رواية علي حافة الهاوية الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم ولاء عمر


 
رواية علي حافة الهاوية الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم ولاء عمر
بصيت لنهلة وأنا عمالة اتأسف:- أنا آسفة، علشان خاطري أنا آسفة، لو مكنتش أصريت إني أمشي مكانش حصل كدا دا.

الدموع كانت بتنزل من عينيها وهي ساكتة ومش بتتكلم، صعبان عليا صمتها، سكوتها، أنا ما إتعودتش عليها كدا، اتعودت الاقيها بتضحك وتهزر معايا، وتنكشني، بصيت لـ حمد أخويا _ حمد مش أحمد _  ففهم إني عايزة أطلع، وبالفعل طلعني.

قعدني على السرير ومشي على شغله وكذلك الأمر ماما راحت معاه؛ قالوا علشان إجتماع مهم، بصيت على اللاشيء وقعدت ساكتة، أيوا مش بتكلم بس جوايا بيصرخ، لو مكنتش إقترحت عليهم فكرة السفر؟! لو مكنتش أصريت عليهم إننا نروح؟! لو لو، كتير من لو بس أنا مش قادرة ولا هقدر أرجع بالزمن.

حمد كان بيغيب وييجي يطمن عليا، عدا أسبوع وأنا بحاول مع نهلة وشيرين، نهلة متجنباني ومتجنبة الرد عليا، وشيرين قاعدة تقطم فيا بالكلام، وأنا كل مرة بروح لواحدة منهم بتكسر أكتر، بس صعبان عليا فكرة إن أنا السبب.

- أنا قولت مش هتروحي لهم تاني، ويلا كدا علشان الدكتور كتب لك على خروج أصلاً.

روحت البيت وأخيراً راجعة لأوضتي، لكن لا أنا أنا، ولا إحساسي وأنا ماشية وسيباها هو نفسه وأنا راجعاها، الدنيا دي غريبة، كفيلة تشقلب حياة الإنسان في أقل من ثانية.

قعدت على سريري و بعدها جات الممرضة اللي جات مرافقة معايا علشان تساعدني، حتى طرحتي مش عارفه افكها لنفسي!! 

دخل بابا وجدي بعدها.

بابا:- معلش يا حبيبتي كان عندي شغل مهم.

من امتى وأنا أهم من الشغل بالنسبة ليك أنت وماما، حتى حمد بدأ يبقى نسخة منكم، يعني حضرتك تسمع بخبر الحادثة وماتجيش؟

اتنهدت وأنا بمنع نفسي اقول الكلام اللي في دماغي وبعدها إبتسمت وقولت له:- ولا يهم حضرتك يا بابا.

بعدها إتكلم جدي :- يعني إيه إحنا منعرفش غير من واد عمها بعدها بأسبوع ؟ إيه قتلتنا بالحيا؟

- يا أبوي والله كنت في شغل ولسة راجع النهاردة.
- شغل؟! وشغل إيه اللي يأخدك من عيالك ومايخليكش تيجي تشوف بنتك ولا تجري عليها؟ مستني تسمغ خبري أنا وأمك يعني عشان ساعتها تسيب اللي في إيدك؟؟ ولا يمكن ساعتها تقول معلش أخلص الشغل الاول!!!!

سكت بابا وحط وشه في الأرض وإتأسف له، لكن جدي كمل:- يعني إيه تسيب بتك تسافر لوحدها مع أصحابها؟؟ لاء وايه فيهم شباب، إيه يا راجل، سيبت الصعيد ونسيت 
رباية الصعيد.

كمل بزعيق:- ما أنتو مش مسؤولين؛ لو كنتوا كبار بجد وواعين مكنتوش هتوافقوا بحاجة زي دي، بس هقول إيه ؟! أنت مخفتش عليها لأحسن حد من الشباب اللي معاها يإذيها ولا بيص لها بثة كدا ولا كدا؟ أنت ضامن؟

ساعتها دموعي نزلت، أنا فعلاً لو كنت خدت باللي من حاجة زي دي كان هيحصل إيه ؟ طيب لو كان حد نصحني؟ تفتكروا مكانش هيحصل كل دا أكيد.

