رواية موت علي قيد الحياه الفصل التاسع9الاخير بقلم خديجه السيد
اخفض وليد وجهه الى عنقها يقبلها وهي بعالم اخر لا يعى أحد.. يقبل بشرة عنقها برقة... حتي أستمع إلي صوت خالته لـ اتنفضون الاثنين بهلع وابتعدوا عن بعض سريعاً بصدمه وإحراج.. فلا احس أحد منهم عليها..
لتكمل فايزه وهي تنظر إليهم باعين متسعه متمتماً بقرف : انت يطلع منك كل ده يا وليد اخس عليك .. وجايبها لي حد البيت كمان .. طلعها بره حالا دلوقتي قبل ما بنت عمك تصحي وتشوفك بالمنظر ده !!! ..
لتتسع ليلي عينيها بصدمة تحدق بتلك الوقفة تتطلع الى الاثنين بنظرات مشتعلة فعرفت من حديثها أنها خالته,تراجع وليد الى الخلف مصدوم من وجوده خالته قال بتوتر: خالتي انتي هنا من امتى ؟!..
نظرت به بنظره غاضبه دون ان تعطيه مجال ليشرح : جيت من بدري أنا و بنت عمك .. ربنا اراد ان اشوفك على حقيقتك .. انت يا وليد تعمل كده ؟ طب ليه ما انا قلت لك اتجوز و عماله اتحايل عليك بدل القرف اللي انت بتعمله ده ؟!..
ثم تطلعت فيها بدهشة وتعجب متسائلة بتذكر: هو مش انتي البنت الممريضه إللي كل ما اروح ازور سليم الاقيك موجوده في الاوضه معاه .. عشان كده لازقه للولد ليل ونهار وهو كمان اتعلق بيكي قوي ما بطلش يجيب سيرتك .. آه و انتي بقى كنت بتقربي منه عشان ابوه
لتخفض ليلي راسها بخجل لاتدري اتصلح لها خطأ ظنها ام تصمت لتقرر اخيرا الحديث قائلة بهمس وارتباك: لا ... انا ...
ليقول وليد بجدية: يا خالتي افهمي الموضوع الاول
قالت فايزه بغضب شديد: مش عاوزه اسمع منك حاجه اتفضلي بره
التفتت ليلي تريد المغادرة لتهتف بارتباك وخجل من ذلك الموقف المحرج: طب.. آآ عن اذنكم
وليد بحده: استني يا ليلي مش هتمشي
قالتها فايزه نظرت إليها بحده قبل ان تصرخ بصوت عالي : انتي لسه هستاذني يا اختي اطلعي بره البيت .. وانت اسكت ! انت كمان ليك عين تتكلم و مش عايزها تمشي
بينما أخذت فايزه تنظر إلى وليد بسخرية: وانا اللي كنت فاكراك ربنا هديك خلاص وهتطلب نسرين للجواز ..
توقفت ليلي عن خطواتها للخارج لتنظر إلي وليد بحده وغيره من هي نسرين أذن !! وهل كأن بالفعل سوف يتزوجها !! ابتلع وليد ريقه بتوتر من نظراتها ليقول بضيق شديد: يا خالتي ما تسكتي بقى إنتي هتلبسيني تهمه انا كنت طلبت ايدي حد ولا لماحتلك حتى
هزت ليلي راسها بتهكم وبصمت لتقول فايزه بسخرية: وماله بنت عمك يا ريتك كنت طلبتها للجواز بدل القرف اللي بتعمله ..
قاطعها وليد بصوت قويه وحزم: كفايه بقى يا خالتي لحد كده اللي عماله تغلطي فيها دي تبقي مراتي ؟!. .
صمتت فايزه لتدرك ما قال لتتسع عيناها بعدم تصديق قبل ان تقول بذهول : مراتك هو انت اتجوزت ؟!..
اجابها وليد موضحا :ايوه اتجوزت وكمان خلفت وعندي بنت ! .
نظرت بصدمه إلى وليد بحزن ثم تأملت فايزه ليلي بملامح قاتمة قبل ان تهمس بأسف : حقك عليا يا بنتي .. بس اعمل ايه ما كنتش اعرف ان أبن اختي مش معتبرني في حياته ولا فارقه معاه عشان يتجوز ويخلف من ورايا كاني مش هافرحله ...
هتف وليد بأسف حقيقي: يا خالتي اسمعيني الموضوع مش كده هو ....
لم يستطع أن يكمل جملته بسبب اندفعت فايزه خارج من المكان بأكمله ...
تنهد وليد بقوه وضيق ثم اقترب وليد من ليلي وقال بأسف : ما تزعليش منها يا ليلي والله هي طيبه بس هي الصدمه بس .. وبعدين برده انا اللي غلطان من الاول عشان ما قلتهاش
هزت راسها بتفهم ليخفض راسه مرة يقبل شفتها بخفه ولكن تلك المرة برقة وحنان و برفق يكمل بهمس: هطلع افهمها الموضوع وراجعلك على طول ... عشان نكمل اللي كنا بنقوله قبل ما خالتي تدخل علينا وتقاطعنا
أنهي حديثه بغمزه لها مما جعلها تبتسم بخجل وخبأت وجهها بين كفيها بإحراج ....
