رواية لست جميلة الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سحر السحرتي


 رواية لست جميلة الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سحر السحرتي


التفتت لترجع الى الوراء لتخرج من الغرفة حتى استطدمت بجسد حمزة الذي نظر اليها  بحب : وحشتيني ما قدرتش تاخدي اول خطوة في العلاج من غير ما اكون جمبك 
*نظرت له بحب وتساقطت الدموع من عينيها : انت وحشتني اكثر انا خايفه وكنت محتاجه ليك جمبي عشان تقويني وتطمني 
*ليمسح دموعها بيديه ويمسك يدها : ما تخافيش طول ما انا جمبك واسف على التاخير انت عارفه ظروف شغلى
: المهم انك دلوقتي جمبي ومعايا  وبتستغل الظروف ومسكت ايدي
*ليضحك حمزة على مرحها رغم ما بها 
: مش بقولك حركة لا ارادية خلاص بعد بكرة همسكها زي ما انا عايز قبل ما ادخل كلمت نادر واتفقت معاه واما نخلص هكلم باباك ومش هتقدري تسحبيها تاني قلتي ايه
*ليحمر وجهها خجلا 
: انا كنت هبلغك قبل المدة ما تخلص بس للاسف ظروف شغلك خلتك ما تكلمنيش ... انا موافقة
*لتتلألأ عيناه من الفرح ويمسك يدها مجددا 
: بجد يا سلمى انا اسعد واحد في الدنيا النهاردة
*لتسحب يدها : انت اكتر واحد بتستهبل في الدنيا النهاردة يلا نادي للممرضة ما تعطلنيش ورايا خطوبة عايزة اجهز لها 
*في مكان اخر كان يستعد حازم للزواج من لبنى بعد ان هددت عائلته بإثارة فضيحة قد ثؤثر على زواج نهى وحازم من اي احد او تخبر جده بكل التفاصيل فلم يجد حازم مفر من الزواج بها تحت ضغط والديه ولكنه توعد لها ان تعيش اتعس ايام حياتها
*خرجت سلمى من المستشفى بعد تلقي اولى جلسات العلاج التى كانت مؤلمة بمعنى الكلمة لكن وجود نادر وحمزة جعلتها تتحمل هذا الالم واكثر لتعود الى البيت وتطلب من نادر تركها مع حمزة بعض الوقت
: انت متاكد من الخطوة الجاية انت شفت بنفسك الوضع 
*لينظر لها بحب : متاكد وسالت على الوضع ومراحل العلاج وعرفت عنها كل حاجة عشان اقدر ارتب اموري ولو قصرت بسبب الشغل نادر هيكون جمبك واكيد مش هتزعلي لان اهم حاجه في العلاج الراحة النفسية نامي دلوقتي واستريحي لان بكرة هننزل نتشري فستان الخطوبة
*قام بطبع قبلة على رأسها وخرج وتحدث مع نادر في التفاصيل ليقوم نادر بدوره بالاتصال على سلوى ويبلغها لترد عليه
: كتر خيرك وكنت ناوي تبلغني امتى بعد ما تجوز
*ليقوم نادر بنهرها في الحوار
:بدل ما تفرحي لبنتك انها هتتجوز انسان محترم دى انت حتى ما فكرتيش تيجي جلسة العلاج وتقفي معاها 
*لتتحجج بامتحانات ابنتها فيرد عليها
: اه فعلا امتحانات بنتك اهم من علاج واحده ممكن تموت لو ما لقتش الدعم النفسي والحب ولة خلاص قلتي تموت واستريح من عم عبده 
*لتفجأ سلوى بما قال
: انت عرفت من اين الكلام ده اوعى تكون قلت لسلمى احنا كنا بنهزر 
