رواية أأستحق هذا العذاب الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم ميفو السلطان


رواية أأستحق هذا العذاب الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم ميفو السلطان
....وقفت قمر تنظر الي اخيها وقد لفظ انفاثه ليتجمع الاطباء يحاولون ان يرعوه علي قيد الحياه.. كانت تقف بصعوبه لا تنطق وابيها يبكي والاطباء يصارعون من اجل ارجاعه للحياه ولكن الله اراد ان يسترد امانته ليقف الاطباء وينظرون للاب والابنه باسي لتقف قمر تنظر اليهم ببلاهه ..علي صفحه حكايات ميفو .. وتهتف .،ايه ايه بتبصولنا اكده ليه بتبصولنا اكده ليه فوجوه يلا جوموه اخويا هيعيش اخويا هيعيش .
صفحه حكايات ميفو.هتف الطبيب .....امر الله يا بنتي.
هنا ترنحت  وقعت وانشق قلبها وزحفت الي اخيها صارخه .....لاه لاه مسعد حبيبي لاه جوم يا اخوي جوم يا سندي انت اللي فاضلي هعيش ليه. جوم سايبني لمين جوم يا حبيبي اني صغيره ماعرفش اعيش لحالي. مين عيحن عليا الحنيه راحت من حياتي.... جبل راح وانت رحت هعيش ازاي طيب.كانت تنتحب…. اني …..اني استحج حرجه الجلب بس انت لاه ابنك مستنيك كانت تصرخ وتهز فيه ...جووووم يا رب يا رب جلبي يا رب.... جوم يا واخد روحي…. جوم يا حبيبي مش جولتلي هعيش عمر اراعيكي مااخافش وانت جاري....جوم اني خايفه اني خايفه يا اخوي جوم ماتهملنيش اعيش ليه ولمين هعيش في الدنيا جلبي ناشف .جوم هكمل ازاي دي دعوه دعي عليا ابن العزايزه ينحرج جلبي علي عزيييييييز ...
اااااه جلباااي دعي عليا اعيش السواد واهه عيشته….. اهه انت ذنبك ايه يا رب رجعلي اخويا ااااه جلبي يا عالم اروح فين جوم يا مسعد جوم يا حنين يا طيب جوم اني مني لله اني السبب اني حرجت جلبه قام ربنا حرج جلبي.... بس والله حلمت اني هنسعد وهو هينسعد حلمت كت مطمنه ....ايه ده هو ده حلمي هو ده عيشتي السوده... دي اخرتها السواد حل والعيشه اتحط عليها حزن بالكووووم ..طب ايه دنيتي قضت بدعوه مظلوم ،،كت هفضها والله رحتله ادور عليه بس دعوته نفذت دعوه جبل بحرجه جلبي نفدت ونتشت جلبي زي مانتشت جلبه…. بس اخوي ….اخوي ذنبه ايه … يا سوادك يا بت حمدااااان ...اديني بتمزع ااااه ااااهيا رب يا رب اخويا لاه اخويا لاه اااه .
مسكها ابيها ،،بطلي يا بتي حرام اكده ..
صرخت ....حرام ….الحرام اللي عملته…. انت السبب انت السبب في موت مسعد ايوه انت انت خلتني احرج جلبه هو دعي عليا …..هو كمان السبب هو….. اني اخوي ذنبه ايه .طب اني اموت يموت هوه يتاخد اكده وابنه اجوله ايه ….اجوله ابوك مات بدعوه بسببي يا سوادي يا مري جالها ابن العزايزه جالها ربنا يحرج جلبك... تعالي يا جبل تعالي اتشفي فيا تعالي وشوف حرجه الجلب عن حج ....الاخ سند والنتشه صعبااااااه .الاخ ضهر والضهر انفلج فرافيت ..يا طيب يا حنين غلبت تجولي عينك علي رب السما بلاش دنيا يا ريتني عميت يا ريتني مابصيت يا جلب اختك من جوا ..نن عيني يابه …..نن عيني يا حته من كبدي ااااه العصره صعبه العصره مامتحملهاش .... لاالاه نتشت جلبي يا اخوي نتشت روحي يا حنين ااااه ظلت تصرخ الي ان وقعت مغشيا عليها والاب يقف وقد شاخ سنين وبرك فالابن مات والابنه اصبحت مسخا ولم يعد من الدنيا سوي الحطام ..
 مرت الايام ودفن مسعد وعادت قمر الي النجع ولم يعلم احد مصابها بناء علي طلب ابيها من سليم وكان سليم وفي بوعده اعادو له كل شيء. انتهت حياه تلك الجميله تماما زهدت الدنيا وزهدت العيشه. دخلت الي البيت تنظر حولها كانت تحمل ابن اخيها الصغير وتكلبش فيه. تهالك ابيها في دخلته دخلت حجره اخيها التي كانت في الاساس حجرتها نظرت حولها وجدت بيجامته تلمستها ودموعها تنهال ..مسكت البيجامه ولفت بها ابن اخيها وذهبت للفراش واحتضنته وظلت تهدهده .
سرحت في دنيا غير الدنيا..سهمت بزكرياتها مع اخيها كانت تبتسم ودموعها تسيل تتذكر مشاكسته لها ومداعبته كانت لا تحس بشئ الزكريات تاخذها لعالم يطيب القلب فالقلب ينشع الما وحرقه سهمت وتاهت وتااااهت..يا اخوي يا اخوي انت فين يا نن عين اختك ....سهمت واحتضنت ابن اخيها ..انطلقت تهمس وهيا تعتصر ابن اخيها ...انت الغالي يا اخويا ..من بعد امي وابويا ..يا اخويا همك همي ….ياللي دمك من دمي…. الله يديمك خيي …..ياللي جلبك حنيه….. يا اخويا يا حزام ضهري… افديك بروحي ودمي ..يا اخويا يا حزام ضهري ..يا حزام ضهري يا اخويا ..لتنهار وتحتضن ابن اخيها  ..ااااه ااااه يا اخويا ..ماعرفاش اسكت يا جلب اختك هموت يا رب ارحمني يا رب ليه ليك حكمه يا رب بس خف وجعي تذكرت دعوه اخيها فهتفت ..يا رب استجب لدعوته موت الدنيا في عيني يا رب هون عليا ماعايزاش انسعد مابفكرش في حاجه واصل عايزه اربي الواد وبس طبب جلبي يا رب عيني علي سواد ايامي اديني الجوه ما متحملاش ...

