رواية الغدر الأبوي الفصل الاول1 بقلم سحر حسين عزت
اصعب احساس في الدنيا كلها انك تعيش مع حد ميعرفش يحب غير نفسه والفلوس وبس
وللاسف أن الشخص ده يكون أقرب حد ليك
وتكون منه و هو منك بس عمره ما حس بيك ولا اهتم لأمرك كانك غريب عنه
و الاصعب من ده أنه يكون الشخص ده ابوك
ايوه ابويا
كنت دائما بشوف خلافاته مع امي الكبيره بسبب الفلوس مع ان امي عمرها ما اشتكت
كان عنده استعداد يعمل اي حاجه عشان خاطر الفلوس وبس
حتي بعد انفصال امي و ابويا خلاني معاه لحد ما امي تدفع ثمني
قالها لو عايزه بنتك ادفع و انا هسبهالك
عنده كل حاجه ليها ثمن حتي انا قاعدي معاه ليه ثمن
مفيش حاجه عنده اسمها لله
وللاسف كان شغله كله خارق عن القانون
لحد ما جه يوم و نصب علي واحد واصل جدا وطلع حد من المافيا
************************
في يوم
جالي بابا وكان باين عليه الخوف وقالي عايز اطلب منك طلب و لزم توافقي عشان تنقذيني
اول مره في حياتي اشوف بابا خايف قوي كده
انا : اطلب يا بابا خير
بابا : لزم تيجي معايا عند حد كده
انا : حد مين ده يا بابا
بابا : واحد زميلي
انا : طيب وانا مالي ومال صاحبك ده
ملحقتش اكمل كلامي لحد ما لقيت ابويا اتحول في لحظه وفضل يضرب فيا
عادي انا واخده علي كده من ساعه ما امي مشيت
الاب : اعملي حسابك هتيجي معايا بكره
انا : هزيت دماغي بحاضر ما انا مش عارفه اتكلم من كتر الضرب
سبني وخرج وانا فضلت قاعده مكاني علي سريري متحركتش لحد ما
جه تاني يوم
دخل بابا عشان يصحيني
بابا : اقومي ولبس حاجه حلوه كده
انا : حاضر
بابا : يلا انا هستناكي بره
انا : حاضر
خرج بابا وانا قومت جهزت نفسي و لبست فستان احمر وخرجت من الغرفه بتاعتي
خادني بابا ومشينا وهو متكلمش معايا كلمه واحده طول الطريق لحد ما وصلنا
بيت كبير شبه القصر كده
دخلنا ولقيت راجل كبير في السن قاعد في غرفه كبيره
وبابا اول ما دخل راح ونزل عند ايده و باسها
كنت مستغربه جدا مين ده و بابا بيعمل معاه كده ليه
وبعد كده بابا قام و جابني من شعري و رماني قدام الراجل ده
وبعد كده الراجل مسك وشي وقال لبابا
مش خساره فيها المبلغ اللي أنت طلبته
وهنا كانت الصدمه معقوله بابا باعني عشان خاطر الفلوس مستحيل
لفيت وشي اتجاه بابا و قولتله مستحيل صح لا انت مستحيل تعمل كده فيا
لقيت بابا بيقول لراجل ده اهي عندك فين فلوسي بقي
راجل شاور لحد تاني و جابله شنطه كبيره فيها فلوس كتيره
بابا خد الفلوس ولف وشه وحتي ما بصش عليا
جريت عليه زاي المجنونه لا لا استني خدني معاك وانا والله مش هشتكي
بابا : انتي لزم تفضلي هنا انا محتاج للفلوس انا هعمل بيكي ايه
دي حتي امك مش عايزاكي افهمي بقي حاولي تظبطي امورك هنا
وانتي بكره تشكريني
و سابني و مشي و كنت عايزه اجري واه بس لقيت اتنين رجاله مسكوني و معرفتش اهرب منهم
و رموني قدام الراجل ده تاني وفجأة لقيته ضربني بل قلم بكل قوته
لدرجه اني فقدت الوعي
وبعد فترة
صحيت لقيت نفسي في غرفه و مربوطه بسلسل من حديد
فضلت اصرخ بأعلى صوته فيا عشان حد يسمعني
فجاه لقيت الباب اتفتح و شاب دخل و حطلي الاكل و بصلي بصه صعبه قوي