: لا ما تقلقيش ما قلتش لسلمى
*لتتنفس بارتياح وتقول : الحمدلله
ليكمل : هي اللي قالتلي سمعت رأيك انت والبيه الحقير فيها ومن ساعتها وهي متغيرة معاك وانت عمرك ما لاحظتي ولا فكرتي هي ليه بتتعامل معاك كدة ليه
: يا نادر احنا كنا بنهزر
: وهو في ام تهزر بالشكل ده عن بنتها يا ريت تراجعي تصرفاتك معاها دي حتى لما عرفتي بمرضها ما شفتش دمعة في عنيك
: يعني ابوك هو اللي زعل عليها
: بابا جتله شبه ذبحة ولحقته وسلمى ما تعرفش عنها حاجه... ليه ادتيني من الحب والرعاية كثير بس بنتك ليه قصرتي معاها 
*لتبكي سلوى : مش عارفه يمكن لانها بتربطني بابوك وشفت منه اهمال وكراهية عمري ما شفتها انا غلطانة وهصلح غلطي
: انت حرة تصلحي او لا خطوبتها بعد بكرة لو عايزة تحضري ولة لسة بنتك عندها امتحانات
: خلاص يا نادر بلاش تانبني كده افتكر اني خالتك اللي ربتك وما قصرتش معاك واتجوزت ابوك وضيعت معاه احلى سنين عمري عشان اكون جمبك 
: وربنا عوضك براجل يحبك ويهتم بك واول حاجه عملتيها رميتي اختي وما صدقتي اخودها وكنت بتسالي عليها زي الاغراب مش هنفتح مواضيع قديمه واسف على كلامي بس حبيت انبهك لتقصيرك معاها يمكن تحاولي تعوضيها قبل ما تتجوز
*ليغلق معها الخط ويذهب لجده ليشرح له وضع سلمى الصحي ويوضح له السرعة في الخطوبة لانه لم يخبره خوفا على صحته 
*ليحزن الجد عليها لانها كانت من احسن واحب احفاده الى قلبه
شاكر : طب ما تخليها تتجوز في شقتكم اللي فوق اهي تكون قريبة مني وابقى مطمن عليها
: يا جدي لسة بدري علي الجواز هي وافقت بالعافية على كتب الكتاب انما لو عليها كانت اجلت الخطوبة لبعد اما تخلص علاج بس حمزة حابب يكون جمبها في جلسات العلاج 
:حمزة دى راجل ونعم الرجال من اول ما شفته حبيته ربنا يجعله عوض لها 
*لتدخل نهى عليهم وتسال عما هو عوض لمن
*لينظر لها نادر بحدة فهمت منها الاتتدخل ولكن جدها لم يكن يعلم بالخلاف بينهم يوم الحادث
: باركي لسلمى هتتخطب لحمزة بعد بكرة عقبالك
*لترد باستغراب و سخرية : سلمى هتتخطب لحمزة عجبه ايه فيها ده يستاهل واحده احسن منها
*ليرد نادر بغضب : مالها سلمى مش عجباكي في ايه
ولة تكوني مفكرة نفسك احسن منها في حاجة انت عارفة وانا عارف ان سلمى مفيش منها
 *ولم يكمل حديثه لتدخل الجد 
: ايه يا ولاد هتتخانقوا قدامي وبعدين عيب يا نهى دي بنت عمك وانت يا نادر اكيد نهى ما تقصدش ودي زي اختك الصغيرة يلا يا نهى روحي ساعدي اختك سلمى في تحضيرات الخطوبة
*لتنفخ نهى في سرها وتذهب والغل والحقد يتطاير من عينيها لتقابل حازم وهي تصعد السلم
: مالك فى ايه قالبة بوزك كده
: الست عم عبده هتتخطب لحمزة شفت واحده بشكلها ده تاخد ظابط طول بعرض بوسامة بمركز اجتماعي عجبه فيها ايه
