أخر الاخبار

رواية امال ضائعة الفصل الثامن8 والتاسع9 بقلم ايه احمد ابو داعوس


رواية امال ضائعة الفصل الثامن8 والتاسع9 بقلم ايه احمد ابو داعوس

ــ آمال دخلت تِطمن علىٰ مها وأكلتها، وقالت لنفسها هروح السكن عشان أجيب كام كتاب ليا عشان أذاكر وأنا قاعدة مع مها في المستشفىٰ لأن كده ممكن أفضل معاها طول اليوم خصوصًا محدش من أهلها بان لحد دلوقت!!.
ــ آمال قبل ما تروح السكن تجيب الكتب قالت ل مها: مها أهلك معرفوش حاجه ولا حد جيه !!، تحبي أكلم حد فيهم أعرفهم باللي حصل.
مها خافت جدًا وردت بسرعه: لأ...لأ لأ متقوليش لحد حاجه يا آمال ولا أكن حاجه حصلت وحياتي عندك، لأن أهلي ناس متدينه جدًا ومتشددين وطيبين جدًا عكسي أنا يا آمال ودائما كانوا بينصحوني كتير بس انا اللي كنت طالعة مختلفه كده عن اخواتي و الوحيده اللي بشعري ومتمردة ولو عرفوا حاجه زي كده  إن حاولت أمو"ت نفسي هتكون فضيحه ليهم وصدمه كبيرة فبلاش وحياتي عندك يا آمال ولا أكن حاجه حصلت خالص ولا حتىٰ تفتحي الموضوع قدام حد حتىٰ لو الحد دا عارف، أنا خلاص عاوزه أنسىٰ إللي عملته في نفسي لأن عرفت إن غلطانه وخلاص هبدأ صفحة جديدة مع نفسي .
آمال: حاضر يا مها، بس ممكن سؤال من فضلك لو مفهوش تدخل مِني !.
مها فهمت السؤال اللي في دماغ آمال وقالت: أنا عملت كده يا آمال عشان كنت مكتئبة وبمر بفترة وحشه، بقالي فترة لوحدي ومكنتش لاقية حد جنبي.
آمال: معقول يا مها دا السبب !! ، معقول محدش جنبك ! ما إحنا كلنا موجودين معاكي لو طلبتي من حد فينا حاجه عمرنا مهنتأخر ، وخلود طول الوقت كنت بشوفها بتتكلم معاكي وتنصحك لكن انتي كنت دائما بتقوليلها أنها تبطل كلام وتسكت، وكمان الشخص اللي بتقولي بيحبك دا فين في الموضوع وحتى مشوفتهوش هنا جاي يطمن ! ، يعني معقول يا مها أكرم يجي يطمن وحبيبك لأ!..
ــ مها إتعصبت جدًا وقالت بتسرع وهي بتبكي مره واحده: محمود ضحك عليا يا آمال، محمود أخد أغلىٰ حاجه فيا ورماني يا آمال .
آمال لأن لسه صغيره وطيبه شويه مفيش حد كان بينصحها ولا بيكلمها في حاجه مكنتش فاهمه وقالت : أنا آسفة بس مش فاهمه حاجه يا مها ، يعني إيه أغلىٰ حاجة وضحك عليكي إزاي ، مرضيش يتجوزك يعني !.
مها: أغلىٰ حاجة في البنت شرفها يا آمال ، ومحمود أخد أغلىٰ حاجة دي ومعبرنيش ، قالي مش هتجوز واحده سلمت نفسها ليا قبل الجواز وضِحك عليا وقفل خطة ومعنتش قادره أوصله ولا أعرف حاجه عنه.
آمال فِهمت وملامحها ظهرت عليها الخوف وقالت بعصبية: انتي إزاي يا مها تعملي كده في نفسك يا مها وفي اهلك إزااااااي !! ، انتوا الاتنين غلطانين وهو زباله بس أنا هلومك انتي أكتر يا مها، انتي اللي عملتي في نفسك كده يا مها ، انتي اللي رخصتي نفسك فعلًا يا مها، إنتي بنت لازم تكوني غالية ومهما كانت المُغريات مينفعش تعمليها طالما لا ترضي الله. حقيقي الله يسامحك يا مها ويغفرلك علىٰ معصيتك دي لأنك عملتي حاجه من الكبائر بجد، بس إنتي لازم تعرفي أهلك عشان حقك يرجعلك .
ــ مها عماله تِبكي بحرقة من كلام آمال لكن أول ما آمال قالت لازم تعرفي أهلك قاطعتها بسرعة ومسكت إيدها وقالت وهي بتترعش : لأ والنبي يا آمال ، أنا قولتلك لأن وثقت فيكي وحبيتك بجد وغلطت في حقك كتير لكن ملكتش مقابل الغلط دا غير كل طيب منك، وحياتي عندك يا آمال أهلي ناس مش متفاهمة خالص وعلى الرغم إنهم طيبين جدا لكن مُندفعين ، أنا أصلًا في الطبيعي كنت مُحجبة لكن أول ما دخلت الكلية وقعدت في السكن حسيت إن مُتحررة ومليش رقيب وخلعت الحجاب، وتعرفت علىٰ محمود دا لأن معايا في الدفعه وكان بيبصلي طول الوقت نظرات كلها اعجاب وأعجبت به وحبيته يا آمال وغصب عني إتعلقت به وهو إللي بقا يصرف عليا يعتبر أكل ورصيد واكسسوارات وميكب وأي حاجه وكان سايبني براحتي عمره ما غصبني علىٰ حاجة وعمره ما قالي حتى إلبسي الطرحة عشان خايف عليكي زي ما كانوا أهلي دائمًا بيقولولي وغصبوني عليها لكن أنا دلوقت عرفت قيمتهم وإن الأهل فعلًا هما اكتر ناس بيخافوا علينا وعاوزين مصلحتنا وإن اللي كان في دماغي دا وهم مش حب لحد ما ضحك عليا وفوقت لنفسي بس انا أستاهل دا .
