رواية غمرني بحبه حبه الفصل الاول1 بقلم سحر السحرتي
كانت سهر في طريقها لتبحث عن عمل جديد تذكرت خطيبها و يوم اعترافه بحبها والحادث المشؤوم الذي غير حياتها
*فلاش باك
*كانت في الشركه التي تعمل بها حاليا كانت تجلس في مكتبها تقوم بعملها كالعاده وجدت يزن ابن صاحب الشركه ومديرها المباشر يحدثها
:خير يا مستر يزن
:سهر كنت عايزك في موضوع شخصي ينفع نخرج نقعد بعد الشغل في اي كافيه
:اسفه حضرتك عارف
: عارف بس الموضوع مش هينفع هنا وكمان مش قادر اجله
:طب ينفع اتصل على ماما استاذنها والمكان يكون مفتوح
: اه اتفضلي
: هبلغ حضرتك بموافقتها
*عادت الى مكتبها وذهنها شارد ما الذي يريده منها مديرها وكل تعاملاتها رسميه طوال السنتين التي تعمل بها داخل الشركه
*سهر فتاه رقيقه تبلغ من العمر 24 سنه ملامحها جميله محجبه ملابسها دائما منسقه وملفته لبساطتها وتناسق الوانها
*اما عن يزن فهو شاب وسيم جدا يدير قسم الحسابات لدى والده يبلغ من العمر 27 سنه ذى وجهين في العمل ملتزم لشده والده عليه لكن خارج العمل فهو شاب طائش زير نساء يسهر داخل المراقص ويشرب الخمر لكن ليس لدرجه الثماله
*لا احد يعرف عنه هذا الجانب غير والديه و اصدقائه لانه في العمل جاد جدا
*بعد العمل توجهت سهر الى الكافيه الذي اتفق يزن على مقابلتها به
:سهر احب ادخل في الموضوع على طول انا بحبك وعايزه اتقدم لك واتجوزك
*صدمت من كلامه فكل معاملته معها رسميه حتى نظرات الاعجاب لم تلاحظها عليه بالعكس في بعض الاوقات كان يخرج غضبه عليها ويرتفع صوته ولولا انها قدمت استقالتها اعتراضا على اسلوبه معها فرفضها وبعدها اصبح حذرا في التعامل معها
:ساكته ليه
: اسفه بس بحاول افتكر هو ده حصل امتى
: هو ايه اللي حصل امتى
:حبك ليا بحاول افهم يعني حتى لو حبيتني بيبان عليك لكن حضرتك ما بترفعش عينك تبص لي اصلا
*افهم من كده انك بترفضيني بذوق لانك مرتبطه وفي حد في حياتك
: برفض حضرتك اه بس مفيش حد في حياتي
:طالما مفيش حد في حياتك اقدر اعرف سبب الرفض
:من غير زعل مش مصدقه ولا كلمه وانت بالنسبه لي مجرد مدير وبس
:شفتي انا اخترت صح و متمسك بيك لابعد الحدود واحده غيرك كانت ما صدقت شاب وغني بما ان ما فيش حد في حياتك ممكن تديني فرصه اثبت لك اني بحبك لان في الشغل اكيد مش هبقى جاي احب
:متاسفه بس جوايا ما فيش اي احاسيس ومشاعر لك
*بعد محاولات و محايلات منه واصرار وافقت ان يتم خطبتهم بعد موافقه اهلها على ان لا يتعجل في اتمام الزواج
*تمت فعلا قراءه الفاتحه وارتدوا دبل الخطوبه وتم تحديد موعد الشبكه بعد شهر
*يوم الحادث المؤلم
*كان هذا اليوم بعد الخطوبة باسبوع حاول إقناعها بشتى الطرق كي تحضر معه حفله هامه بصفتها خطيبته لأنها فيما بعد سوف تحضر معه باستمرار
*كانت والدتها ترفض بشده لان داخلها احساس بالخوف على ابنتها لكن طمئنها انه لن يؤخرها وهي بحكم انها خطيبته يجب ان تظهر معه في مجتمعه
*في النهايه وافقت والدتها