*ليرد بصدمة : ايه بعد اللي قلته قدامه لسه عاوزها 
: انت كنت تعرف انه عايز يتجوزها 
: لاحظت حبه ليها يوم الحادثة ...بقى هي تتجوز جوازة كويسة كدة وانا ادبس في لبنى 
*لتستمع لهم سهام وهم يتحدثون على السلم وتصرخ باسمائهم ليصعدوا لاعلى 
:انتم مش بتحسوا بتحسدوها على ايه دى حتى اختكم ومتربية معاكم ايه مفيش ذرة حب ليها و تفرحولها رغم اللي فيها ربنا بيعوضها وبعت لها راجل يقف جمبها ويسندها  
نهى بكل سخرية : هو ايه اللى فيها ماهي زي القردة مش خبطة في دماغها خدت فيها غرزتين 
لتثور عليها سهام : لسة سلوى امها قافلة معايا وقالتلي ان سلمى عندها سرطان في الدم النهاردة كانت اول جلسة للعلاج بتاعها وبلغتني بالخطوبة
 *ليتفاجأ كل من حازم ونهى ويقول حازم وكانوا ناوين يبلغونا امتى بمرضها ... صحيح اختنا زي ما بتقولي 
لترد عليه سهام : بيتهيقلي انت اخر واحد تتكلم علاقتنا بيهم متوترة من يوم الحادثة اللي كانت بسبب جنابك انت والست خطيبتك ولة نسيت ولولا الخطوبة ما كانوش هيقولوا 
لتتسائل نهى : يعني فوق كل ده تعبانة وهتموت وهو عايز يتجوزها كمان ده ايه الحظ ده 
*لتنفعل عليها سهام : احترمي نفسك ايه الحقد والغل اللي في قلبك ده كله من ناحيتها عملت لك ايه 
نهى : من زمان يا ماما وانت بتعامليها كويس كانها بنتك مع ان امها موجودة وباباها وحتى مش حلوة خالص
لترد عليها سلوى : اه باباها ومامتها موجودين بس محرومة منهم وعمري ما فرقت بينك وبينها بعاملكم انتم الثلاثة زي بعض وكل مرة احاول افهمك ان الشكل مش كل حاجة لكن انت واخوك حتى امها نظرتكم سطحية ومتخلفة .. الشكل عندكم كل حاجه اهو الاستاذ اخد واحدة بالشكل لكن اخلاق مفيش انا رايحة ابارك لسلمى واشوف محتاجة ايه على ما سلوى تيجي ويفضل تقعدي هنا في البيت بحقدك ده عشان ما تكسريش فرحتها هي فيها اللي مكفيها 
*بعد ان ذهبت سهام نظرت نهى لحازم بخبث
: هنعمل ايه مش معقول بشكلها ده ومرضها تاخد واحد زي حمزة ليه ما يبقاش ليا انا زي ما ساعدتك انك تخلي لبنى تقعد هنا تساعدني اخلي حمزة ليا 
: يا ريتك يا شيخة ما ساعدتيني اديني  لبست وطلعت مش سهلة
: ماليش دعوة فكر كويس معايا هي كدا او كدا هتموت حرام يعيش وحيد وحزين 
: وانت ام قلب كبير وحنينة قوي سيبي البنت تعيش لها يومين قبل ما تموت وابقي خوديه بعد كده
: هاخود فضلتها لا طبعا لازم يبقي لي انا من الاول
: ما انت هيموت عليك كتير زي حمزة واحسن كمان ورجال اعمال هي يدوب واحد بصلها انت معاك كل حاجة من زمان سيبلها حاجة
: هو انت بتحبها ولة ايه
: لو كنت بحبها ما كنتش هسيبها لحمزة بس صعبت على لما شفت وضعها ومش عايز ازود عليها
: يا حنين اخر كلام عندي زي ما ساعدتك هتعمل اللي هقولك عليه والا انت عارف ممكن اعمل ايه
