رواية ديفشا
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون
بقلم الشيماء محمد
امير فضل شوية في الجيم متردد مش عارف يعمل ايه مخنوق من كل اللي حواليه .. مخنوق حتى من نفسه اخيرا قرر يرجع لشهد لانها اكيد متضايقة وتعبانة ومنتظراه .. وصل ودخل عندها وقبل ما محسن يتكلم امير رفع ايده وشاورله يسكت لانه مش مستعد يسمع حد نهائي .. قعد جنب شهد اللي بصتله ومدت ايدها ليه فمسك ايدها : انا جنبك اهو ما تخافيش .
شهد ابتسمت بوجع : خفت ماتجيش!
امير قرب عليها وهمس : خليكي واثقة اني دايما هاجي يا شهد دايما هكون موجود .
عند دينا
صفية راجعة بيتها ودخلت تنادي على يسري بس محدش رد و يادوب داخلة اوضتها لمحت باب دينا مفتوح فراحت تشوفها وهنا اتصدمت من منظر بنتها والدم اللي حواليها صوتت وقعدت جنب بنتها وحاول تصحيها تفوقها ! وبتعيط وتصوت حد ينجدها بس مفيش حد ممكن ينجدها .. ممكن بنتها تروح منها في غمضة عين بالشكل ده ؟ ممكن تخسرها فعلا ؟ ممكن تموت ؟ هنا عنيها وسعت لما افكارها وصلت للنقطة دي وهزت دماغها برفض ومسحت دموعها وقامت جري جابت تليفونها وطلبت الاسعاف بسرعة وطول الطريق بتحاول تكلم يسري بس تليفونه مغلق ..
وصلت المستشفى ودخلوها للعمليات بسرعة علشان يقدروا يسيطروا على النزيف اللي عندها ..
امير كان نازل يدور على دكتورة شهد وعرف انها ناحية العمليات فرايحلها وهناك لمح صفية وعياطها قرب منها بسرعة : صافي !! في ايه مالك ؟
صفية بعياط وانهيار تام : دينا يا امير ! بنتي .
امير استغرب لانه لسه مكلمها ويدوب امبارح كانت مع شهد فايه اللي ممكن يكون جرالها ؟ بص لصفية المرعوبة بقلق : دينا ؟ مالها ؟ لسه شايفها وكانت بخير .
صفية من بين دموعها : معرفش مالها انا روحت البيت لقيتها مغمي عليها وبتنزف .. منظر الدم مش عايز يروح من بالي .. بنتي ممكن تروح مني .
امير مستغرب ومش فاهم فزعق : بتنزف ازاي يعني ؟ حد ضربها ؟ مخبوطة ؟ اتعورت ؟ يعني ايه بتنزف ؟ فهميني .
صفية : معرفش يا امير .. معرفش كل ده .. المهم بس تطلعلي بالسلامة .. بنتي هتروح مني يا امير
صفية بتعيط جامد وامير باصصلها باستغراب ومستغرب دموعها الكتير وانهيارها وحس فجأة انه مخنوق .. مخنوق منها كأم ، دلوقتي حست انها بتحب بنتها ! دلوقتي لما هتموت جاية تهتم وتعيط ! زيها زي ابوه حبهم صوري او هو مش فاهم اصلا حبهم نوعه ايه ! مش قادر يستوعب دموعها دي او يصدقها حتى وحاسس انها دموع مش حقيقية
بصلها بهجوم وسخرية : اللي يشوفك كده يقول انك بتحبيها او بتهتمي بيها بجد .. انتي يدوب ام على الورق .
صفية بصتله بذهول ومش مستوعبة كلامه ورافضة اللي بيقوله ده.. هيا ام كويسة وبتحقق لبنتها كل طلباتها وعاشت حياتها لبنتها دا حتى يسري ما اتجوزتهوش الا لما بنتها كبرت فليه يقول كدا و إيه اللي ناقصها : انت بتقول ايه ؟ انا بحب بنتي .
امير ضحك بوجع وبصلها بحدة : اه فعلا عندك حق .
صفية زعقت : انا بحب بنتي .
امير دور وشه بعيد مش عايز يدخل في جدال عقيم كفاية عليه جداله مع ابوه ومحسن : مش وقته المهم نطمن عليها .
صفية مصرة ورافضه كلام امير فأكدت : انا بحب بنتي يا امير .
امير كان عايز يسكت وحاول يسكت فعلا بس مقدرش فانفجر فيها : بأمارة ايه بتحبيها ؟ هو انتوا الحب عندكم ايه بالظبط ؟ هاه ؟ فهميني بجد بأمارة ايه بتحبيها ؟ بأمارة جوازك من واحد صايع عينه على بنتك ليل نهار! ايه كنتي عامية ولا عاملة نفسك مش واخدة بالك ! مااخدتيش بالك من معاملته لبنتك كان شكلها ايه ؟ مالاحظتيش انها على طول سايبالك البيت ؟ دي بنت وانتي مااهتمتيش بيها ولا اهتميتي هي بتنام فين ولا عايشة ازاي ؟ هو ده حبك ؟ بلاش دي يمكن ما لاحظتيش نظراته القذرة ليها .. ماشوفتيهوش مثلا بيمد ايده عليها؟ ولا قلتي بيربيها واقنعتي نفسك بده ! على العموم مش وقته فعلا الكلام ده ! ياريت لو بتحبيها وريها الحب ده وربنا يسترها عليها وتخرج بس بالسلامة .
صفية قعدت مكانها جامدة بتفكر في كلام امير وعقلها بيراجع كل مواقف جوزها وبنتها .. هي فعلا لاحظت ان نظراته مش بريئة بس تجاهلت ده وقالت لا يمكن يبص لبنتها .. لاحظت هروب بنتها من البيت وقالت عند علا مش هتروح مكان .. لاحظت ولاحظت ولاحظت بس على رأي امير عمت نفسها عن الحقيقه وفكرت بأنانية في نفسها وبس .. حاولت تتصل تاني بيسري بس تليفونه مغلق ..
امير راح لشهد يطمنها وحكالها اللي حصل بسرعة وقالها انه هيروح يطمئن عليها ويقف مع مامتها لحد ما تخرج من العمليات وسابها وراح
محسن بص لبنته وبتحفز : هو راح فين وايه اللي حصل ؟
شهد بصت لابوها بقلق : دينا معرفش مالها بس في العمليات ومامتها منهارة .
عايده شهقت بعطف أمومي : يا حبة عيني ! مالها يا شهد دي عيلة زيك .
شهد بصت لامها : معرفش امير قال عندها نزيف بس لسه مايعرفوش من ايه !
امير وقف بصمت جنب صفية منتظرين خروج اي حد يطمنهم ..
عمرو اتصل بأمير
امير بتريقة : غريبه عاش من سمع صوتك .
عمرو بلامبالاة : عادي مشغول المهم اخبارك ايه ؟
امير باقتضاب : انا كويس الحمد لله وانت ؟
عمرو : انا بخير تمام .. بقولك ما تعرفش دينا فين ؟ بكلمها مش بترد من بدري وطارق مايعرفش فقلت اشوفك انت .
امير اتردد شوية وماعرفش يقول ايه ؟
هو عارف ان عمرو علاقته بدينا قوية ومعظم اوقاتهم مع بعض وبيهتموا ببعض فهيقوله ازاي
عمرو حس ان امير مش سامعه او الخط قطع فعلى صوته : امييير .. انت سامعني ؟
امير بهدوء : اه سامعك .
عمرو قلق من سكوت امير بالشكل ده فسأله بتوتر : انت تعرف حاجة ! صح ! هي فين وفي ايه ؟
امير متوتر : والله ماعارف اقولك ايه ؟ هي في المستشفى وانا كنت هنا مع شهد فشفت مامتها صدفة .
عمرو بخضة عليها : مستشفى ؟ ليه مالها ؟
امير : معرفش كل اللي مامتها قالته ان عندها نزيف وجابتها هنا وادينا منتظرين اي اخبار !
عمرو بخوف ورعب : نزيف ؟ طيب من ايه ؟ حد عملها حاجة ! امير فهمني .
امير حاول يهدي عمرو لانه هو نفسه مش فاهم مالها ولا فيها ايه ! : لما افهم هفهمك ده كل اللي اعرفه .
عمرو : طيب انتوا في مستشفى ايه ولا عند مستشفى د/امين ؟
امير : أيوة احنا فيها .
وفي خلال دقايق كان عمرو وصل زي المجنون ووقف معاهم وفضل يتكلم هو وامير ويخمنوا ايه اللي حصل ؟
اخيرا الدكتورة طلعت والكل جري عليها وهي بصتلهم بتردد وبصت لمامتها
صفية مسحت دموعها ووقفت تستعد للي هتسمعه من الدكتورة : اتكلمي قدامهم عادي دول زي اخواتها .
الدكتورة بزعل : الاول حضرتك كنتي تعرفي ان بنتك حامل في اخر الشهر الخامس تقريبا ؟
صفية شهقت واتصدمت صدمة عمرها ! في الخامس وما تعرفش ؟ اي نوع من الأمهات هيا ! ازاي ما اخدتش بالها ! ازاي ما شافتش ! ازاي ما حستش ! معقولة تكون ام فاشلة زي ما أمير اتهمها .. بصت للدكتورة بصدمة : حامل ؟ بنتي ؟
امير كان مذهول وعمرو كمان والاتنين بصوا لبعض باستغراب تام .. دينا ما بتخبيش حاجة ابدا عنهم ازاي حامل وازاي معرفوش ؟ وحامل من مين اصلا ! مفيش حد جديد دخل حياتهم ؟
امير اتقدم خطوة من الدكتورة : حامل ازاي يعني ؟ طيب ودلوقتي حالتها ايه ؟ ولا ايه اللي بيحصل فهمينا ؟ والنزيف ده ايه ؟
الدكتورة بصت لأمير : حصلها اجهاض
والاجهاض في الخامس بيكون صعب جدا بس الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف .. ربنا كتبالها عمر جديد .
امير بص للدكتورة ومش مطمن برضه : هو انا ليه حاسس ان حضرتك مخبية حاجة لسه ؟ ما تقولي على طول ! كلامك بيقول انها كويسة والنزيف وقف وسيطرتوا عليه بس وشك وملامحك بتقول ان الصعب لسه مقولتيهوش ؟ فقولي على طول .
الدكتورة هزت دماغها موافقة : النزيف حصل نتيجه اغتصاب . اغتصاب عنيف متكرر ده اللي عمل النزيف وكان السبب في سقوط الحمل مع وجود بعض الكدمات واثار لمقاومة .. هيا اغتصبت .
صفية هنا انهارت مكانها وعمرو قعد جنبها يهديها وامير واقف مش مستوعب
امير : اغتصاب ؟ طيب ازاي ؟ دي كانت في بيتها ؟ مين هيغتصبها في بيتها !
سكت فجأة وكأنه استوعب فبص لصفية بحدة وزعق : هو جوزك فين وما ظهرش ليه ؟
هنا صفية فتحت عينيها بصدمة وكأنها رافضة تصدق الحقيقة اللي وصلتلها واتكلمت بصوت مهزوز متقطع : جوزي !! جوزي موبايله مغلق .
امير بغيظ مالهوش نهاية : اقطع دراعي ان ما كان هو اللي عملها وتلاقيه هو اللي اغتصبها قبل كدا وكانت حامل منه .. ارتاحي بقى .
الدكتورة : اهدأ حضرتك .. النرفزة مش هتوصلنا لاي شيء .. حاليا طبعا انا مضطرة ابلغ البوليس بحادثة الاغتصاب دي .
صفية بترجي : لأ بلاش ...
امير بصلها بصدمة اكتر : ايه ؟ عايزة تحميه ؟ انتي ايه ؟
صفية بعياط وانهيار : بنتي هتتفضح .
امير زعق : بنتك !! دلوقتي بقت بنتك ! ( بص للدكتورة ) دكتورة بلغي البوليس ( صفية كانت هتتكلم بس امير وقفها ) وقسما بالله لو الست دي فتحت بوءها بحرف لابلغ انا واقول انها هي ساعدت في اغتصاب بنتها وفضايح بفضايح بقى ..
الدكتورة بصت لصفية اللي مش عارفة تتكلم
امير عارف انه مالوش حق يقدم البلاغ ولا الشكوى ولازم صفية بس تقدمها لانها امها فحاول يقنعها وبص لصفية : اقل شيء تعمليه انك تجيبي حقها طالما ماعرفتيش تحافظي عليها ولا تحميها ولا تعملي اي حاجة تانية ..
البوليس وصل وحققوا مع الكل بس محدش عنده اي معلومات نهائي
عمرو اتصل بطارق يبلغه : انت فين الدنيا مقلوبة هنا .
طارق ببرود : هنا فين ؟ بتتكلم عن ايه ؟
عمرو بنرفزة من بروده : عن دينا .
طارق اتوتر : دينا ؟ مالها ؟
عمرو همس : كانت حامل واجهضت .
طارق ابتسم بس عمرو كمل : والبوليس هنا والدنيا مقلوبة .
طارق بتوتر ورعب : بوليس ليه ؟
عمرو وضح : علشان الاجهاض كان نتيجة اغتصاب تعالى بقى هي اكيد هتفرح لما تشوفك .
طارق قفل بسرعة وجري على بيته لابوه وحكاله كل حاجة
فوفا بتوتر : انت ممكن اسمك يجي في الموضوع ؟ دي هتبقى فضيحة .
ممدوح رايح جاي متوتر وزعق : انت مش جاي من وراك غير المصايب ( بص لمراته ) وبعدين انا مش قلتلك تاخديها تعمليلها اجهاض في اي نيلة ما اخدتيهاش ليه ؟
فوفا زعقت : ما رضيتش كنت هعمل ايه يعني ؟
ممدوح بغضب : كنتي عرفتيني و كنت انا جيبتها غصب عنها بدل ما دلوقتي تجيب اسم ابنك والدنيا هتطربق فوق راسنا .
طارق برعب وخوف : المهم انا هعمل ايه دلوقتي ؟
ممدوح فكر : انت تسافر .. هتصل بالمكتب عندي يشوفولك اي تذكرة لاي بلد لحد ما الدنيا تهدأ ونشوف الامور هترسي على ايه !
