابقى الطرف الوحيد اللي بيحاول في الدايرة ديه صح؟! ده غير ان لو ده كله مجابش نتيجة أنا هنهار بجد.
بدور: لازم تتنازلي عن حاجه مفيش قدامك حلول تانية.
أفنان: فضلت تقول على كمية حاجات أعملها حسيت إني داخلة امتحان وده المنهج اللي هختبر فيه ومفيش مجال لحاجه غير إنك تنجحي كده كده الضريبة أنتِ اللي هتدفعيها..
بدور: اتطلقي..
أفنان: هو انتِ كل شوية اتطلقي اتطلقي في إيه يابت أنتِ هو انتِ عاوزاني ابقى زيك وخلاص
«لم تُدرك مانطقته للتو دائمًا مندفعة لاتعلم ماتقول وفي أي وقت لاتمر ماتقوله على ذهنها تُلقيه في وجه من تُحدثه دون أي ذرة تفكير»
صمتت أفنان مدركة ماتفوهت بِه هتفت بأسف: أنا اسفه بجد مقصدتش بس أنت عارفاني برمي الكلام وخلاص هو مش مبرر بس.. قاطعتها بدور
_إطلعي برا..
« انسحبت أفنان حزينة على ماارتكبته في حق صديقتها آلمتها دون النظر أنها ستفتح جرحٌ غائر كاد أن يتدواىٰ عزمت امرها على أن تُصلح مافعلته»
.........................................................
بعد مرور أيام
«ظلت تتجنب زوجها تفكر ماستفعله حتى أتىٰ في ذهنها فِكرة ستنفذها والآن»
•كتبت علىٰ تطبيق من وسائل التواصل الإجتماعي"الفيسيوك" مشكلتها بتفاصيلها وفي رأيها أنها ستتلقىٰ الكثير من الحلول حتى لم تُكلف ذاتها عناء أن تجعلها مجهول أرسلت المُشكلة بااسمها•
•توالت الإشعارات على هاتفها بالكثير من التعليقات منها إيجابية ومنها سلبية ولكن الجزء الأكبر السلب لاتذكر أن رأت تعليقات تحافظ بها على بيتها إلا قليل...
_ أنتِ إزاي مكملة مع الشخصية ديه!!!
_ مجوزة ابن أمه وبتسألي تحافظي على بيتك ازاي أما الواحد ده بيشوف عجايب..
-آه أنتِ منزلة مستنية حل مننا رأيي روحي اطلبي الحل من امه هتفيدك اكتر..
ماهو إلا تعليق كُتبِ بتلك السخرية وكأنها آسفة على صاحبة المشكلة...
-حبيبتي أنتِ لو مستنية مننا حل تبقي غلطانة!!
_اهربي بسرعه..
_ طاقتك هتستنزف وهتتبهدلي بسببه وبسبب أمه مش هيبيع أمه ويمسك فيكي يعني..
_اطلقي...
•كان ذلك التعليق الأكثر شعبية رأت الكثير من التعليقات تكتب تلك الكلمة اللعينة..
«ألقت الهاتف بجانبها بعنف وداخلها تجمعت مشاعر الغضب والنقم على كل شئ أصبحت لاترىٰ أي مميزات في تلك العلاقة ولاأن تحاول فيها ترىٰ أنها الضحية وتقهر وبشدة إن أكملت وعزمت على أن تتطلق بالفعل.
•أودت وسائل التواصل بمحاولاتها التي كانت ستفعلها وتحولت كل مشاعرها لمشاعر سخط على الرغم أن المشكلة لم تصل لعدم قدرة تحملها ولكن امتلئ الكوب بفعل وسائل التواصل الإجتماعي.
.......................................
_ هتطلقني يااكرم يعني هتطلقني
«كان ذلك صراخها الغاضب أصرت على قرارها اذا كان قبل ذلك القرار يمثل خمسة في المئة الآن بعد مانشرت تلك المشكلة أصبح القرار يمثل حياتها بأكملها»
أكرم: أنا هسيبك تهبلي مع نفسك كده ومش هاخد على كلامك واقول متعصبة..
هتفت افنان: ومن امتىٰ وانتَ بتاخد على كلامي أصلاً أنتَ مبتقدرنيش ولاشايف اي حاجه بحكيها ليها أهمية ودايمًا بتتكلم بالامبالاه..
ابتسم أكرم بخبث:آه قولي كده بقى نفس الموضوع أمي صح ماهو مفيش موضوع او حاجه بنختلف عليها غير ده أنا كده فهمت عالعموم أنا هريحك وهحاول اشوف حل في الموضوع ده بس قسمًا بالله لو فتحتيه تاني هتزعلي مني وانتِ عارفة أما بقلب..
تحدثت افنان بإصرار: محاولتك جاية متأخر أنتَ هتطلقني و..... قاطع حديثها وصول رسالة على هاتفه نظر إليها بصدمة ثم رفع الهاتف في وجهها
-إيه ده؟!
تحدثت بتوتر: ماهو.. أنتَ مسبتليش حل تاني أعمل إيه؟!
إبتلع أكرم مرارة مافعلته وهتف بثبات: تقومي تفضحينا كده؟! ده أنتِ منزلة بحسابك الأساسي! حتى مافكرتيش فيا ولاان ممكن حد يشوف القرف ده؟! خلاص حياتنا قررتي تنشريها بكل سهولة كده! وتخلي اللي ميعرفش حاجه عننا يعرف ليه عشان الهانم مبتفكرش إلا في نفسها..
هتفت أفنان بعنف: اوعى تجيب الغلط عليا انا حاولت معاك كتير واتكلمت كتير متقولش إن انا الطرف الغلطان والاوحش..
أكرم: أنتِ كسرتيني ولو فيه أي حاجه حلوة كانت بينا أنتِ خربتيها باللي عملتيه ده..
«هنا فقط أحست بذنبِ اقترفته في حقه وحقها لم تفكر كثيرًا بالعواقب ألقوا في قلبها شحنة من الغضب ومشاعر مظلومية بحقها أشخاصٌ من وراء شاشة يتحكموا في حياتها ولكن مهلاً هي من أعطت الفرصة إذًا فلتتحمل العواقب...
«هل نحكم على المواقف بحكمٍ أوحد لأنها مرت على الكثير ولكن ليست الظروف واحدة...»
•همت لتعتذر عما بدر منها ولكن قاطعها هاتفًا بثبات•
_أنتِ طالق ياأفنان
« هكذا تكون وسائل التواصل الإجتماعي عندما تطلب رأيها في أي مشكلة أصبح الحل الأمثل أن تخرج بيتها بيديها الكَلمة تكون غاية السهولة عندما تُلقىٰ ولكن الخاسر الوحيد يكن من وضع نفسه في هذا المأذق..»
تمت بحمد الله