- سايبها تطلع بالبس آخرها تبقى بيه في البيت؟ إيه يا ولدي؟؟ مابتغيرش على عرضك خالص؟!!!! إيه مات.
- دي حرية شخصية يا أبوي.
- حرية؟! حرية مين يا أبو حرية، وهو دينك قالك كدا؟ قالت تبقى ديو.ث؟ قالك تسيب بتك تصور كل حاجة في حياتها، أنت ليه مواعيش ولا مدرك للي أنت فيه؟ يا أخي  ربنا يهديك.

اطمن عليا ومشي، مرضيش يستنى للحظة بسبب إعتراض بابا على كلامه، بس أنا جوايا أتنين، واحدة انجذبت وعندها فضول تعرف معنى كلام جدي، وشخصية وجانب مقتنعين بإنه أوڤر وإن دة العادي ودا المنتشر، لكني افتكرت كلامه.

بيعدي يوم والتاني وأنا بعيدة عن السوشيال ميديا ومش بفتح وبعيدة ومخفية

الفصل السادس 

إطمن عليا ومشي، مرضيش يستنى لحظة بسبب إعتراض بابا على كلامه، بس أنا جوايا إتنين، واحدة انجذبت وعندها فضول تعرف معنى كلام جدي، وشخصية وجانب مقتنعين بإنه أوڤر وإن دة العادي ودا المنتشر، لكني افتكرت كلامه.

بيعدي يوم والتاني وأنا بعيدة عن السوشيال ميديا ومش بفتح وبعيدة ومخفية، لحد ما فتحت ورجعت بس مكنتش نزلت ولا  فيديو ، جالي notification إن شيرين نزلت فيديو، دخلت أشوفه لقيتها بتهاجمني وبتقول إن أنا السبب، كمان لمحت للي عمله شهاب، رنيت عليها مكانتش بترد، فضلت أرن كذا مرة عليها وهي مطنشاني ومش راضية ترد.

في وسط كل دا دخل حمد وهو متعصب، قعد على الكرسي وهو باصص ليا بعصبية وبيتكلم بهدوء وكإنه هدوء ما قبل العاصفة:- بكل هدوء كدا وعقل ورزانة، أنا شوفت الفيديو بتاع شيرين اللي طلع تريند وبتسيء فيه ليكي ولسمعتك، وكسرت الدنيا في الشغل وأديني بتكلم بكل هدوء علشان أنتِ كدا كدا متكسرة لوحدك، فممكن أعرف إيه اللي حصل بالتفاصيل ؟

خوف، توتر، رعب، رهبة، أعصاب سايبة، مش قادرة أتكلم وكإن الكلام طار مني.   رجع بص ليا وهو بيقول:- إنجزي علشان أنا على آخري....

مقدرتش أخبي حاجة وساعتها حكيتله من أول ما روحنا لحد أحداث ساعة الحدثة.

- أخنقك؟! أموتك؟؟؟؟ مخلية اللي يسوى واللي ميسواش جايب في سيرتك! رخصتي نفسك، بس هقول إيه؟ أنتِ غلطانة من الأول أنتِ اللي سيبتي له، كان المفروض توقفيه عن حده، تخيلي لولا ستر ربنا وكرمه كان عمل فيكي إيه وهو مش في وعيه؟ كانت فضيحتك تبقى بجلاجل.
- بس هو كان قايل إننا هنتخطب أول ما نروح.

قرب وهو بيخبط جامد على السرير:- أنتِ عبيـ.ـطة ولا جرا جاحة لمخك هاه؟! انتِ متخيلة إنهم كانوا واخدينك مهزلة ليهم؟ متخيلة إن واحد منهم علشان يخوفك زود السرعة فمات فيها، وواحد حاول يتعرض ليكي وكان هيإذيكي وربنا كرمك وعورتيه وبعدها مات على معصية!! متخلية نهايتهم؟ شايفة نهايتهم الغلط؟ شايفة سوء الخاتمة؟ ربنا إداكي فرصة جديدة، كفري عن أخطاءك، إبعدي عن الزفت السوشيال ميديا.