آمال بكت علىٰ حال مها وأخدها في حضنها وقالت: يا آمال يبختك إن كان معاكي أهل يوجهوكي ويعرفوكي الصح من الغلط، يبختك إن إنتي واهلك وأخواتك عيله وفي بيت واحد، يبختك بحب أهلك ليكي يا مها، إنتي مقدرتيش دا ولا عرفتي قيمته غير في وقت متأخر اوي للاسف يا مها ، في ناس معندهاش أهل يا مها وملقتش اللي يوجها رغم كده بتحاول دائما متكسرش ثقتهم وبتحاول توجه نفسها بنفسها وبتعاليم الله ورسوله، الحجاب يا مها عمره ما كان بيخفي جمال البنت ، الحجاب دا عِفة للبنت يا مها، ربنا عشان بيحبنا أمرنا بالحجاب وفرضوا علىٰ بنات آلامه الاسلامية جميعًا عشان ميطمعيش حد فيكي، عشان شعرك وجسمك وزينتك دول  لجوزك فقط مش للكل يا مها ، بس للاسف اللي حصل حصل خلاص مينفعش نبكي علىٰ اللبن المسكوب لكن حقك لازم يرجع والشخص الندل دا لازم يصلح غلطته بأي طريقة يا مها، يبنتي أينكان اللي حصل إنتي بردو غاليه وهتفضلي غاليه وراسك وقيمتك هتفضل في السما اوعي تحسي انك قليلة يا مها أو إن أنا شيفاكِ حاجه وحشه بالعكس والله أنا حبيتك اكتر لما لقيتك رجعتي لعقلك وعرفتي غلطك، مش عيب إننا نِغلط يا مها لكن العيب فعلًا إننا نفضل متمادين في الغلط يا غالية💎.
مها حضنت آمال جامد وقالت: تعرفي إن أنا ندمانه إن متقربتش ليكي من أول السنة ، وتعرفي بردو إن زعلانه جدًا إن خلاص دي آخر سنه ليا ومش هنكون مع بعض تاني ، تعرفي بردو إن أكرم قالي كده.
آمال: أكرم!! هو أكرم كان بيعمل ايه هنا صحيح وقالك كده إزاي ؟ ، قالك ايه.
مها: قالي مش عيب إن نغلط عادي نغلط ونتعلم العيب إن نكون عارفين الغلط ونفضل متمادين فيه، زي ما انتي قولتي بالظبط يا آمال، وهو كان هنا عشان يساعدني أرجع حقي من الحيوان إللي ضحك عليا دا.
آمال: بجد إللي إنتي بتقوليه دا !! ، أكرم قالك كده وفعلًا هيساعدك ؟ .
مها: ايوه يبنتي قالي كده وبصراحه أكرم عمره في حياته على مدار الأربع سنتين تعامل معاه عمره ما قالي حاجة وخلف فيها، هو فعلا قد كلمته وكمان نصحني ، تعرفي إن أكرم دا كان بنات بنات وكل بنات الدفعه عندما هتموت عليه وهو كارف، تعرفي بردو إن بدأ يتغير أوي عن الأول لكن مره إيه السبب ، ربنا يهدي مَـنْ يشاء فعلًا ويمكن ربنا هداه ، وكمان عاد ملتزم وبيصلي وبيحضر كل المحاضرات ، وقالي أنا هساعدك ترجعي حقك من محمود لأن بدايه تعارفي ب محمود كان مع أكرم وهو زعلان من حاجه زي كده ومحمل نفسه جزء من المسؤوليه رغم إن نصحني كتير ابعد عنه بس انا مسمعتش، وهو بقا أكرم قرر يساعدني عشان بدايه تعارفي بمحمود كانت مع أكرم ، وقالي كمان أنزل محاضرات وألتزم وارفع راسي لفوق ومجبش سيرة لحد بأي حاجه ، حتى سألني إن كنتِ عارفه حاجه ولا لا قولتله لأ ، قالي متعرفيش حد وقالي كان عندك اكتئاب وخلاص .
آمال: طيب كويس الحمد لله ربنا يهديه ، وإن شاء الله حقك هيرجعلك وأنا كمان جنبك مش هسيبك ووعد مش هقول لأي حد حاجة يا مها، أنا مقدرة ثقتي فيا وإن أنا الوحيده اللي حكيتلها وكمان أنا مش من النوع اللي بيتكلم كتير ولا ليا علاقه بحد يستي ما انتي عارفه .
مها بصت لآمال في عنيها بحب وصفاء وقلبها هدي وقالت: واثقة فيكي يا آمال ، الناس فعلًا بتبان وقت الشدة وإنتي جوهرة يا آمال.
آمال: ماشى يستي لأ تزم ولا تشكر إلا بعد سنه وستة أشهر هههههههه.
( آمال و مها قعدوا يضحكوا على كلام آمال ومها قالت لأ لأ واثقه فيكي متقلقيش)
آمال: مها العصر أذن هرجع بس السكن أجيب كام كتاب أذاكر فيه وهاجي علطول مش هتأخر عليكي هي ساعة بالكتير أوي اللي هسيبك فيها لزقالك طول اليوم يباشا مش هسيبك هبات معاكي.