*ارتدت سهر فستان رقيق وعليه حجاب متناسق مع الفستان
*احتد يزن عليها
:ايه ده بقى احنا رايحين نسهر اقلعي الحجاب
:نعم انت مفكرني لابسه الحجاب في الشركه بس انت خطبتني محجبه و هتتجوزني محجبه مش حابب ما فيش مشكله
*وقامت بخلع الدبله من يدها
:ايه ده هو انت اي نقاش هتقلعي الدبله
: سهل اقلع الدبله لكن الحجاب عمري ما هقلعه اطلاقا
:خلاص براحتك ده كان مجرد اقتراح لان لما نتجوز في دول بتمنع الحجاب واحنا هنسافر كثير
: يبقى مش لازم ندخلها الدول دي بتشجع المنحرفين انما بتحتقر المحترمين يبقى ما تستاهلش ندخلها
:خلاص يلا هنتاخر
*اراد أن يمحو سوء التفاهم الذي حدث بينهم فألقى عليها بعض كلمات المغازلة
: بس ايه القمر ده انت بتحلوي وانت متعصبة والفستان هياكل منك حتة
*ابتسمت رغم عبوثها مسبقا عينك اللي حلوه سلام يا ماما
:سهر
: نعم يا ماما
: استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
*شعرت بالقلق من كلام والدتها
: يزن لو سمحت اسبقني هحصلك على العربيه .... في ايه يا ماما هو انا مسافره شكلك قلقان قوي كده ليه
:مش عارفه خلي بالك من نفسك قلبي مش مطمن
:ما تقلقيش يا حبيبتي هي اول مره ما انا ياما روحت حفلات تبع الشركة
:مش عارفه خايفه ليه
*قبلت يدها وراسها
: ما تقلقيش يا حبيبتي طول ما انت بتدعيلي ربنا هيحفظني
*وذهبت مع يزن
بقلمي سحر السحرتي
*عندما استقبلهم ضيف الحفل انبهرت سهر من تجهيزات الفيلا واشمئذت من ملابس الضيوف العاريه كانت حفله عيد ميلاد صديق يزن
*عرفها يزن باصدقائه فعرض عليه صديقه ان يريه تجهيزات صاله الجيم الخاصه به والاجهزه الجديده التي احضرها
*اصطحب يزن سهر معه حتى لا يتركها بمفردها وترى التجهيزات ربما يقوم بها في عش الزوجيه
*توجهت معه من حديقه الفيلا الى الجهة الخلفيه وجدت المكان مظلم فشعرت بالخوف
: معلش ممكن تروح انت انا مش مستريحة
:تعالي انت خايفه ليه وانا معاك هو سبقنا عشان يشغل النور
*امسك يدها وجدت انه دور سفلي للفيلا كالبدروم فتركت يده فازداد خوفها
:معلش هستناك هنا
*لم يريد نزولها معه دون ارادتها
: طيب براحتك مش هتاخر عليك
*سمعت مشاده وصوت عالي لكن لم تفسر الكلام وجدت صديق يزن يسرع ويمسك بيدها ويجذبها لتدخل بالقوة
*اسرع يزن بدوره وامسك يدها الاخرى وجذبها منه وجعلها خلفه وهو يصرخ في صديقه
: سهر خطيبتي ما تمدش ايدك عليها
*بدا صديقه يترنح ويتحدث بكلام لم تفسره أيضا وجذبها من خلف يزن بقوة أكبر وقال وهو يتحسسها بوقاحة
:انا صاحب الفكرة ولازم ابدأ الاول ده اتفقنا
*جذبها يزن بقوة وعنف بعد أن وجه لكمة إلى وجهه
: انت ما بتفهمش بقول لك دي خطيبتي
*وفجاه يتشاجر الاثنين و يضرب كل منهم الاخر يدفعه صديقه ليسقط يزن ويرتطم رأسه في الارض فيفقد الوعي وتصرخ سهر باسمه
:يزن.... يزن
*عودة للواقع
*وصلت إلى مقر الشركة
*دخلت سهر لتقديم ال cv في اكبر شركه من شركات البرمجه فأستقبلها صديق والدها عبد الله الذي يعمل بالشركه مديرا للاستشارات القانونيه ويعتبر من اكبر محامين البلد