 إتعرضت على كلامه وأنا بعيط:- ومستقبلي المهني اللي بأبني فيه؟

- نعم، مستقبل مهني إيه يا أم مستقبل!! الأغاني والفيديوهات والرقص مستقبل؟
- آه مستقبل، وبعدين جايين تتكلموا دلوقتي وإعترضتوا يعني؟
- يعني أنتِ مش شايفة إيه اللي جرالك؟ مش بتحرمي؟ مش بتتعظي؟ وبالنسبة لشيرين فـ دي سيبيها عليا، ساعة بالكتير وألاقكي دخلتي عندها تشوفي .
- أشوف إيه ؟
- اللي هتنزله، أما بالنسبة لحسابك، فأحب أقولك صبرك عليا بس.
- أنت رايح فين؟ وحساب مين يا أبو حساب أنت؟ لسة فاكرين إن عندكم بنت أصلاً؟ أنت لسة فاكر إن عندك أخت بنت؟ دا أنتو ما إفتكرتونيش غير بسبب الحادثة، غير كدا لا أنت ولا ماما ولا بابا.
- مش مبرر!
- لاء مبرر، أنت تعرف عني حاجة؟ أنا آخر مرة اتجمعت معاك في مكان واحد قبل هنا يمكن كانت المستشفى وقبلها صدفة كدا في البيت.

طلع ومسمعش باقي الكلام ولا برر، ليه جايين يفتكروا دلوقت؟! ليه معترضين دلوقتي؟ ليه يوقفوا في وش حلمي؟

شاركني في الحوار صوت داخلي بيقولي" مش يمكن هما صح؟ مش يمكن في أحتمالية ولو بسيطة إن كلامهم فعلاً يكون مش غلط، ويكون معاهم حق."

نفيت الكلام دا من دماغي وأنا بقنع نفسي إنه عادي، وإن كل الناس بتعمل كدا وفيها إيه يعني؟ إيه المختلف يعني ؟

____________________________

-شيرين الجمال، لا تملك أي صلة للجمال، يمكن كان قصدهم جِمال أعتقد دا النطق الصح أصلا.

كان قاعد على الكرسي وهو حاطط رجل على رجل وماسك في إيده قطر بيلفه وبيلعب بيه وهو بيتكلم، ساعتها هي إتنفضت من مكانها وهي ماسكة موبايلها وبتصور فيديو،لكنه سحب منها الموبايل وقفله ورجع لمكانه تاني بكل هدوء، ساعتها هي اتكلمت بخوف :

- حـ..حمد، أنت بتعمل إيه هنا؟!
- تفتكري إيه اللي هيحصل لو حد من متابعينك عِرف ماضيكي، أو عرف أيامك بتاعة المكان إياه، هتطلعي تريند إنما إيه يهز التيك توك كله، هاه إيه رأيك؟
- أنت عايز إيه؟
- بصي يا شرشر، هتمسحي الفيديو اللي نزلتيه، وقبلها هتنزلي فيديو تنفي فيه كل اللي قوليته، ودا ليه؛ لأن مش معاكي أي دليل على أختي، لكن أنا معايا ملف في كل حاجة خاصة بيكي، هاه إيه رأيك؟

ساعتها هي خافت لكنها بجحت فيه:- وأنا مش همسح حاجة وأعلى ما في خيلك إركبه .

ساعتها بكل هدوء إتكلم وهو بيفتح موبايله:- كنت عارف إنك هتعملي كدا، بس عادي علشان كدا عملت إحتياطاتي.

عدله ناحيتها ساعتها هي إتخضت وخافت، وقالت بخوف:- حاضر، حاضر هعمله حالاً.

ساعتها هو خلاها فعلاً عملته وبرأت جنة.

______________

رن عليا حمد فعلاً بعد ساعة وهو بيقولي أفتح اكونت شيرين، ساعتها فعلاً لقيتها نزلت فيديو فيه بتبرر كلامها وبتبرأني.

ساعتها حسيت بالانتصار، وإن إن ليا ضهر.

ركنت الموبايل وأنا جوايا صوت طفلة مبسوطة برجوع حقها، نمت وبعدها صحيت علشان أخد العلاج لأن دا معاده، اخدته وبعدها مسكت الموبايل تاني لكن المرة دي ظهرلي فيديو مختلف، كان فيه حد بيتكلم عن

تعليقات



<>