رواية ديڤشا
الفصل العاشر
بقلم الشيماء محمد
امير : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمة واحدة بتجيبك وكلمة توديكي ..
لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟
شهد اتنفضت بعيد عنه وشدت الغطا عليها وبصتله بذهول على السرعة اللي بيتحول بيها
امير اتعدل وقام يلبس هدومه ومتجاهل صدمتها فيه ..
دخل اخد شاور وخرج بيلبس هدومه قدامها وساكت
شهد بوجع وصوت مهزوز من العياط : انت عملت كده ليه ؟؟ واوعى تكدب عليا وتقولي رغبة لان اللي حصل ده مش رغبة انا رافضة تقولي كده . واوعى تقول برضه سهلة لانك عارف كويس جدا ان ده مش صحيح فانت مديونلي توضحلي الحقيقة
اميربصلها وبعد ما كان هيتريق منظر عينها وعياطها وجعه هو كمان وقرر يكون صريح معاها : حاضر مش هقولك رغبة بس قفلت الطريق قدام ابويا .. باللي انا عملته ده ابويا بقى محرم ليكي ومعدش ينفع يتجوزك .
شهد بصتله شوية كتير وهيا بتهز دماغها برفض للي بتسمعه ومش مستوعبة ان في حد بجهل امير عن ابسط الامور في دينه وبصتله بذهول : انت مش طبيعي انت مجنون .. للدرجة دي جنانك وصل .. بتشك في ابوك ؟؟ وبعدين للدرجة دي انت جاهل ؟؟
امير بصلها باستغراب : جاهل ليه ؟؟
شهد زعقت فيه : علشان ما تعرفش انه بمجرد كتابة عقد الجواز بيني وبينك ابوك بقيت محرمة عليه حتى لو ما دخلتش بيا... عرفت بقى انك مش مجرد مجنون انت جاهل كمان بابسط أمور دينك .. وبعدين انت متخيل ان ابوك ممكن يبصلي ؟؟ او انا ابصله ؟؟ لو انت متخيل ده يبقى انت انسان مريض بتشك في اقرب الناس ليك .. امشي يا امير شوف انت رايح فين .. امشي من هنا .
امير سابها وخرج ونزل شاف ابوه بيفطر
عدلي ببساطة : صباح النور .
امير واقف قصاده بص لابوه بحقد وغضب : انت كنت بتشتغلني صح ؟
عدلي بصله باستغراب : بشتغلك ازاي ؟؟
امير اتنرفز : لما بتقولي اني اطلق شهد وانت تتجوزها ؟ انت عارف انها محرمة عليك بمجرد كتابة العقد حتى لو انا مالمستهاش ؟؟ كنت بتضحك عليا علشان اقرب منها صح ؟؟
عدلي ابتسم ان لعبته جابت نتيجة بس مخدش باله انه بيهد اكتر ما بيبني بينهم وتصرفاته بتبعدهم اكتر مش بتقربهم واتريق على امير : افهم من كده ان ضحكي عليك خلاك تقرب فعلا !! اممم طب كويس .. بس انت ازاي تخيلت اني ممكن ابص لمرات أبني ؟؟
امير زعق بغضب : انت بتشتغلني !!
عدلي وقف : والله يا امير انت بقيت راجل كبير طول بعرض مش ذنبي بقى انك جاهل بابسط أمور دينك ..
جه يمشي بس امير مسكه : مش ذنبك ؟؟ امال ذنب مين هاه ؟؟ رد عليا ذنب مين ؟؟
امير ماسك ابوه من هدومه وهيتخانق معاه بس شهد نزلت تجري ووقفت بينهم وبتبعدهم عن بعض
شهد وقفت في وش جوزها وعاملة حاجز بينه وبين ابوه : امير اهدى .. شوف انت رايح فين ؟ وبابا حضرتك رايح الشركة اتفضل .
امير بصلها وبيزعق وبيشوح بإيديه : سيادته جاي دلوقتي يقولي انه مش ذنبه .. جاي دلوقتي تاني يتخلى عن مسؤوليته ويقول ماليش دعوة .
عدلي زعق هو كمان : انت بقيت راجل وتقدر تتعلم كل اللي انت عايزو لوحدك فما تعملش حجج فاضية .. ابسط حاجة انت لو فتحت جوجل بس كنت عرفت الصح .. انت لا صغير ولا جاهل .
امير وصل لقمة الغضب والنرفزة ويمكن كمان الكره : حجج فاضية .. انت شايف ان دي حجج فاضية ؟
شهد وقفت في وش امير ومسكاه من ايديه الاتنين وزقته لحد بره : اسكت وتعال معايا .
امير بيشاور على ابوه : انتي مش سمعاه ؟؟
شهد عارفة انها لازم تبعدهم عن بعض وتخرج بيه لبره : تعالى .
بتشده لحد ما خرجوا بره الجنينة وما سابتوش غير قدام حوض ورد التوليب وكأنها عارفة سحر الورد ده بالذات عليه
شهد بصوت هادي بيشده : ممكن تهدى بقى ؟ وتقولي ايه سر النرفزة دي على الصبح ؟
امير زعق : ما بحبش حد يضحك عليا ...
شهد بصتله وبتحاول تفهم ماله وايه اللي جننه بالشكل ده وخلاه يتخانق مع ابوه : وهو ضحك عليك في ايه ؟؟
امير : خلاني ….
قالها وسكت مرة واحدة وكأنه استوعب هو بيقول ايه ؟؟ طيب يقولها ايه ؟ انه ندمان انه قرب منها علشان السبب ده ؟ ولا انه جرحها كده ؟ ولا انه قرب منها أصلا ؟؟ لا هو مش ندمان .. ليله امبارح دي كانت اجمل ليلة في عمره كله
شهد سكتت شوية : يعني انت متنرفز دلوقتي ليه؟ علشان قربت مني ؟؟ ما اعتقدش ان ده السبب فليه انت متنرفز ؟؟
امير مش عارف يفهمها او هو حس انها مش عايزة تفهم او عيزاه يتكلم اكتر بس هو مش عارف : علشان اشتغلني افهمي .. قالي اني اطلقك وهو يتجوزك .
شهد بحيرة : وانت عايز تطلقني ؟؟ فخايف ان ابوك يتجوزني بعد ما نطلق ؟
امير بصلها بذهول وحاسس انها غبية : اطلقك ؟؟ انا مش هطلقك مين جاب سيرة الطلاق دلوقتي ؟؟
شهد كانت هتبتسم بس تمالكت نفسها وبتحاول اكتر تشده للكلام : مش انت بتقول انك خايف انك تطلقني وهو يتجوزني ؟؟
امير متلخبط : انتي عايزة ايه دلوقتي مني ؟؟ طلاق مش هطلق ارتاحي بقى .
شهد ابتسمت : انا مش عيزاك تتخانق مع باباك وبس .. شوف انت رايح فين ؟
امير مشي كام خطوة وبصلها كانت مبتسمة فرجعلها علشان يضايقها : لعلمك بس علشان ابتسامتك العريضة دي انا مش هطلقك مش تمسكا بيكي او حبا فيكي علشان بس ما تفهميش الأمور غلط .
شهد بابتسامتها : امال مش هتطلقني ليه ؟؟
امير بغلاسة : علشان شرط من شروط الوصية الجديدة انك تفضلي مراتي على الأقل خمس سنين .
شهد بصتله كتير : ولنفترض ان انا اللي طلبت الطلاق ؟؟
امير ابتسم : دي ساعتها مشكلتك مش مشكلتي .. شروطي انا مهتم بيها فهمتي يا ديڤشا ؟
شهد كشرت : يعني ايه اصلا ديڤشا دي !
امير ابتسم بغموض : دي انتي بالظبط ! انتي فشيلي بقى الابتسامة دي .
شهد بصتله باستغراب : يا سبحان الله وابتسامتي كمان مضيقاك في ايه ؟ انا مبسوطة .
امير بذهول منها : مبسوطة ليه ؟؟
شهد بصت للورد قدامها واخدت نفس طويل وبصتله : هقولك وبما انك صريح معايا انا كمان هكون صريحة معاك .. مبسوطة لان امير اللي انا عرفاه ومشتقاله جالي بالليل ورمى نفسه في حضني وفضل مستخبي في حضني الليل كله وبصراحة هو كان واحشني قوي .. لسه عايشة في ذكرى لمساته وحنيته وحبه ورقته ونظراته المليانة حب وشوق ولهفة .
امير قلبه بيدق لكل كلمة بتنطقها وكل ذكرى بتنعشها بكلامها بس مش لازم يعترف بده قدامها فكشر : اللي انتي بتقوليه ده وهم .
شهد هزت اكتافها بلامبالاة لكلامه : طيب وهم وهم انت ايه اللي مضايقك ؟ انا عايشة في وهم ومبسوطة بيه ...
امير بغيظ : انتي حرة خليكي مع وهم حبيبك .
ماشي وهيا قالتله بصوت عالي
شهد : ربنا يحفظلي حبيبي الموهوم وما تأخروش عليا .
امير بصلها باستغراب وكمل طريقه بس لقي نفسه بيبتسم : مجنونة .
شهد قعدت قدام حوض الورد ومسكت وردة
محتاجة مساعدتك كتير .. ابنك صعب قوي وفي علامات استفهام كتير .. ساعديني اوصله ..
دخلت كان عدلي مستنيها : هو فين مشي ؟؟
شهد : اه مشي .. ( بعد ما كانت هتمشي رجعت تاني قصاده ) ممكن اطلب من حضرتك طلب؟
عدلي ابتسم : طبعا شاوري .
شهد بتردد : ما تدخلش في علاقتي بامير ... ارجوك .
عدلي قرب منها بحب ابوي : انا كنت بساعدك واعتقد اني قدرت .
شهد بصتله بترجي : انا مقدرة ده بس لو سمحت بلاش .. حضرتك بتحط حواجز بينا فوق ما تتخيل وامير بيعند فلو سمحت سيبهولي .. انا كفيلة بيه .. انا هقدر على عناده بس انت ما تدخلش بينا .. انت طلبت مساعدتي وانا قبلتها فسيبني اساعده بطريقتي انا ولو احتجت مساعدتك هطلبها .
@ برافو عليكي لا قوية وعجبتيني .
الاتنين بصوا على الباب وكان امير واقف
شهد بصت لامير : امير ؟؟
امير بوجع مش عارف يداريه فبيزعق بتريقة : اه امير .. عجباني ثقتك في نفسك دي .. لا بجد عجباني ..
شهد هزت دماغها : انت فاهم الأمور غلط انا بس ...
امير اتريق : انتي بس بتتفقي على صفقة بس من نوع تاني .. انا صفقتي مادية وانتي صفقتك ربانية .. مش كده انا مسميها صح ؟؟ بس نصيحتي انا بقى ليكي روحي بيت ابوكي لانك هتفشلي وانا حتى لو لمجرد العند فيكي وفيه مش هتغير .. بعد اذنكم .
سابهم وخرج هيتجنن وبيشتم في نفسه .. غبي غبي غبي .. تاني بتعيده من تاني .. قال رايح تعتذرلها !! حنيت من كلمتين قالتهم .. نسيت بسرعة .. ماهي قالتها لاخوها مش ده اللي تحبه . بتحن ليها تاني ليه ؟ اهي قالتها تاني انت مجرد تحدي وحالة بتساعدها .. اهي متفقة مع ابوك عليك .. مستغرب ليه ؟ مش ابوك اللي جابها وغصبك تتجوزها .. انت غبي كده ليه ؟؟ بتحب فيها ايه ؟؟ تدينها ؟؟ في مليون بنت غيرها متدينة بطل غباء بقى ...
شهد طلعت اوضتها واستغبت نفسها .. هيا كمان بدال ما تكحلها عمتها .. امير هيفهمها غلط .. وهيبعد اكتر عنها .. ليه بس كده ؟؟ ياه يا امير لو تفهم اني بحبك بجد ...
امير راح على صالة الجيم وهناك اتفاجئ بطارق بيلعب على جهاز الجري فغير وراح على الجهاز جنبه وبدأ يجري وكل شوية يزود سرعة الجهاز
طارق بصله ولاحظ سرعة الجهاز واتريق : زود يمكن ينفجر ونخلص منك .
امير بصله ووقف الجهاز ووقف : مش نقصاك .
طارق بخبث : للدرجة دي معجبتكش ولا ايه ؟ مالها ست الحسن والجمال .
امير مرة واحدة مسك طارق من هدومه وشده جامد عليه : قلتلك ما تتكلمش عنها يا طارق والا قسما بالله هنخسر بعض .
طارق شال ايدين امير من عليه واتراجع بسرعة : بالراحة بالراحة .. انا بس بهزر مش اكتر .
امير زعق : وانا قلتلك مراتي خط احمر .
طارق بهدوء علشان يمتص غضب امير : خط احمر خط احمر وماله ولا تزعل نفسك .. انا بس كنت بطمن عليك انت لانك جاي وشكلك على اخرك .
