رواية مكتوبة علي اسمي الفصل الرابع الاربعون44بقلم ملك ابراهيم
انا كنت خايفه اوي يا عامر.. كنت بدعي ربنا انه ينقذني منه وانت جيت ولحقتني..
عامر قعدها قدامه علي السرير وهو بيبصلها وحاوط وشها بإيديه وهو بيتأمل ملامح وشها اللي كانت وحشاه وقالها بثقة: ربنا تقبل دعوتك عشان انا وانتي عمرنا ما اذينا حد.. انا عمري ما اذيت بنت ولا اتعرضت لاي بنت في حياتي عشان كده مستحيل ربنا يسمح لحد يأذيني في مراتي.
آيات رمت نفسها في حضنه مرة تانيه وقالتله: انا بكون مطمنه طول ما انت موجود معايا.
عامر بحنان: وانا مش هبعد عنك تاني ابدا.. بس انا عايزك تحكيلي هو ايه اللي حصل وازاي دخل الفيلا هنا؟!
آيات بصتله وقالت: انا كنت بصلي وفجأة بعد ما خلصت صلاة لقيته ورايا وقيد ايدي وحط لصق علي بؤقي عشان معرفش اصرخ وقالي انه جاي ياخد حقه مني عشان انا هزقته في والشركة وطردته.
عامر بدهشة: هزقتيه في الشركة وطردتيه إزاي مش فاهم!!
آيات: اصل انا اللي مسكت إدارة الشركة بعد ما انت سافرت وشريف....
عامر بدهشة وقلق: شريف ايه؟!!!
آيات بصتله بحزن وبدأت تحكيله كل اللي حصل معاهم بعد ما سافر واللي حصل ل شريف.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة في الجنينه بتاع الفيلا.
الاتنين الحرس ربطوا علاء على كرسي وكتموا فمه باللصق وربطوا البنت على كرسي جمبه بعد ما اتأكدوا انها تبعه لان البنت اول لما شافت علاء مربوط خافت وقالتلهم هو إللي طلب مني اعمل كده انا مليش دعوة بأي حاجة!
علاء كان مرعوب وخايف من اللي هيحصل فيه ومش قادر حتى يقاوم بعد ضرب عامر ليه وحاسس ان جسمه كله متكسر والبنت خايفه ومرعوبه اكتر منه لما شافت اللي حصل في علاء.
البنت اتكلمت مع الحرس برجاء: انا هقول كل حاجة وهعترف عليه بس متعملوش فيا زيه!
اتكلم الحارس معاها بغضب: مش عايز اسمع صوتك لحد ما الباشا ينزل وهو هيتصرف معاكم.
البنت صرخت في علاء بخوف: منك لله ودتني في داهية.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
فوق في غرفة عامر بعد ما عرف من آيات إللي حصل ل شريف كان هيتجنن من القلق عليه وحس ان كل اللي حصلهم ده مش طبيعي وقام بسرعه يغير ملابسه عشان يروح المستشفى وآيات كانت لسه لابسه الاسدال بتاعها ووقفت جمبه وقالتله: انا هاجي معاك يا عامر متسبنيش هنا لوحدي.
عامر بصلها وقالها: طب اجهزى وانا هنزل أشوف الحرس عملوا ايه تحت وهطلع تكوني جهزتي.
آيات هزت راسها بالايجاب وعامر غير ملابسه بسرعه ونزل تحت ولقى واحد من الحرس لسه بيفوق الاتنين اللي كانوا متخدرين والتاني واقف قدام باب الغرفة اللي حبسو فيها علاء والبنت اللي معاه.
عامر وقف يبص حواليه للحظات وشاف قد ايه في شر حواليهم ولازم يأمن نفسه ويأمن كل إللي مسؤولين منه من الشر ده.. عرف ان مش كفايه انه انسان كويس ومش بيأذي حد عشان ميكنش له اعداء بيفكروا في اذيته.. في ناس كتير بتفكر تأذيه عشان هو بس انسان كويس وناجح...
عامر كان عايز يعيش في سلام ويعمل شغله وينجح من غير ما يأذي حد او حد يأذيه وكان بيرفض ان بيته يكون عليه حرس كتير وكان بيخرج ويروح شركته ويتحرك طول الوقت من غير حرس والوقت الوحيد اللي كان بياخد فيه حرس لما يكون رايح مكان خارج القاهرة.. لكن طول ماهو في القاهرة كان عايش زي اي انسان عادي وبيتحرك لوحده في كل مكان!
بس بعد اللي حصل معاه ومع آيات ومع شريف لازم كل ده يتغير ولازم يأمن نفسه وعيلته ويتوقع الشر والأذى من اي حد!!
الحرس الاتنين فاقوا وعامر كان واقف لكنه شارد في افكاره والترتيبات اللي لازم يعملها.
وقف قدامه واحد من الحرس وقاله: زمايلنا فاقوا يا باشا وحبسنا الحرامي والبنت اللي كانت معاه في الاوضه جوه!