طارق بقلق : يعني ما اروحش المستشفى اطمن عليها واسكتها باي حاجة ؟
ممدوح بتريقة : تروح فين ؟ علشان اول ما يشوفوك يجرجروك ويقبضوا عليك .. بص انت تسكت خالص وما تفكرش فاهم !
طارق بتوتر : وسالي ؟
ممدوح بغضب بدأ يخرج عن السيطرة : شوف احنا في ايه وهو بيفكر في ايه ؟ طارق اخرس خالص اخرس ..
@في المستشفى
امير مع شهد حكالها اللي حصل وهيا مش مصدقة ان كل ده يحصل لدينا .. دي الطيبة اللي في الشلة دي كلها يحصل فيها ده ! بصت لجوزها : طيب حامل من مين يا امير ؟ماعرفتوش لسة !
امير : لا محدش عارف .
محسن اتدخل : مستغربين ليه ! يعني شلة ماوراهاش غير السهر والشرب ده عادي شيء متوقع .
امير بصله كتير وحب يوضحله : على فكرة مش معنى ان احنا بنسهر او نشرب اننا بنعمل علاقات من النوع ده .. احنا أصحاب بنحب بعض وبنخاف على بعض بس صدف اننا كلنا بنكره اهالينا وهما بيكرهونا ولا اكتر ولا اقل .. علاقتنا عمرها ما وصلت للحد اللي في دماغك ده .
شهد علشان تمنعهم يتخانقوا شدت امير: المهم دينا عاملة ايه !
امير اتنهد : لسه ما فاقتش اصلا .. هي ماقالتلكيش حاجة !
شهد : لا .. كنت عارفة انها واقعة في مشكلة كبيرة بس ماتخيلتش انها حاجة زي كدا .. كانت عايزة تسافر اي مكان وتشتغل وتعيش لوحدها بعيد عن الكل بس ماتخيلتش ابدا ان السبب ..طيب هتعملوا ايه دلوقتي !
أمير بحيرة : ولا حاجة البوليس هيحقق ويشوف ونحاول نعرف مين اللي اغتصبها ومين اللي اتسبب في الحمل ده مع اني اعتقد ان الاتنين نفس الشخص .. واعتقد ان هو جوز امها .
محسن مصدوم في اللي بيسمعه ! كان متخيل انه لما بيسمع عن مصايب زي دي انها خرافات اعلام او فرقعة من اي نوع لكن عمره ابدا ما تخيل انه في يوم يشوف ده بعينه ! اتوجع : لا حول ولا قوه الا بالله .. الزمن جاب اخر ما عنده .. لما زوج الام يبص لبنته .. ده من محارمها ! لا حول ولا قوة الا بالله .. لطفك يا الله .. لطفك يارب بعبادك .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
امير باستغراب : بنته ازاي ! هي مش بنته .. بنت مراته مش بنته .
محسن صعب عليه حال امير وحال شلته اللي مش عارفين ابسط الأمور بالدين : يا ابني ربنا حدد العلاقات دي بمجرد ما كتب على امها اصبحت بنته واصبح هو محرم لها .. يارب ألطف بعبادك .
دينا فاقت وكانت منهارة تماما وكل ما تشوف امها تصرخ ودخلت في انهيار عصبي ومحدش قادر يفهم منها اي شيء نهائي ..
امير و عمرو كانوا معظم الوقت جنبها واستغربوا اختفاء طارق ومحدش عارف مكانه او عارفين ليه اختفى .. ولما اتصلوا بوالده قالهم انه سافر في شغل وهيرجع قريب ..
صفية كانت رايحة بيتها تجيب حاجات محتاجاها واول ما فتحت الباب سمعت كركبة وخافت دخلت بحذر شديد واتفاجئت بيسري بيلم حاجته
صفية قربت منه : انت عملت ايه في بنتي !
يسري اتوتر بس تماسك بسرعة : مالها بنتك وهكون عملتلها ايه يعني !
صفية بهجوم : انت اغتصبتها صح .. كانت حامل منك انت !
يسري عمل نفسه متفاجىء علشان يقدر يقنعها انه مالوش ذنب ويقلب الترابيزة عليها : حامل !! هي كانت حامل ؟ دي اخرة تربيتك لها ! هتفضحنا بس انتي عارفة انا اكتفيت منك ومنها .. انا اكتفيت من قلة القيمة معاكي .. انتي طالق يا صفية .. طالق بالثلاثة يا حلوة .
صفية ماكانتش مصدقة : انت بتقول ايه !
يسري بتريقة : اللي سمعتيه .. بعد اذنك ورقتك هتوصلك في اقرب فرصة .
سابها وماشي وهي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها وازاي قلب الترابيزة عليها وماشي كدا بكل بساطة .. يا دوب هيخرج من الباب وقفته وشدته من دراعه
ومسكت في هدومه وبدئت تتخانق معاه مش هتسمحله يدمر حياة بنتها وتسيبه يمشي كده بالسهولة دي يعمل عملته ويهرب فمسكت هدومه جامد : انت مش هتمشي غير لما تعرفني انت عملت ايه في بنتي !
يسري زقها بعيد بعنف : ابعدي عني انتي اتجننتي ولا ايه يا ست انتي ارمي بلاكي في حتة تانية بعيد عني .
صفية مسكته تاني وحلفت ما تسيبه يهرب من بين ايديها : انا هبلغ البوليس واقولهم ان انت اغتصبت بنتي .
يسري ضربها وزقها بعيد : غوري بعيد عني وشوفيلك حد غيري ترمي بلاكي عليه ّ
قامت باصرار ومسكت فيه وبدئت تضرب فيه وهو حاول يخلص نفسه بس مش عارف وخايف تلم عليه الناس .. لازم يسكتها بأي طريقة واخيرا محسش بنفسه غير وايديه حوالين رقبتها بيخنقها علشان يخرسها وهيا حاولت تصوت او تتكلم بس نفسها بيروح وشكل دي نهايتها وفجأة حست بحد بيشد يسري من فوقها وبصت كان امير شد يسري ورماه على اخر دراعه وبيعدل صفية ، يسري استغل انشغال امير مع صفية وقام بسرعة يجري
و يا دوب هيخرج من باب الشقة لقي امير مسكه من دراعه فبصله وحاول يخوفه : ابعد يالا من وشي .
امير سد الباب : ولو ما بعدتش !
يسري عارف انه لو مخرجش دلوقتي مش هيخرج تاني وهيلبس مصيبة دينا فحاول يظهر شجاعته : امشي يا حيلتها بدل ما امد ايدي عليك .
امير بصرامة تامة : جرب ....
يسري هيضرب امير بس امير مسك ايده ولواها ورا ضهره .. امير يوميا ف الجيم فده مخلي لياقته عالية
يسري حاول يضربه تاني بس امير اداله بوكس في وشه وقعه في الأرض وبص لصفية : بلغي البوليس مستنية ايه !
امير مسك يسري وضربه وطلع كل غيظه عليه ودقايق و البوليس جه وقبض عليه للتحقيق معاه
صفية قاعدة بالقسم منهارة وحاسة ان الدنيا بتديها اصعب قلم على وشها وعمالة تعيد كل حساباتها وايه اللي وصلها هيا وبنتها للمرحلة دي .. فاقت على صوت امير جنبها فبصتله : متشكرة انك طلعت ومافضلتش مستنيني في العربية ومتشكرة انك وصلتني .
امير بحرج : اتأخرتي وانا بزهق من الانتظار فقلت اشوفك اتأخرتي ليه !
صفية وقفت ومسكت ايده : شكرا يا امير على وقفتك دي .
امير ابتسملها لأول مرة من ساعة اللي حصل : ما تشكرينيش دينا اختي .. يالا علشان ارجعك المستشفى وانا ارجع لشهد .
صفية بإبتسامة حزن : ربنا يطمنا عليهم دينا وشهد .
امير راح لمراته اللي كانت تعبانة جدا واول ما شافته حاولت تبتسم بس لمحت ايده مزرقة مكان ما ضرب يسري
شهد بقلق : ايدك مالها اتخبطت في ايه !
امير بص لايده : ولا حاجة ما تشغليش بالك انتي .
شهد بإبتسامة ضعف : ولما مش هشغل بالي بيك اشغله بمين .. امير ايدك مالها .
امير مش عايز يقلقها : ضربت واحد .
محسن بتريقة : ما شاء الله بقيت بلطجي كمان .
امير بتريقة : انا مش بلطجي .. ضربت يسري وهو كان بيخنق والدة دينا وخلصتها من ايده .. هاا كده ابقى بلطجي برضه ؟
محسن كشر واستغفر في سره وحس انه اتعدى من مرض عدلي وبقى عنده نفس غباؤه بالظبط فحب يغير الموضوع : وهو فين دلوقتي !
امير تقبل كلامه : البوليس بيحقق معاه .
يسري رفض يعترف باي حاجة بس الطب الشرعي قدر يثبت ان هو فعلا المغتصب وبالتالي هيتحاكم بتهمة الاغتصاب ..
————————————-
امير واقف مع الدكتورة وهي بتحاول تقنعه ان حالة شهد طبيعية وان في ستات بتفضل ترجع فترة طويلة
امير بعصبية : انتي عايزة تقنعيني ان الترجيع ده طبيعي وان الدوخة والتعب دول طبيعيين .. وان واحدة في الشهر التالت او تقريبا خلصته وزنها بدل ما يزيد نزلت تقريبا ٨ كيلو من وزنها وكل ده طبيعي ! انتي بعقلك ولا ايه ؟ انتي شهادتك كانت في ايه بالظبط ؟
محسن مسك امير من دراعه وشده رجعه لورى ووقف هو قدام الدكتورة : امير اهدأ الدكتورة بتعمل كل اللي تقدر عليه .. يا بنتي انا اسف .
الدكتورة بأسف وتقدير لنرفزة امير : انا مقدرة حالته .. امير مراتك حملها طبيعي ايوة هي بتنزل بس الوضع مش مقلق ..
امير بص للدكتورة : اعمليلها فحوصات وتحاليل .
الدكتورة : عملت كل التحاليل وكلها سليمة بس الحديد نازل شوية بس حقنتين هيظبطوه ما تقلقش .
امير اصر تاني : اعمليلها فحوصات ( جت تقاطعه بس وقفها ) فحوصات cancers (سرطان)
محسن والدكتورة بصوله بدهشة ومحسن اتكلم الاول بذهول تام وقلبه وقع بين رجليه : سرطان ايه ؟ انت اتجننت ؟ بنتي ماعندهاش المرض ده !
امير باصص للدكتورة وتجاهل تماما محسن وزعق في الدكتورة : ترجيع مستمر .. تعب .. هذلان .. وزنها بيقل .. ايه عايزة ايه تاني ؟ تموت علشان تشوفي شغلك ؟
الدكتورة رفضت تفكير امير تماما : امير مراتك ماعندهاش سرطان .
امير برضه مصر : برضه عايزك تتأكدي .
محسن زعق : اميير .
امير من غير ما يبصله : تتأكد الأول .
الدكتورة : لو مصر ماشي هعملها كل الفحوصات اللازمة ..
وبالفعل عملتلها الفحوصات اللي هتظهر نتيجتها بعد يومين اللي كانو بين انتظار وقلق من الكل الا امير اللي الرعب مالي قلبه والنوم مش راضي يهوب ناحيته وبخاول طول الوفت يكون جنب مراته ويطمنها وهو نفسه مش مطمن .. واخيرا طلعت النتيجة وراحت الدكتورة لاوضة شهد بالنتيجة واول ما دخلت بالورق في ايديها الكل وقف وشهد مش فاهمة مالهم بس شايفة خوف وقلق وامير الوقت كله مش على بعضه وتايه وسرحان ومرعوب ورفض يقولها اي حاجة عن سبب حالته دي ..
امير : خير اتفضلي .
الدكتورة : كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب : ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة : ——-
الفصل التاسع عشر
امير بمنتهى التوتر : خير اتفضلي .
الدكتورة : كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب : ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة بصتلهم : احنا عملنا تحاليل شاملة بناءا على طلب حضرتك وده خلانا نكتشف ان هرومون TSH عالي .
امير بهجوم : هو حد قالك ان احنا دكاترة ! ماله الهرمون ده ومعناه ايه !
الدكتورة ابتسمت : معناه ان في كسل في الغدة الدرقية وده بيرفع نسبه الهرمون ده وده اللي عامل اللخبطه دي كلها مع مراتك .
امير هز دماغه مش فاهم : انا لسه مش فاهم .
الدكتورة : مراتك معندهاش سرطان بس لخبطة في الغدة الدرقية افراز الهرمون بيتخلبط مع الحمل مش اكتر .
امير اخد نفسه اخيرا ومش مصدق ان الكابوس اللي كان فيه انتهى : مراتي معندهاش سرطان ؟
الدكتورة ابتسمت : مراتك معندهاش سرطان .
شهد بتبص لامير باستغراب للدرجة دي كان خايف عليها ولا ذكريات مامته وتعبها !
امير كشر تاني : طيب والتعب ده !
الدكتورة : ده من الغدة هيا اللي عملالها اللخبطة دي من نقص في الوزن او خمول او سرعة في ضربات القلب وتشخصيها بيكون صعب في الحمل لانها نفس اعراض الحمل فبالتالي صعب نكتشفها الا لو في تاريخ مرضي او زوج زيك اصر نعمل تحاليل كتيرة .
امير ما ابتسمش لمحاولة الدكتورة انها تخفف التوتر شوية : ودي علاجها ايه !
الدكتورة : اقراص مش اكتر وخلال اسبوع هتتحسن باذن الله .. الف سلامة على مراتك لو احتجتوا اي حاجة انا في مكتبي بعد اذنكم .
امير راح لمراته وقعد جنبها ومسك ايديها الاتنين وباسهم : سمعتيها انتي كويسة .. انتي كويسة يا شهد .
شهد ابتسمت وعرفت انه بيطمن نفسه اكتر ما بيطمنها هيا .. تكرار الجمل دي بيحاول يسترد ثقته في نفسه فهيا ابتسمت ومسكت ايده : انا قلتلك اني كويسة . ليه خفت كده وايه اللي جاب في دماغك مرض زي ده ؟
امير حط ايده على بوقها : مش عايز اتكلم عن المرض ده المهم انك كويسة .. فاهمة ! ده المهم دلوقتي .
