رواية تحت امر الحب الفصل السادس والعشرون26 بقلم شيماء صبحي
الساعةُ الأن 8 مساءً نحن الآن في فصل الشتاء وبالتحديد بداخل محافظة الصعيد وبالتحديد في منطقة مليئة بالتعاون والحب فاليوم زفاف أحد أبناء الجيران ..
فرح تمني بنت الحاج إسماعيل…بدأت الأغاني تشتغل وكل المعازيم بدأو يغنوا معاها وبعد إنتهاء الأغنيه الأولي مسك المسؤل عن الدي چي المايك وهو بيتكلم مع المعازيم وبيحيهم لحضورهم الفرح وبعدها قال بصوت عالي مليان حماس: خلونا الأول نرحب بالعريسان ونقول :تحية كبيره لأحلي عريس وأحلي عروسه وربنا يفرحهم دايما … ؟
كل الناس بصوا علي العريسان اللي كانو خارجين من العربيه وكان العريس بيساعد عروسته تخرج من العربيه لأن الفستان كان تقيل وهيا مش قادرة تتحكم فيه..
وبعد ما العريس وقف وجمبه عروسته كان كل المعازيم بصين عليهم بفرحه وبيسقفوا !!
بدأت أغنيه ترحيب مخصصه للحظة دي وكان المصور واقف قدامهم بيصورهم وهما داخلين والفرحة باينه علي وشهم..
كانت ملوك واقفه هيا وصحباتها بعيد شويه وكانو مستنين تمني لما تقعد علي الكوشه وبعدها يقربوا منها..
كان مالك ماسك إيد تمني بكل حب وكانت نظراته بتعبر عن مدي حبه الشديد ليها وهيا كانت خجلانه وبتبص للأرض وهيا مبتسمه..
وصلوا العريسان علي المسرح المجهز ليهم وبدأ المسؤل عن الدي چي يطلب من الناس اللي متجمعين حوالين العيرسان يبعدوا لان دي لحظتهم ولازم يبقوا براحتهم …وبعد معناه مع الناس قدر يبعدهم عن المسرح وبدأت أغنيه رومانسيه إختارتها تمني وطلبت من والدتها تخليهم يشغولها وكانت أغنية للمطربه أصاله
وهي (60 دقيقه حياه) كانت تمني بتبص في عين مالك بكل حب وكأنها بتعبرله عن حبها الكبير ليه عن طريق الأغنيه لان كل اللي حاسه بيه دلوقت بتوصفه كلمات الأغنيه وهوا كان سرحان في جمالها ومصدق كل كلمه عينيها بتقولها ..
كانوا أصحاب تمني بيصورها وكانت ملوك مركزه مع تمني ومالك وعيونيها بتدمع من الفرحه لصحبتها واتمنت في اللحظة دي إنها تجرب إحساس تمني في اللحظة دي وتشوف الشخص اللي بيحبها وهو بيبصلها بنفس نظرات مالك ليها!!!!
في بيت إسلام كان واقف في البلكونه وبيتفرج علي الفرح وهو بيقول بزهق:اي دا مفيش ولا واحده حلوه!!
زين قرب منه وهو بيبص علي الفرح وبيقول:بتبص علي ايه !! قال كلامه وهو بيدقق في شكل الموجودين واول ما عينيه شافت كانت ملوك اللي كانت لابسه فستان حتشم عن باقي البنات اللي جمبها وكانت بتسقف بهدوء وعينيها علي العريس والعروسه..
إسلام بص لزين اللي سكت فجأه وقال:ايه يا معلم ساكت ليه..
زين مردش عليه وفضل مركز مع ملوك لحدما بطنه أصدرت صوت لانه جعان..
إسلام قال وهو بيحط ايديه علي مناخيره:اي يا عم هيا ناقصه قر"ف ...
زين بعد عينيه من علي ملوك وبص لإسلام بغيظ وضربه علي قفاه وقال:دي بطني ياقذر انا برضوا بتاع الحركات دي..
إسلام حط ايده مكان الضربه وقال:انا مش هرد عليك عارف ليه..
زين سأله بإستغراب وقال :ليه يا حلوه!!