:خلاص اعوذ بالله منك فكري وشوفى عايزة مني ايه
*عند سلمى دخلت سهام شقتها واحتضنتها بحب 
: الف مبروك يا حبيبتي انا جيت عشان اشوف ناقصك ايه ونجيبه اخيرا هشوف بنوتي الحلوة عروسة
:شكرا يا خالتو شويه واسراء ومي اصحابي هيجوا وبكرة هنزل مع حمزة نشتري اللى ناقص ما تتعبيش نفسك
: وانا هتعب لاعز منك انت زي نهى بنتي وانا عارفة انك زعلانة منها بس سامحيها انت طول عمرك قلبك طيب
: حاضر يا خالتو عشان خاطرك انت عارفه انا بحبك قد ايه بس اديني وقت اللي حصل مش شويه
: حاضر يا حبيبتي مش هضغط عليكي
*لتجد جرس باب الشقة يرن تذهب لتفتح وتجد اسراء ومي والفرحة على وجههم رحبت بهم وادخلتهم وتركتهم مع سلمى
اسراء : مبروك يا حبيبتي عرفتي توقعي ابن خالتي بصحيح ازاى عملتيها دي
مي : احترمي نفسك سلمي محترمه وبعدين اخويا يستاهل واحده زي سلمى حلوة ومؤدبة
اسراء :اه مين يشهد للعروسة هي بتعمل كده دلوقت بس خلي بالك دي عمتو الحرباية
مي : حرباية في عينك
سلمى : اخص عليك يا اسراء دي اللي خلاني اوافق اني بحب مي قوي
اسراء :عشان مي بس عيني في عينك 
سلمى : اخرصي يلا قوليلي المفروض اجيب ايه بما انكم خبرة واتخطبتوا قبل كدة
مي : اولا انت عايزة قاعة كبيرة ولة نعملها على باخرة محندقة كدة على قدنا حمزة قالي اسالك 
سلمى : مش مهم كبيرة ممكن هنا في جنينة البيت واي حاجة محتاجة حجز من بدري 
مي : انت بتتكلمي بجد اكبر قاعة في مصر ممكن حمزة يحجزها في يومها هو احنا شوية 
سلمى : لا مش عايزة حاجة كبيرة خليها على الضيق 
مي : خلاص خلي الكبيرة للفرح هتصل بيه يحجز الباخرة 
سلمى : لا خليه هنا في الجنينة المهم اني معاه 
:يا عيني ياعيني على الحب بس حمزة بيخيرك بين اتنين مالهمش ثالت عموما انا هقوله بس متاكدة من رده
: استني بس هي مش الخطوبة على العروسة
:عيب كده حمزة لو سمعك هيديلك حبس ٤ ايام قابلة للتجديد ههههه
: استني بس عشان خاطري ابيه نادر هيزعل
:نصيحة مني اطلعي انت من الحوار ده وخلي نادر وحمزة يتفاهموا مع بعض اصل حمزة صعب مش بيتفاهم بيحب يقول الكلمة وتتنفذ ظابط بقى ههههه
اسراء : خلينا في المهم شوفي يا ستي هتشتري ايه واكتبيه عشان ما تنسيش 
*رحلوا بعد ان جلسوا معها اكثر من ساعة لتتعرف على ما تحتاجه لتجد اتصال من حمزة 
: ايه يا حبيبتي زعلان منك هو في بينا فرق الخطوبة على مين ومش عاوزة تعمليها في قاعة كبيرة ليه
:مفيش فرق طبعا بس في اصول وابيه نادر معودني عليها والقاعة خليها زي ما مي اقترحت في الفرح وكنت بفكر نعملها هنا في جنينة البيت
: انا هسمع كلامك اننا نخليها القاعة في الفرح بس برضة الباخرة جميلة وهتتبسطي بيها قوي 
: اي حاجه معاك بتبسط بيها
: انت بتقولي ايه بجد