ظلت هكذا فتره وابيها يدخل ويخرج وليست معه من اساسه ساهمه وفقط .ظلت  لا تنطق ولا تتكلم فقط تاخذ ابن اخيها في احضانها كانت تجلس تصلي وتدعو ربها ان يسامحها ….تجلس تنظر للسماء وتتذكر وقت ان كان القلب يدق جلست هيا وابن اخيها تداعبه ثم قامت واراحته وذهبت لتصلي ..جلست قمر والدموع تنزل من عيونها ،،يا رب نزل سكينتك علي جلبي يا رب  سامحني ….يا رب سامحني اني واحده غداره وخاينه سامحني… اهه خدت جزاتي ودعوه المظلوم اتحججت ....نتش الجلب وفجدان السند روحه الدنيا وروحه الغالي اللي خلع جلبي ،،كت صغيره وشخت اه والله شخت حاسه اني عندي ميت سنه ولا دهبات الدنيا  في عيني دلوك شيفاهم سلوك صدي تتعاص بيهم اليدين .كنت ببص واتمني واتغندر دلوك خلاص والله خلاص ماشيفاش جدامي ضهري انحني وعيني حطت في الارض …جايالك يا رب وعارفه اني استحج حرجه الجلب بس بدعي تشيل جضاك عني لاني مامتحملاش يا رب كفايه حط سواد عليا اكده عشان اعرف اربي الواد...عهد عليا اربيه صالح زي ابوه لا يبص لحد ولا للي في يد حد ،،يبصلك ويبص لنصيبه وبس .،الحال مال ولازمن ينعدلل مال بطمعي مال بعيني اللي جت علي حج مش ليا .بس ايه الحلم ده كت بتبعتهولي ليه يا رب الله اعلم كان ليه …والعجيب ان لسه بيجيلي ماخبراش ليه واني عمري ماهشوف فرح ..سامحني يا رب وخلي جبل يبطل يدعي عليا اني خدت نصيبي من دعاه …هياجي يشمت بالكفه اذا كت اني شمتانه في حالي اللي يصعب عالكافر جمر النجع جمر اللي مافيش زيها بجت جمر المحروجه جمر الارض البور جمر المجطوعه خلاص لاحد هيحن ولا حد هيطبطب .بطولك ضهرك ده شوفي هتسنديه علي مين يا بت حمدان ،يا رب اني غداره وبجولها بعلو حسي استاهل بس كتير كتير مامتحملاش .
قامت واحضرت الصوره الممزقه وجلست مره اخري مكانها تتلمسها ودموعها تسيل ..جبل نن عين جمر والله نن عيني من جوا خدت جلبي ومشيت كت جايه استسمحك بس دعوتك ماستنتش دعوتك انهالت بالسواد ..كت جايه يا جلبي بس اني مش نصيبك .،اني نصيب اسود ماينحدفش عالطيبين ..دانت الحنين الامير الطيب ...يا رب بحج طيبته اسعده بحج حبه ووجعه اسعده .،بحج خيره وكرمه ليا اسعده ..جالي اصبري هجبلك الحلو كله ..بس الصبر للصابرين يوفي اجرهم وانت يا جلبي صبرت يا رب وفيه اجره ...ليعلو حسها بنحيب .....يا رب يا جبل تكون اتراضيت.... يا رب راضيه... هعيش عمري ادعيله في كل صلا ...يا رب يابن العزايزه تنسعد سعاده الدارين. ينحط عليك الخير بالكوم تفرح وتعلي ويريح جلبك ..ينسي جمر وجرفها ينسي الواغش اللي نتش جلبه ..اسعده وابعتله اللي تراضيه .
مسكت قلبها الذي يعتصر ..ايوه ابعتهاله راضيه وتشوفه نجمه عاليه في السما لانه هو ماحدش يطوله ..اني كت جليله جوي عليه عشان اكده ربنا بعدني عنه لحكمه كت هأذيه ماني كت عيني عالدنيا انحدف عليه اخلي عيشته سواد ...الحمد لله اهو خرجت من حياته ..انت ربنا انعم عليك يا جلب جمر لاني جرف وحزن اه والله يا جلبي ...هتفضل جلبي لحد ماموت لحد مانفسي يروح وهفضل ادعيلك لحد ما ربنا ياخد امانته هفضل شايله ذنبك وذنب اخوي يجطع جلبي ويعصره ...يا رب وجف الدعوه خدت وشبعت والله شبعت يا رب ..صفحه حكايات ميفو. لتسجد لربها وتبكي بحرقه تستجديه ان يسامحها..،جلست تناجي ربها لعله يتقبل دعاءها .

قامت من سكات واحتضنت ابن اخيها .،ماعاتش ليا الا انت وماهشوفش غيرك يابن الغالي خلاص بجيت روحي لاعايزه دنيا ولا ليا فيها ..عهد عليا اربيه صالح زي ابوه لا يبص لحد ولا مال حد راضي بالمجسوم يحب من الدنيا جلبها ويكره خلها وزهوها .....
قامت هيا وبحثت عن فساتينها واحضرتهم ووضعتهم خارج الدار ورمتهم عالارض وهمت ان تصب عليهم نيران لا تعلم نيران قلبها ام نيران الحقيقه التي تعصر قلبها..لمحت فستانا احمر احست بالقهر نزلت بهدوء ودموعها تسيل ..وتلمست الفستان الذي احضره لها ..ظلت تتلمسه وعيونها تسيل منها الدمع .
كت هلبسهولك يا جلبي لما كت هبقي حلالك كت هتغندر بيه ليك كت هتاخدني في حضنك ونرجص ونتهني ...ابتسمت ساخره ..بس خلاص ماعتش هيتلبس هيتلبس لمين .هبت تحرقه فلم تستطع .اندفعت ونتشته....،لاه يا جمر ده يفضل يحرج جلبك طول العمر يفضل جدامك اكده تشوفي وتتحسري عاللي كان هيعيشك دنيا بس انت ماتستحجهاش..تفضلي معلجاه اكده ينحر فيكي ويحسس بذنبك وسواد ايامك ..كان هيعيشك الحلو كله بس انت تستحجي العيشه السوده ...اتمرغي في سواد ايامك من عمايل يدك يا بت حمدان .
نتشت الفستان كانه روحها .. وولعت في بقيه الفساتين كانت النيران تعلو وتعلو وهيا تقف قلبها  يحترق هما وكمدا...،هتلبسي لمين هاه اللبس ده عشان تتغندري لمين خلاص ماعاتش فيها غندره ماعاتش فيها جمر من اساسه جتتك هتتخبي العمر كله …اهو ربك اداكي كتي غرجانه بخلك وجتتك اللي بتنور اهي دلوك جتتك يتجرف منها شكل العفريت .سبحان الله ليك حكمه يا رب جايز اني انعدل ويتصلح حالي واجيلك راكعه عبده ذليله ليك ..فوضت امري ليك وسيبت حالي ومحتالي وجايه طالبه رضاك رضاك وبس وهفضل عمري اجولها راضيه يا رب..
تغيرت حياه قمر تماما فالصمت اصبح حليفها كانت تذهب للعمل وتدرس وفي الليل تراعي ابن اخيها كان ابيها يجلس بالطفل وقد اصبح محنيا من كثره الهموم اسود البيت ولم يعد فيه اي بارقه للفرح فالسواد حل بدعوه مظلوه ونتشه القلب شديده .