امير بخنقة : متخانق مع ابويا كالعادة .
طارق : اشمعنى .
امير بنرفزة : اهو متخانق والسلام هو تحقيق ولا ايه ؟
طارق : لا مش تحقيق براحتك .
امير : هيا الأجهزة دي ليه واقفة ومش شغالة ؟
طارق بص حواليه واستغرب ان امير مهتم اصلا بالاجهزة : الله اعلم .
امير نادي : عادل انت يا ابني تعال هنا ..( واحد جاله بسرعة ) الأجهزة دي واقفة ليه ؟؟
عادل بتوتر : المفروض مهندس الصيانة جاي دلوقتي واتأخر .
امير زعق وطلع نرفزته على المسكين عادل : يعني ايه اتأخر ؟؟ وبعدين ازاي صيانة في وقت شغل .. الصيانة تبقى في يوم اجازة الصالة او في وقت مش شغالة فيه .. اتفضل اتصل بيه وشوفه لو هيتأخر ميجيش وشوف غيره يالا .
عادل جري بسرعة من قدامه : حاضر يا افندم .
طارق واقف مذبهل مش فاهم في ايه وامير ليه بيزعق ويشخط ولا كأنه صاحب المكان ! ايوه هما زباين دايمين بس ده ما يدهمش الحق يزعقوا كده ويشخطوا فسأله بدهشة : ايه العبارة ؟؟
امير بصله : عبارة ايه وبتبصلي كده ليه ؟؟
طارق بحيرة : انت بتشخط في الراجل وكأن الصالة بتاعتك !
امير ساكت وماردش عليه
طارق اصر : لا افهم .
امير : تفهم ايه ..
طارق رمى الجملة : هيا الصالة دي بتاعتك ؟؟
امير بهدوء : ايوه .
طارق اتصدم ومش مصدق ابدا : من امتى ؟؟
امير : من ساعة ما اتعرضت للبيع واتجددت .
طارق بذهول اكتر واكتر : الكلام ده من سنة ؟؟ صح ؟؟ انت مشتريها من سنة ؟؟ وما تقوليش ؟؟
امير مكنش حابب ان حد يعرف بس طارق اهو عرف من نرفزته اللي طلعها على عادل بصله وحاول يقفل الموضوع او يبسطه ويهمشه : فيها ايه ؟؟ مش عايز حد يعرف ؟؟ اتعرضت للبيع واشتريتها .
طارق : مقولتليش ؟
امير بنرفزة : طارق انت مشكلتك ايه دلوقتي انا مش ناقصك !!
طارق اتريق : امال لما ابوك طردك عملت نفسك مفلس ليه ؟؟
امير بصله ومش عاجبه تريقته : انا ما باخدش أرباح منها .
طارق هنا زعق بتريقة : نعم ؟؟ اكدب كدبة غير دي .. الصالة دي بتدخل في اليوم الواحد مبلغ وقدره وتقولي ما باخدش أرباح امال فلوسها بتروح فين ؟؟ بتتبرع بيهم ؟؟ ولاداخل بيهم جمعية ؟؟
امير وقف لانه مش مستعد يتكلم اكتر من كده ويوضح اي حاجة لاي حد فبص لطارق بنرفزة : انت بقيت فضولي كده ليه ؟؟ قلتلك ما باخدش منها فلوس انت حر بقى تصدق او لأ .. والموضوع ده لو اتعرف هيكون منك فخلي بالك مش عايز أي حد يعرف .. احنا كلنا بنيجي الصالة دي ومحدش عارف حاجة والوضع يستمر كده .
طارق بص حواليه لضخامة الصالة اللي حاسس انه اول مرة ياخد باله منها ومن ضخامتها : والناس اللي بتشتغل هنا ؟؟
امير بص حواليه : مفيش غير عادل بس اللي يعرف ان انا صاحبها الأصلي وده انا بثق فيه .
طارق : اهمم تمام وانا مش هتكلم .
طارق بيفكر والله يا امير وطلعت مش سهل وانا اللي كنت صعبان عليا وافتكرتك مفلس اتاريك اغنى مننا كلنا .. لا وبتقولي اسكت ده انا طبعا هسكت هو انت متخيل اني اروح اقولهم انك مش صايع وعاطل وانك شاري صالة بالحجم ده ومكبرها وخلال سنة حولتها لاكبر جيم في البلد ؟ لا اطمن سرك في بير !!!
امير رجع اخر النهار تعبان ومهدود ودخل اوضته وكالعادة شهد ماسكة مصحفها وأول ما دخل وقفت وبتكلمه : كويس انك جيت عايزة ....
وقفها باشارة من ايده : تعبان وعايز اخد دش بعد اذنك .
استنته لحد ما خرج ولبس هدومه ورقد على السرير بس قبل ما ينام لمح ورد التوليب في الفاظة واستغربه فاتعدل وبصلها : مين جاب الورد ده ؟؟
شهد ابتسمت : انا .. انت عارف اني حبيته من اول ما شفته .
امير : اهمم .
شهد قربت منه : امير استنى عايزة أتكلم معاك .
سابها ونام وبيحط المخده على وشه : صحيني بعد ساعتين .
امير عطاها ظهره وغمض عنيه وحط مخدة على دماغه وهيا شدت المخدة
شهد باصرار زعقت : بقولك عايزة أتكلم يبقى سيادتك تسمعني .
امير اتعدل : مش عايز يا ستي اسمعك هو بالعافية ولا ايه ؟؟
شهد بصتله مباشرة : اه عافية .. اقفل ودانك لو تعرف . مش انا ديڤشا هتصرف معاك كديڤشا بقي والبادي اظلم .
امير كان عايز يبتسم بس كشر وبصلها بنفاذ صبر : يصبرني عليكي علشان ما اتغاباش عليكي .
شهد بتريقة : اكتر من كده ؟؟
امير : اه اكتر ..
شهد : المهم .. انا عيزاك تفهم الحوار بيني وبين باباك .
امير بص للسقف بنفاذ صبر تام وزعق وغيظ : يا الله منك .. مش عايز افهم .. انتي عملتي صفقة وانا عملت صفقة اعتقد خالصين .
شهد اصرت : افهم بقى .. انت مش صفقة انت هدف حياة او انت حياتي نفسها .
امير بلا مبالاة : ماشي وبعدين !! ايه اللي اتغير ؟؟ ولا حاجة انام بقى ؟
شهد زعقت : يا ابني افهم .
امير بصلها : فهمت انا مش صفقة .. اوكي فهمت افهمي انتي بقى .. انتي مجرد صفقة .. فهمتي ؟ قومي عايز انام .
شهد بصتله ونظراتها بتوجعه قوي فهرب من عنيها وغطى وشه وهيا قامت وجابت مصحفها وقعدت جنبه على السرير وقرأت سورتها المعهودة " سوره الملك " وكالعادة هو بيسمعها بكل جوارحه ...
نام وصحي خرج يسهر مع شلته اللي بيحس شوية شوية انه غريب عنهم .. كل واحد فيهم سرحان في ملكوته الخاص بيه ... ويروح بيته وش الصبح بتكون صاحية بتصلي الفجر وقبل ما تنام تقرأ سورتها اللي حفظها من كتر تكرارها
الصبح قبل ما ينزل
شهد : امير عايزة اطلب منك طلب .
امير باقتضاب : انجزي .
شهد : انا هنزل الشغل مع باباك بس لو ده هيضايقك بلاش .
امير بصلها باستغراب .. ليه مهتمة قوي كده بيه ؟ وليه بتهتم باللي بيحبه واللي بيكرهه ؟؟
شهد : هاه قولت ايه ؟؟
امير : سبق وقولتلك انتي حرة اعملي اللي انتي عيزاه بعد اذنك .
ودي كانت بداية شغل شهد مع عدلي
شهد في مرة اخر النهار بتقرأ سورتها المعتادة وامير بيجهز خارج .. ديما بتحس انه مركز معاها قوي وهيا بتقرى تعمدت تغلط وسكتت وكأنها بتفتكر
امير كان خارج بس وقف وردها الاية اللي نسياها وخرج بسرعة
شهد مكنتش مصدقة انه فعلا حفظها من تكرارها فقامت تجري تلحقه
شهد بلهفة : امير استنى .
وقف وبصلها : نعم .
شهد مسكت ياقة قميصه بتردد وبتلعب فيها وهو استغرب قربها ده بس نوعا ما هيا وحشاه وهو رافض يعترف بده حتى لنفسه : ايه رأيك ما تخرجش النهارده . واسهر معايا انا! باباك مسافر وانا اديت عم متولي اجازة وقاعدة لوحدي خلينا نسهر مع بعض ارجوك ما تقولش لأ .. هعملك سهرة خاصة جدا .
امير فكر : ليه لأ .. ورايا مشوار سريع هعمله وارجع بسرعة .
شهد بفرحة كبيرة هو استغربها معقول يكون واحشها هو كمان : تمام هكون انا جهزتلك الليلة كلها .
امير خرج وهيا طلعت بسرعة لبست فستان عريان جدا وقصير وحطت ميكب وجهزت نفسها ونزلت المطبخ جهزت جاتوهات وعصاير وطلعتهم اوضتها وحطت شموع وجهزت لليلة منتهى الرومانسية يمكن تقرب هيا وامير من بعض
امير خرج راح الجيم خلص شغلانة وبعدها طارق كلمه يجيله الديسكو وهو نسي شهد اللي مستنياه وراح لطارق سهر معاه ونسي موبيله في العربية
شهد فضلت مستنياه والقلق هياكلها .. قالها راجع على طول مش هيتأخر .. يا ترى ايه اللي حصل ؟ مليون فكرة سودا خطروا ببالها والدموع غلبتها خايفة يكون جراله حاجة وخايفة يكون نسيها !الاتنين واجعينها
نزلت تستناه تحت وبتعد الدقايق واخيرا الباب بيتفتح فجريت عليه قابلته على الباب بلهفة
شهد بعياط ودموع مش عارفة تسيطر عليهم وخوف وقلق : انت كويس .. انت مش فيك أي حاجة ؟ انطق أتكلم انت كويس ؟
امير مسك ايديها باستغراب تام لتصرفها ده : شهد انا كويس .
عيطت جامد في حضنه ومرة واحدة بعدت وفضلت تضرب فيه بايديها على صدره : انت سهران مع صحابك صح ؟؟ نسيت ان انا مستنياك !! مفكرتش ان انا في مليون فكرة وفكرة خطروا على بالي !! عماله افكر جراله ايه واتأخر ليه وانت ما بتحسش .. انت معدوم الإحساس يا امير ..انت ايه يا اخي ؟؟
جه يتكلم بس زقته بعيد وطلعت على اوضتها وقفلت الباب وفضلت تعيط
امير فضل كتير قاعد في الجنينة مستغرب من رد فعلها ده ... ليه عملت كده ؟ ليه خايفة عليه ؟ معقولة تكون بتحبه ؟ لا هيا قالت لاخوها مش بتحبه طيب خايفة عليه ليه ؟؟
طلع الاوضة لقي التربيزة عليها شموع وجاتوه سايح وحاجات كتير وأخيرا لاحظ فستانها ودي كانت اول مرة يشوفها بلبس زي ده واكتشف انها جميلة جدا واتمنى لو رجعلها بدري !!!
موقفه دا عمل حزازية بينهم وبقوا بيتكلموا بحساب مع بعض وعلى قد المطلوب وبس
في يوم كلمت امير من شغلها : ايوه يا امير انا شهد .
امير باقتضاب : عارف انتي مين عايزة ايه ؟
شهد بحزن : انا رايحة عند ماما هتغدى هناك ؟
امير : انتي حرة .
شهد اقترحت : طيب تيجي تتغدى معايا ؟؟ هما عايزينك تيجي .
امير : لا شكرا ما بتغداش عند حد .
شهد : ما تيجي .
امير : قولتلك لأ .
شهد : هو انت فين كده وايه الدوشة اللي جمبك دي ؟
امير : انا في الجيم .. عايزة حاجة تانية ؟
شهد : سلامتك .. استودعتك الله .
امير قبل ما يقفل : صح الغي ام خاصية البريفت زفت دي من على تليفونك .
شهد ضحكت : حاضر هلغيها .
شهد بيت ابوها كان واحشها جدا والكل كان واحشها جدا ورحبوا بيها قوي
محسن بشوق وحب : عاملة ايه مع امير واخباره ايه معاكي ؟ وعايشة ازاي ؟ طمنينا عليكي .
شهد : الحمد لله كويسين ومبسوطين .. وادينا اهو نزلت شغل في الشركة وبابا امير عايزني أبقى المديرة بس انا رفضت لحد ما اتعلم كويس والأمور تمام الحمد لله .
