رواية ابتليت بحبها الفصل العاشر10 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الفصل العاشر10 بقلم نجمه براقه

صدام 

واحنا في تجمع عائلي علي سفرة العشا رن تليفون عمي نبيل وفوراً تبدلت ملامحه لما شاف اسم المتصل وقام من جنبنا ف سألته طنط نادية
_ مين يا نبيل 
_ ده حد من الشغل هشوف في ايه وارجعلكم.. كملوا اكل 
قالها وطلع الجنينة وتلقائي اتجهت نظراتي ناحية ماما اللي أشرتلي بجفونها إني اروح وراه ف قومت بحجة إني اشوف يمكن في مشكله في الشغل ولما وصلت الجنينة شوفته بعيد  متوتر وبيلف حولين نفسه ولما شافني  حاول يبان هادي و وقف في انتظاري ف قولت بعد ما وصلتله
_ في حاجه يا عمي 
_ لا لا مفيش انت قومت من علي اكلك لية 
_ جيت اشوف في مشاكل في الشغل ولا لا.. مالك شكلك متوتر.. في حاجة حصلت 
مسح عرقه وقال بتوتر شديد 
_ مش عارف.. صدام انا هقولك علي سر بس توعدني قدام ربنا ما يخرجش غير بعد ما اموت
_ بعد الشر عنك ياعمي في ايه قلقتني
_ بصراحه يابني انا.. 
_ انت اية 
_ انا متجوز واحده تانية غير نادية ومخلف بنت 
مثلت التفاجيء ولكن قبل ما اتكلم كلمة واحدة تفاجأت بجد لما سمعت صوت الأمن وشوفت فيروز واقفة عندهم عينيها علينا انا وعمي وقتها اتسعت عين عمي بذهول وفوراً تحرك ناحيتها لحقته لغيت عندها ف مسك ايدها وقال وهو بيشدها لبعيد
_ تعالي 
وقفها بعد مسافة وقال 
_ انتي جيتي هنا ازاي 
طالعته وعيونها مليانة دموع ف قال بصوت مهزوز بعد ما فهم اللي انا كمان فهمته 
_ فيروز  حبيبتي، انتي اية جابك هنا دلوقتي  وازاي جيتي لوحدك امك مرعوبة عليكي 
قالت 
_ قبل اي حاجة انا عندي سؤال واحد.. انا  جيت الدنيا بجواز رسمي ولا تصليح غلطة حصلت بينك وبينها 
وضح بتعجل
_ لا لا انا اتجوزت امك قبل أي حاجة.. انتي بنت شرعية  مش بنت حرام 
قالت ببكاء 
_ ولما انا مش بنت حرام عيشتني العيشة اللي انا عيشاها دي لية.. لية خبيتوا عني انك ابويا لما انت كاتبني علي اسمك وبتجيني  
_ هفهمك  بس تعالي 
شدت ايدها منه وقالت ببكاء 
_ مش عايز افهم.. انا راجعة من مكان ما جيت 
حاولت تمشي ف وقفها وقال 
_ استني هتروحي فين في الوقت ده.. تعالي انا هاخدك الشقة التانية وهفهمك علي كل حاجة 
_ قولتلك مش عاوزه افهم.. اللي جيت عشان عرفته والباقي مش مهم 
بصتلي وقالت بغضب ممزوج بالاحتقار
_ انا مش جايه لا اطالب ب أسم ولا فلوس  ، خليها للي مهتم بيها . 
نظراتها لي وهي بتقول الكلام ده بتقول انها فهمت السبب اللي وداني عندها  وفهمت معني الصدف اللي حصلت ومش بس كدة دي شكلها متخيلة اني انا اللي خططت لمحاولة قتلها ومع انها موضحتش انها تعرفني بس انا اتقدمت وقولت 
_ قصدك ايه باللي مهتم بيها 
_ اقصد اللي اقصده انا حرة 
_  لأ انتي كدة هتستني نفهم  الحكاية مع بعض 
بصيت لعمي وكملت
_عمي!  انا كنت شاكك انك متجوز ومخلف  عشان كدة  روحت دمنهور اشوف ايه الحكاية وقابلت فيروز هناك   
قال بتفاجيء
_ يعني كنت تعرف 
_ مكنتش متأكد  ، انا سمعت انك بتروح لمديحة وان هي معاها بنت اسمها علي اسمك  ف روحت افهم
_ طيب ومقولتليش ليه
قالت 
_ يمكن علشان يخلص مني وانت فاكر انك مخبيني ومحدش يعرف حاجه عني 
قولت 
_ لا قولتلك وحلفتلك علي المصحف ان مش انا اللي باعت الناس دي 
قال عمي
_ لا استنوا وفهموني  ناس مين وانت عرفت منين بمديحة وبأسم فيروز 
_ زي ماقولتلك بالظبط انا سمعت انك بتروح لمديحة وان هي معاها بنت مكتوبة علي اسمك  ، واما روحت وقابلت دي لقيت اتنين بيتهجموا عليها علشان يقتلوها وانقذتها منهم بنفسي بس هي شكلها مقتنع اني انا اللي  بعتهم 
فقد توازنه وقال وهو بيقبض علي صدره
_ يقتلوها 
قولت بقلق وانا بسنده
_ مالك ياعمي 
قال بتعب
_ مين دول اللي كانوا هيقتلوها وليه 
قالت وهي بتطالعني باستحقار 
_ مكنتش هتقتل دي تمثلية منه.. انا راجعة  
قالتها ومشيت وعمي حاول يلحقها ولكني وقفته قولت 
_ خليك انا هلحقها
ناديت علي واحد من الأمن وطلبت منه ياخده جوه ف مسك فيه وقال
_ وديها الشقة التانية ولو اصرت وصلها البيت في دمنهور انا هاخد الدوا وهلحقكم
_ طيب بس ادخل ارتاح شوية انت تعبان مش هينفع تخرج 
سيبته مع الامن ودخلت جبت العربية ولحقتها بعد مسافة و وقفت العربية جنبها وقولت وانا ببصلها من الشباك 
_ اطلعي 
تجاهلت كلامي ومشيت بخطوات سريعة وهي بتبكي ف نزلت من العربية روحت وراها وقفت في طريقها وقولت 
_ رايحة فين  افرضي حد اتعرضلك تاني
_ ابعد عن طريقي 
_ مش هسيبك تمشي لوحدك تعالي انا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه 
قالت بعصبية
_ قولتلك ابعد عن طريقي زي ما جيت لوحدي هروح لوحدي 
_ مقدرش عمي قايلي مسيبكش.. هتطلعي ولا اطلعك بالعافية
قالت بعصبية وهو بتحاول تعدي 
_ كمان بالعافيه.. ده انا الم عليك الدنيا كلها لو موسعتش من قدامي 
قالت وهي بتدفعني بأيديها دفعة مهزتنيش حتي
_ وووسع 
لما عجزت عن انها تعدي وقفت قدامي وقالت بعصبية وهي بتفتح تليفونها 
_ انا هطلبك البوليس 
شديت منها التليفون ومسكت معصم ايدها واتجهت بيها ناحية العربية متجاهل زعيقها وضربها فيه ودخلتها وقفلت عليها بقت تخبط وتحاول تفتح لغيت ما دخلت من الجهة التانية وطلعت بالعربية ف قالت وهي بتشد في ايدي
_ وقف انا مش هروح معاك.. بقولك وقف انت مبتفهمش
خرجتني عن شعوري وبدون ادراك مني  صرخت في وشها وانا بوقف العربية فجاة 
_ اخرسي بقا!. اخرسي!!. لو سمعت نفسك هولع في اللي جابوكي"
انتفض جسمها بفزع وقالت بصوت مرتجف
_ عاوزه انزل  ،  نزلني 
قولت بزهق 
_ طيب اهدي انا مفييش حيل للمناهدة اهدي وهوصلك واسيبك تولعي في نار جهنم 
كملت بعصبية
_ ممكن ولا مش ممكن 
بصتلي بخوف ف قولت 
_ ايوووة كدة اهدي كلها ساعتين ونوصل ومسمعش حسك 
_.. 
_ اه!  ، قبل ما نطلع انا هقولك لأخر مرة ومش هعيد كلامي تاني  ،  مش انا اللي بعت العيال دي علشان تدبحك.. هتصدقي صدقي مش هتصدقي  متهمنيش 