انا كنت مرعوبه ساب الاكل وخرج من غير ما يقول اي كلمه
كنت مربوطه معرفتش اكل زاي الناس حولت باي طريقه اكل لحد كلت بس زاي الحيوانات
وفضل الوضع كده كام يوم انا حتي معرفش احنا كده أصبح ولا بليل
الغرفه كانت مضلمه جدا و مكنش فيها شباك و أحد حته
ونفس الراجل هو هو اللي كان بيدخلي وكنت افضل اتكلم معاه وكالعادة مش بيقول حاجه و يخرج
حسيت أن فضلت هنا سنه او يمكن اكتر مش عارفه
لحد ما جه يوم ولقيت الراجل ده بيفتح الباب ومش معاه اكل بس معاه مفتاح
وجه وفتح القفل بتاع السلسله دي وقالي تعالي معايا
مكنتش مصدقه وفي نفس الوقت كنت مرعوبه جدا منه
مسكني من دراعي ووقفنا و شدني و خدني معاه
وانا ماشيه و مكنش عارفه رايحه فين
ولما سالت برضو كالعادة مردش عليا
انا قولت لنفسي كده خلاص انا هموت اكيد هيموتني
لحد ما ركبنا عربيه و مشينا وهو برضو ساكت وانا كمان سكت
فضلنا كده اكتر من ساعه تقريبا
لحد ما وصلنا لمكان شبه بيت خشبي في جزيرة كان حولينا البحر من كل اتجاه
قالي انزلي
نزلت وفضلت وقفه مكاني لحد ما جه من ناحيتي و مسكني و شدني من دراعي و دخلني البيت بالعافيه
ولما دخلت البيت اقالي لو عايزه تفضلي عايشه ما تتحركيش من هنا انتي فاهمه
قولتله انت عايز مني ايه احنا فين هنا
وكالعادة مردش عليا و سابني و مشي
وانا فضلت اتحرك في البيت شمال ويمين
وحاولت افتح الباب بس كان مقفول طبعا وكان فيه باب تاني بس كان هو كمان مقفول
قولت لنفسي احاول اكسر الزجاج عشان كل الشبابيك كلها زجاج
بس كان تعب علي الفاضي الزجاج متكسرش
وفضلت كده لحد ما حسيت نفسي جعانه فتحت الثلاجه ولقيت اكل كلت بطريقه كاني اول مره اشوف اكل
ومن كتر التعب نمت مكاني ...وفضلت نائمه
لحد وقت كبير قوي و بعد شويه صحيت لقيت
الراجل ده معايا في البيت
قولتله انت عايز مني ايه بالظبط
بصلي وسكت و قالي لو هتفضلي هنا لزم تحفظي علي البيت انا بحب النظافه انتي فاهمه
بصتله بصه استغراب و قلتله ليه هو انا هفضل هنا يعني انت مش هتموتني
قالي ليه عايزه تموتي
اول ما سمعت منه كده فضلت اضحك بطريقه جنونيه لحد ما نزلت دموعي
وقالت له تفتكر هتفرق معايا قوي
قالي يعني مش هتفرق معاكي
لا مش فارقه
وفجأة قام وجاب مسدس وحاطه فوق راسي
وانا كنت هموت من رعبي وخوفي بان عليا قوي
راح ضحك وقالي انتي جبانه من كده
روحت رايحه و مسكت المسدس و حطيته علي راسي و دوست علي الزينات بس مفيش حاجه طلعت من المسدس وللاسف ما متش
راح بصلي وضحك ضحكه سخريه وفجأة راح مطلع خزنه المسدس من جيبه
وقالي لا حلو جو الشجاعه ده
و من كتر الضغط انهارت من عياط وهو كان قاعد علي الكنبه قدام التلفزيون وحاطط رجله علي ترابيزه في ايده طبق فاكهه
ولا كان في حد معاه اصلا
و بعد ما سكت قالي في هدوم ليكي في الحمام اقومي غيري هدومك
و انا بكل غضب قولتله انت اكيد اتجننت
انا مستحيل البس حاجه انت اللي جايبها
رد عليا بكل برود وقالي براحتك و سابني وراح نام علي السرير
وانا روحت عشان اقعد علي الكنبه
وفضلت قاعد و بصه عليه من كتر خوفي منه منمتش
لحد ما غلبني النوم
تاني يوم