مها: ماشى يا لولو إتفضلي أكيد.
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜______
( آمال وهي راجعه السكن بتعدي علىٰ مسجد الكلية بتاعتهم لكن مرة دي شافت أكرم طالع من المسجد )
آمال وقفت : إيه دا أكرم!! ، معقول بجد إتغير زي ما مها قالت! ، لأ لأ يبت يا آمال وإنتي مالك كملي طريقك ، ربنا يهدي ويهدينا جميعًا، وكملت طريقها.
ــ أكرم شاف آمال وهي ماشية بلبسها الواسع الفضفاض المُحتشم ، ورغم أنها قامت مستعجله وخايفة علىٰ صاحبتها لأن هي اللي لحقتها لكن بردو جميلة وتخطف القلب قبل العين ،وبيقول لنغسه، أه لو أطول هذه الفراشه المُحلقة بين الطرقات بثيابها الفضفاض، و جهها الخالي من المساحيق والألوان، ولكنه مرسوم وملون بحمار طبيعي من عند الله ، ولمعة بالعيون كلمعة أنوار النجوم وسط الظلام...ومرة واحده بدأ يفوق ويقول لنفسه ، بس أنت يا أكرم عاوز تكسر كبريائها بس ومتفق مع صاحبتها عشان كده !!، مالك يا أكرم هتخيب ولا إيه ؟ ، دا انا قولتلها إنك معجب بيها ورفضتك!! ، لأ فوق يا أكرم أنت عاوز تكسر كبريائها بس مش أكتر فوق يا أكرم.
ــ آمال جابت الكتب ورجعت ل مها واليوم عدىٰ وباتوا مع بعض، وللاسف آمال كان عندها محاضرات بدري لكن مقدرتش تحضر المرة دي عشان خاطر أنها سهرانه جنب مها .
ــ أكرم جيه المستشفى الساعة 10 خبط على باب الأوضة اللي فيها مها لكن محدش رد فدخل .
ــ أكرم دخل لقا مها نايمة وآمال مش في الاوضة وبيقول لنفسه، غريبه يعني !! ، آمال محضرتش محاضرات النهارده وكمان مش مع مها ، إمال هي فين ؟.
ــ آمال كانت بتتوضىٰ عشان تصلي الضُحىٰ لأن قامت متأخر ، وماشيه في الممر في إتجاه اوضتة مها وعماله تقول لنفسها راحت عليا بركه صلاة الفجر والمحاضرات واول مره تحصل إن اصحى متأخر اوي كده ، بس يلا بقا كله فداء ل مها المهم تكون كويسه ونفسيتها تتحسن لأن النفسيه عامل كبير في الشفاء وهي بردو في حالة صعبه محدش جنبها ولا حتىٰ أهلها يعرفوا حاجه، دا حتىٰ صاحبها مجوش سألوا عليها ، بعدين قالت لنفسها بس كفايه يا آمال بلاش تظني سوء في الناس هتلاقي جيهم من الرحله إمبارح متأخر ونايمين لسه بردو .
آمال ماشية عماله تفكر ومش مركزة قدامها وهي ماشيه وجايا تدخل الأوضة ، أكرم كان خارج وطقش في آمال تاني كانت هتقع مسكها .
ــ أكرم وآمال برقوا لبعض لأن أكرم إفتكر اللي حصل في الجنينه الحمراء وقت ما آمال زقته ، راح هو من نفسه باعد لورا وقالها: بسسسسس قبل أي حاجة أنا آسفة مع إن عمري ما قولتلها لحد ، بس عارفك خلاص...المره اللي فاتت زهقتيني ، المره دي مقدرش اتوقع منك حاجه صراحة ممكن تجيبي مشر"ط وتغوزيني به ، محدش عارف دماغك دي بتفكر إزاي.
ــ آمال قلبها عمال يدق وواقفه مش مستوعبه حاجة من الخضة وقالت بصوت هادي: هو أنت إيه جابك هنا ؟ وبعدين إفتكرت إنها كانت هتصلي ، وراحت متعصبه علىٰ أكرم مرة واحده بعد ما كان صوتها هادي قالت بصوت عالي وعصبية لدرجه إن صوتها صَحىٰ مها من النوم : أنت يا حيواااان بوظلتي وضوئي ، أنا كنت جايا أصلي ، كده لازم اروح أتوضىٰ ، وهاين عليها تعيط.... الله يسامحك والله... الله يسامحك، انا معرفش بتطلعي من كل حتة كده ليه ، انت عاوز مني إيييييه.
أكرم إتفاجئ من كلامها وماسك الضحكه بالعافية لأن شكلها كيوت أوي وهي متعصبه وصغيرة كده قدامه لأنه طويل: أنا حيوان!!!🤔!! ، ماشي يست آمال متشكرين لزوقك ، وبعدين أنا هعوز منك إيه يعني ، إنتي اللي ماشيه مسطوله ومش شايفة قدامك ، أنا كنت جاي اطمن على مها لقيتها نايمه وملقتش حد موجود في الأوضة فخرجت لقيتك في وشي داخله .
مها عماله تمسك نفسها من الضحك بالعافيه على شكل آمال هي كمان لكن مره واحده ضحكت بصوت عالي وقالت: تعالا يا أكرم إتفضل ، كتر خيرك والله ، بس معلش بقا آمال إداتك الطريحة علىٰ الصبح .
آمال: معلش بعتذر علىٰ كلمة حيوان مكنتش أقصد بس فقدت أعصابي، هروح أتوضى تاني بقا .