__________________________________
دلف وليد الى صالة الجلوس ليجد خالته تجلس أعلي الأريكة واجمة صامتة واشاحت وجهها عندما رأته ... تنحنح مصدرا صوتا يدل على وجوده ولم ترفع بصرها نحوه ..
تنهد وليد وأقترب يجلس فورا بجانبها وقال : خالتي ما تزعليش مني انا اسف انا عارف ان انا غلطت عشان اتجوزت وخلفت من وراكي بس انتي ما تعرفيش اللي حصل ... حتى ليلي كمان ما كانتش تعرف ان انا لي قرايب.. انا كمان خبيت عليها، يعني هي ما لهاش ذنب
التفت ورمته بنظرات لوم وعتاب قائله غير راضية: وليه من الاول تخبي عليا وعليها وتتجوز في السر ! هو حد كان هيمانع لو اتجوزتها ده انا افرحلك ده انا كان نفسي تعمل كده من زمان .. بس الظاهر كده ما بقتش عاوزاني في حياتك
قالتها جملتها الاخيره بنبرة متحسرة ليرد وليد بجدية : والله ابدا يا خالتي هو انا لي حد غيرك ده انتي اللي كنتي مصبراني على فراق اهلي بعد ما ماتوا ؟ .. اسمعيني يا خالتي وسامحيني اللي حصل حصل خلاص مش هنقدر نغير حاجه .. ليلى كانت بتشتغل ممرضه في مستشفى سليم انا كنت بشوفها هناك ! ولما وائل قاللي على موضوع لازم اتجوز واجيب اخ لسليم عشان يخف .. فكرت هي فيها اول واحده
حمحم محاولة التماسك منه حتي لاتكشف باقي كذبته لكن هو مضطر لذلك ليقول: عشان انا سمعت مره بالصدفه وهي بتكلم واحده هناك زميلتها في مستشفى معاها.. اني والدتها عماله تزن عليها تتجوز وتخلف بس هي مش مش عاوزه تتجوز .. فكرت اعرض عليها هنجوز جواز مصلحه يعني ! هي توافق تتجوزني وتجيبلي اخ لسليم عشان يخف .. وهي تكون خلصت من زن والدتها وبعد فتره نتطلق !!
تطلعت إليه بنظرات مصدومة مما يقوله بعدم تصديق قائلة بحده : ايه اللي انت بتقوله ده يا وليد ؟ يعني كمان هطلقها بعد ما خلفت منها ... طب وبنتك اللي منها ذنبها ايه انت كده مش بتحل
هز رأسه برفض قائلاً بجدية: لا يا خالتي الكلام ده كان في الاول بس.. لكن دلوقتي مش هطلقها وعاوزها .. صدقيني لما تقربي منها هتحبيها هي طيبه قوي شالت معايا الحمل كله .. انا لما سافرت تلات سنين سبتها هنا لوحدها تخلي بالها من السليم وبنتي .. مش هاجي بعد كل ده اتخلى عنها ..وكمان...
عقدت حاجبيها متسائلة بإستغراب: وكمان ايه ؟!..
صمت وليد للحظات قبل ان يقول بابتسامه: هي بتحبني وانا كمان بحبها ..هاه لسه زعلانه مني ؟.
صممت لحظه تفكر في حديثه لاتنكر أنها سعيدة له أن تزوج وانجب وعشق أيضا فـ ذلك ما كأنت تتمناه له .. تنهدت بقوه ولا تريد إفساد حياته و قالت فايزه باستسلام : هاقول ايه هو انت سبتلي حاجه اقولها ... مبروك يا حبيبي ربنا يخليهملك
ابتسم وليد براحة ثم نهض قبلها من جبينها قائلاً: ويخليك لي يا خالتي
ابتسمت فايزه وقالت بلهفه : مش بتقول خلفت منها بنت ! طب هي فين عاوزه اشوفها ؟!..
هز رأسه لها بالايجابيه بابتسامة عريضة وهو يدلها علي غرفته اولاده الاثنين نايمين بها .. فرحت كثيرا فايزه وذهبت تنظر بحب عليهم وهم نائمين !!
__________________________________
سمعت ليلي طرقات هادئة على باب غرفتها يتبعها دخول وليد الذي أنصدم في مكانه ما ان رأها بهذا الشكل المثير .... كانت رائعة للغاية بذلك القميص النوم المثير لونه بنفسجي وشعرها الطويل ... اقترب منها بخطوات بطيئة قبل ان يصل اليها ويلمس شعرها بأنامله اخذت سبابته تلامسها بنعومة حتى وصلت الى ذقنها ليرفع وجهها اليه يقترب منه هامسا امام شفتيها بعذوبة: افهم من كده ايه ... انك موافقه تكلمتي معايا
اشتعلت وجنتيها بشدة بحمرة قانية ليهبط بشفتيه فوقها يقبلها برقة ونعومة قبلات رقيقة لتغمض عينيها دون ارادة منها تشعر به ينتقل بشفتيه فوق وجهها بقبلات رقيقة لتتنهد برقة تمتزج انفاسها بانفاسه حين اقترب بشفتيه من شفتيها مرة اخرى يتنفس بخشونة هامسا : عاوزه اسمع الرد منك يا ليلي
بللت شفتها بخجل جسدها يرتجف كليا وهي تشعر به يلمس وجنتيها برقة ...همست ليلي بصعوبة بينما انحدرت أنامله نحو رقبتها البيضاء: وليد انا ..