عايدة قامت وسحبت جوزها وخرجوا بره
محسن بنرفزة : يعني بتخرجينا ليه ! مش كنا اتكلمنا مع البنت واطمنا عليها .
عايدة بصاله مستغرباه : جوزها يطمن عليها الاول وبعدها ابقى اطمن براحتك .
محسن دور وشه بعيد بغضب طفولي : جوزها ! والله ما عارف انتي ازاي راضية بيه .
عايدة بنرفزة : بيحبها يا محسن .
محسن كشر وبيفكرها : انتي نسيتي هو اتجوزها ازاي ! يبقى بيحبها ازاي !
عايدة : حبها في بيته .. حبها مراته .. والحب اللي من النوع ده هو اللي بيدوم طول العمر .
محسن مش عايز يتقبل كلامها وقناعتها : طيب ماشي بيحبها .. هيصرف عليها منين ! من ابوه ؟ هيعمل ايه بكرة ؟ ( عايدة مردتش لان فعليا معندهاش اجابة ) ما تعرفيش ... طيب هو فعلا بيحبها ولا مجرد احساس بالمسؤولية ! هاه في مليون سؤال ما نعرفش اجابتهم معاه ..
عايدة بحيرة : سيبه هو يجاوب بنفسه ... المهم ما تقفش في طريقهم .
امير جوه ماسك ايدين شهد وكل اللي بيقوله انها بقت كويسة
فضل باصصلها واتجرأ وباسها وتقريبا دي اول مرة يبوسها بالشكل ده بدون مقدمات وبدن تحضير لده .. الحب اللي جواه لازم يطلع بقى ..
امير بصلها في عنيها قوي وبتردد : شهد أ....
شهد بتترجاه ينطق بقى : أ ايه ؟ قول على طول .
امير مش عارف ينطقها : كنت عايزك يعني ...
شهد ماسكة ايديه الاثنين علشان ينطق : يا امير قول على طول .
امير حس انه صعب ينطقها دلوقتي فغير الموضوع وبصلها في عنيها : عايزك تطلعي من هنا على شقتي ينفع ولا لأ !
شهد حطت ايدها على خده : بجد انت بتسأل ؟ مش عارف الإجابة لوحدك !
امير بغباء : لا للاسف مش عارف .
شهد ابتسمت بمنتهى الحب : ايه المكان اللي ممكن اروحله غير بيتك !
امير بينبهها : بيتي غير الفيلا .
شهد ابتسمت : وانت عرفت عني اني يفرق معايا فيلا او غيره ! حبيبي البيت بالناس اللي عايشين فيه مش الحيطان بتاعته ..
امير ابتسم : شهد عارفة انا قد ايه ب
الباب فتح ودخلت صفية بتعيط : امير دينا .
امير وقف بسرعة بتوتر : مالها في ايه !
صفية بعياط : عماله تصرخ ورافضة اني اقرب منها ومش عارفة اعمل ايه ؟ بنتي بتضيع مني يا امير انت لازم تساعدني ! ارجوك يا امير.
امير بلوم : انتي ضيعتيها منك من زمان وبعدين جوزك عمل فيها كده وانتي كنتي شايفة وساكتة فبالتالي لازم تلومك انتي وتكوني اخر شخص عايزة تشوفه .
شهد مسكت ايده وضغطت عليها وهو بصلها فهمست : مش وقته .
محسن اتدخل : فليقل خيرا او ليصمت .
امير : واصمت ليه ! ما احنا صامتين عمرنا كله معملتولناش قيمة وجيتو علينا كتير قوي .
شهد : امير ( بصلها ) روح لدينا او خدني انا عندها .
امير باستغراب : انتي كويسة ؟ تقدري تقومي ؟
شهد ابتسمت : انت هتكون سندي ولا ايه !
امير ابتسم ومد ايده لمراته .. لبست طرحتها غطت شعرها ويدوب خارجين من الباب قابلوا شاكر في وشهم
شاكر باستغراب : على فين ! انتي خارجة !
امير : لا رايحين اوضة دينا .
شاكر مسك ايد شهد هو كمان : طيب تسمحلي اساعدك !
امير ابتسمله وماردش والاتنين وصلوها لاوضة دينا اللي الممرضات بيحاولوا يكتفوها وهيا بتصرخ وبتقاومهم
امير زعق : انتو بتعملوا ايه سيبوها .
ممرضة : لازم نكتفها ونديها ادويتها .
امير زعق في الكل : اطلعوا بره لحد ما تهدى .
ممرضة : ممكن تأذي مراتك وهيا تعبانة لانها مش في وعيها .
امير : انا مش نايم ولا مغمض عنيا اتفضلوا .
شهد وقفت : دينا ..... دينا ده انا شهد .
دينا بصتلها كتير وبصت لامير اللي اتردد وقرب بحذر بحيث يكون هو قدام شهد : دينا انا امير .. حبيبتي اهدي .
مد ايده لها لانها واقفة على السرير وهيا بتردد مدت ايدها وقعدت وشهد قربت منها وقعدت قصادها ومدت ايدها شالت شعرها بعيد عن وشها : حبيبتي انتي كويسة دلوقتي واحنا كلنا جنبك .. احنا كلنا حواليكي ومعاكي .. دينا انتي مش لوحدك .. ومامتك بره خايفة عليكي .
دينا عيطت : لأ مش عايزاها .
شهد : بس دي ....
امير قاطعها : مش هندخلها .. ما تخافيش ولعلمك اللي عمل فيكي كده في السجن حاليا اوعي تخافي .
دينا بصتله ومخها راح لطارق : في السجن ازاي ! انتو عرفتو ازاي !
امير : ما تشغليش بالك انتي المهم قومي بسرعة لينا وما تخافيش .
شهد قعدت معاها كتير وامير طلع بره يستناها وشاكر جنبه
شاكر لاحظ قلقه : على فكرة دي قاعدة مع واحدة صحبتها مش بتحارب .
امير : خايف لدينا تعملها حاجة هيا برضه مش في وعيها .
شاكر : لا هيا في وعيها هيا بس كانت رافضة وجود امها لان امها محمتهاش .. نفسي اعرف بتكرهوا اهاليكم كده ليه !
امير بصله بذهول : انت لمجرد ان والدك وجهلك كلمة او رأي معجبكش في حق علا بطلت تتكلم معاه وليل نهار في صيدليتك ونسيت انه عمره كله بيدافع عنك وبيعلمك وكان جنبك .
شاكر باستنكار تام : انا بكلم ابويا .
اميربصله بعدم تصديق :if you said so( صيغه تعجب )
شاكر بيحاول يبرر نفسه : انا فعلا عادي بس مشغول شوية وبعدين اونكل عدلي بيحبك وبيحاول يراضيك باي طريقة وبيعمل علشانك كتير .
امير ضحك بهم : بيحبني !! انت معندكش أدنى فكرة عدلي عمل فيا ايه ولسه لحد دلوقتي بيعمل .
شاكر بسخرية : عرفني عمل ايه ! غير انه جوزك شهد غصب عنك .
امير ضحك : اهو دي الحاجة الكويسة الوحيدة اللي عملها في حياته ..
شاكر حاول يعرف اي حاجة منه : طيب ايه ؟
امير مش مستعد يتكلم عن حياته اللي فاتت وخصوصا مع شاكر لانه لو هيتكلم مع حد اكيد هتكون مراته فغير الموضوع تماما : علا اخبارها ايه ؟ هتيجي امتى ؟
شاكر ابتسم : معرفش عنها حاجة ! كل اللي اعرفه انها سافرت مع ابوها انا حتى معرفش ابوها بيشتغل فين ! ولا في اي بلد .
امير ابتسم ونوعا ما فرح في شاكر وعذابه في الحب : ابوها في السعودية .. بيشتغل هناك في شركة كبيرة وليه مكانته فيها وشغله مع امير سعودي .. وعلا من كام يوم كانت ..
امير سكت فجأة وحب يثير فضول شاكر اللي هيتجنن
شاكر باهتمام : كانت ايه !
امير ابتسم بغموض : طيب ما تكلمها ! وتعرف اخبارها بنفسك !
شاكر كشر : لأ .. لما ترجع .. هصبر لما ترجع .
——————
يسري التحقيق مستمر معاه وبيتهموا باغتصاب دينا ولكن هو مصر انه مش هو والحمل ده مش منه لان دي اول مرة يلمسها .. ودينا ملتزمة الصمت
امير معاها وبنفاذ صبر من صمتها اللي مالوش اي مبرر : دينا انتي لازم تتكلمي .. يسري مُصر انه مش هو اللي اتسبب في الحمل ده .. فانتي لازم تتكلمي .
دينا باصة للأرض : فعلا مش هو يا امير .
امير بصدمة : امال مين ؟ هو ما اغتصبكيش يعني !
دينا اتنهدت بحزن بتحاول ما تفتكرش ابشع لحظات في حياتها : اغتصبني وهو اللي عمل فيا كده بس مش هو ابو البيبي ..
امير مصدوم : امال مين ! انتي ما تعرفيش غيرنا انا وعمرو وطارق .. وانا معملتهاش وعمرو ما يعملهاش هو مشغول بوهم علا مش فاضل غير ...
سكت فجأة وكأنه استوعب اللي حصل وعقله بدأ يحلل الأمور بمنطقية .. غياب طارق عنهم في الظروف دي مالوش اي مبرر او معنى لكن دلوقتي اه الدنيا وضحت
دينا سكتت : ......،
امير بصلها بصدمة : وهو عارف ! وعلشان كده اختفى ! طيب ليه مقولتيش من زمان ! ليه مقولتيش لاهله !
دينا بصت لأمير بانكسار : قولت .. باباه قالي اختاري المكان اللي يعجبك تعملي فيه اجهاض ومامته وافقت باباه و قالتلي اختاري الدكتور اللي انتي عيزاه علشان نصلح كل حاجة !
امير بغيظ : مقولتيليش انا ليه ؟! انا كنت عرفت اتصرف .. انا كنت ....
دينا بصتله ودموعها نازلة : كنت ايه ! اجبرته مثلا يتجوزني ويصلح غلطه ! وبعدين الغلط متساوي بينا يا امير .
امير بعدم تصديق : ازاي بقى !
دينا بخجل من نفسها : اصل الموضوع ده بالذات بيتطلب موافقة طرفين علشان يحصل .. انا كنت بحبه وهو ما حبنيش وفي مرة سكرانين ده حصل .. فانا مقدرش اقول ان هو بس اللي غلطان . . انا متساوية معاه في الغلط .. انا سمحت لده يحصل .
امير بنرفزة : يعني انتي شايفة ان صح اللي هو عمله ؟
دينا بوجع : مش صح بس ايه العمل ! انا غلطت ولازم اتحمل غلطي ..
——————
يسري اتحاكم بتهمة الاغتصاب ودينا بدئت تسمح لمامتها تقرب منها شوية شوية
اما شهد فالمفروض هتخرج من المستشفى وهي بتجهز وتلبس امير واقف مش عارف ازاي يقول لباباها انه هياخدها بيته
امير بتوتر : جهزتي خلاص يا شهد !
شهد ابتسمت : خلاص اهو ..
عايدة بتساعدها وبتدردش معاهم : انا محضرالك غدا !! كل اللي بتحبيه .
شهد ابتسمت بحب : تسلمي يا ماما بس انا هروح مع جوزي شقته مش عندكم .
محسن هنا وقف لما سمع الجملة دي وبصلها وبص لأمير : نعم . ده مين قال كده ؟
شهد بهدوء : احنا بنقول اهو لحضرتك .
محسن وقف قصاد امير وبصوا لبعض بتحدي : انت عايز تاخد بنتي شقتك !
امير بيحاول يكون هادي زي شهد : ايوه .
محسن مش عارف يعمل ايه ! ومش عايز برضه يقف في وشهم بس خوفه وقلقه كأب قالقو على بنتو وفجأة خطرت في باله فكرة فبص لأمير بغموض : طلع محفظتك .
امير وشهد وعايدة كلهم بصولوا باستغراب
عدلي اتدخل يحاول يحل الموضوع قبل ما يتأزم تاني : ما تقلقش يا محسن هما هيطلعوا على الفيلا وشهد في عنيا .
امير بص لابوه بعنف : انا سبق وحلفت انها مش هتدخل الفيلا تاني ونعيش فيها تاني .
محسن زعق : طيب طلع محفظتك .
امير باستغراب : انا مش فاهم محفظتي مالها ؟
محسن مد ايده لامير وباصرار : طلعها .
امير طلع محفظته وحطها في ايد محسن اللي قلب فيه وطلع منها كل الكروت اللي فيها ( الكريدت كارت/ بطاقات البنوك)
ورجعها لامير في ايده .
محسن بتهكم : انت من غير دول ومن غير فلوس بابي .. تقدر تصرف على بنتي ! لو تقدر خدها يا أمير خدها لبيتك !!
امير ابتسم وما اتهزش ابدا وده خلى محسن يستغرب تماما وعدلي كمان
امير بمنتهى التريقة : بس دول اللي انت عايزهم ! انت متخيل اني عايش بفلوس ابويا ! ( ضحك وبص لمراته ) يالا يا شهد .
مد ايده لمراته وكلهم مذبهلين
محسن اتنرفز : هتصرف عليها منين انت ما بتشتغلش .
امير بصله : انت مش اخدت الكروت مالكش فيه بقى .
عدلي مسك امير يوقفه : اعقل مراتك تعبانة ومحتاجة لمعاملة خاصة يا تجيبها عندي يا توديها بيت ابوها .
امير شد دراعه من ايد أبوه : مالكش فيه .
عدلي مسك امير تاني : بطل عند بقى بتخاطر بإيه ! بحياتها هيا وابنك ! بطل عناد فاضي .
امير اتنرفز : ممكن ما تدخلش ! ما تدخلش في حياتي كفاية بقى .
عدلي وقف في وشه كالعادة : لا هدخل طالما انت مستهتر كده بحياة مراتك وحفيدي .