لتمر ايام وايام وتتوالي الشهور والسنين وقمر كما هيا لا تكلم احدا ولا يظهر عليها فرحا استعجب اهل النجع من تحول قمر فكانت اصبحت مختلفه تماما فبعد ان كانت تتهادي امام الناس اصبحت منزويه لا تظهر الا نادرا بعد ان كانت تلبس الفساتين التي تظهر جسدها اصبحت تلتصق بقميص وبنطال اسود ومنديل اسود علي شعرها وتربط شعرها تشده كانها ستقتلعه... سنوات وهيا تتشح بالسواد لا تنظر لاحد ولا تجعل احد يقربها واذا تقدم لها احد ترفضه بعنف...  استعجب الكل لماذا  فهيا كبرت في السن مالذي يجعلها لا تتزوج ...لتتعالي الهمسات بين الناس ويبدا من بلا ضمير يفسر عدم زواجها باسباب تخل بالشرف وتلوكها الالسنه بما لا يرضي رب العباد عن علاقات مشبوهه ومحرمه .. ليتوقف اي كان عن الاقتراب منها وتكمل حياتها وكانها خلقت لتعيش سوادا عن حق .
هنا نقول استمرت الحياه ولكنها توقفت عند تلك الجميله تسير الدنيا ويكبر من حولها وهيا كما هيا فهيا كبرت منذ سن السابعه عشر.شاخت قبل اوانها شاخت في ريعان شبابها… منذ ان تركت الدنيا لاهل الدنيا ..مرت سبع سنوات كامله لتصبح قمر في الرابعه والعشرين فتاه ناضجه تعيش من اجل ابن اخيها وفقط وقد التصقت به كانه روحها كانت تحس انه ابنها وتعيش معه اياما تلتمس معه السعاده…. لم تنسي قمر عشق حياتها لم تنساه كانت تصلي وتدعو له الخير وتطلب من ربها ان يسامحها سنوات وهيا لا تكف عن الدعاء وطلب الغفران سنوات وهيا تعلم مدي الجرم التي فعلته سنوات تعيش في تانيب ضمير انها كانت السبب في موت اخيها سنوات تعيش محطمه لا يقربها احد والغمز واللمز لا يتركانها .
جلست  تداعب ابن اخيها فدخل الاب وجلس بصعوبه كانت الصحه متهالكه والضهر محني والقهر معشش .
هتف .،كيفك يا بتي .
تنهدت..... بخير يا ابوي ..اه من الحج اني هروح اجدم لباسم في المدرسه عشان السنه الجايه يخش هو نبيه وخابره انه هيبقي شاطر .
تنهد  ،،بفضلك يا بتي انت كنك امه. 
ابتسمت ،،....كني امه ..بتجول ايه يا ابوي ...ماني امه يا ابوي .
هتف ......،جمر كت رايد يعني اجول حاجه بس ماتزعيش فيا .
تنهدت..... خير يا ابوي .
هتف ..يعني الحاج رفعت كان مكلمني يعني يعني …….
ضحكت ......،ايه جايبلي عريس يا ابوي. 
هتف...... يا بتي .،يعني هتجعدي اكده الراجل زين وطالبك بالحلال .
هتفت.... .،انت يا ابوي ما بتتعظش خالص .،راجل مين اللي زين رفعت الحرامي زين ازاي جولي …انت عارف انه حرامي ترميني له ليه هاه .،مرته ماتت مجهوره منه ومن عمايله اروح اربيله عياله الخمسه دا البت الكبيره اصغر مني بخمس سنين عايز ترميني الرميه دي. 
هتف.... .،يعني كان حد جه وجولنا لاه. 
صرخت .....ماحدش هياجي  ولا هيجدر ياجي …دي دعوه و شجت في السما اني اعيش السواد …بس اني ماعايزاش اتجوز ولا في دماغي. 
هتف ......ليه بس نشوف حد .
ضحكت ،،…..نشوف حد ….مين في الكفر هياخدني جول اكده .
هتف بقهر .،مالك مانت جمر اهوه. 
ضحكت ،،تصدج عايزه اولول واعدد كيف النسوان بتوع المجابر .،جمر هيا مين اللي جمر هاتلي راجل في الكفر كله والا النجع بيبصلي علي اني جمر ،،اني واحده معيوبه يا ابوي فعلا وقولا ،،معيوبه في جسمي وخلجتي الروبه.. يمر العمر والحال يخوف تصدج بخاف اجلع اشوف حالي اللي يجرف وحط فوجه  العيبه اللي طالتني بغير وجه حج عشان اني مش رايده اتجوز. طلع عليا اني معيوبه واني متاخده وغلط مع راجل وبعمل الشن والعار بفلوس شوفت الجهر ... بتجول ايه مين هيرضي ...اني بجيت جرف مسخه اه والله مسخه وبرضك مش زعلانه.
عارف ليه لان الدنيا ماتت في عيني لاني راضيه بجضا ربنا اللي استحجه ….العيب عيب الشكل والسمعه….. بس والله النفس رجعت لربنا والباجي خلاص مابصاش لدنيا ولحد تربتي لا هعوز حد ولا هتمني حد اربي الواد يطلع صالح لابوه .دعوه مسعد بحمد ربنا انها نزلت عليا تموت دنيايا في عيني ..اني بطلت احس يمين الله جبله بلاطه ممسوحه لو عدي عليا جطر الدنيا هرسني ودعك فيا ماهحسش وراضيه برضك ...وخلاص بالله عليك جفل عالجصه دي استدارت .
فصرخ .،هو مين اللي جهرك وبعتي الدنيا عشانه ده منه لله محروج دي سيره ،
تجمدت هيا واستدارت بقهر ....صرخت بحرقه ...بتجيب سيرته ليه وبتدعي عليه انت ايه مش بكفياك عايز يجرالي ايه تاني عن اكده يزفوني في  الشوارع بالسواد…. بتدعي عليه ليه ماتسيبه اهو راح لحاله الله يحليله ايامه وعيشته بتعمل فيا اكده ليه يا ابوي مافيش رحمه واصل مابتبطلش تنحر في جتتي عالجواز والجهر والحزن الاسود طب اني راضيه ورضيت بدنيتي السوده تسودها  اكتر ليه يا ابوي ….جولي حد جالك ان جمر جبله مابتحسش والا عشان ساكته وقاطمه ،،،اجول ايه ماني ماليش حد الحنين اللي كان ليا راح وبروحته نتش جلبي واسودت ايامي ..ماحدش جهرني اني اللي جهرت… اني يا ابوي او بالاصح انت انت السبب انت اللي عليت شيطاني واهو ادور ورشج بس رشج في جلبي نتشه ..بتجول جهرني ،،،دا عيشني الحلو كله  اه والله و اني رديت الجميل وحطيت عليه حزن السنين ..
