عاصم بغضب : هقتلك
جاء ليتجه نحوها ولكن شعر بضربه قويه تصيب رأسه وسقط مغشياً عليه
نظرت عتاب إليه بحزن ومن ثم نظره للحارس الواقف خلفه واردفت قائله : طلعوه الاوضه بتاعته واطلبوله الدكتور
الحارس : بس ياعتاب هانم احنا اتامرنا ان نقتله مش نعالجه
عتاب بغضب : نفذ اللي قولتلك عليه والا انا اللي هقتلك
الحارس : امرك ياهانم اتفضلي دلوقتي العربيه جاهزه عشان تاخدك انتي والبيه الصغير
وقفت عتاب وهي تحمل صغيرها واخذت تنظر الي عاصم بحزن واردفت في نفسها : انا اسفه بس انت مش قد حد منهم ياعاصم لازم احميك حتي لو علي حساب نفسي وحياتي
اتجهت الي الخارج وصعدت بالسياره واغلق احدي الحراس باب السياره فاسقطت دمعه متمرده منها ولكن مسحتها علي الفور وامرت السائق بالتحرك
عند قاسم وقف ينظر لاانعكاس صورته في المرآه لعدة لحظات ومن ثم التقط احدي زجاجات العطر والقاها بقوه نحو انعكاس صورته ليتهشم زجاج المرآه لقطع صغيره
ومن ثم تحدث بغضب : ابني مش هسيبه يتربي علي ايد الباشا ياعتاب لو وصلت بيا اني اقتلك عشان اخده هعمل كدا بس مش هخلي وريثي الوحيد يتربي علي ايدين الباشا
قاطعه صوت رنين هاتفه فاالتقطه واجاب ببرود : عرفت حاجه
الشخص : ياباشا دول هيتجوزوا الاسبوع الجي وآدم بيه حجز وامر ان نعزم كل البيزنس مان والناس اللي نعرفوهم
القي قاسم الهاتف بقوه علي الارض قائلاً بنبره مخيفه للغايه : عمرك ماهتكوني لغيري يارحيل لو مكنتيش ليا مش هتبقي لغيري
عند عتاب وصلت لااحدي القصور الضخمه فااوقف السائق السياره وفتح احدي الحراس لها الباب فاحملت صغيرها وهبطت من السياره واتجهت للداخل وماان دلفت حتي ركض الباشا نحوها بلهفه قائلا : انتي كويسه حصلك حاجه
عتاب بهدوء : انا كويسه مفيش حاجه
الباشا بغضب : انا هدفعه التمن غالي
عتاب محافظه علي هدوئها : اهدي خلاص هو فهم ومش هيعملها تاني ياريت تطلعه من دماغك هو ملهوش ذنب في الاعيب صاحبه القذره
الباشا ناظرا الي الطفل : ده ابنك
اشارت عتاب برأسها بنعم فأبتسم هو وجاء ليتحدث ولكن قاطعهم رنين هاتفه فااجاب بنفاذ صبر : عايز ايه
قاسم بنبره خبيثه : عايز ابلغك ان حبيبة القلب اللي عايز تتجوزها كانت حامل وولدت وحاليا هي بتغشك
نظر الباشا الي عتاب ومن ثم ابتسم واردف قائلا : اها تحب اقولك بقي هي كانت حامل من مين كمان طب تحب احكيلك علي وسختك وكل كلامك ليها ووعودك
انصدم قاسم عندما سمع مااردف به الباشا وجاء ليتحدث ولكن اغلق الباشا الخط
عند رحيل استيقظت من نومها علي صوت رنين جرس الباب فااتجهت نحوه وقامت بفتحه فوجدت فيروز امامها وخلفها بعض الحراس فاعقدت ذراعيها امام صدرها قائله : خيرر
جاءت فيرور لتدلف الي الداخل ولكن وقفت امامها رحيل ببرود واضافت : سوري بيتي مش بدخل فيه اشكالك وبعدين احنا مفيش بنا اي حاجه عشان تجيلي هنا اصلا
فيروز : لا في بيني وبينك آدم
رحيل : تقصدي الباشمهندس آدم لما تذكري اسمه تذكريه بااحترام وبلقبه لانك بتشتغلي معاه مش اكتر فاهمه
دفعتها فيروز بقوه واتجهت للداخل وجلست علي احدي المقاعد واضعه قدم فوق الاخري قائله بنبره تحمل كل معاني الكبرياء : هو انا مقولتلكيش ....انا جايه اعرض عليكي عرض وافقتي بيه يبقي كسبتي صديقه وكسبتي فلوس موفقتيش يبقي خسرتي حياتك في كلا الحالتين انا اللي هكسب اصلا