: مستغرب ليه بجد كلها يوم وهيرتبط اسمي مع اسمك ولة انا استعجلت اسحبها ( وضحكت بصوت عزب سحر قلب حمزة اكتر)
: لا انا ما صدقت اسمع كلمتين حلوين يعني من اللحظة دي هسمع شوية كلام حلو
: اكيد يا حبيبي هغرقك فيه 
: استني كدة لما اسلك السماعة اللي بسمع بيها تهيؤات انت قلتي ايه
: زي ما سمعت مش تهيقات 
: اقدر اعرف سبب التغيير ده انا كنت متوقع انك هتذليني على ما تقولي كلمة واحدة 
: اتكلمت مع ابيه نادر وطمني وخلاني اسيب نفسي احب واعبر عن مشاعري بحدود طبعا ما تسرحش بخيالك لبعيد 
: حرام عليك دي انا سرحت لبعيد قوي وانت رجعتيني على وشى زاحف ههههه خلاص هصبر يوم مش بعيد هعدي عليك بكرة بعد الظهر نشتري حاجاتنا 
: هستناك يا حبيبي
:طب اقفل ازاي دلوقتي بعد الكلمتين دول 
: تصبح على خير ياقلبي بطل دلع
: اه قلبي
*اتخضت وقالت بلهفة 
: مالك حصل حاجه
:كلمتك صابتني في القلب 
: انت بتدلع خلاص بلاش تيجي بكره وانا هروح مع اسراء ومي 
: انت بتقفشي بسرعه قوي انا بحبك وبحب ادلع عليك هدلع على مين
: المفروض ان انا اللى ادلع بس هعديها 
: انت عارفه اني ظابط وحياتي ناشفة
*بدلع ورقة  
: صعبت على خلاص يا حبيبى نتخطب وهشبعك دلع اتفقنا 
: اتفقنا تصبحي على جنة
: وانت معايا فيها
*اغلقت معه وهي في منتهي السعادة ونامت وهي تحلم بيوم الخطوبة ولكن كان داخلها شك ان شيئا سيئا سوف يحدث ولكن السعادة في قلبها تغلبت على هذا الشعور
*اغلق ايضا حمزة معها وظل يفكر فيها في ضحكتها الساحرة ورقتها معه وكيف كان كل ذلك متخفي بداخلها لم تخرجه سوى له هو فزاد احترامه وحبه لها


لست جميلة
حلقة ١٠
*في اليوم التالي تقابلت مع حمزة الذي توجه مباشرة الى محل للمجوهرات فأستعجبت 
: هو احنا رايحين فين
: هو انت مش عروسة ولازم شبكة للعروسة
: بس انا مش عايزة حاجة ارجوك لو سمحت( كادت ان تبكي لخجلها الشديد) انا مش عايزة من الدنيا دي غيرك تفضل جنبي مش بحب الحاجات دي ولا بتهمني 
*ليندهش حمزة من قناعتها ورضاها بالقليل فسحره ذلك وجذبه اليها اكثر واراد ان يلبي طلبها
*ولا حتى دبلة يبقى مكتوب عليها اسمي 
*لتبتسم سلمي : لو كان كده ماشي انا موافقة جدا دبلتك هتنور ايدي 
*ليرد حمزة : لا طبعا معاها محبس عشان يحبس الدبلة زي ما هحبسك في قلبي
: اذا كان كده خلاص ماشي مش هزعلك بس انا بحب الحاجات الرقيقة ممكن
: مفيش ارق منك تعالي هنا  انت بتوفريلي دى انت لقطة 
*بالفعل اختارت سلمى دبلة ومحبس في منتهى الرقة والبساطة وبدأت في شراء باقي مستلزمات الخطوبة وذهبت الى المنزل تتملكها السعادة لتجد والدتها في انتظارها 
*اخذتها بالأحضان والقبلات سلمى لم تكن تحس بأي مشاعر وتقوم بهذا تادية واجب ووجدت اختيها من امها معها ايضا استغربت أنها لاول مرة تأتي بهم معها
: خير جاية انت واخواتي كمان معاك