: انتي إيه ؟!..
سألها وليد هو يتأملها بحب خالص لتهمس اخيرا بنبرة مرتجفة : انا بحبك ..
نظر وليد بسعاده اليها بعينين متسعة ليقترب راسه منها يطبع قبلة رقيقة حنونة فوق شفتيها ثم يتراجع عنها يبتسم بسعادة عينيه تمر فوق ملامحها بشغف لتحاول هى التحدث قائلة بحب: انا موافقه يا وليد اننا نكمل حياتنا مع بعض ونجرب جاهز ننجح فعلا.. وبعدين انا في النهايه بحبك وعاوزاك ... عاوزك في حياتي على طول انت و سليم و مريم
لم تستطع ان تكمل حديثها....لقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة خجلها وتوترها ... تراقب حركة ابهامه وهى تمر برقة فوقها تشعر بتوتره من تسارع انفاسه لايصدق ما سمعه اقترب اليها يسالها بلهفة: بجد يا ليلي عاوزه تكملي معايا حياتك انا والاولاد ومش هطلبي الطلاق خلاص تاني
تنفست بعمق اكثر تحاول استجماع شجاعتها تهز راسها له بالايجابي ...لم يصدق وليد نفسه ولا ما سمعه ...اتسعت ابتسامته تدريجيا قبل ان يهمس بعدم تصديق : انا بعشقك يا ليلي ..
لم يمهلها أن تجيب عليه ليخطفها بداخل صدره يحتضنها بلهفة ولم يشعر بعدها بنفسه الا وهو يحملها بين يديه ويسير بها نحو السرير ...وضعها وليد على السرير وانحنى بجانبها ...انتبهت له ليلي لتجده يهمس لها بجانب اذنها بنبرة ارسلت القشعريرة لجسدها : وانا مش هخليكى تندمى ابدا على قرارك ده و ذى ما قلتلك .. خليكي واثقه فيا ..زي ما انا بثق فيكي
هزت راسها له بالايجابي بابتسامة خجوله.. قبل أن ينحنى عليها يقبلها بلهفة وشوق شديد جعلها مغيبة تماما للحظات عن العالم حتى رفعت رأسها لتهمس بصوت مبحوح: اتمنى ده فعلا يا وليد ...
أخذ يقبلها بنفس الشغف ولكن اخذ بالازدياد حتى اصبح التنفس بالنسبة لهم عسير ليرفع راسه بعد حين ينهج بصوت عالى قائلا بجدية من شده مشاعرا: اوعى تفكري في يوم غير كده يا ليلي ... خليكي متاكده اني بحبك و هحافظ عليكي
ثم التهم شفتيها بقبلة عميقة استجابت هي له بكل حب ...
__________________________________
في صباح اليوم التالي ...خرج وليد من غرفته ليجد نسرين في وجهه .. لتقول نسرين بابتسامة : صباح الخير يا وليد حمد لله على سلامتك ..
اجابت وليد بجدية : صباح النور يا نسرين ... اخبارك ايه واخبار دراستك
ابتسمت نسرين واجابته بخفوت: كل حاجه تمام الحمد لله .. دي اخر سنه لي في الكليه
اومأ وليد برأسه ليقول بهدوء: بجد بالتوفيق يارب... عن اذنك هروح اشوف سليم صحي ولا لأ
هتفت نسرين بلهفة: عقبال ما تشوفه هحضرلكم الفطار
لكن وليد اعترض قائلاً : ما فيش داعي ما تتعبيش نفسك يا نسرين .. دلوقتي ليلـ...
قاطعه نسرين الا انها أصرت على تحضري الفطار وذهبت إلى المطبخ سريعاً ... تنهد وليد بقوه ثم دلف إلي غرفه الاطفال يطمئن على اولاده ..!!
خرجت بعد قليل ليلي من الغرفه تتاثب بنوم تضع يدها أعلى فمها لتخرج أمامها فايزه تفاجئت وتوترت ليلي قائله بتلعثم: آآ صباح الخير
ابتسمت فايزه وقد بان هذا على ملامحها الخوف لتقول: هو وليد قال لك، اللي انا باكل بني ادمين ولا ايه ... بالراحه ما تخافيش مش هعمل لك حاجه يعني
لتتحدث فايزه بأسف : بالنسبه للي حصل امبارح انا اسفه متزعليش مني ... ما كنتش اقصد بس اتفاجئت بيكي بس , ولما وليد حكيلي أنكم اتجوزته فرحت أوي .. أصلا ما تعرفيش وليد غالي عليا قد ايه ده ذي أبني بالضبط
هزت ليلي رأسها بهدوء لتكمل فايزه بجدية : بتحبي !