*سلمت عليه وقبلت يده فوضع يده فوق راسها
: الله يرضى عليك ما بطلتيش العاده دي بتاعه والدك الله يرحمه
:حضرتك في مقام عمي وبابا ربانا على كده ازاي بعد ما مات انسى كل اللي علمه لينا ده غير ان حضرتك لك معزه خاصه في قلبي من زمان ولو كان ينفع كنت اتجوزتك هههههه
:انت طول عمرك بكاشه
: مش وانا صغيره كنت دايما بقول لك كده وطنط تجري ورايا تضربني
: هههههه انت لسه فاكره قلبك قاسي قوي
:ابدا دي كانت ايام جميله انا كنت بحب اناكف فيها وعايزه الحضن بتاعي بتاع زمان اللي كنت بقولك وانت بتحضني جامد هتكسرني
: انت لسه ما كبرتيش تعالي
*وقام باحتضانها فبكت وهي داخل حضنه
: في ايه يا سهر
: انت عارف بحضنك ليه لان حضن بابا وحشني قوي وكل ما بحضن حضرتك بحس بيه
:طب ايه هتدخلي المقابله وانت بتعيطي كده انا موصي عليك وقلت انك شخصيه قويه وشعله نشاط هترفعي راسي ولة
: من غير ولة انا بنت ابويا وال cv اهي تحكم
: متاكد طبعا لو كنت شاكك ما كنتش اتوسطت لك
:لا واسطه ايه يا اونكل كفايه ان حضرتك بلغتني انهم محتاجين تخصصي انت عارف بابا مربينا اننا ما نغشش او ناخد فرصه حد يستاهلها
: انا بهزر معاك واسطة ايه انت فاكره انك لو بنتي حتى وانت مش جديره بالوظيفه هيشغلوكي الشركات الكبيره دي مفيش عندها الكلام الفارغ ده لانهم بيشتغلوا مع شركات عالميه اتفضلي روحي بلغيهم انك انت وصلتي
بقلمي سحر السحرتي
*كان هذا الحوار يدور على مسمع من كريم الالفي صاحب الشركه الذي لفت انتباهه قبلة سهر ليد عبد الله مستشار الشركه كان كريم بالصدفة في هذه اللحظة وصل إلى مقر الشركة فتظاهر انه يتحدث في الهاتف ووقف ليعرف من هي وماذا يدور
*دخلت سهر للمقابله الشخصيه بعد ان سلمت ال cv الخاص
*بها كان يا كريم يتابع هذه المقابله من مكتبه فقد جذبته سهر بحجابها وجمالها وما فعلته مع عبدالله أصبح نادر الحدوث
*كان كريم يتابع المقابله فهو يضع كاميرات في كل الشركه وخصوصا هذا القسم ليعلم من يتم قبوله وعلى اي اساس
*كان يدير المقابله نبيل ابن عمه مدير الحسابات
نبيل :سمعت انك قريبة المستشار عبد الله
: لا هو صديق والدي الله يرحمه من حوالي 50 سنه من وهما صغيرين و بعتبره في مقام عمي بس ده بعيد تماما عن اذا هتقبلوني او لا انا مش بحب الواسطه هو بس عرفني انكم محتاجين تخصصي
:يعني ادير الحوار زيك زي اي شخص بيقدم
: ارجوك كده لو اتقبلت هبقى مستريحه اكثر
*بدا نبيل يسألها عدة تساؤلات خاصه بالعمل بعضها
:سبت الشركه اللي قبلنا ليه رغم انها شركه كبيره برضة
:انا ما سبتهاش انا لسه بشتغل معاهم بس هما عارفين اني بدور على شركه تانيه و معايا توصيه منهم و شهاده الخبره هستلمها اول ما اقدم استقالتي عندهم
:برضة ده مش رد على سؤالي عايزه تسيبيهم ليه
:اسباب شخصية
:اقدر اعرفها لاني لازم اقدر سبب تركك لشركة كبيرة زيها اضمن من أين انك مش هتسبينا لاسباب تافهة
*ترددت قبل أن تتكلم