عارف يا ابوي لو تحس بيا هتعرف اني خلاص مت والله يا ابوي مت اني ماعت بحس حتي الوجع حباه ومتعوده عليه لاني حابه انوجع لاني متوكده اني استحج .الغدر صعب واني غدرت ...بطل وعدي ايامنا يا ابوي والله ماعاد فيا نفس اناهد حد الا تلاجيني واخده الواد وماشيه من اهنه  واستدارت وتركته مقهورا وصحته تهالكت من قهره علي ابنته التي تبدلت تماما .،
كانت قمر تذهب الي المصنع وقد ترقت بعد ان اخذت معهد السكرتاريه واشتغلت في قسم السكرتاريه كانت جالسه فاقتربت منها احد الفتيات  ..بجولك يا جمر فيه عريس جايلك .
تنهدت قمر..... معلش يا وفاء مش بفكرش في الجواز اني بربي ابن اخوي .
هتفت الفتاه بخبث... كنه اكده .،يا جمر كلنا عارفين اللي فيها واني  رايده اساعدك بصي اني اعرف داكتور بيرجع كل حاجه .
قطبت قمر ،،بيرجع كل حاجه حاجه ايه ،
هتفت الفتاه ..يرجع الصبيه بت بنوت. 
هنا اشتعلت قمر .....ماتحترمي نفسك ايه جله ادبك دي .
هنا هتفت الفتاه ..حوش حوش اعمليهم يا بت اعمليهم علينا الحج عليا بسترك بدل الفضايح .
صرخت قمر ....فضايح ايه يا زياله منك لله حسبي الله فيكو. 
هتفت الفتاه ..كلنا عارفين ما بتتجوزيش ليه هاه وان فيه عيبه وان. 
مسكتها قمر.... ليه كتي شفتيني بعمل عيبه فين يا محروجه. 
هتفت الفتاه ،،،امال ايه  اللي منعك بلا جواز الا الفضيحه الكل بيجول .
صرخت  ،،،حسبي الله فيكو فوضت امري لله ..
عادت قمر والقهر ينهشها كانت تتحمل اي شيء الا وصمها بتلك السبه التي تهتز لها عرش السماء... دخلت علي ابيها ..اسمع يا ابوي اني هجيب بيت في المدينه. 
هتف ،،بيت ايه ده هنهمل بيتنا .
هتفت ،،ايوه يا ابوي ههمله انا سيرتي بجت مجلته يا بوي غنيوه بجيت معيوبه وبتتجلى في وشي. اني اتحمل اي حاجه الا اكده. العيبه بتوجع واني عمري ماعملتها يا ابوي .
احني الرجل راسه فمن كثره الاحزان اصبح لا ينطق ..هتف اللي تشوفيه يا بتي .
هتفت ..اهو معاشك علي معاش مسعد علي شغلي ممشي الحال ومستورين. 
هتف الرجل......مستورين اكده .
تنهدت وهتفت.....،الحمد لله يا ابوي ماهنجولش الا الحمد لله علي مجايبه جايز ليه حكمه ...
دخلت هيا تنام وجلست مقهوره فتحت تليفونها فبعد سبع سنوات لم تزيل تلك الصوره صوره تجعلها حيه تتنفس صوره جبل الذي خلعت قلبه ودعي ربه  فاستجاب وخلع الله قلبها بيده وعقاب الله غير.... احتضنتها   نامت  اذا بذلك الحلم ياتي اليها كانت تدور في القصر وتلبس فستانا من الحرير وجسدها ينير من تحت الفستان وتنظر الي قدميها رجعتا كما كانت بلا حروق... استدارت ونفس اليد تمسك  يدها وتلك الدبله السوداء ...وصاحبها هامسا... هتنسعدي يا جلبي نظرت الي اليد وتلك الدبله التي تلمع في يده وصدر الصوت دخل قلبها وقلبها يشع سعاده ...
لتهب متعرقه كانت تحس انه كابوس فمن شده السعاده بداخل الحلم تشعر بوجع .فالحقيقه  فتاه مهانه وقلبها يشع وجعا... فتاه قضي عليها تماما لتتهذب مع الله بعد ان كانت وكانت وكانت . يا رب ايه الحلم ده ليه العذاب سبع سنين عذاب مش كفايه ماكفرتش لسه عن ذنبي يا رب بيوجعني جوي بينخر جوايا …بيجيلي ليه طيب واني عمري ماهشوف السعاده ..لله الامر راضيه يا رب ..

انتقلت قمر الي المدينه في شقه صغيره وادخلت ابن اخيها المدرسه واستتب لها الامر ونقلت عملها من المصنع الي مقر الشركه في المدينه...لتمر الايام روتينه قاتله عليها بلاده وجمود وزهد في الحياه كانت لا تنظر لاي متع ولا تهفو اليها كانت تري الفتيات يلبسون ويخرجون وذلك لم يحرك فيها شيء تعمل وفقط وتعود تربي ابن اخيها وتلتصق به حتى ابيها اصبح شاردا من كثره التعب والهم يجلس صامتا عائله الصمت حليفها والهم ملبسها..
اتي يوما دخلت عليها رئيسه المكان ..اسمعو يا بنات الشركه هتعمل اندماج كبير مع شركه كبيره عايزين نكون عند حسن ظنهم ماشي هيبقي فيه ايفنت كبير في مقر الشركه عايزه تكونو علي اعلي مستوي فاهمين احسن لبس ومنظركو ياخد العقل .
هتفت قمر اعفيني يا مدام تقي انت عارفه اني ماليش في الحفلات ثم ان عندي شغل لسه هخلصه .،
هتفت السيده .... يا بنتي يا بنتي تعالي مع البنات افرحي ما ينفعش اللي انت بتعمليه في نفسك ده ليه ده كله الدنيا حلوه تعالي بس يبقى هناك ناس حلوه ولابسين حلو نقضي وقت حلو مع بعض.
هتفت  قمر......معلش سامحيني مش هجدر ...
حاولت السيده ان تثنيها عن رأيها فهيا تحبها فقمر مهذبه بزياده وفي حالها الا انها كانت صلبه لتمتثل لها اخيرا.
انصرفت الفتيات مبكرا  وجلست قمر تنهي شغلها مر الوقت ولم تعلم مداه احست بالتعب ولكنها تحاملت علي روحها فاذا بالنور يقطع زفرت بضيق ..اهو انا قلت يصلحو المكبس بيفصل لوحده بس ماحدش بيسمع ....قامت وفتحت تليفونها وذهبت الي مكان مكابس النور نظرت الي الاعلي فوجدته  بعيدا احضرت احد العلب ووضعتهم فوق بعض مدت يدها فلم تطول اخذت احد العلب مدت يدها بصعوبه وفتحت المكبس فانزلق العلبه من تحتها فوقعت صارخه وشعرت انها سترطم بالارض ولكن الارتطام لم يكن بالارض ووجدت نفسها محموله و محاطه بيدين من حديد استدارت وتجمدت عندما ..
