رواية وللنصيب راي آخر
الفصل السابع7
بقلم لوليتا محمد
ندي بصتله شويه.... لحظات و غمضت عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وفتحت عنيها و بهدوء وهي بتستسلم ليه بحب، وهي بتحط إيديها حوالين رقبته: أنا موافقه يا آسر...
آسر فرح أوى من كلامها، وشد على حضنها أوي وهو بيمتلكها كلها: من بكره هدور علي شقه نعيش فيها لوحدينا...
ندي بجديه شويه: طب هتقول ل بابي إيه؟؟؟
آسر بحب و هو بيرجع شعرها لورا بشوق ولهفه وهو بيهمس لها: أول ما هشترى الشقه هقول ل عمي اني هخطفك على بيتنا...
ندي إبتسمت أوي على كلامه، وهو اغتنم من قربها بموافقتها...
زياد روح بيته و إتفاجئ بإن مفيش حد موجود في البيت... ويادوب مسك تليفونه و لسه هيتصل ب مازن لقاهم كلهم دخلوا مع بعض... زياد بحيره: إيه ده؟؟؟ أنتو خرجتوا كلكم مع بعض ولا إتقابلتوا على السلم؟؟؟
أحمد بتعب: كلنا كنا مع بعض...
ولاء حكت ل زياد على آدم، وهو قالها كان المفروض تعرفه عشان يبقى هناك هو و آسر... و بعد ما كلهم غيروا هدومهم... زياد طلب من ولاء أنه عايز يتكلم معاها، وفعلا ولاء دخلت ل زياد أوضته و حكالها على مكالمته مع ليليان....
ولاء بصتله بهدوء و بجديه: و أنت بعد ما تاخدها من المطار هتوديها فين؟؟؟
زياد بحيره: هيكون على فين يعني يا ماما!!! هوديها أوتيل....
ولاء بنص إبتسامه: لأ... مش عيزاك توديها أوتيل.... هاتها على هنا...
زياد بهدوء: ما أنا اكيد هجيبها عشان تشوفيها و تتكلمي معاها... بس بعد كام يوم.... يعني تكون أخدت على جو مصر، و حضرتك و بابا مستعدين إنكوا تشوفوها و تتكلموا معاها....
ولاء إبتسامتها بتزيد شويه: لأ يا حبيبي... مش عيزاها تروح أوتيل، عيزاك تجيبها من المطار على هنا... ولاء بإبتسامه مكر: هي هتقعد هنا معانا يا زياد....
زياد بتتنيحه: هنا إزاي يا ماما؟؟؟؟
ولاء ضحكت علي شكله، و بعدين قالتله بهدوء إللى هى بتفكر فيه.....
زياد أتضايق أوى من كلامها، و ولاء لاحظت ده، فقالتله بهدوء: يمكن أنت شايف أنه مش صح اني بفكر بالطريقه دي يا زياد....بس مع مرور الوقت هتعرف إن إللى عملته ده الصح و فيه مصلحتك و مصلحتها....
زياد بنرفزه: إيه مصلحتها ف إنها تيجي تعيش هنا و تبقي تحت الميكروسكوب وكل حركه و كل خطوه بحساب... زياد بحزن: يا ماما أنا عمري ما هعمل حاجه أنتي مش موافقه عليها و خصوصا ف جوازي... بس إللى أنتي عايزه تعمليه ده فوق قدرة أي حد...
ولاء بجديه وعصبيه: و ده إللى عندي يا زياد، لو هي عايزه تقابلني أنا و أبوك يبقي تيجي تعيش معانا هنا، ولاء بحده: وده آخر كلام عندي بخصوص الموضوع ده....
ولاء سابته و خرجت على أوضتها وهي متعصبه من كلامها مع زياد...
زياد إتخنق أوي من كلامها و فضل رايح جاي فى الأوضه و دماغه هتنفجر من إللى حصل... شويه وراح عند مازن ف أوضته وقاله على إللى ولاء عايزه تعمله... مازن بهدوء: طب و دي فيها إيه يعني، أنا شايف إن أمك ما غلطتش...