إسلام بص علي الطرابيزات اللي مليانه بوجبات متغلفه بجوع وقال:علشان أنا جعان أوووي ..
زين بصله بحزن وقال:تصدق انا كمان جعان..
إسلام بصله وإبتسم وقال:طيب اي رئيك ننزل الفرح دا كأننا معزومين فيه وأكيد هيدولنا وجبه من اللي هناك دول؟
زين بص للمكان اللي إسلام بيشاور عليه وأول مشاف الأكل قال : إسلام هو انت بتسألني ..
إسلام هز راسه وقال:أيوا بس مش عارف ليه !
زين هز راسه وهو بيقول: موافق طبعا بس إفرد اننا روحنا ولقينا حد عارف اننا مش معزومين وقتها هنعمل ايه ..
إسلام ضحك علي تفكيره وقال :يابني انت فاكر نفسك فين دي الصعيد يعني أهل كرم ومش بتاع الحركات دي!
زين بصله بشك وقال: إنتَ متأكد!
إسلام هز راسه وقال بجديه:إلا متأكد دنا متربي فيها يا بني !
زين همس بسخريه:امال بيتك ناشف ليه..
زين قال كلمته وبعدها اتحرك وهو بيقول:تعالي ننزل علشان مش هقدر أتحكم في نفسي أكتر من كده لو مكلتش..
إسلام هز راسه ونزل وراه واول ما خرجوا من البيت زين رجع خطوه وقال:بس انا مش مطمن!
إسلام مسك ايديه بإصرار وقال:وحياه امك مش ناقصه هيا انا خلاص أقنعت بطني انها هتتملي النهارده..
زين شد ايديه بغيظ وقال:طيب إمشي انت الاول..
إسلام هز راسه ومشي وبعدها زين واول ما دخلوا الفرح واحد من الرجاله اللي هناك سلم عليهم بترحب معتقد انهم أصحاب العريس وقال :اهلا وسهلا يا رجاله اتفضلوا ..
إسلام بص لزين وغمزله وزين هز راسه ومشوا ورا الراجل اللي جهزلهم طرابيزه مخصصه وبعدها طلب من أشخاص مسؤلين عن الأكل يجيبوا أكل ليهم ويجيبوا فاكهه..
إسلام إبتسم بفرحه ولاكن زين غمزه وقال:إهدي بدل متفضحنا أعمل كأن مش فارق معاه الأكل علشان منتكشفش..
إسلام هز راسه وأول ما الوجبات نزلت فتح الأكل بسرعه وطلع قطعه كفته كبيره حطها في بوقه وبعدها قال وهو بيبص لزين:حلو اوي يا زين.
زين لاحظ نظره الشاب ل إسلام فضرب إسلام علي دماغه وقال: متتكلمش والأكل في بوقك يا حيوان !!
الشاب إبتسم لزين وبعدها حط قدامه الوجبه بتاعته وحط الفاكهه وبعدها مشي..
زين قال بغيظ من إسلام:قولتك أعمل ان مش فارق معاك مش تتسرع اول متشوفه كده!!
إسلام بصله بطرف عينيه بغيظ وبعدها كمل أكل وزين لما شم ريحة الأكل فتحة وجبته بجوع شديد وبدأ ياكل …
-أصحاب العروسه يتفضلوا معانا علي المسرح..
تمني فضلت تبص لأصحابها بابتسامه واللي اتحركوا بسرعه ولاكن فضلت ملوك واقفه مكانها .
واحده قالت:يلا يا ملوك الأغنيه بدأت..
ملوك بصت حواليها وهيا بتدور علي أمها ولما ملقتهاش هزت راسها ومشيت معاهم وأول ما وقفت نده مسؤل الدي چي وقال:أصحاب العريس يتفضلوا علي المسرح..
قام الشباب اللي قاعدين جمب زين وإسلام وكانو اربعه وأول ملاحظ الشخص اللي مسؤل عن الخدمه عددهم الصغير قرب من زين وإسلام اللي بياكلو وقال:يلا يا رجاله قوموا مش سامعين ولا ايه..
زين بص للشخص وقال:مش سامعين ايه!
الشخص بابتسامه:بيقول أصحاب العريس يتفضلوا علي المسرح..
