الفصل الاول1
بقلم رندا شرقاوي
الدنيا مسرح وفيها حاجات كتير ما نعرفهاش، بس بنسمع عنها في الأفلام أو من كلام الناس، وقتها بنفكر انه كل ده خيال، لكن اليوم حاجة من الحاجات دي أصبحت من الواقع نفسه…
الحكايه بدأت مع الست سما وجوزها السيد احمد، لكن لازم قبل ما نحكي عنهم ونعرف اللي حصل، نعرف اللي حصل ده كان فين؟ وامتى؟ تعالوا ندخل الحكاية ونعرف القصة
احمد شخص كان محبوب من أهله، كانوا بيحبوه أكثر من اللازم، لكن في يوم من الأيام اتعرف على سما والكلام كان عن طريق دراستهم، في الكلية هو كان شخص وسيم جذاب بالإضافة أنه ابن رجل غني، والده مش بس رجل اعمال غني لا ده كان معروف في كل القاهرة..
لكن هي كانت بنت رجل بسيط ظروفة على الاقد، رغم انه بياع خضار، لكنه كان بيحلم يبرى ولاده. احسن تربيه و يعلمهم لحد مايقولوا بس، عشان كده كان بيشجع سما انها تحلم وتدخل الجامعة رغم مصاريفها كتير، وطول سنوات الكلية..
بس الدنيا كان ليه رأي تاني سما البسيطة بين بياع الخضار شعرت انها معجبة بأحمد اللي كان بيبص ليها بطريقة مختلفة، معجب بيها و شخصيتها وانها مش زي البنات اللي حوليه وبيحاولوا يلفتوا نظره، بكلامهم ولبسهم المبالغ فيه، عشان كده حس بقلبه يدق لها، ومرت الأيام وحبهم يزيد يوما بعد يوم، وبعد مرور الوقت ده أحمد قرر بعد ما يرجع من الكلية يتكلم مع اهله، ويكلمهم عن حبه لـ سما بنت بياع الخضار..
وخاصة انهم خلصوا دراسة وبعد استلام النتيجة بالفعل عمل كده، وراح عند اهله حتى يحكي لهم حكايته وحبه الكبير لسما، وعندما اتكلم في الموضوع معاهم اول كلمه قال أبوه ليه:
_ انت اتجننت صح، ولا شارب حاجة
_ ليه يا بابا بتقول كده انا بس حبيتها
ضحك والده بسخرية وهو ينظر لابنه بغضب وهو يقول:
_ انت عارف البنت دي ابوها بيشتغل ايه؟ ولاكدبت عليك وفهمتك حاجة تانية
نظر له احمد بأدب وتكلم بثقة وهو يقول:
_لا يا بابا سما ما بتكدبش، وانا عارف ابوها بيشتغل ايه، وهي لما حاولت اقرب منها رفضت، وقالت انا فين وانت فين وقتها عرفت ان والدها بائع خضار..
نظر له والده بغضب ورفض وهو يقول:
_ يعني انت عارف انه بياع ومش من مستونا و بنته قالت كده وانت عاوز تكمل انت اكيد اتجننت، البنت دي لازم تنساها، لانها لا مننا ولا ممكن تكون، وهي عارفة ده كويس، ولو فضلت على رأيك وفكرت تناسب بياع الخضار أنا هـ