عندما ايه🤨🤨🤨 ياختااااااه يا شتات الشتات ..الهنتريش المجنح ..وزومبي الصعيد ..ان ان اااااان ..اجرو يا عيال 💃💃💃💃...


الفصل العاشر 


.. كانت قمر تحاول ان تمد يدها لتمسك كبس الكهربا لتنزلق مره واحده صرخت مرتعبه من ارتطامها بالارض ولكن في تلك اللحظه تلقفتها يدين من حديد ...رفعت وجهها تنظر الي حاملها انتفض جسدها بقوه واحست بضربات قلبها تصرخ فامامها من خلعت قلبه من سنين انه الجبل بهيئته الطاغيه ..احست بالشلل كان صدرها يعلو ويهبط تنظر اليه نظره بلهاء كانها في حلم غريب تاهت وتاهت عيونها لم تتحرك ولم تصدر اي بادره كل ما فعلته وضعت يدها علي قلبه تحس دقاته .اما هو فتجمد ما ان تلقفها بين يديه خفقات قلبه وصلت عنان السماء كل منهم تاه في عين الاخر وتلاشي الزمن عادت النظرات ساهمه الساحه اللقاء وقت ان كان الجبل بالاسفل يخطف عيونها وهيا خطفت قلبه .لم يعلما كم من الوقت وهو يحملها وهيا يدها علي قلبه لينتفض الجبل من داخله ويثور ويتصاعد غضبه من نفسه ان استكان لعيونها ولو ثانيه ..صفحه حكايات ميفو 
لتعود لوعيها عندما تركها فجاه لتقع تحت قدمه. صفحه حكايات ميفو .
لتعود جميلتنا للدنيا التي تاهت منها للحظه بابشع حال.ثواني من الحلم المتبقي لها في الحياه خطفتها من عيونه لتفجع وتعود لواقعها الاسود التي تعيش فيه ومنغرز فيها .. كانت تحني راسها وتري قدميه وهيا بالاسفل لم ترفع راسها حتي تري عيونه البارده. لم تقوي ان تنظر في تلك العينين الخاليتن من اي مشاعر بل والاصح الممتليئن بالغل و الشماته..تحت قدميه وهو بالاعلي تبدل الوضع تماما تذكرت وقت ان كانت نجمه في السماء ينظر اليها لتخبو وتموت وتسقط تلك النجمه ويعلو هو ويدعسها بقدميه ...ليرجف قلبها عندما سمعت ضحكه ساخره ...جمر حمدان تحت الرجلين  ده مكانك وده مجامك انحني قليلا ليدنو من راسها المنحني .كانت يدها علي الارض قريبه من حذاءه ملامسه لها ...ازاح يدها بقدمه ....ضحك وقال جزمتي حلوه يا بت حمدان عينك ماتجيبش الا هيا صوح .
احست بقلبها ينشق فنبره صوته تشع حقدا وكلامه كالسم يهري الجسد ...اغمضت عيونها وللحظه تذكرت اخيها ودعوته...ربنا يراضي جلبك لا يهزك انس ولا يوجعك  ابدا تموت في عنيكي دنيا ويتحط في عنيكي نور من رب العباد مهما اللي جدامك داس وطاح مايفرج معاكي ماللي تموت في عنيه الدنيا مايهموش العباد .
هزت راسها تنهدت و قامت بهدوء واستدارت تبتعد عنه من سكات تنجو بقلبها .
اشتعل جبل انها لم تنظر اليه ولم تصدر بادره فهو لم يعد كما كان جبل البسيط تغيرت احواله وصب عليه الله الخير ربما بدعوات تلك الجميله له في سنوات الوجع ...
فاندفع ومسكها بقوه ......،ايه ماهتعبرنيش برضك ليه فاكرني زي زمان اياك بجري وراكي .....ضحك عاليا ..انت لساتك برضك شايفه نفسك حاجه يا بت حمدان...نظر اليها باحتقار وشماته ...امال لو ماكتيش معيوبه بين الخلج .
تجمدت للحظه وشعرت انها ستموت فكيف وصله الكلام ايعقل تتبع اخبارها ..شعرت بسكاكين تمزق احشاؤها ولكنها تجلدت فهيا تعلم ما بقلبه من غل فهيا تستحق منه كل الاحتقار .
ابتسمت له وهتف ..عايز ايه يا جبل .
صرخ بغل ..هعوز منك ايه ...انت يتعاز منك ايه ...ايه الجرف ده .
زادت ابتسامتها ..طب تمام حاجه تانيه يابن الناس .ارجع لشغلي. 
هتف بقرف.....وبتشتغلي ايه في المخروبه دي خدامه والا مساحه سلالم .
ضحكت ..فصرخ.... انت مجنونه يا بت انت مخبوله كل اما اكلمك تضحكي .
هتفت ..وعايزني اعمل ايه انوح والا اندب يا جبل .
هتف بغل.... .،عايزك تحسي بس اجول ايه الاحساس نعمه للي بيحس .
نظرت اليه ببرود .،تصدج والله جولك ده عندك حج الاحساس نعمه للي بيحس . فهيا فقدت الاحساس من سنين.
احس انه يريد ان يقتلها فما تلك النظره بعيونها ..كان يتفرس فيها فهيا ليست قمر التي عرفها .فقمر كانت تشع نورا كانت دنيا يسعي لها الاخرين عيونها تخطف القلوب من نورها ولكن من امامه شخص عيونه تتسم بالبلاده سكون وموت ... كانت تلبس بنطالا اسود  وقميص اسود وذلك المنديل لا يفارق راسها .
هتف .،امال فين الغندوره بتاعه الفساتين .،مالك شكل جباضين الارواح اكده .
هتفت ....ممكن تعديني ...ممكن امشي. 
صرخ ..هو ايه كل شويه ممكن امشي شيفاني هموت واجف معاكي ايه الجرف ده بصي لشكلك لا شكل ولا منظر ولا حتي جيمه .
احنت راسها وتذكرت تشوهاتها الداخليه وهمست ...ولا جوه كمان والله ..
هتف ،،بتبرطمي تجولي ايه ردي جولي سمعيني حسك .
الا انها استدارت ومشت من سكات.
فاندفع وشدها تقع في احضانه ارتعشت مسك وجهها .،لاه اني ما تديش ضهرك ليا وتمشي اكده فاهمه انت ماتعرفيش اني مين. 
ابتسمت .،ماعرفش ومش عايزه اعرف بعد عني.
صرخ .....ماهبعدش الا بمزاجي فاهمه انت ماتجوليش اعمل ايه واصل ومش عايزه تعرفي جبل   ..جبل بقي سيد الناس عنده شركات وفلوس تتعبي في شكاير ..عنده اللي يغني بلد بحالها جبل ربنا فتح عليه لما الحزن خرج من حياته والجرف اترمي في الزباله ..جبل اللي ماعايزاش تعرفيه بقي ايه فوج عالي جوي يا بت حمدان ياللي سيرتك بقت في التراب من شينها وعارها ..