: هبات هنا معاك وأحضر بكرة لحفلة الخطوبة
: لا ما تتعبيش نفسك بكرة اسراء ومي هيعدوا عليا ونروح سواء البيوتي سنتر 
: ما اتعبش نفسي ازاي انت بنتي الكبيرة واول فرحتي لازم ابقى جمبك 
: لا ما تلزميش نفسك بحاجه روحي انت واخواتي وبكرة نتقابل في الباخرة الموضوع مش مهم دي مجرد خطوبه علي الضيق ابقى خليها في الفرح وانا عارفه انك ما بتعرفيش تنامي غير في سريرك
: كدة ياسلمى يعني انت مش عيزاني معاك 
: لا ماتقوليش كدة بس الحكاية ان بكرة يوم عادي هحتاجك اكيد قبل الفرح لانه يوم اهم وتحضيراته اكتر فمش عيزاك تتعبي نفسك دلوقت
: خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه هروح واقابلك بكره
*سلمى لنفسها : انت ما صدقتي حتى ما اتحايلتيش عليا ولا قعدتي غصبن عني وهتقابليني كمان بكرة زي الاغراب 
*انصرفت سلوى وبناتها 
*رن هاتف سلمى 
: ايوة يا ابيه كويسة الحمد لله ..... لا ماما روحت انا قلت لها .... مالوش لزوم انت عارف هروح البيوتي سنتر مع اصحابي في الفرح تبقى تقعد .... اه الحمد لله اشتريت كل حاجة ... تسلم يا حبيبي
*لتغلق الخط ويرن حمزة : حبيبتي لسه صاحيه مش عارفه تنام من الفرحه زيي
: طبعا هو انا ابقي غلسة ومزوداها لو سألتك انت متأكد من خطوة بكرة دي
:تبقى غلسة قوى اغلس واحدة فى الكون
:امال عندي شك وملقلقة 
: شك شوفي كده يمكن في دبوس في هدومك روحي نامي يا سلمي كنت بكلمك اسمع كلمتين حلوين انام عليهم منك لله
: خلاص ما تزعلش هو انت مش عايزني احكيلك على اللي بيدور في دماغي او افضفض معاك
: فضفضي يا حبيبتي بس كفايه شك من ناحيتي حاولت اطمنك الف مرة اعمل ايه تاني
: ولا حاجه يا حبيبي انت كفايه عليا بس قولي كلمتين حلوين يطمنوني 
: بس كدة هو انا ليه حاسس انك زعلانة من حاجة وبتحاولي تداري انك قلقانة مني 
*يتغير صوتها ويصبح اشبه بالاختناق لانها كادت تبكي ولكنها تماسكت
:ابدا مفيش حاجه
:سلمى قلقتيني ممكن تقولى لي فى ايه
* لم تشاء اخباره ان هناك فجوة بينها وبين امها 
: ماما كانت هنا عايزه تبات وانا قلت لها لا تخليها للفرح بس كان نفسي تبات معايا بس انا السبب اصريت تمشي 
:طب ما تزعليش يا حبيبتي كان المفروض تسبيها تادي دورها كام وماتعمليش تاني عكس اللى بتحسيه اتصلي عليها دلوقتي وخليها ترجع او انا ممكن اروح ارجعها 
: لا مفيش داعي انا هبقى كويسه فعلا مش محتاجه منها حاجه بكره
:طب ما تنكديش على نفسك وافرحي بكرة احلى يوم فى حياتنا ولة هتقولي زي باقي الستات كان يوم منيل يوم ما وافقت اتجوزك ههههه
*ضحكت سلمى : دي تفوتني انا بقولها من دلوقت هههههه
: بقى كده طيب بكره بعد كتب الكتاب هتغيري رايك بطريقتي الخاصة طريقة هتعجبك قوي
:انت قليل الادب
: بما انك قلتي كدة تبقي فكيتي هاه ولة لسة 