عامر ردد الكلمة بسخرية: حرامي!!!
وبص للحارس وقال بغضب: انتوا متنفعوش حرس لاي مكان.. انتوا محتاجين إللي يحرسكم.. ازاي واحد تافه زي ده وبنت معاه يقدرو يخدعوكم ويخدروكم ويدخلوا بيتي من غير ما حد يحس بيهم!!
اتكلم واحد من الحرس: البنت دي كانت بتسأل عن حضرتك والمدام استقبلتها ونسيت شنطتها جوه ولما رجعت تاخدها فتحت الشنطة وقالت تطمن علي حاجتها وحطت برفان اول لما شمناه محسناش بحاجة!
عامر بغضب: بقى في حرس متضرب وعارف شغله كويس يتخدع بالطريقة دي!! عموما انتوا هتفضلوا هنا لحد الصبح وانا هتواصل مع شركة الحراسه تبعتلي رجالة يحرسوا بيتي.. اتفضلوا كل واحد يرجع مكانه.
اتكلم واحد من الحرس: والحرامي والبنت اللي معاه يا باشا؟ نسيبهم ولا نبلغ البوليس ؟
رد عامر بغضب: لا دول سبوهم جوه لحد ما ارجعلهم.
الحرس اتحركوا من قدامه بسرعه وكل واحد وقف مكانه وآيات نزلت وهي بتبص حواليها بقلق وقربت من عامر وسألته: عامر انت عملت فيه ايه؟
عامر بصلها وشاف الخوف في عينيها وجسمها كان بيرتجف.. مسك أيديها وقالها: حبيبتي اهدي متشغليش بالك بأي حاجة.. يلا خلينا نروح المستشفى عشان اطمن على شريف.
آيات هزت راسها بالايجاب وعامر ركب عربيته وآيات جمبه وخرجوا من الفيلا.
عامر كان بيبص علي الطريق قدامه بغضب ولسه النار مشتعله في قلبه وآيات قاعدة جمبه وشارده في اللي حصل معاها وإللي كان علاء ناوي يعمله فيها وربنا بعتلها عامر وقدر يلحقها في اخر لحظة .. لسه لمسة علاء علي دراعها لما كان بيشدها وبيحاول يكتفها ولما شدها من شعرها.. كل ده لسه مآثر فيها ومش قادرة تتخطى اللي حصل واللي كان ممكن يحصل لو عامر موصلش في الوقت المناسب ولحقها.
عامر حس بشرودها وكان عارف انها أكيد مش هتقدر تتخطى اللي حصل معاها بسهولة.. لمس أيديها عشان يتكلم معاها لكنها انتفضت بخوف وصرخت فجأة لانها كان شارده في اللي حصل واول لما بصت جنبها ولقت عامر بكت وعامر وقف العربيه على جنب وضمها في حضنه وقالها: وحياة غلاوتك عندي هندمه ندم عمره علي اللي عمله هو واي حد استغل غيبتي وفكر في اذيتكم.
آيات بكت في حضنه وعامر شغل العربية تاني واتحرك على المستشفى.
بعد وقت وصلوا المستشفى والوقت كان متأخر والزيارة ممنوعة لكن عامر طلب يتكلم مع مدير المستشفى عشان يسمحلهم يدخلوا ويشوف شريف ويطمن عليه وطلب انه يتكلم مع الدكتور المسؤول عن حالة شريف.
آيات كانت ماسكه في ايد عامر ورافضه تسيب ايديه او تبعد عنه وطلعوا فوق قدام الغرفة اللي شريف فيها وكان لسه غايب عن الوعي.
عامر دخل الغرفة وشاف شريف وهو نايم على السرير والأجهزة الطبية متصله بجسمه وميرفت كانت نايمه وهي قاعدة على الكرسي المتحرك بتاعها جنب سرير شريف.
عامر قرب منه وآيات معاه واستغربت ان ميسرة مش موجودة مع ميرفت لانها المفروض بايته معاها في المستشفى.
عامر بص على شريف بحزن وكان لسه في جروح في وش شريف واثار كدمات..
ميرفت حست بيهم وفتحت عينيها واتفاجأت بوجود عامر وآيات وقالت بلهفة: عامر!!
عامر بصلها وقرب منها وضمها: عامله ايه طمنيني عليكي؟
ردت بسعادة: الحمدلله يا حبيبي انت عامل ايه طمني عليك.
عامر: انا كويس..
وبص على شريف بحزن وقالها: لسه مفقش؟
ردت ميرفت بحزن: لسه.. والدكاترة مش عايزين يطمنوني.
آيات اتكلمت بحزن: ان شاء الله هيقوم بالسلامة.
أتكلم عامر بغضب: معرفوش مين إللي عمل فيه كده ؟
ردت ميرفت بحزن: معرفوش حاجة.. قالوا انها مكانتش سرقه لان حاجة شريف كانت كلها في العربية زي ما هي.. منهم لله ربنا ينتقم منهم اللي عملوا فيه كده.