كانت تسمع كلامه وتتمزق من تعيبه ولكن لا تصدر اي رد عليه .ظل يقف ينظر اليها وهيا لا تنظر اليه كان يحترق يريد ان يري عيونها...
فصرخ..... بصيلي جربه اياك لاه يا بت حمدان جبل يتبصله ويتبصله جوي دلوك بصيلي لاجل اشوف الجهر في عيونك نظرت اليه وعيونها خاليه من اي شىء كان رب العباد انزل عليها سكينه فيكفيها ما حدث لها وكلمات اخيها تتردد في داخلها تلهمها ثبات وهدوء خلع قلب ذلك المغلول .،شعر بحرقه فهيا تبدو ميته امامه لم يستطع ان يمنع نفسه لينزل عليها ويقبلها بحرقه ...
شهقت وارتعبت لم تتوقع منه ذلك كان برودها يكويه وعيونها الميته تقتله اراد ان يتشفي فيها فدفعها فسقطت مره اخري .....مس شفتيه بقرف .،ايه الجرف ده جربك يجرف الكلب ...رخص في رخص والله بطني جلبت ...اخرج من جيبه مالا ورماه عليها .،خدي اني مابخدش حاجه ببلاش اني ماعرفش سعرك كام بس اهوه بزياده اكيد اللي بيديكي مش كد دول والا تحلمي بيهم ...ورمي عليها المال .
ظلت ساكنه اغمضت عيونها وهمست .،راضه يا رب راضيه والله راضيه .،قامت وهتفت ببرود ....حاجه تانيه .
شعر بالجنون ..فهو يكلم جثه امامه ..لاه مافيش حاجه هيكون فيه ايه اني مش عارف واجف جصادك ليه من اساسه واحده معيوبه من خلج الله سبحان الله يمر الزمن ويعلي العالي ويوطي الواطي ..ضحك ..ماتجوزتيش سليم ليه بتاع الدهبات وكفوف الدهب والا مسك عليكي حاجه وجفشك مع واحد معاه فلوس اكتر كانت اللي زيك لا عهد ولا مله تستحجي الحرج . نار جهنم تولع فيكي جايز تنضفي  يا بت حمدان .
هنا انطلقت تضحك ...اندفع بجنون يمسكها ..انت ايه مابتحسيش كافيش دم خالص منجوع شر مسك وجهها وصرخ بصيلي نظرت اليه راي الوجع في عيونها لم يفهم بلادتها كانت تكويه ظل ساهما في عيونها الا انه لم يعد يحتمل  دفعها وتركها ورحل .
وقفت وقلبها يخفق بشده وابتسمت ..هيا الدعوه هتخلص امتي يا رب عيشتي السوده هتكمل لامتي يا رب انا ماعتش فيا نفس انضرب تاني .راجع ليه تاني لحياتي غرز حزن الدنيا بدعوته واهه منجوعه فيها ....تنهدت ..راضيه يا رب ماهعترضش عبدتك تعمل فيها ما بدالك بس خف جضاك يا رب خف عني هجول ايه من يدي وعمايلي استاهل  فوج الحزن احزان ..
استدارت واكملت عملها وعادت الي بيتها حزينه مقهوره واذا بابيها يهتف .،مالك يا بتي وشك اصفر اكده. 
تنهدت ..مافيش يا ابوي فين باسم. 
هتف ..ماعرفش ليه يومين ساكت اكده وهمدان ماخابرش فيه ايه .
هبت لتري باسم ودخلت عليه وجدته نائما فاحتضنته مالك يا حبيبي 
تنهد .،ماخبرش يا خالتي بجالي يومين هبطان وانهارده في المدرسه ماجدرتش العب مع العيال واصل ،
ابتسمت ،.....عشان مابتاكلش وكلك كله ضعيف  غلبت اجولك تاكل حبيبي اني بشتغل طول اليوم وانت راجل مش اكده مش انت اللي بتراعي البيت ده واني غايبه فيه راجل مابياكلش امال جدك يتسند علي مين. 
هتف .،جدي تعبان جوي يا خالتي واني مابعرفش اسنده للحمام .
تنهدت بغلب.... .،ربك يهون يا حبيبي واروح بيه اكشف هو اني مجصره معلهش عندي شغل كتير اعمل ايه عاد .بص يوم الاجازه هاخد جدك يا جلبي واكشف عليه واغيرله علاجه ماشي .قبلته وجلست معه تتكلم معه وتساله عن مدرسته واصحابه وتوجهه للخير فهيا شاغلها الشاغل ان تربي باسم كاخيها كانت تري اخيها امامها وتحتضنه تستمد منه بعض الحنان فهو مصدر الطاقه الوحيد لديها. 

عند جبل عاد الي بيته وشعر بنار في جوفه ..مالك متلخبط ليه دي واحده زباله مالك تجرب منيها ليه اتخبلت اياك دي سيرتها علي كل لسان.... كان قد بعث وسال عنها عندما عاد فسمع الهمز واللمز عليها وبالطبع صدق عليها كل شيء فقلبه مغلول من ناحيتها وعلم ان سليم تركها بعد موت اخيها حاول ان يعلم لماذا تركها فلم يعرف فسليم طلع حافظ لكلمته وبمرور السنين تناسي وجودها وقفل تلك الصفحه ..تنهد ....اكيد شاف عليها حاجه امال هيسيبها ليه واني اللي كت اهبل مجذوب ماشي وراها . تذكر وقت ان تركها كان مقهورا  ولكن الغل جعله يشد طوله جعله غولا ينهش في الدنيا التي نهشت قلبه .
سنين وهو يمحط كي يعلو سنين وهيا امامه تتبجح انها لا تقدر علي عيشته .سنين وهو يري نفسه مذلول امامها وبكاءه واستعطافه لها كي تعود اليه.سنين يتذكر نومه علي الارض عالجسر وخده يلمس تراب قدميها يتذكر بكائه ونواحه .. وكلما تذكر وهو اساسا لا ينسي يدخل الغل الي قلبه..... اخذ عهدا علي نفسه ان يعلو ويعلو ويعود شامخا لا يصل اليه احد .انه الجبل الذي علا وعلا ولا يخطو عليه اي ان كان ...كان قلبه يكويه ينام قليلا واذا نام يحلم بها وبابيها وسليم.