#رحمة 

كانت ليلة القمر فيها  مكتمل ومنور الدنيا  كلها حتي الشارع الضلمة  اللي اتفقت انا  وحسين اننا هنتقابل فيه  علشان محدش يشوفنا وبعد ساعات بعد ما حسيت ان معظم  الناس نامت خدت شنطة الضهر  وطلعت وانا ناسية خوفي من أني اتمسك وناسية اني شايلة علي ضهري دهب بملايين  وناسية المعلم  ،  حتي  بابا اللي طول النهار  تليفونه مقفول نسيته وكل اللي كنت حاسة بيه هي السعادة لأني هشوف حسين اللي قدر في فترة صغيرة يخلي عقلي طول الوقت مشغول بيه وشوفته هي الحاجة الوحيدة اللي بتسعدني وبستناها.
 ولكن بعد مسافة تبدلت السعادة  دي لقلق وخوف لما تصادفت بأتنين شباب قاعدين علي جانب الطريق فوق صخرة من حطام البيت الواقع جنبهم  مستغلين ان الشارع بيكون فاضي في الوقت ده وبيشربوا حشيش ولما شافوني توجهوا بأنظارهم وبكل تركيزهم معايا  ف كملت طريقي بخطوات اسرع وانا خوفي بيزيد  بسبب نظراتهم دي وبدعي ان  مفيش حاجة تحصل  وبعد مسافة صغيرة سمعت صوت خطواتهم السريعة بتلحقني ف وقفت ورجعت ابصلهم  ف لقيتهم جاينلي فعلاً مش موهومة ف اسرعت بخطوتي اكتر محاولة مني إني ابعد عنهم ولكن كانوا بيلحقوني بنفس السرعة ولما بدأت ابعد عنهم كملوا جري لغيت ما حاصروني  ولقيت واحد منهم ورايا و واحد قدامي بقيت ابص لكل واحد منهم شوية وانا خايفة قوي انهم يشوفوا الدهب ومع كدة استجمعت شجاعتي وقولت 
_ انتوا عاوزين اية
قال واحد منهم أثناء تقدمه لي ونظراته بتتفحص جسمي برغبة
_ عاوزينك 
لامسني التاني في ضهري وقال 
_ تعالي معانا 
التفيت لية وقولت بتحذير وانا بحاول اطلع من وسطهم
_ لو قربتولي  هحرق قلوب امهاتكم  عليكم انت وهو  
فجاة مسكني واحد منهم من ورايا وحاوطني بأيديه قيد حرحتي وهو بيقول 
_ تعالي بس.. مش هنعطلك كتير
قولت بعصبية وانا بحاول افلت نفسي منه
_ سيبني يا معفن  ،  ابعد هسيح دمك
في نفس اللحظة التاني ميل علشان يمسك رجلية ف تحاملت علي اللي محيطني بدرعاته ورفعت رجلية  وضربته بيهم في صدره ف وقع وفوراً نزلت رجليه علي الارض  ميلت لتحت ودخلت ايديه ما بينهم بعد ما فسحتهم عن بعض وسحبت رجل الولد اللي ماسكني  وقعته ورجعت ضربت رجلي في بطنه وانا بقول بغضب
_ يا ابن ال *** 
كملت وانا برزع رجلي في جنبه 
_ فاكر نفسك راجل  ده انا مش هخلي فيك حتة سليمـ... 
بترت كلمتي بصرخة لما الولد التاني جه شدني من شعري وقعني علي الارض واتهجم عليه معتليني بجسمه وبيحاول يعتدي عليه  حاولت ابعده ولكن مقدرتش لتقل وزنه  ف غرزت صباعي في رقبته نفسه اتخنق وقبضته اتفكت عني وقع جنبي  يسعل محاول اخد نفسه  ف قومت من مكاني ورزعت رجلي من بين رجلية  وانا بقول
_ بتقل ادبك .. طيب اهو علشان توقعني تاني وتقل ادبك كويس بعد كدة 
كملت وانا بميل عليه وامسك دماغه بين ايديه وارزعها في الأرض 
_ يا ابن الجزمة يابن ال*** 
رزعتها مرة تانية وتالتة في الأرض لغيت ما داخ ف سيبته ورجعت لتاني وقولت وانا بضربه في وشه برجلي اوقعه تاني بعد ما كان بيحاول يقوم 
_ لا خليك نايم شوية لسة الصبح مطلعش.. اتفو عليكم يا عرر.. بس اصبروا انا عرفاكم وهخلي اهل المنطقة  يعملوا منكم بفتيك انت وهو 
عدلت شنطتي علي ضهري و سيبتهم وانا بسب وبلعن فيهم ومشيت خطوات قليلة قبل ما اتصدم لما شوفت رجالة المعلم بيحوموا في المكان بعصيانهم وسنجهم وفجأة وانا واقفة مكاني مش عارفة ارجع ولا اكمل حد من جوه البيت المهدود شدني من ايدي صرخت وفوراً حط ايده علي بوقي ولما فتحت عيني لقيته حسين خدت نفسي بأريحيه وقولت بعد ما بعدت ايده 
_ ياخي حرام عليـ... 
رجع يحط ايده علي بوقي تاني وقال بخفوت
_ اششش، تعالي  
مسك ايدي ودخلنا وسط الحطام مرينا لجهة التانية ف قولت 
_ فين سيكا
_ مش عارف
_ يعني ايه مش عارف 
_ انا اعرف منين  ، خرج  ومسألتهوش رايح فين 
_ ليكون هبب حاجة الزفت
_ مظنش.. دول بيلفوا في المنطقة من ساعات 
_ طيب احنا رايحين فين 
_ مش عارف بس نبعد عن طريقهم وهو بالمرة ميعرفوش انك طحنتي اتنين ف يشكوا فيكي 
_ انت شوفت 
_ شوفت وخوفت اتدخل اتضرب معاهم 
بصلي وكمل بإبتسامة 
_ لو مشوفتش بعيني والله ما كنت صدقت
قولت بإبتسامة 
_ علشان تبطل تقولي رقيقة تاني 
_ لا رقيقة اية  ، بقا  ده انا اللي طلعت رقيق 
مشينا لمسافة واحنا بنتكلم في اللي حصل لغيت ما وصلنا لملعب قديم وقفنا هناك ف قالي بإبتسامة 
_ اتعلمتي ده فين 
_انت مزودها،  مفيش حاجه عجيبة في اللي عملته عشان السؤال ده 
_ لأ ازاي  ، محدش كان هيعرف يعمل زيك غير لو كان متعلم الحركات دي قبل كدة.. زي لما  دبيتي صباعك في رقبة الولد مثلا  ، ايه عرفك ان أي قبضة بترتخي لما تغرزي صباعك في الرقبة 
_ شوفتها في برنامج كدة.. بس تصدق صعبة يعني انا لما جربتها لنفسي بحركة خفيفة حسيت نفسي هموت 
_ اه طبعاً صعبة جداً  ، دي بتخنق وبتقطع النفس .. طيب ومتعلمة اية تاني 
فكرت شويه وبعدين قولت 
_ متعلمة ايه؟!!..  مش كتير بس في حركة كده تقدر تعملها لو حد رفع عليك مسدس او مطوة
_ اللي هي اية 
_ يعني لما تلاقي حد ماسكلك مطوة مثلا وعملهالك كدة  انت تيجي أيد ورا كف ايده بالظبط 
_ ازاي  
_ هوريك.. لحظه كدة نشوف حاجة تنفع
قولتها وانا ببحث حولية لغيت ما لقيت عصاية صغيرة ف جبتها وقولت وانا بدهاله
_ امسكها كأنها مطوة 
مسكها بنفس الطريقة وقال بإبتسامة 
_ اهو وبعدين 
