رواية لاني احبك الفصل الاول1 بقلم سوليه نصار
-مش هتجوزها.
-يا أدهم يا بني اسمعني بس.
-يا بابا دي أختي عارف يعني ايه أختي..
الاب:سلسبيل مش أختك يا أدهم وأنت عارف كده كويس.
أدهم :بس اتربت معانا وبالنسبالي هي أختي وبس... يا بابا انت لما جبتها البيت أنا أول واحد شيلتها.. أنا اللي ربيتها بعتبرها بنتي وأختي... أنت إزي عايزني اتجوزها بس.
الأب :عشان خاطري يبني متتعبنيش مش هطمن عليها إلا معاك..أقبل يا أدهم أنا مفضليش كتير... اعتبره آخر طلب مني.
بصله أدهم بحزن وقاله :
-طيب هتجوزها وهعمل اللي عايزه.
-ربنا يباركلك يا بني
......
صحيت مفزوعة من النوم علي صوت زغاريد... قمت من مكاني أشوف فيه ايه لقيت مروة أختي دخلت عليا الاوضة وجرت حضنتني وهي بتقول بفرحة :
-مبروك يا سوسو مبروك.
قولتلها وأنا بهزر :
-ايه فيه ايه نجحوني في الكلية واتخرجت قبل ما امتحن.
ضربتني علي كتفي وقالت :
-بطلي بواخة بقا واسمعي الأخبار الحلوة يا عروسة.
اتصدمت وأنا بقول :
-عروسة؟ عروسة ايه يا مروة... هو بابا جابلي عريس تاني... حرام والله قلتله مش حابة اتجوز دلوقتي.
غمزت وقالت :
-حتي لو كان العريس أبيه أدهم.
وشي أحمر وكنت هقع من طولي... مسكتني مروة وقالت :
-لا يا عروسة انشفي اومال لما يلبسك دبلته هيحصلك ايه...
حطيت عيني في الأرض ووشي بقا زي الطماطم.
ضحكت مروة وقالت :
-خلاص مش هكسفك أكتر من كده.. يالا اجهزي واطلعي يا عروسة عشان بابا بيتفق مع العيلة علي تفاصيل الخطوبة بس يا خسارة أبيه أدهم مش موجود... كنت حابة اكسفك قدامه شوية. ضربتها علي كتفها فضحكت وطلعت.
طلعت مروة من هنا وأنا نمت علي السرير وخبيت وشي في المخدة من الكسوف... خلاص هتجوزه... هتجوز حب حياتي... الإنسان اللي حبيته من أول ما وعيت علي الدنيا... أدهم هو اللي رباني من صغري... كان كل عيلتي بابا كريم اتكفل بيا بعد ما اهلي ماتوا في حادثة عربية ومحدش من قرايبنا رضي ياخدني... هو ساعتها قرر يربيني اكراما لصديقه اللي هو بابا... جيت البيت ده وانا عندي أربع سنين... كنت خايفة وبعيط.. أدهم هو أول واحد مسك أيدي وشالني وطمني كان عنده حداشر سنة... ساعتها حسيت بالأمان واتعلقت بأدهم جامد... كنت دايما معاه.. كان بيلعب معايا... ويخرجني.... عاملني كأني بنته... لما بدأت أكبر واتعلق بيه اكتر واكتر فهمت إني حبيته ساعتها بعدت شوية... كنت بتكسف منه بس هو كان لسه بيعاملني علي أساس إني بنته... إني اتجوز أدهم كان من أحلامي اللي الحمد لله بتتحقق.... دخلت الحمام واخدت شاور ولبست فستان أحمر طويل بكم وفردت شعري وطلعت وانا باصة في الأرض... أول ما شافتني ماما حياة زغرطت وحضنتني وقالت :
-مبروك يا بنتي... مكنتش هلاقي عروسة أجمل منك لأدهم.
قعدتني جمبها وأنا لسه باصه علي الأرض وبفرك أيدي.
بابا كريم اتكلم وقال :
-سلسبيل انتي بنتي وانا عمري ما هغصب بناتي علي الجواز... أدهم عايز يتجوزك انتي موافقة عليه.
قلت بصوت واطي :اللي تشوفه يا بابا.
ضحك بابا وقال علي خيرة الله وخير البر عاجله... الخطوبة هتكون بعد أسبوع والفرح بعد ما تخلصي السنة دي بما أنها سنتك الأخيرة.. موافقة! هزيت رأسي بكسوف..
-كده تمام نجهز للخطوبة من دلوقتي... مروة خدي الفيزا بتاعتي وانزلي انتي وسلسبيل النهاردة اشتري ليها أحلي واغلي فستان خطوبة وفستان ليكي... بصوا اشتروا اللي عايزينه واصرفوا براحتكم.
أخدت مروة الفيزا بسرعة وحضنت بابا وهي بتقول:
-ربنا يخليك لينا يا كيمو.. وعقبال ما تجوزني أنا وعلي يارب
-بعينك مفيش جواز ألا لما تخلصي كلية قولي ده لخطيبك.
........
بعد تلات ساعات..
-أنا تعبت يا مروة من اللف في المول ايه رأيك نقعد في الكافتيريا شوية
مروة :طيب بصي اقعدي انتي وانا رايحة أشوف حاجة
-تمام.
رحت الكافتيريا ولسه هقعد لقيت ادهم ماسك ايد بنت وبيكلمها!!