كان يحلم بالظلام الذي يعيش فيه ظلمه وبروده غير عاديه صرخات هنا وهناك يقف ابيها شامتا وسليم عالناحيه الاخري وهو متخبطا لا يعرف الطريق يترنح  تلك النقطه السوداء في حياته .فقدانه حبيبته وعيشه الخوف بعد ان فقدها حل الظلام علي حياته وقلبه برحيلها ..حلم اسود لا يفارقه .لتاتي اليه تلك الجميله بابتسامتها تخلع قلبه كان حلما كالكابوس ينتفض له كل يوم يذكره بما عاشه الا من تلك الابتسامه..ابتسامه القمر في نهايه الحلم .. يعيش للحظات سعاده واهيه زائله ليهب من منامه مذعورا يشعر بالقهر فسنين لم ينساها. تحول العشق الي غل وسواد يغلي داخله ونسي ان الله يحب كل هين لين عافي عن الغير..
جلس متهالكا ..بس هيا مالها اكده دي مش جمر دي واحده تانيه ايه المنظر ده وعيونها ليه اكده ولا شعوريا وضع يده علي قلبه يشعر بالم اغمض عينه لتاتي ابتسامتها التي ما ان يغمض تجننه وهمسها بصوت اكل قلبه ..جبلي ..
لينتفض مذعورا كان لدعه عقرب ويقوم هاربا من افكاره .

دخلت عليه ابن خاله ..ايه يا جبل سيبت الحفله ليه هناك.
هتف.... معلهش يا جنات اني تعبت فجاه .
اقتربت منه ووضعت يدها علي يده.... مالك بس  انت بتقعد ساعات مسهم مالك .
رفع يديه وهتف ..لاه مش مسهم بس بفكر في حالي اللي جاي هيبقي شكله ايه .
اقتربت منه ومسكت يده ....جبل انا عايزه اقرب  ليه بتبعد مش كفايه . 
تنهد وابتعد ..عشان اني ماعتش ليا جلب يا بت خالي وماعايزش اظلمك معايا. 
هتفت ..طب اديني فرصه طيب  احنا شركتنا بتكبر وبابا هيسيبلي كل حاجه ليه مانعملش عيله انا عارفه ان في حياتك حاجه منعاك وشايفه انا مش طالبه حب انا مش هكدب انا ليا مصلحتي  مصلحه عيلتي وفي يوم هتجوز وانت ابن عمتي وليك عمر معانا ليه لا .
هتف ..عشان اني دلوك مش في دماغي ابني اني جاي اهد 
هتفت قاطبه ..تهد تهد ايه. 
هتف بغل ..اهد دنيا جديمه وادعكها بيدي اجضي علي جبل الجديم نهائي واموت دنيته .عشان اعرف اكمل واعيش .عشان اكده اكون وصلت وخدت حجي .
تنهدت ..حقك من مين ساعات اخاف منك واخاف ابصلك عيونك فيها غل غريب .
ابتسم ..تخافي ..امال لو عرفتي اللي جوايا هتعملي ايه يا بت خالي .،اسكتي الله يرضي عنك ولما تلاجيني ساكت ماتجربيش الله يرضيكي ماعايزش اوجعك وشوفي حالك ماتستنيش مني حاجه. 
تنهدت..لا يا جبل مش هيأس وهفضل لحد مانت تعرف ان الدنيا بتمشي مابتقفش علي حد .
هتف بغل ..انا بقه دنيتي وجفت ..وجفت علي جسر الحزن وجفت والتراب حاسه علي خدي ودمعه العين تبل الارض من جهرها ...وعشان تمشي لازمن اخد حجي الاول وبعدين تمشي رهوان اني ليا حلم اسود عايز اخرج منه واجتل اي حد جواه .

في الصباح اقتربت السيده التي توزع المهام ...شوفو يا بنات دلوك الشركه الجديده الريس بتاعها هيجعد اهنه وعاوز حد يراعي مصالحه مؤقتا لحد ما نعين وهتبقي معاه في ككل مكان حتي بيته هتنظمله حاله ومحتاله هو مايعرفش حد اهنه واحنا نعرف ..اختارت اني اتنين  هيبقو اهنه واتنين في مكتبه واحده بس في المكتب وواحده معاه زي ضله .
قامت... انت يا مريم هتبقي في المكتب وانت يا جمر هتبقي معاه .
تنهدت قمر بضيق ..ليه يا ريسه ماتخليني وخدي بنت من البنات اني مابحبش اختلط بحد .
هتفت السيده ..انت اكتر واحده تنفعي.. الراجل جد وماعايزش ملاوعه وانت عامله زي الجطر ليكي سنين مابصتيش لمخلوج شغلك وبس واني ما رايداش مشاكل وعارفه انك جدها .
تنهدت قمر ..بس اني .
هتفت السيده ..جرا ايه يا جمر ده شغل انت هتنجي والا ايه وخلاص بقه عشان جاي جومي وضبي مكتبه وعايزه مافيش غلطه فاهمه ..
قامت هيا بغلب ودخلت غاضبه ايه الجرف ده وهلزج وهتجطرن طايجه اني حد من اساسه دا حزن ايه ده... لاه اني اتعوج حبتين يجوم طاردني ويجيبو حد تاني واجعد في حالي ماعايزاش اني اكون مع حد ..تنهدت ..الله يسامحك يا عم رجب المكتب علي بعضه قامت وبدات ترتب المكتبه وومسكت احد الكتب  ودخلت حمام المكتب ورتبت اغراضه وبينما هيا تفتح  المياه اندفعت المياه غرقت ملابسها والارض وهيا تمسك الحنفيه ..الله يخبيتك غرجت منك لله هدومي يا مري كانت الملابس سوداء والمياه انهالت عليها وملابسها من النوع الذي ما ان يبل يلتصق ويفسر ماخلفه... فالتصقت ملابسها علي جسدها فظهرت تفاصيله طب اعمل ايه دلوك يا مري .
سمعت همهمات بالخارج ..ايه ده هو جه طب هطلع كيف دلوك واني غرجانه اكده بمنظري العفش ده  .،تنهدت وهتفت ..اتهببي واخرجي هتعملي ايه يعني ..
خرجت هيا كان هناك من يعطيها ضهره فهتفت .،اسفه بس الحنفيه ضربت وانا كت بصلحها .
استدار فشهقت فامامها جبل يقف يتفرس فيها شعرت بالخجل لمعت عيناه وخفق قلبه فالمياه جعلت الملابس تلتصق بها فبرز جسدها .،الا انه هتف ببرود وقرف .،انت بتعملي ايه اهنه يا زفته انت ....انت بتلفي ورايه. 
شعرت بالغضب .....،والف وراك ليه اني دا نصيبه ايه دي انت اللي جاي ليه وتدخل من غير استاذان وكاله هيا من غير بواب دا مرار ايه ده. 
اقترب ومسكها من يدها .،انت تحترمي نفسك لافلجك نصين هاه اللي زيك تجطم وتخزي ماتنطجش .
دفعته بقهر .،مالها اللي زيي يا بتاع انت انت عايز ايه انت وداخل هنا ليه. 