زياد بنرفزه: أنت بتستهبل يا مازن!!!! يعني لو أنت بتحب واحده هتوافق إنها تيجي تعيش معاك هنا و أمك تعمل عليها حما، وبعد كده تقرر يا توافق يا ترفض؟؟؟
مازن بهدوء: وضعك مختلف يا زياد.... دي لا من دينا ولا من مجتمعنا، و الموضوع أبسط من كده...
زياد وشه أحمر من كتر الغيظ، و مازن بيحاول يهديه: يا زياد بص للموضوع بشكل تاني... أولا هيبقي في فرصه كويسه ل ليليان إنها تجرب حياتك بين اهلك و مجتمعك صح، هتقدر تقيم الحياه هنا والاختلاف لما تعيش ف وسطينا... ده من الناحيه الاجتماعيه...
زياد بصله بإهتمام وهو مركز ف كل كلمه هو بيقولها، و مازن بيكمل بهدوء: ثانيا بقي من الناحيه الاقتصاديه هي هتوفر ثمن المعيشه في الأوتيل، أو شقه إيجار، و أمك و أبوك مش هيخلوها تدفع مصاريف أكلها و شربها... ف من جميع النواحي مصلحه لجميع الأطراف... مازن فرد ظهره على سريره: و مش بعيد كمان هي تلاقي نفسها معانا و متحسش بالغربه و تتعود على وجودها ف وسطينا و تحس إن ليها عيله هنا...
زياد أتصدم و تنح من كلام مازن.... لحظات وإبتسم أوي وهو بيقوله: ده انت دماغ ألماظ... إيه العبقريه دي كلها يا ميزو... من إمتي ياض بتفكر بالعقلانيه دي كلها....
مازن وهو بيضحك على زياد: هههه... يابني طول عمري، بس محدش فيكوا بيديني فرصتي....
زياد و مازن ضحكوا جامد... لحظات و مازن قاله بجديه: بص يا زياد أهم حاجه إنك تعرفها قبل ما تنزل مصر عشان هي تعمل حسابها و متتفاجئش....
زياد بحيره: طب وإفرض إنها رفضت الوضع ده، هيبقي إيه الحل؟؟
مازن بإبتسامه هاديه: معتقدش إنها هترفض لما تقولها... بالعكس هي هتوافق و هترحب بحاجه زي دي... ما دام هي أصلا نازله عشان تقابل أهلك و تقنعهم بيها فهي ما هتصدق إن ماما عايزاها تعيش معانا.... و من الواضح إنها شخصيه عمليه يا زياد فأكيد مش هتعترض يعني...
زياد قرب منه وهو بياخده بالحضن و بيبوسه: و الله وطلعت بتفهم يا واد....
مازن وهو بيبعد زياد عنه عشان ميبوسهوش: أبعد عني يا غتيت... مش عايز بوسه منك...
زياد قام بغيظ و ضربه على قفاه بهزار: تصدق أنا غلطان إني عبرت واحد زيك....
مازن بيتأوه: آه يا بن ال.... تصدق هروح أقول ل أمك و هخليها تصرف نظر عن أم الجوازه دي....
زياد بغيظ: ولا.... بطل رخامه بقي...
مازن بصله ب غتاته: ما هو من شويه كنت هتبوسني و بالعافيه كمان عشان أفكاري دلوقتي بقيت رخم... مازن وهو بيغمزله: ماشي يا عم بس خلي بالك... الأيام دول....
زياد و مازن ضحكوا جامد، شويه و زياد سابه ودخل أوضته، قعد على سريره و فرد ظهره وهو ساند بإيده على راسه، و بيفتكر إمتي وإزاي قابل لي لي.....
《فلاش بااااااك》....
