رواية ابتليت بحبها الفصل الخامس عشر15 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الفصل الخامس عشر15 بقلم نجمه براقه


حسن 

_ مين دي 
قالتهالي ماما اثناء انشغالي بالكلام مع خالي زيدان ولما التفت ليها شوفتها ماسكة اسكيتش الرسم بتاعي في ايدها  وفاتحة الصفحه الاولي والوحيدة وهي  اللي راسم فيها رحمة بملامحها الغير مظبوطة بالمرة ف قولت 
_ دي رسمة 
_ ايوة ما انا شايفة انها رسمة،  بس هي مين
_ رسمة يا ماما  ، رسمتها من دماغي  
قالت وهي بتتفحص شكلها 
_ من دماغك ازاي انا زي مايكون شوفت الشكل ده قبل كدة  ، شوف كده يا زيدان 
قربت منه و ادتله الاسكيتش مسكه وبصلها شويه وبعدين قال 
_ عندك حق يا جيهان  ،  عارفين تشبه لمين 
قالت ماما وهي بتمرر نظرها بينه وبين الرسمة بتركيز لتأكد من شكوكها 
_ مين يا زيدان 
_ داليا 
قولت باستفهام
_ داليا مين؟! 
قالت ماما 
_ والله عندك حق حتي انا بقول شوفتها فين.. فيها من داليا 
كملت موجهة كلامها لية
_ متأكد انك مقصدتش ترسم داليا 
_ داليا بنت جدي نبيل؟  طيب وانا هرسمها ازاي دي انا مش فاكر شكلها اصلا ومحدش محتفظلها بصورة حتي 
قال خالي 
_ كانت تشبه لدي شويه،  وشها مدور وعينيها مدورة
ضحكت ماما وقالت
_ عينيها مدورة اية بس يا زيدان؟!  ،  هي كانت جميله وعينيها واسعه مش مدورة  
_ اهو اللي انا فاكره  ،  وكان شعرها كدة بردو وتقريبا نفس السن.. يابني متأكد انك مش راسمها هي
_ طيب احلفلكم علي المصحف يعني، مش هي  انا كنت قاعد بشخبط وخلاص ، بس الحمدلله قولتولي علشان اخبيها من خالي ياسين 
قالت ماما بتنهيدة
_ ياسين  ،  اهو ياسين ده اكتر بني ادم اتظلم وظلم نفسه  ،  بس نقول  اية الله يسامحها داليا   ،  انا لغيت دلوقتي مش عارفه ازاي قدرت وجالها قلب  تفضل ابن البواب عليه  ده كان بيحبها وبيموت في التراب اللي تحت رجليها،  الله يسامحها بقا 
قال خالي 
_ اسكتي يا جيهان  دي عملت فيه معروف مش بدل ما كانت  اتجوزته وعاشوا زيي 
_ ياخويا ما انا بقولك اتجوز قعدت تقولي العيال العيال لغيت ما عمرك ضاع 
_ هعمل ايه بالجواز 
تدخلت في حديثهم وقولت بخبث 
_ مش عارف تعمل ايه بالجواز  ،  تلعب حلبسة 
قال 
_ ولما اضربهولك دلوقتي "
بعد دقايق من المناقرة وانتقادات امي اللي مبتخلصش وصلني رساله علي الواتس من رقم مصري غير مسجل 
رساله محتواها 
_ ألف سلامة علي باباك يا ابو علي  عرفت متأخّر وإلا كنت كلمتك 
سيبتهم يتكلموا وطلعت رديت علي الرساله في طريقي وقولت
_ الله يسلمك بس مين معايا 
_ متهزرش 
_ وانا هزرت امتي يابني او يابنتي 
_ كمان  ، لا ده انت زودتها قوي  ، بس اشوفك 
_ اسفين يا صلاح او يا صلاحة بس انت رقمك مش مسجل عندي  ، هتقول انت مين ولا اعمل بلوك 
_ يا نهار اللي خلفوك مهبب كمان بلوك  .. انا رويدا يا مسلوع 
_ يخربيت امك.. كام رقم  ،  انا مسجلك خمسين رقم لغيت دلوقتي 
_ متهزرش انا مكلماك اخر مره من الرقم ده  ازاي متسجلهوش 
_ نسيت..  ايه اخبارك 
_ احسن منك وأآصل منك يالي مبتسألش يا ندل 
_ يابنتي انا ابن ناس مبكلمش بنات وانتي عارفه 
_ واحنا ولاد كلب يعني  ، تصدق بالله انا استاهل ضرب الجزمة علشان عبرتك 
_ هههههه بهزر يا هبلة.. اخبارك ايه وحشاني ووحشني ايامك المهببة.. يااه فين ايام ما كنت ارزعك قفا في الرايحة والجاية 
_ لا مش ممكن انا اللي جبته لنفسي اعمل البلوك يا حسن  
_ هههههه متبقيش غبية بهزر انتي عرفاني..  ايه اخبارك طمنيني عليكي  
_ عرفاك وانا لو مش عرفاك كنت استحملت هبلك  ،  واخباري حلوة اديني بشد علشان اخلص رسالتي 
_ انتي قدها 
_ حبيبي منحرمش 
_ حبك برص يا رويدا   امي لو شافت حبيبي دي هتبيتني بره البيت 
_ هههههه حبيبي حبيبي حبيبي  وحبيبي تاني اهو 
_ رخمممة 
_ انت ارخم.. طيب ايه والله واحشني مش هنشوفك 
_ كمان واحشني  ده انتي متخلفة بقا..  لا هشوفك بس نطمن علي بابا ونقعدلنا كام شهر هنا وبعدين اجي ونتقابل كلنا 
_ كاااام شهر موت يا حمار 
_ ياستي الايام بتجري..  ها قوليلي مش ناوية تجوزي ولا ايه  انتي خلاص هتقفلي التلاتين مش هتلاقي حد يبص في وشك بعد كده 
_ يا حسن اعملي بلوك يا حسن  ولا اقولك انا اللي هعمل 
_ هتفكيه تاني  مانتي ملكيش كلمة
_ ماهي دي مشكلتي قلبي الطيب  ، المهم طمني عليك وعلي والدك عامل ايه دلوقتي 
_ انا تمام و وبابا بيتحسن  ،  متشكر علي سؤالك
_ بطل سخافة متشكر علي اية احنا صحاب  ،  والله لو فاضية كنت جيتلك بس غصب عني انت عارف 
_ عارفة وتسلمي 
_ الله يسلمك  ،  ومتنسناش بقا ابقا كلمنا مرة من نفسك 
_ هكلمك اكيد.. سلميلي علي الكل 
_ يوصل  

