رواية عشق الحور
الجزء الثالث الفصل الثاني عشر12والاخير
بقلم اسيل زرارقة
دخل شخص آخر....وكانت الصدمة ل"سليم"... كاد أن ينقض عليه...لكن سيلين حذرته قائلة بحدة....
سيلين: سليم...الزم مكانك....
سليم (بجنون و صراخ): دا بيعمل ايه هنا؟؟؟
سيلين: انا الي طلبتو....
سليم (باستنكار): ليه بقى؟؟
تدخل هذا الشخص...وما كان سوى طارق... قائلا بحزن وندم....
طارق: أرجوك يا سليم.... اسمحلي اني اكشف الحقيقة.....
أكمل قائلا بغصة مريرة وندم....
طارق: كنت بحقد عليك... عشان كده..دبرت لك حادثة...بس سيلين لحقتك....
فلاش باك قبل 6 سنين.....
كان سليم يقود سيارته من أجل العودة للمنزل... لكن كانت هناك سيارات تتبعه من الخلف...و صدمته احداها.... انقلبت له سيارته و الدم**اء تنز**ف منه بشدة....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في تلك اللحظة جاءت إليه سيلين...لأنها وجدت عائلتها الحقيقية...وعرفت أن سليم عن شقيقها التوأم.... راقبته... وصرخت بانهيار.....
سيلين: سليم...سليم...فوق يا حبيبي....فوق...متوجعش قلبنا عليك....
اتصلت سيلين بالإسعاف.... وأخذته للمشفى... خرج الطبيب من غرفة المعاينة قائلا....
الطبيب: لازم يدخل عالعمليات بسرعة....ولازملو نقل دم عاجل...والأستاذة عهد هي المسؤولة عن العملية دي....
سيلين (بلهفة): هي زمرة دمو A+؟؟
الطبيب: أيوه....
سيلين: هي نفس زمرتي...هتبرعلو....
عهد(بلطف): تمام... اتفضلي معي....
سيلين (وهي تمسح دموعها): تمام...
بعد ساعة وصل أهل سليم إلى المشفى... وفي ذلك الوقت كانت سيلين قد ذهبت...فهي لم تشأ الظهور امامهم الآن حتى تجمع الأدلة و تكشف الحقيقة... وأقسمت أنها ستعيد حقها وحق كل مظلوم من أولئك الشياطين.....
عودة للواقع.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
طارق (بندم): بعد كده قررت أني انتقم منك بطريقة تانية... دفعت رشوة للدكتور....وخطف**ت هايدي...وهددت**ها أني هقت**ل زياد وبنتها إذا ما وقعت على ورقة الطلاق.... وخليت زياد يوقع على الورقة لما وضعتها بين أوراق العمل....واتجوزت هايدي بالغصب.... وبعد سنتين مدام نيار ولدت توأم...ولد و بنت.... في هداك اليوم....خطف**ت البنت....وقلت اني لازم انت**قم.....منك.... بس فقت لما شفت أني مجرد اداة بين ايد ال**مافيا.... سامحوني... أنا عارف أني غلطان...بس سامحوني....
بدأ طارق بالبكاء بحرقة هو الآخر........و أكملت سيلين قائلة بحزن.....
سيلين: ودي هي الحكاية كلها....
عندئذ نظر الجميع إلى زينب بخذلان و حزن و حقد و شر....
أردفت دارين ببكاء....
دارين: كنت دايما شايفاكي الملاك البريئ...دايما ماشية على هواكي و اعملك الي تطلبيه مني.... والحقيقة أنو الست كانت تستغلني.....
اجابتها زينب بانهيار.....وخوف
زينب: دارين...لا.... لا...لا يا بنتي....
تقدمت منها زينب و شرعت بإمساك يدها...لكن أبعدتها دارين بعنف قائلة..... وصرخت بجنون...
دارين: أنا مش بنتك....
هادي (بحزن): اهدي يا حببتي.....
خرجت دارين مسرعة من الفيلا....وهي تبكي...في حين أن زينب اتجهت نحو "تقى" وقبلت يدها..... وقالت بلهفة و خوف......
زينب: تقى...بنتي... أنا عارفة أنك.....
قاطعتها تقى قائلة بجمود.....