امير بتهكم : حفيدك ! وده اللي هامك ! ياريت ما تدخلش بدال ما احلف انك مش هتشوفه واخدها واسافر بيها بره البلد .. ( بصلهم كلهم بتهديد ونبرة كلهم خافوا منها ) انا هاخدها بيتي واللي عايز يشرفنا فيه اهلا وسهلا .. خلص الكلام بعد اذنكم .
مسك ايد شهد واخدها على عربيته وركبها وربطلها الحزام وقبل ما يركب هو كمان محسن وقفه : انا هحصلك بعربيتي بحيث نطمن عليها ونشوف البيت ونعرف مكانه بالظبط .
امير وافق وابتسم باصطناع : طبعا يا اهلا بيكوا .. يالا بينا .
وصلوا المنطقة اللي كانت هادية وراقية
امير ركن ونزل بيساعد شهد اللي فرحانة جدا وبتبص حواليها مبسوطة
امير ابتسم بحب : عجبتك المنطقة !
شهد ابتسمت : طبعا . دي جميلة جدا يا امير .
طلعوا كلهم وامير فتح الشقة ودخل شغل النور ودخل مراته قعدها في اقرب كرسي
وابوها وامها دخلوا مبهورين بترتيب الشقة ونظافتها
محسن دخل مستغرب : انت عندك حد بيساعدك !
امير : لأ .
محسن كشر : امال مين بينظفها على الاقل !
امير : انا مش فوضوي بطبيعتي وبحب النظام ومش بحب البهدلة .
محسن باصرار : ايوه مين يعني اللي بينظفها ؟
امير بصله مستغرب من اصراره فجاوبه : انا ... انت ناسي اني كنت عايش لوحدي برة وفي المدرسة كان ديما مطلوب مننا ننظف اوضنا بنفسنا .. فده تعود مش اكتر .
محسن بدأ يشوف جانب مكنش شايفه قبل كده في امير
شهد بتعب : امير فين اوضة النوم عايزة ارتاح شوية ممكن !
امير قرب منها بسرعة ومد ايده لها : طبعا تعالي ..
شالها ودخلها اوضتها وحطها براحة على السرير : لو اعرف انك النهارده هتيجي كنت فرشتلك الارض كلها ورد .
شهد ابتسمت : اعتبرها وصلت ..
امها خبطت فبعد امير عنها : اتفضلي يا ست الكل .
عايده دخلت باحراج وبصت لبنتها : شوفي انا هروح وابعتلك الغدا وامير بقى يغديكي .. عايزة حاجة مني قبل ما امشي انا وابوكي !
شهد بصت لأمها : لا بس ماما .. ساعديني بس ادخل الحمام .. عايزة اخد شاور واغير هدوم المستشفى دي .. حاسة اني بقالي زمن بيها .. عايزة البس حاجة خفيفة شوية .
عايدة قربت من بنتها : حاضر يا حبيبتي .
ويدوب هتروح ناحية الدولاب امير وقف في وشها
وابتسم لحماته : ينفع تسيبيني انا اساعدها ! ما تقلقيش عليها انتي .
عايدة ابتسمت لامير : ربنا يهدي سركم ويخليكم لبعض .
شهد كشرت : ماما !!
عايدة بصت لبنتها وابتسمت : جوزك معاكي يا شهد .
عايدة خرجت من غير ما تستنى تسمع شهد اللي محرجة من امير لان علاقتهم مش كده .. ومش واخدة عليه او متعودة انه يساعدها في حاجة زي كده .. دول ما بيتلكموش مع بعض طبيعي ..
شوية ودخللها امير بعد ما مشاهم وقرب منها وهيا باصة للارض فرفعلها دماغها: ينفع تعتبريني جوزك !
شهد بحرج : انت فعلا جوزي .
امير ابتسم : ولما انا فعلا جوزك ليه بتطلبي من مامتك تساعدك مش انا .. المفروض اكون انا اقربلك منها .
شهد بصتله : بس احنا مش كده .
امير قرب منها واترجاها : خلينا نبقى كده .. خلينا انا وانتي اقرب اتنين لبعض .. ما نكونش اتنين اصلا نكون حاجة واحدة .. ينفع !
شهد ابتسمت بحب : ينفع بس انا لازم انبهك .. انا كل حاجة فيا اختلفت وجسمي اتغير وممكن ما يعجبكش مع الحمل .
امير ابتسم واتلكم بمنتهى الرقة : انتي حامل في ابني ده اولا وجسمك اتغير علشان كده .. وبعدين يمكن انتي لسه ما تعرفنيش كويس بس انا يا شهد مش انسان سطحي وبحكم على الامور بسطحية .. حاولي تديني فرصة قبل ما تحكمي عليا اعرفيني الاول .
مد ايده لها وهيا حطت ايدها في ايده ومسكها وضغط عليها .... امير كان انسان جديد عليها ساعدها في كل خطوة لدرجة ان حتى شعرها هو اللي سرحه لها .. واخيرا شالها وحطها في السرير
شهد رقدت بحرية وراحة تامة : يااااه حاسة اني خفيفه .. شكرا يا امير .
ابتسم : مرتاحة يعني دلوقتي !
شهد اخدت نفس طويل جدا براحة : جدا فاضل بس حاجة واحدة .
امير قرب مستعد ينفذ اي طلب : شاوري .
شهد اترددت بس قالتها : انام على صدرك وفي حضنك .
امير ابتسم : بس كده .. انا كلي ملكك انتي وبس .
اخدها في حضنه بس لحظات والباب خبط : يووووه .
شهد ضحكت : ده اكيد الغدا اللي ماما بعتته .
امير بصلها بتكشيرة مصطنعة : يعني لازم اقوم افتح ؟
شهد ضحكت : شكلها كده .
فتح وفعلا كان شاكر جايب الغدا ودخل بيتفرج حواليه على الشقة وأقر جواه ان امير ذوقه عالي جدا بص لامير ورفع الاكياس في ايده : احطهم فين ؟
امير شاور على السفرة : حطه على السفرة .
شاكر حطهم وبصله : امال شهد فين وعاملة ايه النهارده ؟
امير : كويسة .. جوه في اوضتها .
شاكر بصل لامير : ينفع اطمن عليها قبل ما امشي ولا انت عايزني امشي على طول .
امير حس ان شاكر اتغير كتير معاه وبيحاول يكون صديق خفيف له فابتسم : لا طبعا تعال .
امير دخل : شاكر اخوكي ينفع يدخل .
شهد اتعدلت : طبعا ده اخويا دخله .
امير فتح الباب لشاكر اللي دخل وحضن اخته : ياااه وحشني شكلك ده .. كنا خرجناكي من بدري بقى لو وشك هينور كده ..
شهد ابتسمت : قعدة المستشفيات تمرض اصلا .
شاكر بحب : ربنا يكفينا شرها .. المهم اطمنت عليكي هروح انا .
شهد مسكت ايده : خليك طيب شوية .
شاكر : لا يا اختي جوزك يضربني وبعدين هروح على الصيدلية .
امير ابتسم ربع ابتسامة : لا يا عم خليك .، اتغدى معانا ايه رأيك ! وبعدها روح للصيدلية براحتك .
شهد اصرت : اه فعلا اقعد اتغدى معانا .
شاكر وافق مع اصرارهم الاثنين
شاكر وامير جهزوا الغدا مع بعض وقعدوا التلاتة في جو هادي اتغدوا وبعدها شاكر انسحب وسابهم مع بعض يعوضوا اللي فاتهم الشهور اللي فاتت ....
شاكر في صيدليته وشوية وجاتله روشته قدامه على الريون وهو بص للروشتة من غير ما يرفع دماغه يشوف مين صاحبها
بص للروشته شوية : كله موجود ! أجيبه كله ؟
علا : طبعا كله .
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه
الفصل العشرون
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه
شاكر بلخبطة وابتسامة وحاجات كتيرة متلخبطة مع بعضها : علا انتي ... انتي ....
مش عارف يتكلم
علا ابتسمت : انا ايه يا دكتور !
شاكر مش مصدق نفسه اصلا : انتي بجد ولا بيتهيألي !
علا ضحكت بهدوء وبحب ويدوب هتتكلم قاطعها صوت ابوها اللي دخل وراها : هاه يا علا لقيتي العلاج ؟ دكتور شاكر ازيك ! اخبارك ايه !
شاكر بص لابوها بذهول تام : انا الحمد لله بخير .. انتو .. حضرتك جيت امتى !
عبدالرحمن ابتسم من لخبطة شاكر : جينا النهاردة واكتشفت اني نسيت علاجي وانت عارف اني مش بستغنى عنه فموجود ولا لأ !
شاكر ابتسم : اه اه باذن الله كله موجود .
عبدالرحمن انتظر بس شاكر واقف مكانه باصصلهم وواقف ومركز على لبس علا اللي مغطيها وواسع وحجابها وحاسس انه اسعد راجل في الكون كله فاق على صوت عبدالرحمن بيفكره : يا ابني هات العلاج !
شاكر بصله بتوهان : اه اه لحظه .
ويدوب بيلف بتوتر فخبط في الرف اللي في وشه وكل حاجة بيمسكها بتقع وكل حاجة مش ماشية مظبوط وعلا ماسكة نفسها بالعافية من الضحك هيا وأبوها على لخبطته
اخيرا جاب العلاج وعبدالرحمن حاسب عليه بعد مناهدة طويلة مع شاكر اللي رافض ياخد تمن الادوية ومشيوا واخيرا شاكر اخد نفس طويل وكأنه كان محروم من الهوا .....
اخيرا رجعتي يا علا ورجعتي انسانة جديدة ..
————————
اخر الليل امير مع شهد وقاعدين في قعدة صفا تام لوحدهم في بيتهم أخيرا ومرة واحدة شهد بصتله باستغراب فهو ابتسم بحب وبيبعد شعرها عن وشها : مالك بتبصيلي كده ليه ؟
شهد ابتسمت : عايزة اعرف يعني ايه ديڤشا ؟
امير ضحك جامد : عايزة تعرفي ليه !
شهد كشرت : يعني انت على طول بتناديني بالاسم ده وانا مش عارفة معناه ومش عارفة ليه حساه شتيمة ! بحسك بتشتمني وانت بتقولي ديڤشا دي !
امير ضحك على طريقتها وباسها بخفة في راسها : سواء معناه حلو او معناه وحش هيفرق معاكي في ايه ! انا حابب ادلعك بالاسم ده !
شهد كشرت وبصتله : لازم اعرف معناه امير .
امير بابتسامة وراحة : ما تشغليش بالك .
شهد برضه مصرة : طيب هسألك سؤال تجاوبني عليه بصراحة تامة ؟
امير : غير ده ؟
شهد : ايوه غير ده .
امير : اوك اسألي .
شهد بتردد : كنت تعرف حد بره بالاسم ده ؟ واحدة مميزة عندك مثلا ! واحدة بتحبها !
امير مسك وشها بإيديه الاثنين : ثقي تماما اني عمري ما استعملت الاسم ده قبل كده ابدا .. انتي اول حد اقوله الاسم ده .. بعدين انا محبتش حد قبل كده وكان مميز عندي ( بصلها بتكشيرة ) بعدين حتى لو حصل اكيد مش هنادي مراتي باسم واحدة كنت اعرفها قبل كده .. نامي يا ديڤشا علشان انتي في اللحظة دي بالذات انتي ديڤشا .
شهد بغيظ : طب والله شتيمة يا امير واهو انت هاه ..
امير بضحك : انا ايه ؟
شهد دورت وشها بعيد وبعدت عنه في طرف السرير بغضب : انت اللي ديڤش دي
امير ضحك جامد وقرب منها وحط ايده حواليها : مقبولة منك يا احلى ديڤشا في الكون كله .
شهد معرفتش هيا مبسوطة ولا متضايقة وهو بيشتمها ولا بيمدحها ؟ بس لو تعرف معنى الكلمة دي ايه ! مش مهم دلوقتي المهم انها مع امير في بيت واحد وهو جنبها ومفيش اي شيء تاني مهم ..
امير بيخرج الصبح وبيرجع وقت الظهر وبينزل تاني العصر وبيرجع بالليل بدري وشهد نفسها تعرف هو بيروح فين كده وهو بيتهرب من اسئلتها
شهد بفضول : امير
امير : عيوني يا قمر
شهد ابتسمت : انت رايح فين دلوقتي !
امير بصلها في المراية وهو بيلبس : رايح لدينا ومامتها .. خارجين من المستشفى وقلت اوصلهم بيتهم خير في حاجة !
شهد هزت دماغها بتفهم : لا ابدا مفيش بس كنت بطمن .. هيا بقت كويسة !
امير التفت لها ومط شفايفه : جسمانيا اه لكن نفسيا ما اعتقدش .
شهد بصتله بزعل على حال دينا : معرفتش برضه مين ابو الولد !
امير سكت فشهد اتكلمت : شكلك عارف ؟
امير اتنهد : عارف بس هيا طلبت ان ده يفضل بينا بس لو انتي مصرة هقولك .
شهد ابتسمت : لا يا امير طالما عطيت كلمة يبقي تكون قدها .. روح يالا .
امير مشي خطوة وبصلها : كنتي عايزة ايه ! قولي شكلك كنتي عايزة تقولي حاجة قبل موضوع دينا ؟
شهد بحب : لما ترجع نتكلم .
بعد ما كان هيمشي غير رأيه .. هيا كانت عايزة تقوله حاجة وهو هيسمعها مش هيأجل فراح وقعد جنبها : انا مش مستعجل قولي كنتي عايزة ايه !
شهد بتردد : في صاحب شركة كمبيوتر صاحب بابا وبابا كلمه و ......
امير باستغراب مش فاهم : و ايه ؟
شهد بتردد وحذر خايفة من رد فعله ايه : يعني تشتغل فيها ! واهي بعيدة عن والدك تماما والراجل ما يعرفش باباك ده صاحب بابا بس هو عايز حد يفهم في البرمجة كويس وبابا رشحك وطبعا بالسيڤي بتاعك انت محدش يرفضك كفاية اسم هارفارد .
امير ابتسم وحس بإنها متحمسة جدا وبتتمنى انه يوافق .. اللمعة اللي في عنيها هو مستعد لأي حاجة علشانها فابتسم وبصلها : وانتي عايزة ايه !
