رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم دعاء احمد


رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل الثالث والعشرون22 والرابع والعشرون24 بقلم دعاء احمد

 

مالي عليها قائلا بجدية يغلب عليها الثقه

"التعديل على العرض .. هو أن انا اللي هتجوزك"


أبتعد قليلا ليري وجهها المتشنج بصدمه

نظرت له بارتياب و صدرها يعلو و يهبط،


 مطولاه النظر لتلك العسليتان القاسيتان المتضح بهما الثقة يصحبها الهيمنة الواضحة


رفعت عينيها البنية وظلت تتابع ما يحدث الا ان حركات شفتيهما و اعينهما تحكي نقاش حاد رفض قوي من الجبهتين صرخت بوجهه قائلة بتحدي


=أطلع برا و هات المفتاح اللي دخلت بيه مش عايزه أشوف وشك تاني لا أنت ولا أبوك وياريت تبلغه رفضي للعرض بتاعه، شلوني من دماغكم.. يارب ياخدني بقى.. أنتم ايه معندكمش رحمة.. أطلع برا"












أحتدت عينيه جاذباً أياها من ذراعها بقوة قربها منه

 وهو يقول بنبره خطيرة وعيناه العسلي الضاريه شديدة الاحمرار أنها تشتعل كبركان ثائر و هي ترمقه بنظرات شرسه

 قائلا بنبرة مبهمه خطرة

"مش هبعد يا نور.... هتجوزك و الأسباب دي تخصني، وانا مش هقف اتفرج على تعب سنين و هو بيضيع


نور

 :أطلع برا لو سمحت... انا مش هتعصب و لا هزعق بس أطلع برا انا مش عايزه اتجوز لا انت ولا أبوك..... انا مش حمل دخول في مشاكل مع ناس زيكم"


هتف بنفاذ صبر

"مش هيبقى في مشاكل يا نور لو أنتِ معايا لكن اوعدك أنك هتفتحي على نفسك أبواب جهنم لو فضلتي راكبه دماغك... انتي متعرفيش زيدان العلايلي


"انت بتتهددني وعايزين اوفق على عرضك الغريب دا.....طب بص يا ابن الحلال انا واحدة الدنيا عماله تحط عليا من كل ناحيه و معنديش مشكله لكن ان حد يلوي دراعي يبقى على جثتي و اتفضل بقى اخرج اظن دا مش اسلوب انا قاعدة لوحدي و لو حد شافك هتبقى مصيبه ترضها لأختك" 


باسل بجديه:

تمام انا همشي بس هستنا ردك فكري يا نور الفرصه دي مش هتتعوض 


ربطت يديها أمام صدره قائلة بسخريه

" و حضرتك بقى يا حضرة ناوي تتجوزني عرفي و لا رسمي و ياترى عرضك دا عرضته على كم واحده..انا مش للبيع... علشان انا مش زيكم و لو مستني ردي فأنا من دلوقتي بكل احترام بقولك اني رافضه" 


وضع يديه بجيب بنطاله قائلا بجديه تليق به

:بصي يا نور انا مش هجبرك لا مش بحب النوع دا انتي عندك مطلق الحريه لكن في النهاية اللي عايزه يحصل هيكون و بارادتك سلام يا شبح... هستناكي بكرا في.... الساعة تلاته و انا مجتيش انتي حرة


نور بغيظ:ما انا فعلا حرة و لا تقدرني تجبرني 


زم شفتيه وهو يقترب بابتسامه مراوغه 

:اااامم جدع يا شبح بس خليكي فاكرة ان اللي انا عايزه هعمله حتى لو غصب عنك


ضيقت عينيها بارتياب قائله

:انت سايكو صح؟! اطلع برا و اخفي من وشي بدل ما اعمل منك بطاطس مقليه و انت شكلك بسكوتايه مش هتستحمل...."


ابتساَمه جميلة شقت شفتيه اخذ يقترب بخطوات ثابته بينما تراجعت للخلف بضيق و عينيها تشتغل بضراوة مالي عليها قائلا بنبرة مخدره حادة 


:دور الشبح دا مش لايق عليك.. عارفه تمثليه لكن مش انتي يا نور.. عيونك رغم الغضب اللي باين فيها الا انها أضعف بكتير من احتمالك... 

ابتعدت قائلا بتحدي

:تيجي بكرا يا نور سلام... 


رغم شعورها بالذهول و مرارة العلقم في حلقها فهو حقا استكشف ما تخفيه الا انها اخفت ذلك بمهارة قائلة

:مش جايه وياله امشي بقى .... 


اتجه نحو الباب قائلا بحدة

:هستناكي و لو مجتيش انتي حرة.... و ابقى اقفلي الباب كويس

القى بالمفتاح على الاريكه قبل أن يغادر شقتها تاركا اياها خلفه

جلست على الاريكه وهي تضم جسدها بيديها تنهدت بارهاق و هي تتجه نحو الباب تغلقه جيدا....