زين بص لإسلام بصدمه وقالوا الاتنين مع بعض: بصراحه مش قادرين ..
الشخص بصلهم برفع حاجب واسلام لما لاحظ نظراته قال:اااه هنرقص يلا قوم يا زين..
زين بص لإسلام بصدمه وإسلام مدلوش فرصه يتكلم وشده من ايديه واتجهوا عند المسرح..
أول ما وقفوا علي المسرح وزين شاف انهم هيرقصوا قدام بنات اتضايق..لان دا بيكون زي تحدي.. قرر انه يهرب من المكان لحدما لاحظها واقفه جمب البنات دي فتراجع بسرعه عن قراره وقرب من أصحاب العريس ومسك في ايد واحد منهم وجمبه اسلام وبدأت الأغنيه تشتغل والبنات تقرب مره وهما بيعملوا حركات بتعبر عن كلمات الأغنيه والشباب يقربوا مره ويقلدوهم..
كانت البنات بيبصوا لزين بعدما اتاكدوا انه نفس الشاب اللي كان بيلعب رياضه علي السطح ولاكن ملوك كانت بتقرب وتبعد من غير اي حركه واول مرفعت عينيها جت في عين زين اللي كان باصص عليها ومبتسم..
قلبها فضل يدق بطريقه غريبه ونزلت عينيها بسرعه واول مـ واحده من أصحابها هزتها جامد بهزار ولان فستان ملوك كان طويل كانت هتقع لولا ايد زين اللي سحبها عليه بسرعه وكانت في حضنه..
-إيه المسخره دي إبعد ايدك دي عنها يا حيوان..دا كان صوت كوثر اللي كانت لسا واصله الفرح وأول مشافت بنتها في حضن شاب غريب مقدرتش تتحكم في غضبها وقربت منهم بسرعه ومسكت ايد بنتها بعصبيه وخرجت من الفرح..
وقف زين وهو مش مستوعب الي حصل وانه ازاي يتهزق مقابل ان أنقذها من انها تقع وكان في الوقت دا العروسه والعريس واصحابهم وقفوا رقص وشافو كل اللي حصل واللي كانت قلقانه أكتر كانت تمني لأنها عارفه كوثر وتحكمها الكبير ف ملوك وعارفه ان اللي حصل مش هيكون في صالح ملوك فهمست بقلق وقالت ..ربنا يستر!؟؟
زين بص لإسلام وقال:انا ماشي يلا انت كمان اتحرك..
إسلام بص للكل بحرج وبعدها مشي وراه وزين كان مشي في اتجاه العربيه واول مشافه إسلام جري وراه وهو بيقول:انت رايح فين يا زين؟؟
زين قال بغضب:راجع القاهره انا مش هستحمل أقعد في المكان دا تاني..
إسلام حاول يمنعه ولاكن زين كان أخد قراره وهو ماشي عدي علي البيت الكبير اللي كان عجبه لما وصل الصعيد وهو بيرفع عينه عليه شاف كوثر وهيا ماسكه ملوك وداخله وملوك قبل ما تدخل بصتله بكسره وكانه كان السبب في دمارها ..زين وقف للحظة يبصلها لحدما الباب اتقفل فكمل طريقه لحدما وصل للعربيه وركب فيها وبعدها اتحرك وهو مقرر يروح القاهره ويواجه أي حاجه هيقابلها من غير هرب!
********
الظابط بص في العربيه وهو بيقول:رايحين فين كده يبشوات؟؟
دنيا بصت لرشاد وسكتت ولما الظابط سألها تاني قالت :المستشفي رايحين المستشفي!
الظابط هز راسه وهو بيقول :خير ماله الأستاذ..
رشاد مكنش عاجبه تحقيق الظابط مع دنيا فخرج من العربيه وقرب منه وهو بيقول:انا رشاد الصاوي واللي في العربيه دي خطيبتي ودي كمان بطاقتي علشان حضرتك تتأكد..
الظابط أخد منه البطاقه وبص فيها وبعدها قال: إتفضل ياباشا لامؤاخذه علي الوقفه دي..