#فيروز 

لساعات وانا متضايقة من نفسي وضميري بيأنبني لأني شيلت الحدود بيني وبينه في التعامل وسمحت لنفسي اخد وادي معاه في الكلام وانا عارفة ان دي حاجة غلط وحرام، 
وكنت متخيلة اني هقدر اخفي انزاعاجي من نفسي واحساسي ده قدام ماما  ولكن واضح إني كنت مكشوفة ومبقدرش اداري وكل مشاعري بتبان عليه ومن اول دخولها الأوضة لاحظت اني زعلانه من حاجة وسألتني كتير وانا مملتش من ترديد نفس الأجابة وهي إني متضايقة من القعدة هنا وقلقانة علي بابا  ولكن شكل الاجابة دي مأقنعتهاش وكانت بتخرج من الاوضه تطمن علي بابا وترجع تسألني وتقولي 
_ يابنتي مالك  
وبعد تكرار نفس السؤال قدام صدام اللي جه يطمن علية وقعدته طولت قولت بنرفزة
_ ياماما بقولك متضايقة من القعدة هنا وقلقانة علي بابا اقولك ايه تاني 
تعجبت من اسلوبي في الكلام وقالت قدام نظرات صدام لية اللي حسيت منها كأنه فاهم سبب عصبيتي 
_اهو  شوفتي علشان لما اقولك فيه تصدقيني  ،  هسيبك براحتك وبعدين نشوف في ايه.. رايحة اشوف ابوكي 
اخفضت جفوني هروب من نظراته وكنت متوقعة يمشي وراها ولكن خالف توقعي واستمر في وقفته لغيت ما مشيت وبعدين قام من مكانه وقالي 
_ انا سبب في زعلك ده 
قولت بامتعاض
_ لا وانت تكون سبب لية..  ومن فضلك مش عاوزه اتكلم معاك
_ معايا انا 
_ ايوة  ، انا  اقصد يعني ان كلامي معاك حرام وبذات لما ميكونش في حد غيرنا 
لاحت ابتسامة علي وشه زادت عصبيتي اكتر وقال 
_ اشمعنا دلوقتي اتكلمنا اكتر من مره ومعترضتيش، اية اللي جد؟ 
قولت بربكة 
_ ايه جد يعني  ،  مفيش حاجه جدت، انا بس مش حابة اغضب ربنا.. لو سمحت امشى وسيبني لوحدي 
_ اهاااا.. لا لو وجودي معاكي هيغضب ربنا ف لازم امشي  ،  بس هقولك حاجه 
_... 
_ انا موجود هنا لحمايتك وبس،  ولو وجودي هنا هيغضب ربنا زي ما بتقولي ف انا هكمل مهمتي برة 
عقدت حاجبية بضجر مصطنع وقولت
_ مش مضطر تعمل كده،  انت مش مسؤول عني وانا مش عايزة منك حماية 
ضحك وقال 
_ لا كدة وضح اكتر إني انا سبب زعلك، بس لية مش شايف اني زعلتك في حاجة  ،  قولي في ايه "
قولت بتلعثم وانا بتهرب من نظراته اللي مليانه خبث واللي بتدل انه فاهم كل حاجة
_ انا مقولتش مزعلني متقولنيش كلام مقولتهوش  ، وبطل تبصلي البصة دي 
ابتسم وقال
_ اوكي  ، مش هتكلم ومش هبصلك  ، و اه! ،   انا مضطر ومجبر احميكي.. انتي أمانه في رقبتي ومش هسمح يحصلك حاجة تاني طول ما انا عايش "
قالها ومشي خطوات بأتجاه الباب  تابعته بعيني وانا مش قادره اخفي سعادتي بسبب جملته الاخيره اللي حسستني اني ممكن اكون مهمة عنده والاجمل اني حسيت بالامان وان مش ممكن حاجة تحصلي وهو جنبي  ،ولكن سعادتي وابتسامتي مطولوش وفجأة وبشكل مقصود وقف ورجع يبصلي ومسكني بالجرم المشهود وكأنه كان قاصد يعمل كده وفوراً تلاشت ابتسامتي وقولت بارتباك 
_ كنت عاوزه انام وانت بتمشي زي السلحفا،   اسرع في مشيتك شوية 
ضحك   وبعدين فتح الباب وخرج وسابني متمنية ان الارض تنشق وتبلعنى

