رواية قصة حنين الجزءالثاني2 الفصل السادس6والسابع7 بقلم صباح عبد الله فتحي



رواية قصة حنين الجزءالثاني2 الفصل السادس6والسابع7 بقلم صباح عبد الله فتحي

في منزل عائلة عاصي

**هبطت حنين من على الدرج وذهبت باتجاه المطبخ من أجل أن تعد فنجان القهوة الذي طلبه منها زوجها عاصي. كانت ترتجف من الخوف وتنظر يمينًا ويسارًا، تطلب من الله ألا يظهر أحد من أهل المنزل أمامها، لأنها في حالة لا تسمح لها بالدخول في جدال مع أحد.**

**وقفت حنين عند مدخل المطبخ وهي تحدق في نوال التي كانت تعد الطعام بمساعدة الخدم ولم تنتبه لوجودها. فجأة، قالت الخادمة بتساؤل:**

_"خير يا عروستنا، محتاجة حاجة أعملها لكِ؟"_

**انتبهت نوال على صوت الخادمة، ونظرت خلفها لتعرف أي عروسة تتحدث عنها الخادمة. عقدت حاجبيها بضيق عندما رأت أن حنين هي التي تقف. تجاهلت حنين نظرات نوال التي لا تبشر بالخير، وأرادت أن تتقدم إلى الأمام لتحضر القهوة لزوجها وتغادر، لكن...**

**أوقفها صوت نوال، قائلة بجفاء وصوت خالٍ من المشاعر:**

_"استني عندك، إنتِ رايحة فين؟ مفكرة المطبخ ده زريبة أي حد يدخلها؟"_

**تراجعت حنين إلى الخلف مرة أخرى، وتفوهت قائلة بصوت مخنوق بالبكاء ومتقطع، وهي تفرك كفيها بخجل:**

_"عاصي طلب مني أعمل له فنجان قهوة."_

**ردت عليها نوال بنفس الجفاء وهي تحدق إليها بكره وغضب:**

_"افضلي مكانك، وفتحية هتعمل القهوة. مش ناقصين قرف على الصبح، إحنا لسه منظفين المطبخ."_

**ثم نظرت إلى الخادمة فتحية، التي شعرت بالحزن على حنين وقالت لها:**

_"وانتي، اعملي فنجان قهوة واديه لها وخليها تغور من وشي، عشان أنا خلاص جبت آخري. مش ناقصة قرف على الآخر النهارده. كفاية من يوم ما دخلت البيت وكان يوم أسود. استغفر الله العظيم، ما شوفناش يوم عادي زي الناس."_

**لم تتحمل حنين هذه الكلمات القاسية فانفجرت في البكاء بصمت، وانهمرت دموعها على خديها وهي ما زالت تقف في مكانها. لم تستطع أن تتحرك، ولم تقدر أن تهرب من مصيرها، وهي تعلم أن القادم سيكون أسوأ من ذلك، ويجب عليها أن تكون مستعدة للأسوأ من هذه الكلمات.**

**وبعد دقائق، تم تحضير فنجان القهوة. توجهت الخادمة نحو حنين لتعطيها الفنجان، وهي تبكي على بكاء حنين. ابتسمت حنين لها ابتسامة باهتة مليئة بالأحزان، وأخذت فنجان القهوة وصعدت إلى الأعلى، وهي لا تعلم ما الذي ينتظرها...**

---

**في غرفة عاصي...**

**ركع عاصي على ركبتيه وهو يحدق بذهول في قطع الأوراق الممزقة أمامه داخل سلة القمامة. أخرج عاصي قطع الأوراق من السلة وبدأ بفرزها على بلاط المرحاض، وجمع كل قطعة بجانب الأخرى. قال بدهشة وهو يحدق في الفراغ أمامه:**