شاكر باصصلها وشايف ابتسامتها المزيفة اللي رسماها علي وشها ومش مصدق ولا حرف من اللي هيا بتقوله فاتريق : مش عارف ليه حاسس بكمية من الكدب والنفاق في جملتك الطويلة دي .
محسن زعق : شاكر اتلم .
شاكر بص لابوه وبنرفزة : انت مش سامعها ؟ بتقولك هيا وامير كويسين .
شهد باستغراب : وانت معترض على ايه ؟؟
شاكر زعق : معترض على كدبك .. امير زي ماهو وبيسهر كل يوم للصبح في الديسكو يشرب ويرقص ويعربد .
شهد استغربت ازاي شاكر عارف اخبار امير : وانت عرفت منين ؟ ولا مراقبه ؟؟
شاكر اتلخبط ومعرفش يقول ايه ؟ يقولها انه عارف اخباره من علا اللي كل يوم والتاني تجيله الصيدلية وتقعد معاه شوية وتتخانق بعدها وتمشي
شهد باصرار : ايه ما ترد عرفت منين ؟؟
شاكر بتردد وقلق : باين على وشك الكدب هو انا مش عارفك .
شهد هزت دماغها برفض : انا ما بكدبش .. انا مقولتش ان امير اتغير انا قلت اننا كويسين مع بعض .
شاكر : برضه مش باين على وشك سعادة العروسة بعريسها وفرحتها .
شهد بصت لاخوها وبثقة : انا مبسوطة باختياري يا شاكر .. ومبسوطة مع جوزي واذا سمحتو مش عايزة حد يتدخل في حياتي الخاصة منكم وسيبوني انا وامير نحل مشاكلنا لو عندنا مشاكل مع بعض .
عايدة كانت داخلة عليهم وقعدت وسطهم : وده عين العقل يا بنتي .. أي حد بيتدخل بين زوجين بيخربها اكتر ما بيصلحها .. اقفلي بابك عليكي انتي وجوزك واللي يحصل بينكم يفضل بينكم واوعي تكشفي سره لاي مخلوق .
شهد : حاضر يا امي .
عايدة : ربنا يهدي سرك ويسعدك مع جوزك .. محسن اتصل بامير علشان يجي يتغدي معانا .
محسن اتصل بامير اللي رفض تماما يجيلهم
اخر النهار شهد اتصلت بامير ولأول مرة يظهر رقمها عنده
امير بغلاسة : افندم ..
شهد بهزار : رقمي ظهر ؟
امير : اهه ظهر .. بتتصلي علشان كده ؟
شهد : لأ علشان بس اقولك لو انت برا عدي عليا خدني لان شاكر نزل على الصيدلية .. فهتيجي ولا اخد تاكسي انا واجي ؟؟
امير بدون تردد : اجهزي جاي .. خمسة واكون عندك .
قفل السكة وهيا قامت تجهز بسرعة وفعلا خمس دقايق ورن عليها تنزل
شهد : الو امير .
امير : انزلي انا تحت .
شهد : حاضر بس ماما جنبي وبتقولك انك واحشها وعيزاك تطلع تسلم عليها ولا هيا تنزلك ؟
امير اتحرج : لا هطلعلها سلام .
طلع وهيا فتحتله بابتسامة وأول ما دخل باسته في خده وهو بصلها باستغراب فضحكت : مالك ؟ وحشتني عندك اعتراض ؟
رفع حاجب ليها وبصلها وقبل ما يتكلم كانت عايدة خارجة : ازيك يا حبيبي عامل ايه ؟
امير مد ايده يسلم عليها بس هيا سلمت عليه بحرارة : انا من هنا ورايح مامتك فاهم ؟ ولما تيجي تسلم عليا تيجي زي شاكر وشهد .
امير ابتسم وسكت ومعرفش يقولها ايه ؟
عايدة : جعان احطلك تاكل لقمة على السريع؟
امير : لا لا انا واكل شكرا .
عايدة : اكلي غير حتى اسأل شهد .. عاملة مكرونة بشاميل ايه حكاية .. تعال انت بس .
شدته من ايده دخلته وهو معرفش يرفض ابدا
دخلته المطبخ وقعدته على التربيزة وطلعت الصينية وحطت طبق قدامه
امير : والله متغدي .
عايده : عارفة .. بس غلاسه بقى تعمل ايه في حماتك !!
امير ابتسم واكل وهيا فضلت ترغي معاه وهو مستمتع بكلامها وشهد بعيد مرقباهم
عايدة : الا ايه اللي مكتوب على دبلتك يا امير ؟ مش ده انجليزي ؟
امير : اه .
عايدة : مكتوب ايه ؟
امير بص لشهد : مكتوب هحبك طول ما انا عايشة .
عايدة : وانتي يا شهد في حاجة مكتوبة على دبلتك؟
شهد : مكتوب ديما وابدا .
عايدة : يعني ايه ؟
شهد بصت لامير باستنكار : يعني المفروض يحبني ديما ولاخر العمر .
عايدة : ربنا يسعدكم وتفضلوا مع بعض لاخر العمر .
شهد : اللهم امين
عايدة : المهم يا شهد اعملي كوبيتين شاي يالا ليا ولجوزك .
شهد : حاضر .
امير : لا لا مش بشرب الشاي انا .
عايدة : لا هتشرب معايا .
امير : والله ما بشربه حتى اسألي شهد .
عايدة بصت لشهد : ما بيشربوش .. بيشرب بس قهوة على الريق كده .
عايدة : بس دي غلط .
امير اعتذر : معلش اعذريني .. انا متشكر قوي على الاكلة الجميلة دي .
عايدة بحب وبعفوية : هو اكل الام بيبقى معمول بحب فبتلاقي طعمه مختلف .
امير ابتسامته اختفت ووقف وبص لشهد : اكيد .. شهد يالا .
شهد حست بتغيره فوقفت : يالا .
عايدة مسكت دراعه : امير .. بيتي وحضني مفتوحين لك ديما .. ياريت ترجع لحضني تاني .. انت ياما وانت صغير كنت تجري تستخبي فيه .
امير ابتسملها : فاكر طبعا .
عايدة بحزن : طيب بعدت ليه ؟
امير بص للأرض وزعل : مش انا اللي بعدت ، الظروف وابويا اللي بعدوني غصب عني .
عايدة بتشجيع : يالا معلش اهي أيام وعدت .
امير اخد شهد ونزل وأول ما وصلوا لتحت في مدخل البيت مسكته من دراعه
امير بصلها باستغراب : مالك وقفتي ليه ؟
شهد بدلع : فاكر المكان ده؟؟
امير فاكر كل كلمة همسة في المكان ده بس اتريق : لا مش فاكرو .
شهد بابتسامة : هنا وقفتني قبل ما اطلع وقربت مني وسندت راسك على راسي وهمست وسألتني هو ايه اللي مسموحلك ؟ واخدتني في حضنك لأول مرة .
امير فاكر كل همسة ولحظة عدت بينهم
ابتسم غصبا عنه وكمل : وجه اخوكي الغلس .
شهد ابتسمت : وانت سميته هادم اللذات .
امير باتسامة : هو فيه غلاسة لله في لله .. غتيت .
شهد باستغراب : مش عارفة انتو مسترخمين بعض ليه ؟ المهم انك فاكر اهو .
امير دور وشه وكمل طريقه : لا مش فاكر انتي اللي فكرتيني .
شهد وراه ابتسمت : حسبت عليك كذبة .
امير بصلها وما علقش وركبوا وهما في الطريق
شهد بصتله قوي : هو انت صح تقصد ايه بالكلام اللي على الدبلة .
امير دارى انفعاله وكدب : ما اقصدش ده مجرد كلام من على النت وانتي؟
شهد مكنتش عايزة تكدب وفي نفس الوقت مش عايزة تقول الحقيقية
شهد : وانا زيك بالظبط ؟؟
بعد شوية صمت
امير عايز يصفو مع بعض ويبطلوا الحزازية اللي بتعاملوا بيها من ساعة السهرة اياها فاتكلم بتلقائية : على فكرة ساعة ما قولتيلي نسهر مع بعض انا كان ورايا مصلحة عملتها وبعدها طارق كلمني ونسيت تماما فحقك عليا .
شهد ابتسمت انه مقدر زعلها وعايز يصالحها حتى لو مش بيقولها صريحة : حصل خير انا بس قلقت عليك .
كانت مبسوطة انه اهتم واعتذر منها كمان
سكتوا وشوية سندت على كتفه ونامت وهو سابها لحد ما وصلوا
وفضل قاعد في العربية مستمتع بقربها ومش عايز يصحيها بس لازم ينزلوا
صحاها براحة ونزل فتحلها الباب وهيا نازلة نايمة خالص وايدها حوالين رقبته فلقي نفسه بيشيلها وهيا دفنت وشها في رقبته واخدها وطلع بيها اوضتهم حطها على السرير وقلعها جزمتها وفكر يقلعها هدومها بس تراجع لكن رجع تاني قلعها طرحتها لانه خاف ان الدبابيس اللي فيها يشكوها ... ووطى باسها في خدها براحة جدا ... ودخل يغير هدومه وبعد ما بعد هيا ابتسمت ونامت بعمق ... وشوية وصحيت زهقانة
ونادت عليه : امير ... امير
امير نايم جنبها وصحي على صوتها : ايه بتصحيني ليه ؟؟
شهد بزهق وعنيها مقفولة : حرانة .. ايه الحر ده ؟؟
امير بصوت نايم : انتي اللي لابسة هدوم كتير .
شهد لقت نفسها بهدوم الخروج فخففت هدومها بس معرفتش ترجع تنام تاني من الحر
امير كمان صحي وفاق على صوتها واكتشف ان الجو حر فعلا وبالتالي مقدرش يرجع لنومه من تاني فبصلها بغيظ : وبعدين ؟؟
شهد ماسكة طرحتها بتحاول تهوي بيها على نفسها من الحر : الدنيا حر .. ما تشغل التكيف ده هموت .
امير نفخ واتعدل : هيا الدنيا ظلمة كده ليه ؟ فين الريموت ؟
امير لقي موبيله ونوره وشغل النور : النور مقطوع يا حلوة .. نامي بقى .
شهد بزهق : يوووه حرانة .
امير اقترح : روحي املي البانيو مية ونامي فيه المهم سيبيني انام .
شهد كشرت : هات موبيلك طيب أنور بيه
امير عطاهولها وهيا دخلت بيه الحمام ودقيقة ورجعت تاني
امير اتعدل بزهق : يووووه رجعتي ليه ؟؟
شهد بتكشيرة : المية مقطوعة .
امير ابتسم : ماهو يا ذكية المية بتقطع مع النور .. نامي بقى .
شهد مش قادرة تنام من الحر وبصت لامير اللي عاطيها ظهره وبيحاول ينام وزقته : طيب اصحى ارغي معايا .
امير اتعدل وحدف المخدة بعيد : يعني الجو حر وانا كنت مستحملو ونايم وسيادتك صحيتيني وطيرتي النوم من عيني وكمان مش مبطلة حرب في السرير وعمالة تتقلبي يمين وشمال وكمان عايزانا نرغي ؟؟
شهد كتمت ضحكتها وببراءة : اعمل ايه طيب ؟
امير زعق : وانا اعمل لامك ايه ؟؟
شهد كشرت وحذرته : مالكش دعوة بامي .
امير : مش عايز اسمع صوتك واتفضلي نامي اتفضلي .
رقد امير وشوية وقام قلع تيشرته ورماه على اخر دراعه : الجو فعلا بقى حر ربنا يسامحك ما كنت نايم .
شهد ضحكت جامد وهو اتغاظ منها فبصلها ومسك مخدة وضربها بيها وهيا مسكت مخدة وضربته بيها وبدؤا يتخانقوا مع بعض بهزار وبتصرخ ويضحكوا لحد ما شد من ايدها المخدة وثبتها على السرير وهو فوقها وسكتوا واتقابلت عنيهم وهنا استوعب انها بقميص خفيف .. كان مكتف ايديها وهيا بتحاول تشدهم بس هو مانعها تماما ومرة واحدة قرب يبوسها بس بعدت وشها وكل ما يجي يبوسها تبعد وشها وده ضايقه
وبتحاول تبعد وهو مثبتها ..
شهد باصرار: مش هتبوسني .
امير كشر واتنرفز : مش بمزاجك .
شهد اصرت : لا بمزاجي مش هتبوسني .
امير : وريني هتمنعيني ازاي ؟؟
لان ايديه ماسكة ايديها فمش عارف فعلا يثبت دماغها فاضطر انه يرفع ايديها فوق دماغها ويمسكهم بايد واحدة وبالايد الثانية ثبت دماغها وأخيرا عرف يبوسها وهيا بتحاول تشد ايديها من ايده وهو رافض لحد ما أخيرا قدرت تخلص ايديها منه فبصلها جامد ومستني رد فعلها واتفاجئ بايديها على رقبته ضماه ...