زياد كان من أوائل دفعته ف كليه العلوم... وأخد منحه من الكليه يسافر ألمانيا ياخد الدكتوراه من هناك.... و ف يوم وهو كان قاعد بليل ف كافيه و بيشرب قهوته، و باصص من الإزاز على الشارع بره، إتفاجئ بواحده قعدت قصاده على ترابيزته و ف إيديها كوبايه قهوه وهي مبتسمه أوي و بتقوله بالألماني:
لي لي: بقالك ٣ أسابيع بتقعد هنا لوحدك، هو أنت معندكش أصحاب؟؟؟
زياد إتفاجئ بيها و إستغرب أوي جرأتها إنها تقعد على ترابيزته بالشكل ده، و إستغرابه زاد لما أخد باله إنها مراقباه بقالها الفتره دي... زياد بلع ريقه بتوتر و بان عليه إحراجه أوي، ولي لي بإبتسامه هادية: مالك!!! شكلك مصدوم كده ليه؟؟
زياد وده وشه الناحيه التانيه و بيحاول يستجمع شجاعته... لحظات و بصلها بهدوء: مكنتش أعرف إن في حد بيراقبني؟؟
ليليان ضحكت بهدوء، و زياد بدأ يتمعن ف ملامحها و لاحظ إن ملامحها طفوليه حتي ضحكتها حس فيها بالبراءه و العفويه... زياد إبتسم بهدوء، بس بسرعه وده وشه الناحيه التانيه أخد فيها نفس بالراحه... و بعدين بصلها بهدوء وهو بيقوم: عن إذنك....
ليليان تنحت لما لقته قام، وبسرعه قامت وراه وهي بتقوله بجديه: أستني بس، أنا مش قصدي إني أضحك عليك...
زياد غمض عينه بتنهيده اخد فيها نفس جامد وخرجه بالراحة، و فتح عينه وهو مش بيبص ناحيتها: عادي يعني...
ليليان وقفت قصاده و بإهتمام ظهر ف نظرة عنيها: ما هو أنا مش هسيبك المره دي... أقف و كلمني...
زياد و نظره جديه ظهرت عليه ف نبرة صوته: أنتي عايزه مني إيه؟؟؟؟
ليليان بإبتسامه هاديه: بصراحه كده أنت عاجبني جدا...
زياد تنح و وقف مصدوم مش عارف يتكلم نص كلمه، و ليليان لسه زي ما هي بإبتسامتها الهاديه: عارفه إنك مصدوم من كلامي، بس هي دي الحقيقه، وأنا متعودتش إني أكدب، و مش بحب الكدب على فكره، و إسمي ليليان، أو ممكن تقولي لي لي... ليليان بإبتسامه طفوليه أوي: ممكن نبقي أصدقاء، يعني عادي....
زياد ضحك أوي على تصرفها وجرأتها، وهي أول ما هو ضحك، هي بإبتسامه عذبه: دي بدايه كويسه...
زياد بإبتسامه هاديه: وهو أنتي متعوده على كده؟؟؟ يعني أي حد يعجبك تروحي تتكلمي معاه.... مش يمكن يكون واحد مش كويس، أو مجرم يعني...
لي لي بهدوء: هتصدقني لو قولتك إن دي اول مره اعمل فيها كده مع حد، بس بصراحه مش عارفه إزاي او اشمعني أنت، بصراحه معرفش...
زياد إبتسم بهدوء: ماشي... هعمل نفسى مصدقك...
زياد مشي خطوتين وهي مشيت معاه، و بتسأله بهدوء: قولي بقي... انت أسمك ايه؟؟؟ و جاي منين؟؟؟ شكلك كده من بلاد عربيه... صح؟؟؟
زياد بصلها بإبتسامه وهو ماشى بهدوء: وانتي عرفتي إزاي إني من بلاد عربيه؟؟؟
ليليان بهدوء: ملامحك بتقول كده...
زياد ضحك أوي عليها، وهي بمشاكسه: يبقي صح....
زياد و هو لسه بيضحك: أيوه صح....
عدي الوقت عليهم و هما بيتكلموا و يتعرفوا على بعض و أخدوا أرقام بعض و بقوا أصدقاء مقربين، و شويه بشويه بدأت قصه حب حلوه و هاديه ما بينهم... في خلال الفتره دي هي عرفته بأهلها و أخوها براين إللى كان دكتور في الجامعه ومن الصدفه البحته أنه دكتور لغه عربيه، وبيتكلم عربي بالفصحي... و طبعا أخوها كان مرحب جدا لما زياد اتكلم معاهم بشكل رسمي في أنه بيحبها و عايز يتجوزها، بس طبعا بعد ما ياخد موافقه أهله، و براين ساعده في إقناع أهله أنهم يوافقوا على جوازهم رغم إختلاف الأديان...