شهد بحماس ورجاء : ياريت يا امير .. يعني الراتب اه مش عالي قوي بس ده مبدئيا وبيزيد وهنعرف نعيش كويس بيه وانا بكره ارجع شغلي وراتبي على راتبك الامور تمشي وتبقى فلة .
امير ضحك على طريقتها وحماسها وبكل بساطة بصلها : وانا موافق .
شهد بصتله واتفاجئت واتلجمت لانها كانت متخيلاه هيرفض ومحضرة كلام كتير جدا للاقناع متخيلتش ابدا انه هيوافق بالسهولة دي ..
امير ضحك على شكلها : ايه مالك ! مصدومة ليه كده ؟
شهد اتنهدت وبصتله بذهول : مفيش بس ما تخيلتش انك هتوافق .
امير ابتسم ووقف : هروح مشواري وكلمي باباكي يحددلي ميعاد مع صاحبه وبلغيني بيه .. تمام يا قلبي !
شهد ابتسمت : تمام .. استودعتك الله .
ابتسم وخرج لدينا وصلها بيتها هيا ومامتها
مامتها سابتهم وخرجت تجهز اكل لدينا وهو قعد قصادها : نويتي على ايه ؟
دينا باستغراب : في ايه !
امير كشر : في حياتك ! في حقك ! في علاقتك بطارق وتخليه عنك وهروبه وسفره ! في حاجات كتيره قوي .
دينا بحزن وانكسار : مش عارفة ابوه قالها صريحة انه خاطب بنت معرفش مين وخطوبته مهمة .
امير بغيظ : يعني هتتنازلي بسهولة ؟ ده اللي عايزة تقوليه ؟ هتستسلمي ؟
دينا بتعب وغضب : مش هفرض نفسي عليه يا امير .
امير بغضب اكبر : انا بتكلم دلوقتي عن حقك عن مستقبلك اللي ضيعتيه .. عن فرصتك في جواز تاني .. عنك انتي يا دنيا .
دينا بصت للارض وبين ايديها خدادية صغيرة ضماها بتلعب فيها وبانكسار : انا خلاص ضيعت يا امير تقدر تقولي مين هيقف قصاده ! قصاد ابو طارق ! انا ولا ماما ؟
امير قرب منها وبغضب : ولا انتي ولا مامتك !! انا اللي هقف قصاده تسمحيلي اتدخل ؟
دينا اترددت بس بعد مناقشة طويلة مع امير وافقت وبالتالي امير خرج من عندها راح لدكتور امين صاحب والده ومدير المستشفى واتفق معاه يساعده وبعدها راح لممدوح والد طارق وقعد معاه
ممدوح بتعالي : خير يا امير .. طارق مسافر .
امير بهدوء قعد قصاده وحط رجل على رجل وبصله بهدوء وهو بيولع سيجارته : عارف انا جاي لحضرتك ترجعه علشان يصلح غلطه مع دينا .
ممدوح اتفاجىء للحظة انه عارف بس استجمع نفسه بسرعة وابتسم : ومين قال كده !
امير بينفخ دخان سيجارته بهدوء : انا بقول كده .
ممدوح انفجر في ضحك وامير استناه لحد ما هدي وبصله : سوري يا امير بس انت مين ! انت ولا حاجة !!
امير ابتسم وبمنتهى الهدوء وهو مكانه : ال ولا حاجة ده هيقدر يرفع على ابنك قضية هتك عرض وهفضل وراها .
ممدوح اتعدل : روح العب بعيد يا شاطر .. معندكش دليل وبعدين اللي اغتصبها كان جوز امها غير كده معندكش دليل على ابني انه لمس شعرة منها .
امير الدور عليه يضحك وممدوح مستغرب تصرفه
ممدوح : بتضحك ليه !
امير بصله باستمتاع : علشان سيادتك ذكاءك خانك وناسي حاجة مهمة جدا
ممدوح بتريقة ظاهرية لكن جواه قلق بيحاول يداريه : نورني .
امير نزل رجله واتعدل بص لعنين ممدوح مباشرة : ان في بيبي في النص .
ممدوح باستغراب وعدم فهم : بيبي ايه ؟ ده سقط مكنش بيبي !
امير استرخى في قعدته : سقط !! بيبي ! اي ان كان ! المهم ان في اختراع صغير اسمه DNA هيتعمل وهيثبت ان البيبي او السقط ده يخص ابنك وساعتها شهادة دينا قصاد شهادته وكل ما عليها تقول انه هتك عرضها وان سيادتك هددتها وساعتها هتكسب بسهولة بس حتى لو مكسبتش الكل عرف ان ابنك هتك عرض واحدة وانت سفرته وهربته والعيار اللي ما يصيبش يدوش وابقى ارفع راسك وسط شركتك ولا شركاءك ولا في السوق عامة .. بعد اذنك ( وقف وماشي ) واه صح قدامك ٢٤ ساعة تكون رجعت طارق هنا والا هرجعه بأمر قضائي .. بعد اذنك .
امير مشي وممدوح كان هيتجنن وكلم محاميه اللي اتواصل مع مدير المستشفى اللي اكدله ان في حالات الاغتصاب بيحتفظوا فعلا بالجنين لانه يعتبر دليل في حالات كتيرة ...
ممدوح اضطر يرجع طارق وحجزله على اول طيارة مجبر ومغصوب .. ومن مين ؟ عيل زي امير !
————————
عمرو روح بيته من شغله مهدود وتعبان وابوه دخل عليه : غير هدومك ويالا معايا .
عمرو باستغراب : على فين ؟
محمود : على بيت عمك .
عمرو : اشمعنى يعني ؟
محمود : النهارده هتكون قعدة الرجالة .
عمرو مش فاهم : قعدة رجالة ايه ! انت بتتكلم عن ايه !
محمود بغيظ من ابنه ولا مبالاته بكل حاجة حواليه وكأنه عايش لوحده مش معاهم في نفس البيت : ماهو طبعا انت مش من العيلة دي .. فاطمة جالها عريس ووافقنا عليه والنهارده الرجالة هيجوا ويحددوا معاد كتب الكتاب والفرح وكده فيالا اجهز .
عمرو اتخنق وتخيل فاطمة في اوقات كتيرة .. افتكر ضحكتها .. غلاسته عليها .. زعلها .. كسوفها لما بيدخل .. فاق من سرحانه على ابوه
محمود بيشدد عليه : اجهز بسرعة ويالا .
عمرو كشر : ممكن تعذرني !
محمود زعق : لا مفيهاش اعذار .. اقول لعمك ايه ! عنده ظروف ولا انتو مش قد المقام هو بس بيحضر حفلات في اماكن خمس نجوم لكن حفلات ومناسبات عيلته مش قد مقامه .
عمرو بزهق : يووووه يا بابا اذا سمحت .
محمود بتهديد : قدامك عشر دقايق .
وبالفعل راح مع ابوه وباقي عيلته وهما طالعين البيت صوت الزغاريط قبض قلبه فاخته قربت منه
وهمست : لسه في وقت ما تضيعهاش من ايدك .. ما تضيعهاش يا عمرو .
عمرو بصلها وماردش ودخلوا وهو بيتفرج على الكل وشاف العريس .. شاب محترم .. دكتور فاتح عيادة جديد .. شاب حلم اي بنت .. بس هو مخنوق . حاول يفتكر انه بيحب علا .. بس مقدرش يفتكر شكلها .. صورتها مشوشة قدامه .. صورة فاطمة هيا اللي واضحة زي شريط بيمر قدامه كله لقطات .. ضحكة .. تكشيرة .. ابتسامة .. نظرة .. كسوف ..لمحات كتيرة بتعدي قدامه .. وهو سرحان فاق على صوت عمه محمد : اخبار شغلك ايه باشمهندس ؟
عمرو بتوهان : هاه !! اه شغلي .. بخير يا عمي .. الحمد لله ..
حاول يشارك في حوارهم بس بيسرح منهم واتمنى لو يشوف فاطمة ولو حتى دقايق ..
قام انسحب وخرج البلكونة واخد نفس طويل بيبص حواليه شافها في الشباك اللي جنبه .. جمال حزين سرحان فضل مراقبها شوية ومقدرش يفضل ساكت كتير : بقى هتتجوزي !
اتفاجئت بصوته وبصتله قوي بحزن : ايه رأيك فيه !
عمرو باقتضاب : هو كويس .
فاطمة بزعل : طيب كويس .
عمرو بتردد : فاطمة !!
فاطمة بصتله وعنيها بتترجاه ينطق بس فضل ساكت ومعرفش يرد وبص لقدامه
دخلت هيا وفضلت رايحة جاية .. واخيرا خرجت وراحت بهدوء للبلكونة اللي عمرو لسه فيها
فاطمة بانفعال : انت فعلا شايفو عريس كويس ؟
عمرو بصلهامن فوق لتحت كانت جميلة وجمالها هادي .. فستانها بسيط وسيمبل .. حس انه بيشوفها لاول مرة .. ليه الواحد ما بيشوفش الحاجة غير وهيا بتضيع منه ؟!
فاق على صوت فاطمة منفعلة : رد عليا ...
عمرو كشر : عايزاني اقولك ايه ! انتي مستعجلة روحي اتجوزي ما تنتظريش مني حاجة .. اتجوزي العريس الجاهز .
فاطمة بذهول : انا ما بتجوزش عريس جاهز وانت عارف كده كويس .
عمرو بصلها بانفعال ونرفزة : امال مستعجلة ليه !
فاطمة بغضب : علشان مفيش امل .
عمرو استنكر مبدأها وبصلها باستغراب : مين قال ان مفيش امل .. ومن امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ؟ هاه ؟
فاطمة فكرت للحظة وبصتله بجدية : اطلع امشي الناس اللي بره يا عمرو ؟
عمرو سكت شوية وملقاش رد
فاطمة بترجي : عمرو ؟
عمرو كشر مش هيقدر ياخد قرار زي ده بالسرعة دي وفي التوقيت ده بالذات .. هيا حرة هو ما ينفعش يغصبها او يقولها تعمل ايه فبصلها : انتي حرة دي حياتك وانتي حرة بعد اذنك .
ساب البيت كله ومشي وهيا وقفت محتارة مش قادرة تاخد قرار بعد لخبطته ليها .. جملته بترن في دماغها ( من امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ) ياترى هو كمان بيحبها ؟ في امل ؟ هيا اتهورت وبتستعجل ! مش قادرة تفكر وتاخد قرار ابدا ....
فاقت على صوت ابوها : فاطمة ! هنحدد كتب الكتاب اول الشهر .. اول خميس في الشهر الجديد ايه رأيك ؟
فاطمه : ————-
————————
امير روح لمراته بيحكيلها عن الانترفيو اللي راحها ومقابلته لصاحب باباها اللي انبهر بثقافته العالية
شهد بابتسامة عريضة وفخر : يعني اذهلته !
امير بهزار : عندك شك فيا !
شهد بحب : لا طبعا .. هتستلم امتى رسمي ؟
امير : بكره الصبح .. بس في مشكلة !
شهد كشرت : ايه ؟
امير بقلق : مواعيد الشغل .. من ٨ الصبح لحد ٤ العصر
شهد باستغراب : فين المشكلة ؟
امير رفع حاجبه بتعجب : انتي ! مقدرش اسيبك الفترة دي كلها لوحدك .. محتاجة تفطري ومحتاجة تتغدي ومحتاجة رعاية .. الفتره طويلة قوي يا شهد .
شهد ابتسمت بحب : ممكن ما تقلقش عليا .. اولا انا اتحسنت كتير واقدر ااكل نفسي فبلاش حجج .
امير باهتمام حقيقي : حبيبتي مش حجج .
شهد هترد بس الباب خبط وامير راح يشوف مين وكان شاكر ... دخل وقعد وحس انهم باصينله الاتنين بفضول تام
شاكر بصلهم مستغرب : هو انا جيت في وقت غلط ولا حاجة ؟
امير وشهد ابتسموا : لا طبعا .
شاكر برضه مستغربهم : طب كان المفروض مثلا اتصل قبل ما اجي ؟
امير راح وقعد جنبه : شاكر انت تزور اختك في اي وقت ..
قعد وحس امير ان في حاجة هو عايز يقولها : شاكر مالك انت كويس ! في حاجة !
شاكر كشر وبصلهم : لا مفيش .. مش هتشربونا حاجة ولا ايه ؟
شهد وقفت : هقوم اعملكم عصير .
شاكر مسك ايد اخته قعدها وابتسم : لا خليكي يا شوشو مرتاحة انا هعمل وامير يجي يوريني اماكن الحاجة .
شهد فهمت ان شاكر عايز امير وسابتهم براحتهم وامير راح معاه وبدؤا يعملوا العصير
امير زهق من السكوت : انت اكيد مش جاي تعملنا عصير ولا ايه ! مالك !
شاكر بصله : علا رجعت .
امير ضحك جامد وشاكر اتنرفز بس امير رفع ايديه باعتذار : سوري سوري مش قصدي .. بس كل اللخبطة دي علشان علا رجعت !
شاكر كشر من تريقة امير : انا غلطان اني بقولك .
امير ابتسم ومسك ايد شاكر : يا عم بقى .. أهدى بس وقولي .. عايز تعمل ايه ؟ او عايزني اساعدك ازاي ؟
شاكر اخد نفس طويل وبصله كتير : عايز اتواصل معاها ! عايز اكلمها ! عايز اخد خطوة بجد .
امير انتبه : ابوك هيوافق ! مش المفروض تشوف ابوك الاول .
شاكر بحماس : ابويا هيوافق انت ما شفتش علا واتغيرت ازاي وشكلها ايه !!
امير بتحذير : برضه ماضيها !! المفروض قبل ما تكلمها تكون مالي ايدك من ابوك الاول .
شاكر كشر بقلق : لا العكس املى ايدي من علا الاول وبعدها ابويا وبعدين اللي خلاه وافق عليك ...
قطع الكلمة بس كانت عملت مفعولها لان امير سكت بعدها
شاكر بندم حقيقي : امير مش قصدي اضايقك اعذرني بالله عليك .
امير ابتسم باصطناع : عارف المهم انت عايز ايه مني بالظبط ؟
شاكر بتوتر : تليفونها لانها تقريبا غيرته او تليفون باباها مش اكتر .