عدلي نازل على السلم مبتسم ورايح يقعد في الجنينة وشاف متولي رايح ناحية المطبخ
عدلي : مالك يا عم متولي . جعان ورايح تاكلك لقمة ولا ايه !
متولي ابتسم : لا يا باشا بس هروح اشوف سكينة الكهرباء مش عادة يعني الكهربا تقطع كده
عدلي بابتسامة : لا سيبها .. خلينا الليلادي نقضيها في الجو الرومانسي ده .
متولي باستغراب : الدنيا هتولع يا بيه وتقولي رومانسي !
عدلي ضحك : ماهو ده المطلوب . بص يا متولي امير محتاج الليلة دي ان الكهرباء تفضل مقطوعة ماشي .. سيب سكينة الكهربا في حالها .
متولي بحيرة : انا مش فاهم حاجة يا بيه ؟؟
عدلي ضحك: مش لازم تفهم تعال ننام في الجنينة انا وانت تعال .
بعد فترة طويلة
امير بص لشهد وهمس : شهد .
شهد بصوت نعسان : اممم .
امير اتعدل بسرعة وبصلها : وحياة امك ما هتنامي .. انتي جاية تصحيني وتغلسي ودلوقتي تسيبيني وتنامي ؟؟
شهد ضحكت : عايزة انام .
امير شدها : والله ما هيحصل .. اصحي وبعدين الدنيا لسه حر أصلا .
شهد ابتسمت : مش قوي .
امير بتريقة : بجد مش قوي .. بتهرجي صح .. انا هطق من الحر .
شهد : طيب انا بايدي ايه ؟
امير بغلاسة : المهم ما تناميش .
شهد اتعدلت وبصتله : طيب اهو عايز تعمل ايه ؟؟
امير فكر شوية وبصلها : طيب انا عندي فكرة حلوة قوي .
شهد : قول .
امير : تعالي ننزل البيسين .
شهد عنيها لمعت وفرحت بفكرته : فكرة تحفة مقولتليش عليها ليه من الأول احسن من ....
قاطعها بتكشيره : احسن من ايه ؟؟
شهد سكتت واتكسفت وكملت : من الحر .
امير ضحك : اه بحسب .. يالا ننزل .
شهد وقفته : استنى هلبس أي حاجة .
وهيا داخله وقفها: شهد .
شهد بصتله : نعم .
امير : البسيلي مايوه ( ابتسمت ) بكيني .
جريت من قدامه وخرجت لابسة برنس الحمام طويل ومغطيها كلها
امير اول ما شافها اذبهل لانه طول الوقت عمال يخمن لون البيكيني هيكون ايه وشكلها هيكون ايه تقوم طالعة بالشكل ده وبذهول وتريقة : جميل قوي الاسدال ده .
شهد ضحكت : ده برنس لحد ما ننزل يمكن نقابل باباك ولا عم متولي .
امير : ماشي .
عدلي اول ما امير وافق علي ارتباطه بشهد بدأ يعدل في البيسين وعمل حواليه قاعة مغلقة علشان تكون براحتها لو حبت تنزله في اي يوم وبالتالي بقى بيسين مغلق .. وكان هدية مخصوصة لشهد من عدلي ..
نزلوا الاتنين وعند المية اترددت وامير نط في الميه وبصلها : ما تيجي .
شهد بتبص حواليها بقلق : ممكن حد يشوفنا ؟
امير بص حواليه : اذا كان انا مش شايفك أصلا .
شهد ضحكت وقلعت البرنس ونزلت المية بهدوء
امير قرب منها وهيا متحفزة وجت تهرب بس مسكها : تحفة قوي المايوه ده .. اول مرة يعجبني مايوه كده تفتكري ليه ؟
شهد صوتها يدوب طالع ومتقطع : علشان القالب غالب .
امير : يعني ايه مش فاهم .
شهد مسكت ايديه : بطل بس تحرك ايديك كده علشان اعرف أتكلم .
امير : وايه علاقة ايديا بالكلام هاه .
شهد بهمس : امير .
امير : عيون امير ..
بصتله ودي كانت كفاية لامير انه ينتقم من شفايفها اللي ديما مجنناه ...
اخدها وطلعوا اوضتهم وناموا والصبح قاموا وامير بيلبس وبصلها وقبل ما ينطق حذرته : اياك تنطق وتقول أي كلمة ؟ هقتلك .
امير ابتسم : انا ما اتكلمتش .
شهد ابتسمت : ومش عيزاك تتكلم .. هتفطر ؟
امير ابتسملها : اه جعان .
شهد باغراء : اجيبلك فطار هنا ؟
امير فكر يوافق بس الجو لسه حر : لا الدنيا حر خلينا نفطر في الجنينة .
شهد ابتسمت بحب : اوك
جت تمشي بس شدها له وقعها عليه وبصلها بحب : ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !
ديڤشا
الحلقه ال ١١
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيموووووو
عضوة عندنا محتاجة ندعيلها بالذريه الصالحه ياريت كلنا ندعيلها وندعي لكل محروم
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين ربنا هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء “”
يا كريم يا رحيم يا رب العرش العظيم نسالك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ اركان عرشك ان ترزقها وترزق كل محروم الذرية الصالح “”
يا رحيـــــــــــــــــــــــم ارزقها وارزق كل محروم الذرية الصالحة المعافاة
يامن رحمتك وسعت كل شئ وانت على كل شئ قدير
اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت “” اللهم ارزقهم الاولاد الصالحين واجعلهم اتقياء أذكياء ليس في خلقهم زيادة ولا نقصان واجعل عاقبتهم الى خير “” سبحانك لا إله الا انت انا كنا من الظالمين “”
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر “((يا من أمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون أرزق كل محروم بذرية صالحة طيبة تقر بها العيون))وذا النون اذ ذهبا مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وقل استغفرو ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهار
لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير سبحان الله والحمدلله ولا اله الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
امير بابتسامة : ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !
شهد فكرت تفضل معاه وماتخليهوش يبعد عنها ابدا بس خليها تجيب فطار الاول تأكله لسه قايلها انه جعان : خلينا نفطر وبعدها نقعد مع بعض زي ما تحب اوك !
شهد نزلت مبسوطة وبتدندن وفرحانة وبتجهز الفطار ..
متولي احتار يرفع السكينة ولا يسيبها مفصولة كده ولامتى ! عدلي قاله امير محتاج انها هتفضل مفصولة طيب لحد امتى ! اسلم حل يسأل امير نفسه
طلع لأوضته وخبط عليه كان يدوب خارج من الحمام بينشف شعره واستغرب ليه شهد ما دخلتش على طول فسمح بالدخول
متولي بابتسامة : صباح الخير يا ابني
امير ابتسم : صباح الخير يا راجل يا طيب !
متولي بهزار : كل خير يا ابني بس حبيت اسألك عن سكينة الكهربا نعمل فيها ايه ! هنسيبها لامتى !
امير كشر مش فاهم اي حاجة ! : هيا فيها مشكلة ! طيب هات حد يصلحها يا متولي هيا دي محتاجة لسؤال ؟
متولي استغرب ان امير مش فاهم ولا ايه الحكاية : يا ابني هيا مش بايظة اصلا علشان نصلحها !
امير باستغراب : امال في ايه طيب ! والكهرباء مالها من امبارح !
متولي هنا احتار ومش عارف يعمل ايه ! خاف ليكون اتهور لانه شايف ان العلاقات ديما متوترة واصلا هو مش فاهم ليه فصلوا السكينة ؟
امير فوقه من افكاره : في ايه يا عم متولي ولما السكينة مش بايظة الكهربا مقطوعة من امبارح ليه ؟
متولي بقلق : لا ما تشغلش بالك انت يا ابني انا هشوف عدلي بيه .. بعد اذنك .
امير وقفه وسأله : الكهربا مالها يامتولي مش هسأل تاني !
متولي بقلق : صراحة عدلي بيه قفلها امبارح وقالي اني اسيبها علشان حضرتك محتاجها مقفولة وقالي اننا نطلع في الليلة الرومانسية دي ننام في الجنينة بس النهار طلع وهو لسه ماصحيش فمش عارف اشغلها ولا استنى شوية ! انت خلاص مش محتاجها بقى يا ابني ؟
امير مرت عليه ذكريات الليلة كلها ! حبه لشهد ونومها في حضنه والبيسين وكل حاجة عملوها مرت قدام عنيه !
بص لمتولي روح لشغلك يا متولي وارفع السكينة خلاص .
متولي انسحب بهدوء وامير وصل لقمة نرفزته .. مش معقولة ابوه بيخطط حتى لادق التفاصيل بينه وبين مراته ! مفيش حاجة عفوية بينهم .. كل حاجة وفي تخطيط طويل وراها ! طيب وشهد ! معقولة تكون مشتركة مع ابوه في اللعبة دي ! قلبه بيدق بسرعة من انفعاله وغيظه وحاسس انه عايز يكسر كل حاجة حواليه ! كل حاجة حلوة لازم يكون فيها حاجة تضايقه بالشكل ده !
لازم يشوف ابوه ، لازم يوقفه عند حده ونزل يقابله
عدلي صحي وراح ناحية السكينة بس لمح شهد في المطبخ بتغني مبسوطة فوقف : ربنا يسعدك يا قمر
شهد ابتسمت : ربنا يخليك يا بابا
عدلي حس من صوتها وابتسامتها ان خطته جابت مفعولها الصح وبص لشهد : هتفطري امير !
شهد بصتله وباحراج : هنفطر كلنا عادي يعني .
عدلي ابتسم : لا روحوا افطروا في الجنينة الهوا فيها يرد الروح .. اطلعوا افطوروا انتو الاتنين مع بعض .
متولي جه شاف امير واقف علي باب المطبخ فاتكلم : رفعت السكينة يا ابني خلاص واخيرا الدنيا نورت تاني .
عدلي بص لأمير وكمان شهد اللي مش فاهمة حاجة
امير بصلهم الاتنين بغضب : الاول الكهرباء ودلوقتي نفطر في الجنينة هاه ! ده ايه ده كله ! مش هتبطل بقى قرف وتخطيط ، حتى فطارنا يكون على مزاجك ، ارحم بقى ! ارحمني وانتي ( بص لشهد بس صراحة مقدرش ينطق ويقول اي كلمة في حقها ) للدرجة دي ! مالوش لازمة الكلام اصلا .
مقدرش يكمل وطلع جري لاوضته
وشهد طلعت جري وراه ولقته بيلبس هدومه وعقلها بيربط الأمور ببعض : امير اسمعني .
امير زقها بعيد عنه وزعق : اطلعي بره واوعي تلمسيني .
شهد بخوف عليه : بس اسمعني مكنتش اعرف ....
امير زعق بصوته كله : اطلعي بره .
شهد بصدمة : صدقني .
امير قفل عقله تماما للحوار معاها وبيزعق بجنون : مش عايز اسمع ولا كلمة ولا حرف اطلعي بره ... اطلعي بره .... بررررره .
شهد بعياط : اديني فرصة أتكلم .
امير بصلها بعنف ومسك دراعها بعنف اكتر وزعق : تتكلمي تقولي ايه ؟؟ هو انتي حياتك كلها عبارة عن خطط وبس ..
شهد اتوجعت من مسكة ايده على دراعها وبصتله : انت بتظلمني .
ساب دراعها وبعد عنها مشي خطوتين ورجع : عارفة انا عرفت بنات بعدد طوب الأرض ومش هقولك انهم بنات كويسين لا بالعكس كانوا بنات كباريهات وبنات ليل بس على الرغم من كده عمر ما واحدة فيهم وصلت لمستواكي ده .. على الأقل هما صريحين مش زيك ابدا .. ( هيتجنن من تخطيط ابوه كل شوية ) عمالين تخططوا انتي وهو وليه هاه ؟ علشان اقرب منك ؟؟ على فكرة كان ممكن تطلبيها صريحة وصدقيني مكنتش هتأخر .. مكنتيش محتاجة للفيلم ده كله .. انتي ايه ؟؟ امال دين ايه ؟؟ واخلاق ايه ؟؟ وعاملالي نفسك بتتكسفي وتتحرجي وانتي ....
سكت وبصلها بضيق وحاسس انه مجروح منها ومش قادر يبصلها اصلا
شهد مسحت دموعها وبصتله بكبرياء : خلصت كلامك ولا لسه ؟؟ عندك حاجة تانية عايز تقولها ؟؟
امير مردش عليها وسايبها وماشي بس هيا مسكته من دراعه ووقفت قدامه
وزعقت هيا : لا مش هتهرب .. زي ما قولت اللي عندك انا كمان عندي اللي أقوله وانت هتسمعني ..
امير شد دراعه من ايدها وبصلها بقرف : عايزة تقولي ايه ؟؟ ارغي وألفي حكاية جديدة .