《باااااااك》........
زياد فاق من ذكرياته الحلوه إللى جمعته ب ليليان، وقال لنفسه: ياتري حياة ليليان هتبقى عامله إزاى لما تيجي و تعيش معانا هنا؟؟؟؟
تاني يوم....
ولاء كانت فى المطبخ و بتحضر الفطار، لقت زياد داخلها وهو مبتسم: صباح الخير يا ماما...
ولاء بصتله بضيقه: صباح النور....
زياد قرب منها بهدوء وهو لسه محتفظ بإبتسامته: خلاص بقي يا ام زياد... فكيها شويه... زياد مسك إيديها و باسها بهدوء، و ولاء مستغرباه بس ساكته، وهو بيقولها بحب: كلامك هيمشي يا أمي...
ولاء بهدوء و بإبتسامه: يعني أنت هتجيبها هنا؟؟؟
زياد بهدوء: إن شاء الله تعالى يا ماما.... انا هقولها عشان تعمل حسابها...
ولاء إبتسمت أوى وهي بتقوله بحماس: تمام... بعد ما نفطر هنزل أشتري شويه حاجات عشان لما تيجي تاكل من إيدي...
زياد بإبتسامه هاديه وحب: تسلم إيدك يا أمي...
مازن قام من النوم، و دخل عليهم وهو بيتاوب: صباح الخير على الحلوين...
ولاء و زياد : صباح النور...
ولاء بجديه: مازن... عيزاك تصحصحلي و تفوقلي كده عشان هتنزل معايا نشتري شويه حاجات عشان ليليان لما تيجي...
مازن بغيظ: طب وانا مالى أنا... مش هي عروسة إبنك، هو ينزل معاكي...
ولاء بغيظ منه: هو دلوقتي هيروح شغله و سدره كمان... مين بقي هينزل معايا؟؟؟
مازن بنرفزه بس بهزار: آه طبعا... ما هو مفيش غيري أنا... الحيطه المايله بتاعتكوا...
زياد ضحك جامد: هههه.... معلش يا ميزو، نردهالك فى الأفراح...
ولاء بضحك: هههه... حبيبي يا مازن... ده انت في الحته الشمال...
مازن بغيظ أكتر: آه صح... كلي بعقلي حلاوه....
سدره صحيت: صباح الخير... إيه التجمع ده؟؟؟
كلهم صبحوا عليها، و قالولها على موضوع زياد، و هي بهزار: الله.... يعني بيتنا هيبقى فيه مزه ألمانيه؟؟؟
ولاء و مازن ضحكوا أوي، و زياد بنرفزه: بت... لمي نفسك....
سدره بضحك: هههه، و أنا مالي ياخويا.... مش هي إللى هتيجي تعيش معانا، فأكيد يعني هتبقى مزه، يا زيزو....
زياد وشه أحمر، و ولاء بضحك: ههه، بالراحه على زياد شويه يا سدره...
مازن برخامه وهو بيحط إيده على كتف زياد: إلا قولي يا زيزو... هي معندهاش أخت مزه كده أتجوزها أنا كمان؟؟؟
زياد بعصبيه وهو بيشيل إيده من على كتفه: ولا.... مش عايز إستظراف...
مازن لولاء بضحك: ههه....شوفتي يا ماما بيعمل إيه!!! أمال لما تيجي تعيش معانا هيعمل فينا إيه أكتر من كده ؟؟؟
زياد أتغاظ أوي من كلامه، ولسه هيقرب، ولاء بحب: سيبك منهم يا زيزو... خليهم كده متغاظين...
زياد بصلها و إبتسم بهدوء، و سدره و مازن ف نفس واحد: آه طبعا مين يشهد للعريس.....
كلهم ضحكوا وهزروا و أبتدوا يفطروا مع بعض و يجهزوا عشان يخرجوا...
