رواية عشق الحور
الجزء الثالث الفصل الخامس5
بقلم اسيل زرارقة
مازن: يعني لما لحقنا نفرح يصير فينا كده.....
شعر "مازن" بيد توضع فوق كتفه... وما كان سوى أخيه "أدهم".....
أردف هذا الأخير قائلا بأسى....
أدهم: في ايه يا مازن ؟
ارتمى "مازن" في حضن أخيه يبكي مثل الطفل الصغير الذي فقد والدته..... وقال بحزن شديد....
مازن: مراتي يا أدهم... ملك بتموت....
شعر "أدهم" بالقلق على "ملك"... فهي بعيدا عن كونها زوجة أخيه.. هي ابنة عمه.... ومثلها مثل "نيار" بالضبط... أردف متسائلا بجدية....
أدهم: مالها ملك؟
قص "مازن" كل شيء على أخيه.... الذي شعر بالحزن على كلاهما......
مازن(بحزن): لازم متبرع من الدرجة الأولى.....
أدهم(بإقتراح): يمكن أننا نتبرعلها احنا....
مازن(بحيرة و قد عاد لوعيه): معرفش... لازم تحاليل...
كاد "أدهم" أن يرد عليه لكن قاطعهما دخول والدهما الذي على ما يبدو أنه استمع لكل شيء....
أردف "عمر" بسخرية و حزن.....
عمر: وامتا كنت ناوي تخبرنا يا مازن بيه؟
تفاجأ الأخوان من دخول والدهما المفاجئ .... فقال "مازن" بتوتر.....
مازن: بابا... احنا....
أردف "عمر" قائلا....
عمر: متقلقش يا ابني.. هتكون كويسة....
اجابه "مازن" بأسى......
مازن: إن شاء الله.....
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في إسبانيا... في مساء ذلك اليوم...عاد أيهم إلى منزله منهكا.... جلس يتأمل الفيلا... لقد أصبحت كئيبة و خالية تماما... مثلما كانت من قبل زواجه بتلك الخائنة "كريستين"... نعم... لقد خانته رفقة رجل إيطالي... استغلت غيابه في رحلة عمل إلى أمريكا... و أحضرت ذلك الحقير إلى منزله.. وفعلوا معا... كل أنواع المحرمات... لكن من سوء حظهما عاد "أيهم" مبكرا إلى المنزل لإنتهاء أعماله في امريكا بسرعة... عندما دخل المنزل سمع أصواتا لأشخاص يضحكون و يتحدثون داخل غرفته.. دخل الشك لقلبه و صعد الدرج بحذر .. وعندما وقف أمام الباب سمع ما حطم قلبه و كسره...
فلاش باك.... عاد أيهم في ذلك اليوم...وسمع أصواتا تصدر من غرفته..... أردف قائلا....
ايهم: بتكلمي مين يا كريستين؟
سمع لكلام زوجته......
كريستين (بسخرية): ده عيل غبي... هو فاكر انو مبيخلفش... بس أنا الي ما بتخلفش.... أنا زورت التحاليل....
أردف "ماثيو" قائلا بخبث....
(ملحوظة .. الحوار بالإيطالية و دي الترجمة)
ماثيو: ليه عملتي كده؟
كريستين (بغرور): عشان الفلوس طبعا... لو الأهبل ده طلقني هروح فين؟؟ ارجع للكباريهات الي جيت منها؟؟ أيهم ده مجرد بنك فلوس بس.... أنا مبحبوش.... ثم اكملت بنبرة ساخرة.... ده الاهبل صدق فعلا ووقع في غرامي.... وده لمصلحتي......
اجابها ماثيو قائلا.....
ماثيو: طلعتي مش سهلة.....
كان "ماثيو" ماكرا جدا.... فقد رأى ظلا ما يقف أمام باب الغرفة فعرف على الفور أنه أيهم... لذا قرر فضح "كريستين" أمامه.....ليس حبا في أيهم.. بل بدافع المتعة فقط....