تقى: بتمنى لو تنشق الأرض و تبتلعني...يا ريتك ما كنتي أمي...كانت هتكون أحسن.....
اتجهت زينب نحو عمار.... وأردفت بجنون.....
زينب: عمار....ابني.....
تدخلت سيلين قائلة بسخرية.....
سيلين: اه... و الخاتمة....زينب هانم... حاولت تخطف رهف..... و تخلي رجالها يغتصب***وها عشان تشوه سمعة العائلة.... وبردو سكبت الزيت على الدرج عشان تسقط نيار..... وحاولت تق**تلك يا نشأت بيه ... وزورت نتائج التحاليل ....الظاهر أنو مفيش تطابق بين نيار و ملك.... مش منطقية أصلا....ازاي ملك و مازن مش متطابقين.... و نيار الي هي توأم مازن متطابقة معا ملك؟؟؟؟ بس هي زورتها عشان عارفة أن نيار قلبها طيب....وهتتنازل عن ابنها عشان ملك.... وكلنا عارفين أنو عمليات الزرع دي خطيرة جدا و دقيقة.... لو مفيش تطابق بين المعطي و المستقبل...هتقتل المستقبل.... وبكده تكون سقطت نيار و قتلت ملك..... بس مالك لحقهم في الوقت المناسب.....
************************
كانت هذه الصدمة هي الأشد صعوبة.... اتجه محمد نحو زينب.....وقام بصفعها و جذبها من شعرها.... وأردف بشر....
محمد: أنا ازاي مكنتش شايف كل ده فيكي؟؟؟
فجأة دخلت الشرطة و قبضت على زينب...وقال محمد بكره....
محمد: أنتي طالق يا زينب...طالق...طالق..طالق...
بعد لحظات أردف طارق قائلا بهدوء نحو رجاله....
طارق: هاتوها....
لتدخل بعد لحظات طفلة صغيرة جميلة جدا...في عمر 3 سنوات و تشبه نيار كثيرا....
أردف طارق بخزي و ندم....
طارق: دي بنتك يا سليم.....
اكتفى سليم برمقه نظرة مستاءة واخذ الطفلة و أردف بمرح مصطنع....
سليم: الجميل اسمو ايه؟؟
اجابته شمس بطفولة....
شمس: اسمي ثمث.....
تقدمت منها نيار وهي تبكي بشدة....
نيار: بنتي...حببتي....
مها (والدة نيار): سبحان الله... دي الطفلة ....نيار لما كانت في 3 سنين....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعد مرور 4 أشهر... كان محمد في مشفى الأمراض العقلية... فهو لم يحتمل الصدمة في زوجته ..اذت عائلته بشدة.... وفي ذلك الوقت جاءت سيلين وهي ترتدي فستانا قصيرا باللون الأسود و بلوزة قصيرة باللون الأبيض و فردت شعرها الأشقر الطويل...ووجدت والدها عادل و جدها نشأت هناك...واقفين أمام الغرفة.... أردفت قائلة بحزن....
سيلين: حالتو ازاي دلوقتي ؟؟
اجابها عادل بحزن.....
عادل: زي ما هو...مبيتكلمش معا حد خالص من 4 شهور....
كانت سيلين بعد كشف الحقائق قد عادت رفقة اصدقائها إلى إسبانيا من اجل اتمام أمورهم و العودة لمصر و الإقامة فيها بشكل دائم....فلم يعد لهم أي شيء يفعلونه في إسبانيا... أردفت قائلة بثقة....
سيلين: متقلقش يا بابا...الليلة دي .. هيكون عمو محمد رجع....
ابتسم عادل و والده بحب.. وأردف عادل قائلا بفخر....
عادل: أنا عارف يا بنتي...
دخلت سيلين إلى عمها..ونظرت إليه بشفقة و قالت بتحفيز...
سيلين: هتفضل كده لحد امتا يا عمو ؟؟ انتا مش عايز تشوف ولادك؟؟؟ مش عايز تشوف احفادك....؟؟ تعرف...دارين ولدت امبارح..وجابت صبي...و سماتو محمد...على اسمك... وتقى بردو حامل....هتجيب بنت المرة دي.... أساسا دا هو هدف الحرباية زينب.... هي فرحانة فيك... يلا قوم...متخليهاش تشمت فيك....