هتف .،عشان ريس المخروبه دي اللي مدخله زباله تقف تبين حالها للناس ...اقترب ونظر الي مقدمه بلوزتها ... انت ايه الجرف ده ايه مش خزيانه بمنظرك ده 
صرخت .....،خزيانه عملت ايه اني الميه ضربت وغرجت الدنيا وبدات تشد بلوزتها من علي صدرها.
ضحك ..لا والله والا اكيد عرفتي ان فيه رجاله بره عملتي اكده عشان يشوفو حالك الرخيص .
اقتربت منه وصرخت .،انت واحد جليل الحيا وتلم لسانك بقه هو ايه ده عيب  اكده  والا عشان سكتالك .
مد يده .الم لساني.... ولمس اعلي جسد  ها ....وده اللي باين ماتلمهوش ليه الاول ....ايه هو انت مقضياها اهنه كمان ..ابتعدت بقهر ..
بطل بقه الحنفيه فرقعت وغرقتني 
هنا دخل رجلين سمعاها تتكلم ...رفع الرجال عيونهم حتي اتسعت ابتسامتهم غصبا فقمر جميله عن حق وما امامهم يظهر مفاتها فهمس احدهم للاخر ..ايه ده مين فلقه الممر دي يا لهوي هو فيه نار كده ..
رفع جبل عيونه اليه راه ينظر اليها وعيونه تشع رغبه احس ان قلبه سيخرج من مكانه فجسدها تظهر تفاصيله والقميص ملتصق علي جسدها اقترب احدهم ...حنفيه ايه بس اللي مزعله القمر .. يا بختها والله ايدك دي تتمد عليها .

هنا كان الغليان علي اخره صرخ جبل ..انت واجفه بمنظرك ده ايه الجرف ده غوري من اهنه .
هتف احدهم ....فيه ايه يا جبل براحه انت مجنون. 
كان وقوفها امامهم بتلك الهيئه يحرق داخله فصرخ جولت بره فاهمه .
خرجت مسرعه الي الخارج فهتف احدهم.....ايه يابني انت اتجننت حد يزعق في المزه الجامده دي كت سيبنا نمتع عنينا .
صرخ جبل ..امير اني مابحبش الحال العوج فاهم اني صعيدي كلامك ده زياده .
تنهد الرجل ،،بومه مصاحب بومه... ذهب الي الاخر هاتفا ...بذمتك مش بومه سبع سنين مابصش لطرف واحده عدو الفرحه .
ضحك صديقه ....ماتسيبه يا عم انت مالك .
هتف امير .،مالي ايه ماهو بيقطع عننا  الميه والهوا دا يرضي ربنا مانقعدش معاه ونفرح .
اقترب منه وعيونه تلمع .... البت اللي بره دي هاخدها معايا مكتبي عايزها. 
صرخ جبل بحرقه .،تاخد ايه خدك ربنا مالك بيها .
هتف امير.... ايه يابني مانا عايز حد معايا مش هخرج انا والف عالشركات وسيادتك هتتهبب تقعد مش ده اتفاق يبقي هاخدها هيا اكيد عارفه كل حاجه وكمان  شكلها جااامد .وانا بحب الجمدان مابستحملش وغمز له فامير ذو علاقات نسائيه كثيره .
صرخ جبل ...ماتحترم حالك بقه اني واجف .
ضحك امير ..ياخي اترزي علي ايامك يا واد انت جبله  نروح نكشف عليك البت تدوخ الحجر واقفه مكشوفه والبلوزه كاشفه نعمه ربنا والجمال ناطط ياكل جتته الواحد وانت واقف تزعق دا لو انا وهيا بمنظرها ده قدامي كت رشقت وحضنتك لما انهريت منك لله كت سيبها نبص علي جمال ربنا اللي ظاهر حنفيه ايه دا نا عايز اخش ابوس امها انها غرقت المزه وبان جمالها اللي هري عينا . واقعد احب واسحسح .
هنا احس جبل بالنار في جوفه اراد ان يذهب ويقتلها فصرخ ..الكلام ده مايتجالش اهنه ولا لحد اهنه انت فاهم 

اقترب جبل بغل ودفعه.... اجعد بقه واترزي بلا بتحب بلا بتجطرن علي ايامك السوده ... اما اشوف هنهبب ايه دا يوم اغبر واستدار يخرج مشتعلا يبحث عنها بجنون فهيا مكشوفه وقلبه يصرخ من ظهور جسدها بهذا الشكل .
فهتف امير .،واد يا سالم ماله الجبل حريقه ليه اول مره اشوفه كده .
تنهد سالم .،يابني صعيدي قفل انت اهبل بتبص لصعيديه قدامه .
هتف امير ....ابص دانا عنيا انخلعت وانهرت البت فلقه قمر والا جسمها يا واد. 
ضحك سالم .،انت عيل خفيف .
هتف امير ..طب يا تقيل اما نشوف دانت عنيك كت هتخرج من مكانها .
ضحك سالم ..عشان انت اهبل ولسانك زالف انا ببص من سكات وظلا يضحكان 
خرجت قمر من الحجره واندفعت الي الحمام .،هو بيعمل ايه اهنه يا مري هو جاي مع مين دلوك وريس ايه يا مصيبتي ليكونو مع الشركه الجديده .،يا رب ماعتش جادره وجله ادبه وتطاوله ده هعمل فيه ايه ماعت متحمله هو جلب عفريت ليه اكده ربنا يكفينا شر غل النفوس..دا نظراته تاكل الجته من بشاعتها .داني حاسه انه بيطلع غل لو سابه عليا يطحن جتتي ...ده جبل الحنين الطيب ...نزلت دمعه من عينها ..هتشيل ذنب ايه والا ايه تاني واحد راحت من حياته الطيبه بسببك ..انجلب عفريت ..ده جبل ده ..دا كان جلبه ابيض وطيب ..اااه يا جلبي اللي بينخلع ..سودتيه زي ماعشتك اسودت يا بت حمدان .....اعمل ايه في حزني ابعد عنه ازاي ...،اهدي اهدي انت تروحي للريسه وترجعي  مع البنات التانين .
خرجت الي الطرقه فوجدته يندفع اليها والغضب ينهشه خافت منه واندفعت تجري ،،هو مهبول والا ايه استخبي فين  اني ماعملتش حاجه  كانت تهرول برعب وتسمع صوت ضربات قدمه المتلاحقه ..وجدت الاسانسير فاندفعت بداخله شعرت براحه انها فلتت منه واذا بقدمه يضعها في الاسانسير  انفتح مره اخري ودخل وكانت نظراته الغضب يشع منها وما قاله اصدقاءه قد جعل جسده يحترق .
انكمشت خوفا ،،ايه عايز ايه اني ماعملتش حاجه بتبصلي ليه اكده .
هنا مسكها من رقبتها وهتف بحرقه ...
انه الحزن المغلي ان ان اااان 💃💃💃💃
طول مانتو مابتتفعلوش نجاتي ماهتشوفوه في سنتكو ...



تعليقات