مها: قولي ايه الحوار، حاسه أنت وآمال عارفين بعض كويس، لأن لما جبت سيرتك إمبارح حسيتها عرفاك ، وكمان النهارده بتقولك بتطلعي من كله حتة !.
أكرم: يبنتي والله ولا حوار ولا حاجة ، الموضوع كله إن كنت بشوفها كتير من فترة كده ، وخبت فيا مره وهي داخله المدرج ، ففضلت مستنى لحد ما اليوم خلص وروحتلها عند السكن أديها الكارنيه بتاعها ومن اللحظه دي عرفت اسمها وعرفت اسمي ، وكان وقتها معاها بنت اسمها بسملة عيد قدها في الدفعه بتاعتها ، بنت بشعرها كده، وحكالها على الموقف اللي حصل بينهم في الجنينه الحمراء لما كانوا شباب بيضيقوها وهو راح ساعدها وكانت هتقع بعدها وزهقته ،بس يستي هو دا الحوار ، لكن صراحه بنت جميله ومحترمه جدًا .
مها: إمممم... ماشي يعم، علفكره صحيح آمال عرفت إمبارح الحوار كله وعرفت انك هتساعدني .
أكرم: وقالت ايه.
مها: وعدتني مش هتقول لحد، وإنها هتفضل جنبي لحد ما حقي يرجعلي ، ومكنتش مصدقة إنك هتساعدني وترجعلي حقي.
أكرم: دا ليه دا بقا !  هي شيفاني وحش أوي كده ولا ايه.
مها: لأ مش حوار كده ، بس يمكن عشان هي متعرفكش كويس ، بس انا قولتلها إن أكرم كويس وعمره ما قال كلمه وخلف فيها .
أكرم بإهتمام : إمممم وقالت إيه ؟.
مها: مفيش والله ولا حاجه قالت كويس ربنا يهديه .
ــ اليوم خِلص ومها بقا افضل والدكتور كتبلها علىٰ خروج وخلاص هترجع السكن تاني، لكن علىٰ المغرب كده قبل ما تخرج لقت خلود و هدىٰ وشويه بنات جايين يطمنوا عليها وإعتذروا أنهم مجوش من بدري بس لأن رجعوا من الرحله متاخره وصحيوا متأخر وعلى ما خلصوا المحاضرات جيهم علطول.
مها: لا يا حبايبي مفيش حاجه آمال موجوده جنبي اهي كتر خيرها لولا هي مكنش زماني موجوده وسطكوا دلوقت ، وكمان هدىٰ كتر خيرها كلمة الاسعاف وعملت اللازم .
ــ هدىٰ وآمال: دا واجبنا يا مها متقوليش كده انتي أختنا.
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜______
( رجعوا السكن كلهم سوىٰ ، وآمال مش معاهم محاضرات النهارده ومضايقة جدًا عشان عاوزه تسجلهم وتذاكر ، لكن مرة واحده لقت بسملة بترن عليها)
آمال بصت على التلفون: لأ مش وقتك خالص هتقعدي تضيعي وقتي وتتكلمي كتير وخلاص ، مش هرد وسابت التلفون ودخلت تتوضىٰ عشان تصلي المغرب .
خلود: يا آمال... آماااال!! ، تلفونك يبنتي بيرن بقاله شويه تعالي شوفي مين عشان اللي بيرن دا ميقلقش .
آمال: سيبك منه يا خلود بس حاضر يا خلود جايا أهو..
ــ آمال جيت لقت بسملة رنت فوق ال 10 مرات ، وبتقول ياااه ممكن تزعل كده ، خلاص هرن أنا عليها، وقبل ما ترن لقيتها هي بترن عليها تاني .
آمال ردت: السلام عليكم ، ألو يا بسملة ، معلش كنت بتوضى يا جميله .
بسملة: تمام مفيش مشكلة ، بقولك إيه أنا جايا من الرحله إمبارح وانتي حتى مطمنتيش عليا يا آمال وكمان أنا مخنوقه جدًا من الصبح ومنزلتش محاضرات اعتمدت عليكي انك هتنزلي وابقا أخدهم منك، لكن سالت بنات معانا في الدفعه قالوا إنك مجيتيش وهما كمان مش في دماغهم حاجه اصلا ومسجلوش حاجه ورا الدكاتره.
آمال:حقك عليا يا بسمله إن مطمنتش عليكي بس في بنوته صاحبتي اللي معايا في الاوضه كانت تعبانه امبارح ونقلناها المستشفىٰ عشان كده إتسحلت فيها وسهرت امبارح فصحيت متأخر معرفتش أحضر.
بسملة: طيب ماشى مفيش مشكلة تعالي ننزل نتمشى شويه والنبي أصل هطق من القاعدة دي لوحدي .
آمال: لأ معلش مش هعرف انزل والله دلوقت وأسيب صاحبتي بقولك معايا في الاوضه وتعبانه كانت في المستشفي محجوزه امبارح لسه راجعه النهارده.
بسملة: يبنتي وايه المشكلة!! هو انتي من بقيت عيلتها يعني يا آمال، وبعدين هتلاقي ناس كتير قاعدين معاها مجتش عليكي انتي ، والنبي تعالي معايا ننزل نتمشى نصف ساعه ولا نقعد على الكافيه شويه نشرب حاجه ونطلع ، المهم انزل اتحرك هطق يا آمال .
آمال: يبنتي بقولك عيب مينفعش أنزل في الظروف دي وأسيب صاحبتي.
بسملة: وهو أنا يعني مش صاحبتك !! عشان خاطري يا آمال وحياتي مش هنتأخر .