ندي صحيت من النوم ونزلت لتحت كانت نهي بتستعد عشان تروح شغلها، ندي بهدوء: صباح الخير يا مامي....
نهي بحب: صباح النور يا نودي، عامله إيه انهارده؟؟؟
ندي بإبتسامه هادية: تمام يا مامي الحمد لله.... ندي بهدوء: مامي، هو أنتي رايحه الشركه دلوقتي؟؟؟
نهي بهدوء: لأ يا حبيبتى... عندي جلسه مسائى فى المحكمه الأقتصاديه، هخلصها و بعدين هطلع على الشركه...
ندي سكتت، و نهي حاست إن في حاجه ندي عايزه تقولهالها، نهي بإبتسامه هاديه: في حاجه عايزه تقوليها، صح؟؟؟
ندي بتوتر: يعني مش بالضبط...
نهي بجديه و إهتمام: قولي على طول يا ندي....
ندي بلعت ريقها بتوتر: بصي يا مامي... أنا هحكيلك إللى حصل إمبارح مع آسر...
نهي سكتت و بتسمعلها بإهتمام و ندي قالتلها على إللى حصل....
بعد ندي ما خلصت: ها يا مامي...
نهي غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وفتحت عنيها و بجديه: آسر عارف إنك ه تحكيلي؟؟؟
ندي بحزن: لأ.... بس هو قالى هيقول ل بابي بعد ما يلاقي شقه....
نهي قعدت بهدوء و هي ساكته، و ندي بجديه: مامي....
نهي: أنتي عايزه تعملي إيه يا ندي؟؟؟
ندي قعدت قصادها و بهدوء: أنا مش عارفه يا مامي.... انا مش عايزه أسيبك أنتي و بابي، و ف نفس الوقت مش عايزه آسر يبقي متضايق او مخنوق او تحصل مشاكل معاه....
نهي بجديه: و أنتي كنتي عايزه تسافري أمريكا و تعيشي فيها لوحدك إزاي يا ندي؟؟؟
ندي بسرعه: يا مامي أنا مكنش ف دماغي إني هعيش هناك ولا إني أكمل دراسه بره... انا قولت كده قدام بابي عشان مكنش ينفع أقوله على سبب زعلنا الحقيقي، بس بصراحه كنت عايزه اروح أكشف مش أكتر.... ندي بجديه: بس آسر فاجئني باللى قاله...
نهي بجديه: لو هنتكلم من ناحيه الشرع و الدين، ف المفروض الزوجه تعيش مع زوجها ف أي مكان يعيش فيه... بس في مكان تأمن فيه على نفسها...
ندي بجديه: يعني إيه يا مامي؟؟؟
نهي بهدوء: يعني تعيشي مع جوزك فى البيت إللى هو يعيش فيه، بس يكون مكان أنتي تبقي مرتاحه فيه، يبقي مكان كويس، وسط جيران كويسين، لو هو مش موجود معاكي فى البيت عشان شغله او سفره، محدش يأذيكي أو يتعدي عليكي، مكان تحسي فيه بالأمان وهو مش موجود معاكي...
ندي سكتت، و نهي بهدوء: ده حقه يا ندي محدش يقدر يتكلم فيه....
ندي بجديه: يعني أنتي موافقه يا مامي؟؟؟
نهي بهدوء: بصي يا ندي، مش هنكر إني مش حابه إنك تبعدي عني و لا عن البيت هنا... بس، نهي سكتت لحظات و بعدين قالتلها: أنا سبت ماما و عايشه مع وائل، بالرغم إني مكنتش عايزه كده، بس دي سنة الحياه يا ندي وهو ده الشرع، نهي بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه وحب: إيه رأيك لو تعتبريها تجربه او نقدر نقول سفريه صغننه كده... كأنكوا بتقضوا شهر عسل من أول و جديد..
ندي بصتلها بإستغراب، لحظات و سألتها بجديه: طب و بابي!!!! مش يمكن هو يرفض؟؟؟
نهي بتنهيده: طبعا وائل هيرفض....
ندي بجديه: شوفتي بقي...