صحيت علي ريحت الاكل الفطار يعني
قومت جري و روحت عنده في المطبخ لقيته
عمل الاكل و كان قاعد بياكل لوحده ولما سألته علي الاكل ليا قالي
اعملي لنفسك
و سابني ومشي بكل برود
روحت رايحه علي الثلاجه وعمل ليا الاكل
وكالعادة خرج و سابني لوحدك والأبواب مقفوله
مكنتش عارفه هيموتني ولا هيبعني زاي ما عمل ابويا ولا هيعمل معايا ايه بس
بعد ما اكلت دخلت الحمام عشان الاستحمام
كان بقالي كام يوم من غير حموم
المهم دخلت و ملقتش غير الفستان اللي هو كان جيبه عشان البسه
لبسته و خرجت و اول ما خرج لقيته موجود
وفضل بصص عليا وانا بالفستان وشعري كان مبلول
كنت مرتبكه جدا و سبته و روحت اقعد بعيد عنه و هو مشلش عينه من عليا ونا كنت مرعوبه جدا جدا
ولقيته بيقولي مش عايزه تروحي عند ابوكي
رديت بكل غضب لا انا عندي تموتني احسن ابويا خلاص خد حقي
قالي ولا امك
امي وهي فين امي دي واصلا لسه عايشه ولا ماتت
ليه انتي مشوفتهاش
لا شوفتها بس اخر مره شوفتها فيها كان عندي سبع سنين
امال انتي عندك كام سنه دلوقتي
انا عندي ٢٦ سنه
طيب ليه متجوزتيش و تسيبي ابوكي
هههههههههه وتفتكر مين ممكن يتجوز واحده ابوها كده
اتقدملي كتير بس بابا كل مره يطلب فلوس اكتر
وعمرك ما دورتي علي امك
هههههههههه قصدك عمري ما خرجت من البيت أخري في البلكونه ومن غير ابويا ما يعرف كمان
يعني انتي ٢٦ سنه و مخرجتيش
اه والله كانت كل ما اقول لبابا عايزه أخرج
كان بيضربني و يعزبني
ويقولي احمدي ربك انك بتاكلي و تشربي ببلاش
كان طول الوقت بيذلني بالقاعده معاه من غير فلوس
خلاص انتي ما صدقتي فتحتي في الكلام
انا مصدع ومش ناقصك
سكت و بصيت في الأرض وانا مكسوره
وهو فجأة قام عشان يمشي و مره واحده وقف ورايه كده بشويه و كان مديني ظهره وقالي
انتي اسمك ايه
غزل
اسمي غزل
وبعد كده هز دماغه ومشي من غير اي حاجه ولا اي كلمه
فضلت قاعده اتفرج على التلفزيون لحد اخر الليل
وبعد ساعات كتيره قوي لقيته داخل ومعاه شنط كتيره
تعالي و حطي الحاجات دي كله في الثلاجه
قومت فعلا وعملت كده من غير ولا كلمه وهو راح يقعد علي الكنبه
ولقيت شنطه من شنط فيها فلوس كتيره روحت رايحه و حططها قدامه من غير ولا كلمه
هو فتح الشنطه و بص عليها ورح باصص عليا
وانا حته ما بصتش عليه ولا مره من ساعه ما جه
لقيته فجاه خد الشنطه دي وحطها علي كومودينو اللي جامب السرير وقالي
انا داخل اخد شور
وانا مبصتش ولا حتي رديت عليه
وهو سابني و مشي ... وانا خلصت اللي كنت بعمله و روحت انام علي الكنبه
و هو خرج من الحمام وراح ينام علي السرير
حسيت زاي ما يكون مستغرب رد فعلي دي
وانا كمان كنت مستغربه ازاي اصلا اتكلم معاه كل الكلام ده خت راحتي قوي و زاي ما نسيت أن هو خاطفني
فضل باصص عليا واول ما خت بالي فيت وشي الناحيه التانيه و قفلت عيوني
بس منمتش كنت عماله افكره هعمل ايه ولا هتصرف ازي وهل هفضل هنا ومع الشخص ده
بس ده مجرم و خطير
فضلت افكر لحد ما فجاه لقيت الصبح طلع عليا وانا صاحيه ولمحت من الشباك شكل الشروق كان حلم حياتي اشوفه
لروح افتح الشباك مفتحش
روحت رايحه واخده المفتاح وفتحت الباب الزوجاج اللي ناحيت البلكونه