شهد بنرفزة : لا انا بتاعت رغي ولا تأليف .. انت عمال تشتكي وتقول بنخطط وضحكنا عليك و و و .. كل ده ليه ؟؟ ايه اللي مضايقك يا سي امير باشا .. هاه ؟ انك قربت مني ؟؟ هو انا كنت ضربتك على ايدك ؟؟ ولا ابوك اللي عمال كل شوية تتخانق معاه كان ضربك على ايدك .. كل شوية تعملي فيلم طويل عريض علشان ايه ؟ علشان قربتلي ؟ ولا علشان بتضعف غصب عنك ؟؟
امير اتنرفز : انا ما بضعفش .
شهد زعقت : ولما انت ما بتضعفش قربت مني ليه امبارح ؟ علشان سكينة الكهربا ؟؟ ولنفترض ان انا فعلا نزلت سكينة الكهربا وده ما حصلش بس لنفترض ان انا عملتها عمال تصرخ وتعيط ليه ؟ هاه يا سي امير يالي عارف بنات بعدد طوب الأرض ده اخرك ؟! لمجرد اني قعدت بهدوم خفيفة انت اتجننت عليا ؟ انت بتلومني علشان انت مقدرتش تقاومني ؟؟ امال لو كنت اغريتك بجد كنت عملت ايه ؟؟ انا مش فاهمة انت معترض ليه دلوقتي ؟؟ انت اللي قربت وانت اللي جيتلي وانت اللي ضعفت؟؟ وانت اللي اقترحت فكرة البيسين مش انا ! كل اللي حصل بينا امبارح كان من اقتراحاتك ! فارجوك على الأقل خليك راجل كفاية انك تعترف بحقيقة اللي حصل ؟؟ عمال تزعق وتزعق وتزعق ليه ؟ اديني سبب مقنع ؟؟ وبعدين طالما انت يا سيدي ضعيف قوي كده وما بتقدرش تقاوم ليك عليا من هنا ورايح هلبسلك طويل وبكم .. بس ارجوك ما تجيش وتقول بعرف بنات وانا ياما هنا وياما هناك طالما بمجرد قميص فقدت كل مقاومتك وقايم تتخانق معايا ومع ابوك .. دلوقتي اتفضل تقدر تمشي .
سابته وعطته ظهرها وهو فضل شوية عايز يتكلم بس ملقيش كلام يقوله فساب البيت وخرج وأول ما سمعت قفلة الباب تحت قعدت في الارض تعيط
شوية والباب خبط وكان عدلي بيستأذن يدخل فمسحت دموعها وفتحت الباب
عدلي بحزن واسف وندم : انا اسف ياشهد مكنتش اقصد .
شهد مسحت دموعها ووقفت : حصل خير .
عدلي بيحاول يخليها تسامحه او تبتسم : طيب افردي وشك والله مكنت اقصد اضايقكم انا بس ....
شهد ابتسمتله فعلا : انا عارفة ان حضرتك قصدك تساعدنا بس انا سبق وطلبت منك تسيبني انا اتصرف معاه .. اذا سمحت .. لو انا احتجت لمساعدتك صدقني هطلبها بس حضرتك كل ما بتقدم خطوة لقدام بترجعني عشرة ورى وبترجعنا انا وهو للصفر فارجوك سيبني براحتي .
عدلي بإسف : حاضر يا بنتي حاضر بس ما تزعليش مني والله نيتي كانت خير .
شهد ابتسمتله بصفو نية : مش زعلانة منك يا عمي انا بس زعلانة على امير اللي على طول متحفز للخناق .. على طول مستني أي همسة للزعل .. فاقد الثقة في أي حد .. مش عايز يفرح .. ايه اللي وصله للمرحلة دي ؟ ليه بقى كده ؟
عدلي فكر في اي حجة يقولها وقال اول حاجة خطرت علي باله : أتربى لوحده متوقعة منه ايه ؟
شهد هزت دماغها برفض وبصتله مباشرة في عنيه : ده مش كفاية .. في حاجة تانية حصلت .
عدلي بتردد : موت مامته اثر عليه .
شهد بصت للارض بأسف : الظاهر ياعمي ان حضرتك مش مستعد لسه تحكيلي ايه اللي حصل بينكم وايه سر العداوة دي .. على العموم انا موجودة وقت ما تحب تتكلم هسمعك ..
عدلي انسحب من عندها : ربنا يسهل .. يالا ننزل الشركة ؟؟
شهد وافقت : اكيد يالا .
امير راح على الجيم وهناك كان طارق مستنيه او عامل نفسه بيلعب وأول ما شافه قرب عليه : خير ؟؟ يا ما نفسي تيجي مرة مبسوط من باب التغير .
امير بغضب مكبوت : مفيش .. جريت ولا لسه هتجري ؟
طارق : انا قلت استناك نجري مع بعض .
امير كشر : طيب هغير ونجري .
بدؤا يجروا مع بعض وامير عمال يعيد في كلام شهد كله .. هو فعلا ليه متضايق من اللي حصل ؟ هيا فعلا عندها حق محدش ضربه على ايده علشان يقرب منها .. هو اللي كان مستني أي فرصة علشان يطفي ناره منها .. طيب ليه بيلومها ما يمكن فعلا ابوه عمل كده علشان بس يقربوا من بعض .. طيب ليه مش متقبل أي تدخل من ابوه ! ليه مش قادر يسامحه ويتقبله من تاني اب ليه !!
طارق ملاحظ سرحانه وكأنه بيكلم في نفسه ونادى عليه : اميييير يا ابني .
امير اتفاجيء بيه وبصله : ايه ؟
طارق ابتسم : اللي واخدة عقلك !!
امير بصله وسكت وكأنه بيحذره
طارق وقف جهازه ونزل من عليه بتعب وارهاق : انا تعبت كفاية .. بقالنا اكتر من نص ساعة .. نفسي اتقطع .. ايه ما تعبتش ؟
امير وقف الجهاز ونزل ودخلوا مع بعض يغيروا
طارق بفضول : شهد مزعلاك في ايه المرة دي ؟
امير باقتضاب وتكشيرة : مالكش فيه .
طارق ابتسم وبص لامير : ساعات بحسك غبي .. طب طالما مش مبسوط معاها سيبها لغيرك .
امير وقف وبصله وبتحذير : شوف يا طارق علشان بس نكون واضحين .. نجوم السما اقربلك من شهد فاهم ؟
امير غير ومشي وسابه وطارق مجرد التفكير هيجننه لازم يقرب من شهد بأي طريقة وأخيرا لقي فكرة جهنمية تقربه منها
عدلي في الشركة والباب خبط ودخلت السكرتيرة
عدلي بصلها : خير في حاجة ؟
السكرتيرة : أستاذ طارق صاحب امير بيه بره عايز يقابل حضرتك .
عدلي استغرب : دخليه .... خير يا طارق اتفضل .
طارق دخل وهو محرج ومكسوف : خير يا عمي .
عدلي باستغراب : في حاجة .. امير عايز حاجة ؟؟ او انت ؟ في ايه يا ابني أتكلم على طول .
طارق بتردد : عمي انا كنت عايز مساعدتك في حاجة مهمة .
عدلي بقلق : اكيد قول على طول .
طارق : كنت عايز اشتغل .
عدلي ابتسم : طيب ده شيء كويس جدا .
طارق بصله يواجهه : عايز اشتغل هنا في الشركة عند حضرتك اذا ممكن .. انت عارف انا نفس كلية امير ايوه هو كان متفوق بس ادينا اتخرجنا ومقبول مش فارقة كتير عن امتياز .
عدلي بأسف وزعل : يعني وهو الامتياز عمل بيه ايه !! كله محصل بعضه .
طارق ابتسم بحماس : يعني حضرتك موافق تشغلني ؟؟
عدلي ابتسم : طبعا يا طارق شوف عايز تستلم من امتى .
طارق رد بسرعة : من بكرة الصبح ده بعد اذنك .
عدلي رحب بيه : يا اهلا بيك الشركة هتنور .
طارق وقف : طيب استاذن انا دلوقتي .
عدلي : اه طبعا اتفضل .
طارق خارج وهو في طريقه قابل شهد وكان هيخبط فيها بس هيا رجعت بسرعة لورى وفادته
طارق بابتسامة عريضة : اهلا ازيك .
شهد كشرت واستغربت وجوده هنا في الشركة : اهلا بحضرتك .. انت صاحب امير صح ؟
طارق شاور بايديه الاتنين : الانتيم .
شهد ابتسمت ربع ابتسامة : اه اهلا بعد اذنك .
طارق وسعلها : اتفضلي اشوفك بكرة .
شهد رجعت بعد ما مشيت : تشوفني بكرة ؟؟
طارق ابتسم ابتسامة عريضة وكأنه منتصر مثلا : اه انا اشتغلت معاكي هنا واكيد هشوفك كل يوم .
شهد كشرت وهزت دماغها بفهم بس في نفس الوقت ما اتارحتلوش ابدا : اه .. طيب كويس .. اهلا بيك مرة تانية .
جه يتكلم بس سابته ومشيت ومعطتوش فرصة يفتح أي كلام
طارق .. براحتك يا قمر مسيرك هتحني وتيجي اتقلي براحتك .. مش عارف ايه اللي عاجبك في سي امير بتاعك ده
اخر النهار شهد وعدلي روحوا ودخلوا البيت مع بعض بيضحكوا
امير كان منتظرهم : يا هلا يا هلا ..
عدلي ابتسم : اهلا بيك .
شهد بلهفة نفسها تطمن عليه بس للاسف هو قافل باب قلبه في وشها : جيت امتى ؟؟ من بدري هنا ؟ كنت كلمتني كنت جيتلك بدري .
امير باستغراب : ليه ؟؟ تيجي بدري ليه ؟؟
شهد قربت منه : يعني اقعد معاك .
امير وقف ورايح ناحية السلم : لا متشكر وبعدين انا لسه واصل وطالع انام سلام .
عدلي بص لشهد : اطلعيله وشوفيه ماله مزاجه متعكر ليه كده ؟
شهد طلعت وراه وهو غير ودخل خد شاور وطلع
وشهد كمان دخلت اخدت شاور وهيا هتلبس تراجعت ولفت نفسها بفوطة وطلعت قدامه وهو بصلها من فوق لتحت وهيا متجهلاه تماما وبتنشف شعرها ومراقبة نظراته اللي بتخترقها
ومرة واحدة عملت نفسها اخدت بالها
وبصتله باستغراب : بتبصلي كده ليه ؟؟
امير بتريقة وبينفخ دخان سيجارته : عندك اعتراض ؟؟
شهد كشرت : اه عندي .
امير باستغراب : اشمعنى .
شهد بتتريق عليه : علشان سيادتك ما تجيش بكرة وتعيط وتقولي بتغريني وبتتفقي عليا .. ادخل جوه البس واطلعلك محجبة علشان بس تكون في امان مني .
عطته ظهرها وراحت تدخل اوضة اللبس بس اتفاجئت بإيد من حديد ماسكة دراعها واتكلم بغضب مكبوت : ما تستفزينيش يا شهد ..
شهد بتحاول تخلص دراعها من ايده الفولاذية وبصتله بتحدي : اهو انت بتيجي ورايا وبعدها تقولي ان انا السبب .
امير بنرفزة وغضب : انا ما بتهزش بسهولة .
شهد بتريقة : واضح فعلا !
امير ساب دراعها وبصلها بحيرة : انتي عايزة ايه ؟؟
شهد بصتله : انا مش عايزة حاجة منك ولا دلوقتي ولا امبارح انت بقى ايه اللي جننك الصبح ؟ وارجوك اوعى تقولي حجج الصبح طالما انت ما بتتهزش بسهولة ..
امير ساب دراعها وسابها وهرب من اسئلتها وهيا لبست هدومها وخرجت قعدت جنبه على السرير
امير بصلها من فوق لتحت وبتريقة ضحك : بجامة !! بنطلون وبكم !! ملبستيش طرحة ليه بالمرة ؟؟
شهد بهزار : يعني قولت انت بتشوف بنات كتير مش محجبة فاكيد شعري بس مش هيغريك !!
امير فضل ساكت شوية وبعدها ضحك جامد جدا وسابها وقام خرج البلكونة وولع سيجارة ثانية وهيا حطت طرحة كبيرة عليها وخرجت وراه وهو بصلها وما اعترضش وقفت جنبه شوية ساكتة
مرقباه باصص لقدامه في الفراغ وبينفخ دخان سيجارته بغضب فسألته بهدوء : ضحكت ليه وخرجت ؟؟
امير بدون ما يلتفت لها : اصلي انتي فعلا مصدقة انك قدرتي تغريني .
شهد واقفة جنب امير باصة لقدام زيه ومرة واحدة لفت نفسها سندت على سور البلكونة بظهرها ووشها بقى في مواجهة امير : ماهو لو انا مقدرتش اغريك فعلا فده مالوش غير معنى واحد .