#صدام 

بعد خروجي من عندها استعدت جديتي سريعاً وخرجت من المستشفي ورجعت اتصل ب ماما لقيت تليفونها مقفول ودي المرة الخامسة كل ما اتصل بيها الاقيه مقفول والله واعلم ايه السبب العظيم او الكارثة اللي تخلي امي تقفل تليفونها كل ده. 
وفي النهاية مكنش قدامي أي حد ممكن اكلمه وأسأله عنها غير يسرا وبالفعل اتصلت بيها لقيت انها بتكلم حد وبعد لحظات دماغي ودت وجابت شك فيها ردت وقالت بلهفة 
_ حبيبي  ،  فينك قلقتني عليك 
_ كنتي بتكلمي مين 
_ كنت بكلم ماما  ،  انت كويس 
_ وماما بتكلمك ليه في وقت زي ده 
_ امال هتكلمني امتي يعني ياحبيبي
_ بتكلمك ليه 
_ وحشتها 
_ وحشتيها اه، مش متعوده توحشيها يعني
_ في ايه يا صدام  ،  انت شاكك اني اكون بكلم حد غيرها ولا ايه 
_ انا لو شاكك مكنتش هكلمك بالهدؤء ده  ، 
ولو عاوزه تسافريلها سافري اقعدي عندها كام يوم اشبعوا من بعض  وتعالي 
_ لا شكراً  ، كنت عندهم قريب 
تنهدت وتابعت 
_ المهم طمني عليك انت فين دلوقتي وليه قافل تليفونك قلقتني عليك 
_ في شغل  ،  فين ماما 
_ ماما خرجت من امبارح 
_ خرجت يعني ايه  ،  راحت فين 
_  قالتلي رايحه لواحده صحبتها وشكلها باتت معاها 
_ صحبتها مين دي 
_ مش عارفه مرضتش تقولي بس باين انها مبسوطة وإلا كانت رجعت من امبارح دي حتي كانت علي سنجة عشرة وهي ريحالها تقولش رايحه في فسحة مع عمي زيدان "
شغلني كلامها وقلبي اتملا بالشك ناحية ماما اكتر من خوفي ان ممكن يكون حصلها حاجة ولكن محبتش احسس يسرا بشكي ده وخاصة اني حسيت انها قاصدة توصلي ان ممكن يكون وراها حاجة ف قولت 
_ يمكن صحبتها اللي رجعت من السفر كانت بتقولي من كام يوم انها هتروحلها
_ اه طبعاً  ،  خليها تروح مفهاش حاجة ياحبيبي واهو بالمرة ترتاح من خناقات عمي زيدان معاها 
قولت بنرفزة
_ بطلي لؤم فلاحين يا يسرا علشان مقلبش عليكي وانتي عرفاني 
_ وانا قولت حاجه،  ربنا يسامحك زي ما كل ما اقولك حاجه تحسسني اني شيطانة بتتكلم معاك 
_ لا ياختي متتكلميش معايا علشان موركيش الشيطنة علي حق 
قفلت الخط  ورجعت تاني لداخل المستشفي  لقيت مديحة بتدور علي حد ولما شافتني تقدمت ناحيتي و قالتلي 
_ بدور عليك كنت فين  
_ كنت بعمل تليفون  ،  في حاجة
_ عمك بيسأل عنك 
_ هو صحي؟ 
_ اه 
                 ***
دخلت عنده وقولت وانا بميل عليه
_ حمدالله علي سلامتك ياعمي 
قال بتعب 
_ الله يسلمك 
_ وقعت قلوبنا يا عماااي  ، كدة بردو تخوفنا عليك يا راجل يا عجوز  
_ نصيب هنروح منه فين 
مرر بصره بأتجاه مديحة وقال 
_ فيروز قاعده لوحدها 
فهمت انه عاوزها تسيبنا لوحدنا ف قالت بعدم راحة والفضول باين في عينيها
_ اه  ، هروح اشوفها "
بعد ما قفلت وراها قالي
_ اقعد 
_حاضر  
تبعت بعد ما قعدت جنبه
_ شكلك عاوز تقول حاجة
_ اه  ، قولي، عرفوا مين اللي عمل كده في فيروز
_ لسة محدش قالنا حاجة بس هنعرفه 
_ وحد في البيت عرف حاجه عن تعبي
_  مقولتش لحد  ،  خوفت علي مرات عمي 
_ وبررت غيابي بأية 
_ ولا حاجة  ، قافل التليفون علشان محدش يسألني
_ كده هيقلقوا اكتر  ،  بس مفيش مشكلة، انا هروح النهارده 
_ النهارده ايه بس انت تعبان،  لما تخف بالكامل 
_ سيبك مني واسمعني
_ اتفضل 
_ عايز منك خدمة 
_ اؤمرني 
_ عاوزك تخلي بالك من فيروز ولو حصلي حاجه متسبهاش  ،  اقف معاها 
_ بعد الشر عنك  
_ شر اية، هو الموت شر  ، انا بس بقولك عشان اريح نفسي 
_ في عيني ياعمي  ، اكيد مش هسيبها 
_ ربنا يكرم اصلك ويرضيك يابني 
_ علي اية بس ياعمي دي بنتك يعني فرد من العيلة هسيبها ازاى  
كملت بتردد كبير 
_ وبالمناسبة، ادام فتحت السيرة 
_.... 
_ انا كنت بقول يعني  ،  ان.. 
_ قول  ،  في حاجة حصلت انا معرفهاش،  حد حاول يتعرضلها تانى 
نفيت  بتعجل 
_ لا لا  ،  مفيش اي حاجة  ،  بس كنت  بقول  ان يعني.. 
_ يابني اتكلم في ايه 
_ بتكلم اهو  ، انا عارف ان ممكن حضرتك متقبلش بس... 
_ بس ايه؟!! 
_ لا خلاص ولا حاجة  ،مفيش
_ يعني انت تشغلني وترجع تقول مفيش "
تابع بعد صمت دام في تفحصه لوشي واظنه استنتج اللي بحاول اقوله وقال  
 في حاجة مكسوف تقولهالي طيب 
_.... 
_ ايه؟!  ، عايز تجوزها 
قولت بحرج
_ ده لو مكنش عندكم مانع..  مش عشان حاجه  ،  انا بس بقول لو اتجوزتها هقدر احميها اكتر 
_ طيب مانت متجوز يابني 
_ حضرتك عارف اللي بيحصل وعدم تفاهمنا مع بعض  ،  وكمان هي مخلفتش،  وبصراحة... 
_ ايوه كمل
_ انا اسف في اللي بقوله بس انا معجب بفيروز وبأدبها 
_ ايوة بس  ومراتك يابني 
_ مش هظلمها 

#يسرا 

طول الليل وانا في تفكير متواصل عن طريقة اكشف بيها سر عمي نبيل قدام العيلة كلها وابوظ خطط كاميليا لتخيلي عبس ان ده ممكن يبوظ خططها لغيت ما أخيراً لقيتها وتاني يوم الصبح بعد ما كلمت عيسي واتاكدت منه عن حاجة  وبعد ما كلمت صدام  خرجت من اوضتي ونزلت تحت دخلت اوضة نادية علشان اتفذ مهمتي لقيتها بتقراء قرآن من المصحف ولما شافتني صدقت وقالت وهي بتقفله
_ يسرا؟!  ،  في حاجة 
_ لا حبيبتي مفيش 
_ طيب تعالي واقفة عندك لية
قولت بحزن مصطنع اثناء تقدمي ليها 
_   عاملة ايه دلوقتي 
_ الحمدلله  ،  مالك؟! 
قولت وانا بتهرب من نظراتها لأثارت الشك اكتر 
_ سلامتك ياحبيبتي مفيش  ،  جيت اطمن عليكي،  قالولي انك تعبانة
قالت بقلق
_ الله!  يابنتي مالك،  زعلتي انتي وصدام؟ 
عجلت بنفي 
_ لا لا،  مفيش حاجة من دي،  انا اطمنت عليكي،  عاوزه حاجه اعملهالك قبل ما اطلع اخد شاور
سابت المصحف وقالت بقلق وهي واقفة في طريقي
_ خلي الشاور بعدين  ، وانا مش عايزة غير اعرف مالك  ،  شكلك بيقول في حاجه  ،  اتكلمي يابنتي في ايه انا اعصابي سايبة لوحدها"
ديرت  ضهري ليها  وده زود خوفها ف قالت  وهي بتقبض علي دراعي وبترجعني ليها
_  يسرا !  ، في ايه ريحيني ، نبيل حصله حاجه؟ 
_ لا لا لا،..  يعني مش حاجه وحشة قوي 
بدأت الدموع تحتشد في عينيها وقالت 
_ يعني حصله حاجه..  قوليلي يابنتي ريحيني يريح قلبك  ،  نبيل فين واية جراله
_يا تيتا ارجوك...
صرخت في وشي 
_ ارجوكي انتي قوليلي حصله ايه قبل ما اصوت 
_ صويت اية بعد الشر  ،  بس انا مش هقدر اقول  ،  لو قولت صدام هيطلقني 
_ دي هتقولي صدام  ، اتكلمي الله يسترك انا قلبي خلاص هيوقف 
_ طيب احلفي بالله انك مش هتقولي ان انا قولتلك حاجه 
_ مش هقول بس اتكلمي  ،  قوليلي نبيل ماله 
_ عمي نبيل... 
صرخت في وشي وقالت 
_ ماله؟!! 
_ تعبان ومحجوز في المستشفي ف دمنهور وحالته وحشة 
 جسمها اهتز علي اثر الخبر  وكانت هتوقع لولا إني لحقتها واحطتها بدرعاتي وبقيت انادي علي سحر بصوت اقرب لصراخ، وفجأة الباب اتفتح ودخل حمزة  وساندها ورجعها لسرير  وقال 
_ مالها؟!  ، مالك يا تيتة؟! 
قالت ودموعها بتسيل 
_ عاوزه اشوف نبيل 
_ ماله جدي
قولت بتعجل مقاطعة كلامها 
_ مش عارفه مين قالها انه تعبان ومحجوز في المستشفي 
قام من جنبها وقال لصدمة
_ جدي في المستشفي..  مستشفى ايه 
قالت ببكاء وهي بتقوم من مكانها 
_ روح جهز العربية هنروحله
_ هنروحله فين طيب مش اعرف الاول 
_ يووة  ، روح جهز العربية
_ حاضر حاضر  ، رايح اهو
طلع وسابنا ف قالتلي 
_ مستشفى ايه قوليلي قوام
_ حاضر هقولك 
بعد ما ادتلها العنوان سمعنا صوت حمزة بيقول 
_  حمدالله علي سلامتك 
طلعنا من الاوضه نشوف في ايه لقينا عمي ياسين وفوراً هي جريت عليه وقالت 
_ الحقي يا ياسين  عمك نبيل بيموت 