*ضحكت على مداعبته : خلاص يا حبيبي تصبح علي خير
:تصبحي علي جنة
: بحب قوي الكلمة دي منك وبحبك تقولها لي
:وان كمان بحبك قوي
*ليأتي اليوم الموعود ليطرق على باب شقة سلمى بقوة وفرحة كأنها دقات طبول لتفتح سلمى الباب تجد البنات يصرخون جميعا : مبروك مبروك مبروك يلا يا عروسة
*لتذهب معهم وتتقابل مع نهى على السلم
: ايه الازعاج ده هو مفيش غيرك في البيت صحيح ما انت ما صدقتي كان عمرك ما هتكوني عروسة
*لترد مي : احترمي نفسك عمرها ما هتبقى عروسة ليه هي صايعة زي ناس دي ضفرها برقبة اي حد يقول عليها كلمة وحشه
: انت بقى اخت العريس انصحيه يكشف نظر لان واضح ان نظره ضعيف
: تصدقي انك قليلة الذوق ولولا ان النهاردة حفلة سلمى كنت هنيمك في المستشفي وما اخدتش فيك دقيقة حبس 
*لتشدها سلمى : يلا يا مي دى ناس ما ترديش عليها 
اسراء بطريقة مستفزة لنهى :يلا يا مي عشان العروسه ما تتاخرش 
*وبدات تغني هي ومي مبروك عليك ونظروا لنهى بأحتقار
*على الباخرة وصلت سلمى وحمزة كانوا في اجمل صورة والاجواء والزينة من ابهى ما يكون وبدات فقرات الحفل المبهجة وجاءت فقرة ارتداء العروسة للشبكة تفاجأت سلمى بان حمزة اشترى لها طقم رقيق وبسيط كما تفضل وهمس في اذنها
:دي هديتي لك ياريت تقبليها مني اخترت زوقها زي ما بتحبي  يا رب تعجبك 
*همست هي الاخرى : عجبتني قوي بحبك بجد ذوقها هايل بس ما كنتش عيزاك تكلف نفسك
: لو اقدر اجيب لك حتة من السما كنت جبت 
: حبيبي ربنا يخليك ليا 
*كانت السعادة تتراقص في عيون سلمى الى ان حضرت نهى بفستان يكشف مفاتنها المذهلة وتبارك للعروسين وهي تسلم على حمزة وضعت يدها الاخرى فوق يده وتتمسك بها وتنظر له بنظرات هيام وعشق لولا انه سحب يده منها ونظر في الاتجاه الاخر ولاحظت سلمى
: شكرا يا نهى خالتو بتشاورلك 
*بنظرة سخيفة : شفتها ورايحة لها 
*ليعود حمزة ينظر لسلمى :هاه يا حبيبتي مبسوطه 
: كنت في ناس نفسي ارميها في المية 
: خدي راحتك وانا كظابط مش هقبض عليك 
*لتبتسم من قلبها : بدأنا شغل الواسطة هي دي ال٧ فوايد من الجواز من ظابط ههههه
:عشان حبيبة قلبي اعمل اي حاجة بس ما تزعليش نفسك
*حضر المأذون لتستأذن سلمى من والدها ان يكون جدها هو وكيلها كي تفرحه ويكون هو شاهد فرحب والدها بالفكرة لتعتذر لنادر بأنها كانت تتمنى ان يكون هو وكيلها لكن الاصول تقول انه يجب على كبير العائلة وهو من رباها عليها حضنها وقبل رأسها
:انا مبسوط اني عرفت اربي عقبال اللي جاي كمان ربنا يقدرني واعرف اربيه 
*لتبتسم : لا سيبني انا ارد الجمايل هربيهولك تربية هتقول ده مش ابني ولا اعرفه
*ليضحك معها ولتنتهي مراسم كتب الكتاب ليقف حمزة ويقوم بتقبيل يديها الاثنين ورأسها وتستمر فقرات الحفل 