صمتت ليلي وقد احمرت وجنتيها لتهمس بصدق : بحبه اوي وما ليش غيره ..
إبتسمت فايزة قائله وهي تضع يدها أعلى كتفها بحنو: وهو كمان شكله بيحبك بجد.. ربنا يخليكم لبعض ويسعدكم .. خلي بالك منه يا ليلي ما تزعلوش في يوم.. وليد تعب وشاف كثير أوي في حياته.. جي الوقت اللي يستريح فيه بقى
هزت ليلي رأسها لها بالايجابيه قائله بحزن: عارفه .. وما تقلقيش وليد في عيني
قبل أن تجيب فايزه قاطعتها نسرين تقف خلفهم باستغراب شديد وقالت بفضول : هو حضرتك مين ؟.
تطلعت ليلي إليها بحيره ثم وقد عرفت أنها نسرين الذي كانت تتحدث عليها لتقول بابتسامة مصتنع: عند اذنك يا طنط هروح اشوف وليد لو عاوز حاجه ولا لسه ..
رحلت ليلي إلي غرفه الاطفال حيث يوجد وليد بها نظرت نسرين بدهشة وتعجب وهتفت بغضب مكتوم: الحقي يا طنط دي دخلت اوضه الاطفال و وليد جوه ..
هتفت فايزه بحزن عليها فهي قد نست أمرها لكن الحقيقة خطاها هي من البداية فـ وليد لم يتحدث في يوم عن اي رابط ارتباط بينهما: عادي يا بنتي .. ماهي مراته
لتتطلع اليها نسرين بنظرات مصدومة قبل ان تهمس بعدم استيعاب : هو وليد اتجوز
تحدثت فايزه بجدية لها : ايوه يا بنتي طلع متجوز ومخلف كمان .. وبيحب مراته عقبالك انتي كمان لما تلاقي اللي يسعدك
صمتت نسرين ولم تعقب على حديثها بينما كانت الصدمة وخيبة الامل واضحة على وجهها فيبدو أنها كانت لديها آمال مختلفة على وليد !! لكن اصبحت سراب كلها ...
كأن وليد يقف بداخل غرفه الاطفال يحمل ابنته مريم بحنان ويقبلها بحب وكان قريب من الباب خلفه رغم أن مفتوح قليلا و واضح أن وليد خلفه لكن فتحت ليلي الباب بقوه بقصد.. ليصيح وليد بألم في ظهره التفت لها وقال: مش تاخذي بالك يا ليلي .. ده انا سايب الباب مفتوح شويه عشان ما حدش يخبط فيه
إبتسمت ابتسامه صفراء تقول بحده: احسن تستاهل
عقد حاجبيه بدهشة متسائلا: احسن.. في ايه انتي مالك
هتفت ليلي بضيق شديد: مالي يعني ما انا اهو واقفه قدامك كويسه ..شايفني بشد في شعري
تطلع وليد فيها بإستغراب من تغيرها فجاءه لتقول بغيظ متحدثه: بنت عمك بره شفتها
وهنا قد فهم سبب غضبها أنها تغار ! حمحم وليد قائلاً بابتسامة: اه شفتها وسلمت عليها كمان ..
ليلي بغيره: انت يعني بتغيظني اكثر صح ..
اطلق ضحكه عاليه وليد قائلاً: طب في ايه بس يا حبيبتي مالك متعصبه ليه.. وانا مالي ومالها يا ستي
قبل أن ترد ليلي بهجوم سمعت صوت سليم ينده باسمها بصوت منخفض بنوم: ابله ليلى تعالي ساعديني ..
قالت ليلي علي الفور: حاضر يا حبيبي
ابتسم وليد بشده وأخذ يتطلع إليها وهي تساعد أبنه علي النهوض..
في الخارج تقف فايزه تودع نسرين للرحيل بعد اصرار كبير منها.. تنهدت نسرين بضيق شديد وهي تسمع صوت ضحك وليد بداخل الغرفه مع زوجته تضايقت ! رغم أنها لم تحبه كأن مجرد إعجاب فقط بمظهره و رسمت آمال أنه سوف يكون لها في يوم ...
تجمع الجميع الى غرفة الطعام بعد أن جهزته ليلي وجلست فايزه في مقدمة السفرة بينما أخذ وليد ان يجلس بجانب ليلي وسليم جانبها أعلي كرسي المتحرك.. وكان وليد يحمل مريم الصغيره بحنان يطعمها وهي تبتسم له..
تطلع وليد إلي ابنه واخذ يتابع ليلي وهي تهتم به وتطعم سليم بعفوية وراحة غريبة عليهم ... ابتسم لا اراديا وهو يراها تشاكس وهو يرد بمرح مبتسم لها .... تنهد براحه جيداً ويثق بكونها ستكون أم جيدة لأبنه ... سترعاه وتهتم به جيدا وتحبه من أعماق قلبها ... وكان ذلك تحت أنظار فايزه تتابع أيضا ما تفعله ليلي مع سيلم وابتسمت بإعجاب بأن وليد احسن الاختيار ...
__________________________________
بعد أن رحلت فايزه من المنزل و وصت وليد علي ليلي وأنها احبتها واحست بطبيتها وقد رأت كيف تعامل سليم رغم أنها مرات والده وليس أمه الحقيقه...