#فيروز 

رجعت ماما بعد وقت شارده  وبتحرك ايديها وكأنها بتتكلم مع نفسها وترد عليها ولدقايق عيني عليها وهي مش منتبهالي لغيت ما قولت 
_ مالك يا ماما  
انتبهت لية وقالت 
_ هه  ،  لا مفيش  
_ شكلك بيقول في حاجة 
ابتسمت وقالت وهي بتقعد جنبي 
_ انا مفيش معايا حاجة 
_ يعني ايه 
_ يعني.... 
_ ايوووة؟!  قولي عاوزة تقولي اية 
_ عاوزة اقول أن أنا ملاحظة اهتمام صدام بيكي وخوفه عليكي 
بعثرت نظراتي بارتباك وخجل منها ف قالت 
_ مكسوفة مني   ، مكسوفة من امك 
_ كسوف اية بس، انا مش فاهمة بتتكلم عن ايه
_ شوفوا البت  ، قال مش فاهمة قال،  طيب ده الواد لما شافك تعبانه وبتوقعي جري عليكي وكان هيجنن لغيت ما الممرضة طمنته عليكي ده غير سؤاله عنك كل شوية وتلكيكاته عشان يدخل ويشوفك،  قال يعني مش واخده بالك 
زاد خجلي منها وقولت وانا حاسه بالسعادة من جوايا بعد ما كلامها وصلي ان شعوري ليه متبادل 
_ قصدك ايه يا ماما،  الراجل بيعمل اللي عليه مفيش حاجة من اللي في دماغك 
_ اه يا لئيمة  ، عليه انا بردو..  الواد شكله بيحبك وانتي عارفة كدة 
_  بيحبني يعني ايه  ،   وهو يكرهني لية 
_يابت بطلي لؤمك ده قال يعني مش فاهمة بكلمك في ايه،  مش عارفة بيحبك يعني اية  ، بيحبك يعني عاوز يتجوزك يختي 
حسيت قلبي هيخرج من بين ضلوعي لما سمعت كلمتها وقولت بتلعثم 
_ يتجوزني انا 
_ اه انتي  ،اية قليلة،  ولا معيوبة  ، انا لسه سمعاه بيطلبك من ابوكي  
_ بيطلبني انا..  طيب ازاي،  لية يطلبني 
_ يختاااااي  ، اصوت عليكي دلوقتي، يابت طلبك زي ما أي واحد بيطلب واحده "
ابتسمت بخجل ف قالت 
_ افهم من كده انك موافقة 
_ علي ايه 
فزعت لما صرخت في وشي بسبب عدم استيعابي، 
طيب استوعب ازاي  ،  ده كان بنسبالي حلم صعب تحقيقه 
متخيلتش لحظة ان الشخص ده بكل طوله والوسامة والكاريزما اللي هو فيها يبصلي انا الشبر ونص واللي معنديش اي من مقاومات الجمال 
كنت حاسه قلبي هيوقف من الفرحة والخوف في نفس الوقت من ان الكلام ده يطلع كدب او ان ميكملش 
ولكن حماس ماما وتوصيتها لي إني مرفضش مهما يحصل إداني أمل وحسسني ان الأمر بأيدي انا ومتوقف علي قبولي او رفضي ولكن!.. 

#مديحة 

_ بتفكري في ايه 
قالتهالي فيروز فوقتني من شرودي بعد رحلة طويلة في التفكير في انتقامي من كاميليا ورد كرامتي اللي اتبهدلت بسببها زمان ف قولت بابتسامة وانا بتأمل شكلها 
_ بفكر فيكي وفي سعادتك 
ابتسمت بخجل وقالت
_ سعادتي مرة واحدة  ،  الموضوع لسة في اوله   وكمان بابا تعبان 
_ مسيرة هيخف  ،  وبعدها هندخل في الجد   ،  بس وغلاوتي عندك فكيها شويه بلاش تعقيد في معاملتك معاه  ،  انتي بنت اتصرفي علي الأساس ده 
قالت بوش عابس 
_ تعقيد ايه وبنت اية  ، ده انا ضميري واجعني وعمالة استغفر  علشان سمحت لنفسي اتكلم معاه
_ الصبر من عندك يا رب.. يابنتي انتي عاوزه تجلطيني  ،  هو انتي قولتي ايه ده حتي كلامك زي الغفر 
_ ولو
_ انتي هتولولي..  بقولك فكيها،  واعدلي خلقتك اللي لوياها قدامه دي هطفيشه
_ اطفشه؟..  طيب ما يطفش انتي ليه محسساني ان مفيش حد غيره ممكن يتقدملي..  ايوه هو اول عريس ده ان خدنا بكلامك انه كلم بابا بجد، واول كأئن بشري يبصلي  بس بردو انا معنستش عشان تقولي تطفشيه 
_ ياحبيبتي مش القصد  ،  انا بقول ان الواد بيحبك وجد محاولش يلمحلك زي شباب اليومين دول وكلم ابوكي  وكمان شكله حلو وريحته حلو هنلاقي الصنف ده فين... 
ضحكت بخجل وقالت 
_ الله يهديكي يا ماما..  حرام كده 
قولت بنرفزة بعد ما خرجتني عن شعوري
_ حرمت عليكي عيشتك يا... 
بترت كلمتي لما الباب اتفتح ودخل علينا صدام يقول بتوتر وكأن البوليس طب علينا 
_ متأسف دخلت من غير استأذان بس...
قومت من مكاني وقولت 
_ بس أيه 
_ مفيش بس خليكي جنب فيروز  
قولت بشك وانا بحاول اطلع
_ ما اديني جنبها  ،  في ايه بالظبط
قال وهو بيمنعني من الخروج 
_ عمي ياسين ونادية مرات عمي هنا 
_ اهااا قولتلي
رجعت ابص لفيروز لقيت الحزن مالي وشها بعد ما حسسها انها غلطة لازم تداري ف قولت وانا ببعده عن طريقي 
_ طيب عديني بقا 
حاول بمنعني ف قولت بتحذير
_ لو ايدك لمستني هديك بالقلم علي وشك يا ابن كاميليا  ،  اوعااا كدة 
قولتها وطلعت في طريقي ليهم وانا ناوية اكشف كل حاجه النهارده

                       ***
#صدام 

_ انا متأسف يا فيروز  ، مكنش قصدي اجرحك بتصرفي ده،  انا كنت حابب نستنا شويه او نمهدلهم الأول 
قالت بحزن
_ عادي  ،  الحق ماما قبل ما تعمل حاجة
_ اوكي  هرجعلك تاني 