امير هز دماغه : حاضر هتصرف وأعرفه و هبعتهملك واتس .
امير فضل متضايق بس بيحاول ما يظهرش ده واخيرا شاكر مشي وامير ساعتها اتصل بأبو علا وعرف منه رقمها وبعته لشاكر واول ما وصله رقمها كلمها على طول
شاكر : علا ازيك .. سلام عليكم .
علا بتوتر : وعليكم السلام .. ازيك ؟
شاكر هو كمان متوتر : الحمد لله بخير .
علا باستغراب : عرفت رقمي منين ؟
شاكر : امير جابه .
علا استغربت اكتر : طلبته من امير ؟
شاكر عايز يتكلم في المهم مش عن الرقم وامير : اهممم المهم يا علا .. انا هو سؤال واحد وعايز إجابته .
علا بهدوء : اتفضل .
شاكر : تتجوزيني ؟
الدنيا لفت بعلا مش مصدقة اللي بتسمعه ومش عارفة تقوله ايه والفرحة مش سيعاها ...
شاكر لما طال سكوتها : علا قولتي ايه ؟
علا بفرحة بتحاول تداريها شوية : معاك تليفون بابا ولا امير عطاك رقمي بس !
قالت الجملة دي وقفلت السكة وشاكر فضل شوية يحللها في دماغه علشان يفهم واخيرا ابتسم بعد ما فهم ... دلوقتي المفروض يقول لباباه ...
—————————
طارق وصل بيته وهناك ابوه في استقباله
طارق بغيظ : ليه رجعتني دلوقتي ! الموضوع خلاص انتهى !
ممدوح في حالة غضب من ابنه مالهاش اخر : لا ما انتهاش .. لان صاحبك حاشر مناخيره .
طارق كشر باستغراب : صاحبي مين ؟ وحاشر مناخيره في ايه ؟
ممدوح زعق : صاحبك امير .. عامل نفسه وصي على دينا وهددني .
طارق باستغراب وذهول : وهو يقدر يهددك ؟ طيب ازاي ؟ وبايه ؟
ممدوح حكى لابنه بالمختصر المفيد وطارق كرهه تضاعف لامير وبص لابوه بغضب : ودلوقتي المفروض نعمل ايه ؟
ممدوح بتفكير : كلمت المحامي وقضيتهم قوية وخصوصا مع قوانين الاغتصاب والتحرش الجديدة .. وامير وشركة والده مش خصم سهل
طارق هز دماغه مش عايز يسمع كل ده هو عايز يسمع ابوه هيتصرف ازاي : ايوه يعني هنعمل ايه برضه !
ممدوح بغيظ : يعني سيادتك مضطر تتجوز دينا .
فوفا كانت نازلة وسمعت : يتجوز مين ؟ دينا ؟ اللي كانت حامل ؟ ومغتصبة ؟ انا ابني يتجوز دي ؟ لا والف لأ ؟
ممدوح بتريقة : يبقى تنسي ابنك بقى لانه هيلبس قضية هتك العرض يا حلوة لانهم بسهولة هيثبتوا ان البيبي كان ابنه .
فوفا زعقت في جوزها : انت رجعته ليه هاه ؟ كنت خليه بره وأعلى ما في خيلهم يركبوه ؟
ممدوح بغضب شديد : هو يفضل بره وانا هنا اتفضح صح ! وشغلي ؟ وشركتي ؟ وسمعتي في السوق ؟ انتي ما بتفكريش غير في نوغتك ده ! ماهو انتي لو كنتي ربتيه راجل مكنش عمل فينا كده .. ده محصلش ربع امير اللي امه ماتت وهو عيل وابوه سابه ورماه في مدرسة داخلية .. انت مش عارف تكون ربعه .. تعرف انت تقف زيه كده ! تعرف تتجوز زيه واحدة زي مراته ! تقدر تاخد شقة بره وتفتح بيت ! تعرف تكون راجل وظهر يعتمد عليك ! انا شايفو راجل وراجل قوي كمان وصراحة كنت فاكرو زيك عيل سيس بس احترمته .. بعد ما جالي هنا ووقف قصادي احترمته وبكره يكون واقف اسد مكان ابوه ويرفع شركة ابوه مش زيك ما وراكش غير المصايب والفضايح ..
طارق ده اللي كان ناقصه طول عمره بيتقارن بغيره وبأمير بالذات وبنجاحه كل سنة ودلوقتي كمان ابوه بيقارنه بيه ما بالك لو عرف انه صاحب اكبر جيم في البلد هيعمل ايه ! اووف يا امير ما تتخيلش بكرهك قد ايه ! بص لابوه بغيظ : بقى ده رأيك في امير !!
فوفا اتدخلت تلطف بينهم : حبيبي ما تشغلش بالك انت .. ابوك بس متضايق شوية من اللي بيحصل .
طارق سابهم وخرج وطلع يسهر وقاعد على البار بيشرب كاس وري كاس وشوية وقعد حد جنبه بص لقاها جيجي وقعدوا يدردشوا مع بعض
————————
شاكر روح بيتهم وهو مش عارف يفاتح ابوه ازاي
الصبح طلع وبيفطروا مع بعض
شاكر بتوتر : بابا ! كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة .
محسن انتبه لابنه : قول يا شاكر يا ابني .
شاكر مش عارف يقول ايه فقرر انه يقولها على طول بدون اي مقدمات : انا عايز اتجوز .
محسن ابتسم بحب لابنه : طيب عندك عروسة ولا احنا نختارلك ؟؟
شاكر بهدوء اخد نفس طويل وبص لابوه : عندي ... علا .
وهنا نزل اسم علا زي الصاعقة على محسن اللي شرق وفضل يكح كتير وشاكر حس ان ابوه يا هيموت يا هيموته هو بعد ما يفوق
الحلقه ٢١
بقلم /( shimooo novels الشيماء محمد)
شاكر قال لباباه وانتظر رد باباه اللي بعد ما فاق من شرقته بص لابنه بذهول تام : نعم انت قولت مين ! هو انا سمعت صح ولا بيتهيألي يا شاكر .
شاكر بيحاول يهدي ابوه قبل ما يفقد السيطرة على اعصابه : بابا بدون نرفرة اذا سمحت .. علا معدتش علا بتاعت زمان اللي انت تعرفها .
محسن بتريقة : بقت شخص جديد صح ! وعلى يدك وانت عادي كده هتاخد واحدة بماضيها ده وصدقت انها فعلا اتغيرت ؟
شاكر بدأ يتنرفز بس لازم يحافظ على هدوءه علشان يقدر يقنع أبوه : هيا فعلا اتغيرت .. والدها اخدها معاه وسفرها وكل حياتها اتغيرت .. وبعدين مين احنا علشان نحكم على الانسان انه فعلا اتغير ولا ما اتغيرش وبعدين ده ربنا بيغفر للانسان اخطاؤه وذنوبه وبيقبله مين احنا علشان ما نقبلش؟
محسن بغضب : ما تكلمنيش من الجهة دي يا شاكر .
شاكر باصرار : ليه هاه ؟ انت معترض عليها علشان شخصيتها وطبعها وهيا اتغيرت لو شفتها هتعرف انها اتغيرت وبقت انسانة جديدة .
محسن بتريقة : وانت شوفتها ؟ صح ؟ قابلتها فين بقى ياترى ! شكلها ولا اتغيرت ولا نيلة انت بس اللي بتشوف اللي انت عايز تشوفه وانت اللي اتغيرت مش هيا .
شاكر بنرفزة : انا ما قابلتهاش .. جت هيا ومعاها والدها الصيدلية اخدوا علاج لابوها .
محسن مش قادر يصدق ابنه اللي واقف قصاده ده ! مش قادر يقتنع ابدا بأي حرف بيقوله وحس انه عاجز مقداموش غير السخرية والتريقة لانه عقله حاليا مش بيفكر فكمل بتريقة : ياه بجد ؟ تصدق احترمت ابوها ! ابوها يعني جايبهالك توشفها ! ونعم الاب .
شاكر اتنرفز من تريقة ابوه اللي رافض يتكلم بالعقل والمنطق وبيتريق وبس : حضرتك كده مش منطقي .. وبعدين ما حضرتك سبق وجبت امير لهنا علشان يشوف بنتك ولا نسيت .
محسن اتنرفز : شاكر .. دي غير دي .
عايده طلعت على صوتهم : في ايه بتزعقوا ليه ؟
محسن بانفجار : ابنك عايز يتجوز علا .. علا بتاعت امير قبله والله اعلم مين قبله ومين ومين ؟
شاكر زعق قصاد ابوه : علاقتها بأمير ما تخطتش الأخوة وده كان زمان ودلوقتي قلتلك انها اتغيرت .. تعرف انها راحت مكه وعملت عمرة ورجعت انسانة جديدة .. ربنا قبلها انت مش عايز تقبلها ليه !
محسن بنرفزة : ولا اقبلها ولا ما اقبلهاش ... ربنا يسهلها بعيد عننا .. لكن دي ليك انت لأ ! انا مش عارف اخلص من مصيبة اختك رايح تجيبلي مصيبة تانية !
شاكر بغضب : ايه هيا مصيبة اختي ! امير ؟ امير انسان كويس بس محدش بيديله فرصة يثبت نفسه .
محسن بذهول : دلوقتي بقى كويس ! ولا علشان تكسبه في صفك علشان يتوسطلك عند صاحبتك ! طيب على الاقل الراجل مسؤول عن تصرفاته ولو غلط الناس بتسامح وتنسى لكن دي بنت ! دي هتشيل اسمك وشرفك وعرضك ! انت ازاي تفكر فيها كزوجة وكأم لعيالك ! انا مش عارف انت فين العقل والمنطق ! بتحبها ؟ ده مبرر ! هل ده مبرر يخليك تتجوز واحدة كانت على علاقة بجوز اختك ! وعلاقة وسخة كمان ! هتثق فيها ازاي في بيتك ! طيب لو امير جالك بيتك هتثق فيهم ازاي ! انت بتدخل النار برجليك ومش حاسس .. انت بتحدف نفسك جوة دوامة هتدمرك وعايزني اوافق ! اقفل الموضوع ده يا شاكر .. بعد اذنكم .
سابهم وخرج وهو فضل مكانه وامه قعدت جنبه
عايدة قربت من ابنها : ما تزعلش نفسك .
شاكر بص لامه بترجي : عارفة هو لو بس شافها مرة .. هيعرف انها اتغيرت .. بس يشوفها مرة .
عايدة بحيرة معدتش عارفة مين فيهم صح ومين غلط ؟ طول عمر الصح والغلط واضحين قصادها بس دلوقتي هيا محتارة ! ده ابنها وعلى رأي جوزها امير راجل وحتى لو له علاقات في الماضي ممكن تتغفرله لكن بنت ؟ هل هيا ممكن تتقبل بنت بمواصفات علا تكون مرات ابنها ؟ اتنهدت بحيرة : ربنا يا حبيبي يقدملك اللي فيه الخير قوم روح على صيدليتك وارمي تكالك على الله وادعي كتير ولو فيها خير ليك ربنا يجعلها من نصيبك .. قوم يا حبيبي .
شاكر نزل وعايدة قعدت كتير تفكر وتقلب الموضوع في دماغها وفي الاخر وصلت لقرار
اتصلت ببنتها: بت يا شهد عايزه منك خدمة كده .. عايزاكي تجمعينا مع علا وابوها .
شهد باستغراب : اجمعكم ازاي يعني ؟
عايدة بتفكير : تعزمينا انا وابوكي واخوكي وتعزميها هيا وأبوها ايه اللي مش مفهوم في كلامي ؟
شهد بابتسامة : افهم من كلامك انك انتي موافقة على علا ؟
عايدة بحيرة : مش قوي بس عايزة انا كمان اشوفها واسمعها واشوف احساسي هيقولي ايه ! امير جوزك اول ما شوفته قلبي اتشرحله عايزة اشوف علا كمان قبل ما اكون رأي .. عايزة اشوف علا الجديدة اللي شاكر بيتكلم عنها .
وخططت هيا وبنتها يجمعوا الكل مع بعض بس لازم امير يدخل في اللعبة معاهم
امير خرج من حمامه وبيجهز وشهد قاعدة بصاله قوي ومركزة معاه وهو لاحظ ده : في ايه مالك ؟
شهد مطت شفايفها : مفيش ..
امير هز اكتافه وكمل لبسه : طيب .
شهد : بقولك .
امير : قولي .
شهد : عاعيزه اعزم بابا وماما وشاكر على الغدا ممكن !
امير استغرب : ممكن بس اشمعنى ؟
شهد كملت : مش هما بس عايزة كمان اعزم علا وباباها .
امير ابتسم : اممممممم اشمعنى ؟ ابوكي رأيه ايه؟
شهد كشرت : رفض طبعا .
امير صعب عليه شاكر والحرب اللي هتقوم عليه بس ابتسم لانه عنده اخته هتساعده فقرب منها وباسها في خدها : والعزومه دي هتعمل ليه !
شهد ابتسمت لجوزها : شاكر بيقول انه بابا لو شاف علا هيوافق .
امير بحب : وانتي عيزاه يشوفها ؟ طيب ما فكرتيش انه ممكن يرفضها وساعتها يطربق الدنيا ويقفل الطريق نهائي ؟
شهد فكرت : ممكن يعملها يا امير ؟
امير ضحك : ابوكي لسانه اوقات كتيرة بيتبرى منه واه يعملها حبيبتي .
شهد كشرت : لا طبعا عمره .
امير كشر : بجد عمره ؟ ما علينا شوفي عايزه تعزميهم امتى وبلغيني مش عايز اتأخر اول يوم شغل .
شهد ابتسمت وفرحت بشغل امير : هظبط الدنيا وابلغك توكل انت على الله .
امير وهو خارج : لو في اي حاجة اتصلي بيا دقايق وهكون عندك ؟
شهد بابتسامة : باذن الله يالا استودعتك الله .
————————
عمرو بيلبس ونازل شغله ودخلت عنده عالية اخته وفضلت بصالو لحد ماهو نطق : وبعدين ؟
عالية باستغراب : وبعدين ايه ؟
عمرو حس انه محاصر : بصالي كده ليه ؟ عايزة ايه ؟
عالية بفضول اخوي : شفتك وانت بتتكلم مع فاطمة .