دلف وليد الى غرفته ليجد ليلي تجلس أعلي الفراش حمحم لتنظر إليه ليلي بأبتسامة هادئه... أغلق الباب خلفه و اقترب وليد منها اكثر وهم بتقبيلها لتعبده عنها فجاه بقوه قائله بحده: استني هنا صحيح
عقد حاجبيه باستغراب متسائلا بضيق مكتوم: في ايه
تتطلعت إليه بغضب مكتوم وهي تكاد تنفجر من شدة الغيظ تقول متسائلة: مين نسرين دي ؟.. واللي بينك وبينها انت كنت هتتجوزها فعلا !!
ليقترب منها اكثر يضع يديه فوق صدرها من أعلي ملابسها يمرره عليه باغراء هامس بشغف: يعني بذمتك ده وقته !
زفرت ليلي أنفاسها بضيق بتصميم: آه وقته انا لازم اعرف كل حاجه دلوقت ..
لتشعر به يجلس وهي بين ذراعيها يحتضنها اليه مقبلا اياها برقه فوق وجنتيها يهمس: وأنتي ما سمعتيش وأنا برد على خالتي باقول لها انا ولا كنت طلبتها ولا لمحت حتى للموضوع... هي كل الحكايه خالتي ما كانتش تعرف ان انا اتجوزت وكان نفسها اتجوز و اشوف حياتي وما كانش قدامها غير نسرين بنت خالتي
لتغمض ليلي عينيها بقوة لدى شعورها بلمساته تلك ترتعش بضعف ليسود الصمت فترة بينهم لتسمع همسه الاجش بعد حين قائلاً وهو يشدها من خصرها بقوة الى صدره يطبق بشفتيه فوق شفتيها يقبلها بجنون وشغف يتصاعد كلما استمر احساسه بها بين ذراعيه يشعر بها: بس دلوقت اتجوزتك إنتي.. ومعاكي انتي
لتقول بتلعثم وارتباك: يعني ما فيش حاجه بينك وبينها ..
ابتعد عنها بعد حين بصعوبة يضع جبهته فوق جبهتها بتنفس بقوة يهمس: تؤ تؤ ما فيش حاجه خالص .. وما فيش ست ولا هيكون غيرك انتي وبس
كاد أن يقترب منها مره أخري لتبعده مره ثانيه تنهد بقوه محاولة ضبط أنفاسه قائلاً بغضب مكتوم: في ايه يا ليلي ثاني
لتقترب منه تقبله برقة لثوانى محاولة ترضي ثم تبتعد عنه تهمس بخجل وارتباك: ممكن .. لو ما وراكش حاجه بالليل يعني نخرج انا وانت و الاولاد نروح اي مكان نتفسح ونشم هواء شويه .. هيفرحوا قوي وكمان سليم يتقرب منك
ابتسم وليد بسعادة قبل أن ينحنى عليها و اصابعه تعبث بازرار قميصها يحله واحده تلو الاخر و ينحنى امام شفتيها يهمس: حاضر عيوني ... انا النهارده تحت امرك انتي واولادي هعمل لكم كل اللي انتم عاوزينه وهعوضكم علي التلات سنين اللي ما كنتش موجود معاكم
__________________________________
بعد مرور شهرين .. .
صباحا في منزل وليد اجتمع وليد وليلي و وائل جميعهم حتى مندمجين فى حديث يخص سليم وعلاج فقد تحسن تماما وأصبح يقدر علي السير بمفرده أخير.. كم كان سعادة وليد واحس براحه كبيرة أن سليم تم علاجه بالكامل .. حتي أقتربت ليلي تخبرهم بأن الغداء أصبح جاهزاً .. تقدموا حول السفره ليقول وائل بأبتسامة: عندي ليكي خبر هيفرحك يا ليلي .. مدير المستشفى وافق انك ترجعي ثاني تشتغلي ! ممكن ترجع تشتغلي من بكره لو حابه كمان
فرحت ليلي بشده وقبل أن تتحدث قاطعها وليد بحزم: لا خلاص ليلى مش هتخطي خطوه واحده ناحيه المستشفى دي ثاني مهما حصل ! قولي المدير بتاعكم متشكرين على خدماته
ليلي بزعل: ليه يا وليد كده انا وافقت علي اني ابطل شغل الوجبات المنزليه .. عشان هو ما كانش شغلي من الاول و مش حباه , بس انا عاوزه اشتغل ممرضه ثاني انا حبي الشغل دي من أول ما دخلته
وائل بإستغراب: في ايه يا وليد صحيح ما تسيبها تشتغل .. ولا هتكون عاوز تمارس عليها الزوج الشديد وتقعدها في البيت تربيلك العيال وبس
نظر لهم وليد وقال بجدية: ايه اللي انت بتقوله ده بس اكيد لا.. انا ما عنديش مانع انك تشتغلى يا ليلي .. بس خلينا ندور ليكي على مستشفى ثانيه بس بلاش المستشفى دي ثاني! بقيت اتشاءم منها أوي... وكمان ليها ذكريات وحشه معنا
صمتت ليلي تفكر لحظه لتقول بحذر: يعني لو لقيت مستشفى كويسه هتخليني اشتغل ..
