رواية سرقت قلبي الفصل الثالث3الاخير بقلم سوليه نصار
كنت ببصلها بصدمة وهي بتبكي حسيت بالغضب والحزن أنها خدعتني... قربت منها ومسكت ايدها جامد :
-انتي مين يا بت ومين زقك عليا...
كانت مرعوبة وهي بتبصلي بس أنا مشفقتش عليها... كنت متعصب حاسس إني مغفل. دوست علي ايدها جامد وزعقت :
-انطقي يا بت بدل ما احبسك
خافت وبصتلي برجاء بس أنا مكنتش عايز ارحمها.... أكتر ما في حياتي بكرهه الكدب خاصة من إنسانة أنا وثقت فيها وسلمتها قلبي.... أيوة قلبي أنا بعد موت مراتي مفكرتش أدخل ست حياتي هي الوحيدة... بس دي غلطتي إني مسألتش كويس اتعاملت بسذاجة
-انطقي يا دعاء بدل ما اجرجرك دلوقتي علي الحبس
-أنا هقولك علي كل حاجة يا باشا
زقيتها لحد ما قعدت علي الكرسي وقولت :
-احكي يالا
-أنا اسمي دعاء يتيمة اتربيت في ملجأ أنا ومي ومعتز كنا أصحاب مع بعض لما طلعنا لقينا أن الدنيا أصعب مما نتخيل.... الناس كانوا زي الوحوش.... قدرنا بالعافية بعد ما كنا بنام في الشارع أننا نلاقي بيت بالإيجار... صاحبه راجل طيب وشفق علينا ... حاولنا احنا التلاتة ندور علي شغل بس فشلنا لحد ما معتز اقنعنا اننا نسرق
بكت وقالت :
-وجابنا شقتك هنا... بس صدقني معرفناش نسرق أول ما عرفنا أنك ضابط هربوا الاتنين وانا معرفتش
-يعني انتي حرامية؟!
-لا والله أنا مسرقتش حاجة.
-بس اقتحمتي شقة ضابط وكدبتي عليا... عيشتيني في وهم
قعدت تبكي وقالت:
-يا بيه أنا عشت هنا شهر... لقيت حاجة اختفت من البيت... أنا والله مش وحشة ولما لقيت فرصة ابقا كويسة بقيت...
-اطلعي برة... انا مش هحبسك بس والله لو شوفتك تاني قدامي مش هرحمك.
وقفت وهي بتبصلي بترجي فزعقت :
-قولت برة
جريت برة... قعدت علي الكرسي وأنا حزين... حزين أنها كدبت عليا وحزين أكتر لأني طردها من حياتي... أنا صحيح شفقت عليها بس مستحيل اسامحها عشان كدبت عليا
-سامي أنت كويس
-لو سمحتي يا ماما حابب أكون لوحدي.
معترضتش ماما ومشيت علطول.
.....
عدت الأيام وانا حاسس بفراغ في حياتي... نفس الفراغ اللي حسيته لما ماتت حنين كأن حياتي كانت مليانة وفجأة فضيت... ماما جابتلي خدامة جديدة لأن الخدامة اللي بعتتها قبل كده اضطرت ترجع بلدهم من غير ما تقولها... بس برضه كنت حاسس بنفس الفراغ... بس في يوم الحياة اديتني فرصة جديدة وقابلتها
روحت مع صاحبي فرح قريبته.... فجأة سمعتها بتغني.... ده صوتها متأكد... دايما كانت بتحب تغني وأنا كنت دايما بحب أسمعها.... شفتها وشافتني... فرحت أن اخيرا قدرت اقابلها
...
بعد ما خلص الفرح
كانت واقفة مع اتنين شاب وبنت قربت منها فارتبكت وقالت :
-أهلا يا سامي بيه... دوول... دوول أصحابي مي ومعتز احنا والله جايين نشتغل مش نسرق عاملين فرقة صغيرة كده والحمد لله مشي الحال -يعني سامحتيهم بعد ما هربوا وسابوكي.
مردتش فابتسمت وقولت :
-ممكن اتكلم معاكي عن انفراد
هزت رأسها وجات معايا
سألتني وهي خايفة:
-أنا عملت حاجة تانية يا باشا... والله مفكرتش اسرق تاني وبنشتغل أهو
-انتي مقبوض عليكي يا دعاء
-يا لهووي بتهمة ايه؟
ضحكت وقلت :
-بتهمة أنك سرقتي قلبي ومشيتي... وبتهمة أن حياتي بعدك بقت فراغ
ضحكت بكسوف فكملت :
-وعقاب التهمة دي تتجوزيني وتدخلي سجني.
ضحكت وبصت في الأرض وقالت:
-وأنا موافقة أدخل سجنك للأبد ❤
تمت بحمد الله