رواية عاصفة الهوي
الفصل الاول1
بقلم الشيماء محمد احمد
مين منتظر اقتباس لعاصفة الهوى ؟
جبتلكم اقتباس لحبايب قلبكم كريم وأمل
كريم بعد ما خلص مكالمته فضل باصص كتير للاب قدامه بس ماقدرش يشوف أي كلمة فقفله بعنف وطلع أوضته كان ابنه مش موجود وأمل ماسكة سشوار وبتنشف شعرها ، وقف متابعها بدون ما ينطق فقفلت الجهاز وبصتله : عايز حاجة ؟
بصلها بعمق ورد بعفوية : عايزك انتِ .
مابينتش انها مهتمة باللي قاله وشغلت الجهاز وتجاهلته ، الحركة ضايقته فقرب منها شد الفيشة وقال بتذمر: هو أنا مش بتكلم ؟
بصتله ببرود : المفروض أضرب تعظيم سلام يعني ؟ - كملت بتهكم - ولا المفروض أجيب سينسور أقربه منك أشوف هل انت قابل تتكلم ولا متعصب نبعد ؟
نفخ بضيق : ما تتكلميش معايا بالأسلوب ده .
قامت من مكانها بضجر: أتكلم بأنهي أسلوب يا كريم ؟ أنا مش عارفة أتكلم معاك أساسًا .
رد بتبرير لعصبيته : ابنك من يومين بوظلي لاب والنهارده كان هيكسر شاشة التاني وبهدله بالشوكولاتة .
استنته لحد ما خلص جملته بعدها ردت بهدوء: وبعدين ؟ ايه يعني ؟
بصلها بجنون من برودها : ايه وبعدين دي؟ انتِ ازاي بتتكلمي بالبرود ده ؟
زعقت بنفاد صبر : لأن ده مش غلطه هو ده غلطك انت ، انت ابنك معاك المفروض على الأقل تنتبهله ، لو كان بلع زرار و وقف في زوره كنا هنعمل ايه ؟ هنطلع نجري على مستشفى ؟ لو مسك أي حاجة غير اللاب وأذى نفسه ؟ انت ازاي باصص للأمور بالشكل ده وازاي مش مقدر الخطر اللي ممكن ابنك يقع فيه نتيجة إهمالك ؟
ردد بصدمة : إهمالي ؟ هي وصلت لإهمالي ؟
زعقت بغضب : أيوة إهمالك يا كريم ، إياد ممكن يضر نفسه وانت قاعد مش شايفه أنا أساسا من النهارده مش هآمن عليه معاك تاني ، أول مرة عديتها وقلت مش مهم وأخدنا الأمور بضحك لكن النهارده انه يفتح كمية الشوكولاتة دي ويبهدل الأرض والسرير ويبهدل نفسه وانت كل اللي فرق معاك اللاب اتبهدل ؟ انت كنت فين أصلا وهو بيعمل كل ده ؟ وفي الآخر انت اللي زعلان ؟
حرك راسه بدهشة ان ازاي الأمور وصلت للحد ده وبالشكل ده: انتِ ليه مش حاسة بيا ومقدرة
قاطعته بجدية: مقدرة غياب مؤمن ومقدرة ضغوط الشغل ومقدرة افتقادك لصاحبك وشريكك وعارفة ان ده معصبك بس لكل شيء حد يا كريم ، أنا بنزل معاك الشركة الصبح وطول اليوم بحاول على قد ما أقدر أخفف عنك في الشغل وبفضل متابعة كل حاجة مكان مؤمن على قد ما بقدر وبرجع آخر النهار مهدودة بس بشوف ابني وطلباته وبعدها بترجع انت بحاول على قد ما أقدر برضه أشوف متطلباتك واحتياجاتك وبقول الحمد لله ان في شغالين في البيت بيساعدوا على قد ما يقدروا وما بطلبش منك حاجة فوق طاقتك فلما أقولك عايزة نروح مع العيلة يومين الساحل أنا أستاهلهم يا كريم .
جت تبعد بس مسك ايديها الاتنين ثبتها قدامه وقال بهدوء: مين قال انك ما تستاهليهمش ومين قال إني مش مقدر كل الضغوط اللي قلتيها دي ؟
حاولت تبعد بس خلاها تقف مكانها وكمل باعتذار : أمل أنا مقدر كل ده وعارف اني جاي عليكي زيادة عن اللزوم وعارف اني مقصر جدا سواء معاكي أو مع إياد بس غصب عني وعندي أمل انك تكوني عارفة و واثقة من ده انه غصب عني باجي عليكم .
ردت بإصرار قبل ما تبعد : وأنا عايزة أطلع يومين اجازة مع العيلة - جه يتكلم فكملت بقوة - بيك مش من غيرك .
سابته ولبست الإسدال فتوقع انها هتصلي بس لما لقاها خارجة برا الاوضة وقفها بسرعة بغيظ: انتِ رايحة فين ؟ أمل الأسلوب ده مش بينفع معايا .
بصتله باستغراب لانها كانت رايحة تشوف ابنها : أسلوب ايه اللي تقصده ؟
جاوبها بضيق : أسلوب لوي الدراع هتخرجي برا الأوضة وتسيبيني علشان تضغطي عليا أوافق ؟ نور ومؤمن اتطلقوا في حركة زي دي ، هي كانت فاكرة انها هتلوي دراعه فهينفذ كلامها فبلاش تعملي زيها .
كانت مذهولة انه فكر فيها بالشكل ده فردت بتهكم : أنا كنت رايحة أشوف ابنك وأطمن عليه وبعدين لو في حد بيتعامل بالأسلوب ده ويسيب الأوضة كل ما يتضايق ويتقمص فمش أنا الحد ده يا … يا كريم باشا .
سابته وخرجت ورزعت وراها الباب بغيظ وهو اتنهد ونفخ بضيق لان تقريبا كل حرف بينطقه أغبى من اللي قبله .