هز رأسه بهدوء مبتسم وقال بحنان: يا ستي ايوه انا ما عنديش مانع تشتغلي .. بس بلاش يا حبيبتي المستشفى دي خصوص بعد اللي حصل انا مش هامن عليكي فيها
تنهدت ليلي براحه لتقول بابتسامة عريضة: ماشي خلاص هقدم الملف بتاعي في مستشفى ثانيه
بادلها وليد الابتسامه وعاد يكمل حديثه مع وائل.. بينما نهضت ليلي تحمل الاطباق الطعام الفارغه و تعلق علي براد الشاي.. لتقف بصمت لعدة لحظات اعلنت خلالهما معدتها التمرد عليها تتصاعد الرغبة فى التقىء لجوفها مع دوران حاد .. حاولت التماسك بصعوبة شديدة تبعده عنهم قبل أن يلاحظ وليد.. و فى التخطي اتجهت المطبخ لتتعثر فى خطواتها لتقع أرضا فاقده الوعي .......
إتسعت عيني وائل بصدمه.. ونهض وليد بهلع وخوف شديد قائلاً: لــيــلي ..
بعد عدد دقائق رفعها وليد بين ذراعيه و وضعها أعلي الفراش وأقترب وائل يكشف عليها... وجلس بجوارها يراقبها بقلة حيلة... ابتسم وليد براحه وسعاده وهو يراها تفتح عينيها بألم تنظر حولها ليقبل جبهتها بحنان قائلاً باهتمام: حاسه بي إيه يا حبيبتي .. هي مالها يا وائل اغمي عليها فجاه كده ليه ما كانت قاعده معنا كويسه
انتهي وائل من الكشف عليها حتي ابتسم فى وجه ليلي المستلقية بضعف بعد انتهاءه من الكشف قائلا بعملية وهتف ناظر إلي وليد : ابدا يا سيدي بس شكل كده في ضيف جديد جايلكم قريب ! .
اتسعت عين وليد بذهول وليلي التي تساله بعينيها وقالت بصوت مهزوزة: انت تقصد ؟!..
وائل لها قائلا بمرح: ايوه ليلي حامل مبرووووك ..بس مش هقدر احدد فى الشهر الكام بالظبط ده بقى تقولهولك الدكتوره لما تاجي بكره ان شاء الله المستشفى...
اعتدل وليد فورا بذهول وعدم تصديق يحتضنها بشدة بين ذراعيه يصرخ بفرحة شديدة وهى تنظر إلى رد فعل بدهشة ضحكت صاخبة.. اخذ يهمس بها ويقبل كل انش من وجهها من بين كل همسة واخرى برقة وشغف ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة قائلا بحنان: بجد هبقي ابي تالت .. ليلي حامل.. انتي حامل يا حبيبتي .. انا مش مصدق
ابتسم وائل علي سعاده وليد فـ هو أحق بها بالفعل فقد تعذب كثير قائلاً بضيق مصتنع: طب انا بقول امشي احسن بقي طالما ما حدش عمل لي اعتبار
تنهد وليد بقوه قائلاً بسعاده غامره: متشكر جدا يا وائل ..
ابتسم له وائل بهدوء ورحل إلى الخارج.. ألتفت إليها وليد بابتسامة عريضة ليحملها ويجلسها فوق قدميه يزيح خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بحنان: انا عمرى ما كنت سعيده اد دلوقت يا ليلي.. متشكر جدا يا ليلي ربنا قدرني و عرفت اعمل عيله كبيره من ثاني.. عيلتي عماله تكبر و تزيد واحد وراء الثاني بفضل ربنا و بفضلك ..
نظرت ليلي بحب تمرر اظافرها فوق وجهه برقة هامسة بتوجس: بصراحه ما توقعتش انك هتفرح اوعي كده لما تعرف ان انا حامل .. الصراحه فكرتك هتقولي كفايه اللي عندنا مش عاوزين ولاد ثاني
هز رأسه برفض سريعاً دون تفكير ياخذها بين احضانه مره ثانيه يدفن وجهه فى عنقها مقبلا اياه بشغف ومتعة قائلاً بصوت مبحوح: لا خالص مين قال كده .. انا عاوز كتير.. عاوز كل حاجه من الدنيا هتفرحني وتسعدني ! مش عاوز حزن ولا عذاب ثاني ! مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك انتي و ولادي ...