وخرجت وفضلت قاعده هناك هي البلكونه كبيره قوي لدرجه ان هو حاطط فيها كرسين و كنبه و مرجيحه
فضلت قاعده هناك اشوف الشروق لحد ما فجاه
لقيته
اللي جه من ظهري وقالي ايه اللي خلاكي تفتحي الباب ده
وانا كنت مرعوبه جدا
انا بس كان نفسي اشوف الشروق والله انا مش قصدي اعمل حاجه
ودخلت اجري علي جوه ومن كتر خوفي كنت بعيط بطريقه غريبه
وهو فضل واقف مكانه متحركش و مقلش اي كلمه
كان باصص عليا وبس لا اكتر ولا اقل
وبعد كده دخل وقالي لو عايزه تخرجي تفصلي بره في البلكونه اخرجي
بصتله كده وكنت مصدمه
معقوله مش هتضربني ولا هتعمل معايا اي حاجه خالص
خرجت وفضلت بره وكنت قاعده وانا خايفه
ممكن يعمل اي حاجه وفي اي وقت
لحد ما لقيته ماسك في ايده مجين من قهوه و بيديني واحد
انا مش عارف انتي بتشربي قهوتك ايه ف عملتها مظبوطه
خت منه المج وكنت خايفه اشرب منه حاجه لحد ما خد مني المج و شرب هو الأول
متخفيش مفهوش سم
روحت خت القهوه وبدأت اشرب منها وهو كان بيشرب من بتاعه وهو كان قاعد علي الكرسي
وحنا الاتنين باصين علي الشمس والبحر
هو انتي هتفضلي خايفه كده لحد امته
بصتله و معرفتش اقوله حاجه خالص
مهو مستحيل تفضلي ضعيفه كده انتي لزم تقوي قلبك ولو لزم الأمر تلغي قلبك اصلا
لو يعني عايزه تعيشي
بصتله
ممكن اسالك سؤال
اتفضلي
احنا هنا ليه وانت عايز مني ايه وانت هتموتني امته
أنا مش عايزك تسالي اي حاجه ولا حتي تفهمي اي حاجه تمام
يعني ايه افضل كده وخلاص
ايه يعني جديده عليكي
معاك حق هي مش جديده عليا
كل اللي عايزه منك انك تتعملي ازي تقوي نفسك وزاي تدافعي عن نفسك عشان مفيش حد هيكون معاكي بعد كده
يعني اعمل ايه
انا هعلمك ازاي تدافعي عن نفسك وزاي كمان تضربي بالمسدس
ايه لا مش عايزه
اسمعي بقي انا مش فتحه تكيه هنا لو مش هتعملي اللي هقولك عليه اتفضلي امشي
طيب وانا موافقه امشي
طيب يلا امشي المفتاح جامبك اتفضلي
قومت جري وخت المفتاح و روحت عند الباب وفتحته و خرجت منه وفضلت اجري زاي المجنونه
وانا اصلا معرفش احنا فين ولا حته اروح لمين
ودخلت مكان كان شبه الغابه بقي كل اللي حواليه أشجار وانا كنت مرعوبه
من المكان والأصوات وكل حاجه كانت تخوف
ومن كتر خوفي فضلت مكاني متحركتش
ولا حته عرفت ارجع تاني
لحد ما بدا الليل يليل وكان خوفي يزيد
لحد ما سمعت صوته بينده عليا
جريت نحيت الصوت ولقيته واقف ماسك في ايده كشاف والأيدي التاني مساك المسدس
وكنت مرعوبه جدا وقولت لنفس انا كده خلاص هموت
ما انا معرفتش اهرب منه مهو لو ممتش من بابا هموت علي ايد الشخص ده
صعبت عليا نفسي و بقيت منهاره جدا لما شوفت المسدس
وانا كنت واقفه مكان وهو فضل واقف مكانه
و محدش فينا اتحرك خطوه
وفضل باصص عليا من بعيد
المسافه بنا كانت بعيده بس مش قوي
وفجأة لقيته رفع المسدس ناحيتي
اول ما شوفت كده مقدرتش اقف روحت قاعده في الأرض
وكنت مرعوبه و حطيط ايدي علي وداني و قفلت عيوني عشان ما شوفش نفسي وانا بموت
وفضلت اتشاهد " اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله"
وفضلت علي كده لحد ما
ضر.............ب