الحقيقة كانت هتتكشف النهارده مهما حاولت امنع ظهورها طالما مديحة عاوزة كدة واي تصرف كنت هعمله كان هيزيد المشكلة سؤ وعلشان كدة محاولتش امنعها كتير وبعد  ما لحقتها علي غرفة عمي  وشوفت الصدمة علي وش نادية مرات عمي وهي بتبصلها مرة ولعمي نبيل مرة وكأنها فهمت كل حاجة قبل ما حد يتكلم وفي الوقت ده عمي ياسين تقدم ليها وقال
_ انتي ايه جابك هنا 
قال موجه سؤاله ليه 
_ انت كنت عارف انها هنا  
دار عمي نبيل وشه هروب من نظرات مراته ف قالت مديحة 
_  جايه لجوزي يا استاذ ياسين 
بصت لمرات عمي وقالت 
_ ابو بنتي يا مدام نادية،  ايوة ماهو نبيل يكون جوزي 
قال عمي ياسين 
_ مرات وبنت مين ياست انتي  ،  امشي اطلعي بره 
حاول يمسك ايدها علشان يخرجها ف بعدتها عنه وقالت 
_ اوعا ايدك  
كملت بعصبية موجهة كلامها لعمي نبيل 
_ ساكت لية يا نبيل  ، لاا  ، لو انت هتسكت انا المره دي مش هسكت ولا هسمحلكم تهينوني..  انا مرات نبيل والطفل اللي كانت حامل فيه زمان كان منه،  نبيل متجوزني علي سنة الله ورسوله  ورسمي علي يد مؤذون 
محستش بأن الكلام كان صادم بنسبالها،  كانت بتسمعه وكأنها جاية وعرفاه ولكن ده ممنعش دموعها من النزول وهي بتسأله 
_ صح الكلام ده يا نبيل،  انت طلعت متجوز مديحة 
اغمض عينيه ومردش،  مكنش قادر يحط عينه في عينيها ف قربت منه وقالت 
_ يعني كلامها صح.. انت متجوزها ومن زمان  ومقولتليش 
قال بدون الالتفات ليها 
_ كنت هقولك 
_ امتي؟!!  بعد كام سنة كنت هتقولي  ،  وملقتش غير مديحة  ،  الشغالة 
قالت مديحة بعصبية 
_ متقوليش شغالة انا مراته زيي زيك ومعايا منه بنت 
قالت موجهة كلامها ليه
_ ما تتكلم ولا هتسكت المرة دي كمان 
قال عمي ياسين وهو بيطلعها بره
_  اطلعي دلوقتي  
_ سيبني مش طالعة
قال وهو بيشدها بره الاوضة 
_ بقولك تعالي 
خدها وطلع ورجعت مراته تتكلم وتقول ببكاء 
_ لية الكدب  ، انا مش قولتلك اتجوز بدل المرة ألف ، خبيت عليه ليه  ،  وملقتش غير ناديه تخليها ضورتي 
نزلت دموعه وهو بيقول 
_ متجوزتهاش علشان عاوز اتجوز،  انا اتجوزتها علشان اخلف عيل يحمل اسمي ويشيلني لما اكبر.. ومرضتش اقولك  ،  مكنتش عايز اجرحك ولا احسسك بالنقص
قالت ببكاء 
_ اقولك اية .. انا ماشية 
قولت وانا بمنعها
_ رايحة فين  مش هينفع تمشي وانتي في الحالة دي
بصتلي بعتاب وقالت
_ علشان كده مكنتش بتكلمني وقافل تليفونك متشكرة يابني كتر خيرك انت كمان 
_ انا خوفت عليكي وبذات لما تعب
قال عمي 
_ حقك عليه يا ناديه.. غصب عني مكنتش قادر اعيش من غير عيال 
قالت 
_ وانا مقولتش حاجة،  انا بنفسي قولتلك تجوز انت اللي قولت واخترت تخدعني كل السنين دي 
قالت وهي بتبعدني عن طريقها 
_ وسع انت كمان 
قال عمي 
_ الحقها،  متسبهاش تمشي لوحدها 
_ حاضر 

طلعت وراها وعند الباب لقيت فيروز واقفة قدامها ومرات عمي بتبصلها من فوقها لتحتها وتقول باستحقار اول مره اشهده في نظراتها  تجاه اي حد 
_ هي دي بنته؟!..  اه هي تشبهلهم 
قالتها وهمت انها تمشي ف قالت فيروز باختناق 
_ انا مكنتش اعرف زيك ان هو ابويا.. معرفتش غير من يومين 
قال بسخرية 
_ هه  ، لا قولي مكنتيش تشوفيه بالمرة.. اهو جنبك سيبتهولك انتي وامك 
قالتها ومشيت وانا وقفت للحظات وقولت موجة كلامي 
_ ايه خرجك من اوضتك،   ارجعي ،  وبحيري موجود لحمايتكم يكون رجعت  
قالت ببكاء 
_ مش عايزة حد يحميني 
قالتها ورجعت حاولت الحقها واهديها ولكن تراجعت لما افتكرت مرات عمي وللحظات فضلت واقف مكاني في حيرة مش عارف اروح ورا مين فيهم وفي النهاية اخترت مرات عمي اللي تقريباً وصلت الشارع لوحدها   وقولت وانا بقف في طريقها 
_ بتجري لية يا مرات عمي مش تستنيني
قالت بعصبية وصوت عالي انتبهله كل اللي حولينا
_ ابعد عن طريقي مش عاوزه لسانك يخاطب لساني  ،  أبعد 
_ هبعد بس وطي صوتك الناس بتتفرج علينا
_ اوعا كدة بقولك 
مشيت وانا تابعتها وشديت دراعها وانا بقول 
_ رايحة فين،  تعالي هوصلك بعربيتي 
شدت ايدها مني ودخلت في العربية ف الوقت اللي بحيري جه عندي وقال
_ في حاجه يا زعيم 
قولت بضيقة
_ مش عارف مين عرفهم انه تعبان وانه في المستشفي دي بالتحديد  
_ يعني مش انت اللي عرفتهم 
_ لا يا فالح.. خليك هنا انا هوصلها ويمكن اجي بكرة 
_ حاضر يا زعيم 
_ فتح عينك لو في حاجه حصلت تاني للبنت هرفدك يا بحيري 
_ متخافش ياباشا 

