رواية ديفشا
الفصل الرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين
مكنش عنده أدنى فكرة مراته ممكن تكون فين ؟شاف ممرضة ماشية وقفها : لو سمحتي مراتي وابني فين كانوا هنا ؟
الممرضة ابتسمت : خرجت .. الدكتور كتبلهم خروج .
امير اتنهد بارتياح ان ابنه كويس : متشكر لحضرتك جدا ..
راح على البيت بسرعة بس اول ما دخل الدنيا ضلمة مفيش حد هنا !! امال شهد فين ؟ طلع موبيله واتصل بيها بس موبيلها مغلق .. امممم شهد بترد نفس اللي هو عمله فيها وبتحاول تعيشه في حالة قلق .. اتصل بشاكر : ايوه يا شاكر شهد فين ؟
شاكر : في البيت يا امير يدوب مروحها وطالع على شقتي .
امير باستغراب : انا في البيت ومفيش حد .
شاكر ابتسم : مش في بيتك في بيت بابا .. قالت تفضل هنا لحد ما يحيى يتحسن تماما ..
امير اتصدم : طيب متشكر تعبينك معانا .
قفل وبيفكر يروحلها ولا لأ !! كان المفروض تستناه .. او حتى تكلمه .. اتهمته بالكدب ورافضة تصدقه او تسمعه .. بس هل هيا غلطانة في اتهاماتها دي ؟
شاكر قفل التليفون وافتكر لما راحلها من شوية وقعد معاها وطلبت منه يروحها البيت وطلبوا الدكتور اللي وافق على خروجهم
ركبوا العربية ويدوب شاكر هيتحرك
شهد بدموع : وديني بيت بابا يا شاكر .
شاكر بصلها باستغراب : بابا ؟ ليه ؟ طيب وامير عارف ؟ هو فين اصلا ؟
شهد دمعة نزلت منها : امير مع نفس اللي كان سهران معاها امبارح سابني في المستشفى وراحلها اول ما كلمته .. روحني عند بابا الله لا يسيأك .. ارجوك وبلاش نتكلم ..
فعلا وصلها واهو مروح بيته ومخنوق على حال اخته بس مش بايده حاجة يعملها .. طلع لمراته وقعد مهموم
علا مستغربة حالته : في ايه مالك !
شاكر بتعب : مفيش .. لسه موصل شهد لبيت بابا .
علا استغربت : مرحتش بيتها ؟
شاكر بحزن : لا للاسف .. علا ينفع اسألك سؤال من غير ما تزعلي مني !
قعدت جنبه وايديها حوالين رقبته : طبعا حبيبي .
شاكر بتردد : هو في حاجة بين مامتك وامير ؟
علا كشرت واستغربت : ما اعتقدش يعني اشمعنى ؟
شاكر اتنهد : كان سهران معاها امبارح حتى لما روحت اوصل شهد المستشفى كانت مامتك موصلاه البيت وكانت قريبة منه .
علا كشرت بتفكير : عادي ممكن كانت سهرانة معاه ووصلته .. لكن علاقة بمعنى علاقة ما اعتقدش يعني يا شاكر .
شاكر بحذر وخايف يجرح مراته بس لازم يسأل : يعني معلش في السؤال مامتك ملهاش في قصة العلاقات دي !
علا بحرج : لا ليها للاسف بس مش امير اقصد يعني .. ماما للاسف علاقاتها كتير وكانت ديما تقولي ان مفيش راجل ممكن يقاومها والا ده هيكون فشل منها حتى انت لما عرفتك قالتلي اني فاشلة علشان مش عارفة اخليك معايا .
شاكر ابتسم وهزر : ازاي مش عارفة ده انتي جبتيني على جدور رقبتي
علا بحب : بعد ما انت ما جبتني الاول ولخبطت دنيتي وكياني وشقلبت العالم بتاعي كله ..
شاكر بحب : وانتي ندمانة ؟
علا : ندمانة فعلا ( شاكر بصلها باستغراب فكملت ) ندمانة اني مقابلتكش من زمان يا شاكر .
————————
امير قرر يروح لشهد ووصلها وخبط وابوها فتح وجهز نفسه لسماع موشح منه
محسن رحب : يا اهلا يا امير تعال ادخل يا ابني .
امير رفع حاجب مستغرب من استقبال محسن
محسن بعد ما امير دخل بص لمراته : عايدة ... حطي لامير يتعشى .
امير مستغرب : لا لا ما تتعبيش نفسك خليكي مرتاحة انا بس عايز اطمن عليهم .
عايدة بحب : كويسين يا عيني شهد جت نامت على طول من التعب .. ادخل بس ريح شوية واتعشى وادخل نام جنبيهم .
امير بحرج : لا لا معلش .
محسن شده : ياواد ايه لا وايه معلش اللي انت ماسك فيهم النهارده دول .. ادخل واتعشى .
امير بيحاول ينسحب : اعذرني بس .....
محسن استغرب نظرات امير : انت مالك فيك ايه ؟ عندك حالة ذهول كده ليه ؟
امير بصله : الصراحة فعلا مش متعود منك على الاستقبال ده فمستغرب
محسن ابتسم : يا امير يا ابني انا اعتراضي معاك مش عليك انت كشخص على تصرفاتك لكن انت ابن اقرب الناس ليا وبنتي بتحبك وانت بتحبها فاعتراضي كان على تصرفاتك .. بس ما شاء الله انت اشتغلت وبقى لك وضعك .. صاحب الشركة كلمني وبيشكرني اني هاديته انت .. ما تتخيلش انا كنت فخور بيك قد ايه ! ايوه كده عايزينك ترفع راسنا ديما .
امير ابتسم : ربنا يسهل .. المهم ممكن اشوف يحيى وشهد ؟
عايدة : تعال يا حبيبي .
دخلته عندهم ويدوب هتمد ايدها تنور النور بس هو مسك ايدها وهمس : خليهم نايمين .
عايدة سابته وانسحبت بهدوء وهو دخل راح لابنه باسه براحة وراح لناحية شهد يدوب هيبوسها بس حركت وشها بعيد عنه ...
امير همس : يعني صاحية ؟
شهد اتعدلت وقعدت في الضلمة وهو قعد قصادها
ومنتظرها تتكلم بس ساكتة فهو بدأ : وبعدين ؟
شهد : ———
امير بيحاول يخليها تكلمه : طيب يالا نروح بيتنا !
شهد بهدوء : لا مش هروح .
امير حاول يكون هادي ويمتص غضبها : ممكن اعرف ليه ؟
شهد بصتله بحدة : انت عارف كويس قوي ليه !
امير بهدوء: لا مش عارف .. لانه مش معقولة انك هتتصرفي بناءا على افتراضات في دماغك مش اكتر .
شهد بذهول : افتراضات ؟ امير انت سيبتني في المستشفى !! سيبتني فاهم !
امير باصرار : طيب اقولك ايه ! وحياة يحيى ابني كان في مشكلة ولازم احلها وقسما بالله ما شفتش جيجي خالص النهارده !! وحياتك انتي !! ازاي بعد كل ده مش مصدقة !
شهد بصتله وبعدها قامت بعيد وشها للشباك هيا من جواها مش مصدقاه بس ضروري تصبر وتديله بدل الفرصة الف مهو حبيبها وجوزها وابو ابنها وهي من الاول عارفة ان حياتها معاه مش هتتصلح مرة واحدة والا هتكون بتحلم فلازم تصبر وتهدى وتعرف خطوتها الجاية ايه .. فتظاهرت انها لسه زعلانه فقرب منها ووقف وراها وحاول يحط ايديه حواليها بس زقتهم بعيد
امير اتنهد : وبعدين ؟
شهد بصتله : وبعدين اتفضل انا عايزة انام !!
امير بذهول : اتفضل ؟ انتي بتطرديني ؟
شهد كشرت : انا مش بطردك انا بقولك عايزة انام .
امير بحيرة : ايوه افهم ايه يعني ؟
شهد بغيظ حقيقي لانها بتضغط على اعصابها كتير : تفهم ان انا زعلانة منك وسيادتك مطلوب منك تصالحني .. انا مش هقدر اعيش مهددة معاك وديما خايفة انك تبعد او انك تسيبني انت قولت انك بتحبني وانك مش هتقدر تعيش من غيرنا انا او ابنك وحاليا انا غضبانة في بيت ابويا سيادتك بقى اتصرف واقنعني ارجع بيتك تاني ودلوقتي اتفضل بقى علشان عايزة انام .
امير واقف حاطط ايديه في وسطه وهيا رقدت جنب ابنها وتجاهلته تماما بس حتة جواها مخلياها مبسوطة انها مهمة عنده وبحاول يراضيها
وهو فضل شوية واقف وبعدها قرب باسها في خدها : هسيبك النهارده تنامي هنا ولينا كلام تاني .. سلام .
سابها وراح شقته بس مقدرش يغمض عنيه ولو لحظة .. معرفش اصلا يقعد في السرير لوحده واستغرب ازاي كان عايش من غيرها اصلا ..
ماصدق النهار نور وطلع بسرعة جهز شوية حاجات وبعدها راح لشهد وحماته فتحتله
عايدة : تعال افطر حماتك بتحبك .
امير بتخطيط : وانا بموت فيها بس سيبك من الفطار دلوقتي عايز منك خدمة .
عايدة ابتسمت : حبيبي شاور .
امير بهمس : بصي بنتك زعلانة مني .
عايدة بهزار : هقطم رقبتها .
امير ابتسم : لا يا ست الكل انا بس عايزك تخلي يحيى معاكي ساعتين كده ينفع ! وانا هدخل اخطف بنتك .
عايدة ابتسمت وبحماس : تخطفها ؟ بمعنى تخطفها ؟
امير ابتسم : اه اصلها مش هترضى تيجي بالذوق فهشيلها واخدها غصب .. هاه ؟
عايدة ضحكت : ربنا يعينك ادخل .
امير ضحك ودخل لاوضة مراته
شهد بصتله وبعدها كملت تغير لابنها وهو وقف قصادها : جاي اخدك البيت .
شهد بصتله وماردتش
امير شدها من شعرها براحة : لما اكلمك تردي .
زقت ايده وخلصت تلبيس ابنها وشالته حطته في ايدين ابوه : هصلي الضحى .
امير ابتسم وقعد مستنيها تخلص صلاة بعدها اخد يحيى عطاه لحماته ودخلها كانت يدوب بتسلم
امير : خلصتي ؟
شهد مكشرة : الحمد لله .
وقفت ولمت سجادة الصلاة ولقت امير في وشها جت تروح يمين او شمال بس هو واقف في وشها بيتحرك معاها : وبعدين يعني ؟
امير باصرار : يالا بيتنا .
شهد باصرار اكبر : مش رايحة معاك .
امير بلعب حواجبه : هتروحي .
شهد كشرت : غصب يعني ؟ وريني شطارتك .
امير : حاضر هوريكي .
وراح رافعها على كتفه .. وهيا مهما تحاول تنزل او تتحرك وحتى استنجدت بامها اللي عملتلها باي باي وهو بيضحك وركبها العربية وركب بسرعة جنبها وطلع على شقتهم .. ركن ونزل فتحلها الباب وبصلها تنزل وهيا مشبكة ايديها وباصة قدامها : انزلي يا بنتي .
شهد بغضب : انا حافية يا فصيح .
امير ضحك : اه يعني عايزاني اشيلك تاني ! بس كده انتي تشاوري .
جه يمد ايده وهيا ضربته على ايده : ده ايه الذكاء الخارق ده انا هنزل لوحدي .
نزل ومشيت خطوتين وداست على حاجة في الارض خلتها تصرخ وترفع رجلها وهو بسرعة شالها من على الارض : ياه لو تبطلي عندك ده .
طلعوا شقتهم واول ما دخل من الباب اتفاجئت من المنظر حواليها وكميه ورد التيوليب اللي في كل مكان .. ورد مامته المفضل ومن بعدها ورد شهد المفضل .. حطها على الكنبه براحة ورفع رجلها يشوفها ولقي شوكة صغيرة داخلة فيها وبراحة شالها وهيا صرخت براحة
امير بحب : اسف .
شهد مكشرة : انت عملت ايه ؟
امير : شوكة في رجلك علشان ما تمشيش حافية بعد كدا .