رشاد اخد منه البطاقه وهز راسه بهدوء وقال:طيب انا هعديها بس علشان خاطر العقيد ياسين الأجهوري صديقي .
الظابط هز راسه وقال:بس أنا مقولتش انك هتعدي!
رشاد بصله بإستغراب وقال:أفندم؟
الظابط شاور للرجاله بتاعته وقال:خد الباشا والمدام بتاعته علي البوكس يابني!!
دنيا بصت لرشاد بخوف وهو قال بإستغراب:يعني ايه الكلام دا انت مش عارف انا ابق مين..
الظابط هز راسه وقال:طبعا دنت أخو حضرتك مشهور جدا عندنا في المديريه!!
رشاد بص للظابط دا بغضب وقال:انا شخصيه عامه ومش هيبق لطيف خالص لو ركبت بوكس انا هاجي القسم بعربيتي..
الظابط كان هيرفض ولاكن عسكري قرب منه وقال:هو عنده حق يا فندم وأنا أسف طبعا لتدخلي خصوصا ان مفيش سبب يخلي حضرتك متعديهوش أصلا .
الظابط بص للعسكري وقال بغضب:انت هتعرفني شغلي ولا ايه يا عسكري اتفضل ارجع مكانك..
العسكري هز راسه بطاعه ومشي والظابط بص لرشاد بعناد وقال:موافق بس لو حصلت اي حركه مش مظبوطه هاجي أقبض عليك وانت في الشركة..
رشاد هز راسه بضيق وقرب من كرسي القياده وقال:اركبي في الكرسي التاني!
دنيا هزت راسها بخوف من شكله ونزلت بسرعه ركبت جنبه وهيا ماسكه ايديها بتوتر..
رشاد اتحرك بالعربيه ومشي را عربيه الظابط واول ما بص لدنيا وشاف وشها اللي لونه أصفر من الخضه قال :انتي خايفه ليه دلوقت انا معاكي اهو..
دنيا عيطت بخوف وقالت:انا السبب في اللي بيحصل دا انا هعترف هناك ان كله بسببي وان انت ملكش ذنب..!
رشاد بصلها باستغراب وقال:انتي السبب في ايه انت معملتيش حاجه انتي بطئتي العربيه قبل ما نوصل أصلا..
دنيا رفعت عينيها ليه وقالت بتساؤل:امال احنا رايحين القسم دلوقت ليه!
رشاد فك اول زرار من قميصه بضيق وقال: مفيش دا شكل الظابط دا جديد وسامع عننا بس مش أكتر؟
دنيا مكنتش فاهمه قاصده فقالت بتساؤل :وهو انتو مالكوا يعني منتوا كويسين؟
رشاد بص لايديها اللي بترتعش من الخوف وقال بضيق:دنيا لو سمحتي بطلي الحركه دي قولتلك متخافيش !
دنيا فكت تشابك ايديها وقالت : يعني احنا مش هنتحبس.
رشاد إبتسم رغم الغضب الشديد اللي كان فيه وقال بهدوء:لا يا حبيبتي مفيش الكلام دا بس هو الظابط حابب يهزر معانا شويه !
دنيا اخدت نفس براحه وقربت من ايديه اللي عروقها باينه ومسكتها بلطف وقالت:انا واثقه فيك !
رشاد قلبه اهتز من لمستها فابتسم وهو بيبصلها بحب وقال: طول منا عايش مش عايزك تخافي ابداا!
دنيا هزت راسها وبصت لايديها اللي ماسكه ايديه وقالت:عارف ايه الحاجة اللي جت في دماغي دلوقت!
رشاد ضم حاجبه بتساؤل وقال:ايه!
دنيا ضحكت وهيا بتقول:انك عملت كل دا علشان امسك ايدك..
رشاد بصلها بنص عين وشافها وهيا بتضحك فمقدرش يسيطر علي نفسه وضحك وهيا شالت ايديها ولاكنه رجعها تاني وقال:عارفه اي أكتر حاجه شدتني ليكي..
دنيا قالت بخجل :ايه..
رشاد دقق في ملامحها وكأنه بيتأملها وقال :ضحكتك .