رفع وجهه اليها مرة وهو يستمع إلى صوتها قائله بابتسامة: ربنا يخليك لي... ويخليك ليهم
ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة بحب قائلا بحنان: ويخليكي انتي كمان لي يا حبيبتي
ثم تنهد بقوه قائلاً بحزن: بس نفسي سليم يحبني و يفتكرني .. انا ساعات بحس انه مش عاوزني في حياته ! صعب عليا بجد أن ابني اللي عمال احارب الدنيا عشانه وعشان يرجع لي ..و يوم ما يرجعلي يكون ناسيني
هزت راسها برفض هاتفه بجدية: لا يا حبيبي ما تقولش كده خالص .. سليم بيحبك بس هو لسه ما اخذش عليك ولا افتكرك ! واحده واحده هيفتكر كل حاجه و يحبك
زفر وليد بقوة قائلا بهدوء: طب اشمعني انتي ده وائل بيقول لي بعد شهر واحد حبك واخذ عليكي علي طول.. وبعدين ما انا شايف بعيني بيرفض اي حاجه مني ويقبل منك انتي عني
ابتسمت ليلي بخفه قائله ببساطه وتوضيح: عشان سليم لم فاق ما لقاش حد جنبه غيري انا بس عشان كده اتعلق بيا او مش اتعلق هو مضطر عشان مش لاقي حد غيري .. انما لو كان العكس و انت مكاني وسليم فاق ولقاك انت كان برده هيحبك .. وبعدين انا في الاخر مرات ابوه وهو لما كنت بحكيله عنك كان بيسال عليك كتير ! ممكن بس متضايق ان ما لكش جنبه وقتها
قطعت كلماتها حين رفع راسه اليها بعينين تشتعل عشق قائلا : انتي مش مجرد مرات اب لي يا ليلي .. انتي بالنسبه لي امه الثانيه هو بيحبك كمان ! وبعدين هو انا اتغربت وبعدي عنه كانت بمزاجي.. انا كل اللي عملته كان غصبا عني عشان يفوق ويكون بخير
أخذت وجهه بين يدها وقالت بحنان: ما تقلقش يا حبيبي كل حاجه هتتصلح زي لاحسن انا متاكده من كده .. وخليك انت كمان واثق من كده !
ليدفن وجهه مرة اخرى فى عنقها يقبلها برقة وحنان يهمس: الحمد الله .. خليكي انتي بس جنبي انتي و الاولاد وانا هكون مرتاح
__________________________________
بعد مرور عدة أشهر ...
أخذ يسير بخطوات بسيطة نحو المقابر حتي وصل الي هناك وقف لا يعلم من أين يبدأ غامت عينه لحظه تنهد وليد بقوه ليرفع يده الي السماء و هو يقرأ "الفاتحة" أغمض عينه حين أنتهي ليهمس بخفوت : وحشتوني اوي الدنيا ملهاش طعم زي الاول من غيركوا
وضع يده علي صدره و هو يقول بهدوء باكي : او انا كنت فاكر اللي انا في نهايه الدنيا و اني الراحه ليا هي الموت ... ماما انا الحمد لله عرفت اتخطي مراحل كثير قوي كانت في حياتي ..حزن وتعب عذاب ووجع .. وكمان أنا اتجوزت اسمها ليلي زي ما اتمنيت بالظبط مفيش منها اتنين ضهري و سندي في دنيا مليش غيرها هي و ولادي بعد ربنا .. ساعدتني كثير في حياتي واقفه جنبي وخلفت منها بنت وهي حامل دلوقت ..وحشتيني أوي يا ماما و حضنك وحشني اوي ! ادهم حبيب بابا كان نفسي تبقي موجود معايا انت وحشتيني قوي ماغبتش عن بالي لحظه.. بس اهو نصيبك الحمد لله على كل حال
حاول وليد التماسك أكثر اغمض عينه بقوة وهو يتحدث إلي قبر زوجته : ميرنا اوعى تفكري ان انا نسيتك انتي كمان انت برده كان ليكي مواقف معايا مش هنساها .. كان نفسي تشوفي سليم بعد ما خف الحمد لله !! فراقكم علمني حاجات كثير قوي في حياتي اهمهم الصبر عشان اعرف حكمه ربنا من اللي بيحصل .. الحمد لله انا راضي بكل حاجه
ليتنفس بأنفاس لاهثة بقوة و هو يستحضر كل طاقته حتي زافر بوجع من اعماق قلبه وصل لعنان السماء من جدران قلبه و اعماق روحه الممزقة كان يعلم أن اللقاء بعد ذلك لهم أصبح مستحيل و كان يعلم أنه أن جاء الي هنا سيتحطم الي أشلاء.. ليأخذ نفس عميق و لكن قلبه المشتعل هو من يتحدث بحزن : اللهم لا اعتراض يارب انت وحدك شاهد يارب .. صبرني على فراقهم وقويني ..
اشوف وشكم بخير ؟!...
__________________________________
دلف وليد من باب المنزل الى غرفته ليجدها خالية ... اتجه إلي الخارج نحو الحمام عله يجد ليلي هناك لكنه لم يجدها ... واتجه الى غرفة الاطفال ليجدها هنا كما توقع تلاعب أولادي وتحكي لهم قصه وهو يستمعون باستمتاع ...
تأملها بملامح مرتاحة وسعيده ثم نظر إلى ما ترتدي فستان أبيض عريض يظهر بطنها المنتفخ أثر الحمل ... ابتسم عليها وعلى منظرها وهي تفترش ارضية الغرفة وتحكي القصه بأصوات وتعبيرات وجهها تقلد الحيوانات الاليفه ليقهقه عليها بصوت عاليه ...