شهد زقته : وده غلط مين هاه !
كان قاعد في الارض تحت رجليها فعدل نفسه على ركبه بحيث يكون في مستواها وهيا قاعدة وسند بايديه حواليها بحيث يكون محاصرها
وهمس بحب : اعملك ايه هاه ! وانتي رافضة تيجي هنا لبيتي ولحضني ! كان بإيدي ايه اعمله !
شهد بعتاب : انت روحت لغيري .
امير باسها براحة : مروحتش لغيرك ولا اقدر اروح اصلا الموضوع كله سوء فهم منك .. ليه مفترضة ان في حاجة بيني وبين جيجي ؟ مش دي اللي تنغص حياتنا يا شهد .. مش دي .
شهد بعتاب وخوف : نظراتها ليك مش بريئة ابدا .. مش قادرة اتقبلها .
امير : دي حماة اخوكي .
شهد حاولت تعند لان مقاومتها خلصت خلاص بكمية المحاولات انه يراضيها : ولو ..
امير همس في ودنها بهدوء ورقة : صدقيني بقى وانتي ديڤشا كده . وبعدها ضحك كتير
شهد فاقت من حالة الهيام اللي وصللها بهمسه في ودانها فكشرت وقامت وزقته : برضه ديڤشا طيب والله يا امير ما مصدقاك ولا مصلحاك غير لما تقولي معنى أم الكلمة دي ايه ! من ساعة ما اتجوزنا وانت كل شوية ديڤشا ديڤشا ديڤشا دلوقتي حالا هتقولي معناها والا ..
سكتت ومش عارفة تكمل فهو بابتسامة : والا ايه ؟
شهد بصتله ومتغاظة من ابتسامته : هرجع بيت بابا ومش هصالحك وهفضل زعلانة منك .
امير ابتسم وقرب منها ومسك ايديها شدها عليه وسند راسه على راسها بحب وهمس : ديڤشا دي يا حبيبة قلبي هي معنى اسمك .
شهد بعدت عن راسه وبصت لعنيه : مش فاهمة يعني ايه معنى اسمي ؟
امير مبتسم : انتي اسمك ايه ؟
جاوبته مكشرة : شهد .
امير بحب : وهو ده معنى ديڤشا .. ده اسم اجنبي عرفته وانا في امريكا ومعناه ان صاحبة الاسم ده بتكون جميلة كالعسل .. اسمك .
شهد هنا ابتسمت وسمحتله يقرب ويصالحها بطريقته الخاصة اللي ما بتعرفش تقاومها ..
شهد فضلت كتير في حضنه وراحت بالنوم مطمنة ومبسوطة بحضن حبيبها واخر النهار فاقت على صوته بيغنيلها وماسك وردة تيوليب بايده بمشيها على خدها : يا وردة الحب الصافي تسلم ايد اللي سقاكي .
شهد اتكسفت وخبت وشها منه ومن الوردة اللي بتدغدغها : صباح الخير على الرايق .
امير ضحك : صباح ايه احنا بقينا بالليل يا حبيبتي .
شهد كشرت : ليل .. ليل ايه ويحيى ؟
امير ابتسم : ماله يحيى ! هو مع مامتك .
شهد بقلق : انا مقلتش لماما تخلي بالها منه .
امير ضحك : يعني هيا شيفاني شايلك ونازل اعتقد مش محتاجة تقوليلها خلي بالك من ابني .
شهد باسته من خده : حبيبي وحشني كتير .. امييييير ( قالتها بدلع وبعدها على طول قلبت غفير ) تنزل حالا تجيب ابني .. قوم يالا .
أمير مصدوم : ها .. ( وضحك ) يا بنت الايه بترديهالي ؟
شهد زفته وهي بتضحك جامد : ايوة .. قوم يالا .
أمير فرد جسمه على السرير جنبها و بصلها بمكر : ما تخلينا شوية .
شهد زعقت : امير قوم .. وبعدين شغلك ؟
امير ابتسملها : النهارده أجازة لحبيبة قلبي وبس ..( اتعدل ومسك شعرها وباسها في كتفها ) لسه زعلانة مني ؟
شهد ابتسمت : قوم هاتلي ابني الاول .
امير بحب : يعني مش زعلانة صح !
شهد ابتسمت وماردتش
قام لبس هدومه ونازل وقبل ما يخرج : حضري عشا انا ميت من الجوع من امبارح ..
شهد كشرت : اشمعنى ؟
امير بصلها وابتسم : مبعرفش اكل غير من ايديكي وبايديكي .
نزل جاب ابنها وقضى باقي اليوم كله في بيته وتاني يوم طول النهار
طارق اخر النهار بيكلمه يطمن عليه
امير : تمام احنا كويسين والحمدلله يحيى كويس .
طارق بفضول : طيب مش هتنزل !
امير : لا اليوم لبيتي وبس .. انا واخد أجازة كمان من الشغل .. مش هنزل يالا سلام .
قفل وطارق بص لجيجي اللي سألته بفضول : ايه مش هيجي ؟
طارق بغضب : لا مقضي اليوم في حضن مراته .. يعني حتى مش زعلانين .
جيجي قربت من طارق : زعلان ليه ؟ الصبر حلو وبعدين دول بينهم عيل يعني مش هيفترقوا بسهولة كده .. ما نزلش النهارده هينزل بكره ما تقلقش انت بس خليك وراه ..
بالفعل فضل وراه كل يوم يقنعه يسهر معاهم وهو يرفض
طارق بعتاب : طيب ايه خليلي يوم حتى اسهر معايا فيه .. يوم يا امير .
امير بصله : يعني هيفيد بايه ! ما احنا اهو ما بعض في الجيم .
طارق بيحاول يستعطفه : امير محتاج حد اتكلم معاه وافضفض معاه وانت اقرب صاحب ليا انت من ساعة مشكلة دينا وانت واخد جنب مني .
امير كشر : انا مش واخد جنب .
طارق كشر وبيلوم نفسه : امير اللي حصل كان مقرف بجد وكان سوء تصرف مني بس اقسم بالله انا ما ضحكت عليها او اغريتها بالعكس .. دينا استغلتني .
امير بصله : دينا كانت بتحبك يا طارق .
طارق بتبرير : وهل ده يديها الحق انها تلاقيني سكران تفضل معايا والصبح تلومني ؟ انا كنت سكران وهيا كانت بوعيها يبقى غلط مين ؟ قول كلمة حق ؟ غلطي انا ولا غلطها هيا انا فضلت وما مشيتش او حتى يا سيدي خرجت من الاوضه .. وما تخيلتش انها من المرة دي هتكون حامل .. امير انا كمان كنت ضحية ( حب يضغط عليه بنقطة والده لانه عارف الوتر دا حساس قد ايه عند امير ) انا مش قادر اوصفلك انا ابويا بيعاملني ازاي دلوقتي ! انت اكيد عارف .. تخيل لو ده حصل معاك ابوك كان هيعاملك ازاي !!
امير تخيل ابوه وخناقه معاه وبدأ يعذر طارق نوعا ما على تصرفه بس برضه لازم يلومه : كان لازم تتصرف غير كده برضه .
طارق مستغرب من موقف امير : واحنا من امتى بنتصرف صح في كل اللي يقابلنا ؟
امير نوعا ما عذر طارق وبتردد : المهم .. عايز تسهر فين ؟ بس النهارده بس .
طارق اخده وطلعوا يسهروا لوحدهم وهو اتصل بشهد بلغها هيتأخر شوية .. رجع متأخر وباين عليه انه شارب .. مش سكران بس شارب
الصبح صاحي مصدع وشهد مش قادرة تبص حتى لوشه
امير بتعب : مالك على الصبح ؟
شهد بغيظ : امتى هتبطل تشرب ! هاه ؟ امير انت مسؤول عن بيت وعندك ابن فوق بقى .. فوق لنفسك بدال ما ربنا اللي يفوقك غصب عنك ..
امير مكشر بيبررلها : بقولك ايه دول يدوب كاسين مكنتش سكران .
شهد هزت دماغها برفض : لعن الله حاملها وشاربها وساقيها .
امير قام يستعد لشغله : انا نازل الشغل سلام .
فضلت زعلانة منه وهو مش عايز يصالحها ومش شايف نفسه غلطان اصلا
بالليل اتقابل مع طارق وراحوا سهروا مع بعض واتردد وهو ماسك كاس في ايده
جيجي ضحكت على منظره : شكل حد محرج عليك !!
ضحكوا الاتنين وهو بصلهم وفعلا متغاظ من شهد
وشربه مرة واحدة
جيجي قعدت جنبه : مالك امير ! اتكلم .
امير بصلها : مفيش ..
حطت ايدها على خده براحة : حبيبي انت ممكن تتكلم معايا في اي شيء .
امير زق ايدها بعيد عنه : مش محتاج شكرا .
مسكت زرار قميصه : مش شرط كلام .
امير بص لايدها وبصلها : وبعدين معاكي .. قلتلك اللي بتفكري فيه ده مش هيحصل فريحي دماغك .
قربت قوي منه ولمست خده بشفايفها : هنسيك اسمك .
امير بصلها وكانت شفايفهم قصاد بعض وقالها بهدوء وثبات : مش مهتم .. ما تتعبيش نفسك .
سابها وقام وراح لطارق : بقولك انا ماشي سلام .
طارق حاول يقنعه يفضل معاهم : خليك شوية !
امير مكشر : لا انا مروح .. مش عايز اتأخر وبعدين القعدة والسهر في بيتي افضل من مليون سهرة معاكوا .. باي .
مشي وطارق متغاظ وجيجي جت جنبه : عملت ايه !
طارق ابتسملها بخبث : كله مظبوط .
جيجي ضحكت : طيب ابعت يالا وريني .
طارق ضحك : لا مش دلوقتي اظبط بس الدنيا وابعت .. قال السهر في بيته احسن من السهر معانا .. ماشي يا سي امير ان مهديت بيتك على دماغك ما ابقاش انا وساعتها محدش هيبقى احسن من حد .
جيجي ضحكت : العد التنازلي بدأ .
امير روح وشهد اول ما شافته اتريقت : غريبة ! بدري يدوب الساعه ٢ .
امير : بتتريقي سيادتك .. على العموم السهرة معجبتنيش . انا بس روحت يومين مع طارق لانه كان مخنوق ومحتاج حد يتكلم معاه مش اكتر ..
الصبح نزل شغله وشهد في البيت مبسوطة من ذكريات امبارح مع امير اللي سهر معاها للصبح يضحكوا ويهزروا ويقولها ان السهر معاها افضل من مليون سهرة بره ..
تليفونها رن بيعلن عن رسالة واتس فتحتها كانت صور .. حملت الصور وكانت صور لاميرها مع جيجي .. ايدها على خده في مرة .. ايدها ماسكة زرار قميصه .. شفايفها على خده .. شفايفهم قصاد بعض .. وصورة تانية لامير لوحده صدره عريان ....
دموعها نزلت ووقفت مش عارفة تعمل ايه ! طيب تبعد عنه ! تسيبه ! تواجهه !
الباب خبط وفتحت كان حماها اللي استغرب دموعها ومنظرها : مالك في حاجة !
شهد حاولت تتماسك : لا مفيش اتفضل بس كنت بحضر غدا .
دخل وقعد معاها شوية شايل يحيى وهيا بتحضر الغدا
عدلي راحلها المطبخ ولاحظ برضه دموعها اللي بتحاول تداريها : امير جاي كلمته وقالي انه على الطريق .
شهد ابتسمت : تمام الغدا خلاص اهو .
عدلي قرب منها : في حاجة مضيقاكي ؟
شهد ابتسمت : لا يا عمي مفيش .
تليفونها رن وكان امير فابوه عطاها الفون
كان بيسألها عايزة حاجة او لأ وهو جاي
قفلت وحطت التليفون على الترابيزه قدامها وشوية وباباها رن وردت عليه كلمته وبعدها عدلي كلمه وفضل يرغي معاه شوية .. طلع بره المطبخ بيكلمه لحد ما خلص وقعد وفي ايده التليفون ولما نهي المكالمة التليفون رجع لاخر حاجة مفتوحة وكانت صور امير على الواتس ..كذا صورة ليه في اوضاع غريبة عدلي بتلقائية راح لشهد : ايه دي ؟
شهد اخدت التليفون وسكتت
عدلي : علشان كده انتي متغيرة .. تعرفي الرقم ده اصلا ؟
شهد هزت دماغها : لا معرفوش .