دنيا قلبها دق بقوه وبعدت عينيها بسرعه وهيا بتبص في الطريق ومن فرحتها بوجوده جمبها كان نفسها تعيط لان مفيش حاجة هتعبر عن حبها الشديد ليه غير العياط والحضن في الوقت الحالي..!
بعد وقت مكانش كبير وصلت عربيه رشاد قدام القسم ،خرج وهو بيعدل هدومه وقرب من الباب التاني وفتحلها الباب وهو بيقول:انا كل اللي طالبه منك تفضلي ساكته حتي لو سألك الظابط اي سؤال غير فين بطاقتك او إسمك متروديش..
دنيا هزت راسها بالموافقه ومشيت جمبه وهو كان لسا ماسك ايديها وضاغط عليها بقوه لانه عارف قسم الشرطة بيكون عامل ازاي ومكنش يتمني ابدا انها تدخله !!
دخل الظابط مكتبه وطلب من العسكري يدخلهم والعسكري خرج بسرعه وشاور لرشاد يدخل ورشاد دخل ودنيا ماسكه في ايديه'
الظابط بصله بكره كبير واضح في عينيه وقال:غريبه يعني انك متصلتش بـ أخوك لحد دلوقت.
رشاد ابتسم وقال:وانت عرفت منين اني متصلتش بيه مراقبني ولا ايه ياباشا !
الظابط كور ايديه بغضب وقال: مش محتاج اني اراقبك كل حاجة واضحه ..
رشاد هز راسه وقال:انا عايز أعرف انا هنا ليه ؟
الظابط هز راسه وقال: ازاي يعني متعرفش انت هنا ليه بسيطة انا هفهمك وجودك مع فتاه غريبه داخل عربيتك وكانت سايقه علي سرعه عاليه ؟؟
رشاد ضغط علي ايديه وقال:انا قولتك دي خطيبتي ولاكن دا مش مهم لان وجودي هنا مش هيعدي بالساهل..
الظابط بصله بعناد وقال: انا مش مستضيفك هنا انت هنا مجرم!!
دنيا ضغطت علي ايد رشاد جامد لان كلام الظابط خوفها ،رشاد بصلها وابتسم وقال: متقلقيش يا حبيبتي كلها دقايق وهنروح ناكل عارف انك جعانه صح..
دنيا رغم انها مستغربه كل اللي بيحصل حواليها ولاكن بمجرد مع عينيها اتلاقت مع عينيه وهو بيكلمها بابتسامه وبالصوت الحنين دا هزت راسها وهو رجع بص للظابط وقال: انا مقدر ان اسمي وبالتحديد الصاوي دا بيضايق الحكومه ولاكن انا مش مجبور افضل هنا من غير دليل واضح ان عربيتي كانت ماشيه بسرعه عاليه ،
فا انا بطلب بتدخل المحامي بتاعي الأستاذ عبدالله شريف وطبعا دا محامي شاطر جدا أكيد حضرتك عارفه..
الظابط بصله وهو ضاغط علي اسنانه وقال:طيب اتفضل اقعد هنا ودقايق وجايلكم تاني..؟
رشاد ابتسم وهز راسه وقال:لو مش هتعبك ممكن مايه للمدام.
الظابط خرج وهو متعصب من برود رشاد واول ما قفل الباب رشاد مسك تيلفونه واتصل بعمار وقال: في ظابط كده إسمه..قال وهو بيبص علي اسم الظابط اللي مكتوب علي المكتب..اسمه هاني العدلي تعرفه!!
عمار رد عليه وهو بيقول:ايوا دا الظابط اللي بيطارد رجالتي علي طول بس انت ليه بتسأل عليه ..
رشاد هز راسه وقال: مفيش بس كنت مع دنيا وعدينا علي كمين كان هو اللي واقف وجابنا علي القسم !
عمار وقف من علي الكرسي وقال:طيب انت عملت حاجه غلط ولا ايه..
رشاد هز راسه وقال:ايوا بس مش عارف هوا شافها ازاي بس المهم دلوقت دنيا اللي كانت سايقه العربيه وكانت ماشيه علي سرعة عاليه وهيا بطئت العربيه قبل ما نوصل أصلا ولاكن عين امه زي الصقر وشاف انها كانت سايقه بسرعه عاليه!