_ وبعدين زي ما قولتلك هتحط ايد ورا كف ايده بالظبط  والايد التانيه قدام بس علي المعصم زي كدة بالظبط ، وكل ده في ثواني 
كملت وانا بضرب ايديه في ايده 
_وهوب تضرب ايدك اللي قدام علي المعصم بالظبط علشان تضمن ان ايده ترتخي لأن اصلا  الحتة دي بتكون  اضعف حتة في الايد  والأيد التانيه تضربها من خلف ايده عشان تضمن ان السلاح يوقع.. في حركة سريعة اسرع من رمشة العين  علشان هو ميتوقعش وميلحقش يعمل حاجة 
قال بإبتسامة 
_ فهمت وجربت
طالت نظراته لية وقال 
_ عارفة انك مميزة 
_ في ايه.. مش شايفة اني بعمل حاجه غريبة 
_ ازاي مش شايفة  ، انتي مختلفة ومميزة بجد..مشوفتش  واحده زيك قبل كده 
_ زيي ازاي.. مالي انا 
قال وهو بيطالع عيوني 
_ قوية وفي نفس الوقت رقيقة   ،  طيبة،  دمك خفيف  ،  وروحك حلو ،  وشكلك كمان جميل  
قولت بربكة مغيره مجري الحديث وهروب من نظراته لية 
_ اه  ، انا كنت هنسا جاية لية  ، انا جبت الدهب 
كملت وانا بقلع الشنطة من ورا ضهري 
_ في الشنطة دي 
فتحت الشنطة وطلعت منها كيس وقولت وانا بدهوله
_ ده كل الدهب اللي خدناه 
خدهم مني وقال 
_ كل ده  دول يطلعوا اتنين كيلوا تقريباً 
_ مش عارفه بس يساوا ملايين 
_ فعلاً.. بس غريبة 
_ اية الغريب 
_يعني 
_ يعني ايه قول 
_ متصرفتوش فيهم مع ان واضح قوي ان محدش من المعلم ولا رجالته شك فيكم من اساسه 
_ نتصرف فيهم ازاي.. نبيعهم وناخد تمنهم يعني 
_ اه 
_ لا ياشيخ.. يكفينا شر الحرام  
_ مصعباها لية  ، مكنش هيجرا حاجة لو خدتيلك سلسلة ولا حلق بعتيهم 
قولت باستنكار
_ انت بتتكلم جد 
ضحك وقال
_ بهزر معاكي
_ خضتني اقول في اية 
قال بإبتسامة 
_ كنت بهزر وكمان بثبتلك انك  انك فعلاً مختلفة.. غير كل الصفات اللي قولتهالك طلعتي كمان  متقبليش الحرام 
_ انت مزودها  ،  انا مش مختلفة ناس كتير قوي قووووي ميقبلوش الحرام بيخافوا يبوظلهم حياتهم قبل خوفهم من انه حرام 
_ وناس كتير بردو بتساعد ومبتقولش زيك
_ اه في ناس كتير كدة بردو.. ومنهم انت  ولا ايه 
قال بإبتسامة 
_ بردو مميزة مش هتغيري رايي 
شحت بنظري عنه خجلاً وقولت 
_ طيب ممكن تبطل علشان انا بتوتر
_ ممكن بس بشرط 
_ هو إيه 
_ تقعدي معايا شوية 
_لا شويه اية  ، انا لازم امشي علشا.... 
قال بمقاطعة
_ يمكن منقدرش نيجي هنا تاني.. خلينا نستمتع شوية بالجو الحلو .. ربع ساعة وامشي 
رفعت وشي للقمر وقولت بتنهيدة 
_ ماشي..  بس فعلاً الجو الليلة دي حلو  قوي  ، والقمر  .. 
رجعت ابصله لقيته عينيه معلقة بيه ف قولت بربكة
_ شكله حلو 
قال بإبتسامة خفيفة
_ حلو قوي.. انتي عارفه؟! 
_ إيه 
_ قليل قوي لما بنفوت ليلة زي دي منسهرش فيها انا وخالي 
_ اشمعنا خالك
_ علشان مفيش غيره 
_ يعني ايه مفيش غيره معندكش صحاب 
_ عندي بس صحاب سطحيين  مش بالعمق اللي يخليني اقعد معاهم في ليلة زي دي ونتكلم في اللي بنحسه 
_ وبتعمل كدة مع خالك
_ اه  انا وخالي صحاب قوي انا اقرب حد ليه وهو كمان 
_  هو في سنك ولا اية؟! 
_ لا هو 45 سنة بس شكل وتفاهمه معايا  يحسسك انه صغير 
_اه  ، ربنا يخليكم لبعض 
_ ويخليكي.. وانتي بقا ليكي حد بتسهري معاه وتحكي ولاااا... 
_ انا معنديش حاجات ولا اسرار احكي فيها  وكمان معنديش صحاب بحكم اني مبقعدش في بلد لسنين.. بس لو هرغي زي ما برغي دلوقتي ف ممكن ارغي مع سيكا  ،  اصل انا وهو صحاب وقريبين من بعض  جداً 
_ طيب ممكن اسألك سؤال 
_ ممكن 
_ انتي وسيكا صحاب بس ولا في حاجه تاني 
_ حاجة اية يعني.. حب قصدك 
_ لا  يعني مشاعر واحاسيس من ناحيتك ليه وكدة
قولت ضاحكة
_ مشاعر واحاسيس لسيكا انت اكيد بتهزر 
_ ولية ميكونش فيه.. علشان شكله يعني 
تلاشت ابتسامتي وقولت بتنهيدة
_ لأ مش كدة بس سيكا اخويا.. محستش مره بحاجة غير كده.. وبصراحة...  شوف هو غلبان وانا بعزه قوي ومتخيلش حياتي من غيره بس مش... 
_ ايوه.. مش اية 
_ مفيش خلاص 
_ لا كملي.. مش هقوله حاجة 
_ قصدي يعني ان انا زيي زي اي بنت يهمني شكل وشخصية اللي هحبه
_ زي اي يعني 
_ يعني.. يكون عنده قبول كشكل وشخصية  ، حد احسه ناضج .. سيكا غلبان جدا ومش وحش بس يعني اسلوبه في الكلام بحسه اطفالي شوية وكمان شكله وجسمه  صغير محدش يصدق انه اكبر مني.. سيكا عنده 26 سنة علي فكرة 
اتسعت عينيه بذهول وقال
_ بتهزري 
_ لا مبهزرش هو كدة 
_ يا نهار ابيض  ده انا بعاملة علي انه طفل 
_ ايوه هو تحسه صغير فعلاً.. بس هو شقي كتير علشان كده شكله طفل انا نفسي بتعامل معاه علي الأساس ده مش قادره اصدق اني بتعامل مع واحد اكبر مني 
_ فعلاً وانا لما شوفتكم افتكرته اصغر منك 
_ شوفت بقا.. بس هو طيب وانا بعزه قوي  
_ طيب وهو 
_ وهو اية..  بيحبني؟! 
_ ممكن 
اجبته بتعجل
_ لا لا  سيكا بيعتبرني اخته وبس 
_ مش يمكن بيحبك ومقالكش
_ اكيد لا.. انا اخته وصحبته بس.. وبطل علشان متبوظليش دماغي 
ضحك ضحكة خفيفة وقال
_ اوكي.. طيب ايه؟! 
_ إيه  
فكر لثواني وقال
_ قوليلي هو انتي بتباتي لوحدك في غياب باباكي 
_ اه 
_ وهو بيسيبك لوحدك عادي كدة 
_ اه هو انا صغيرة 
_ حتي لو مش صغيرة ازاي يسيبك لوحدك 
_ هيحصلي ايه يعني الدنيا امان
_ امان إيه.. ده لو حد شم خبر انك انتي العفريت هيعصروكي عصر
_ ياعم متفولش انا خايفة لوحدي.. وبعدين مستحيل يشكوا فيه 
_ لية مستحيل 
قولت ضاحكة
_ رقيقة وصغيرة  ميطلعش مني كل ده 