نهي بهدوء: وائل بيحبك أوي يا ندي، و مش بسهوله أنه يوافق على حاجه زي دي، مش أنانية منه، لكن خوف عليكي...
ندي سكتت بحزن، و نهي بإبتسامه هاديه: أنا هقنع وائل لو أنتي عايزاني أعمل كده...
ندي بدموع: مش عايزه بابي يزعل مني او من آسر، بس برده مش عايزه آسر يسبني او أحس أنه متضايق من موجوده هنا...
نهي بتفهم: أنا عارفه و فاهمه شعور آسر يا ندي... و عارفه إن دي مش حاجه سهله على أي راجل أنه يعيش مع أهل مراته، هو مش حاسس أنه ليه بيته الخاص بيه، ولا بيصرف عليه... ولا حاسس بأي خصوصيه ليه.... عشان كده بقولك جربي مش هتخسري حاجه... نهي بإبتسامه هاديه: أعملي كل إللى عليكي في إنك ترضي ربنا و جوزك عشان لو حصل أي حاجه متجيش تقولي ياريت كنت سمعت كلامه و عشت معاه ف بيته...
ندي بتمسح دموعها: طب و بابي... هتعملي إيه معاه؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه وحب: ما تقلقيش يا حبيبتي أنا هكلم وائل عشان لما آسر يكلمه يبقي هادي معاه...
ندي بإبتسامه هادية: طب أقول لآسر إني قولتلك؟؟؟
نهي بجديه: لأ طبعا... خليها ما بينا يا ندي.... متعرفيش آسر إنك قولتيلي حاجه... نهي وهي بتغمزلها: وهو هيحكيلك وائل عمل معاه إيه... ماشي؟؟؟؟
ندي بحب: ماشي....
نهي بصت ف ساعتها، و رجعت بتسألها: هتعملى إيه دلوقتي؟؟؟؟
ندي بهدوء: هروح الجيم الأول أشوف إيه الدنيا هناك، و بعدين هطلع على الشركة أخلص شويه شغل....
نهي بهدوء: تمام... أنا هروح المحكمه دلوقتي و هقابلك ف الشركة... نهي سكتت للحظه و بعدين قالتلها: ندي.... بلاش تخرجي ب عربيتك....
ندي بإستغراب: ليه يا مامي؟؟؟
نهي بإبتسامه: عشان أنتي هتروحي بعربيتي و أنا هروح مع وائل...
ندي بإبتسامه: تمام يا مامي... أشوفك ف الشركه...
نهي بحب: سلام يا قلبي...
ندي بإبتسامه هادية: مع السلامه يا مامي...
عند آدم.....
آدم صحي من النوم على تليفونه بيرن... بص فيه و شاف الإسم و اخد نفس جامد وخرجه جامد، بس مرضيش يرد، كتم صوت المكالمه وسابه لحد ما فصل.... يادوب لسه عينه بتغفل تاني، لقا نفس الشخص بيتصل بيه.... آدم رد بنرفزه: أيوه يا جني.... عايزه إيه ؟؟؟
جني بعصبيه: أنت بترد عليا بنرفزه ليه يا آدم؟؟؟
آدم بتعب: عشان كنت نايم...
جني أبتدت تهدي شويه: معلش يا آدم... مكنتش أعرف إنك نايم...
آدم و عينه بتغفل: جني.... أنا تعبان و عايز أنام... لو مفيش حاجه مهمه سبيني أكمل نوم...
جني بغيظ بتحاول تداريها: خلاص كمل نومك و لما تصحي أبقي كلمني....
آدم بهدوء: ماشي يا جني... سلام...
جني قفلت مع آدم وهي متغاظه منه... شويه و خرجت على بره كانت لوجين بتجهز عشان تنزل، جني بهدوء: أنتي رايحه فين كده على الصبح؟؟؟
لوجين: رايحه دار (......) لرعايه المسنين.... هعمل بحث...
جني بتنهيده: يعني ملاقتيش حاجه تانيه تعملي فيها البحث بتاعك؟؟؟
لوجين بجديه: على فكره يا جني... كبار السن دول ليهم خبره ف الحياه و بيدوا مواعظ مهمه جدا، إحنا ك شباب محتاجين إننا نسمعلهم و نتعلم منهم...