#حمزة 

رجعت اتصل ب أمي مرات كتير علشان ابلغها باللي حصل ولكن زي المرات اللي فاتت كان تليفونها مقفول ف قررت اروحلها البيت اللي بيبعد عن بيتنا ساعه بالعربية ولما نزلت تحت  شوفت جني قاعدو في الصالون وسحر بتأكلها،  كان شكلها نضيف وشعرها متسرح  واضح ان سحر جابتلها لبس علي مقاسها خلاها واحده تانية خالص  ف قربت منهم صفرت بغزل وقولت 
_ ايه الجمال ده  ،  مين القمر دي يا سحر   
احمر وشها من الكسوف ف  قالت سحر 
_  قال يعني بتتكسف ولسانها مكنش مبرد من امبارح 
_ احسن  ،  ايوه كدة خلي لسانك مبرد اللي يزعلك طلعي عين اللي خلفوة  ، قوليلي بقا  شوفتي الجنينة ولا لسة
_ لا
_ لية
قالت سحر
_ تاكل وهنطلع نتفرج عليها 
_ اوكي.. انتي جبتيلها لبس؟ 
_ اللبس ده بس،  جبته من محل قريب وانا  بجيب الخضار 
_ اوكي،  تقدري تاخديها وتجبلها شويه حاجات تاني اكيد ده لوحده مش هيكفي 
_ اكيد 
_ طيب لو جاهزين دلوقتي يلا اوصلكم في طريقي وبالمرة اسحبلك فلوس 
قالت بابتسامة 
_ والله كتر خيرك يا استاذ حمزة  ،  حد غيرك كان سابها وقال انا مالي 
_وانا زي اي حد بردو   انا طيب والكل عارف كده 
كملت موجهة كلامي ل جني اللي مسابتش الأكل رغم كسوفها مني
_ هتفضلي تاكل كتير مش هتقومي
سابت الأكل وقالت بحرج شديدة 
_  وحيات النبي لية يومين مكلتش يا بية
قالت سحر 
_ يوميييين يا مفترية والله أكلتها مرتين قبل ما ننام  يا استاذ حمزة 
_ ياستي بالهنا بس يلا بقا اتأخرت
_ حاضر  ، ثانية اجيب شنطتي 

              ***
اثناء توصيلي ليهم وانشغالي بالسواقة وصلني عدد إتصالات من جيداء تجاهلتهم كلهم  وبعد ما نزلتهم عند محل الهدوم  رجعت اتصل بيها انا ومكمل طريقي لشقة ماما ولما ردت جاني صوتها حزين وهي بتقولي 
_ مكنتش عايز ترد علية 
_ كنت مشغول ولما فضيت رجعتلك  ،  مال صوتك 
_ ميرسي انك خدت بالك ان صوتي في حاجه  ،  كويس انك لسه بتحس بيه 
قولت بزهق
_ في ايه يا جيداء  ،  هتبتدي الغم لية 
_ انا غم يا حمزة.  لا ميرسي  ،  ميرسي قوي 
_ ياستي انا اللي غم في ايه بقا مالك 
_ وكمان مش عارف  لدرجة دي انا مليش قيمة عندك 
_ يالهوووي علية وعلي سنيني السودة  ،  وربنا اقلب نفسي بالعربية دلوقتي،  ما تقولي في ايه 
_ اوكي يا حمزة هعتبرك كنت سكران ومكنتش تقصد اللي قولته امبارح 
_ يستحسن  ،  انا دلوقتي سايق العربية بعدين هكلمك 
_ لا متقفلش 
قولت بزهق
_ لييية مقفلش لية يا حبيبتي 
_ هشوفك امتي 
_ مش دلوقتي خالص 
_ لية وراك ايه
_ عمي وجوز عمتي عيانين وامي سايبة البيت وانا مطحون من هنا لهنا ومش فاضي 
_ اممم
_ طيب ياحبي سلام دلوقتي 
قولتلها بزهق وقفلت السكة في وشها وبعدها اتصلت ب حازم وبعد ثواني رد عليه ف قولت بدون مقدمات
_ اسمع ياض انت  ،  حلني من البت دي،  خدت اكتر من وقتها 
_ بنت مين
_ زفتاء 
_ لية يابني مالها دي بتحبك
_ وحياة امك ما تقفلني منك ، حبك قطر انت وهي،  خلصني منها  ،  قولها اي حاجة المهم تحل عني
_ طيب في ايه بس فهمني 
_ ياعم دي محسساني اني جوزها  ،  قولها فكك،  قضينا وقت وامبسطنا وخلص الحوار 
_ ماشي هقولها  بس افهم من كده اية،  استقمت ولا مليت منها 
_ افهم ان مليش نفس لأي واحده دلوقتي 
_  علشان هتجوز يعني 
_ مش بالظبط  ،  في حاجات كتيرة بتحصل حولية قفلاني من الحوارات دي
كملت بضيقة لما افتكرت جني
_ وبيني وبينك كرهت العيشة دي  ،  انا مش مستعد تجيلي واحده انا عارف انها نامت مع 100 واحد غيري تقولي انا حامل 
_ بركاتك يا رقية،  دي مشتك علي الصراط المستقيم من قبل حتي ما تجوزها باين عليها مسيطرة وعرفت تسيطر عليك 
_ امك هي اللي مسيطرة،  والمصحف لو قدامي لا كنت مليت وشك تفافة دلوقتي،  مفيش واحده تسيطر علي حمزة وانت عارف  ، والبت دي اخرها معايا شهر بالكتير وبعدين تترمي في سلة زبالة 
_ شهر ايه مش قولت هتستقر
_ هستقر مع غيرها هي متستاهلش غير كسر مناخيرها وتغور في داهيه..  يلا اقفل دلوقتي 
           ***
بعد دقايق قضيتهم في التفكير في حوار البنت دي وازاي ممكن اربيها واردلها الاهانة اللي حصلتلي في  بيتهم وصلت شقة ماما اللي كان باباها موديله موديل قديم عبارة عن أزاز متبروز بالحديد  وقبل ما اخبط سمعت صوت ضحكتها،  كانت بتضحك بصوت عالي وبطريقة عمري ما شوفتها قبل كدة منها وده ثار فضولي وخلاني اقرب ودني من الباب واحاول أسمع اللي بيحصل  ولكن فجأة سكت صوت ضحكها وسكت صوتها تماماً بطريقة غريبة.
 استنيت شويه يمكن اسمع حاجة او اسمع صوت حد معاهم ومسمعتش ف رنيت الجرس  ولما شافتني قالت وعينيها بتلمع من اثر الضحك
_ تعاله 
قالتها ودخلت قدامي وقعدت قدام التلفزيون  وصبت كل تركيزها معاه قربت اشوف بتسمع ايه بعد ما فهمت انها كانت  بتضحك علي حاجة بتسمعها لقيت فيلم تافة من أفلام المهرجانات الهابطة  بتوع الأيام دول ميضحكش عيل صغير مش كاميليا هانم ف مررت عيني بينهم بقرف وقولت
_ ده اللي بيضحكك ده انا قولت حد بيدغدغك جوه 
رجعت بصتلي وقالت 
_ يدغدغني يا قليل الادب
_ اصلك كنتي بتضحكي بضمير
_  حصلت حاجة تضحك وضحكت فيها اية دي..  اية جايبك بدري كده  مش متعود تصحي قبل العصر 
_ الكلام ده قبل ما حضرتك تدبسيني في الشغل  ،  وانتي أيه مقعدك هنا 
قالت وهي بتقفل التلفزيون 
_ برتاح منكم يومين فيها حاجة دي 
_ لا مفهاش حاجة بس هقطع عليكي راحتك واقولك ان عمي نبيل تعبان ومحجوز في المستشفي 
التفتت ليه بتفاجيء وقالت 
_ امتي ده 
_ معرفش  ، بيقولوا تعب في دمنهور  ،  عمي ياسين رجع وخد تيتا ورواحوا 
قامت من مكانها بفزع وقالت
_ راحوا فين 
_ دمنهور 
قالت وهي بتمسك التليفون 
_ وهما عرفوا منين 
_ مش عارف 
رفعت ايدها تسكتني وقالت موجهة كلامها لصدام اللي عرفته من طريقتها ف الكلام معاه 
_ ايوة يا اخرة صبري  ،  يعني اقفل تليفوني شوية الدنيا تخرب؟ 
هديت بعد ما جاها رده وقالت 
_ نادية معاك..  طيب خلاص لما ترجع نتكلم  ، بس حسك عينك تعرف اني كنت عارفة 