امير بصلها باستمتاع وعايز يسمع تحليلها : اللي هو ؟؟
شهد ابتسمت : بلاش مش هيعجبك .
امير بفضول : لا قولي .. ايه المعنى التاني ؟؟
شهد بصتله في عنيه : طالما انا ما اغريتكش يبقى .... يبقى انت كنت عايز تقرب مني .
امير ابتسم وعايز يسمع اكتر منها : وايه كمان ؟؟
شهد هزت اكتافها : مفيش ايه كمان .. يا انا اغريتك يا انت كنت عاوز القرب مفيش تالت ؟
امير ضحك بخفة وبوجع : تصدقي ساعات بيكون دمك خفيف .
شهد ابتسمت خبطته في دراعه براحة وبهزار : انا على طول دمي خفيف المشكلة عندك انت على فكرة .
امير ابتسم وبصلها : ماشي يا ستي مقبولة منك .
رجع لسيجارته وسرح منها وهيا فضلت بصاله كتير لحد مارمى السيجارة فقربت منه اكتر وسألته بهدوء وجدية : بجد بقى ؟؟
امير بصلها مش فاهمها : عايزة ايه ؟؟
شهد همست : ايه اللي ضايقك الصبح كده !!
امير فضل ساكت وهيا فقدت الامل انه يجاوبها بس مرة واحدة اخد نفس طويل جدا وأتكلم : زهقت منه ومن تحكماته ومن اني أكون مسلوب الارادة قدامه .. طول عمره بيخطط ويقرر وينفذ وانا تعبت انا مش هكدب عليكي واقولك اني اضايقت من قربي منك لأ انا اللي ضايقني ان حتى ابسط اموري الخاصة جدا بكتشف انه هو مخططلها وحتى معاكي انتي كمان ، انا مش عارف كلامي له معنى بالنسبالك ( بصلها قوي ) ولا لأ ؟ بس مش حتى دي ( هز دماغه برفض ) مش حتى قربي منك هيكون بتخطيطه .. حياتي كلها هو يخططلها ويمشيها على مزاجه وده اللي جننيني الصبح . فهمتيني ؟
شهد مسكت دراعه واتعلقت بعنيه : انا عايزة اسألك سؤال بس جاوبني بأمانة ؟؟ هل انت متخيل ان انا بشخصيتي دي ممكن اروح واتفق مع باباك واطلب منه يساعدني اني اخليك تقرب مني !! انت شايف ان دي شخصيتي !! يعني تيجي ازاي ؟ هقوله ايه مثلا ؟ بابا والنبي ساعدني خلي امير يقربلي ؟؟
امير بصلها كتير بيحاول يتخيل بس ضحك : ماشي ما تعمليهاش بس ايه اللي سمعته الصبح ؟
شهد بصتله : انا اتفاجئت زيك بالظبط .. انا مرة واحدة لقيت باباك بيصبح عليا وبيقولي نفطر انا وانت في الجنينة ولقيت متولي داخل بيقولك انه رفع السكينة وعلى فكرة انا مربطش الأمور ببعض زيك كده .. أصلا انا مكنتش فاهمة هو يقصد ايه ؟ وبصراحة مفهمتش غير بعد ما انت اتجننت كده .
امير التفتلها وواجهها : يعني انتي مكنتيش تعرفي ان هو اللي قاطع النور ؟؟ ده اللي انتي عايزة تقوليه ؟
شهد وعنيها في عنيه : بالظبط كده !! انا مش بتفق مع باباك عليك ونقطة كمان مهمة قوي عايزة اقولها .
امير بلهفة : ايه ؟
شهد بتشجيع : ليه متفكرش ان باباك عمل كده علشان يقربنا من بعض ؟ ليه بتعتبر ده تدخل ؟ ليه ما تعتبروش حب ؟
امير ملامحه كلها اتغيرت وعرفت انها لمست الوتر الحساس
امير دور وشه بعيد عنها وكشر من تاني : لانه هو ما بيعرفش يحب ولأنه عمره ما حبني فما يجيش دلوقتي ويمثل الحب ده لاني خلاص مش محتاجه ... بعد اذنك انا خارج .
شهد مسكته من دراعه وقفته : انت قولت هتنام .
امير بتكشيرة : غيرت رأيي .
دخل غير وهو خارج بصلها : على فكرة انتي مش محتاجة تلبسي بنطلون وبكم انتي في امان مني انا ما بتهزش بسهولة .
شهد ضحكت : ومين قال اني عايزة أكون في امان منك !!
امير شاور على لبسها : لبسك ده بيقول .
شهد بهزار : لبسي ده علشان انت ما تعيطش .
امير راحلها وقرب منها وهيا قاعدة على السرير سند بإيديه علي السرير حواليها وهمس : مش انا اللي اعيط .. ومش انا اللي تلبسيله بكم وتخافي عليه .
شهد مسكت ياقة قميصه بتلعب فيها وتشدها وبصتله : البس براحتي يعني ؟
امير حس انه مهدد من عنيها فمسك ايدها بعدها براحة وبعد هو كله عنها : انتي حرة .
سابها وخرج ومتردد بيفكر كل شوية يرجعلها لان ذكرى الليلة اللي فاتت مطرداه .. وطول الوقت مع أصحابه سرحان في ذكرى ليلة من ليالي العمر
رجع كانت نايمة وهو قعد جنبها كتير يتأملها مد ايده شال شعرها من على وشها .. قد ايه شعرها ناعم جدا .. حط ايده على خدها .. وبشرتها ناعمة جدا زي بشرة الأطفال .. استغرب من نفسه وهو بيقرب منها وبيشدها كلها في حضنه واخد نفس طويل وكأنه كان محروم منها وهيا حست بيه ولفت وشها ناحيته وبنظرات صامتة جدا ضمته وهو اللي نام في حضنها او في حضن حد بيحبه .. الصبح طلع بسرعة لقاها بتصحيه الصبح وهيا بتلبس علشان تنزل شغلها
امير بصون نيمان : رايحة فين بدري كده ؟؟
شهد بحماس : الشركة وبعدين مش بدري الساعة ٩ .
امير فتح عنيه وبصلها : شكلك فايق انتي صاحية من امتى ؟؟
شهد بتلبس وبصتله : صليت الفجر وقعدت .
امير عنيه مش قادر يفتحها : طيب انتي عايزة حاجة مني .. انا عايز انام شوية .
شهد ابتسمت بحب : لا سلامتك بس تليفونك بينور ويطفي جنبك شكلك عامله سيلنت ! وعلشان كده صحيتك
امير مسكه وفتح عنيه بصله : انا مش شايف قدامي .
ورماه من ايده وهيا قربت مسكته : مكتوب طارق .
امير : ردي و افتحي الاسبيكر .
طارق بحماس ونشاط غريبين : ناموسيتك كحلي يا عم صح النوم .
امير بصوت نايم : قصر عايز ايه ؟
طارق : شكلك نايم فعلا المهم انا مش جاي الصبح الجيم اوك علشان ما تستنانيش سلام .
قفل وشهد قفلت الموبيل وبصت لامير باستغراب : انت بتروح كل يوم جيم ؟
امير باقتضاب عايز يكمل نومه : اه .
شهد باعجاب : علشان كده جسمك رياضي .
امير اتعدل : طيري النوم من عيني وامشي صح !
شهد ابتسمت : خلاص همشي .. نام .
امير بيغظها : وبعدين لما انتي معجبة بيا وبجسمي قوليها عادي مش لازم حوارات وجيم وكلام فاضي .
شهد ضحكت : ماشي براحتك نام .
امير رقد وهيا رجعتله تاني فهو بصلها بنفاذ صبر : عايزة ايه ما تمشي ؟
شهد برجاء : ما تيجي معايا الشغل ؟ ايه رأيك؟
امير كشر : تاني الموضوع ده يا شهد اتكلي على الله .
شهد بزعل : يعني ما صاحبك جه ليه انت كمان ما تجيش ؟
امير اتعدل وبصلها قوي : صاحبي مين اللي جه ؟؟
شهد باستغراب : طارق صاحبك .. امال هو مش رايح معاك الجيم ليه ؟؟
امير بذهول تام : طارق ؟؟ طارق هيشتغل معاكم في الشركة ؟ انتي متأكدة انه طارق ؟؟
شهد باستغراب من موقف امير : ايوه .. شفته امبارح وجه سلم عليا وقالي انه هيشتغل عندنا في الشركة .
امير مصدوم من طارق ومش فاهم ليه عمل كدا وليه خبى عنه وفجأة عنيه برقت وضيقها وهو باصص لشهد ومستنكر : وانتي أي حد يسلم عليكي تسلمي ؟؟ مش قلتي ما بتسلميش ؟
شهد ببراءة : ايوه ما بسلمش بايدي فعلا بس هو قابلني في وشي وسلم عليا فرديت السلام مش اكتر .
امير كلامها ونبرة صوتها الصادقة ريحوه : اهممم .
شهد نبهته ليها لانه سرح : هتيجي ؟؟
امير انتبه وهز راسه : لأ روحي انتي .
مشيت وقبل ما تقفل الباب : شهد .
شهد بصتله وابتسمت : نعم .
امير صوته جد جدا : طارق في الشركة مجرد موظف فاهمة ؟؟
شهد ابتسامتها وسعت : انت عندك شك في كده ؟؟
امير غمزلها وابتسم : معنديش بس حبيت اكد عليكي .
شهد ضحكت و مشيت وامير النوم طار من عينه .. طارق كان معاه طول الليل ليه مقالوش ؟ وكلمه دلوقتي واعتذر عن الجيم ليه برضه مقالوش ؟؟ وامتى هيقوله ولا مش ناوي أصلا يقوله ؟؟ وايه سر شغله في شركة ابوه وليه دلوقتي عايز يشتغل ؟؟ ولا عايز يكون قريب من حد معين ؟؟
لا لا يا امير طارق صاحبك من سنين وعمره ما هيبص لمراتك ولا يفكر فيها ...
امير قام ونزل على الجيم لعب شوية وقعد يتابع امورها
طارق نزل على الشركة بدري وقابل عدلي وشهد وهما داخلين الشركة
عدلي ابتسمله : ما شاء الله يا طارق جاي بدري كويس .
طارق بعملية وجدية : عمي انا ناوي التزم بالشغل جدا .
شهد كملت طريقها : طيب يا بابا انا رايحة مكتبي بعد اذنك .
سابتهم وراحت على مكتبها وطارق عنيه معاها
شوية وراحلها
شهد بصاله بجدية : خير في حاجة ؟؟
طارق : كنت عايز اسأل عن مشكلة في برنامج اللاب عندي ممكن ؟؟
شهد بصت للاب قدامها وكملت شغلها بتركيز : اه في مهندس بره مسؤول عن تدريب المهندسين الجداد ممكن هو يساعدك .. اتفضل ( رفعت عينها عن اللاب لحظة وبصتله ) تحب اكلمهولك؟
طارق باحباط من رسميتها معاه : لا متشكر انا هعرف اوصله .
طارق شكلك هتتعبيني معاكي يا شهد بس تستاهلي التعب ياقلبي
شهد بعد ما هو خرج رفعت دماغها عن اللاب وبتفكر يا ترى يا طارق جاي تشتغل هنا ليه ؟ فعلا عايز تشتغل ولا ليك غرض تاني ؟ وليه مقولتش لصاحبك انك اشتغلت هنا !!
طارق خلص شغله وراح لامير الجيم وقعد معاه
امير باصص جامد لطارق : هتلعب اشغلك جهاز ؟
طارق غمض عينيه من التعب : لا لا مش قادر مهدود وعايز انام بس قلت اعدي اقعد معاك شوية .
امير ضيق عينيه : خير كنت فين كده من الصبح !!
طارق عدل قعدته ومسك سيجارة ولعها : مفيش مع مصلحة جديدة .
امير اتريق : طول عمر مصالحك بالليل .
طارق نفخ دخان سيجارته وبص لامير واتنهد : دي مختلفة .
امير اتنرفز من بروده وتلميحاته : اشمعنى ومختلفة في ايه ؟
طارق مغمض عنيه : ما تشغلش بالك .
امير عايز يجيب اخره : طيب ما تعرفني وتبقى المصلحة واحدة .
طارق ضحك وبصله : لا مش هتعجبك مش لونك .
امير رفع حاجب : بجد مش لوني !!
طارق اتوتر : غير السيرة بقى .. ولا اقولك ( طفى السيجارة بالمنفضة ووقف بسرعة ) انا هقوم عايز انام سلام اشوفك بالليل .
امير : سلام .
امير روح هو كمان وطلع لمراته بس ملقهاش في اوضتها ونزل يدور عليها
امير بينادي : متولي .. انت يا راجل يا عجوز .
متولي : ايوه ايوه .. نعم يا ابني خير .
امير : شهد فين ؟؟ مجاتش من الشركة ولا ايه ؟؟
متولي ابتسم فرحان بشهد واحساسه بطيبتها : لا جت وجهزت الغدا كمان ومرضيتش تخليني اساعدها حتى .
