رواية امير احلامي الفصل الثامن8 بقلم رندا شرقاوي
احمد بابتسامة بعد أن أدرك أهتمامها به الظاهر من نبرة صوتها الملهوفة فقال:
_ انا هبدا شغل واحد صاحبي جابلي شغل في السوبر ماركت ب 5000 جنيه في الشهر
سما بابتسامة: يا ترى الوضع اللي تمر بيه ده، والشغل والكلام اللي انت بتقوله، كل ده هتكمل فيه، ولا أيه؟ ما انا كنت معاك في الكلية وعارفة كل حاجة عنك أنت عمرك ما اشتغلت
رد احمد عليها بأدب لكي يفهمها:
_ده كان في الماضي لكن اليوم بقيت احس بكل الواجبات والمسؤوليات كرجل لي مسؤولية، يعتمد على نفسه
قاطع كلامهم الأب يونس وهو يقول:
_افهمي من كلامه انه شخص كويس، حاسس بالمسؤولية ما تعمليش كده وتضيع فرصه من ذهب من ايدك، شخص يحسسك بالامان ورجل حقيقي وقف في وش أهله بدأ يعيش حياة بسيطة بسببك..
سما: سؤال اخير
احمد: اتفضلي
سما: انت دلوقتي الشقة اللي أجرتها دي هتدفع لها ايجار كام كل شهر
احمد بصراحة: 1200 جنيه
سما: يتبقى 3800 جنيه صح
_ ايوه صح
أخذت سما تتكلم معه في التفاصيل كأنها تريد أن تتأكده أنه بالفعل متمسك بها وأن حياته معها لن تكون تجربة فاشلة أخذت تسأل وهو يرد
اخبرها أحمد أن صاحب الشقة يكول والد صديقه ويعرف بما يحدث معه
سما نظرت لاحمد وهي تبكي بالدموع من عينيها وهي تقول بكل حزن وفرح
_ كل اللي بتعمله ده علشاني و عشان حبك لي يعني معقول انت طلعت بتحبني بجد…
_أنت شايفة أيه
_شايفة أنك صادق بس عارفاك ابن شخص غني واكيد هتكون متهور، وكل واحد بعد الكليه هيروح مكانه، بس انت طلعت شخص غير كل الناس.
احمد: يا رب نبقى كده على طول ما يقلش من حبنا الزمن…
قاطع كلامهم الأب يونس وهو يقول:
_ هنجيب من فين العفش اللي هتتزوج عليه يا ابني
احمد: والله الشقه اللي انا استاجرتها كاملة من كل حاجة بصراحة، لان العفش اللي فيها هيكون هديه من صاحبي وابوه، لان مش معايا الوقتي حق الفرش، فانا قبلت الهدية، وان شاء الله تتسد جمايل مع الوقت
يونس: ربنا ييسر امرك ويقويك
سما بخجل وهي تنظر له : ان شاء الله
حسام رغم انه طفل قال: ان شاء الله
دخلت الأم وهو واقف
احمد: استأذن من حضراتكم لازم امشي والله طولت هنا
الأب يونس: الأذن معاك اتفضل مع حسام مع السلامة
بعد ان ذهب أحمد من عندهم وقفت الأم وتدعى مريم وهي تقول
_ ممكن اعرف ايه هو اللي بيحصل في البيت وايه اللي انتو بتتكلم فيه؟ ولا انا مش سامعاه ومش فاهمة وعايزة حد يشرح لي…