انتبهوا الاولاد إليه نهضت مريم بسرعه إلي والدها بسعاده لينحنى يحملها بين ذراعيه بحنان ويقبلها و سليم ابتسم.. نظرت ليلي بتذمر: بتضحك على ايه.. تعرف انت تعمل زي اصلا ولا تحكيلهم حكايه فالح بس تضحك وتتريق عليا وخلاص ؟!..
توقف عن الضحك وليد قائلا: الله ! أنتي مالك قلبت مره واحده كده ليه انا بهزر
اشاحت وجهها بعيد بضيق مصتنع ليقترب منهما وانحني يقبل جبينها بحب وقال موجها حديثه لها باهتمام: لسه زعلانه ..
ابتسمت ليلي برضا ولم تجيب لتصرخ مريم الطفله الصغيره بغيره تبعد والدها عن والدتها.. إبتسموا عليها.. واخذ وليد يقبلها برقة وحنان عدد مرات في وجه صغيرته الذي ابتسمت بسعاده وطلعت لسانها إلي والدتها.. شهقت ليلي بصدمه مصتنع : كده مريم ماشي..
نهض سليم علي الفور يقبل جبينها بحب: ما تزعليش يا ماما ...
تطلع كلا من ليلي و وليد الى بعضهما بصدمة فهذه المرة الاولى التي ينادي بها سليم لـ ليلي أمي ...ابتسمت ليلي بحنان واقتربت تقبله من رأسه قائله بابتسامة: حبيبي تسلم
قال وليد بحده مصتنع: لا كده انا اللي هغير
ضحك عليه الجميع بسعاده وهم ينظرون إلي بعضهم...
__________________________________
حل المساء ...
دلفت ليلي الى الغرفه الخاص بيهم بعد أن نائموا الاولاد.. لتجد وليد هناك في انتظارها ممدد على الفراش يقرأ في أحد الكتب ... افسح وليد لها جانبه وهو يخبط علي الفراش بأن تاتي جانبه.. ابتسمت ليلي بحب ثم جلست بجانبه ليقول متسائلا: الاولاد ناموا خلاص
هزت راسها له بالايجابي بابتسامة ليتقدم أعلي الفراش وهو يضع كف يده على بطنها قائلاً باهتمام : اخبار حملك ايه .. ما بقتش اعرف اطمئن عليكي زي زمان العيال شاغلني
معلش يا حبيبتي
قالت ليلي ببساطة: ما تقولش كده يا وليد انت مهتم بيا زي ولادك بالضبط.. ومعايا دائما مش حارمني من حاجه
ابتسم وليد بحب : انتي جميله قوي يا ليلي .. وبترضي باي حاجه انا مبسوط أوي وبحمد ربنا أنه خلاني اقابلك واتعرف عليكي.. واحبك
كمان
استلقت ليلي تضع راسها فوق صدر وليد المستقل بسلام وهدوء جانبها برقة هامسة :
وانا كمان مبسوطه ان انا مراتك وام اولادك ..
أبتسم بحب خالص وليد وهو ياخذها بين احضانه يدفن وجهه فى عنقها مقبلا اياها بشغف ومتعة متجاهلا تلك الطرقات أعلي باب غرفته بقوه تماما لعدة لحظات كادت فيها ان تنسى هى الاخرى لكنها افاقت من دوامة المشاعر حين اخذت قبلاته منحنى آخر لتهتف به بلهاث: وليد الباب بيخبط جامد.. شوف مين ليكون حد من الاولاد حصل له حاجه
توقف سريعا عن تقبيلها حينما نهض بقلق فتح الباب ودلف سليم راكضا نحو حضن أبيه وهو يهتف ببكاء : بابا انا افتكرت كل حاجه.. افتكرت ..ماما ..وتيتا ..وادهم اخويا ..و حادثه العربيه
ابتسم وليد وهو بالكاد يسيطر على دموعه بصعوبة من الصدمه والفرحة .. واحتضنته بقوة وهو يحاول تهدئته بكلمات بسيطة بأن هذا أمر الله ولا يفيد الاعتراض وان يرضى مثله هو راضي ... توقف سليم اخيرا عن
البكاء .. واقتربت منه ليلي تتحدث معه أيضا.. حتي دلفت مريم الصغيره لتهتف بنبرة طفولية : انا عاوزه انام معاكم انا كمان.. اشمعنى سليم
ابتسمت ليلي و وليد علي غيره طفلتهما الصغيره التي لا تنتهي.. لتنهض ليلي تحتضنها بحنان وتقبلها بحب.. ورجعت تتمدد أعلي الفراش.. وجانبها وليد يحض سليم حتي يهدأ وبدأ يغلق عينه بنوم... ثم رفعت ليلي يدها لتمسح أثر دموع سليم بأناملها بحنان وكادت تبتعد حين انتهت.. ليمسك وليد يدها يقبلها برقة وحنان بادلته الابتسامه هي الأخري.. ليطفي وليد الضوء وهو يتنهد براحة كبيرة فقد اكتملت عائلته مره اخرى اخيرا كلها ... ليهمس: الحمد لله ربنا يديمها نعمه علينا ..
تـمـت بـحمـد الـلـه.. ♥️