*تشعر سلمى ببعض الغثيان والم في معدتها وتخبر حمزة انها ذاهبة للحمام ليرافقها لاسفل سطح الباخرة وينتظرها وهو ينظر للماء من الشباك 
*يجد يدين تحتضنه من الخلف وتقول له : انا جيت اهوه لما شاورتلي يا حبيبي
*ليمسك يدها بقوة ولفها لتواجهه وقبل ان ينطق تطبع قبلة سريعة  على شفتيه 
*تم كل هذا تحت انظار سلمى ليراها حمزة ويصرخ في نهى بغضب : انت مجنونة هو انا في بيني وبينك حاجة
: انت بتنكر ليه ومش عايز تقول لها ليه انك بتشفق عليها وهتطلقها اول لما تخف وتتجوزني انا لان عمرك ما هتتجوز واحدة زيها
*لم تمتلك سلمى سوى الدموع وهي ترى ما يحدث وعدم قيامها باي رد فعل وتلتزم الصمت ليصفع حمزة نهى على وجهها فتصرخ
: انت بتضربني عشان دي بتضحك عليا وعايز تخلى بيا طب انا هوريك 
*تركته وصعدت
*ليسرع حمزة لسلمى كي يحتضنها لكنها تشير له بيدها كي يبتعد ولا يتكلم وتقوم بمسح دموعها
: هنطلع نكمل قدام الناس عادي عشان بابا وجدو ونادر وبعدين نبقى نشوف هنطلق امتى ... يا ريتني ما حبيتك ... يا ريتني ما عرفتك ... لغاية امبارح كنت لسه بسالك متاكد من الخطوة دي بكل حقارة وخداع قلت اه وبمنتهى البجاحة تقولي بطلي شك فيا
: سلمي انت فاهمة غلط انا مفيش بيني وبين السافلة دي حاجة ارجوك اسمعيني 
: مش عايزه اسمع حاجه انا هطلع عشان ما تبقاش فضيحة لاهلى وانا بطلق بعد دقايق هتطلع ولة ابعت لك نهى تكمل اللي كنتم بتعملوه
: سلمى. .
*لم ترد عليه وصعدت الى الاعلى وانتبه عليها نادر فسالها
: مالك انت معيطة 
: لا يا حبيبي اصل معدتي وجعتني وكنت في الحمام رجعت كل الاكل مش عارفه برد ولة من اثر العلاج واضطررت اغسل وشي 
:ممكن يكون من العلاج مش عايزة حاجة
: لا يا حبيبي روح اقف مع مراتك شكل الحمل تاعبها 
*قامت بالاشارة لاسراء : معلش ممكن تقولي لمنسق الحفلة يحاول ينهي ونرجع احسن حاسة بالتعب 
*قام منسق الحفل باعلان الرقصة الختامية للعروسين معا على انغام رومانسية ليقوم حمزة باحتضان سلمى والرقص معها لتضع راسها على كتفه ليس حبا ولكنها لا تريد ان تنظر إليه فظن الجميع انها ترقص برومانسية وحب معه
: طب ممكن تبصيلي ونتفاهم
: مش عايزه اشوف وشك تاني وليكن في معلومك هنقعد شهرين وبعدين نطلق وابعد عني من اللحظة اللى هنخرج فيها من الباخرة واي حد هيسال عليك هقول في مامورية 
: سلمى انت بجد بتحكمي على بالموت انا بحبك وما عملتش حاجه ارجوك اسمعيني 
*لم ترد عليه بعد ذلك ومثلت امام الجميع انها في منتهى السعادة 
*اضطرت ان تركب معه السيارة ليوصلها الى المنزل كانت في حالة ذهول وصمت شديد من الصدمة حتى ان حمزة قلق عليها فأوقف السيارة بجانب الطريق ليتحدث معها لكنها لم تنطق بكلمة واحدة واكتفت بالدموع التى انهمرت من عينيها

تعليقات



<>