#فيروز 

اول ما وصلنا الشارع بتاعنا قولتله 
_ وقف هنا 
_ هوصلك لغيت البيت 
قولت بعصبية 
_ قولتلك وقف هنا.. متعملش نفسك حامي لية.. انا مش مرتحالك اساساً
ناظرني بحدة اخرستني والجمت لساني من الخوف  وقال
_ صوتك!!.. احنا في الشارع  وفي نص الليل  
ديرت وشي عنه بخوف ف وقف العربية خد نفس وقال بضجر 
_ اسمعي يابت انتي!.. انا لأخر مره هقولك ان مش انا اللي بعت الناس دي علشان تقتلك.. ولازم تكوني عارفة انك بجد كنتي هتدبحي علي الأقل علشان تاخدي حذرك ده اولًا.. ثانياً انا مش قتال قتلة وإلا كنت خلصت عليكي علشان الصداع اللي عملاهولي من وقت ما جيتي 
_ مش مصداقاك.. انت اللي بعتهم عشان تقدر تكلمني بعد كدة
_اكلمك بتاع إيه.. تكوني مين انتي علشان صدااام فياض يعمل حركة زي دي علشان يكلمك  ، ويكون بعلمك انا اخر همي انك تصدقيني  
ديرت وشي عنه بامتعاض ف قال بعد سكوت 
_  بس انا عايز اعرف حاجة  ،  إيه اللي جد عشان تحاولي توصلي لأبوكي مش انتي بلسانك قولتي ولا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم بردو 
_ من غير ما اسأل كل حاجة وصلتني لغيت عندي
كملت وانا برمقه باستحقار
_ حتي نيتك 
_ نيتي انا  .. ومالها نيتي 
_نيتك انك تخلص مني من بره بره.. انت جيت تدور ورايا وعمك ميعرفش انك سمعت بيه اساسا.. خايف يكونله وريث يورث وياخد منك الفلوس  
ضحك بسخرية وقال 
_ ياااه كل ده انا ناوية..  طيب هقولك حاجة 
_... 
_ عمي نبيل ميبقاش عمي انا هو يكون عم ابويا وعم عمي ياسين  يعني انا مليش ورث فيه طول ماهما عايشين علشان اخلص منك 
تفحصت تعابيره بعيني بحث عن الصدق فيهم ف قالي 
_ عنك ما تصدقي.. بس انا عايز اعرف مين الخارق اللي دخل في نيتي وجه بلغك.. البنات بتوع المركز مش كده 
_ مش هقولك وافتح ممكن؟! 
_ ممكن بس  الاول  ولأخر مرة هوضحلك  مع ان مش مطلوب مني اوضح ولا حد يقدر يجبرني اوضح  ، ان مش انا اللي بعت الولاد دول علشان يدبحوكي 
_ من اول ما قابلتك وانت بتعيد نفس الكلام وبتقولي ميهمنيش علي فكرة.. واضح قوي انه يهمك.. حضرتك مذبذب 
قطب حاجبيه وقال 
_ مذبذب يعني ايه... بتهز؟! ❤
_ معرفش نزلني بقا 
_ ماشي 
كمل وهو بيفتح الباب  
_ ارجعي البيت علي طول 
تجاهلت اهتمامه المصطنع وطلعت من العربية ورجعت البيت لقيت ماما بتستبقلني بقلق  وبتمسك اكتافي وتقولي بعصبية 
_ كنتي فين؟!!  وازاي تقفلي تليفونك 
شيلت ايديها عني وقالت
_ معقول جوزك متصلش بيكي وقالك 
قالت بعصبية 
_ ومقولتليش ليه هتروحي  مجتيش سألتيني انا ليه
قولت بعصبية 
_ سألت كتير انتي اللي مكنتيش بتقولي حاجة وسيباني علي عمايا من صغري.. مخلياني يتيمة وبابا عايش وقدامي.. وحتي لو سألتك المرة دي مكنتيش هتقولي 
همت انها تتكلم بعصبية وتقلب التربيزة علية  زي عادتها ف قولت بمقاطعة 
_ لا مش انتي اللي هتتعصبي وتاخدي جنب المرة دي.. ده دوري انا 
قولتها واتجهت ناحية اوضتي جت ورايا ومسكت ايدي شدتها منها وقولت بانفعال
_ مش عاوزه اسمع حاجة ولا عاوزه اتكلم معاكي في حاجة
قالت وهي بتمنعني امشي
_ فيروز!!!  اسمعيني! .. مينفعش تزعلي من غير ما تسمعي مني.. انا مكنتش مرتاحة وانا مخبية عنك وكنت طول الوقت بتعذب وانا شيفاكي حاسة باليتم وابوكي قدامك  ، بس كنت هقولك ايه.. كنت هقولك  ابوكي اتجوزني في السر ولما حملت وطردوني مقالهمش دي مراتي وسابهم فاكريني حامل من الحرام.. ولا اعصا امره واقولك ده ابوكي ف يزعل لأنن بيخاف علي مراته لا شعورها يتجرح اما تعرف انه اتجوز غيرها الخدامة بتاعتها ، مش من حقك تلومي علية انا لومي عليه هو 
_ لا بقا من حقي.. بس انا مش هلوم ولا  هعاتب تاني، انا هدخل اوضتي وبس
_ لا لازم تتكلمي 
شديت ايدي منها وقولت
_ مش هتكلم جربي احساسي لما كنتي تدخلي اوضتك وتسيبيني في حيرتي وشكوكي 