ــ وبعد عدت محاولات وخلود ومها سمعوها وقالوا ل آمال خلاص إنزلي إتمشى شوية وفكي ، هي معاها حق عشان متزعلش بردو واحنا قاعدين مع مها اهو وبعدين مش هتتأخري واهو تغيري جو .
آمال إقتنعت وقالت: طيب يا بسملة هصلي المغرب بس وانزلك علطول إجهزي بقا عشان يومك بسنه وعشان منتأخرش السكن لسه معاد محدد.
بسملة: أنا جاهزه اصلا قاعده ب هدومي يلا مستنيه اهو .
ــ بسملة قفلت مع آمال وبعتت لأكرم عرفته انهم نازلين وهيقعدوا علىٰ الكافيه إللي جنب الكليه بتاعتهم .
ــ آمال نزلت حضنت بسملة، لكن للاسف متعرفش انها بتحضن حرباية بتتلون حسب مصلحتها وقالت: وحشتني والله يا بسبوسه، ها يستي عاوزه تروحي فين بقا بس بسرعه والنبي عشان منتأخرش .
بسملة: إيه الحلاوة دي يا لولو ، وبعدين أي حتة معاكي حلوه يا جميل يا قمر أنت، بس إيه رأيك نروح نقعد في الكافيه إللي جنب الكليه نتكلم شويه ونشرب حاجه وأحكيلك اللي حصل في الرحلة إمبارح.
آمال: ماشى فكرة حلوة بردو.
ــ آمال وبسملة راحوا الكافيه وقاعدين يتكلموا ويشربوا نسكافية ، لكن مرة واحده حد جيه وشد كرسي وقعد معاهم !!!.
ــ آمال إتخضت وبرقت وقامت وقفت...

الفصل التاسع 

ــ آمال: هو أنت إزاي تجرؤ وتعمل حركة زي كده !! ، أنت طبيعي بجد ؟، هو في إيه بينك وبينا أصلًا مخلي العشم وخدك أوي كده! ، وبعدين أنت إيه عرفك إننا موجودين في الكافيه هنا غريبه يعني !.
بسملة قلقت وحاولت تهدي آمال وقالت: بس يا آمال إهدي الناس بتتفرج علينا هدي صوتك يا آمال عيب كده ، وبتشد إديها عشان تقعد لكن آمال أخدت تلفونها من على الترابيزة ومشيت.
ــ بسملة راحت ورا آمال وأكرم قام وقف من مكانه محروج جدًا من اللي حصل والطريقة الوقحة إللي آمال كلمته بها قدام الناس ! ، وبيقول لنفسه بكل غِل...
أكرم: يعني إنتي يا حتة بتاع إنتي ، الصبح تقوليلي يا حيوان ودلوقت تفرجي الكافية عليا أنا وتتعاملي معايا بالوقاحة دي ! ، دا إنتي الظاهر متعرفيش مين هو أكرم حمدي، أنا بكرهك يا آمال وهوريكي قيمتك مظبوط ، ومناخيرك إللي رفعاها في السما دي... انا هخليها في الأرض وهكسرهالك بس إصبري عليا.
ــ أكرم مشي ورا آمال وحاول يتعامل بلطافة رغم غِله منها ونده عليها: آمال... آمال.
آمال وقفت وحاولت تهدىٰ ، لفت وراها لقت بسملة جايا جري وراها وبسرعة وأكرم كمان بينادي عليها ، فوقفت مكانها وقالت ليهم: نعم ، عاوزين مني ايه نعممممم!.
بسملة بتاخد نفسها بالعافيه: يبنتي حرام عليكي شحطتني معاكي يساتر يارب، إهدي كده هو حصل ايه يعني ! ، وبعدين فيها ايه لو أكرم شد كرسي وقعد معانا هو غريب! ما خلاص عارفينه وتعاملنا معاه كذا مره، على الأقل كنت إتكلمي براحه وإفهمي منه عمل كده ليه وجاي يقعد معانا ليه ،ما هو اكيد في سبب يا آمال دا أكرم حمدي بردو مش أي حد راعي كده ، اي بنت اصلا تتمنىٰ يبصلها مش يقعد معانا ، انتي مش شايفه الواد عامل ازاى يبنتي ولا ايه !!.
آمال: بس يا بسملة إخرسي، عادي عندك أنت ومش غريب بالنسبه ليكي انتي ، لكن أنا واحده عارفه ربنا ، ولا بتعامل مع حد غريب ولا بقعد مع ولد غريب عني وكمان قدام الناس كده عيني عينك !! ، هو انتي عاوزه سمعتي تبوظ !! ، مش انتي اللي كنتِ بتقولي أبعد عنه وبتاع ، ايه حصلك دلوقت شيفاكي غيرتي رايك يا هانم.
يعني إيه يعني ولد يشد كرسي ويقعد معانا...هاااا...يعني ايه ردي!! ، وبعدين لو بنات العالم كلها تتمنىٰ إن أكرم باشا يتعامل معاهم أنا لاا ، أنا مش زي حد .
بسملة: يبنتي اقصد احنا هنا في القاهره يعني عادي الحاجات دي وزمايل في الجامعه ، يعني محدش هياخد فكره غلط ولا حاجه ، وغير كده وهو كان معاه ورق وحاجات في إيده يعني واضح إن عاوزنا في حاجه تبع الدراسه يا آمال ، انتي يا آمال لو كنتِ إتكلمتي بهدوء وخلاص مكنتش حد لاحظ حاجه ، لكن انتي لا ازاى لازم تفضحي الدنيا اكن جيه أخدك بالحضن !!.