_"معقول تقرير حمل؟ وباسم مين؟ حنيين!!؟ حنين؟ حنين حامل؟ من مين؟!"_

**وفجأة، شعر عاصي بدخول حنين إلى الغرفة، فحدق باتجاه باب المرحاض بغضب أعمت عيناه. نهض وهو يكور يده بقوة لدرجة تضخمت عروقه واحمر وجهه من شدة الغضب. أراد الخروج، لكنه تذكر أنه عارٍ ولا يرتدي شيئًا، فتراجع إلى الخلف وشعر بدمائه تغلي في عروقه. نظر إلى نفسه في المرآة وهو يلهث وصدريه يرتفع ويهبط بجنون، وأقسم لنفسه أنه لو خرج ورآها وهو في هذه الحالة لقتلها دون أن يشعر. فتح صنبور المياه وظل واقفًا تحته لأكثر من ساعة، يحاول أن يهدأ قبل أن يخرج ويواجهها. لكن هذه الأفكار المزعجة لم تتركه في حاله، فكلما أغلق عينيه ليشعر بالهدوء والسكينة قليلًا، كان يتخيل كيف كانت زوجته وحبيبته بين أحضان رجل غيره. وكانت هذه الأوهام كافية أن تجعله يفقد عقله بالكامل.**

**بينما كانت تجلس حنين على أطراف الفراش تحدق في فنجان القهوة الذي برد وأصبح بلا مذاق سوى مرارة مثل حياتها الخالية من الطعم الحلو. كان القلق والخوف يسيطران عليها بالكامل، وكان قلبها يدق مثل الطبول. كان خوفها من هذا الهدوء كافيًا ليجعل قلبها يتوقف عن العمل. وفجأة، وقفت على قدميها مثل التي قرصتها حية، عندما سمعت صوت عاصي قائلاً ببرود يظهر على ملامحه الخالية من المشاعر:**

_"حنين."_

**تجيب بصوت مرتجف وهي تفرك كفيها بقوة:**

_"ننعم يا عاصي."_

**عاصي وهو يحاول أن يسيطر على غضبه:**

_"أنا نسيت آخذ فوطة، ناوليني فوطة لو سمحتي."_

**تحدق حنين في باب المرحاض بشرود وخوف، كما لو كانت ترى شبحًا. وهي تقف في مكانها لا تعلم ماذا يحدث لها، شعرت أن قدميها التصقت بالأرض أسفلها. تستيقظ من شرودها على صراخ عاصي قائلاً:**

_"إنتي يا زفتة، سمعتي أنا بقولك إيه؟!"_

---#الكاتبة_صباح_عبدالله_فتحي 

**في غرفة قاظم وتلك الملعونة نوران...**

**قاظم بصراخ وهو يحدق بغضب في تلك العقربة التي تقف أمامه مثل كتلة من الجليد:**

_"إنتي إيه اللي جابك يا نوران؟ ما كانش ده اتفاقنا."_

**تجيب تلك العقربة بدم بارد:**

_"أولاً صوتك ما يعلاش عليّ. ثانيًا، أنا مش عبادة مستنية أمر من حضرتك علشان يقول لي أعمل إيه وما أعملش إيه."_

**قاظم بغضب أكبر:**

_"يعني إيه يا نوران؟"_

**نوران ببرود مستفز:**

_"يعني يا شاطر، مش تعمل فيها سي السيد والشوية بتوعك دول عليّ. وما تنساش إن الجواز بيني وبينك مجرد اتفاق لحد ما عاصي يسيب الزفتة حنين ويرجع لي أنا."_

**يرد قاظم بحنق وصوت عالٍ وهو يتجاهل النظر إلى تلك العقربة:**

_"بس إحنا ما اتفقناش إنك هتجي بسرعة دي وتعملي الحوار اللي عملتيه الصبح."_

**تجيب نوران بدم بارد وهي تجلس أمام المرآة، تمشط شعرها وهي تنظر إلى نفسها بغرور:**

_"والله بقى اللي حصل الصبح ما كانش مخطط له، وأهلك هم اللي عصبوني. وبصراحة، لو وقفوا في وشي هيحصل أكتر من كده."_

---

**في الدور السفلي...**

**في المطبخ، كانت نوال والخادمة فتحية تحضران الطعام. وبعد أن انتهتا من كل شيء، قالت نوال وهي تمسح يديها في منشفة المطبخ:**