عدلي بفضول وقلق : وهتعملي ايه ؟
شهد بحيرة بصت لحماها : مش عارفة .. مش عارفة امشي ؟ افضل ؟ اواجهه ؟ مش عارفة !!
عدلي بتردد : انتو علاقتكم ايه ! حاليا .
شهد زعقت : احنا اسعد ما يكون بس الظاهر انه مش كفاية .
عدلي مسكها : حبيبتي اهدي .. انا ماليش اقولك تعملي ايه بس العقل بيقول ان اللي بعتلك الصور دي عايزك تنفصلي عنه !! عايز يخرب بيتك .. امير ممكن تكون الصور دي قديمة !! ممكن ما يكونلهاش اي معنى ! ممكن تكون متركبة !!
شهد بصتله وطاقة نور ظهرت قدامها او امل هيا عايزة تتعلق فيه : حضرتك عايز توصل لايه ؟
عدلي بثقة : ان امير بيحبك .. فاصبري عليه .. انتي قلتي بنفسك انكم سعدا وانه بيحاول .. اقفي جنبه لحد ما يوصل .. ما تسيبيهوش للي عايزين يخربوا بيته ..
عدلي فضل معاهم اتغدى واخر النهار روح وامير مش عارف شهد مالها ومتغيرة ليه ومهما يحاول الا انها رافضة تتكلم بس بتقوله ان عندها صداع مش اكتر
تاني يوم وهو في الشغل وشهد في البيت بابها خبط واتفاجئت بجيجي
شهد مصدومة : افندم .
جيجي بدلع : على الباب كده .
شهد فكرت نفسها انها والدة علا مرات اخوها وانها مش عايزة مشاكل لا لاخوها ولا مراته ففتحتلها الباب وجيجي دخلت بتتفرج على المكان
شهد باقتضاب : خير اتفضلي .
جيجي بصتلها وعطتها كيس
شهد قلقانة وخايفة من اللي جوه الكيس : ايه ده !
جيجي ابتسمت : هدوم امير ..
شهد باستغراب : هدوم امير ؟ كانت بتعمل ايه عندك ؟
جيجي : قلعهم عندي ولبسته غيرهم من الاتيليه بتاعي ..
شهد باستغراب : قلعهم في الاتيليه يعني ؟
جيجي ضحكت : انتي عبيطة ولا عاملة عبيطة ! على العموم افهميها زي ما تحبي .. الطريقة اللي تريحك افهميها بيها .
جت تخرج بس شهد وقفتها : هو انت عايزة ايه من امير ؟
جيجي ببساطة : ولا حاجة متعة مش اكتر ما تخافيش مش هاخده منك .. انا ست وحيدة وامير مش هقولك قد ايه رائع ! اه انتي اكيد عارفة ما انتي مراته .. بصي هيا شوية وقت بالليل ولا اكتر ولا اقل لكن هو جوزك وبيحبك على فكرة .. فالموضوع خديه ببساطة وما تخديهوش بحزازية .. اكيد انتي عاقلة .. وما تخافيش مش هأخروه عليكي واهو بقاله كام يوم بيجيلك بدري وما حسيتيش بحاجة صح ! ما تقلقيش انا برضه بخاف عليكي زي علا بنتي ! يالا باي يا قمراية .
سابتها ومشيت في حالة غير الحالة .. فتحت الكيس وطلعت هدوم امير .. كل هدومه مش بس قميص وبنطلون ده حتى هدومه الداخلية ..
لقت نفسها بتنهج وبتتنفس بصوت عالي وبتحاول ما تصرخش ولا تعيط .. بتحاول تسيطر على مشاعرها اللي حاليا تقولها اقتلي امير مش بس سيبيله البيت وامشي ..
والباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهدت شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها
ديڤشا
الحلقه ال ٢٥
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيموو
الباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهد شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها
شالت الكيس حدفته تحت رجليها ووقفت تستقبله
امير دخل مراته وحشاه : روح قلبي ..أحلى وردة لأحلى وردة .
شهد ابتسمت ابتسامة مصطنعة بس هو لاحظها
اتوتر وسألها : في حاجة ! مالك !
شهد قامت بعيد عنه رايحة ناحية المطبخ : مفيش ادخل نتغدى .
امير بص حواليه ما شافش ابنه : يحيى فين !
شهد بدون ما تبصله : نايم .
حطت الغدا وقعدوا مع بعض وهو حاسس ان في حاجة هيا مخبياها عليه .. هيا مش بطبيعتها ابدا
امير بحيرة : في ايه مالك انتي مش طبيعية !
شهد بدون ما تبصله وبتهرب من مواجهة عنيه : مفيش عندي شوية صداع مش اكتر ..
سابته وقامت وهو مش عارف مالها وفيها ايه !
امير مش عارف يعملها ايه او ازاي يتعامل في مشكلة هو مش عارفها اصلا فبصلها واقترح : تيجي نخرج نتمشى شوية !
شهد وكأنها بتفكره : عندي صداع .
امير بحيرة برضه : اه سوري .. طيب عايزة تعملي ايه !
شهد بصتله وهيا موجوعة قوي منه ومستغربة ازاي يكون بيخونها وازاي قادر يكدب عليها بالبساطة دي ! ازاي عارف يمثل كده ؟
امير بيبصلها نفسه لو يفهم ليه نظراتها كلها اتهام ! ياترى ايه اللي حصل خلاها كده ! ولحد امتى هيفضل يبرر ويشرح ويحاول يفهم كل واحد قصاده عايز ايه منه ! ياترى هو مطلوب منه حاجة يعملها ولما معملهاش هيا زعلانة ! طيب يسألها ! راح قعد قصادها وبصلها وسألها : في حاجة عملتها بدون قصد وضايقتك ؟ او حاجة كنتي عيزاني اعملها ولما معملتهاش ضايقتك ؟ كلميني شهد !
شهد وهيا باصة للارض : مفيش .. امير ما تشغلش بالك .
امير قصادها رفع وشها تواجهه وشافت حب وخوف حقيقين : شهد انا ما املكش غيرك انتي فازاي مهتمش بالحاجة الوحيدة اللي بملكها ! لما بتبعدي عني او تبعديني عنك بالشكل ده الدنيا كلها بتديني ظهرها فاهمة ! فلو في حاجة كلميني وفهميني او لو غلطت قوليلي انت غلطت في كذا وصدقيني هعمل المستحيل علشان اصحح غلطي ده بس ما تسيبينش محتار كده مش فاهم حاجة .
شهد حاسة بكل كلمة بقلبها وعارفة من جواها انه صادق .. محتاجة بس شوية وقت صغيرين تنظم افكارها .. حطت ايدها بحب على خده وابتسمت بصدق : مفيش حاجة يا امير صدقني بس تعبانة فعلا ومصدعة وعايزه انام .. ممكن تسيبني ارتاح شوية ولو يحيى صحي تخليه معاك !
امير باس ايدها اللي على خده وابتسملها : ماشي حاضر ناميلك ساعتين هسيبك فيهم براحتك وما تقلقيش على يحيى معايا .
امير تقبل كلامها وقرر يديها المساحة اللي هيا محتاجاها وسابها وخرج قعد على اللاب بتاعه شوية يخلص شوية برامج عايزة تتظبط .. وحس بابنه صحي فدخل جابه من جنبها ..
امير بحب : تعال يا سي يحيى .. امك مش عارف مالها غضبانة ولا فعلا مصدعة المهم انا وانت وبس ... الا انت هتقوم امتى وتتكلم امتى بدال الاغغ اللي مش فاهم منها حاجة دي ... هاه ... ياترى انت عسل كده لمين ! لمامتك صح !
فضل هو وابنه ساعة كمان لحد ما بدأ يعيط ومعرفش يسكته فاضطر يدخل لشهد اللي صحيت على عياطه : في ايه ؟
امير بحب : مش عارف اسكته اكيد جعان يا شهد ..
شهد اخدته منه وبدئت ترضعه وهو قعد قصادها
شهد بصتله : انت قاعد كده ليه ما وراكش حاجة تعملها !
امير بحب صادق ظاهر في نظراته لهم : بكون مبسوط وانا شايفكم قصاد عيني انتو الاتنين وكويسين ومبسوطين ( كمل بهزار ) وبعدين انا قعدتي مضيقاكي في ايه ! وبعدين لا ما ورايش كان عندي شوية شغل وخلصتهم وفاضيلك
بصتله كتير وما اتكلمتش .. كان نفسها تنفجر فيه بس مش عارفة .. ممكن فعلا تكون الهدوم دي قديمة هيا ما شفتهمش قبل كده ! ممكن تكون جيجي عايزة تخرب بيتهم وخلاص ! ممكن تكون طمعانة في امير ؟ اصل امير هيبص لست زيها ليه ! مش طبعه !! دماغها هتنفجر من الصداع وهزتها لأ
امير استغرب وحط ايده على وشها : في ايه يا شهد مالك !
شهد بصتله : مصدعة .
امير بقلق حقيقي : للدرجة دي ! طيب تحبي نروح لدكتور ؟ او اجيبلك مسكن مثلا ؟
شهد مش قادرة تستوعب انه ممكن فعلا يكون بيقابل جيهان من وراها ! لا يمكن يكون ده صحيح بصتله : لا مش مستاهل .. يحيى رضع اهو ينفع تاخده وتسيبوني انام ساعة كمان ؟
امير بحب : طبعا .. طيب بصي لبسيه هاخده وانزل شوية .
شهد باستغراب : تنزل فين ؟
امير ابتسم : مالك خايفة كده ليه ؟ هنتمشى شوية .. نروح لابويا ولا لابوكي ولا الجيم اشوف الدنيا فيها ايه .
شهد بصتله : هو انت بتروح الجيم كتير ليه !
امير قلبها هزار : بحافظ على لياقتي .. وليا اصحابي هناك يعني في كذا سبب .. هغير تكوني غيرتيله .
وفعلا اخده ونزل راح الجيم والكل اتلم عليه يشوف ابنه الصغنن الجميل ...
طارق باستغراب : ايه مين الصغير ده ؟
امير بصله واتريق : يحيى ابني هيكون مين يعني !
طارق شافه وللحظة حس انه متردد .. ايه ذنب العيل يتربى بدون ابوه او هيستفاد ايه لو فرقهم عن بعض ؟ بس هو نفسه في شهد ده بيشتغل في شركة عدلي على قد ما يقدر علشان يكون له اسمه ومركزه ويقدر يقرب منها لما ترجع الشغل من تاني ..
امير فوقه من افكاره : يا ابني ايه رحت فين ؟
طارق بصله : انا اهو هروح فين يعني ؟
امير مد ايده بابنه : طيب امسك شيل يحيى دقيقة لحد بس ما اشوف عادل لحظة وراجعلك .
عطاه يحيى وهو شايله وأتمنى يكون ليه هو مش لامير .. ايه يا طارق حتى ابنه طمعان فيه !! وتخيل وسرح ان يحيى ابنه وشهد مراته هو .. حتى عدلي يكون ابوه بخوفه على امير والشركة دي تكون بتاعته .. فاق من تخيلاته على امير بياخد ابنه منه : لا انت مش طبيعي النهارده خالص .. يالا انا ماشي .
طارق وقفه : ما تيجي نسهر .
امير بتريقة : ويحيى ؟ ولا مش واخد بالك منه ؟
طارق بصله شوية وبيفكر : نسهر عندي بالبيت مش في النايتكلب .
امير بص لابنه اللي بيبتسمله : لا يا سيدي سلام .
اخد ابنه وراح عند ابوه وهناك وقف عند حوض الورد بابنه : شوف يا يحيى ده ورد جدتك المفضل اسمه ورد التيوليب .. كانت بتحبه جدا .. كانت حنينة جدا .. اكيد كانت هتحبك ومكنتش هتسمحلنا نبعد عنها لحظة حتى واحدة .. حياتنا كلنا كانت هتختلف لو هيا موجودة .. مكنتش هبعد عن هنا .. كان ممكن اكون على مستوى مامتك وتكون حياتنا مختلفة .. ( بص لابنه كان مركز قوي معاه وهو ابتسم غصبا عنه ) انت فاهمني ! مركز قوي معايا .
عدلي من وراه : احلى يحيى ده ولا ايه ؟ وانا اقول في نور زيادة في البيت .. يا اهلا يا اهلا يا هلا بحبيب جدو .. هاته .. هاتو ده واحشني جدا.. حبيبي حبيبي .
فضل يدلع فيه وهو شايله وامير واقف مستغرب بس على رأي المثل اعز الولد ... هو ممكن يكون مش بيحبه قوي بس اكيد هيحب حفيده جدا
عدلي بص لامير : امال شهد فين !
امير : مصدعة شوية ونايمة .
امير قعد مع ابوه شوية وبعدها قرر يروح لمراته
شهد النوم طار من عنيها فضلت رايحة جاية خايفة وقلقانة على ابنها ومش عارفة تاخد قرار واخيرا اخدت الكيس وشالته في دولابها وقررت ما تتكلمش مع امير .. بيتها هتحافظ عليه ومش هتسمح لوحدة رخيصة زي جيجي تبعدها عن جوزها .. جوزها ملكها هيا وبس .. مش هتتنازل عنه لحد
جوزها رجع وقابلته بابتسامة وشالت ابنها منه
امير مستغرب : شكل الصداع راح ؟
شهد ابتسمت : الظاهر كنت محتاجة ارتاح منكم انتو الاتنين شوية .
امير بحب : ماشي وقت ما تكوني محتاجة لاستراحة زي دي بس شاوري يا ديڤشا .. وضحك وهي ضحكت معاه
يوم ورى يوم شهد بتقتنع ان قرارها ده كان صح لان امير كل تصرفاته بتقول انه بيحبها .. مش لازم تسمع ابدا لواحدة حقودة عايزة تدمر بيتها ..
امير راجع من شغله ودخل كانت شهد بتجهز في الاكل في المطبخ ودخل باسها وحاول يقرب اكتر بس صدته
امير كشر : في ايه ؟
شهد ابتسمت : صايمة وكلها ساعتين والمغرب يأذن .
امير باستغراب : صايمة ليه ؟ في مناسبة يعني ولا ايه ؟
شهد ابتسمت : لا مفيش .. بس كنت كتير بصوم اثنين وخميس وبقالي فترة معملتش الموضوع ده فقررت ارجع لعوايدي القديمة .
امير هز دماغه : اممممم .. طيب ابقي بعد كده قوليلي ونصوم مع بعض ايه رأيك .
شهد بصتله بفرحة : بجد هتصوم معايا ؟
امير ابتسم : وليه لأ ! كده كده مش باكل غير معاكي هنا ومش هاكل غير معاكي فيبقي نصوم مع بعض .
شهد قررت تتجرأ اكتر : بس صيام بدون صلاة هيكون مجرد تعذيب وبعد عن الأكل والشرب وخلاص .
امير ابتسم ابتسامة عريضة : واحنا مش عايزين عذاب وبس ولا ايه يا ديڤشا ؟
شهد : لا مش عايزين .
سايبها وداخل وهيا مش فاهمة يقصد ايه
شهد بحيرة : تقصد ايه يعني ؟
امير عاجبه فضولها : هسيبك بفضولك ده يا ديڤشا .
شهد استغربت ومش فاهمة قصده ايه !! خففت النار على الاكل وراحت لجوزها اللي اتفاجئت بيه بيصلي وعمرها ما كانت تتخيل ان سعادتها هتكون بالشكل ده لمجرد انها تشوف حد بيصلي
خرجت وسابته وقررت ما تتكلمش علشان ولا يعند ولا يحس انه اتأخر .. هتسيبه يقرر امتى يتكلم معاها وامتى يشاركها .. بس النهاردة اسعد يوم في عمرها كله ..
——————
طارق وجيجي مش عارفين ازاي يبعدوهم عن بعض ومش لاقيين طريقة يدخلوا بيها عليهم
طارق بزهق : وبعدين ؟ خلاص هنسيبهم ؟
جيجي بتفكير : اعتقد انها مش هتبعد الا اذا شافته بيخونها .
طارق بتريقة : ده معدش بيشرب هيخونها ؟ انتي بتحلمي !
جيجي بتفكر في اي حاجة : طيب ايه ؟ قولها على الجيم ! انه بيكدب عليها .
طاوق بتريقة : اه فعلا اروح اقولها لعلمك امير فاتح جيم من اكبر الجيمات في البلد ومش فاشل زي ما انتو متخيلينو !! صح ؟
جيجي نفخت بضيق : طيب ايه ؟ انا تخيلت اني لما ارجعلها هدومه هتفكر انه بيخونها ! بس اهي تجاهلت اللي حصل وكملت معاه ..
طارق بغضب : لازم يرجع يشرب ويسهر تاني !! لازم .
جيجي بصتله : طيب هاته ، قوله يجي .
طارق : ماهو مش راضي .
جيجي بتفكير عميق : جمع الشلة كلها تاني .
طارق ضحك بهم وبصلها : شلة مين ؟ دينا وعاملة فيها ست الحجة وعلا كذلك اتجوزت سيدنا الشيخ ومش قادر اقولك بقت عاملة ازاي !! ده حتى عمرو بعد ما اتجوز بنت عمه وهو من البيت للشغل ومن الشغل للبيت .. فين الشلة ؟
جيجي بصتله : قعدة رجالة .. انت وهو وعمرو .. اسهروا مع بعض .
طارق بعدم فهم : وحتى لو سهرنا ايه اللي هيخليهم يتخانقوا ؟
جيجي والخطة اختمرت في دماغها : انت كل اللي عليك تخليهم يسكروا والباقي سيبه عليا بس انت خليهم يسكروا .
طارق بتفكير : عيد ميلادي الاسبوع ده وانا نادرا ما بحتفل بيه .
جيجي ضحكت : يبقى السنة دي تحتفل بيه حفلة مقتصرة على اصحابك فقط .. امير وعمرو وبس .
بدأ طارق يكلم عمرو وامير يجوا يحتفلوا معاه بعيد ميلاده واصر ان الحفلة ليهم هما التلاتة فقط
اتقابلوا في الجيم
طارق واقف قصادهم : بقولكو ايه انتو الاتنين تعملوا حسابكم بكره هنسهر مع بعض سهرة رجالية فقط .
الاتنين ردوا في نفس الوقت
عمرو : اصل فاطمة عندها .....
امير : شهد رايحة عند ......
طارق قاطعهم الاتنين : ولا فاطمة ولا شهد .. انتو الاتنين اتجوزتو خلاص فهمنا وكل واحد عنده التزامات ماشي على عيني لكن ده عيد ميلادي وعايز اكون مع ناس بحبهم ويحبوني .. كتير طلبي ده ؟ اطلب من اصحابي الانتيم سهرة واحدة يوم عيد ميلادي !! ولا الجواز خلاص بيخلي الرجالة تنسى اصحابها ؟ فهموني .
عمرو ابتسم : خلاص ما تزعلش نسهر ومالو اهي علقة اااا اقصد ليلة وتعدي .
ضحكوا على هزاره وطارق بص لامير
امير ابتسم : ماشي يا سيدي هنسهر معاك بكرة .
عمرو بضحك : وربنا يعينا على اللي في البيت .
امير كمان : فعلا انت بتقول فيها .
طارق : بذمتكم مش مكسوفين وانتو خايفين من مراتتاكم كده !
امير بجدية : الحكاية مش خوف يا فصيح الحكاية احترام لمشاعر الانسان اللي انت مشاركو حياتك .
عمرو كمل : فعلا انك تقدر مشاعره وتخاف عليها ده مش خوف ده حب .
طارق بتريقة : تيرارارارا .. ايه يا عم انتو وهو الشعر ده هو الجواز بيعمل كده طيب ما تجوزوني .
امير بصله : ما انت كنت متجوز .
طارق كشر : والنبي ما تفكرني وهي دي كانت جوازة !
عمرو بجدية : دينا كانت بتحبك جدا .
امير : انت محافظتش عليها .
طارق وقفهم هما الاتنين : اولا انا اتجوزتها غصب عني .. ثانيا هيا استغلتني والمشكلة انها في الاخر هيا الضحية وانا الذئب ثالثا انا مقدرتش استمر فظروفي غير ظروفكم تماما .
عمرو بهجوم : دينا كانت صاحبتنا واخت لينا وانت الغلط مقسوم ما بينكم اكيد قبل ما تاخدها البيت كنت في وعيك ولا ايه وبعدين ما ادي امير اتجوز واحدة ولا يعرفها ولا تعرفه وقدروا يحبوا بعض على الاقل انت كنت عارف دينا يعني اقل محاولة منك كنت هتكون مبسوط معاها بس انت معطتهاش ولا عطيت لنفسك فرصة .
طارق بذهول : انت بتشبه دينا بشهد ؟
امير مش عاجبه سؤال طارق : وايه الفرق بين دينا وشهد ! هاه ! دينا اعتقد ساعة ما انت لمستها كنت اول راجل في حياتها فايه الفرق ! التدين ؟ ده بيجي واحدة واحدة ! ايه الفرق تاني !
طارق حس ان امير متحفز وهو محتاج انه يحضر بكرة الحفلة فلازم يهدي اللعب
طارق اتراجع بسرعة علشان امير ما يتراجعش عن قراره بالسهر معاهم فمثل الزعل والندم : انا مش عارف يا امير ممكن فعلا اكون اتسرعت وطلقت دينا .. مع اني كنت انا اللي بنصحك تكمل مع شهد بس الظاهر اني كنت انا كمان محتاج حد ينصحني بس اصحابي الاتنين كل واحد اتشغل بنفسه ومحدش فيهم بيسأل على التاني .. يالا نفسي وبس .
عمرو وامير بصوا لبعض وحسوا فعلا بالتقصير مع صاحبهم .. امير كان ضده طول الوقت وعمرو اتشغل بحبه الجديد ومراته وحياته معاها وما اهتمش فعلا بيه
امير حط ايده على كتف طارق : وده غلط مش هيتكرر واحنا اصحاب لاخر العمر .. على الحلوة والمرة مع بعض .
عمرو هو كمان حط ايده الناحية التانية على طارق : فعلا مش هنسمح لحد يبعدنا وان شاء الله نلاقيلك عروسة كده بنت حلال ونبقى شلة ثلاثية بس ياريت تختارها زي فاطمة وشهد .
امير بهزار : لا اختار براحتك وشهد هتبرمجهالك .
ضحكوا وهزروا وكل واحد روح بيته مع اتفاق يتقابلو بكرة يسهروا مع بعض ويعملوا حفلة لطارق ويعوضوه عن بعدهم عنه
.........
عمرو روح وفاطمة قابلته بأحلى أبتسامة
فاطمة بهزار : ايه يا حبيبي الجيم كانت ايه حلوة ولا متعبة وفيها بنات ولا !
عمرو ضحك : هيا من جهة فيها بنات ف فيها مزز صواريخ كده مش بنات .
فاطمة كشرت عنيها وبصتله وهو استمتع بغيرتها
فاطمة : مزز وصورايخ !!!
عمرو بيكمل : وخصوصا بقى يا فاطمة بالبناطيل الاسترتشات دي ولا البديهات اللي بيلبسوها ومع حركات بقى التمارين والجري والنطنطة اووف .
فاطمة حدفت عليه مخدة الانتريه وسابته ودخلت وهو دخل وراها يضحك ويصالحها
مسكها وقفها وهيا زعلانة : بصي يا قلبي البنات دي منظر على الفاضي وبعدين من ايام الجامعة وهم قصادي فخلاص بقم مستهلكين محدش بيبصلهم عارفة زي لو جبتلك عسل وحطيتهولك كل وقت اه ممكن تاخدي معلقه اول ما تشوفيه لكن بعد كده نفسك هتقف منه فده الوضع بالنسبة للبنات دي .. خلاص بصينالهم واحنا عيال داخلين الجامعة لكن دلوقتي بقم هوا خلاص .. انتي اللي بقيتي في القلب خلاص .. الباقي فراغ يا قلبي .
فاطمة بصتله وابتسمت وهو كمل صلح فيها
———————
امير روح واول ما دخل بيته كان ابنه امه مقعداه ومحوطاه بمخدات كتيرة قوي فضحك وراح شاله
: حبيب قلبي هي ديڤشا مقعداك ومسنداك بكل ده وراحت فين .
شهد خرجت بطبق في ايدها ومبتسمة : بحبك لما تناديني ديڤشا .. انت جيت امتى ؟
امير بصلها وابتسم : يدوب اهو .. وانا بحب اناديكي بيه يا قلبي .. انت بتأكليه ! من امتى بياكل .
شهد بابتسامة : بأكله سيريلاك وبعدين ماما بتقولي اخرتي في الاكل المفروض ياكل من الشهر الرابع .
امير كشر : ما احنا في الشهر الرابع .
شهد : خلصناه .
امير : اممممم .
امير شاله وشهد بتأكله ويحيى بياخد المعلقة وبعدها يخرجها من بوقه وشهد في حالة حرب معاه وامير بيضحك عليها لحد ما هيا تعبت واتعدلت : انا تعبت .
اخدت نفس طويل وامير بيضحك جامد وشال ابنه كان وشه كله عبارة عن سيريلاك
امير بهزار : ماما عملت فيك كده وحشة ماما دي .
يحيى ضحك وامير كمان
شهد بصت لابنها : عجبتك قوي وحشة ماما ماشي يا ابن ابوك متعب في كل حاجة .
امير بحب : كفاية النهارده عليه وقومي اغسليله وشه قومي قومي .
شهد فعلا غسلت وشه وجابته لابوه اللي شاله وبيلعبه ويضحكه لحد ما نام وهو وشهد قاعدين جنبه
امير بصلها وهو بيفكر في طارق : بقولك يا ديڤشا .
شهد : قول .
امير بصلها باهتمام : هو انا قصرت مع طارق في موضوعه مع دينا ! انا اخدت صف دينا وبعدت عنه هو فهل ده كان غلط مني !
شهد بصتله : هو اتخلى عنها ولما الموضوع اتعرف سافر وهرب فكان لازم تاخد صفها .
امير : بس الغلط بين الاتنين محتاج لاتنين .
شهد : يعني ايه ؟
امير : يعني طالما هو ما اغتصبهاش يبقى هيا غلطانة زيه بالظبط ويمكن اكتر لانها هيا المفروض تحافظ على نفسها .
شهد وافقت : ماشي عندك حق بس ليه تتحمل وحدها النتيجة .. ليه هيا تشيل العار والفضيحة وكمان عيل لوحدها .. انت قولت الغلط مشترك يبقى العقاب كمان مشترك .. بس ليه بتقول كده ؟ ايه اللي فكرك بيهم ؟
امير : طارق لمحلي النهارده انه وقف جنبي في جوازي وهو لما احتاج حد ملقيش وانا وعمرو كل واحد اتشغل بمراته وسيبناه لوحده وقال يمكن لو لقي نصيحة من حد كان استمر في جوازه من دينا او كان صبر شوية يمكن !!
شهد : ما انت كنت جنبهم .
امير برفض : كنت ضده ومع دينا لكن مكنتش جنبه .
شهد حبت تخفف عنه : حبيبي خلاص اطلقوا ودينا اعتقد احسن دلوقتي من غيره واتغيرت تماما واعتقد انها بقت سعيدة في حياتها .
امير بصلها : تمام .. المهم بكرة عيد ميلاد طارق وعايزنا انا وهو وعمرو نسهر احنا التلاته مع بعض زي زمان ونعوضه عن غيابنا .
شهد بهزار : اممممم يعني كل المقدمة دي علشان تقولي انك هتسهر بكرة معاهم .
امير ضحك : يا حبيبة قلبي لأ بس فعلا انا حاسس اني قصرت معاه .. مش اكتر .
شهد حطت ايديها حوالين رقبته بحب : ماشي روحوا واحتفلوا معاه بس من غير شرب ومن غير ستات .. امير حبيبي اي وقت عايز تسهر مع اصحابك براحتك انا اعتراضي بس على جزئية الشرب .
امير باسها براحة في راسها : ماشي يا قمر المهم ...
شهد بصتله : ايه المهم ؟
امير : ابنك نايم .
ضحكت وهزرت : ابني نايم وعقبال ابوه كمان .
امير شدها عليه : مش بالسهولة دي تعالي هنا وانتي ديڤشا كدا .
——————
طارق جهز السهرة في مركب في النيل هما التلاتة بس زي ما وعدهم بس طبعا كان في شرب
عمرو وامير رفضوا في الاول بس مع الوقت والهزار كله شرب .. وطارق خلاهم شربوا كتير جدا جدا لحد ما فعلا وقعوا من كتر الشرب
اتصل بجيجي : بقولك ايه الاتنين جابوا اخرهم هنعمل ايه !
جيجي : انا جيالك اهو اديني دقايق واكون عندك .
واول ما وصلت فطارق متوتر : هنعمل ايه ؟
جيجي ضحكت : هنوصلهم بيوتهم .
طارق بذهول : نعم ! نوصلهم ! امال انا عملت كل ده ليه ! علشان في الاخر نوصلهم بيوتهم !
جيجي بصتله : انا هوصل امير وانت هتوصل عمرو وبكرة هتعرف من النتيجة .
طارق بفضول : هتعملي ايه يعني !
جيجي بخبث : سيب الموضوع ده عليا .
طارق اخد عمرو ووصله لبيته وكانت فاطمة منتظراه واتخضت عليه بس طارق طمنها انه مجرد سكران وبس .. دخله ومشي ومنتظر اي اخبار من جيجي اللي اخدت امير لبيته
وصلته لباب شقته
جيجي سنداه علشان ما يوقعش : امير امير .. مفتاح بيتك فين ؟
قلبت في جيوبه لحد ما لقت المفتاح وفتحت ودخلت بيضحكوا الاتنين
شهد كانت راقدة قلقانة على تأخير امير .. وسمعت صوت ضحكه بس معاه حد فخارجة تشوف في ايه ومين معاه ! خرجت بحذر علشان لو حد معاه ما يشوفهاش وهيا بهدوم البيت ..
جيجي بسرعة فتحت زراير قميص امير كلها وورقدته على الكنبة وقعدت فوقه ..
جيجي بدلع : حبيبي كنا روحنا عندي على الاقل مفيش حد .. ليه النهارده قولتلي اجيبك هنا .
امير بضحك : مراتي هنا .
جيجي : عارفة وعلشان كده قولتلك نروح عندي .. وبعدين قولتلي بلاش سهر .. هيا ساعة وهتفهمها انك بتروح الجيم وخلاص .. ممكن تصحى وهتزعل منك .
امير بصوت مش مفهوم قوي : شهد مش بتزعل مني .
جيجي : حبيبي انا لازم امشي قبل ما هيا تخرج او تحس بينا وتزعل منك .
باسته مرة وري مرة وهو كان خلاص نام ومش حاسس بيها اصلا اما هيا فكانت شايفه شهد ورى الستارة من ساعة ما خرجت ..
اتعدلت جيجي وعدلت هدومها اللي كانت هيا فتحاها كلها بايديها .. واتعمدت ان شهد تشوفها
جيجي باصة ناحية امير اللي نايم على الكنبة : انا ماشية .. مراتك لو صحيت هتقلب الدنيا مستنياك بكرة بدري .. في معادنا مش عايزة اخر الليل ده وبعدين النهارده وقولتلها عيد ميلاد طارق بكرة هتقولها ايه ! وبعدين انت قلت مصدقت انها بطلت خناق معاك .. يالا باي هستنى بكره يجي بفارغ الصبر باي حبيبي ..
خرجت وهيا متأكدة ان المرة دي مش هتعدي ابدا على خير .. ابتسمت بانتصار واتصلت بطارق وطلبت منه بكرة يطمنها ويجيبلها خبر انفصالهم
—————————
امير صحي الصبح لقي نفسه على الكنبه .. قميصه مفتوح وحزام بنطلونه مفتوح فاستغرب بس قام ينادي على شهد وصداع هيفرتك دماغه
اتعدل وبص في المرايه وهو ماشي واتفاجىء باثار روج على صدره ورقبته .. واستغرب ان شهد تكون عملت ده لان ده مش طبعها وغير كده هيا مبتحبش اللون الاحمر ده ..
امير بينادي : شهد !!! شهد .
فتح اوضه النوم كانت فاضية .. راح اوضه يحيى يمكن تكون بتحميه مثلا بس دخلها لقاها فاضية ك هيا كمان وهو خارج لمح دولاب يحيى فاضي وقف شوية مش مستوعب هدوم ابنه فين ؟ وعقله رافض يستوعب الحقيقة البسيطة دي .. راح اوضته وفتح دولابها بحذر وقلبه بيدق بسرعة واتفاجىء بس بشماعات ... شماعات فاضية ... شماعات بتقوله ان بيته اتهد .. شماعات بتقوله ان شهد خرجت من حياته بس ليه ؟ لمجرد انه شرب ؟ هو قالها مش هيشرب .. معقولة تكون سابته لمجرد انه شرب ! اكتفت منه معقولة ! لا لا مش معقولة هو هيروحلها وهيوعدها انه مش هيشرب تاني بس ما تسيبش بيته ولا تاخد ابنه ... ده اخيرا بقى عنده عيلة ودفا وحضن وحد بيحبه .. مش هيفرط في ده ابدا ابدا مهما يكون الثمن ...
بسرعة دخل اخد شاور وشال اثار الروج اللي في جسمه وهو مستغرب الاثار دي ايه ومنين؟
لبس ونزل بسرعة وهو في الطريق اتصل بطارق صحاه من نومه
طارق بنوم : ايه على الصبح ؟
امير بجدية : طارق امبارح مكنش معانا بنات صح ! احنا شربنا ومش فاكر ايه اللي حصل ؟ انا ازاي روحت البيت ؟
طارق اتعدل وعرف ان في حاجة حصلت طالما بيتصل بيه : انت اصريت تروح وحدك وانا وصلت عمرو .. الظاهر الجواز خلاكم خفاف ما استحملتوش كأسين .
امير بتأكيد : بس انا روحت وخلاص ؟
طارق بيمثل القلق : هو في ايه يا امير مالك ؟ في حاجة حصلت ؟ طمني .
امير : لا اطمن ان شاء الله خير .. سلام دلوقتي .
راح امير على بيت شهد وقبل ما يروح اشترى ورد التيوليب يمكن يساعده في مهمته ...
خبط وانتظر وفتحله محسن وبصله كتير وامير مش فاهم سر النظرة دي ايه ! وليه حماه بيبصله كده! وفي ايه اللي حصل!
الحلقه ٢٦
/ بقلم الشيماء محمد أحمد
ShiMoOo شيمووو
خبط وانتظر وفتحله محسن وبصله كتير وامير مش
فاهم سر النظرة دي ايه ! وليه حماه بيبصله كده! وفي
!ايه اللي حصل
امير باستغراب : في ايه ؟
محسن بعتاب : انت اللي بتسألني في ايه ؟
المفروض انا اللي اسألك في ايه ومراتك جاية ليه
الصبح بدري بشنطها ؟
امير بقلق : طيب تسمحلي اشوفها ؟
. محسن فتح الباب : طبعا ادخل وربنا يهديكم
شهد سمعت صوته وعطت ابنها لمها ودخلت
اوضتها وامير دخل وراها ويدوب هيقرب منها يلمسها
ال انها بعدت تماما عنه : نعم جاي ليه ؟ خير ؟
امير مش فاهم هيا مالها وليه بتتكلم بالسلوب ده :
في ايه يا شهد مالك ! اسف يا قلبي اني اتأخرت
. امبارح حقك عليا
شهد باستخفاف : اتأخرت .. انت جاي هنا تستعبط
. عليا ول ايه يا امير .. بس لعلمك بقى انا اكتفيت منك
امير مصدوم من ردة فعلها : في ايه يا شهد مالك ؟
! اهدي كده وفهميني مالك
شهد زعقت : ول اهدي ول افهمك سيبني في حالي يا
. ابن الناس وروح اعمل ما بدالك بره
امير مسكها من دراعها وخلها تبصله : انا عارف
اني غلطان في حقك امبارح وعارف اني اتأخرت وشربت
. بس كل ده مش مستاهل رد فعلك ده
شهد زقت ايده بعيد وبصتله باستنكار : لحد امتى
هتفضل فاكر نفسك مستغفلني هاه ؟
. امير بذهول : حبيبتي انا مش مستغفلك
شهد بغضب : انا مش حبيبتك .. انا يدوب واحدة
. ابوك جابهالك
امير بضيق : وبعدين بقى في الهبل ده .. يا بنتي
. في ايه ! مالك ! ما تفهميني
شهد زعقت ومعندهاش اي استعداد تسمع اي مبررات
منه : اتفضل من هنا وروح لست جيجي بتاعتك اشبع
منها .. اقولك روح عيش معاها في بيتها محدش
. هيلومك يال روح واقف مستني ايه ؟ اتفضل
امير بنرفزة : جيجي ايه وزفت ايه دلوقتي ؟ انتي
! لسه برضه في هبلك ده
شهد وقفت قصاده : اه لسه في هبلي .. انا مش
عارفة انت ايه اللي رجعك الصبح ما كنت قضيت معاها
. اليوم ورجعت
امير حاول يتماسك وحاول يسيطر على اعصابه
علشان ما يتنرفزش عليها : يا بنتي جيجي مشفتهاش
من فترة طويلة جدا واخر مره شوفتها صدفة ومقعدتش
. معاهم قد كده
شهد بمنتهى الغضب : كداب
. امير اخد نفس طويل : استغفر الله منك
شهد بتريقة : تستغفر الله مني ؟ وهو انت تعرف الله
اصل ! تعرفه يا امير ؟
امير زعق لنه مبقاش مستحمل اتهامات تاني منها
بدون مبرر : ل يا ستي ما اعرفوش بس جيجي انا
مشفتهاش امبارح .... يا بنتي استهدي كده بالله
وفهميني ايه اللي جد يعني صحيتي الصبح قررتي
تتخانقي معايا ول ايه ؟ في ايه ياشهد لكل ده ؟
شهد بغضب : في ايه ؟ انت مش عارف في ايه ؟ ليه
مشفتش نفسك في المراية لما صحيت ! ول كنت لسه
سكران مش حاسس .. ( قربت منه وشدت ياقه القميص ) بس شكلك شيلت الاثار اللي كانت عليك
. يعني شوفتها
امير بهدوء : انا معرفش الثار دي جت منين انا فكرت
! انه انتي
شهد بنرفزة : انا ؟ انا هحط روج بلون وقح زي ده
واطبع في كل جسمك ! انا هرجعك البيت قميصك
مفتوح وبنطلونك .... انت الروج في كل حتة في
..... جسمك ده غير جيجي اللي
قاطعها بنرفزة : انا معرفش الروج ده كان في جسمي
ازاي بس جيجي انا مشفتهاش .. ( بس هو كان سكران
ومش واعي للي بيحصل فكمل بصوت واطي ) على
. القل مش وانا واعي
شهد بتريقة وغضب وزعقت : ياه بجد ! والمفروض
بقى اعذرك واقول معلش اصله كان سكران ومش
واعي .. هاه المفروض احط جزمة في بوقي واسكت ؟
. صح ؟اصل انت سكران معلش
امير بيحاول يمتص نرفزتها : ما اقصدش بس اديني
. فرصة اشرحلك يا شهد
شهد بنفاذ صبر: وانا معدتش عايزاك تشرحلي
. واتفضل روح لجيجي بتاعتك
. امير زعق : جيجي ما شفتهاش صدقي بقى
شهد زعقت : وانا بقولك كداب .. كداب يا امير .. انت
قضيت السهرة معاها وبتروحلها بيتها وكل يوم بتسهر
معاها .. وعملت قصة عيد الميلد علشان تعرف تسهر
. معاها امبارح علشان حنيت
امير باستغراب : ده ايه كمية الهبل والتأليف دي !
انتي عاقلة ول بتألفي ول ايه بالظبط ! امبارح كنت
. سهران مع عمرو وطارق وممكن بسهولة تسأليهم
شهد بسخرية : قالو للكداب احلف !! قال عمرو
وطارق !! طارق اللي خلى صاحبته حامل وبعدها قالها
ما اعرفكيش !! انتو شلة قذرة وانا كنت هبلة و متخلفة
لما فكرت انك ممكن حالك يتصلح .. على رأي المثل ديل
الكلب عمره ما يتعدل .. وانت كده يا امير عمرك ما هتتعدل ولا هتتغير ووعدتني قبل كده كذا مرة ان عمرك
.. ما هتتغير بس انا كنت عامية وهبلة
امير بصدمة : انتي فاهمة يا شهد انتي بتعملي ايه
دلوقتي بينا ؟ انتي مستوعبة اللي بتقوليه ؟
شهد كملت : بنهي كل حاجة بينا .. مش عايزة
اشوف وشك تاني ومالكش هنا غير ابنك تحدد ساعة
في السبوع تشوفه فيها وتشوفه وابويا موجود لني
مش عيزاه ياخد اي شيء منك ولول حرام كنت منعتك
حتى تلمحه .. فهعمل باصلي معاك .. تبعت ابوك انت
ما تجيش .. ابوك ياخد يحيى تشوفه واكتر من ساعة
. مش هسمحلك وده اللي عندي اتفضل بقى من هنا
امير واقف مش مستوعب كل ده ليه ؟ مش فاهم ايه
اللي حصل .. عقله عاجز عن الستيعاب او يفكر في
سبب واحد بيحصل كل ده علشانه .. كان خارج بس
هيا وقفته : خد ورد خيانتك معاك .. مش عايزة الزبالة
. دي هنا اتفضل
حطت الورد في ايده وهو سابها وخرج من البيت
وحدف الورد في الزبالة وخرج راح على الشركة علشان
. يشوف طارق اللي اول ما شافه ابتسم : صاحبي ازيك
امير مسكه من هدومه : انت جبت بنات امبارح
! الحفلة بعد ما سكرنا
طارق مثل انه مستغرب : ايه الهبل ده ؟ احنا التلتة
. بس مكنش في بنات
امير ساب هدومه وبحيرة : امال مين اللي روحني ؟
طارق بهدوء : انت روحت بنفسك .. عرضت عليك
اوصلك بس رفضت وبعدين دي ل اول مره تروح وانت
شارب ول اخر مره في ايه اللي حصل مالك ؟
. امير كشر : مفيش
سابه وخارج بس لقي ابوه في وشه : في ايه
وصوتك عالي كده ليه ؟
. امير باقتضاب : مفيش بعد اذنك
.. عدلي كلمه بلهجة امر : استنى هنا
. امير بدون ما يبصله : افندم
عدلي بغيظ : مراتك سابت بيتها ليه ؟ عملتلها ايه ؟
طارق ابتسم وعطاهم ظهره فرحان بانجازه
امير بسخرية : اعتقد ده شيء ما يخصكش بعد اذنك
.
امير سابهم ومشي وعدلي بص لطارق سأله : هو
في ايه اللي حصل ؟
طارق وكأنه مذهول : ما اعرفش يا عمي ! ولسه عارف
من حضرتك موضوع مراته ده .. ربنا يهديه .. انا مش
عارف هو بيعمل كده ليه ؟ زوجة محدش يحلم بيها وابن
ما شاء الله ربنا يحفظه وبيت وعيلة ؟ عايز ايه تاني ؟
. عدلي هز دماغه بحسرة : ربنا يهديه على رأيك
امير راح الجيم يشوف ايه اللي وراه واللي متأخر
عليه
عادل بتنبيه : امير .. وقتك كده مقسوم ما بين شغلك
. والجيم
امير بصله : عادل انت اهو سادد مكاني والمحامي
. معاك وانا معلش اعذرني الفترة دي
عادل : طيب يعني لزمة الشغل التاني ايه ! ما تعلن
. عن الجيم دي والكل هيسكت
امير بتفكير : ل مش وقت العلن دلوقتي .. مش
!! وقته خالص المهم وريني في ايه وعايز ايه
قعد في الشغل واخر النهار روح لقي محسن في
انتظاره
. امير بتعب : اهل يا عمي
! محسن : يا اهل ينفع نتكلم شوية
. امير دخل وشاورله يدخل : طبعا اتفضل
محسن دخل وقعد : قولي بقى في ايه ؟ مالكم ؟ دي
اول مرة شهد تسيب البيت ( امير بصله فكمل ) بمزاجها
. يعني من غير ضغط عليها
امير استغرب : هيا مقالتش لحضرتك في ايه ؟
محسن بغيظ : ل مقالتش في ايه !! فانا بسألك انت
! في ايه وزعلنين ليه
امير بهدوء : طيب اسألها هيا في ايه ؟
محسن عايز يعرف مالهم :طيب انت عملت ايه ؟
امير ضم ما بين حواجبه : وليه مفترض ان انا اللي
! عملت مش يمكن هيا اللي عملت
محسن هز دماغه برفض : ل ما اعتقدش
امير باستنكار : ليه ما تعتقدش ! بنتك ما بتغلطش
!! مثل ! وما ينفعش هيا اللي تكون مزعلني
محسن باقرار وتأكيد : الصراحه اه . هيا ما تزعلكش
لكن انت تزعلها فعلشان كده بسألك انت في ايه
ومالكم ! يمكن اقدر اساعدكم واصلح ما بينكم
امير بغضب مكتوم : والله يا عمي انا من ناحيتي
معملتش حاجة تزعل روح بقي حضرتك لبنتك وشوفها
!! هيا مالها وزعلنة من ايه
! محسن وقف : يعني مش هتقولي انت كمان
... امير : اسف بس معنديش شيء اقوله
كام يوم عدوا وكل واحد فيهم بعيد عن التاني وعدلي
اضطر يدخل فراح لمير
عدلي بهجوم : انا عايز افهم انت سايب مراتك ليه !
ما تروح ترجعها وترجع ابنك لحضنك
امير دعك وشه بزهق : عايزني اعمل ايه يعني !
روحتلها ورفضت
عدلي بهجوم مستمر : تروحلها تاني وتالت ورابع
لحد ما ترضي ترجع لسيادتك .. انت المفروض اصل
.. تحمد ربنا انها مستحمله قرفك
امير رفع دماغه بصله بذهول : مستحمله قرفي! طيب
انا مش عايز حد يستحمل قرفي خليها براحتها ولو
! عايزة تطلق كمان هطلقها ايه رأيك
عدلي عارف ان ابنه ممكن يعند ويعملها فاتراجع
بسرعة : امير ما تغلطش عندا فيا انا .. روح لمراتك
. ورجعها بيتها
امير بغضب : ممكن ما تدخلش بينا انا مش فاهم
انت زعلان من ايه ! يفرق معاك في ايه ؟
عدلي زعق : يفرق انك انت ابني وبيتك وسعادتك
يهموني ومش عايزك تبعد عن مراتك وابنك يكون في
حضنك
هنا امير انفجر في الضحك .. ضحك هستيري لدرجة
ان عدلي سكت ووقف يبصله باستغراب لحد ما بطل
! ضحك فسأله : هاه خلصت ضحك
امير بيضحك : ل حلوة قوي النكتة دي .. ل
. ضحكتني
عدلي اتضايق واستغراب : ممكن اعرف نكتة ايه
وبتضحك ليه قوي كده ؟
امير اختفت الضحكة من على وشه وحل مكانها
غضب وتريقة : نكتة انك مهتم بسعادتي وان ابني
! يتربى في حضني .. انت بتهزر صح
عدلي هو كمان كشر : ايه اللي في كلمي هزار ؟
امير لهجته بقت جد : انك مهتم ان ابني يتربى في
حضني في الوقت اللي انت حاربت علشان ابنك يتربى
.. بعيد عنك وما يكونش قريب منك
. عدلي ارتبك : انت وضعك كان مختلف
امير بتريقة : اه فعل علشان انا السبب ان مراتك
ماتت وعلشان كده انت مقدرتش تحبني وعلشان كده
. بعد ما ماتت هيا حاولت تقتلني انا كمان معاها
عدلي وكأن صاعقة من السماء نزلت عليه وبص لبنه
مذهول : اقتلك ؟
امير بصله بكل هدوء : اه تقتلني .. ايه فاكرني مش
. فاهم وعارف .. انت كنت بتلومني انا على موتها
عدلي بصله بصدمة ومعرفش يرد عليه : انت مش
. فاهم حاجة
أمير ملمحه كلها اتكست بالغضب : ل انا فاهم
كويس كل حاجة انت اللي بتضحك على نفسك ومتخيل
اني مش فاهم
عدلي بتأتأة في الكلم : انا ... انا كنت ساعتها
. متدمر
امير بتريقه : اه عارف صدقني وعلشان كده حاولت
تقتلني لول صاحبك محسن اللي خلصني من اديك
وعلشان كده حبيت تعاقبه وطلبت منه تمن لصحوبيتك
وتمن لنه خلصني من ايديك فخليته غصب عنه يوافق
ان بنته تتجوزني .. واحدة قصاد واحدة .. انت انقذته
. يبقى تدفع التمن وعيل قصاد عيل
عدلي مصدوم تماما من كل اللي بيسمعه : انت ايه
! التخاريف اللي بتقولها دي
امير ضحك بتريقة : تخاريف ؟؟ امال اشمعنى شهد
من الكون كله اخترتها زوجة ليا ؟ متدينة ؟ في مليين
متدينين ! ( بصله كتير وشاور على صدر عدلي )
اخترتها لنها بنت صاحبك اللي اضطرك تقبل عيل انت
. مش عايزو في بيتك
. عدلي زعق : دي كانت فترة وعدت بطل بقى هبلك ده
امير دوره في الذهول : فترة وعدت ؟ بدليل ايه ! انك
سفرتني لمدرسة تبعد عنك مليين الميال علشان
تحطني فيها ! هاه ! طيب فترة وعدت مرجعتنيش
بعدها ليه ! انت فضلت سنة ورى سنة توعدني اني لو
نجحت هترجعني ولعلمك بس انا كنت عارف انك مش
هترجعني .. كنت عارف انه مجرد كلم بس اخدتها عند
مع نفسي وعند معاك وصممت ان مفيش حد يجيب ربع
درجة أعلى مني .. كنت بقرأ كل الكتب اللي توقع تحت
ايدي .. ذاكرت وذاكرت وذاكرت .. وعلمت نفسي بنفسي
ووقتي كله كنت بقضيه في المكتبات علشان بس اسمع
منك مكالمة اخر السنة ( واتريق ) بتتأسف انك مسافر
في شغل وتوعدني ان السنة الجاية هتنزلني اجازة ..
سنة ورى سنة وانا بسمع كدبك ده وبيديني القوة اني
اكمل .. سنة ورى سنة كنت فخر لكل مدرسيني
واساتذتي .. وجه وقت الجامعة اخترت مجالك انت ..
اخترت الكمبيوتر علشان شركتك .. اخترته علشانك بس
للسف مفيش حاجة اتغيرت واخدت مجاستير في سن صغير واتعينت في الجامعة وكلمتني وقولتلي ارجع يا
امير ... كان عندي امل فيك للسف ورجعت .. كنت
متخيل اني هلقي اب منتظرني وحطيتلك اعذار
للسنين اللي فاتت .. لكن رجعت لقيتك مش قابلني في
البيت وطلبك لرجوعي كان مجرد خطوة علشان ده
الصح .. او يمكن محسن صاحبك قالك كفاية عليه
واقنعك .. وحاولت الفت نظرك ليا باي طريقة ال اني
فشلت .. فشلت اخليك تشوفني او تحس اني موجود
مهما اعمل .. والمشكلة ان من اول ما شوفتني اصدرت
حكمك اني عيل صايع ومتهور وسكري وبتاع بنات
وفاشل ..( امير زعق من قلبه بحرقه ) بنجح بامتياز كل
سنة ال اني في نظرك فاشل .. الول على دفعتي طول
الوقت ال اني فاشل .. واخد ماجستير من اكبر جامعة
في العالم ال انك حكمت اني فاشل .. اتعينت معيد في
الجامعة ال اني برضه فاشل ! ( اخد نفسه وبصله
بتهكم ) انت عارف امتى شربت اول كاس ليا ؟ هنا في
بيتك .. عمري ما شربت او لمست بنت او كنت صايع او اخلقي مش كويسة غير هنا بعد ما رجعت مصر .. انا
كنت مثال لللتزام وفخر لكل اللي حواليا .. كنت عارف
ان في صلة وصيام ف كنت بصلي واصوم واعمل كل
المطلوب مني ايوه معرفش معلومات كتيرة عن الدين
بس كنت انسان كويس لحد ما رجعت هنا كنت منتظر
مقابل على التزامي .. كنت منتظر ربنا يعوضني عن
كل اللي عشته لكن لقيت انك خلص اصدرت حكمك
وربنا اتخلى عني والمقابل كان وحدة جديدة .. وحدة
جوه بيتي .. المقابل كان انت وكرهك وساعتها قررت
اكون الشخص اللي انت شايفو فعل .. خرجت وسهرت
وشربت وعملت كل اللي انت بتتخيل فعل اني بعمله ..
وبرضه مفيش فايدة انا مجرد عبء عليك .. انت مازلت
ندمان على دخول محسن صاحبك وانقاذه ليا وده اللي
بشوفه في كل مرة ببصلك فيها .. نظرتك بتقولي انت
ليه عشت ؟ .. فارجوك وفر كلمك .. لن مفيش كلم
.. هتقولو حاليا ممكن يغير نظرتي للمور كلها
عدلي واقف تايه مصدوم من كل اللي سمعه وبص
لبنه بتوهان : ياااه كل ده جواك ؟
امير عطاه ظهره : ده ول حاجة من اللي جوايا ..
اللي جوايا لو طلع هيولع في الكون كله .. اتفضل بقى
شوف وراك ايه ولو سمحت ما تجيش تاني تقولي رجع
. ابنك لن الكلم مش حلو منك .. اتفضل
عدلي خرج من عنده تايه مش عارف يعمل ايه بس
عمره ما تخيل ان امير كان حاسس وعارف باللي حصل
من زمان .. كان متخيلو عيل ونسي .. كان فاكرو مش
فاهم .. كان فاكرو مجرد عيل صغير ومش فاهم .. ركب
.... عربيته وفضل سايقها
اما امير فقعد مكانه مكنش متخيل ابدا انه ممكن
ينفجر في ابوه كده ويطلع كل اللي جواه .. بس هو
تعب خلص .. تعب من كل اللي حواليه .. حتى شهد
تعب منها ومن تفضلها عليه بانها تكون معاه .. لو هيا
عايزه ترجعله اهل وسهل لكن لو مش عايزاه خلص
.. براحتها هو مش هيروحلها تاني ... وده اخر قرار
عدلي وصل عند بيت محسن ونزل وخبط وفتحله
محسن ودخله لنه شايفو تايه
عدلي بص لمحسن : امير عارف كل حاجة يا
. محسن !! امير عارف وفاكر كويس كل حاجة
محسن بقلق شد محسن لجوه : ادخل بس ادخل
وفهمني عارف ايه ؟
عدلي دخل وقعد هو محسن اللي سأله : عارف ايه !
! تقصد ايه يا عدلي
عدلي بصله بصدمة : عارف كل حاجة .. فاكر
.. محاولتي لقتله .. امير فاكر اني حاولت اقتله
هنا شهد من وراهم بصدمة : انت حاولت تقتل امير ؟
التنين بصولها بصدمة والكلم هرب منهم ومعرفوش
... ينطقوا بحرف
. محسن زعق : روحي انتي يا شهد دلوقتي
شهد دخلت : ل مش هروح لزم تفهموني كل حاجة ..
. كفايه اسرار بقى .. لزم افهم .. عمي فهمني ارجوك
عدلي فضل ساكت وباصص للرض ومرة واحدة
اتكلم وبدأ يحكيلها
فلش باك
عدلي بيترجاها : وردة حبيبتي ارجوكي ..
. ارجوكي
وردة بمنتهى التعب : حبيبي انا اللي برجوك
. كفاية .. تعبت بقى
عدلي زعق : انا مش هسمحلك تقتلي نفسك .. مش
هسمح .. فاهمة ول ل ؟ كفايه اصل اني سمحتلك مرة
. وبدفع التمن اهو
وردة ابتسمت بحب لجوزها وحطت ايدها على
خده : التمن !! التمن كان امير يا عدلي .. حتة مني
. ومنك .. دي اجمل هدية ربنا عطهالي
عدلي رافض كلمها : مش على حساب حياتك ..
الحمل مكنش لزم يتم .. الدكاترة كلهم قالولك انك عندك
سرطان وكان لزم ينهوا الحمل ويستأصلوا الرحم
والمبايض ال انك رفضتي واصريتي تكملي الحمل ..
وقالولك الحمل ده عبارة عن غذا للسرطان وبدال ما
تعالجيه بالكيماوي قررتي تغذي السرطان وتمكنيه من
.. جسمك .. يا فرحتي جبتيلي امير وحرمتيني منك
ورده بتتكلم بتعب : انا اخترت الصح .. مكنش اكيد
اني لو نزلت امير اني هخف او اني هكون موجودة ..
.. مفيش ضمانات ودي الحياة يا عدلي مفيش ضمانات
عدلي قعد جنبها مسك ايديها : طيب ووافقتك زمان
. لكن دلوقتي خلص .. ارجوكي يال المستشفى
ورده عيطت جامد : خلص مبقتش قادرة ارجوك ..
كفاية تعبت من الجلسات وتعبت من العمليات وكل
شوية يستأصلوا حاجة مني كفاية ... ارجوك كفاية ..
. سيبني هنا اموت بهدوء
عدلي دموعه لمعت : وانا مفكرتيش فيا انا ؟
وردة دموعها نزلت هيا كمان : فكرت كتير ... امير
معاك هو هيصبرك ..هو هيصبرك .. امير حته مني
.. خلي بالك منه
ومع اصرارها وتعبها استسلم عدلي وسابها براحتها
ومخدش باله ان امير العيل الصغير واقف ومتابع
حوارهم
ورده بتعب مسكت ايد جوزها : وديني الجنينة عند
. الورد بتاعي يا عدلي ارجوك
شالها ونزلها عند حوض الورد وقعد جنبها وهيا
مستسلمة للموت خلص ومهما يقولها خلص مفيش
فايدة
وردة بصت لجوزها وهيا بتتألم وحاسة ان نهايتها
. خلص اوشكت : هاتلي امير
عدلي راح نادى على امير وسابهم لوحدهم
ورده ضمت امير : عارف يا امير .. الورد ده جميل
.. قوي انا بحبه جدا
امير مجرد عيل عنده اقل من عشر سنين : ليه ده ؟
في انواع كتيرة قوي ليه ده بتحبيه ؟ 25
ورده ابتسمت بضعف : ده ورد الحب يا أمير .. ده
بيتحمل اصعب الظروف .. بيتحمل برد الشتا ويتحمل
حر الصيف .. بيتحمل اي ظروف تقابله .. عايزاك تكون
زيه يا امير تتحمل اي ظروف تقابلك مهما تكون صعبة ؟
امير بتأكيد وخوف : انتي هتكوني معايا على
طول ؟
ورده ابتسمت بحب : حتى لو مكنتش معاك ..
هكون جواك .. انت حتة مني يا امير .. لما اوحشك
قوي تعال هنا واقعد مكاني ده وبص لورودي دي ..