ــ أكرم واقف سامع كل حاجه من بعيد وبعدين قرب عشان يديها الورق اللي في إيده وبيقولها: بعتذر إن جيت قعد معاكم مكنتش اعرف انك هتنزعجي أوي كده بس الموضوع مكنش مستاهل، انا كنت جاي عشان أديكي محاضرات النهارده اللي فاتتك لأن لاحظت الصبح وأنا معاكي في المستشفى انك مضايقة عشان محضرتيش النهارده والحاجه راحة عليكي ، فقولت اتصرف وأساعدك انتي زي أختي عادي ، ومد إيده عشان يديها الورق.
آمال بإستغراب: محاضرات !!، ممكن عشان خاطري بقا تبطل تشغل دماغك بيا وتركز في مذاكرتك ونفسك !؟ ، لأن كتر الاهتمام دا بيحسسني انك خايفه مضطره وان حد بيطاردني ، عشان كده بعمل ردت فعل سريعه وأغلب الوقت بتكون غبية ، بس المهم شكرا مش عاوزه حاجه من حضرتك .
ــ أكرم مُصمم إنها تأخد الحاجه وعمال يقولها يبنتي أنا تعبت على ما جبتهم خديهم بدل ما الحاجه تروح عليكي دا من مصدر موثوق ، ومد أيده عشان يديها المحاضرات .
ــ آمال أخدت الورق منه ومدته ناحية وخبطت بالورق على صدره وقالت: لا يا استاذ أكرم حمدي متشكره لحضرتك مش عاوزه حاجه شكرًا ومقدرة تعب حضرتك، بس أنا مش هأخذ حاجه من حد غريب عني .
ــ آمال طلعت فوق وبسملة فضلت واقفه تحت مع أكرم واخدت هي الورق منه وقالتله أنا ههديها معلش متزعلش منها، بس اهو انتي شوفت طريقتها غبيه شويه ورد فعلها سريع ، متزعلش نفسك انا معاك وهساعدك زي ما اتفقنا ، بس قولي والنبي عملت ايه في حوار عملية أمي.
أكرم إداها المحاضرات وقالها: تمام يا بسملة لازم أكسر عنيها في الأرض البت دي لأن جبت اخري منها، وبخصوص عملية والدتك كلمت بابا وكل حاجه جاهزه،من بكره لو حابه نعملها، هاتيها على المستشفى في الورق اللي تحبيه وقولي انك تبع أكرم حمدي ابن الدكتور حمدى قنديل ،هيعملوا الإجراءات والتحاليل وكل حاجه لازمة .
بسملة فرحت جدًا وقالت: مش عارفه اقولك ايه يا أكرم والله بس انت جدع أوي، وإن شاء الله على أخر الاسبوع دا هسافر البلد وأجيب أمي تعمل العملية ، أمي هي اللي ليا في الدنيا دي واكتر واحده بترعب عليها ، ممكن اكون منغيرها ، وبخصوص آمال متزعلش نفسك دي عيلة غبية .
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜_______
( آمال طلعت فوق وشكلها متعصب جدًا وكله فوق في الأوضة بيسألها مالها وراجعة مضايقة ليه بدل ما تكون رايقة!! ، لكن آمال بتقول مفيش حاجه عادي هي كويسه لحد ما بسملة طلعتلها عشان تديها المحاضرات اللي أكرم جبهالها وقالت بعصبية )
آمال: بردو يا بسملة بردو !! ، انا مش عاوزه من البني آدم دا أي حاجه ، انا مش عاوزه أشيل جميله من حد عليا وخلاص،ودا ولد وشخص غريب عني مينفعش أخد منه حاجه، انتي ليه بجد عملتي كده وأخذتي منه الحاجه!!.
بسملة: يبنتي إهدي بقا هو معملش حاجه غلط بالعكس حب يساعدنا .
مها و خلود: في إيه يا آمال مالك !!.
ــ آمال حكتلهم اللي حصل .
مها: طيب وفيها إيه يا آمال دا أكرم جدع وكويس عاوز يخدمكوا .
آمال: بردو يا مها حتى انتي كمان بتقولي كده يا مها!! ، يخدمني ليه يستي هو ملهوش علاقه بيا عشان يخدمني ، ممكن انتوا ليكوا تعامل مع بعض وزمايل ودفعه واحده ماشي لكن أنا إيه داخله بيا يا جماعة افهموا قصدي .
مها وخلود: لا لا صح انتي صح يا آمال ومكنتش ينفع يا بسملة تصغري صاحبتك وتأخدي المحاضرات بعد ما زعقت ورفضتها 
بسملة: انا قولت عادي اهو نستفاد.
 آمال: طيب يا بسملة خدي انتي الحاجه ذاكري منها لكن أنا لا هبقا اذاكرها من الكتاب وخلاص لما أعرف من الدكاتره هما وقفوا فين في الشرح لما انزل بكره .
بسملة: براحتك يا فقر ، دا انتي مش وش نعمة، وفضلت قاعده معاهم شويه ونزلت تحت عشان كله خلاص هينام ، لكن قبل ما تنزل عرفت آمال أنها مش هتكون موجوده في القاهره على أخر الاسبوع لأن نازله بلدهم عشان والدتها هتعمل عمليه ولازم تكون جنبها، وطلبت منهم كلهم يدعوا لمامتها ، لكن مقالتش لحد إن العمليه على حساب أكرم.
ــ آمال دعتلها وقالتلها أنها هتطمن عليها يومها كل شويه وإن شاء الله تقوم من العملية افضل من الاول.
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜_______
( مر كذا يوم وجيه يوم العملية بتاعة والدة بسملة، وآمال كل شويه ترن عليها تطمن على والدتها لحد ما الحمد لله والدة بسملة خرجت من العمليات وحالتها إستقرت.)