جني بضيقه: ده أنتي عليكي صبر و طولت بال...
لوجين بإبتسامه: لو زي ما أنتي بتقولي ف دي حاجه مش هتضايقني يا جني... لوجين بإبتسامه هاديه: أنا هنزل... سلام...
جني بتنهيده: باي....
ف شركة وائل...
محمد خبط على باب وائل وهو أذن له بالدخول...
محمد بإبتسامه هادية: صباح الخير يا وائل...
وائل بإبتسامه: صباح النور... أخبارك إيه انهارده؟؟؟
محمد بتنهيده: تمام الحمد لله...
وائل لاحظ عليه تنهيدته، ف سأله بإهتمام: مالك!!! في ايه؟؟؟
محمد بحزن: آدم....
وائل بإستغراب: إشمعني؟؟؟
محمد بجديه: الواد ده تعبني أوي يا وائل...
وائل خرج بره مكتبه و قعد قصاده و بإهتمام: طب أحكيلي في إيه...
محمد بحزن: لا عايز يتنقل يبقا هنا ف وسطينا، ولا عايز يتنيل يتجوز... و امبارح تعب و سخن و لولا أن مازن راحله ما عرفش كنا عملنا إيه...
وائل بضيقه و نرفزه و عصبيه: و أنت مكلمتنيش ليه إمبارح و قولتلى انه تعبان... و آسر ليه ماقاليش امبارح؟؟؟
محمد بتنهيده: آسر ما يعرفش إن اخوه تعب... دي ناديه إللى كلمتني و قالتلي...
وائل غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه: محمد!!! مش يمكن هو بيحب واحده؟؟؟
محمد بغيظ: ما هو ده إللى مجنني منه، الواد مش عايز ينطق ولا يتكلم...
وائل بإستغراب: هو أنت عارف انه بيحب واحده و متكلمتش معاه عنها!!! أنت تعرفها؟؟؟
محمد بحزن: اه أعرفها، و كنت كل ما أتكلم عنها او ألمح عليها يبين لي أنه مش صح، و أنها مش هي، و أن الموضوع مش في دماغه أصلا..
وائل بإبتسامه هاديه: طب ما تخطبهاله على طول...
محمد بقلق: فكرت اعمل كده، بس بصراحه مرضتش أتدخل فى حاجه زي دي عشان أنا معرفش ليه هو ساكت لغايه دلوقتي... ليه مش عايز ينطق ولا يقولها مشاعره، و خايف لو أخدت الخطوه دي بداله يحصل رد فعل معاكس...
وائل سكت ل لحظات و بعدين قاله بجديه: لو آدم فضل ساكت كتير مش بعيد تضيع من إيده... وائل بإهتمام: ما تسكتش عليه يا محمد... عرفه إن العمر بيعدي، وكل ده محسوب من عمره... ولو الفرصه ضاعت من إيده، عمره ما هيقدر يرجعها تاني...
محمد بتعب: أنا والله غلبت معاه، و مش عارف اعمل إيه...
وائل بإهتمام: هو مسافر إمتي؟؟؟
محمد: كمان ٤ أيام...
وائل اخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بتنهيده: يبقي ماتعديش الأيام دي يا محمد من غير ما تاخد موقف منه...
محمد بهدوء: ربنا يقدم إللى فيه الخير...
محمد بهدوء: المهم... أخبارك أنت إيه؟؟؟
وائل بصله و ضحك جامد، وافتكر إللى حصل بينه و بين سمر و نهي... و محمد فضل باصص له بإستغراب، وبعد ما وائل بدأ يهدي من الضحك، محمد بغيظ: هو أنا قولت حاجه تضحك؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: لأ... بس إفتكرت إللى حصلى إمبارح...
محمد بغيظ: ما تقول على طول يا غتيت...
وائل بضحك: هههه.... ماشي يا عم.....
وائل حكي إللى حصل معاه من سمر و رد فعل نهي... بعد ما وائل خلص، محمد بتتنيحه: يانهار أزرق.... سمر؟؟؟؟؟،
وائل بإبتسامه: آه... شفت الزمن و الدنيا عملت إيه.... تلف تلف وترجع تقابلنا بإللى فات....