_"كده كل حاجة جاهزة، اطلعي نادي الشباب وأنا هاخد عشاء نبيل أعشيه وأدي له العلاج وأنزل."_

_"أمرك يا هانم."_

**وعندما أرادت فتحية مغادرة المطبخ، أوقفها صوت نوال قائلاً بتحذير:**

_"استني يا فتحية عندك."_

**توقفت فتحية وهي تحدق في نوال التي لم تبشر نبرتها بالخير:**

_"أمرك يا هانم."_

_"خدي إنتي الأكل وطلعيه لنبيل بيه، وأنا هطلع أنادي الشباب بنفسي."_

**تحدق فتحية في آثار نوال التي تصعد الدرج، وأردفت قائلة بدهشة:**

_"جيب العوايد سليمة يارب، يا عيني عليكِ يا حنين، والله باين عليكِ بنت غلبانة."_

**ثم أخذت طعام نبيل وذهبت إليه كما أمرتها نوال. وعندما وصلت إلى الغرفة، وقفت أمام الباب وطرقت عليه برقة، فجاءها صوت الغضب من الداخل قائلاً:**

_"أنا ما قلت لكِ ما عاوز أشوف حد منكم يا نوال."_

**ترد فتحية بخوف وهي تشعر بغصة في حلقها:**

_"أنا فتحية يا أستاذ نبيل، أمرتني الست نوال أن أجيب لحضرتك الأكل."_

**يرد نبيل بهدوء قائلاً:**

_"طيب، معلش يا بنتي، خدي اللي في إيدك و روحي شوفي شغلك، أنا ماليش نفس للأكل."_

_"حاضر، أمرك يا بيه."_

**وفجأة، صرخت فتحية بصوت عالٍ ورمت الطعام من يديها وهي تقول:**

_"ألحقي يا ست نوال! يا لهوووي!"_

الفصل السابع 

الفصل السابع 

 أمام غرفة نبيل، وقفت الخادمة فتحية التي أصدرت ضجيجًا قويًا أفزع الجميع. خرج نبيل على صوت صراخها وأردف قائلاً: "في إيه؟ إيه اللي حصل؟" 

لم تمر لحظات إلا وقد أتى كاظم، نوران، ونوال، لتصرخ فتحية قائلة وهي تحدق إلى نبيل الذي جالس أمامها على كرسيه: "ألحق يا أستاذ نبيل، فيه حية!"

لكن قبل أن يستوعب نبيل ما تقول فتحية، وقبل أن يصل إليهم أحد، كانت هناك حية سوداء بالفعل بالقرب من كرسي نبيل، وكانت أسرع من الجميع. في لحظة واحدة، قامت بلدغه من أسفل قدمه ثم هربت قبل أن يتمكن أحد من القضاء عليها. صرخ نبيل من شدة الألم الذي سببته لدغة هذه الملعونة: "آآآآآه!"

ركض كاظم خلف تلك الملعونة ليقضي عليها، بينما هرعت نوال إلى زوجها الذي كان يصرخ من الألم، وقالت بصوت ممزوج بالبكاء: "يا لهوي، نبيل!" 

بينما قالت نوران بخوف مصطنع: "نبيل، إنت كويس؟ لازم نوديه المستشفى في أسرع وقت."

**في غرفة عاصي وحنين...**

وقفت حنين تحدق إلى باب الحمام بذهول، لا تصدق ما سمعت. هل حقًا عاصي هو من يتحدث إليها؟ ولماذا هو غاضب هكذا؟ هل يمكن أن يكون اكتشف السر الخطير الذي تخبئه عن الجميع؟ كل هذه الأفكار كانت كافية لأن تغرقها في بحر من الخوف والدمار. تشجعت وتقدمت بضع خطوات تجاه الحمام وهي تحمل في يديها منشفة بيضاء، وقفت أمام الباب ترتجف وتدعو الله ألا تكون شكوكها صحيحة.