عمرو مكشر : وبعدين ؟ فيها ايه يعني ! بنت عمي وبتكلم معاها ! ايه المشكلة ؟
عالية كشرت وبتحاول تحلل الامور : المشكلة انك بعدها مشيت .. مشيت ليه ؟
عمرو بزهق : وانتي مالك ! ابعدي بقى علشان عايز اكمل لبسي علشان ما اتأخرش على شغلي اه بالحق حددوا معاد كتب الكتاب امتى !
عالية بحيرة : محددوش .
عمرو انتبه وبصلها قوي بانتباه : محددوش ليه !
عالية بفضول : ماهو ده اللي عايزة اعرفه منك !! محددوش ليه يا عمرو ؟
عمرو كشر من اسئلة اخته وبعد عنها وبيحاول يكمل لبسه ويتجاهلها : انتي عبيطة يابت وانا اعرف منين انا مكنتش موجود .
عالية : عارفه ان مكنتش موجود بس اللي انت قلته لفاطمة خلاها تفركش كل حاجة .. انت قولتلها ايه بقى ! وليه بعد ما كانت موافقة عملت كده ؟
عمرو ابتسم وحس بارتياح جواه وبص لاخته : انا مقولتلهاش حاجة بعد اذنك .
عاليه وراه : انت مبتسم ليه كده ! واد انت اقف هنا وكلمني .
عمرو مبتسم : عندي شغل ومش عايز اتأخر سلام .
مشي مبسوط على شغله مش عارف ايه سر سعادته دي ... ماهو طول عمر فاطمة قدام عينه
————————
دينا في بيتها قاعدة بتعيد ترتيب كل حساباتها وتليفونها رن واتفاجئت انه طارق فردت بسرعة : طارق انت رجعت امتى ؟
طارق بتزعيق : اعملي بقى عبيطة وبتسألي !! وان مكنتيش مدبراها انتي وامير بيه !! ماشي يادينا .
دينا مصدومة مش عارفة ماله : في ايه مالك وبتتكلم كده ليه !
طارق بتهديد : في انه مش انا اللي يتلوي دراعه يا دينا مش انا !! وهدفعكم تمن ده غالي قوي ..
دينا بحيرة : انا مش فاهمة انت مالك المفروض تشكرني اني مجبتش سيرتك ومقولتش لحد وعملت حساب للعشرة بينا بعكسك انت واللي عملته وشيلت ايدك من كل حاجة وقلت وانا مالي ...
طارق بغضب : وهو انا مالي هاه ! واحدة جت سريري هقولها لأ !! فوقي !! خافي على نفسك !! اذا كان انتي ما اهتمتيش بنفسك ههتم انا !! جاية بعدها تقولي الحقني !! لا يا شاطرة ده كان غلطك وكان المفروض تتحمليه لوحدك مش تدبسيني انا فيه .. ده كان غلطك انتي يا دينا مش غلطي .. بس ما تقلقيش انا هخليكم تندموا انتي وسي امير .
قفل السكة في وشها وهيا مش فاهمة ماله فاتصلت بامير تفهم منه
امير بابتسامة : ازيك يا دينا عاملة ايه النهارده ؟
دينا بغضب : انت قلت ايه لطارق ولا عملت ايه ؟ طارق بيتصل بيا على اخره ومتنرفر جدا ؟
امير باستغراب : وانتي مهتمة بنزفزته ليه ! ما يخبط دماغه في الحيط .
دينا باقتضاب : امير فهمني انت عملت ايه بس !
امير بجدية : طارق هيتجوزك يا دينا .. برضاه او غصب عنه المهم انه هيتجوزك
دينا هزت دماغها برفض : وانا اعمل بيه ايه غصب ؟
امير بذهول : تعملي بيه ايه ؟ انتي بتسأليني يا دينا ؟ تقدري تقوليلي لو عرفتي حد وحبيتي تتجوزيه هتبقي تفسريله ازاي انك كنتي حامل قبل كده او انك معدتيش بنت !! ولا انتي للدرجة دي مش فارق معاكي مستقبلك وحياتك يا دينا !!
دينا ضحكت بوجع : انت متخيل اني هحب تاني واتجوز والكلام ده ! يا ابني انا حياتي انتهت .
امير هدى نفسه : دلوقتي انتي حاسة بكده لكن بعد سنة او اتنين او حتى عشرة ما تعرفيش بكره فيه ايه !! دلوقتي المهم اننا نحمي سمعتك فاهمة ! وطارق مطرح ما يحط راسه يحط رجليه !! سيبي الموضوع ده عليا انا
دينا بزعل : هيزعل منك !
امير بغضب : يتفلق .. ده مش مبرر لجبنه وخسته معاكي طول عمرنا اكتر من الاصحاب احنا الخمسة .. طول عمرنا بنحب بعض وبنخاف على بعض مش بنأذي بعض بالشكل ده .. المهم انا مشغول دلوقتي هبقى اكلمك بعدين .. ما تتنزليش عن حقك يا دينا لان التنازل ده ضعف فخليكي قوية ولو ليكي حق مد ايدك وخديه .. سلام .
قفلت وبتفكر في كلامه وبتفكر في طارق اللي من صغرها حبته .. هل ممكن تبني حياة معاه ؟ولا ده وهم مش اكتر !!
———————
شهد بمساعدة مامتها وامير جهزوا عزومة غدا يتقابل فيها محسن مع علا وباباها ..
شهد بتوتر بصت لجوزها : انا متوترة يا امير .
امير قرب منها مسك ايديها اللي بتفركها في بعض وباسهم : ليه !! ابوكي لو هيزعل من حد وهيتهمه هيكون انا ما تقلقيش ! اصابع الاتهام هتكون موجه ليا فانتي في الامان .
شهد حطت ايديها حوالين رقبته : وانا ما يرضينيش ان انت اللي تشيل الليلة في الاخر او بابا يزعل منك .
امير ابتسم : ما تشغليش بالك انتي المهم بس تعدي العزومة دي على خير وبعدين انا متعود على الاتهامات دي فعادي بقى .. يالا زمانهم على وصول .
شهد مسكت ايده وقفته فبصلها : لو بابا غلط او اتنرفز ارجوك اوعى تزعل .
امير ابتسملها : ما تقلقيش من ناحيتي يالا علشان زمانهم على وصول .
شاكر اول واحد وصل وكان هو كمان متوتر جدا وبعدها وصل عدلي وبعدها محسن وعايده
والكل بيتكلم وبيهزر ماعدا امير وشاكر بيتفرجوا بصمت وكل واحد في افكاره الخاصة ... امير عارف تماما ان العزومة دي مش هتعدي على خير وهو اللي هيشيل الليلة دي كلها زي ما مراته قالت بص لمراته اللي بتتكلم مع ابوها وامها ومبتسمة وابتسم تلقائيا مش مهم اي حاجة قصاد ابتسامتها دي ! اي تمن يدفعه فداها حبيبة قلبه
جرس الباب ضرب فشهد وامير وشاكر بصوا لبعض بتوتر وامير وقف : انا هفتح .
محسن باستغراب : انتو منتظرين حد تاني ؟
شهد بتوتر : اه الصراحة يا بابا .
محسن بقلق : مين ؟
شهد ابتسمت : دلوقتي تعرف .
امير فتح وسلم على عبدالرحمن وبنته علا ودخلهم والكل وقف بوصولهم ومحسن حس انه اتلعب بيه
وعلا بصت لشاكر بلوم والجو كان متكهرب جدا
عبد الرحمن بحسن نيه : د/شاكر ازيك .. ايه مش هتعرفونا على الباقي ؟
عدلي مد ايده وسلم لان بينهم سابق معرفه من يوم حفلة الشركة وهو تولى تقديم عبدالرحمن لباقي العيلة
محسن قاعد مش عارف يفكر يمشي ولا يفضل بس علا شكلها اختلف تماما !! ممكن فعلا تكون اتغيرت ؟ ممكن تكون زوجه صالحة لابنه !!
قاعد معظم الوقت بيدرس فيها وهيا حاسة انها تحت الميكرسكوب وباصة للارض بمنتهى التوتر وايديها تقريبا بتترعش
شهد حست بيها ووقفت وبصتلها : تعالي يا علا نجهز السفرة .
علا قامت بسرعة واتشاهدت اول ما بعدت عنهم
: ليه كده يا شهد ! ليه الموقف المحرج ده !
شهد بحب : لان بابا محتاج يشوفك ويشوف ان انتي اتغيرتي .
علا ابتسمت بحزن : يعني هو رفض وعلشان كده جايبني تفرجوني ليه علشان يمكن لما يشوفني يحن ويوافق عليا صح !
شهد بتحاول تخفف توترها : بقولك ايه ما تقلبيهاش دراما .. احنا المهم النتيجة سيبك من الوسيلة .
شاكر بره وقف وابوه بصله : هساعد شهد .
محسن بحزم : اقعد مكانك .. والدتك تقوم تساعد البنات ..
شاكر قعد مكانه بتوتر وبص لامير اللي وقف هو وعايدة كمان وراحوا للبنات
عايده اول ما دخلت عندهم علا بصتلها فعايدة قربت منها ومسكت ايديها : بسم الله ما شاء الله عليكي ربنا يحفظك .
علا ابتسمت واتحرجت وامير من وراها بهزار : الست دي في العيلة دي غلط .. عندها حنية غير طبيعية ..
عايدة حطت ايدها على خده بحب : حبيبي انتو بقيتوا اولادي انتو كمان .. اللي ياخد قلب ابني ياخد قلبي انا كمان .. طالما قلوب عيالي متعلقة بيكم فانا قلبي كمان ليكم فاهمين !
امير بحب : مش بقولك الست دي حاجة كده مميزة .
عايدة اتأثرت : يالا المهم نغدي الناس دي ونلهيهم بالاكل ونلحق شاكر لاحسن ابوه خانقه بره .
امير ضحك : يستاهل .. من اعماله سلط عليه .
شهد بتريقة : يا سلام كان عملك ايه شاكر ؟
امير افتكر ذكريات كتيرة مش حلوة وافتكر لما خلى مراته مرتين تقول انه مش هو اللي تحبه ابدا فكشر وبص لمراته وحاول يبتسم : يالا نجهز الغدا يالا .
انسحب بسرعة ورفض يفتكر كلام شهد وشاكر وهيا بتقوله ان هو مجرد حالة خيرية وعمرها ما هتحبه ابدا .. هل شهد فعلا عمرها ما هتحبه ؟ ولا هيا فعلا بتحبه ؟ ولا مستمرة معاه لمجرد انها حامل وعايزة ابنها يتربى مع ابوه ! ليه شهد مكملة معاه ! جوازة والسلام ولا فعلا حب ؟؟
استمر الغدا في جو من التوتر لحد ما خلص وبعدها عبد الرحمن انسحب ببنته وبعد ما خرج محسن انفجر : ايه بتحطوني في امر واقع ؟
( بص لامير ) طبعا دي فكرتك انت ! صاحبتك وعايز تجوزها لشاكر علشان تساويه بيك صح ؟
امير ما ردش بس بص لشهد وكأنه بيفكرها بكلامه فاتدخلت
شهد : لا يا بابا دي فكرتي امير مالوش علاقة .
محسن بصلها بغضب : وده المتوقع انك تدافعي عنه وتقفي في وشي .
شهد كشرت : بابا .
عايده اتكلمت وبعدت شهد بعيد ووقفت هيا في وش جوزها اللي زودها قوي : انت جرالك ايه هاه ! دي فكرتي انا ؟ انا اللي كلمت شهد وقولتلها تعمل العزومة دي علشان انت تشوف بعينك ان البنت اتغيرت .. بدأت حياة جديدة بس الظاهر انك بقيت أعمى يا محسن .. بقيت بتشوف بمزاجك وعلى مزاجك .
محسن بتهديد : اسكتي يا عايدة .
عايدة لاول مره تزعق قدام عيالها بالشكل ده : لا مش هسكت .. انت مش واخد بالك انت بتعمل ايه ! انت بتدمر عيالنا ! طول عمرك اب حنين ومتفاهم ولما كبروا وبدؤا ياخدوا قرارتهم بتقف انت في وشهم .. من امتى انت كده ! من امتى انت بالقسوة دي ! من امتى كنت الاب الديكتاتور اللي كلامه يمشي بغض النظر ايه الصح وايه الغلط ؟
محسن وصل لقمة نرفزته : اسكتي يا عايدة دلوقتي .
عايدة كمان لازم تحمي عيالها وحياتهم : مش هسكت خلاص .. مش هسكت يا محسن لاني سكت كتير .. سكت وكانت النتيجة انك خرجت بنتي من بيتها وطلقتها من جوزها لا وعايز حفيدي يتربى بدون ابوه وكسرت قلب بنتي ودلوقتي جه الدور على شاكر تكسر قلبه قولي عيب البنت ايه ! كانت زمان عيلة وطايشة اهو ربنا اخد بايدها واتغيرت .
محسن زعق : وانتي تعرفي منين انها اتغيرت ! هاه ! ده تمثيل .
عايده بغضب : وتعرف منين انها ما اتغيرتش !
محسن بنرفزة فاقد لاي منطق وعقل : لان اكبر دليل قدامك اهو ( شاور على امير ) اتغير ؟ ردي ؟ اتغير ! مفيهوش اي حاجة اتغيرت بس بيضحك علينا وبيمثل !
عايدة هزت دماغها برفض : انت عايز ايه منه ! شغل واهو اشتغل وفاتح بيته اهو وبيصرف عليه .
محسن ضحك : فاتح بيته !!! منين ؟ شقته تمنها ما يقلش عن مليون جنيه جابهم منين ؟ فرشها منين ؟ بلاش يمكن يكون جايبها من زمان من فلوس ابوه ؟ تقدري تقوليلي عايش دلوقتي منين !
عايده بدفاع : ماهو بيشتغل .
محسن بتريقة وغضب : بيشتغل من كام يوم .. عامل عزومة اهي مكلفة فوق الالفين جنيه جابهم منين ؟ بيصرف منين ؟ اقولك انا من فلوس ابوه لانه ما يقدرش يكون راجل ويفتح بيت بطوله لانه اتعود ياخد ما يديش .