قولتها ودخلت اوضتي وقفلت علي نفسي  وبعد وقت قصير سمعت صوته هو وماما بره وبعد ثواني وقف عند الباب يقولي 
_ فيروز!  افتحي عايز اتكلم معاكي  ،  افتحي مش همشي من هنا غير لما نتكلم.. فيروز!  
قولت ببكاء 
_ مفيش حاجة هتقولها هتغفرلك  ولو كنت كل ده خايف إن حد يعرف إني بنتك انا كمان مش عاوزة تكون ابويا 
_ ياحبيبتي والله غصب عني  انا اضطريت اخبي بس مسبتكش وحفظتلك حقك ده انا كتبت معظم اللي حيلتي ليكي  انتي لوحدك 
_ لا والله كتر خيرك عملت اللي مفيش اب عمله.. لا يا عم سعيد انا مش طماعة ولا فلوسك هتغريني وتخليني اسامحك عشان تعطفت علية وكتبتهالي 

#صدام 

بعد ما سمعت كلام عمي طلعت بعد ما حسيت اني مش هعرف اتصرف بطبيعتي واعتبر انه عادي انه يكتب كل املاكه او معظمهم لبنته  طلعت وانا في حيرة ومش عارف هقول لماما ازاي  ، كنت خايف من رد فعلها ومن الكلام اللي ممكن تقولهولي وتهزيقها لية علشان حاجة زي دي  وبعد ساعات وصلت البيت قابلتني طنط نادية  رميت السلام ولما جيت اكمل طريقي لفوق وقفتني وقالت
_ استنا يابني
_ نعم 
_ عمك فين
_ فـ....  في اجتماع.. اجتماع طاريء كان لازم يحضره
_ اه..  هو بقا كويس يعني 
_ اه كويس اطمني
قالت بإبتسامة باهته
_ طيب يا حبيبي اطلع
قولت بشك 
_ في حاجة 
_ لا لا مفيش كنت بطمن عليه بس 
_ هو كويس.. عن اذنك
تجاهلت لمعة الدموع في عينيها وحزنها اللي مش فاهم سببه  وطلعت فوق فتحت الباب من غير ما اخبط  ف اتفاجأت ب ماما واقفة قدام المرايا بقميص نوم وبتستعرض جسمها  ولما شافتني قالت بعصبية في الوقت اللي بستدير بسرعة 
_ انت متخلف!! 
_ آسف مكنتش أعرف 
_ انت غبي مش آسف.. في ايه 
قولت من غير ما ابصلها
_ في حاجه حصلت كنت عايز اقولك عليها 
قالت بعصبية 
_ بصلي طيب 
التفيت ليها لقيتها لابسة الروب ف قولت  وانا مش قادر ابص لوشها
_ هو بابا بايت هنا النهاردة ولا ايه 
_ ملكش دعوة.. اية اللي حصل 
_ كارثة
_ كارثة ايه ما تنطق 
_ عمي نبيل 
_ ماله عمك زفت
_ مش عارف اجبهالك ازاي.. حاولي تكوني هادية 
قالت بعصبية 
_ اتكلم!! 
_ هتكلم اهو..  اول حاجه اعترفلي انه متجوز ومخلف 
_ من نفسه كدة  ، غريبة  ، طيب وتاني حاجة 
_ وتاني حاجه بنت مكنتش تعرف انه ابوها وعرفت النهاردة
_ وبعدين 
_ تالت حاجة  القاضية بقا.. طلع كاتبلها كل املاكه 
جحظت قزاحيتها بصدمة وقالت
_ كل املاكه
_ هو اللي قال 
ارتمت فوق سريرها وقالت ولسة تأثير الصدمة عليها 
_ مش ممكن  دي مصيبة 
_ مصيبة فعلاً..  هنعمل ايه
_...
_ طيب ما نحاول نظبطها مع حمزة  ويسيبه من البنت التانية  ، دي فكره كويسة 
رمقتني بحدة اسكتتني وبعدين وقفت قدامي وقالت 
_ هي قد ايه البنت دي
_ لو هي اللي حملت فيها وهي هنا تبقي 22 وشوية
تعلقت نظراتها بيه للحظات وبعدين قالت 
_ حلوة؟ 
_ مخدتش بالي 
_ لية،  كنت مغمض
_ يعني عادية مفهاش حاجة ملفته 
_ اه  ، طيب 
كملت بعد ما وقفت قدام المرايا تتمرا في شكلها 
_ اعمل كل اللي تقدر عليه علشان تشغلها وتجوزها 
_ نعم؟!!! 
قالت وهي بتشد وشها بأيدها  وتتأمل جمالها 
_ روح دلوقتي ناملك ساعة قبل النهار ما يطلع وبكرة روح نفذ اللي قولتلك عليه مع مرات حمزة عشان تتفرغ ل دي 
_ ماما!  انتي بتهزري معايا صح 
التفتت ليه وقالت 
_ ومن امتي ماما بتهزر.. يلا وسيبني عايزة اريح
_ يااا ماما ازا.... 
رفعت سبابتها وقالت مقاطعة كلامي 
_ مش عاوزه دوشة.. شوية هدؤء. يلا يلا يلا.. واقفل الباب وراك
_ يا ماما انتي بتقولي ايه 
قالت وهي بتزقني 
_ يلاااا صدعت... امششششي 
طردتني من اوضتها ف رجعت اوضتي متنرفز ومش طايق نفسي وهناك لقيت يسرا واقفة في نص الأوضة بقميص نوم مكشوف وريحة برفان اخترقت جيوبي الانفية من قوتها  مع مكياج اوفر و واضح انها ناوية علي حاجة ف قولت 
_ لااا بقولك اية  انا مش فايقلك !  واللي ناوياه مش هيحصل  ، البسي هدومك وقولي ياصبح ... هي مش حكاية وكل ليلة هنحكيها