بسملة: آمال ماما بقت بخير يا حبيبتي بس أنا مش هعرف أنزل الأسبوع دا الكلية خالص، معلش لو هتعبك معايا هبقأ اخد منك محاضرات الأسبوع.
آمال: أكيد يبنتي منغير ما تقولي أهم حاجه خدي بالك من نفسك ومن مامتك، حافظي عليها ويبختك بها.
بسملة: أنا مليش غيرها أصلًا يا آمال دي في عنيا، أبويا خلفني ورماني أنا وأختي الأصغر مني متعملتش وجوزها جوزاه اي كلام لواحد صايع وبيشرب، وأنا اللي كنت غاوية أدخل كلية وحرفيًا أمي دي عملت المستحيل عشان أدخل الكلية دي وتجيبلي مصاريفها.
آمال بتقول لنفسها يبختك إن عندك أم بتحاول عشانك يا بسملة وبعدين ردت: ربنا يباركلك فيها يا بسبوسة ويقوم بالسلامة إن شاء الله يا حبيبتي،هبقا اطمن عليها كل يوم منك ومتحمليش هم أي حاجة بخصوص الكلية أنا سدادة.
بسملة: تمام يا آمال متشكرة يا حبيبتي، وحاولي تهدي شويه من ناحية أكرم لو شوفتيه.
ــ بسملة رغم جدعنة آمال معاها وخوفها على والدتها رغم إن بردو لسه عاوزه تكسرها قدام أكرم وباعت الصداقه اللي بينهم، وللاسف آمال واثقه فيها ومفكره إنها بتحبها..
( عدت الأيام وبسملة رجعت الكلية تاني بحيلها، وعلى الرغم إن آمال كانت جنبها في محنتها لكن بردو مازالت بتلعب لصالح أكرم ، وأكرم بدأ يقطع الصلاة ومينتظمش في المحاضرات)
ــ مها بعد ما خلصت محاضرتها راحت تدور علىٰ أكرم لقيته واقف يشرب سجاير من شلته الصايعة اللي كان بيقف معاهم الأول: لو سمحت يا أكرم عوزاك .
أكرم في وسط صحابه وهو بيأخد نفس من السجارة وبيبص لمها بإحتقار وعصبية: عاوزه إيه !
مها بإحراج ومش عاوزه تتكلم قدام صحابه لأن مش عاوزه حد يعرف حاجه: عوزاك يا أكرم بخصوص الموضوع إللي قولت هتساعدني فيه .
أكرم إفتكر: أهاااا... أيوه أيوه مصلحة يعني ، طيب جاي 
ــ مها وأكرم وقفوا على جنب يتكلموا وأكرم شكله مش فايق أصلًا وشارب سجارة مش تمام ، والشلة بتاعته واقفه عماله تسأل بعضها موضوع إيه اللي هيساعدها فيه !!.
مها حكت من السجارة إللي في إيد أكرم وقالت: إطفي السجارة دي لو سمحت وركز معايا ، ريحتها مش مظبوطه أنا بدأت أدوخ.
أكرم: لي يا جميل مجربتيش النوع دا قبل كده يا محمود حبيب القلب ولا ايه ، ولا في اللحظه الجميلة إللي حصلت بينكوا مشمتيش النوع دا وقتها !!.
مها صعبت عليها نفسها وزعلت جدًا وحست إنها قليله وقالت: أنت إيه اللي بتقوله دا يا أكرم!! ، أنت أكرم اللي جالي المستشفى وقالي هساعدك وإرفعي راسك وبتاع، أنت أكرم اللي كان من كام يوم بيصلي وملتزم في المحاضرات وعامل لحية خفيفة!! ، انت اتغيرت اووي يا أكرم في وقت قصير للاحسن وكنت فرحانه بيك وقولت ربنا يهديك ويصلح حالك ، لكن للاسف إتغيرت لاسوء من الاول في وقت اقصر !! ، أنت عمرك ما كنت بتشرب القرف اللي في ايدك دا... سلام يا أكرم مش عاوزه منك حاجه وحقي عند ربنا هيحاسب صاحبك على عملته الوسخه اللي عملها معايا ولو على كلامك فأنا مسمحاك حقي عند ربنا، وأنت اصلا مش فايق متعرفش أنت بتقول إيه.
ــ مها إنهارت من العياط ومشيت.
أكرم بعد ما مها مشيت إتعصب وقعد يبرطم في الكلام وهو مش متوازن وعمال يطوح يمين وشمال وقال : غوري يستي إنتي هتقغينا إنتي كمان ولا ايه ، هي ناقصه مش كفايه آمال هانم إللي فرجت عليا الكافية دي !! ، وبعدين انتوا تعملوا الوساخه وبعدين تيجوا تعيطولنا ، كان فين يختي عقلك ساعتها .
ــ صحاب أكرم قربوا عليهم وقاطعوه : مالك يا أكرم في إيه ومها مالها ماشيه بتعيط ليه ؟! ، موضوع إيه صحيح اللي بتساعدها فيه .
أكرم: مفيش يعم دا كانت عاوزه مصلحه كده وأنا مش عاوز أقضيهالها ، فككوا فككوا...يلا نكمل قاعدتنا الحلو ، ولفلنا يبني صوباعين كمان الواحد عاوز يطير وميفكرش في أي حاجة.