الفصل الرابع و العشرون

صوت طرقات بسيطه على الباب

خرجت زينب من المطبخ و هي تضع حجاب على شعرها قبل أن تدلف للصالون

فتحت الباب، ارتسم علي شفتيها ابتسامه هادئه

زينب بود:

:اتفضلي يا ماما


دخلت حياء و اغلقت زينب الباب خلفها

:كنت لسه هنزل بس كنت بغسل هدوم معليش و الله كنت هغير و انزل لحضرتك


حياء بحب

:لا متخافيش انا مش زي الحموات اللي بيضايقوا لما مرات ابنهم متنزلش ليهم و بعدين انتي كمان ليك بيتك و دا لازم دايما يكون من اولوياتك









تعالي اقعدي.. قوليلي لسه زعلانه من اللي حصل امبارح. والله جلال طردها و صف كل شغله مع الحج سليمان


جلست بجوارها و هي تتمسك بيد حياء بسعاده

:والله العظيم ما زعلانه عارفه لما عمي جلال قال كدا. حسسني اني ليا ضهر بس منكرش الكلمة وجعتني بس النهارده الصبح حسيت اني ملكه الدنيا لما صالح ردلي حقي


اول مرة احس اني فعلا ليا عيلة و بحمد ربنا انه رزقني بصالح"


ثم تابعت جملتها بشجن و تنهيده 

= صالح الوحيد اللي يفرق معايا هو الوحيد يقدر يسعدني او يكسرني......

بقى حياتي كلها و مقدرش اعيش من غيره

انا بحبه.....حتي وانا عارفه انه ممكن ميكنش بيحبني


حياء بود

=و مين قال إنه مش بيحبك... تعرفي زمان جلال مكنش بيعرف يتكلم عن مشاعره و انا فكرت انه مش بيحبني و كنت عايزه اسمعها منه لحد ما حصل شويه ظروف و كنا هنطلق و انا جالي اكتئاب وقتها قعدنا سوا لحد ما عرفت ان الحب مش بالكلام

اهتمامه و خوفه و حفاظه دايما على كرامتك

و ان ميجبش حزن...."


ثم تابعت بحماس

" المهم سيبك من النكد دا و خدي الشنط دي قيسي الحاجه اللي فيها


عقدت ما بين حاجبيها بشك

:حاجات اي؟!









لكزتها حياء في كتفها وهي تغمز لها بشقاوة

:بصي لما كنت ايمان اتخطبت ليوسف اخدتها و نزلت نشتري شويه فساتين و هدوم بيتي و كدا.... و الصراحه لما شفت الفساتين دي قلت هتليق جدا عليك


فغرت زينب شفتيها باعجاب

: حلوين اوي...... بس ليه كلفتي نفسك و الله صالح مش مخليني عايزه حاجه


حياء بابتسامه :و لا كلفت نفسي و لا حاجة

تتهني بيهم يارب صحيح النهارده كلنا معزومين على سبوع "فرح"


زينب:مين فرح؟


حياء :اه فرح دي تبقي بنت (جميلة) و جميلة دي بنت اختي شهد... بنتها الصغيره و دا اول مولود ليها عقبالك يارب لما تفرحونا

صحيح بليل البسي الفستان الأسود هيليق اوي عليك بجد جميل ادخلي قسيه دلوقتي و ان شاء الله يطلع مقاسك


اخرجت ذلك الفستان لتمسكه بين يديها باعجاب

:دا جميل اوي.... 


حياء: فعلا هتكوني زي القمر و بلاش توريه لصالح ابقى تعالى غيري تحت مع ايمان


زينب:اشمعني؟!


حياء :علشان انا عارفه ابني لو شافك بالفستان دا هيحلف عليك ما انتم نازلين المهم ابقى تعالى و انزلوا مع جلال و صالح لما يجي من الشغل يبقى يجلنا على هناك

انا هنزل دلوقتي علشان لازم اكون مع شهد عماله ترن عليا اصلا علشان نعبي السبوع سوا 


زينب : تمام و يارب تتهنا و تبقى احلى عروسه و بنوته يارب


حياء:يارب انا هنزل دلوقتي ياله سلام


زينب :مع السلامه


ما ان اغلقت الباب حتى ابتسمت بانبهار و هي تنظر لذلك الثوب دلفت لغرفتها أسرعت في تبديل ثيابها لترتديه


نظرت للمرأه بذهول وهي تنظر لذلك الثوب المحكم حول جسدها يبرز تفاصيلها الخلابه

اسود به خيوط فضه مشغول بها

لمعت عينيها بشده وهي تمر فوق حنايا جسدها والتي أبرزها الثوب وقماشه اللامع كأنه مرسوم بدقه عليها

فجسدها هو من يعطيه الروح و تلك الروعه


زينب بخوف

:عندها حق لو صالح شاف الفستان دا مش هيخليني اعتب برا البيت اصلا.... دا انا نفسي عيوني بقيت تطلع قلوب عليه... جميل اوي.... هاخد رأي ايمان الاول هي برضو عارفه اخوها...اعتقد صالح زمانه جاي من الوكاله علشان يتغدا لازم اغير فورا


بدلته سريعا لتضعه في الخزانه وضعت الحجاب على شعرها باهتمام قبل أن تخرج من الغرفه تاخذ مفتاح الشقه



           الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>