طرقت برفق على باب الحمام، ولم تمر لحظات حتى فتح عاصي الباب، لكنه لم يفتحه بالكامل، فقط على قدر ذراعه، ومد يده ليأخذ المنشفة منها وهو يقول بغضب مكتوم: "إنتِ فين يا بنت؟ هاتي الفوطة بسرعة."

هنا لم تتحمل حنين أكثر، فانهارت دموعها بهدوء على خديها. رفعت يديها لتسلمه المنشفة، لكن عندما لمست يدها يد عاصي، شعرت بقبضة قوية تمسك بمعصمها وتشدها داخل الحمام. وقفت حنين تحدق في عاصي الذي كان يقف أمامها عاري الصدر، فقط ملفوفًا بمنشفة زرقاء. ملامحه لم تبشر بالخير. ارتجفت حنين أكثر عندما رأت قطع الأوراق الممزقة. هنا تأكدت أن شكوكها صحيحة، وأن عاصي اكتشف كل شيء. تفوهت قائلة بعد عدة محاولات والكلمات تعلق في حنجرتها: "عاصي، أهدى بس، وأنا هفهمك كل حاجة..."

قاطعها عاصي بصفعة قاسية، جعلت قلبها يقع بين قدميها. لم تستطع رفع عينيها بعد هذه الصفعة، فاكتفت بالبكاء في صمت. بينما قال عاصي من بين أسنانه: "سؤال واحد بس هسأله لكِ، مش عاوز أسمع غير 'أه' أو 'لأ'. انتي كنتي في علاقة قبل ما أعرفك؟"

تحدق فيه بعيون مكسورة، لا تصدق أن هذا هو نفس الشخص الذي كان يمدح أخلاقها، يسألها الآن إذا كانت شريفة أم لا. هزت رأسها بعنف نافية، لكنه صرخ في وجهها قائلاً: "أنطقي يا بنت! مش عاوز أرفع إيدي عليكِ تاني!"

وقبل أن تجيب حنين التي انفجرت في البكاء، صدر صوت صراخ وضجيج قوي من الخارج. نظر كل منهما إلى الآخر بتساؤل عن سبب هذا الضجيج. أردف عاصي قائلاً وقد نسي ما كان يتحدث عنه قبل قليل: "في إيه؟ ليه أمي بتصوت كده؟"

حنين: "مش عارفة والله. هنزل أشوف في إيه؟"

كانت ستذهب حقًا، لكن أمسكها عاصي من ذراعها بعنف قائلاً بصوت أشبه بالصراخ: "إنتِ رايحة فين؟"

حنين بألم: "هنزل أشوف في إيه؟"

عاصي بغضب: "بقولك إيه يا بنت! أنا مش ناقص قرف، اقعدي هنا لحد ما أرجع، ولما أرجع هشوف إيه حكايتك. مش عاوز رجلك تخطي خطوة واحدة برة الأوضة دي. كلامي مفهوم؟"

قال ذلك وفر هاربًا من أمامها قبل أن تسمع أي شيء تريده أن تقوله. بينما انهارت هي على الأرض، وانهالت دموعها بغزارة على خديها وهي تقول بين شهيقها المستمر: "آه يا رب، أعمل إيه دلوقتي؟ أروح لمين؟ أقول إيه؟ إذا أنا نفسي مش عارفة إيه اللي حصل، وإزاي بين يوم وليلة أكون حامل؟ أنا لازم أعمل حاجة!"

**في الأسفل...**

هبط عاصي من على الدرج وهو يسأل: "خير يا أمي، في إيه؟"

ويجنّ جنون عاصي عندما يرى والده نبيل الذي أزرق جسده بسبب سموم الحية ويتعرق بشدة، بينما يقف الجميع حوله يبكون. تصرخ نوال ببكاء قائلة: "الحق أبوك يا عاصي!"

يركض عاصي كالمجنون على الدرج، وهو ينظر إلى والده بخوف وقلق من منظره. وصل إليهم وحمل والده الذي أغشي عليه، متسائلاً عن سبب ما حدث: "إيه اللي حصل لبابا علشان يوصل للحالة دي؟"

تضع نوران الملعونة يديها على كتفيه قائلة ببكاء وهي تحوم حوله كالأفعى: "كان في ثعبان وقرص بابا نبيل يا عاصي، علشان خاطري اعمل حاجة!"