#حازم 

بعد ما قفل معايا أتصلت ب جيداء علشان اقولها اللي قاله ولما ردت قالتلي انها جيالي في السكة وقفلت ولأن كانت طالبة معايا مُتعة جهزت مشروب وكاسات وشغلت مزيكا وغيرت هدومي واكتفيت بشورت قصير وبس  وبعد وقت الباب خبط  وتخيلت أنها ،  ولكن لما فتحت  تفاجأت ب ياسر و مازن. 
ارتبكت عند شوفتهم وقولت وانا بمنعهم بطريقة غير مباشرة من الدخول 
_ اية جابكم هنا 
قال ياسر وهو بيبص لداخل بتطفل 
_ مش لابس هدومك يعني  ،  مين عندك يالا 
قال مازن وهو بيغمز بخبث 
_ بتاكل لوحدك يا ندل ،  هي مين؟ 
قولت وانا بدفعهم للخارج
_ وانتوا مالكم  ،  اطلعوا بره مش فضيلكم دلوقتي 
قال ياسر 
_ ياواطي يا ابن الواطي بتبعتنا علشان موزه  ،  ده احنا اللي هندفنك مش هي يا **** 
_ ياعم غور بوشك ده بتفول علية الله ياخدك 
_ طيب قول مين واحنا نمشي 
_ ملكش فيه  ،  يلا بقا اتكلوا علي الله متبوظوش الليلة 
قال مازن وهو بيزقني ويجري لداخل
_ اوعي يلا  ،  هنشوف يعني هنشوف 
قولت بعصبية وانا بلحقه
_ يا ***** ياللي ما عندك نقطة دم 
قال ياسر وهو ماشي ورايا وبيبص في البيت بحث عن اللي معايا 
_ عيب كده يا مازن دي حرمة بيوت 
كمل وهو متجه ناحية الاوضة 
_ محدش قالك ان ميصحش تجسس علي حرمة البيوت 
فتح الباب ودخل وبعد دقيقة طلعوا الاتنين وقفوا في وسط الصالة وقال مازن بقرف
_ مفيش حد  ده انا قولت هلاقي اتنين جوه يا ***  ، لما هو كدة بتمنعنا من الدخول لية يلا 
تقدمت ناحيتهم وقولت وانا بشدهم من قفاهم 
_ ما تطلعوا بقا لا ا***** ،  امشوا من بيتي 
خرجتهم بره وقبل ما اقفل وقفني مازن وقال 
_ تبقي مستني حد  ،  بس بردو عيب لما تاكل لوحدك،  دي مش اخلاق صحاب 
_ انت عاوز **** ياض 
_ طيب علية الطلاق ندل " 
في اللحظة دي شوفت جيداء جاية من وراهم  وقتها قولت بس كدة حمزة عرف كل حاجة ولكن هي لما شافتهم جريت استخبت وفي نفس الوقت  ياسر ركز معايا وبص لموضع عيني. 
مكنتش متأكد اذا شافها ولا لا وهو مقالش حاجه ولا علق علي اللي بيحصل ولغيت ما مشيوا مجبش سيرة عن انه شافها  وبعد ما مشيوا رجعت اتصل بيها وانا كلي قلق انه يقول لحمزة ف يفهم كل حاجه  ،  يفهم انها مش مخلصة لية زي ما بتحاول تفهمه ،  ويفهم اني بخونه معاها وكمان هيفهم اني بعمل كده علشان نستلقط من وراه فلوس وهدايا وسهرات ببلاش  وبعد ما جت قالت بقلق ميقلش عني
_ الواد ياسر شافني 
_ متأكدة
_ اه متاكده عينه جت في عيني 
_ طيب وبعدين ده كده ممكن يقول لحمزة 
فكرت شويه وبعدين قالت 
_ هيقوله ايه  ،  انت ممكن تتصل بيه دلوقتي وتقوله اني جيت اعيطلك عشان اللي قاله وكدة هنسبق ياسر 
_ نسبق ايه انتي كمان باينة قوي اني كنت مستني حد،  مش شايفة شكلي والخمرة دي 
قالت بعصبية وهي بتدفع كتفي 
_ وانت حبكت تقلع دلوقتي ولا تحضر الزفت ده  مين فهمك اني ليه مزاج،  قوام اتصل وقوله "
رجعت اتصل بيه إتصال ورا اتصال وبعد خمس إتصالات كاملين جاني رده اخيرا بيقولي 
_ عايز اية يا زفت 
_ مفيش ياعم انا بس كنت عاوز اقولك علي اللي عملته البت بتاعتك
_ مين فيهم 
_ جيداء 
_ طيب يا حازم انا دلوقتي مع ماما هكلمك بعدين 
_ استنا بس دي لما أنا تصلت بيها وقولتلها كلامك انهارت وجاتلي البيت بس لما شافت الشباب عندي مشيت من غير ما تقول حاجه،  كلمها اكيد كانت جايه تحلفني اخليك متسبهاش 
_ اممم  ، طيب ياغالي هبعتلك الوكيشن في رساله واقفل بقا انا مع ماما 
 قفل السكة وبعد أقل من دقيقة وصلني رسالة منه فتحتها وهي جنبي ف لقيته بيشتمني فيها بألفاظ وحشه 
بصتلها وقولت 
_ عاجبك كدة 
قالت بغيظ
_ ده بايعيني خالص  ، وعلشان مين.. عشان بت كحيانة زي دي.. ماشي وربنا يا انا يا هي اما عرفتها مقامها 