رد عامر بإصرار: هعرف هما مين وهجيبهم..
وبص على شريف وقرب منه وحط ايديه علي أيد شريف وقاله: قوم يا شريف انا محتاجك معايا.. انت اخويا اللي طول عمره في ضهري.. انت طول عمرك راجل ومفيش حاجة تكسرك.
آيات دموعها نزلت وهي شايفه حزن عامر علي شريف وميرفت كمان بكت بحزن.
عامر أتكلم مع شريف كلام كتير وكأنه سامعه وحاسس بيه وآيات قربت منه وقالتله: كفايه يا عامر.. شريف هيبقى كويس بس محتاج وقت.
وبصت ل ميرفت وسألتها: هي طنط مسيرة فين؟
ميرفت بدهشة: ميسرة فين يعني ايه؟
آيات: مش هي بايته مع حضرتك هنا في المستشفى؟
ردت ميرفت بستغراب: انا مشوفتش ميسرة بقالها يومين!!
عامر انتبه للكلام بين آيات وميرفت وسألهم بقلق: يعني ايه؟ هي امي فين؟
ردت آيات بقلق: هي قالتلي انها هتبات الليلة دي مع طنط ميرفت هنا في المستشفى!!
و ردت ميرفت: يا بنتي انا مشوفتش ميسرة بقالي يومين!
عامر قلق على والدته وخاف ان ممكن يكون جرالها حاجة هي كمان وقال ل آيات: هاتي تليفونك.
واخد تليفون آيات واتصل على تليفون والدته لان تليفونه مكنش معاه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عزيز وميسرة.
ميسرة كانت نايمه في حضن عزيز وفجأة تليفونها رن برقم آيات!
اتكلمت ميسرة بتوتر: دي آيات بتتصل!! ممكن عايزة تطمن عليا!
عزيز زفر بغضب وقال: انا مش عايز اسمع اسمها!! هو انتي خايفه منها ولا ايه انتي نايمه في حضن جوزك!
ميسرة مردتش عليها وبعتتلها رساله صوتيه وقالتلها: آيات انا كويسه بس مش عارفه أرد عليكي عشان انا في المستشفى وميرفت نايمه انا مش عايزة اقلقها!
عامر فتح الرسالة الصوتيه وكلهم سمعوها وميرفت بصتلهم بصدمة وآيات بصت ل عامر اللي مكنش فاهم معناه ايه ان والدته بتكدب على آيات وبتقولها انها في المستشفى وجنب اختها!!
اتصل عليها تاني وعزيز زفر بغضب وقال ل ميسرة: ردي عليها شوفيها عايزة ايه وخلصينا.
ميسرة اخدت التليفون بتاعها و ردت علي آيات وقالت بغضب: في ايه يا آيات مش انا قولتلك اني في المستشفى ومش عارفه أرد عليكي!!
عامر هو اللي سمع صوتها وكلامها وقالها: انتي في اي مستشفى يا أمي؟؟
ميسرة قلبها دق اول لما سمعت صوت عامر وقالت بلهفة: عااامر!
عزيز اول لما سمع اسم عامر انتفض من مكانه وميسرة اتكلمت بسعادة: عامر حبيبي انت كويس انت فين؟
رد عامر: انتي اللي فين يا امي؟
ميسرة بصت ل عزيز وقالت بارتباك: اناا.. اصل انا عند ميرفت في المستشفى عشان شريف وو....
قاطعها عامر: انا في المستشفى دلوقتي يا أمي عند شريف وخالتي ميرفت قاعدة قدامي وبتقول انها بقالها يومين مشفتكيش!!
ميسرة بصدمة: انت في المستشفى!!!
عامر بصرامة: انتي فين يا أمي؟
ميسرة بتوتر: اصل عمك عزيز وو....
عامر قاطعها بغضب: يعني انتي كويسه ده اهم حاجة.
ميسرة بارتباك: اه كويسه بس كنت عند عمك عزيز عشان....
عامر قفل المكالمه قبل ما يسمع باقي كلام والدته وميسرة شهقت بصدمة لما عامر قفل المكالمة قبل ما تكمل كلامها وبصت ل عزيز اللي كان بيبصلها بفضول وعايز يعرف ايه اللي حصل وعامر قالها ايه!
في المستشفي عامر بعد ما قفل المكالمة مع والدته ميرفت سألته بقلق: ميسرة فين يا عامر؟
رد عامر بجمود: عند جوزها.
آيات بصدمة: جوزها مين؟
ميرفت بحزن: عرف يضحك عليها تاني!
عامر بص قدامه وقال بقوة: من اللحظة دي كل واحد حر في حياته..
وبص على شريف اللي غايب عن الوعي وآيات اللي واقفه قدامه وعيونها بتلمع بالدموع وقال بإصرار: وكل اللي غلط لازم يتحاسب