يحدق عاصي إليها للحظات في حيرة ولا يستوعب من أين أتت كل هذه المصائب. لم يتفوه بشيء، بل حمل جسد والده على ذراعيه وركض إلى الخارج وهو يحمله. كان كاظم يركض أمامه ويفتح باب السيارة لعاصي. وضع عاصي والده داخل السيارة، وجلس كاظم في مقعد السائق، بينما جلس عاصي بجانب والده، وفي الجانب الآخر جلست نوال، وعلى المقعد بجوار السائق جلست العقربة نوران.

بعد نصف ساعة من الركض على الأسفلت، كان الجميع يقف أمام باب العيادة. صرخ عاصي بصوت مليء بالخوف والقلق وهو يحمل جسد والده ويخرجه من السيارة بمساعدة شقيقه كاظم: "دكتور! حد يجيب دكتور بسرعة!"

**في المنزل...**

لم تتحمل حنين أن تظل سجينة في الغرفة كما أمرها زوجها وهي تستمع إلى هذا الضجيج القوي الذي يصدر من الأسفل. حملت جسدها على قدميها وركضت إلى الخارج. هبطت من على الدرج ورأت بعينيها الجميع يركض إلى الخارج وعاصي يحمل والده على ذراعيه. حدقت بدهشة للحظات قبل أن تقول ببكاء: "إيه اللي حصل لعمو نبيل؟"

أجابت فتحية التي كانت تبكي: "والله يا بنتي مش عارفة أقولك إيه، بس كان في حية سودة في البيت، الله أعلم جات إزاي ولا دخلت البيت إزاي، قرصت الأستاذ نبيل وهربت، وربنا يسترها عليه، سم الأفعى السودة مش سهل، ربنا يسترها."

"حية سودة قرصت عمو نبيل؟ طيب تعرفي هم راحوا على أي مستشفى؟"

فتحية: "والله يا بنتي مش عارفة، استني يا بنتي رايحة فين؟"

ركضت حنين إلى الخارج قبل أن تستمع إلى ما تقول فتحية، وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة: "أنا لازم أروح المستشفى دلوقتي، ممكن يحتاجني عاصي أو حد."

**في العيادة...**

خرج الطبيب من الغرفة التي كان فيها نبيل قائلاً: "مين أهل المريض اللي جوه ده؟"

ركض الجميع إلى الطبيب وقالوا بصوت واحد: "خير يا دكتور؟"

الطبيب: "بصراحة يا جماعة، أنا مش هكذب عليكم، حالته خطيرة جدًا والسم انتشر في جسمه. لازم نعمل له عملية نقل دم. إحنا أديناه حقنة هتوقف انتشار السم، بس لازم نغير دمه في أسرع وقت، وللأسف مافيش غير كيسين دم من فصيلة دمه. محتاجين حد يتبرع له بدم ضروري."

ترد نوران قائلة بخبث: "هي فصيلة دمه إيه يا دكتور؟"

الطبيب: "فصيلة دمه AB."

تنظر نوران إلى الجميع بتوتر وهي تفرق في يديها: "دي نفس فصيلة دمي."

ثم تحدق إلى عاصي وهي تدعي البراءة على وجهها: "أنا مستعدة أتبرع له بالدم."

ينظر الجميع إلى نوران بذهول، وخاصة عاصي. بينما قال الطبيب: "طيب كويس، تفضلي معنا يا آنسة."

يقاطعه كاظم قائلاً وهو ينظر إلى نوران بحب: "مدام يا دكتور لو سمحت."

يحمر الطبيب خجلًا ويقول: "أعتذر، تفضلي يا مدام عشان نعمل التحليل بسرعة."

يذهب الطبيب، وتتبعه نوران وهي تفرق في يديها بقوة وتلعن نفسها في ذهنها: "يا لهوي، إيه اللي أنا عملته ده؟ أنا فصيلة دمي B! أعمل إيه دلوقتي

تعليقات