شهد اتنرفزت : بابا لو سمحت .
محسن زعق : لو سمحت ايه ؟ انتو عايزين مني ايه ! زعلانة علشان بجرح شعور جوزك .. طيب حقك عليا بس جاوبيني انا راجل اهبل قوليلي جوزك فاتح البيت ده ازاي ! بيجيب فلوسه منين وهو لسه ما قبضش ! ماهو يا فلوس بابي يا بيسرق اختاري .. بلاش سيبنا من امير خالص خلينا في ست علا .. هو لمجرد انها لبست طرحة تبقى خلاص اتغيرت ؟ ( بص لشاكر ) نسيت من كام شهر بس كانت بترقص في حضنه نسيت شكلها ؟ قولي ازاي وانت راجل شحط اهو بقيت طول بعرض تتجوز واحدة عارف انها كانت هتموت على راجل تاني وبتعرض نفسها عليه ! ازاي هتآمن لها ؟ ازاي هتسلمها اسمك ! طب بلاش هل انت واثق دلوقتي ان سيادتك هتكون اول راجل في حياتها ؟ ولا دي كمان ما تفرقش معاك طالما لبستلك طرحة !! بتقولي ربنا بيغفر اه ربنا بيغفر عارف ليه لانه مطلع على القلوب ! انا مش مطلع على القلوب ومعرفش اذا كانت فعلا تابت ولا بتمثل ولا ولا بس انا كراجل مش هقبل دي .. (بص لشهد) انا كشخص مش هقبل اعيش مع حد ما اعرفش عنه شيء .. معرفش عنه ابسط الامور ..عارفين انتو الاتنين حرين ! وعلى رأي امكم انتو كبرتوا وكل واحد فيكم عنده عقل يقرر وانا معدليش لازمة في حياتكم .
عايدة اتدخلت ومسكت دراع جوزها : وبعدين ! وبعدين يا محسن ! ليه بتعمل في عيالك كده !
محسن زعق : انتي عايزة ايه مني ! انتي مش موافقاهم خلاص انتي حرة انتي التانية .
عايدة حاولت تهديه من تاني : اسمع لعيالك وافهمهم .
محسن زعق : افهم ايه ؟ حبهم الكبير ! ما بفهمش انا في الحاجات دي .
عايدة مستغربة جوزها وحاسة انها قدام راجل غريب ما تعرفوش راجل بيحكمه الغضب وبس : وبعدين هاه ! هتعمل ايه ؟ هتقاطعهم ! ولا ناوي على ايه ؟ فهمني دماغك فيها ايه دلوقتي .
محسن زقها : ولا افهمك ولا تفهميني وابعدي عن وشي الساعة دي .
عايدة وقفت قصاده : لا مش هبعد واقف واتكلم بعقل خلينا نوصل لحل .
محسن بنرفزة: انا معنديش حلول لان حلولي مش عجباكم .
عايدة باصرار : لانها مش منطقية اقعد واتكلم معاهم .
محسن اتنرفز جدا : ما قلتلك مش هقعد وابعدي عني دلوقتي .
عايدة اصرت تاني : مش هبعد اقعد معاهم .
محسن زعق بصوته كله : قسما بالله العظيم ان ما بعدتي عن وشي لتكوني طالق بالتلاتة ابعدي بقى عن وشي .
عايدة اتصدمت مجرد انها اتصدمت والدنيا سكتت حواليها وبقت زي ما تكون ولا سامعة ولا شايفة وصفارة عاليه في ودانها !! معقولة جوزها حلف عليها بالطلاق ..
شهد حضنت مامتها وشاكر كمان ومحسن طالع من قدامهم بس امير اتحرك وراه
امير بصدمة هو كمان : انت مكنتش كده .. انت مكنتش كده .
محسن وقف وبصله : والبركة فيك .. دخلت بيتي ودمرته .. الظاهر انه غلطت زمان لما فتحت بيتي ليك وانت عيل لاني لو مكنتش اتدخلت مكنتش انا وابوك بقينا ..... اول مره اعمل خير واندم عليه .. انت دخلت البيت عيل كحالة خيريه (ضحك بوجع ) ودخلته وانت شاب حالة خيرية بس ما تخيلتش ان ده هيكون جزاتي ان بيتي كله يتدمر وعيالي تضيع مني .
امير كل كلمة بسكينة بتتغرز في قلبه بس حاليا وجعه هو مش مهم هو مش هيسمح لباقي العيلة تتدمر : انت اللي بتضيعهم منك فبلاش ترمي غباءك على غيرك .. عيالك هتخسرهم ومش انا السبب وانت عارف ده كويس ..
محسن مشي وامير دخل كانت عايدة بتعيط وشهد وشاكر كل واحد من ناحية بيهديها وهو واقف بيتفرج عليهم .. هو فعلا دمر هدوء العيلة دي او مجرد وجوده اللي عمل كده ....
سابهم وخرج وراح على مكان سهراتهم المفضل وقعد على البار وطلب كاس .. ليه يبطل يشرب طالما على طول هيتهموه .. طول عمره متهم في نظر الكل ! ومهما يعمل الا ان الاتهام ده بيفضل موجود ! يبطل شرب ليه ؟
حس بحد قعد جنبه وبص كان طارق
طارق بتريقة : اهلا بأمير بيه ؟ ازيك .
امير بصله ورفع الكاس شربه مرة واحدة : يا اهلا يا طارق حمدالله على السلامة .. تصدق مكنتش اعرف انك جبان قوي كده ..
طارق ابتسم ولع لنفسه سيجارة : ده انا برضه !! ماشي مقبولة منك بس انا مش هتجوز دينا لو دي اخر واحدة في الدنيا مش هتجوزها .
امير ضحك : هتتجوزها .. هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك لان ممدوح باشا مش هيسمحلك تدمر سمعته وبعدين لو ما اتجوزتهاش هتتحبس فبلاش تقول كلام انت مش قده ..
طارق بتريقة : مش علشان انت مقدرتش تقف في وش ابوك فانا كمان مش هقدر لا يا حلو .
امير ضحك جامد : ولا هتقدر ولا هتتنيل اقعد واشرب واخرس .. هات يا ابني كاس للاخ خليه يفوق ههههههههههههه
امير وصل البيت اخر الليل سكران ودخل لاوضته رمى نفسه على السرير
شهد باستغراب : امير انت سكران ! تاني يا امير .
امير : هشسشششششش انا عايز انام
وبالفعل سابها ونام والصبح صحي على صداع غبي وقام لقي شهد صاحية وبصاله
امير اتعدل وعنده صداع : مش عايز اسمع حاجة .
شهد بصاله بنظرات مليانة لوم وعتاب : انا ما اتكلمتش .
امير قام من جنبها : ولا تتكلمي اصلا .
قام اخد شاور وخرج وبيلبس علشان ينزل
شهد اتكلمت بجدية : هو انت فعلا بتصرف منين ! بتاخد فلوس من باباك ؟
امير بدون اي مشاعر : لأ .
شهد باصرار تعرف : طيب منين ؟
امير بتهديد : مالكيش فيه يا شهد .
شهد بنرفزة : انت شايف انه مش من حقي اعرف جوزي بيصرف عليا منين ! فلوس حلال ولا حرام ؟
امير موجوع هل هيا كمان بتتهمه ؟ هل هو هيتحمل اتهاماتها هيا ؟ بصلها : بسرق عندك مانع ؟
شهد اتنرفزت جدا : بطل تريقه ورد عليا بجد .
امير بصلها بجدية : معنديش رد ..
شهد مسكت دراعه باصرار : انا لازم اعرف مصدر دخلك منين والا .......
امير بصلها : والا ايه ؟
شهد بترجي غيرت لهجتها : بلاش علشان خاطري بلاش .. قولي وطمني وبلاش تعند عليا .
امير عناد جواه مسيطر عليه ومش قادر يفتح قلبه لها الا لما نظرات اتهامها دي تختفي وتثق فيه ثقة عمياء ساعتها بس هيفتحلها قلبه غير كده لأ والف لأ ! مش هيفتح قلبه لواحدة بتعتبره حالة خيرية فاصر قصادها : لا مش هقولك ووريني هتعملي ايه !
شهد مصدومة منه : انت بتعمل كده ليه انت بتحبني ؟
امير بوجع : مين ضحك عليكي وقالك اني بحبك ؟
شهد بصتله : لا مش هنرجع لده من تاني .. مش هنرجع لنقطة البداية من تاني يا امير .. انت كنت هتموت عليا في المستشفى .
امير بهدوء : افتكرت عندك سرطان زي امي الله يرحمها واتأثرت .
شهد رافضة لكلامه : بلاش انت قعدت جنبي هنا تأكلني وتشربني وتعملي كل حاجة .
امير بتريقة : هو الحالات الخيرية مسموحلكم انتو بس بيها ده حتى الناس الأغنية معروف عنهم انهم بيعملوا اكتر حالات خيرية .
شهد بتهز دماغها لأ ومش عارفة تفكر
شهد مرة واحدة وكأنها افتكرت : ورد التيوليب .
امير بعدم فهم : وده ماله ده ؟
شهد ابتسمت : زرعته تحت شباكي .. كنت بتيجي كل يوم بالليل تحت شباكي وتراعيه و اوعى تنكر ان ده مش حب .
امير فعلا معرفش ينكر : انتي عايزة تشوفيه كده انتي حرة .. بعد اذنك .
سابها وخرج وبره لقي عايدة حضرت فطار : امير حبيبي اقعد افطر قبل ما تنزل .. تعال يا حبيبي .
استغرب الست دي وحبها ولا ده ايه ! هو ليه معرض كده للضعف .. ليه حاسس انه ضعيف قوي هنا
امير : لا متشكر مش متعود افطر بعد اذنك .
شاكر خرج وخبط على كتفه : اقعد افطر قبل ما تنزل مفيش حاجة تعدل يومك الا فطار من ايدين بتحبك قبل ما تنزل وتاخد دعوة حلوة وهتحس ان يومك كله جميل .
امير باستغراب : انتو ازاي كده ! انتي جوزك امبارح اتخانق معاكي وحلف عليكي بالطلاق بعد يجي ٣٠ سنة جواز ( بص لشاكر ) وانت ابوك رافض جوازك انتو ايه ! مش بتحسوا ؟ ليكم نفس تفطروا ؟
عايدة ابتسمت : يعني فطارك او عدمه هيأثر على اللي بيحصل في ايه ؟ هاه ! ولا حاجة بالعكس لما تفطر هيكون عندك طاقة وهتعرف تفكر صح .. اقعد اقعد افطر وسطينا .
شهد خرجت وقعدت وهو انسحب وسابهم ....
—————————
طارق فعلا مقدرش يقف قدام باباه اللي اجبره على جوازه من دينا .. واتحدد معاد فرحه في اقرب وقت وكان الفضل لامير في الخطوة دي ...
————————
محسن في بيته لاول مرة وحده ومراته زعلانة منه وعياله حوالين مامتهم .. ياترى هو غلط ؟ جرس الباب ضرب وقام بسرعة بلهفة يمكن يكون حد من عياله حن واشتاق لابوه وفتح الباب واتفاجىء بعلا قدامه ودي كانت اخر شخص توقع يشوفه
محسن بصدمة : انتي ! نعم !
علا بهدوء : عمي ممكن تسمعني ارجوك .
محسن بغضب : مفيش حد هنا غيري .
علا فكرت : طيب ممكن ننزل لاي مكان بس نص ساعة .
محسن نزل معاها وقعدوا في اقرب مكان قابلهم
علا بتوتر : انا عارفة ان حضرتك زعلان منهم بس اديني فرصة .. انا هكلمك بمنتهى الصراحة . انا اه كنت انسانة مستهترة زمان بس كان غصب عني اتربيت كده .
محسن بزهق وغيظ : بطلوا بقى تعلقوا كل حاجة على اهاليكم .
علا بصتله : طيب نعلقها على مين حضرتك قولي ! ان مكنش الاب والام هما اللي هيعلموا عيالهم مين اللي هيعلمهم .. انت عارف ان والدتي كانت هيا اللي بتقولي الرجالة بتيجي بالاغراء ! وبتتهمني اني فاشلة في اغرائهم .. انت عارف انا اتعلمت ايه منها ! كل اللي علمتهولي ازاي اخلي اي راجل يقع في غرامي ولو في حد قاومني يبقى انا فاشلة وانا مش زيها ... عايزني بعد تربية زي دي اكون ايه ! زي شهد مثلا !
محسن مصدوم بس رافض يعترف : ابوكي كان فين ! شكله راجل محترم .. راجل ما ينفعش مع ست بالمواصفات اللي انتي بتقوليها دي .
علا اتنهدت : هو فعلا ما نفعش فسابها وسافر بس قال انه افضل اني اكون مع امي علشان ما يحرمنيش من حنانها ودلوقتي اكتشف غلطه .. بعد ٢٥ سنة اكتشف انه كان غلطان .
محسن سكت : ودلوقتي مطلوب مني ايه !
علا بترجي : تكون انت اب ليا .. وماما عايدة ام ليا وشهد اخت .. انا حطيت رجلي على اول الطريق وعارفة ان حياتي كلها كانت غلط .. شاكر وراني الطريق الصح ومسك ايدي وحطني على اوله ارجوك خليه ماسك ايدي .. ارجوك اديني فرصة .. عايزة اعيش حياة نظيفة مع ناس نظيفة احبهم ويحبوني .. طمعانة في الدفا اللي في عيلتك ما تحرمنيش منه .. ارجوك يا عمي .
محسن وقف وسابها ومشي تايه ومش قادر ياخد قرار .. ليه يا ربي كده ! عيالي الاتنين نصيبهم يكون كده ! ياخدوا ناس من الوحل !! امير عايز اللي ياخد بايده وادي علا كمان بتستنجد بيه .. طيب يعمل ايه ! خايف على عياله يغرقوا .. بس حتى لو منعهم برضه بيغرقوا .. يشدهم ولا يسيبهم .. ازاي يعدي بمركبه لبر الامان .. ازاي يرجع بيته من تاني زي الاول .. ازاي يرجع مراته من تاني .
الف سؤال وسؤال مالهمش اي اجابة حاليا ....