في هذه اللحظة نطق محمد قائلا....
محمد: سيلين...بنتي.....
اتسعت ابتسامة سيلين و أردفت قائلة بسرعة و لهفة....
سيلين: عمو محمد اتكلم...عمو محمد اتكلم....
هرع الجميع إليه و بعد نصف ساعة كان الطبيب يفحصه وأردف هذا الأخير بعملية....
الطبيب: حمد لله على سلامتك يا محمد بيه....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في المساء في فيلا الشرقاوي...كان الجميع على مائدة الإفطار.... فهو كان اليوم الأول من رمضان....لكن قاطع الجو السعيد صوت صراخ نيار....
نيار: ااااااه......
اسرع الجميع إليها...وتساءل سليم بخوف....
سليم: في ايه يا حببتي ؟؟؟
نيار (بألم): أنا هولد....
سليم: بس لسا فاضل شهرين....
تدخل زين قائلا....
زين: مفيش وقت للكلام يا سليم.... هتولد دلوقتي..يلا وديها عالمشفى بسرعة...واحنا هنلحقك.....
سليم(بلهفة): حاضر... حاضر....
بعد مرور ساعتين كان الجميع في المشفى يهنئون نيار...فهي أنجبت بنتا لطيفة للغاية.... أردفت شمس بطفولة....
شمس: ماما...هو ينفع أني اثيل النونا....
ضحك الجميع على طفولتها فأجابتها نيار بحنان ....
نيار: لما تكبر شوي هتشيليها و تلعبي معاها بردو....
شمس(بفرحة): بجد ؟؟
نيار (بحب): أيوه بجد.... وأدهم و مازن هيخلو بالهم منكو....
أردف مازن بطفولة.....
مازن: اه...اه...هحميهم من الأثرار.....
أدهم(بحكمة): وهنساعدهم في حياتهم بردو...
حمل سليم شمس في حين أن مازن الكبير حمل مازن الصغير و أدهم الكبير حمل أدهم الصغير..... تدخل سيف قائلا بمرح...
سيف: وهجوزها لابني
تدخل ابنه قائلا بطفولة...
عمر (ابن سيف):اه....هتجوز النونا دي.....
في هذه اللحظة أدمعت عيون الجميع من الضحك..
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعد سنة...كان هذا اليوم مميزا جدا.... فهو حفل زفاف "سيلين الشرقاوي" و "إياد الشرقاوي" أبناء "عادل الشرقاوي".....
في غرفة سيلين في الفيلا...كانت الفتيات متجمعات حول سيلين.....
نيار (بانبهار): الله...الفستان تحفة عليكي يا سيلين...
تقى (بانبهار هي الأخرى): الفستان حلو بيكي اوي.....
انقضت عليها رهف و حبيبة قائلتين بمرح و حب...."مبروك يا حبيبة قلبي"....
سيلين: بس يا بنات... أنا داخلة عالأربعين و تعاملوني عال أساس اني 20 سنة.....
في هذه اللحظة دخلت صفا إلى الغرفة قائلة بحب أمومي....
صفا: بس بتضلي بنتي الي اتحرمت منها سنين.... الحمد لله الي محرمنيش من الفرحة دي.....
سيلين (بحب): الله لا يحرمني منك يا ماما....
بعد مرور مدة قصيرة كان عادل يمسك بيد سيلين لكي يسلمها لعريسها "سامر" ...وكان محمد ممسك بيد "أسيل" ليسلمها لعريسها "أيهم" ف"محمد" أصر أن يكون الوصي عليها بعد وفاة والدها فوزي..... ووالد عهد ممسك بيدها ليسلمها ل"إياد".... فقد كانوا 3 أعراس في عرس واحد....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في المساء في غرفة نيار و سليم...كان العاشقان ينظران للقمر....حتى أردف سليم قائلا بحب....
سليم: أنا بشكر ربنا و بحمدو أنو خلاكي تكوني مراتي و أم ولادي.... بحبك اوي يا نيار.....
نيار (بحب): وأنا بردو يا اجمل حاجة حصلت في حياتي.....
تمت