امير تحرك ناحية المطبخ : هيا في المطبخ يعني ؟؟
متولي شاورله يرجعه : لا خلصت من شوية .
امير رجع وقف : امال هيا فين يا راجل انت ما تنطق ؟
متولي شاور على برا : تقريبا في الجنينة .. كنت لمحتها خرجت تتمشى مش عارف بقى دخلت ولا لسه ؟
امير : طيب روح انت .
امير خرج يدور عليها وقلبه بيدق متحفز يشوفها ولقاها أخيرا عند حوض الورد بتاع مامته بتسقيه ميه
امير شده شكلها ومنظرها قدام الورد وحس بتناغم بينهم وانها حقيقي صافية وجميلة زي الورد دا وسرح بيها واتمنى في اللحظة دي حاجات كتير بس الدنيا مش بتدي حد كل اللي عايزو خصوصي هو دايما معانداه ومستكترة الفرحة عليه ، دا حتى البنت الوحيدة اللي حبها الدنيا وكل ما فيها بتساومه عليها وعلى حبها ليه ، ساب افكاره جواه وقرر يعيش اللحظة وزي ما تيجي تيجي فقرر ينبهها انه موجود لانها مش شايفاه ومركزة باللي بتعمله : اسقي بذمة .
شهد بصتله وابتسمت : اكيد ما تقلقش .
امير قربلها : بتعملي ايه ؟؟ في جنايني مسؤول عن الكلام ده .
شهد وهي لسه مكملة سقي الورد : عادي بتسلى مش اكتر .
امير مستغرب طاقتها ونشاطها : صاحية من الفجر وروحتي شغل ورجعتي عملتي غدا وجاية تسقي الورد وتقولي بتسلى ؟ ما تعبتيش ؟
شهد ابتسمت تاني : لو الواحد بيعمل حاجة بيحبها ومستمتع بيها يبقى يتعب ازاي ؟
امير : ماشي يا عم فرويد .
كانت حاطة سماعات في ودانها فقرب شدها وحطها علي ودنه يشوف بتسمع ايه
امير بفضول واحدة زيها ممكن تكون بتسمع ايه ؟ اكيد مش أغاني وسألها: بتسمعي ايه ؟
شهد بهدوء : اسمع بنفسك .
امير قرب حواجبه من بعض : مين ده ؟؟
شهد : ماهر زين .
امير ملامحه لانت واسترخى : صوته حلو اول مرة اسمع اغنية للرسول بالنمط ده .
شهد بحماس : اغانيه كلها كده .. دينية هادفة ومودرن للشباب المودرن ..
امير : بس غريبة انها أغنية من غير موسيقى .
شهد : هو عامل منها نسختين نسخة بموسيقى ونسخة من غير .
امير : وانتي ليه بتسمعي اللي من غير ؟؟
شهد : عادي .. تعود مش اكتر .
امير بصلها وحاسس انها انسانة صعبة جدا ردود افعالها دايما بتفاجأه : تخيلت انك هتديني درس ومحاضرة ان الموسيقى حرام والخ الخ ..
شهد ابتسمت : هيا فعلا الموسيقى والاغاني حرام ده شيء مفروغ منه .
امير بفضول : واللي انتي بتسمعيه ؟؟الأغاني الدينية ؟؟
شهد ماستغربتش وردت بصبر : والله على ما اعتقد ان لو فيها موسيقى برضه حرام او لو ست اللي بتغنيها اما لو راجل بيغنيها ومن غير موسيقى وفيها نصح او ارشاد او قيم او مدح مثلا للرسول فدي مش محرمة والله ورسوله اعلم .
امير بتفهم : علشان كده انتي بتسمعي من غير موسيقى للاخ ... اسمه ايه ؟
شهد ضحكت : ماهر زين ... واد ظريف ( حبت تغيظه) وكيوت على الاخر .
امير بصلها من تحت نظارته الشمس : نعم يا اختي ؟ كيوت ! في واحدة محترمة تقول لجوزها على راجل تاني انه كيوت ؟
شهد لما لقته اتضايق حبت تخليه يظهر غيرته اكتر : الحق يتقال .. هو كيوت .
امير مسكها من طرحتها وكأنه عايز يشد شعرها وقربها منه : عيديها تاني وقولي على راجل تاني انه كيوت وشوفي هعمل فيكي ايه ؟
شهد بعدت عنه شوية : اوريك صورته وهتشوف بنفسك انه كيوت .
امير بصلها : تاني ؟
شهد بهزار : مش فاهمة زعلان ليه ! خلاص ما تزعلش مش هقول عليه كيوت ... اموور قوي او وسيم .
امير مرة واحدة شد من ايدها الخرطوم ورشها هيا بالمية وهيا صرخت وجريت وهو وراها بخرطوم المية
شهد بتضحك بصوتها كله : خلاص خلاص .. حرمت .
امير بعد الخرطوم : ايوه كده اتعدلي .
شهد جريت ولسه بتضحك : بس هو مز .
امير جري وراها وشالها من الأرض ورايح ناحية البيسين وهيا بتصرخ
شهد بتحذير وبتحاول تخلص نفسها من ايدين امير : امير اوعى انت سامع اوعى .
امير : انا بس هفوقك علشان تفوقي وتعرفي انتي بتقولي ايه !
شهد بتصرخ وهو مش مهتم لحد ما وصل لقاعة البيسين ودخل ووصل المية ورماها جواها وهيا صرخت واتعدلت
شهد بتهدد : ماشي ماشي .
امير حرك حواجبه : فوقتي ولا لسه ؟
شهد بدلع : تعال انزل فوقني .
امير افتكر ليلة امبارح وده دغدغ مشاعره وحركها وفكر فعلا ينزل معاها وهيا عرفت أفكاره راحت فين
شهد باغراء : بتفكر في ايه ؟ بتفكر تنزل ولا ايه ؟
وطى على الأرض قصادها : وهو في حد عاقل ينزل المية بهدومه زيك كده يا .... يا ديڤشا ؟
شهد بهزار وبترش عليه ميه : طبعا في .. لما يكون متجوز حد مجنون زيك كده ؟
امير يدوب هيشدها بس سمع حد اتحمحم وراه وبص كان عدلي قاعد من بدري ومحرج منهم
عدلي بحرج : اسف بس انا موجود من بدري تحبوا ادخل ؟؟
امير ملامحه اتغيرت ووقف والابتسامة اختفت من على وشه : لا خليك براحتك انا طالع أصلا اغير هدومي .
مشي خطوة
شهد علت صوتها : سيادتك مش ناسي حاجة قبل ما تطلع ؟
امير بص حواليه : لا مش ناسي .
شهد كشرت : على أساس انك هتسيبني في المية كده وتمشي .
امير فكر فعلا يسيبها بس تخيل لحظة طلوعها من المية وهدومها لازقة عليها فرجع
امير شاورلها بايده : استني لحظة .
راح دخل اوضة صغيرة زي مكان لتغير الهدوم وخرج بفوطة في ايده وشدها من المية ولفها بيها وده خلاها في قمة سعادتها .. غيرته عليها وعلى حرمة جسمها ...
طلعوا وغيرت وطلعتله : انا جعانة هنزل اجهز الغدا وانت حصلني .
امير بتردد : شهد ....
شهد بصتله ووقفت : نعم .
امير حاول يبين السؤال انه عادي : هو طارق كان موجود النهاردة ؟
شهد ببساطة : ايوه كان موجود .
امير بسرعة : أتكلم معاكي ؟
شهد حاسة بيه وبقلقه ونفسها تطمنه وتكسب ثقته بس الصبر حلو فردت بمنتهى الهدوء : سألني على حاجة وقولتله يروح للموظف المسؤول عن تدريب المبتدئين وهو هيجاوبه.. بتسأل ليه ؟
امير مبتسم : عادي ما تشغليش بالك .
شهد وهيا خارجة : وراك راجل ما تقلقش .
قفلت الباب ونزلت وهو كان مبتسم وهو جواه يقين ان فعلا وراه راجل ...
بس مخنوق من طارق .. هل فعلا عايز يوصل لشهد؟ ولا بيتهيأله ؟ مش عايز يظلمه او يخسره كصديق ؟ دول عشرة سنين وغربة ؟
شاكر بيبص في ساعته كل شوية .. ده معاد علا بتيجي فيه كل يوم بس ليه اتأخرت ؟ هتيجي ولا لأ؟
شاكر انت ليه مستنيها تيجي ؟ ليه بتبص في ساعتك ؟ اوعى تكون .... دي ما تنفعش خالص .. تبقى مجنون
أخيرا الباب اتفتح وهيا دخلت وأول ما وصلت قلعت نظارتها وبصتله بدلع
شاكر ابتسم : اتأخرتي .
علا مبتسمة : الطريق كان زحمة .
شاكر شاورلها : واقفة بره ليه ؟ ادخلي اقعدي .
علا دخلت : قعدت .
شاكر بيبصلها بهدوء : اخبار نفسيتك ايه النهاردة ؟ اتمنى افضل .
علا ابتسمتله : احسن ..
شاكر ابتسم : افضل لو تقولي الحمد لله .
علا : اوك الحمد لله .
شاكر : علا ....
علا : نعم .
شاكر متردد : هتسهري النهارده برضه في الديسكو مع امير وعمرو وطارق ؟؟
علا مستغربة : بتسأل ليه ؟
شاكر بتردد : مش كفاية بقى سهر ؟
علا متأففة : انت عايز ايه يا شاكر ؟
شاكر اتنهد : تصدقيني لو قلت عايز مصلحتك .. مستخسرك في الجو ده والمعصية دي .
علا كشرت وبصتله : انا بحافظ على نفسي كويس على فكرة .
شاكر زعلان على سطحية تفكيرها : ماشي ده شيء كويس بس مش كفاية .
علا : امال ايه اللي كفاية !! شاكر انا مش اختك شهد .
شاكر بصدق : وانا مش عايزك شهد .
علا نفخت بضيق : امال عايز ايه ؟
شاكر حس بضيقها ويأس من فكرة الكلام معاها من قبل ما يبدأ حتى : مش عايز حاجة روحي مكان ما تحبي .
علا قربت ووقفت قصاده : ما تزعلش مني وما تدينيش ظهرك .. اوعى يا شاكر تديني ظهرك وتسيبني .
شاكر بصلها بترجي وامل حقيقي انها تحاول تتغير حتى لو مش عشانه يبقى عشانها هي : ولزمته ايه قربي طالما مش هيغير فيكي حاجة ؟
علا ونفس نبرة الامل عندها بس باختلاف انه يقبلها زي ما هيا : ماهي اختك اهي متجوزة امير وما غيرتش فيه حاجة ؟ ما تقبلني زي مانا ؟
شاكر اتنهد : ما ينفعش .
علا اتنهدت : ليه ما ينفعش ؟؟
شاكر بعصبية : لان اختي تابعة لجوزها ومش مسؤولة عنه وعن تصرفاته .. لان اختي بنت ومغلوبة على امرها ؟ لان ربنا قال الرجال قوامون !!
علا شاورت بايدها : ما تكلمنيش باللغة دي انا مش فاهمة .
شاكر اخد نفس طويل : حاضر هكلمك بلغتك .. امير خرج سهر شرب هو حر .. هو راجل مسؤول عن تصرفاته .. لكن انتي بنت وما ينفعش تبقي كده وما ينفعش تكوني مع راجل ويقبل ده ساعتها مش هيكون راجل .. الراجل بيكون مسؤول عن اهل بيته .. عن تعليمهم وتدينهم مش بس بيصرف هو مسؤول حتى عن اخطاؤهم .. انا كراجل مقبلش ان مراتي او امي او اختي تظهر بمظهر غير لائق او محرم او تسهر بره او تتكلم مع رجالة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
علا هزت دماغها برفض : انا ماليش دعوة برجالة وستات .. اللي عايز يكون مع حد هيكون بغض النظر عن أي اعتبارات تانية .
شاكر كشر وبصلها : لا طبعا .. انا مقبلش ان مراتي تسهر بره مع رجالة .. ولا تلبس بالمنظر ده ! ولا تشرب !
علا بصتله بأمل ومنتظرة رده : حتى لو حبيتها ؟؟
شاكر قلبه وجعه لانه حس انها بتساومه وانها بتتهرب من فكرة التغيير : حتى لو هموت من غيرها .. لو انا مش هقدر اغطيها واخليها ليا انا وبس يبقى مالوش لزمة تدخل بيتي أصلا .
علا كشرت ودورت وشها بعيد عنه : هرجع واقولك انا مش بعمل حاجة غلط .
شاكر ضحك بغلب ومردش عليها اصلا
علا بصتله وواجهته : ايه اللي بعمله غلط ؟؟
شاكر بوجع : اقولك وما تزعليش وتطلعي تجري زي كل مرة ؟
علا باصرار : قول ....