ــ مها ماشيه صعبان عليها نفسها وماشية تعيط، وبعدين وقفت قدام السكن تمسح دموعها عشان محدش بقابلها جو ويشوفها وهي بتبكي ويقعد يسألها عن السبب وهي مش ناقصه صداع، لكن في نفس اللحظه إللي مها بتمسح دموعها فيها ، آمال هي كمان كانت داخله السكن لأن خلاص خلصت محاضراتها .
ــ آمال بتقول لنفسها : هي مها اللي واقفه هناك دي !! ، طيب مالها سانده على الجدار ليه كده ؟ ، ينهاري لتكون دايخه ولا فيها حاجه..، وقربت آمال علىٰ مها ونادت عليها .
ــ لكن مها اول ما سمعت صوت آمال حاولت تخبي الدموع بسرعه بسرعه وتمسح فيها عشان آمال متشوفهاش ، لكن آمال شافتها.
آمال: إنتي بتخبي دموعك مني يا مها ! ، أنا اختك الصغيره يا مها ، مالك يا حبيبتي إحكيلي انا جنبك يا أغلىٰ البنات علىٰ قلبي، إحكيلي يا ست البنات عشان ترتاحي ، قوليلي مالك إيه مزعلك وايه مخليكي ماشيه تبكي بالشكل دا ؟!
ــ مها صعبت عليها نفسها من كلام آمال ومن حنيتها وإنهارت في البكاء من تاني ..
ــ آمال عينها دمعت وزعلت علىٰ حالة مها وأخدتها في حضنها بسرعة وقالت: حقك عليا يا مها من أي حاجه زعلتك، حقك عليا أنا يا مها متزعليش عشان خاطري متعيطيش ، أنا جنبك اهو أختك الصغيره شاركيني زعلك عشان الحِمل يخف يا قلب أختك.
مها هديت وقالت: إنتي حنينه أوي يا آمال، أنا كل مرة بزعل من نفسك لأن كنت طول الوقت بجرحك بالكلام، علىٰ الرغم إن طولت حياتي عمر ما حد كان حنين عليا ومُتفهم أوي زيك كده يا آمال!! ،علىٰ الرغم إن سنك صغير لكن بجد عقلك كبير أوي وقلبك أكبر ، أنا ربنا عوضني في الوقت دا بيكي يا آمال والله، انتي الوحيده اللي بتهوني علىٰ الواحد في شدته دي، لولا إنتي بجد مكنتش قومت من اللي أنا فيه.
آمال: بس يستي بعد الشر عنك ، أنا جنبك والآخر العمر ، ولما تخلصي وتتجوزي بقا هاجيلك بيتك أزورك وأشيل عيالك كده وأقولهم أنا خلتكم الصغننه.
ــ مها إرتحت من كلام آمال وضحكت .
ــ آمال أول ما شافت إبتسامه مها ، مسحت دموعها وقالتها: العيون الجميلة دي متبكيش يا مها ، مفيش حاجة مستاهلة يا أم عيون زرقاء زي البحر يا جميلة إنتي...، يلا بقا تعالي نروح أي حتة نشرب حاجه وتحكيلي مالك حصل إيه زعلك كده ، لأن لو طلعنا فوق ممكن نلاقي خلود ، بس لو عادي تحكي قدام خلود مفيش مشكله تعالي نطلع فوق.
مها: لأ لأ مش هينفع قدام حد خالص غيرك ، تعالي نروح كافيه هادي وحلو أنا عرفاه وبحب اروحه وقت ما بكون مخنوقه برتاح.
آمال: فهمت إن الموضوع بخصوص محمود وقالت: طيب ماشى يلا بينا يا جميلتي..
ــ راحوا الكافيه وطلبوا حاجة يشربوها ومها حكت لآمال كل حاجه أكرم قالهالها ومنظره كان عامل ازاي ، وواقف وسط شباب مش كويسه وماسك سجارة مش حلوه وعمال يطوح ، وزعق فيها ورفض يساعدها ، فهي صعبت عليها نفسها عشان كده إنهارت من العياط ومشيت .
ــ آمال مصدومه من الكلام اللي بتسمعه على أكرم لأن هو كان شكله بدأ يبقا كويس وكانت شيفاه بيصلي من فتره وهو اللي كان جنب مها وهي في المستشفى ووعدها إنه يساعدها وقالت: معقول قالك كده !! ، مش كنت بتشركي فيه وبتقولي جدع وقد كلمته !!.
مها: أيوه وهو كان كده فعلًا لكن معرفش ماله وإيه غيره أوي كده، دا يا آمال واقف مش قادر يقف ، مفيش توازن خالص، معرفش هو ليه عمل كده معايا في أكتر وقت محتاجاه فيه وكمان خلاني أمشي معيطه قدام صحابه، صعبت عليا نفسي اوي يا آمال.
آمال: لأ لأ بس متزعلش نفسك، أصلا انا مش برتاح لأكرم دا وإستغربت وإنتي بتشكري فيه وإنه الوحيد اللي جيه وقف جنبك وكان معاكي في تعبك ، بس قولت يمكن ربنا هداه وإن بعض الظن إثم ، لكن الظاهر إن كنت صح من البداية ، ويمكن بردو بيمر بظروف مش كويسه عشان كده إتغيرت بالسرعه دي لشخص سئ كده ومكنش فايق وهو بيكلمك متزعلش ولا تعملي حساب لكلامه أدام كان شارب، وخليكي واثقه إن أنا جنبك وأنا هتصرف وهجبلك حقك يا مها.
مها إستغربت: هتجبيلي حقي ازاي يا آمال!! ، انتي متعرفش حد هنا أصلا.
آمال: ملكيش دعوه أنا هتصرف المهم متزعليش نفسك ولا تعملي حساب لكلام حد ، ربنا موجود أهو.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close