#رحمة 

بعد تلات ايام مكنتش قادرة اسيطر علي نفسي فيهم  فيهم قدرت بصعوبة اخرج من نوبات الصراخ اللي كانت بتحصلي.
 مررت عيني حولية  لقيت جنبي اتنين ستات واحدة منهم مرات المعلم جابر اللي كان مع بابا في السفرية الاخيرة  ولما شافوني فتحت عيني قالتلي الست التانية هي بترفعني من نومتي 
_ يا الف حمدالله علي سلامتك ياختي،  قومي كليلك لقمة 
ساعدتني اقعد وعدلوا المخدة ورا ضهري وقالت وهي بتغرف اكل وتقربلي علشان اكل
_ كلي يختي  ، بقالك تلات ايام مدقتيش الزاد 
بعدت ايدها عني وانا بدير وشي عنها بامتناع ف قالت 
_ ياحبيبتي لازم تاكلي وشك بقا اصفر يشيلوة بالقطنة،  كلي حتة صغيرة 
هزيت دماغي بنفي ف قالت بتنهيدة 
_ طيب براحتك لما يجيلك نفس ابقي كلي 
قالت التانية وهي بطبطب علي كتفي
_ استهدي بالله يارحمة  ، ابوكي راح للي خلقه هو احن عليه من الكل يابنتي،  ادعيله 
سقطت دموعي اللي فضلت حبساها وقولت بصوت جاهدت علشان يطلع 
_ عاوزه اشوف المعلم جابر 
_ عيني يختي نجبهولك حالا  ،  خليكي معاها انا هوصل البيت وهاجي معاه 
مشيت والتانية مملتش لحظة من محاولاتها انها تأكلني ولكن كل محاولاتها بأت بالفشل وقومت من جنبها وانا غير متزنه وحاسة الدنيا بتدور بيه وكنت هقع ولكن هي لحقتني وقالت وهي بتحاول ترجعني مكاني
_ ياحبيبتي انتي تعبانه مش هتقدري تمشي خطوتين علي بعض  ، ارتاحي لما تقدري تصلبي طولك روحي مطرح مانتي عايزة "
شاورت لخارج الاوضه وانا مش عارفه اوقف سيل الدموع من عيني ولا احساس بأن قلبي بيتعصر من كتر الحزن اللي صابني بعد موت ابويا،  ساعتها مكنتش زعلانه علي موته هو وبس وعلي ماما كمان وعلي طريقة موت الاتنين  ،  الاتنين اتقتلوا  ،  اتقتلوا من ناس معندهاش ضمير ولا رحمة 
اتقتلوا علشان ضعفا ملقوش حد يحميهم وعلشان الفقر والحاجة،  وبدل تار واحد بقا تارين،  لية تارين عند ناس انا معرفهمش ومش عارفه هيجي يوم واعرفهم وانتقم منهم ولا لا 

                        ***

بعد ما طلعت لصالة وانا بستند علي ايد الست اللي معايا اتجهت ناحية صورة ماما وبابا المعلقة في الحيط وقفت قدامهم ابصلهم وانا ببكي بشكل متواصل وبقبض علي صدري من شدة الالم اللي حاسة بيه  وفجأة  سمعت صوت سيكا جاي من ورايا التفت لية بلهفة وانا لسة ببكي وحاسة بالحاجة ليه لأنه اقرب حد ليه ومليش حد غيره دلوقتي كنت عاوزاه يجي يقف جنبي ويأخد بأيدي ولكن الست اللي معايا سابتني وهي متعصبة وبدأت تزعق معاه وتزقه بره البيت. 
كنت شيفاه بيكلمني وبيحاول يوصلي بألحاح،  بس كنت شيفاه صورة من غير صوت كنت دايخة ورجلية مشالتنيش و وقعت محستش بنفسي غير بعد وقت ولقيت المعلم جابر والدكتور جنبي والمحاليل متعلقة في دراعي وبعد ما مشي الدكتور جه المعلم جابر وقالي بنبرة حانية 
_ بتعملي في نفسك كده لية بس يابنتي،  هتفضلي كدة لامتي 
قولت بصوت متحشرج ورجفة 
_ هما مين اللي عملوا فيه كده 
_ معرفهمش،  بلطجية قابلونا في السكة 
_ مش ممكن ميكونش تعرف اي حاجة عنهم  ،  أسم أي حد فيهم او صورة، اي حاجة توصلني ليهم 
_ وانا هكدب عليكي لية يابنتي، وحتي لو عندي انتي هتعملي ايه  ،  ارتاحي البوليس هيلاقيهم وهنجيب حقه من عنيهم
قولت ببكاء 
_ محدش هيخلص تاري منهم غيري  هما واللي قتلوا امي،  وربنا اللي فوق سبع سموات ما حد هيقتلهم غيري بس اعرف هما مين 

#ياسين 

كانت مفاجأة كبيرة للكل ان عمي نبيل يطلع متجوز ومخلف وكمان متجوز مين؟! 
مديحة الشغالة،    
كل حاجه اتلخبطت فجأة ومبقتش مركز في أي حاجة لا شغل ولا حتي المهمة اللي جاي عشانها. 
وفي وقت كنت قاعد جنب عمي نبيل وبنتكلم وبيحكيلي عن اللي حصل لبنته ومحاولة قتلها مرتين رن التليفون وطلع الراجل اللي موكله يجمعلي خمسة غيره علشان مشوار شاكر ف خرجت شويه ارد عليه وقولت 
_ عملت ايه 
_ زي ما أمرتني خمسة مستنين اشارتك ومعاهم سلاحهم 
_ ماشي خليك مستني مني إتصال 
_ أمر جنابك 
قفلت معاه ورجعت لعمي نبيل  وقولت متابع حديثي معاه عن بنته
_ حكاية تحير،  انت بتقول البنت مسالمة وملهاش مشاكل مع حد ف مين ممكن يعمل كده  
_ مش عارف، بس مبقاش ينفع اسيبهم هنا 
_ لا طبعاً مينفعش،  هناخدهم معانا حتي لو هيقعدوا في شقة حسن يكون شوفنالهم شقة.. متزعلش بس حضرتك فاهم ان مينفعش يقعدوا مع مراتك 
_ فاهم من غير ما تقول 
_ تمام  ،  كدة هناخدهم معانا واحنا راجعين...،  هو الدكتور قال ممكن تخرجوا امتي 
_ معرفش  ، يقول اللي يقوله انا هخرج النهارده،  لازم اتكلم مع نادية
_ لا ازاي حضرتك تعبان لازم اذنه 
_ مش هاخد اذن من حد،  فين فيروز 
_ كنت شايفها راجعه أوضتها 
قال وهو بيحاول يقوم
_ عايز اشوفها 
قولت وانا برجعه مكانه
_ لا خليك انا هشوفها  ،  ارتاح 
طلعت من الاوضه واتجهت لاوضتها ولما فتحت الباب ملقتهاش لا هي ولا مديحة ف رجعت  للإستقبال وسألتهم عنها قالولي مشيوا 

#سيكا

وانا بحوم حولين بيت رحمة والواد معايا من الناحية التانية بيراقبلي الطريق فجأة حد ضربني في راسي من الخلف وبعدها وقعت وتوهت في دنيا تانية وبعد وقت مش عارف طويل ولا قصير صحيت علي جردل مية بيتدلق علية شهقت وكأني خارج من الغرق والتفت حولية لقيت نفسي متكتف في عمود وسط مكان واسع والمعلم كريم ورجالته حولية وهو بيتقدم ناحيتي وبيقولي وهو بيقبض علي فكي ويحرك وشي يمين شمال 
_ انت بقا العفريت يا تربية الملجاء.. تعلالي بقا  براحة ومن غير ما نتعب بعض  وقولي ،  العفريت التاني  يكون مين  ،  رحمة مش كدة؟! 


تعليقات



<>