محمد بجديه: الله يكون في عون نهي...الحمد لله إنها ماولعتش فيك...
وائل بهدوء: بصراحه أنا أتفاجئت برد فعلها.... متوقعتهوش...
محمد بجديه ونظره شك: وائل!!! بصراحه كده... إحساسك كان إيه لما شوفت سمر و اتكلمت معاها؟؟؟؟
وائل بصله بإستغراب، و بنرفزه شويه: إيه السؤال ده يا محمد!!! يعني إيه إحساسي ناحيه سمر؟؟؟
محمد بتنهيده: يابني مش قصدي حاجه وحشه... قصدي إن دي اول مره تشوفوا بعض من ساعة ما أتطلقتوا، عشان كده سألتك...
وائل هدي شويه، وبعدين قاله بجديه: معرفش يا محمد... مش هنكر إني أتصدمت اول ما شوفتها، بس... وائل سكت فتره... و محمد بجديه: بس إيه؟؟؟ افتكرت أيامك معاها؟؟؟
وائل بلع ريقه بتوتر: لأ... الموضوع مش كده خالص...
محمد إستغربه أوي، و وائل بتنهيده: عمري ما تخيلت ل لحظه إني ممكن اشوف سمر تاني... كان إحساس غريب جدا... وائل سكت و قام وقف راح عند الشباك وهو باصص من الشباك: زمان قبل ما أقابل نهي و أتجوز كنت بفكر فيها و ف حياتنا إللى عشناها، و كان نفسي أعرف حياتها بعدي بقت عامله إزاي... سعيده و مبسوطه بعد ما أتجوزت و خلفت، ولا لأ...
محمد فضل ساكت، و وائل لف وشه ليه وهو بيقوله بإبتسامه هاديه: بس بعد ما بصيت لندي إللى كانت واقفه جنبي، إفتكرت كل حاجه مريت بيها مع نهي... افتكرت أد إيه تعبت لغايه ما وصلتلها، إفتكرت الحواجز إللى كانت بتحطها ما بينا، وهروبها مني... وائل حط إيده فى جيب بنطلونه و بإبتسامه هادية: لو هقارن بين يوم عشته مع نهي بأيام و شهور مع سمر، كفه نهي هي إللى هتغلب... وائل قرب من مكتبه و قعد على كرسيه و بيكمل كلامه بإبتسامه هاديه: كل تصرف من نهي مايتقارنش بحد تاني... مجنونه قلبى.....
محمد إبتسم بهدوء، و وائل بجديه: سمر بالنسبة لي لا تذكر بشئ... ماضي مؤلم مش عايزه و لا عايز افتكره....
محمد بنفس إبتسامته: نهي بتحبك بجد يا وائل... و محاولة هروبها منك زمان بسبب إنها عارفه و متأكده من مشاعرها ليك....
وائل بحب: وانا مش أقل منها و الله يا محمد... عمري ما هقدر أبعد عنها غير ب موتي...
محمد بتكشيره و نرفزه و عصبيه: انت بتستهبل يا وائل!!! إيه الكلام إللى أنت بتقوله ده!!! ربنا يديلك طولة العمر، و تشيل احفادك و احفاد احفادك....
وائل بهدوء: الأعمار بيد الله يا محمد... المسأله مسأله وقت مش أكتر...
محمد بنرفزه و عصبيه أكتر من الأول: ما تسكت بقي يا عم أنت... هو انت غاوي وجع قلب... اسكت و ماتجيبش السيره دي تاني... انت فاهم....
وائل بإبتسامه هاديه: طب خلاص... بطل نرفزتك دي....
محمد بحرقه: ده انت عليت ضغطي يا شيخ...
وائل ضحك و محمد ضحك معاه... لحظات عدت عليهم وسمعوا خبط على الباب، وائل أذن للى بيخبط بالدخول، و أول ما الباب أتفتح محمد و وائل تنحوا و أتصدموا من إللى دخلت عليهم...
محمد بصدمه: