رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم ايليا
نيـاط ضحكتها العـالية طلعت _ " يعـني انت كـنت بتضحك عليـا طول الفترة اللي فاتت ديه ( عيطت ) محـبتنيش انا هبلة صدقتك آمنت بكـل كلمة قلتهـالي .. "
عمـران حاوط خـدها بإيده _ " شووت متقولـيش عن نفسك كده هـو اللي غلطان ، متلـوميش نفسك يا روحـي .. هـمم .. "
نيـاط بصتله بعيونـها الذبلانة المليـانة دمـوع _ " لا ، هلومـها مرة و ثنتـين و ثلاثة ، دورت على حب عـندي منه كـثير اوي ، معرفش نفـسي الغبية كانت بفكـر في ايه .. "
مـروان _ " هو استغلك ، استغـل طيبـة قلبك و نيتك خـان ثقتك هو الغلطـان .. مينفـعش تتحملي ذنبـه ، مينفعش توجـعي نفسك و تأذيـها بسببه .. "
يـزن بزعيق _ " ساكـت ليه ؟ بررلـها على الاقل ، دافع عن نفـسك حـتى لو بالكذب ، ما تنطـق .. "
زيـن بتريقة _ " هينطق يقـول ايه ؟.. الأرقام و الرسايل اللي في الورق ده واخـدنها من تلفونه كـاتبها بصوابعـه ، رسايل غـزل باعتها لبنـات بعدد شعـر راسه .. "
عمـران بيدفشه ناحية البـاب _ " ما تنقلع ليك عين تفـضل واقف قدامنـا و متشلش عـيونك من عليها .. "
عثمـان بدل ما يطلع غـير مساره مشى ناحية نيـاط _ " أنـا اسف سامحـيني ، معنديش حاجة أدافع بيـها عن نفسي ، بـس صدقيني أنا حـبيتك من كـل قلبي .. "
زبـن بيقرا من الورق المرمي على الأرض _ " بحبك من كـل قلبي نفس الجملة مكـتوبة في الصفحة ديه مبعـوثة لوحدة ثانية غيرها و في غيره كـلام معسول كـثير .. "
يـزن _ " المظاهر خداعة ده نت طلعت رومنسي ، اسمعـو المقطع ده ، مش هاين عليا بعـدك ياللي سهرتيني ليالـيا .. "
زيـن سحب منه الـورقة _ " و السطر اللي بعـده بيقول .. "
سلطـان قاطعه بزعـيق _ " بس بقـا انتو الاثنين كـفاية ، شايفين حالـتها عاملة زاي مبقاش فراسكـو عقل .. "
عثمـان استغل انشغـالهم و باس ايدهـا بتعمـق _ " حـبيتك و الله العظيم حـبيتك .. "
سلطـان اداه بوكـس فوشه _" متلمسهاش يا حـيوان متلمسهاش ( ضربه ثـاني و ثالث و رابـع ) متلمسهـاش .. "
فقد أعصابه و محدش من اخـواته الرجالة عرف يسيطـر عليه بس هي استثنـاء ، ذوبت الغضب اللي متمكن منه خلته يتحـول لحنية الـذراع اللي كـانت مستعدة تكـسر راسه ، دلوقتي ملفـوفة حولينها بتهـديها ..
نيـاط بتشهق _ " أنـا اللي استـاهل اتضرب ( بترفع ايده بتحـاول تخليه يضربها ) .. يلا ضربنـي انا خليته يدخل على بيتنـا و حياتنا حتى زعلتكـو مني بسببه .. "
سلطـان حضنها بقوة أكـبر _ " هو طلع من بيتنـا خلاص مشـي و كلو رجـع زي ما كان احـنا اخواتك اللي بنحبك ، عمرنـا ما هنلومنك و نزعـل منك .. "
عمـران بيبوس راسـها _ " متعمليش فينـا كده ، متعيطيش عشان خاطرنـا .. "
نيـاط بتحاول تكـتم عياطها _ " عايزة أشوف مـراد .. مـراد فين عايزاه ، خليه يجـي هو و زيـد .. "
مـروان قلقـان من رجفتها _ " حاولي تهـدي ممكن ، خـدي نفسك كويس ، زيـن هيندهلهم ، هنعملك اللي تعـوزيه بس هنشيل الدموع ديه الأول .. "
دموعها بتتمسح بس بترجـع تنزل و كأنو ملهاش حدود ، هادية من غـير صياح ، ردة فعـل غريبة مخوفاهم عليها أكثر ، ساكـتة لين ما شافت مـراد ترمت فحضنـه ..
مـراد توجـع _ " بالراحة يخـتي عظـمي متكسر دنـا يا دوب قـادر اسند نفـسي .. "
نيـاط شفايها و نبرتـها بتهتز _ " مـراد .. "
زيـد بلهفـة _ " مالـك ؟.. انتـو عملتولها ايه زعلـتوها كده ( قعدها على رجله ) عملـولك ايه الأشرار دول خلوكي تعـيطي ، بس اوعي نكون هنتضرب تـاني .. "
مـراد برق _ " نتضرب تـاني .. "
نيـاط ضحكـت وسط دمـوعها _ " و لي لا أصل البنفسجـي طالـع عليك يجـنن محلي لـون عينك .. "
عمـران شاور ع البـاب همس _ " خلونـا نطلع و نسيبـهم لوحدهم شوية هي محتـاجة حد يفهـمها و يحس بيهـا ، هما هيفهـموها أكثر مننـا .. "
من غير ما يعـترضو مشيو و سابوهم همـا الثلاثة فالاوضة أخـدت حريتـها بالحكي ، حاجات ممكن كانت هتتفهم غلط لو قالـتها قدام اخواتها الأكـبر ..
مـراد بحـنية _ " استنتجت حاجـة وحدة من اللي قلـتيه ( نبـرته تغيرت لتريقـة ) انك هبلـة ، في حد بيحب الـبني آدم الغـثث هداك لحيته زي ما تكـون معزة لاحستـها .. "
زيـد قرص ذراعـها _ " لا و مندمجـة في العيـاط عليه .. "
بصت لمحـل القـرصة و بدل ما تشتكي منـه مسكت كـتفه و عضته بسنانها ، شدت شعـره و رجعت عضته و عملت فزيـد نفس شي لما حاول يفكـه من ايدها بقت تضربهـم و تعضهم همـا الإثنـين و مـش عارفين يلحـقو نفسهم منـها ..
مـراد بيصوت و يمثل العيـاط _ " الحقونـا يا نـاس هتموتنـا .. "
نيـاط بغيظ _ " عشان تـاني مرة تقـول عني هبلة .. "
زيـد نط وقف بعـيد _ " أنـا اللي أهـبل .. "
نيـاط نفخت على شعـرها اللي نـازل _ " شوية عيـال ملهـاش اي لازمة ، هطلع فـوق و مش هتشـوفو وشي تـاني .. "
زيـد بلع ريقـه _ " راحت .. بس قصدها ايـه هتطلع فـوق و مش هنشوف وشها تـاني .. "
مـراد بـرق _ " تطلع فـوق عند ربنـا ، هتنتحـ ـر
الفصل الرابع عشر14
مـراد بـرق _ " تطلع فـوق عند ربنـا ، هتنتحـ ـر ، هتـأذي نفـسها و أخـوك هيموتنـا ( بيلطم خـدوده ) مش مهـم لازم نلحق نيـاط مش هسمح لهـا تِنأذى .. "
زيد مخضوض _" اسبقني الحقها همشي أجيب سلطـان و البقية مش هينفـع نخـبي عنهم ، و ممكن متسمعش مننـا بس هتسمع من سلطـان .. "
مـراد اعترض _ " مش هنقـول لحد هنتصرف لوحـدنا ، يا خوفي لو عرفـو اللي نـاوية تعمله أكيد هيزعلـو منها بعدها الوضـع هيصير أسـوء .. "
مشيو يدورو في كل الأوض لما ملقيوهاش فاوضتها بس استغـربو من غياب البقية ، مدققـوش في الموضوع غرضهم يلاقوها و فعلا لاقوها قاعـدة في السطح حاضنة ملاية مامتـها بيراقبوها من غير ما يقربـو ..
نيـاط بتكلم نفـسها ..
ماما انت وحـشتني أوي ، عارفاكي زعلانـة مني اوي مش بفتكـرك و أفضفضلك كـثير ..
بجيلك لما كـون زعلانة بس ، و اخـواتي عمرهم ما سابـوني زعلانة ولا قصرو فحـقي هما بيحـبوني أوي و أنـا غلطت فحقـهم عاندتهم و أصريت اتـزوج ..
جـاية اشتكيلك من نفسي أنـا .. حبيته حبيت عثمـان معرفش زاي حصل بـس حصل و خلاص ..
صدقت حـبه ، خان ثقـتي بيكلم بنـات بعدد شعـر راسه و بيبعثلهم رسايل حب نفس الكلام المعسول اللي كان يقلهـولي قاله لمية بنت قبلي و بعـدي ..
مينفعش الـومه ديه غلطتـي ، في وحـدة بعقـل عندها ثمـن اخوات رجالة بيعتنـو فيها تمشـي تدور على الحب برا ..