.. هتشوفني في كل وردة تيوليب يا امير
امير دموعه لمعت خايف يخسر مامته : بس انا
. عايزك انتي معايا
ورده دمعة نزلت غصبا عنها وضمت ابنها : وانا على
قد ما اقدر هكون معاك .. امير اوعدني لما تكبر وتحب
تجيب حبيبتك هنا وتسحرها بورد التيوليب .. واول
هدية حب تهديهالها تكون وردة تيوليب .. واحكيلها
. عني وعن حبي للورد ده
امير ابتسم لفكار امه وحاول يشجعها : انتي ابقي
. احكيلها وخليها تحب الورد ده زيك
.... ورده اخدت ابنها في حضنها قوي
بالليل تعبت جامد وامير كان جنبها مجرد عيل صغير
. واول ما سمع ابوه رجع جري عليه : بابا بابا
عدلي بتعب : خير يا امير في ايه ؟
امير بيتكلم بسرعة : ماما تعبانة جدا .. يال بسرعه
. نوديها المستشفى يال يا بابا
امير مسك ايد ابوه علشان يشده ويلحقوا بسرعة
مامته زي كل مرة بتتعب وياخدوها المستشفى وبعدها
تتحسن ويجيبوها
. عدلي سكت وطالع لوضته : ماما كويسة يا حبيبي
.... امير زعق : بابا بقولك تعبانة يال
عدلي زعق في ابنه : قولتلك هيا كويسة ما تدخلش
. انت في اللي مالكش فيه .. روح اوضتك نام
امير استغرب ابوه جدا بس مشي من قدامه وعدلي
دخل لوردة اوضتها : وبعدين معاكي ؟ اسمحيلي اخدك
المستشفى ؟
ورده ابتسمت بوجع : انا كويسة المهم طمن امير
. لحسن خايف عليا
عدلي قرب منها وبدموع : وانا مين يطمني ؟ هاه ؟
مبتفكريش فيا ؟
ورده بتعب اخدت نفسها : مش هنعيده تاني يا
عدلي ارجوك !! انا وانت عارفين كويس ان الموضوع
مجرد وقت في المستشفى .. خلص بقى سيبني هنا
براحتي واللي ربنا كاتبه هنشوفه لكن مستشفى تاني
خلص مش قادرة ارحمني ارجوك سيبني اموت في
.. بيتي .. ده مش طلب كبير
عدلي بعياط : اسيبك تموتي ده مش طلب كبير يا
!! وردة
وردة مسكت ايده : امير خلي بالك منه .. امير ولد
حساس جدا ومحتاج لحبك وهيحتاجه اكتر بعد غيابي
. خلي بالك منه يا عدلي
. عدلي قعد جنبها : ما تقلقيش .. ما تقلقيش علينا
فضل قاعد جنبها الليل كله واخدها في حضنه
وبيراقب تنفسها وهيا بتتوجع بألم ومهما يترجاها
يوديها المستشفى ال انها رافضة ومصرة تموت في
بيتها
راقبها ونفسها بيهدى واحدة واحدة لحد ما اختفى
خالص وقلبها بيوقف .. فضل ضاممها الليل كله حتى
بعد ما ماتت بين ايديه ال انه رافض يصدق حقيقة ان
.. قلبها وقف وانها ميتة
النهار طلع والدادة جت بتصحيه علشان ينزل شغله
وامير يروح مدرسته ال انها اتفاجئت ان امير نايم على
الرض بره باب اوضتهم .. براحة شالت امير ودخلته
اوضته وراحت اوضة عدلي خبطت ودخلت لقته قاعد
ضاممها وجامد تماما
!! الداده بقلق من منظره : عدلي بيه .. عدلي بيه
قلقت وخافت ومش عارفة تعمل ايه ومهما تتكلم ال
انه جامد باصص قدامه ومش بيرد ابدا عليها
خرجت بره لقت امير صاحي واقف : هو ماما فين ؟
الدادة مش عارفة تعمل ايه فحاولت تبتسم : نايمة
حبيبي المهم اجهز علشان تروح مدرستك الباص زمانه
... على وصول يال
هيا نزلت وهو دخل عند باباه : بابا .. بابا .. هيا
ماما نايمة ! بابا
ال ان عدلي برضه مش بيرد عليه ابدا وامير قرب
بحذر مسك ايد باباه او حاول يلمس مامته بس بمجرد
ما لمس ايدها كانت متلجة جدا وبص لباباه برعب :
... بابا ماما ساقعة قوي .. بابا
عدلي زق ابنه بعيد وقعه على الرض وزعق: اطلع بره
. اطلع بره
جري امير من الوضه وراح اوضته وهو خايف مش
فاهم حاجة ومنتظر بهدوء لحد ما سمع جرس الباب
كان محسن صاحب باباه داخل
الداده بقلق : انا دخلت لقيته ضاممها ومش بيرد ..
وهيا ساكتة انا خايفه والله يكون جرالها حاجة ؟
محسن بتوتر : طيب انا هطلع اشوفه
محسن خبط على باب اوضته بس مردش وفتح الباب
براحة : عدلي انا هدخل .. عدلي
فتح ودخل وبصله : عدلي في ايه !! هيا وردة نايمة ؟
عدلي بصله بتوهان : اه نايمة .. نايمو وهتصحى
بعد شوية .. هتصحى نفطر مع بعض وننزل امير
المدرسة وبعدها تتخانق معايا علشان أتأخر شويه
على شغلي وافضل معاها .. هتصحى يا محسن
. ودلوقتي تشوف
محسن قرب بحذر ولمس ايد وردة ولقاها متلجة
وحاول يحس نبضها لنه رافض الحقيقة البسيطة وهيا
انها ميتة .. وبمجرد ما ساب ايدها وقعت جنبها
محسن بذهول بص لصاحبه : عدلي .. مراتك
.... اعتقد
عدلي قاطعه وزعق : اوعى تنطقها اوعى فاهم يال
روح شغلك انت كمان وسيبني انا معاها بعد شوية
. هتصحي
محسن اتصل بصاحبهم دكتور امين اللي جه في
دقايق بعد مكالمة محسن وبالفعل اكد انها ميتة من كذا
.. ساعة كمان
محسن وامين بالعافية شدو عدلي من فوقها وهو
.. بيصرخ ومصر انها عايشة وانها مش ميتة
امين : خلص يا عدلي ماتت .. مراتك ميتة من
.. ساعات كمان ... انت لزم تسيبها ولزم كمان ندفنها
عدلي استوعب وبدأ يلوم نفسه بغباء : انا قتلتها ..
مكنش لزم اسمعلها .. كان لزم اوديها المستشفى انا
قتلتها .. انا السبب
وكل اللي بيردده ان هو اللي قتلها وهو السبب لحد
ما امين اضطر يديله حقنة مهديء .. بعد ما نام امير
انسحب لوضته وقعد على سريره بمنتهى الصمت
والهدوء مش مستوعب ازاي باباه قتل مامته وازاي هيا
ميتة وازاي كانت في حضنه .. مجرد ان عقله الصغير
ما استوعبش كل اللي بيحصل حواليه بس مستوعب
.. حاجة واحدة ان مامته خلص ماتت
شوية وصويت اشتغل وملى البيت .. ناس كتيرة
بتصوت والصوت راعبه تماما .. كان خايف بس مش
عارف يعمل ايه او يروح فين او يجري يستخبى فين ؟
كان بيجري لحضن مامته يستخبى فيه لما يخاف
دلوقتي هيجري فين ؟؟
خرج وجري على اوضة مامته فتح الباب كانت
الوضه فاضية بس مامته ملفوفة في حاجة بيضة جري
عليها وحاول يكشف وشها
امير بعياط : ماما انا خايف اصحي يال .. ماما
. قومي سكتي الناس اللي بره دول قومي
. هنا دخل حد : انت بتعمل ايه هنا اطلع بره
شدوه وخرجوه بره والدادة جت وحضنته : ماما
راحت لربنا خلص .. انت كبير وفاهم .. ماما خلص
. وانت لزم تكون قوي وراجل .. ماما خلص
امير مش فاهم يعني ايه خلص ؟ يعني مش
هيشوفها تاني ؟ مش هتاخده في حضنها تاني ؟ مش
هتطمنه وتقوله ما يخافش تاني ؟ معقولة لما ضمته
عند حوض الورد دي كانت اخر ضمة ليه ؟ طيب ليه
مقالتلوش كان يلحق يشبع منها ؟ بس هل حضن الم
ممكن يتشبع منه ؟ امال هو هيعيش ازاي ؟ ومع مين ؟
وباباه فين ؟ لزم يشوف باباه ؟؟ باباه هو اللي هيضمه
ويطمنه ؟؟ باباه هو المان ؟ باباه هيحضنه وهيعوضه
.. عن امه
امير بصلها زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية وسألها
بلهفة : بابا فين ؟
الدادة صعب عليها : نايم .. سيبه ينام شوية
. ودلوقتي يصحى
ودته عند الوضة اللي ابوه فيها ودخل قعد جنبه
يمكن يستمد من ابوه القوة انه ما يخافش .. قعد جنبه
بهدوء
عدلي فاق وبص حواليه وامير جري عليه ورمى
. نفسه في حضنه وعيط : بابا
عدلي زقه بعيد بعنف وقعه : انت السبب .. انت
وجودك قتلها .. وردة ( بينادي عليها ) وردة انتي فين ؟
وردة ؟
محسن دخل وجري عليه : عدلي اهدى .. اهدى
. وياريت تفوق علشان ندفنها ، عدلي فوق بقى
عدلي زعق بانهيار وعياط : مراتي ما ماتتش ..
مراتي هتقوم دلوقتي
محسن بيحاول يسيطر عليه : لو مش هتفوق هنروح
ندفنها احنا ، بس انا عايزك تكون موجود وتودعها
الوداع الخير وتصلي عليها معانا .. عدلي حاول تفوق
.
عدلي بصله بذهول : انت ليه مصر انها ماتت !
.. قولتلك ما ماتتش
قام وطلع بسرعة على اوضتهم ودخل كانت متكفنة ..
وبيجهزوا التابوت يحطوها فيه علشان ياخدوها يصلوا
عليها .. هنا عدلي قعد في الرض وعيط .. عيط من كل
.. قلبه ومحسن جنبه بيحاول يهديه
خلصوا كل حاجة ودفنوها ورجعوا البيت وعدلي
.. منهار تماما .. ومحسن اضطر يفضل معاه
امير نوعا ما كان منسي في اوضته غير الداده الي
.. بتطلع توديله اكل وبتشيله زي ماهو
الداده لمحسن : امير ما اكلش اي حاجة النهارده
. خالص
محسن اتنهد بتعب : ل حول ول قوة ال بالله .. هاتي
. اي حاجة اطلع انا ا اكلهالو .. هاتي
طلع عنده وقعد معاه وفضل يكلمه وهو جامد
وبيحاول يقنعه ياكل
محسن بيحاول يطمنه : شوف يا امير انت لزم تكون
قوي علشان باباك .. باباك هيحتاجك ويحتاج قوتك
ويحتاج انك تكون سنده .. خليك راجل وخليك أقوى
منه علشان لما يحتاج يسند عليك يلقيك قوي مش
ضعيف وتقع .. لزم تكون قوي .. لزم تكون سند ليه ،
.. فلزم تاكل
.. وبالكلم اقنعه ياكل علشان يكون سند لبوه
محسن فضل معاهم يومين كاملين وعدلي مش
بيخرج من اوضته وامير كمان زيه .. التنين عزلوا
نفسهم عن العالم .. بس امير منتظر ابوه .. منتظر انه
.. يحتاجه ومنتظر انه يكون سند زي ما محسن قالو
نهار اليوم الثالث محسن اول ما صحي بيلبس ونازل
عايدة باستغراب : رايح فين بدري كده ؟ هتروح
الشغل ؟
محسن بصلها بتعب : عايز اعدي على عدلي اطمن
عليه الول واطمن على امير واشوف لو قدرت اقنعه
. يرجع مدرسته يبقي خير وبركة
عايدة شايلة بنتها شهد اللي يدوب مكملتش سنتين :
ما تجيبه هنا يغير جو ويفضل مع شاكر .. اهو يلعب
. مع حد في سنه
محسن بصلها : والله عندك حق بس ياريت عدلي
يوافق .. على العموم هقوله .. يال انا نازل عايزة
حاجة ؟
. عايدة : سلمتك
نزل ورايح على بيت عدلي صاحبه
عدلي فاق من نوم مقطع وبص حواليه كان لوحده
في اوضته .. بيدور على وردته بس مفيش وافتكر انها
ماتت وانه دفنها .. افتكر وصيتها على ابنها .. خرج
من اوضته وراح اوضة ابنه اللي كان نايم وفضل واقف
فوق راسه يبصله كتير لدرجة ان امير صحي واول ما
شاف ابوه اخيرا جايله اوضته ابتسم لبوه
عدلي مد ايديه وامير مبتسم بس ابتسامته اختفت
لما اتفاجىء بايدين باباه حوالين رقبته بتخنقه ..
حاول بايديه الصغيرة يبعد ايدين باباه بس كان أقوى
منه بمراحل .. حاول يصرخ او يتنفس بس مفيش
صوت بيطلع ول نفس بيطلع.. حاول يفهم ايه اللي
ابوه بيعمله بس الوجع كان اصعب من انه يسمحله
يفكر في اي حاجة غير انه محتاج يتنفس .. محتاج
.. لكسجين