بعد وقت 

بعد ما انتهيت  ، سيبتها واترميت جنبها بتعب  استجمع نفسي وامسح وشي من العرق  ف ارتفعت بجسمها  وطبعت قبلة علي خدي وقالت بدلع 
_ اية يا روحي  مانت حلو اهو امال لازمته ايه العند  ولا ده تقل بقا 
صكيت على اسناني بغيظ وقولت 
_ امشي من جنبي  ، لو ممشتيش من وشي دلوقتي هخسف بيكي الأرض
كملت وانا بحدف عليها المخدة
_ فزي 
ضحكت  وقالت بدلال 
_ اوكي بيبي  ، اموووه  

#رقية 

تاني يوم خرجت من المستشفي في طريقي للبيت بعد ما بسنت بلغتني ان خوالي جم وانهم كلموا المأذون وبعد خروجي من المستشفي بمسافة قصيرة توقفت مكاني بتفاجيء لما لقيت حمزة  مستند بضهره علي الشجرة وبيفك عقد ذراعيه قبل ما يخطي ناحيتي ببرود ونظرات استفزازية كانت قادرة تخليني اضربه بسكينه في قلبه من شدة استفزازها  و وقف قدامي وقال
_ ياه علي الصدف.. الدنيا صغيرة قوي 
_ عاوز ايه 
_ عاوزك 
_ استغفر الله العظيم يارب.. طيب يا مستر حمزة عشان اريحك.. انا مروحة عشان خوالي والماذون في البيت.. عقبال عندك كتب كتابي بعد دقايق 
ابتسم بسخرية وقال
_ من كل عقل فاكرة انك هتقدري
_ اه هقدر، و والله ما تتعرضلي انت ولا اهلك يا حمزة ما هيهمني حد.. 
كملت بتوعد وانا بقبض علي ياقة قميصة 
_هقتلك عارف يعني ايه هقتلك 
ابتسم بذهول مصطنع وقال 
_ اية الرعب ده.. انا خوفت.. بس فداكي  وانا اطول اموت علي ايدك  ده انا افردلك درعاتي واقولك اضربي 
زقيته وقولت باستحقار
_ انت مريض.. واللي بتخططله مش هيحصل.. انا فاهمة دماغك كويس.. عاوز تجوزني علشان تزلني
كملت وانا بضرب بقفا ايدي علي صدره 
_ بس مش رقية اللي تتزل ها
دفعته عن طريقي ومشيت ف وقفتني كلمته وهو بيقولي 
_ افرضي العريس مجاش 
التفت ليه وقولت
_ قصدك ايه 
_ سؤال عادي 
_ جواب عادي  ،  هيجي  وهنكتب الكتاب وبعد كدة لو شوفت خلقتك هشلفطهالك.. روح شوف امك تلاقيها مشغولة عليك.. 
رجعت البيت وانا حاسة دمي بيفور وخايفة اني ملحقش وهو يكون اسرع مني ويعمل حاجة تبوظ الجوازة  وبعد ما وصلت البيت لقيت اخوالي الاتنين هناك سلمت عليهم ف قالي خالي الكبير 
_ انتي مرتاحة للي هتعمليه ده.. ازاي تكتبي كتابك بالطريقة دي
_ لازم يا خالي.. انا لو مكتبتش كتابي دلوقتي هضطر اتبلي بابن ال **** ده 
_ طيب وابوكي هيقول إيه 
_ هيقول إيه  ما انا لازم اتصرف لو سمحت ياخالي اقف جنبي انا مليش غيركم 
قال خالي التاني 
_ براحتك يابنتي لو شايفة ان ده الصح وهيريحك 
_ ربنا يخليك ياخالي.. قولولي؟! المأذون بقاليه قد ايه ويوصل
_ في السكة المهم فين سامح 
_ زمانه جاي انا هكلمه واستعجله 
قولتها ودخلت جوه اتصلت بسامح مره ورا مره ومجنيش منه اي رد ف سيبت التليفون وانا كلي قلق وخوف من انهم يكونوا عملوا فيه حاجة علشان يمنعوه ومع كده بدأت اجهز نفسي وانا بردد الدعاء في سري ان ربنا يسترها معايا ويعدي الساعة دي علي خير وقبل ما انهي لبسي سمعت صوت اخوالي بيرحبوا بالمأذون وبعد ثواني جت ماما قالتلي 
_ المأذون جه يا رقية 
دخلت بسنت وقالت
_ المأذون جه وعريس الغبرة لسة مجاش قولت وانا بمسك التليفون واتصل بيه تاني 
_ زمانه جاي 
وصل الإتصال ومن بعده خمس اتصالات تانين ومفيش اي اجابة منه ف قربت مني بسنت وقالت
_ مش هيرد ولا هيجي ده واطي 
قولت بصوت متحشرج وانا بقاوم سقوط دموعي
_ اسكتي انتي، اكيد هيجي 
 كملت ببكاء بعد ما عجزت عن التماسك
_ هو مش ممكن يتخلي عني 
_ جايز.. طيب ايه بقا بيقولوا فين العريس 
دخل عليه خالي وقال
_ اية يا رقية يابنتي الماذون زهق فين عريسك
قولت وانا بعيد الاتصال بأيد مرتجفة
_ جاي ياخالي جاي.. قوله يستنا 
حطيت التليفون علي ودني وانا دايرة ضهري ليه وبحاول اكتم صوت بكايا بأيدي لغيت ما سمعت صوت رنته بره ف التفت للباب وقولت بفرحة 
_ جه يا خالي.. دي رنته 
سيبتهم وطلعت اجري وهما جم ورايا تقدمت ناحيته وانا بمسح دموعي وقولت بخفوت وانا بشد علي ايده 
_ مبتردش ليه.. خوفتني 
التفت للمأذون وقولت 
_ اهو يا شيخ.. العريس 
شديته من ايده وقولت
_ أقعد 
متحركش من مكانه وشد ايده مني وقال وسط التفات الكل ليه 
_ لا انا مش جاي اقعد.. انا ماشي 
_ ماشي.. هتمشي 
كملت بتوتر
_ بس مش هنكتب الكتاب الاول.. ولا ايه 
طالعني من فوقي لتحتي باستحقار وقال
_ كتاب مين.. كتابي انا وانتي 
قال خالي 
_ في ايه يابني مالك.. انت مش عارف انت جاي ليه
بصتله بترقب وانا بقاوم وقوعي ف قال وهو بيطالعني باحتقار وتقليل 
_ لا عارف بس مكنتش اعرف انا هكتب كتابي علي مين 
التفت ليه الكل ف تقدمت بسنت وقالت
_ وعرفت دلوقتي.. ما تتكلم وتجيب من الاخر  
قولت ببكاء وانا برجعها
_ استني 
قولت بعد ما وقفت قدامه
_ في ايه يا سامح.. انت عاوز تقول ايه 
تهرب من نظراتي وقال 
_ عاوز اقول اني مش مغفل ولا مختوم علي قفايا علشان اتجوز واحده زيك
_ انت بتقول ايه.. مالها اللي زيي.. فهموك ايه ولاد ال *** دول 
_ فهموني حقيقتك.. وروني صورك وسكريناتك الزبالة  ..
كمل بسخرية ممزوجة بالتوتر اللي بيحاول بكل جهده انه يخفيه  
_ قال وعملالي شريفة كل ما اقولها بحبك تقولي عيب وحرام 
قال خالي  
_  ولا كلمة تاني 
كمل موجه كلامه للمأذون
_ اسفين يا شيخنا تقدر تتفضل 
بعد ما مشي المأذون قولت بصوت مختنق برتجي منه انه يقولي انه مجبور علي اللي بيقوله 
_ سامح فهمني في ايه.. قالولك اية طيب  .. هما اجبروك تقول كدة صح.. رد عليه ابوس ايدك  هما خلوك تقول كدة  
_ طبعاً وانتي هتقولي ايه غير كدة.. ما طبيعي تطلعيهم كدابين وملفقينلك مصيبة او جبريني اقول كدة  ، انا هنهي الحوار ده هنا يا رقية ومش هفضحك ولا هتهميني بعد كدة .. السلام عليكم 
مسكت فيه قبل ما يمشي وقولت بانهيار
_ سامح استنا!! .. فهمني في ايه؟!! .. قولي مهددينك بأية  ، انا عارفة انك مغصوب علي اللي بتقوله.. ومش ممكن تصدق فيه حاجة وحشة 
_ اوعي مش عايز اتكلم في حاجة تاني 
زق ايدي  وكمل طريقه للباب ف لحقته بسنت وقالت وهي بتمنعه يطلع 
_ رايح فين يا نصاب 
قولت 
_ بسنت متخلهوش يطلع 
كملت بترجي وانا بشد ايدي من خالي 
_ سيبني ياخالي لازم افهم في ايه.. هو مغصوب علي اللي قاله.. هو عارفني كويس وعارف اني مش بغلط 
قال وهو بيوقفني بالقوة
_ ولا كلمة يا رقية  ، سيبيه يروح احنا ميلزمناش راجل بيتغصب علي حاجة 
قالت بسنت 
_ صح يا خالي يغور في ستين داهية بس فلوس رقية تيجي  الاول 
 قال 
_  فلوس ايه؟!.. هي ملهاش فلوس عندي.. وسعي 