لا و أحب مين الغبي عثمـان أبو راس مربع تراني أحلـى منه عسل و اتحـب ( نفخت خدودها ) ..
حمـار ، أهبـل ، غبـي ، أهطل و معـندوش ذوق خالص هـو الخسران مش أنـا ..
" ايوه اديلـو " من غـير قصد طلعت من بق مـراد بسرعـة حط ايده على شفايفـه ، حاول يفضل متخـبي هو و زيد لين ما لقوها واقفـة قدامهم رافعـة حاجبها ..
نيـاط حاطة ايدهـا على خصرها _ " عيب يا ولاد تتنصتو ع اللي أكـبر منكو .. "
زيد شد وذنـها _ " سمعـيني كده مـين دول اللي ولاد و انت أكـبر منهـم .. "
مـراد ضرب ايده اللي شادة وذنـها _ " وسع كده لا يروحي طلعنا بنشم هوا بس سمعنـاكي بالصدفة ( بيمـثل الإبتسام ) مش كـده يا زيد ( بيبرقله ) .. "
زيد ارتبك _ " ايـوه صح ، كنـا جايين نشم هـوا و بالمرة ( تـردد ) بالمرة نلـم الغسيل .. "
مـراد همسلـه _ " ايوه كـده خليك مسايرها اياك ثم اياك تعانـدها أحـسن نفسيتها تتـأزم و تفتكر موضوع الانتحار من تـاني ، خايفـة تعـوز تطلع فوق .. "
زيد _ " تطلع فـوق ؟ كـان قصدها هتطلع فـوق على السطح مش عند ربنـا يا أهبل .. "
مـراد _ " احلف يا فهـيم و هي مش قالت بالحـرف مش هنشوف وشها تـاني هتطلع السطح تتبخر ؟.. ميبقاش تفكـيرك محدود أوي كـده فتح مخك .. "
نيـاط بصالهم بعيون متوسعة مركـزة زي ما تكون طفلة فضولية ناحية احاديث الكبـار _ " هـمم ، فاتحين احاديث سرية بتوشـوشو بتقـولو ايه ؟.. "
مـراد بيرجع شعرها ورا وذانـها _ " تلمي معانـا الغسيل ، و هنقلك بعدها ( غمـز لزيد و همسله ) .. خلينـا نلاهيها .. "
هزت راسها مـرة و اثنين و مشيت تلمـه بسرعـة و فوسط انشغالـها تشالت و هي و الغسيل الملمـوم حطوها فنص المـلاية اللي فردوها على الأرض ، يا دوب بتستوعب لاقتهـم بيمرجحوها بيـودو الملاية يمين شمـال ..
نيـاط اترعبت _ " نزلـوني ، هتوقعـوني .. "
مـراد بيزيد سرعة المَرجحة _" متبقيش خويفـة لما كنت صغيرة كنتي بتفضلي لازقة في رِجـل اللي بيلم الملايات ، لغـاية اما يلعبك بيـها .. "
شوي شوي اتعـودت بدت تستمتع و ضحكتها بتترفـع بس قاطعتها صوت شهقة و زعيق " بهدلتولي الغسيل كله ، الغـسيل اللي قضيت الصبح بطوله بغـسل فيه " ..
مـراد و زيد سابـو طرف الملاية و نطقـو مرعوبين _ " زيـن .. "
نيـاط واقعة بتتوجـع _ " اه يا ظهـري ياما .. "
مشهد القط لاحق الفـيران هربانين خايفـين منه ، الضحكـة غلباهم بتفشلهم عن الجري بالأخص هي اللي رجلـها وجعاها و هوبـا لقيت مروان شايلها ..
مـروان بيبوس راسها _ " زين مش باعتينك تنزل نيـاط لتحت و انت قاعد تجـري وراها ، لـو ملحقتهاش كانت هتوقـع ، خلونـا ننزل هنتغدا برا .. "
نيـاط اتبسطت _ " بجد هنتغـدا برا .. "
أكدلها كلامه بس مرتاحـتش ، فضلت تسأله اذا طالعـين بجد يتغدو برا لين ما وصلـها أوضتها خلاها تلبس هدومها و نزل يستنـاها في الصالة مـع البقية ..
عمـران ضحك _ " شكلنا هنستنـا كثير أوي لبين ما الأميرة تجهز نفـسها ( انتبه لحالة سلطـان ) .. مالك مش على بعضك .. مشغـول بالك ؟.. "
سلطـان اتنهـد بثقل _ " مش مرتـاح ، نيـاط حالـها مش مريحـني سرعة تقبلـها لموضوع عثمـان مش طبيعية ، في حاجة غلط ..
