رواية زواج مزيف الفصل الثاني2 بقلم سوليه نصار
جريت علي أوضة سليم وأنا بصرخ :
-صرصار بيطير.... صرصار بيطير.... يا سليم الحقني....
وقفت مكاني لما لقيته من غير تيشيرت غمضت عيني وأنا بقول :
-ايه يا عم أنت عيب كده فيه واحدة معاك في البيت
-قصدك فيه بقرة عايشة معايا مبتخبطش قبل ما تدخل
-طيب ممكن تلبس.
سمعته بينفخ بضيق وبعد دقيقة بالضبط قالي :
-خير عايزة ايه
بصيتله بكسوف وقولت :
-فيه صرصار بيطير في اوضتي
-انتي عاملة المهرجان ده كله عشان صرصار!
-أيوة متعرفش الصرصار ده ممكن يعمل ايه وخاصة لو بيطير..
بصلي بقرف.. فرحت قلتله بسرعة بترجي :
-لو سمحت ابوس ايديك أنا عندي فوبيا منهم ساعدني...
طلع من غير ما يتكلم وراح اوضتي... رحت وراه وانا خايفة... قعد يدور علي الصرصار وقالي :
-فين أم الصرصار اللي بيطير ده
-يا أخويا مالك بأمه دور عليه هو الأول
-أنت هتسهبلي يا بت انتي... مفيش صراصير هنا... اتنيلي نامي وخلي ليلتك تعدي علي خير بدل ما ارميكي من البلكونة... وطلع برة الاوضة -ماله ده عصبي كده علطول... أنا اعرف أن الستات نكدية أول مرة أشوف راجل بومة كده....
غيرت الفستان ولبست بيجامة ورحت أنام حطيت راسي علي المخدة وقلت :
أخيرا
غمضت عيني.. ولسه هروح في النوم حسيت حاجة علي وشي... بفتح عيني لقيت الصرصار علي وشي....
-يالهووووي
جريت علي أوضة سليم وأنا بصرخ ونطيت علي السرير فقام مفزوع وصرخ :
-فيه ايه يا بومة انتي
-صرصار كان علي وشي يا سليم.
-يا ربي علي القرف اللي أنا فيه... روحي يا ست علي أوضتك متخلنيش ارتكب جريمة النهاردة بصيتله بتوتر وقلت :
-جريمة اغتصاب!
-لا قتل يا عسل.... يالا يا بت علي اوضتك.... مسكت ايده وقلت :
-ابوس ايديك يا سليم خليني أنام جمبك النهاردة أنا بترعب من الصراصير!
-أنا مش عايز أنام جمبك
بصتله وأنا هعيط وقلت :
-معلش ابوس ايديك استحملني النهاردة وبكرة نشوف موضوع الصرصار
-اووف بقا
قام وراح جاب مخدات من الدولاب ورماها عليا وقال :
-حطي دوول بينا
-ايه شغل النرم ده
-بتقولي حاجة
-لا يا أخويا بقول أمرك
أخدت المخدات وحطيتهم بينا ونمنا...
.......
تاني يوم.
صحي سليم تاني يوم لقي زينب نايمة علي صدره وحاطه ايديها حوليه
-اللي جاب دي هنا؟! صحيح أنا اتجوزتها امبارح.
نفخ وهو متضايق وحاول يبعدها وقال :
-انتي يختي قومي فزي خلاص الصبح صبح
-يا ماما سيبيني أنام
-ماما
اتعصب وزقني علي الأرض
-آه يا راسي
قولتها ولقيت نفسي واقعة علي الأرض وسمعت سليم بيقول:
-قومي يا حلوة نامي في أوضتك.
. ...
بعد ساعة كنا قاعدين أنا وهو علي سفرة الفطار وبنفطر بسكات.... بصتله بغيظ وافتكرت لما رماني علي الأرض الصبح
-ليه بتبصيلي كده.
-تعالي ارميك من فوق السرير زي الفار المبلول واكسر عضمك وبعدين اسأل السؤال ده
مقدرش يتحكم في نفسه وضحك... كانت أول مرة أشوفه يضحك.
-ايه ده انت عندك أسنان وبتعرف تضحك زينا.. اومال ليه البوز اللي ضاربه ده
ضحك ومردش عليا.. ومن يومها معاملته معايا اتحسنت... وبقينا أصحاب... اكتشفت أن سليم مش وحش وكئيب زي ما حابب يوصلنا هو بس ملقيش اللي يفهمه.... استمرينا كأصحاب لمدة شهرين بس مؤخرا حسيت نظراته ليا اتغيرت حتي نظراتي ليه اتغيرت... وقلبي رجع دق من جديد....
في يوم كنا قاعدين مع بعض بنسمع التلفزيون لما قال فجأة.:
-زينب أنا عايزة اعترفلك بحاجة
قلبي دق وبصتله وقلت بكسوف :
-اعترف
-أنا ب...
وقبل ما يكمل الكلمة اللي استنتها من فترة جرس الباب رن... راح يفتح الباب واللي كان علي الباب آخر إنسان توقعته يجي :
-علي
علي رجع.... أخو جوزي وخطيبي القديم اللي سابني يوم فرحي