رحيل : عرضك مرفوض ياحلوه واتفضلي بقي من غير مطرود عايزه الحق اجهز شنطي عشان هنزل انا وحبيبي النهارده مصر عشان ترتيبات الفرح
اشارت فيروز للحراس فااقتربوا من رحيل
الفصل السابع عشر
💕💕💕💕💕
اشارت فيروز للحراس فااقتربوا من رحيل اخذت تتراجع للخلف حتي اصتدمت بالحائط مد احد الحراس يده ليلتقطها فااغمضت عيناها بخوف ولكن سرعان ماعاودت فتحهما مره اخري عندما سمعت صوت تآوه احدهم فوجدت آدم يكيل الضربات المتتاليه للاثنين حتي وقعوا علي الارض ومن ثم افترب من رحيل وجذبها بين احضانه قائلا : انتي كويسه !؟
هزت رأسها ببعض الخوف واخذت تتشبثت باحضانه جيدا كانه طوق النجاه الذي سينقذها
نظر آدم الي فيروز بعضب شديد وابتعد عن رحيل : واقسم بالله لولا انك بنت لكنتي هتبقي مرميه جمبهم
فيروز بخوف : انا انا م
قاطعها بصوت حاد للغايه : اخرسي اطلللعي بره مش عايز اشوف وشك تاني والا هقتلك
نظرت الي رحيل بااحتقار وركضت للخارج وتبعها الحارسين بعد محاولتهم العديده في النهوض
في قصر الباشا صعدت عتاب الي احدي الغرف ودلفت للداخل ووضعت صغيرها الغافي علي الفراش واتجهت نحو المرحاض لتقوم بغسل وجهها وبعد ان انتهت اتجهت للخارج فوجدته جالس علي احدي المقاعد وينظر إليها فازفرت بضيق وحاولت رسم ابتسامه مزيفه علي وجهها مردفه : خير ياباشا
الباشا : فكرتي كويس !؟
عتاب ببرود : انت ليه مستعجل ياباشا انا يعتبر معرفش عنك اي حاجه وحتي اسمك الحقيقي ولااعرف حتي انت عايز تتجوزني ليه
نظر إليها بهدوء قائلا : هو ده بس اللي مخليكي مفكرتيش ولابتحبي حد تاني !؟
اردفت بهدوء عكس مابداخلها : انا مبحبش اللف ولاالدوران ياباشا انا قولتلك اللي عندي ولو مش عايز تجاوب انت حر انا همشي من هنا عشان مسببلكش ازعاج
هب واقفا وتحدث بسرعه : هجاوبك علي كل اللي انتي عوزاه بس بليل لاني عازمط علي العشاء الساعه 8هستناكي تحت متتاخريش
اتجه للخارج دون ان يعطيها مجالاً للاعتراض فازفرت بخنق شديد واتجهت نحو الفراش والقت بجسدها بجانب صغيرها
في فيلا عاصم فتح عيناه ببطئ واخذ ينظر حوله دون استيعاب ووجد الطبيب بجواره : عاصم بيه حاسس باايه دلوقتي !؟
عاصم : انا فين وايه اللي حصل وو
صمت فجأه عندما تذكر اخر ماحدث عندما دلف للفيلا ووجد عتاب جالسه واضعه قدم فوق الاخري وهي تلفظ بجملتها الاخيره قبل ان يفقد وعيه
فااعتدل في فراشه وبدأت ملامح الغضب تكسوا وجهه
الطبيب بإنزعاج : عاصم بيه الانفعال مش حلو عشانك وياريت ترتاح يومين لحد ماتبقي كويس لان الضربه كانت خطيره شويه ولو اللي ضربك تقل ايده كان هيجيلك فقدان في الذاكره
عاصم ببعض الهدوء : شكرا علي النصيحه وفرها لنفسك اتفضل تقدر تمشي
نظر إليه بإحراج وقام بجمع اشيائه واتجه للخارج تحت نظرات عاصم الذي قام فور خروج الطبيب وظل يكسر في كل ماتمسك به يده ومن ثم هدء وجلس علي الفراش واضعاً رأسه بين يده مبتسماً بشر : محدش منهم هيقدر ياخدك مني تاني ولاحد هيقدر يمنعني عنك انت رفضتي حبي ليكي ورمتيه عشان الثروه والنفوذ بتاعته خلينا نشوف لاامته هيفضل بره السجن