#بسنت  

مسكت في هدومه وقولت
_ لا يا حيلتها ده انا افضحك يا نطع 
مسك ايديه فلتهم عنه وقال وهو بيزقني
_ طيب اوعي انا  مش عايز اقل ادبي عليكي 
قالها وقبل ما يطلع من الباب صرخت ماما ملت البيت التفتنا ليها بفزع ف لقينا رقية واقعة علي الارض وقبل ما اتحرك لقيته بيسبقني ليها وقلقة باين  عليه  رغم حركة النقص اللي عملها ف وقفته وقولت 
_ مكانك...
كملت وانا بذوقه بره
_ اطلع بره وحقها هنجيبه من عينيك  خليك فاكر كلامي ده كويس  

#حمزة 

كنت واقف بالعربية تحت ومستني اللي هيحصل وبعد وقت وانا لسة مكاني شوفت المأذون واللي معاه نازلين وبعد دقيقتين تقريباً سمعت صوت صرخة جاية من بيتها ف خدني فضولي اعرف في آية  ونزلت من العربية  وقبل ما ادخل العمارة تصادفت بخطيبها نازل من فوق ولما شافني وقف قدامي وقال وهو بيناظرني بغضب وكرهه لي مالي عينه 
_ عملت اللي طلبتوه.. فين الفلوس 
_ طيب ما اديك عاوز الفلوس ليه محسسني اننا خدنها منك بالغصب 
_ اه غصب.. ولا اخوك مقالكش انه مهددني بأخواتي البنات 
قولت بسخرية
_ لا لو كدة ف تمام..  هي اما تعرف كدة وتعرف انه رشاك بمبلغ حلو  هتعذرك
قال بتحذير
_ اخوك قال إني هقول سيبتها علشان شوفت ليها سكرينات وصور وهي هتفهم انكم لفقتولها تهمة جديدة بالكدب وانا وافقت علي كدة  ،  ولو سيرة الفلوس اتجابت قدامها مش هحلكم 
ضحكت بسخرية وقولت
_ ماشي ماشي متخافش مش هنقولها انك بعتها وقبضت تمنها.. هرن لاخويا ودقيقة ورسالة هتوصلك بالفلوس 
_ ماشي.. بس انا عاوز اعرف حاجة 
_ حاجة أية
_ حكاية الجواز العرفي كدب؟ 
_ ويخصك في ايه مش خلاص سيبتها 
_ يهمني اعرف 
_ اه طبعاً علشان تعرف اذا خانتك بجد ولا لا.. وحقك محدش يقدر يعترض.. بس انا مش هقولك
كملت بتحذير
_ ولو شوفتك بتقربلها تاني انا بقا هعرفها انك بعتها وقبضت التمن.. طير انت
صك علي اسنانه بغضب ف قولت وانا بدفعه لشارع
_ بقولك طيررر انت لسة هتكشرلي عن انيابك... طريقك اخضر ومُزهر