عمار هز راسه وقال:طيب قولي كنتوا فين بالظبط علشان اتصرف..
رشاد وصفله المكان اللي كان فيه الكمين وعمار قال:طيب متقلقش انا هتصرف وكمان هبعتلك المحامي بتاعي وسيبه يشوف شغله لان الظابط دا تخطي حدوده بزياده..
رشاد هز راسه وقال:خلاص تمام !!
عمار قفل مع اخوه وطلع رقم المحامي وبلغه يروح للقسم وفهمه اللي حصل مع عمار وخطيبته وطلب منه يقدم محضر في الظابط لانه اتهمهم زور وبعدما قفل معاه طلع رقم لوزير صديقه وبلغه بكل اللي حصل وطلب منه يبطئ تصوير الكاميرا بحيث ان العربيه تبان وكانها ماشيه علي سرعه عاديه وكان المقابل مبلغ كبير هيدفعه عمار للوزير مقابل انه يخلص الموضوع والوزير وافق وكانت دقايق وتم معالجة الوضع ..!
اتصل عمار برشاد وقال مختصر لكلامه:كل حاجه خلصت اهم حاجه خلي بالك من دنيا ..
رشاد بص لدنيا اللي قاعده قدامه وخايفه وقال:متقلقش دي في عيوني..
عمار قفل معاه وبعدها خرج من الشركه وركب عربيته واتجه للقصر وفي طريقه كان بيكلم والده اللي اتصل عليه فجأه وقال:أيوا يا دكتور ايه الأخبار..
والده ضحك وقال:مفيش مره قولتيلي فيها يابابا أبدا..؟
عمار ضحك وقال:لا بابا دي عيالي أوي المهم قولي هتنزل مصر امتي يا دكتور..
والده ابتسم علي كلامه وقال:انا اللي هنزل مصر ولا انت اللي تجيلي وتجيب أخوك معاك..
عمار ضم حاجبه بتساؤل وقال: اجي واحيب اخويا مش غريبه دي يا دكتور!
والده هز راسه وقال:ولا غريبه ولا حاجه بس انتو وحشتوني..
عمار قال بشك:يا دكتوور..
أبوه ضحك علي دماغ ابنه اللي دايمه فاهماه وقال:بصراحه كده أنا هتجوز وكنت عايزكم علشان تقفوا جمب أبوكم.؟
عمار ضحك علي كلامه بقوه وقال:مبتضيعش وقت انت يا دكتور خالص وبعدين دي المره العاشرة اللي هتتجوز فيها اشمعنا المره دي اللي عايزنا نحضر..
ابوه قال وكأن في حد بيمليه الكلام:مفيش بس بنت مراتي الجديده يعني عروسه حلوه بصراحه و ..
عمار فهم الموضوع فقال بمقاطعه: متقلقش يا دكتور عيالك احوالهم اتظبطت!!
والده بتساؤل:ازاي يعني مش فاهم!
عمار ابتسم لما داليدا جت في دماغه علي طول وقال:ان شاء الله كده هيجيلك حفيد قريب ورشاد لسا داخل في الموضوع جديد..
والده اتصدم وقال:انت اتجوزت يا عمار من غير متقولي..
عمار قال بمقاطعه:يا دكتووور منت عارف اللي فيها وبعدين الموضوع كله جه بسرعه حتي معملناش فرح!
والده:اممم يعني اقدر أقول دلوقت ان عيالي بقوا مسؤلين عن نفسهم وناسيين ان ليهم أب !!
عمار قال :ربنا يخليك لينا يا دكتور بس انت عارف بق ان الحياه أشغال وانت كل فين وفين لما بتفضي وطبعا انا عارف انك مشغول فمحبتش اقلقلك خصوصا ان مكنش عندي وقت انت عارف بق ..
والده حس بالحزن من كلامه فحب ينهي الموضوع وقال:خلاص يا حبيبي الف مبروك وابق بلغ مباركتي لأخوك اهم حاجه تكونوا كويسين..
عمار إبتسم وقال:متقلقش علينا يا دكتور عيالك وحوش والف مبروك ي عريس المهم اوعي تجيب حاجه كده ولا كده احنا كبرنا خلاص..