في منزل رحيل وقفت في شرفة الغرفه واخذت تتأمل النجوم اللامعه في السماء والقمر الذي يتخذ شكل البدر احست بيده تحاوط خصرها وتقربها منه فاشهقت بفزع مردفه : يالهوووي في ايه ابعد عني يآدم
آدم وهو يدفن وجهه في خصلاتها المتناثره علي ظهرها اردف بتذمر : لا ....انتي ليه مش راضيه تصدقيني اني بحبك
رحيل بصوت منخفض : عشان انت مصدقتنيش لما كنت مظلومه
آدم : رحيل ارجوكي انا عارف اني غلطت بس انتي مش ربنا عشان تحاسبيني كدا خلينه ننسي اللي فات ونبدء صفحه جديده ارجوكي
التفتت هي لتنظر لعيناه النابعه بعشقه إليها قائله : اوعدني انك عمرك ماهتتخلي عني ولاهتبعد عني ولاتسمح لحد يدخل بينا
آدم : اوعدك ......ممكن يلا بقي عشان متهورش عليكي الطياره كمان ساعه يلا بينا عشان نلحق
رحيل بإبتسامه : يلا
التقط آدم الحقائب واتجهوا للخارج صاعدين بالسياره منطلقين نحو المطار
عند قاسم ظل منصدما لمعرفه الباشا بكل شئ وغضب كثيرا فاكلما اتته فكره لتدميرها تفشل التقط سترة بذلته واتجه للخارج صاعداً بسيارته متجها لااحدي النوادي الليليه
في القاهره الساعه السابعه والنصف استيقظت عتاب واخذت تنظر حولها بضيق واتجهت الي غرفة الثياب وقامت بالتقاط احدي الفساتين القصيره التي تصل الي الركبه بعض الشئ وبحمالات رفيعه باللون الاسود وحذاء ذو كعب عالي نسبياً باللون الذهبي واتجهت لداخل المرحاض ولتنعم بحمام دافئ ليرخي اعصابها ويعطيها بعض القوه وبعد مرور ربع ساعه خرجت من المرحاض واتجهت نحو المرآه واخذت تصفف خصلاتها ووضعت القليل من مستحضرات التجميل
القت نظره سريعه علي صغيرها فوجدته قد استيقظ فااقتربت منه وجلست بجواره فااخذ الصغير يبتسم عندما رأها امامه
عتاب بإبتسامه : حبيب ماما ياناس ضحكتك عسل هي الوحيده اللي بتصبرني علي كل اللي انا فيه
ضحك الصغير بصوت عالي نسبياً كأنه يفهم ماتلفظ به فااتسعت ابتسامه عتاب علي صوت ضحكة صغيرها ولكن قاطعهم دخول احدي الخادمات
عتاب بضيق : عايزه ايه ؟
الخادمه : البيه مستني حضرتك تحت ياهانم
عتاب وهي تحمل صغيرها : طيب انا جايه وراكي روحي انتي
اتجهت عتاب الي الاسفل وهي تحمل صغيرها فنظر إليها بإعجاب شديد
مد يده ليحمل الصغير عنها ولكن تراجعت للخلف معلنه رفضها
الباشا ; اهدي انا مش هأذيه بس هو هيجي معانا
عتاب بهدوء : ايوا انا مش هسيبه هنا
الباشا : زي ماتحبي اتفضلي العربيه جاهزه
تقدمت عتاب امامه وتقدم هو خلفها وصعدوا بسيارته وانطلقوا نحو احدي المطاعم
بعد مرور بعض الوقت وصلت سيارته لااحدي المطاعم الفخمه وكانت عتاب تتوقع عدم وجود اي شخص في المطعم ولكن هالف توقعها تماما فوجدت المطعم مزدحم فنظرت إليه بااستغراب
الباشا : يلا بينا
هبط من سيارته واتجه للباب الاخر وقام بفتحه فاهبطت هي منه وسارت بجواره حتي دلفوا للداخل وجلسوا علي احدي الطاولات المبتعده قليلا عن الزحام
تحدثت هي بااستغراب : غريبه
نظر إليها وابتسم عندما علم ماخطر بذهنها : ايه اللي غريبه عادي انا بحب التجمعات وكمان عشان متقلقيش مني ممكن ناكل بقي
طلب الباشا من النادل احضار الطعام وبعد ان انتهوا نظرت إليه بترقب فتحدث هو : انا ياستي اسمي
قاطعهم صوته الرجولي المرح : ايهم
التفتوا لمصدر الصوت ولكن انصدمت عندما رأته واردفت بصدمه : عاصم وووو