: الحقيقة كنت مخطوبه لابن صاحب الشركه ومن شهر عمل حادثه ودخل في غيبوبه ومن يومها مش قادره اشتغل معاهم نفسيا غير مؤهله ادخل الشركه وهو غير متواجد فوالده اقترح علي اني اخذ اجازه لغايه اعصابي ما تهدى بس انا بحب الشغل فطلبت منه اني اسيب الشغل وامام اصراري وافق بصعوبه
:عايزه تفهميني انهم متمسكين بيكي
:حضرتك شوف ال cv والتوصيه بتاعتهم انا بشتغل معاهم بقالي سنتين من اول ما اتخرجت واكيد شركه كبيره مش هتكتب توصيه بالشكل ده مجامله
*تفحص ال cv باهتمام
: انت معاكي اثنين لغه غير الانجليزي
: ايوه اللغه الصينيه و الالمانيه
:تفتكري لغتين بالاهميه دي هو ده سبب تمسكهم بك
:لا اطلاقا السبب شغلي واجتهادي لان درست اللغتين وانا بشتغل
: الراتب بتاعك كبير ده يرجع لانك خطيبه ابنه
:حضرتك انا اتخطبت اسبوع واحد وبعدها الحادثه حصلت والراتب ده زايد بقى له ست شهور غير المكافات وكنت هزيد بس اللي حصل اجل كل شيء
:وكنت بتاخدي مكافات كثير ليه
:ما كنتش مرتبطه بساعات العمل وبعمل كل متطلبات العمل واكثر واوقات كنت بساعد زمايلي فهم كانوا بيقدروا اجتهادي واخلاصي في الشركه
:تمام بس انت متوقعه نفس الراتب ونفس المكافات
:اكيد بس لما اثبت نفسي الاول
:لو وافقنا تقدري تبداي معانا امتى
: اول ما تبلغوني هعمل اخلاء طرف من الشركه ما فيش اي مشكله في الوقت
:طب اتفضلي
: اتشرفت بمعرفه حضرتك
*نظر لها نظره حقيره فسرتها انها اعجاب بقدراتها كانت بريئة لم تستوعب أنه طبع لديه
: انا اللي اتشرفت
بقلمي سحر السحرتي
*ذهبت وكلها امل في الوظيفه
*اسرعت الى المستشفى التي بها خطيبها ودخلت سلمت على والدته التي كانت تمكث معه باستمرار
: عامل ايه دلوقتي يا طنط ما فيش جديد
*بوجه حزين ودموع
:لسه يا حبيبتي جيتي ليه مش كان عندك مقابله
:حبيت اكلمه وافرحه انهم ممكن يقبلوني
:ربنا يوفقك انا ما كنتش متوقعه انك هتفضلي معاه غيرك كان سابه من زمان وكل الحكايه فاتحه ودبلتين
: ازاي يا طنط حضرتك بتقولي كده
:هتفضلي كده لامتى
: لغايه ما يقوم بالسلامه انت مش عايزاني اجي ولة ايه
:اصحابه بقوا بيزوروه مره في الاسبوع وقريب هيبطلوا بس انت يوميا
:دول اصحابه انما انا خطيبته اقرب له منهم ما تقلقيش بس وادعي له محتاجه حاجه مني لاني وقت الزياره انتهى بس الحمد لله لحقت اخر خمس دقائق
:وجيتي ليه يا حبيبتي كنت اجلتيها لبكره
*قبلت راسها بحب
: انت لسه بتعتبريني غريبه مش قادره تعتبريني بنتك
: ربنا يعلم حبيتك قد ايه بعد كل اللي عملتيه رغم اني كنت معترضه على الخطوبه اكيد حكى لك
:حكى لي بس اي ام بتحب مصلحة اولادها معلش اسيبك دلوقتي وبكره نتعاتب كنت رفضاني ليه
:مع السلامه يا حبيبتي
*ذهبت سهر وفي طريقها للمنزل تذكرت الباقي من يوم الحادث
فلاش باك
بعد ان وقع يزن جلست بجانبه تصرخ باسمه وتهزه كي يستجيب لم يرد عليها وسط صدمة صديقه واخذت تنادي وتستنجد بأحد
حد يتصل بالاسعاف
قامت من جلستها وضربت صديقه في صدره بيدها الاثنتين بكل غضب وقوه ليه عملت كده ليه عمل لك ايه