شاكر اتكلم بحدة وكأنه كان مكبوت وانفجر : طيب ابدأ بإيه ؟؟ اه .. جسمك العريان حرام . شعرك المكشوف حرام.. لبسك الضيق حرام . لبس بنطلون بالمنظر ده حرام .. مكياجك الصارخ حرام .. برفانك اللي ريحته جايبة اخر الدنيا حرام .. ده فيكي انتي كده بس لسه ما اتكلمتش عن تصرفاتك ..
علا بضيق : وتصرفاتي فيها ايه غلط ؟
شاكر بدأ يتكلم بغيظ كل ما يفتكر تصرف ليها يتخنق اكتر : خروجك بالليل بلا ضرورة قصوى حرام .. مصاحبتك لرجالة حرام .. ضحكك وهزارك مع أي راجل مهما يكون حرام .. سهرك طول الليل بره حرام.. شربك حرام .. رقصك مع أي راجل حرام .. مجرد كلامك مع أي راجل بدون داعي حرام .. ضحكك بصوت عالي حرام .. وقفتك دي معايا هنا كده حرام عايزة ايه تاني يا علا ؟؟
علا مصدومة : امال ايه اللي صح في حياتي !! انت شردت كل حاجة .. وبعدين اذا كانت وقفتي معاك حرام واقف معايا ليه؟
شاكر بزعل من نفسه : انا انسان والانسان بيغلط محدش قال ان انا ما بغلطش .
علا عينيها لمعت بالدموع وماسكة نفسها بالعافية : انت شايف وقفتي معاك دي غلط ؟؟
شاكر نفخ بضيق : انا استنكرت حق شهد لما وقفت مع امير لوحدها على الرغم من انه كان جوزها حلالها .
علا وقفت وماشية قبل دموعها ما تسبقها وتنزل : وانا مرضالكش الغلط يا شاكر بعد اذنك .
سابته وجريت ركبت عربيتها وعيطت بحرقة .. معقولة كل حاجة في حياتها غلط كده ؟ ليه عمر ما حد قالها غلط وصح وحرام وحلال ؟؟
مكنتش عارفة تعمل ايه او تتكلم مع مين ؟؟ مجرد انها تايهه ومش لاقية اي حد ياخد بإيدها او خد ينفع تحط رساها علي صدره وتعيط .. امها لو كلمتها في الموضوع ده هتضحك عليها واقول متخلفة وتمشي .. وابوها ! فين ابوها ! ابوها نسيها للأسف خلاص ..
امير مع شهد
امير : عايز انام ساعتين وتصحيني .
شهد : حاضر .
امير كعادته نام وهيا جنبه وقرأت سورتها المعتادة وهو بيسمعها بصمت شديد لحد ما بتخلص وينام وكأن السورة دي لها سحر خاص معدش بيقدر ينام من غير ما يسمعها وفجأة فتح عنيه وبص لشهد : هو ليه السورة دي بالذات اللي بتقريها قبل ما تنامي؟
شهد ابتسمت : كل القرآن له عظمته وفضله بس السورة دي بالذات بيقولوا انها من المنجيات يعني بترافق صاحبها لحد ما تدخله الجنة ، بتمنع عذاب القبر ، بتفكرنا بنعم ربنا الكتيرة وتخلينا نتفكر في قدرة ربنا عز وجل ونتقرب منه أكثر، يعني هيا سورة مميزة يا حبيبي في حديث كمان فكراه
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي،
امير هز دماغه بفهم واعجاب داخلي من معلومات حبيبته واتمني لو اتجوزها في ظروف غير دي تماما .. ما اتكلمش ونام بعمق
تليفونه رن بعد ما نام وشهد مسكته كان مكتوب علا فسألت نفسها : يا ترى عايزة منه ايه ؟؟
فكرت تقفل التليفون وما تخليهوش يرد بس تراجعت وسابته يصحى او ما يصحاش براحته
تليفونه رن لحد ما فصل وامير ما صحيش لان صوته واطي ورن تاني وتالت نفخت في ضيق : ممكن تكون في ورطة ومحتاجاله مثلا ؟؟ يا ربي اعمل ايه ؟؟
راحت جنب امير وهمست : امير .. اصحى .
امير بنوم : هو الساعتين خلصوا بسرعة كده ؟
شهد بصوتها الهادي : لا بس تليفونك بيرن .
امير فتح نص عين : مين ؟
شهد : علا .
امير بص لشهد كويس : سيبك منها .
شهد ابتسمت بس لازم تقوله : لا دي رنت كتير لاحسن تكون في مشكلة ومحتاجة مساعدة رد عليها .
امير اتعدل وبصلها كتير قوي مش فاهمها واخد منها التليفون ورد بصوت نايم : الو
علا حاولت تخلي صوتها طبيعي : امير اسفة صحيتك .
امير كشر : لا عادي في حاجة ؟
علا باصرار : عايزة اشوفك ينفع ؟
امير معندوش استعداد ينزل دلوقتي : ما احنا بنتقابل بالليل يا علا .
علا اصرت عليه : لا دلوقتي ولوحدنا بعيد عن الشلة .. ارجوك .
امير كشر : في حاجة حصلت ؟؟ مالك ؟؟
علا بصوت مخنوق : مخنوقة ومحتاجة أي حد أتكلم معاه .
امير حس بيها وبخنقتها لان هو كمان ساعات بيحتاج حد يتكلم معاه بس للأسف ما بيلاقيش لانه ما بيثقش في أي حد كفاية انه يفتحله قلبه : حاضر هجيلك انتي فين ؟
علا بصوت مهزوز: في عربيتي مش في مكان .
امير : طيب هطلع واكلمك .
قفل وبص لشهد اللي قاعدة بمنتهى الهدوء جنبه
شهد حاولت تداري فضولها وتعمل نفسها مش مهتمة لكن معرفتش فسألت : في حاجة ؟
امير وهو بينزل من السرير : مقالتش بس عايزة تتكلم ومخنوقة .
شهد حاولت تداري غيرتها وانفعالاتها : اهمم طيب هتروحلها دلوقتي ؟
امير ببساطة : اه .
قام لبس وشهد ماسكة اللاب وبتشتغل عليه بس الواقع انها بتمثل انها بتشتغل لكنها مراقبة امير
امير وهو بحط برفانه وواقف قدام المراية بصلها من المراية : غريبة مش هتديني محاضرة وتسأليني رايح ليه وليه مهتم وهيا تطلع ايه ؟
شهد قفلت اللاب وبصتله : لأ .
امير اتفاجئ : لأ ليه ؟
شهد ابتسمت : لانه ببساطة علا ما يتغارش منها .
امير باستغراب وفضول : ليه بقى ان شاء الله .. جمال وجميلة .. متعلمة .. ذكية .. مرحة .
شهد بهدوء : وايه كمان ؟؟
امير حس انها بتستدرجه : فيها حاجات كتيرة حلوة .
شهد بلا مبالاة : اهممم طيب .
فتحت اللاب وبصتله وده غاظ امير انها مش غيرانة عليه فراح وقفل اللاب بغيظ : ايه طيب دي ؟ مش غيرانة منها ؟ انا بسهر معاها كل يوم للصبح وبنرقص مع بعض ؟
شهد ابتسمت : وايه كمان ؟
امير اتنرفز منها جدا : لا انتي مستفزة بعد اذنك .
هو يدوب خارج لحقته ووقفته
شهد حطت ايديها حوالين وقبته وهي بتكلمه : انت تعرف علا من امتى ؟؟
امير حط ايديه على ايدها فكر يفكهم بس تراجع و بصلها : من كام سنة .
شهد بابتسامة : طيب من كام سنة وهيا قدامك فلو كنت هتبصلها كنت بصتلها من زمان وبعدين ماهي كانت قدامك ... الحكاية يا امير مش عدم غيرة الحكاية اني حسيتها زي اختك هيا ودينا وبعدين مش استايلك .
امير بتريقة : وانتي تعرفي استايلي ؟؟
شهد بتلعب في ياقة قميصه بدلع : طبعا .
امير ضحك : اللي هو ....
شهد بصتله في عنيه مباشرة : انت ادمنت الجمال المتغطي .
امير فك ايديها وهو مبتسم : احلمي انتي كده سلام .
سابها ونزل وهو مبسوط منها ومستمتع بحواراتهم مع بعض وراح وقابل علا اللي كانت عنيها حمرا من العياط
امير اول ما شافها : في ايه اللي حصل مالك ؟
علا صوتها مخنوق ومركزة مع عيون امير : انت ازاي بتتعامل مع شهد؟ حبيتها ؟
امير مستغرب على متضايق : كلكم بقيتو مهتمين بشهد ومعاملتها ليا ؟ انتو مالكم بيا ؟
علا لفت وشها عنه وبصت قدامها : انا مش قصدي اتدخل في علاقتك بيها انا بس بسأل ازاي عارف تتعامل معاها ؟؟ مع قيمها ؟؟ مع مبادئها ؟ مع تدينها ؟ بتحاول تغيرك ؟ بتضغط عليك؟
بتتعامل ازاي يا امير ؟
امير استغرب جدا : ايه الأسئلة دي كلها ؟؟ الأسئلة دي مع الدموع دي معناها ان في حد من نوعية شهد عايز يغيرك صح ولا انا فهمت غلط ؟
علا شاورت بدماغها : المشكلة انه بيطلب كتير قوي .
امير اخد نفس طويل : حقه .
علا مصدومة كانت متخيلة ان امير هيفهمها ويوقف معاها : انت بتقول ايه ؟ وبعدين ما انت اهو ما اتغيرتش .. لسه بتسهر وتشرب وكل حاجة زي ماهيا .
امير بصلها وهيا صعبانة عليه : يا قلبي انا راجل .. اسهر اشرب ارقص اعمل جن ازرق محدش له دعوة ومش ست اللي هتحكم عليا .. لكن هو راجل ..
علا كشرت : يوووه انت هتقولي زيه .. راجل وست ؟؟؟
امير عطف عليها : يا بنتي افهمي .. طيب انا اهو قدامك بسهر وبعمل البدع بس انا عن نفسي ما اقبلش اتجوزك بمواصفاتك دي وأول حاجة هعملها همنعك من السهر والشرب وان يكون ليكي أصحاب زيي كده وخصوصا باخلاقنا انا ولا عمرو ولا طارق فهمتي ؟
علا بخنقة : انتو ليه بتكيلو بمكيالين .. ليه تحلل لنفسك وتحرم لغيرك ؟
امير ابتسم لها وعايز يهديها : دي بقى اعتقد انها فطرة في الراجل انه يغار على بيته .. وبعدين مش يمكن يكون ربنا بعتهولك يغيرك ؟
علا بتريقة : زي شهد ؟
امير طلع سيجارة وولعها ونفخ منها : ما تقارنيش نفسك بيا .. انتي بتختاري بمزاجك انا ما اختارتش .. شهد اتفرضت عليا .
علا باهتمام : انت ندمان انك اتجوزتها ؟
امير فكر كتير : مش عارف بس ما اعتقدش .. المهم مين متعوس الحظ ده اعرفه ؟
علا سكتت
امير بصلها وفضوله اتضاعف بسكوتها : بت ردي اعرفه ؟
علا كشرت وحاولت تهرب من سؤاله : اه تعرفه ومش هقولك مين ؟
امير مصدوم وفهم طبعا قصدها وبتريقة : نهارك اسود ومنيل .. سيبتي رجالة الدنيا كلها ورحتي لده ؟؟ الإيتم ؟
علا استغربت واتصدمت : وانت ايش عرفك ؟
امير ضحك جامد : اوعي يا بت حوش المتدينين الكتير اللي انا اعرفهم ! عد غنمك يا جحا .. معرفش غيره يا فصيحة .
علا كشرت ومسحت دموعها : ما تقولش لحد ولا حتى مراتك .
امير ضحك جامد وخد نفس من سيجارته وطلبت معاه تريقة وهو بيتخيل حماه لو عرف : حمايا هيهيص .. يا نهار .. بقى البأف ده بيعرف يحب .. ده انا نفسي اروح اشرشحله .
علا بتحذير : اياك يا امير .
امير بيشوح بايديه وكأنه مش سامعها : عاملي فيها عم الشيخ وما تقفش وما تمسكش وما تتنفسش وهو رايح يحب ومين ؟ انتي ؟ اه يا ....
علا علت صوتها : امييير ....
امير بصلها : عايزة ايه ؟؟
علا بجدية : اوعدني ما تقولش لحد ولا حتى مراتك .
امير ضحك : حاضر مش هقول .. بس ده ؟ والنبي ايه اللي عجبك فيه ؟( وبصلها نظرة لوم بهزار ) بقى بعدي انا تحبي ده ؟ اخص عليكي .
علا ابتسمت : انا اكتشفت اني مكنتش بحبك .
امير حط ايده ع?