والده ضحك لما فهم قاصده وقال:متقلقش خلاص ابوك معدش فيه صحه ..
عمار كان قرب للقصر فقال:ربنا يديك الصحه يا دكتور ابق سلملي علي عروستك كتير وبلغها سلام رشاد !
والده هز راسه وقال:يوصل يا حبيبي متنساش توصل مباركتي لرشاد برضوا!
عمار هز راسه وقال:حاضر متقلقش..
والده رد بتنهيده وقال: طيب يلا في رعاية الله يا حبيبي !!
والده قفل معاه المكالمه وعمار حط تيلفونه في جيبه وبعدها وقف العربيه وقرب من أسر واداله المفتاح وهو بيقول:اركن العربيه!
أسر هز راسه وعمار دخل وهو بيبص لكل ركن في القصر ومبتسم ، طلع جناحه وهو بيبص علي السرير وشافها وهيا نايمه وحاضنه المخده وضاغطه جامد عليها اخد نفسه وهو بيخلع قميص البدله وبعدها قرب منها وبعد خصله من شعرها كانت علي عينيها وحط ايديه يلمس خدها وفضل يداعبها وكأنها طفله صغيره وبعد أكتر من عشر دقايق كان بيتأمل في جمالها البسيط وقف ودخل يغير هدومه ويلبس هدوم مريحه وبعدما خرج قرب عليها وسحب المخده اللي هيا حضناها دي بالراحه وقرب هوا منها وشدها عليه وهيا اول ما ضمها لصدره حركت راسها وهيا بتستنشق ريحته المميزه ..
عمار رجع شعرها بصوباعه وفضل يتأمل شفايفها اللي مفتوحه فتحه صغيره ،لمسها بايديه وفضل يداعبها لحدما قرب منها وقبلها بسرعه ورجع تاني يبص لملامحها بكل تركيز وهيا حركت وشها علي صدره ورفعت ايديها وقربت خطوه منه وأصبح وشها مقابل وشه..
حس وكأن جسمه اتشنج في اللحظة اللي أنفاسها بتخاطب فيها أنفاسه للعبور وقبل ما يقرب منها داليدا ضمت شفايفها وكأنها بتداعب طفل صغير في أحلامها ..قلبه أصدر صوت عالي إنتبه ليه عمار ورجع تاني يبص لشفايفها وقرب منها تاني وقبلها قبله طويله وكل دقيقه يبعد عنها ويرجع تاني يقبلها وهيا كانت بتبتسم وكأنها فاكره انها بتقبله في الحلم ..
بعد عنها بعد قبله طويله كتم فيها أنفاسه لحدما حس انه مش قادر يستحمل قطع الأكسجين ..
فضل صدره يطلع وينزل بقوه مسك إيديها وشبكها في ايده وقال بهمس:كنت أتمني انك تكوني صاحيه دلوقت..
قال كلامه وهوا بينزل لتحت شويه وبيضمها جامد لصدره وبعد دقايق أصدر صوت بصيت يدل علي انه بق غارق في نوم عميق..
فتحت داليدا عينيها وهي بتبص لملامحه وبتبتسم قربت ايديها من خده ولمستها وكأنها بتقلد كل حركه عملهالها لما كانت نايمه..
فضلت تحرك ايديه بلطف علي وشه وكانت بتحرك ايديها علي دقنه اللي فيها شعر قصير بهدوء وكانت بتتأمله وكأنها أول مره تلاحظ انه فعلا وسيم ، كانه خارج من قصه خياليه وصفه زي وصف الكاتب بالظبط وزي مبيقولوا..
وسيم لدرجة ان القمر غار منه معتقدا ان هناك من سبقه في الجمال..
حطت دماغها عند صدره وكانت بتسمع صوت قلبه اللي بيدل علي انه علي قيد الحياه..
مسكت ايده الكبيره وحطها علي بطنها اللي كانت باينه بسبب ان القميص اللي كانت لبساه قصير وفضلت تحركها بطريقه دائريه وكأنها بتعرف طفلها إن والده هو من يداعبه الآن لكي يطمئن ..