بعد ما مشي فكرت اطلع فوق واقولها انه باعها واضايقها شوية عشان فضلته عليه بس تراجعت وقولت ارجعلها بعدين يكون قبض الفلوس  ومشيت من هناك علي شقة حازم ولما  شافني توتر وقال وهو بيبص لداخل وفارد دراعه يمنعني من الدخول 
_ حمزة هنا... واحشني.. ايه الغيبة دي كلها يابني 
زقيت ايده وقولت بشك وانا داخل وبدور في المكان 
_ في ايه يلا..  مين عندك؟! 
قال وهو بيتبعني وبيوقف قدامي يمنعني اني ادخل الاوضة
_ مفيش ياعم.. انت رايح فين 
_ ولاااا  ، انا مش مرتاحلك.. مين عندك جوه 
_ هيكون مين يعني  ياعم اسخن.. دي دي... دي موزة
_ وانا اول مره هشوف موزة معاك يا حازم.. مين عندك ياض انطق 
_ ياعم هيكون مين متعصبنيييش  ، الحمقه دي متتحمقهاش غير لو لقيت مراتك او اختك عندي 
قولت بغضب وانا بلكمة في وشه
_ مراتي واختي يا **** 
قال بألم وهو بيلامس وشه
_ اااه  ، ياااعم في ايه انت لا متجوز ولا عندك اخت 
_ اه تصدق... بس انت نرفزتني  ، وهعرف مين جوه يعني هعرف 
دفعني للخلف وقال 
_ حمزة هتف عليك يا حمزة.. ياخي اقعد.. هقولك 
_ قول 
_ دي اخت واحد صاحبنا ارتحت
_ يلعنك.. جايب اخت صاحبك يا وسخ 
_ ياعم بقا بلا صاحبي بلا قرف واية يعني وانا هاكل منها حتة..  احنا بنتسلي والبت بتخرج مشاعرها المكبوته وبعدين هتروح 
_ بردو وسخ  وخاين
حطيت ايدي علي كتفه وقولت بخفوت 
_ بس قولي هي اخت مين فيهم 
_ لا ده سر 
_ اتفوووه 
_ يا **** غرقت وشي
_ مانت وسخ  يا طفس انا صاحبك ستر وغطا عليك وعليها.. مين اخلص
قال وهو بيمسح وشه 
_ لا مش قايل انا مضمنكش  ، ده انت مش بعيد تشقطها مني
_ لا لا مش هشقط دلوقتي 
_ لية.. العطلة منين
_ لسة مغرق وشك تفافه عاوز تاني شكلك 
_ انا اتخنقت منك واقسم بالله..  لغيني وقول في ايه 
شيلت ايدي عنه وقولت 
_ أبداً  اصلي عاهدت نفسي مقربش لصنف ست واجوع نفسي لغيت ما اتجوز  
_ تت اية يا خويا.. لية ياحبيبي وانت محتاج الجواز في ايه 
_ ياض افهم.. انا هتجوز رقية 
_ طيب احلف 
_ والنعمة
_ حمزززززة
_ اييية ودني اتخرمت
_ انت بتقول ايه يخربيت امك  هتجوز ورقية اللي لسعتك كف 
_ اه رقية اللي لسعتني كف 
_ علشان تعرف تطولها تدبس نفسك معاها انت عبيط 
_ اقولك ايه ما انت حمار مش هتفهمني
_ لا قول وهفهمك 
_ انا كنت بقول إن رقية دي عنيدة مينفعش معاها محاولات طياري، لأ، دي تجاب في بيتي ويتقفل علينا باب واحد وافضالها وأسويها علي نار هادية  ، اخد منها اللي انا عاوزه   ، اجبرها تحترمني  ، اكسر مناخيرها  ، اندمها علي اليوم اللي فكرت تعاند معايا فيه   ماهي مراتي بقا 
_ هو ده بس السبب ولا البنت عرفت تشغلك
قولت باشمئزاز
_ عارف يا حازم  انا بتخنق منك لما تتكلم زي البنات..  ايه هو اللي عرفت تشغلك .. طيب ما طبيعي تشغلني مش عايز اوصلها   ،  انت نفسك لو قدامك صيدة جديدة  مش بتقعد تفكر وتنشغل وتتنططلها زي فرقع لوز لغيت  ما توصلها  وبعدين ترجع تتنح لغيرها وتنسا امها
_ لا حازم شهامة ميتنططش هما اللي بيجوا لغيت رجله 
_ حوش ياض الشهامة اللي بتخر منك.. ده صاحبك اللي انت ساحب اخته وبتخرج مشاعرها المكبوتة معاك يشهدلك بكدة.. غور شوفها انا ماشي 
_ طيب ابقي قولي وصلت لأية.. ومتورطش نفسك في أي قايمة ولا مهر ومؤخر.. اتجوزها خفيف خفيف دول بنات كلب بيدخلوا علي طمع 
قولت بسخرية 
_ انت هتقولي علي الطماعين  ، إلا أخبار اخر سلفة ادتهالك اية يا حازم خلصتها ولا لسه 
_ بتعايرني يا ميزو اخس علي الصحاب.. انا قولتلك بابا يبعت وهدهملك
_ من اول ما عرفتك بتقول ابوك هيبعت ومبيبعتش 

#حازم 

بعد ما خرج وقفل وراه طلعت جيداء من الاوضة تقولي بعصبية
_ اللي سمعته ده صح.. حمزة هيتجوز غيري  
_ اه تصوري.. الخاين 
_ انا مبهزرش دلوقتي ازاي يتجوز غيري بعد اللي حصل بينا 
_ ما انا بقولك خاين
كملت وانا بحيط وسطها بدراعي 
_ سيبك منه وتعاله نشوف كنا بنقول اية 
زقتني عنها وقالت بعصبية
_ اوعا كدة..انت ازاي تسيبه يعمل اللي هو عاوزه موقفتهوش ليه
_ ما تتهدي بقا في ايه انتي هتعيشي عليه الدور امال لو مكنتش انا اللي زاقك عليه 
_ انت اهبل يابني.. ده هيتجوز يعني هيطير مننا وانت نفسك مش هتطول منه حاجة 
_ انتي فاكره ان حمزة هيتجوز حب في الاستقرار.. ده عاوز يطول البت واول ما يطولها هيرميها ويجيلنا  ، صاحبي وانا عارفة
_ وافرض حبها وحب يستقر بجد يا حبيبي 
_ انا بقولك مش هيحصل  .. هو صايع وفاشل اه بس مش عبيط علشان يربط نفسه ببيت وعيال
تعليقات



<>