أخر الاخبار

رواية انسه خاطبه الفصل الاول1والثاني2 بقلم مني ارام


 رواية انسه خاطبه الفصل الاول1والثاني2 بقلم مني ارام

في غرفه العروسين

كانت تقف وسط الغرفة تفرك يديها من الثوثر

سمعته يقول

طارق : اللعبة خلصت

منه استدارت مستغربة كلامه

طارق : في مفاجأت ثانية ولا لا

منه : انت بتقول ايه مش فاهمة

طارق : انا الي عاوز افهم حتعملي ايه دلوقتي حتكملي لعبتك انت وبابا ازاي

منه : لعبة ايه الى نكملها انا وعمو عزيز

طارق : ههههه دلوقتي بقا عمو عزيز  مش كان زيزو

منه : طارق انت شارب حاجة انت بتكلم كدا ليه

طارق : شربت لعبتكم عليا ،عاوز افهم انت ازاي قدرتي تخلي ابويا يعمل فيا كدا

منه : عملت ايه انا مش فاهمة انت بتكلم عن ايه

جدبها من يدها وقال دلوقتي تفهمي انا بتكلم عن ايه

ثم أخرج  ملابسا لها من الخزانة ورماها في جهها وقال : غيري هدومك بسرعة

منه : اغير ايه انت حتعمل معيا ايه

طارق بصفعة على وجهها اسقطتها أرضا اخرصي واعملي الى قلتك عليه  يا اما ماتلوميش الانفسك

حملت الثياب وذخلت الحمام خائفه مظطربة  لا تفهم شيئا من هدا الكابوس

خرجت بعد مدة مرتدية ما طلب منها

امسكها من يدها بقوة وجرها خلفه ونزل الدرج مسرعا نحو الباب

رآهم عزيز فجاء مسرعا

عزيز : مالكم ايه الي حصل يا ولاد انت رايحين فين

طارق : رايح اكشف لعبتك انت وهي وارجع الانسة المحترمة بيت ابوها يمكن يقدر يربيها من ثاني

الصدمة حلت على منه وعزيز لا يفهمون شيئا مما يقول لكنهما ادركا أنه ينوي شيئا خطيرا

عزيز : اعقل يا طارق وسيب مراتك في حالها  اعقل وفهما ايه ال حصل

طارق : البنت دي مش مراتي مايشرفنيش انها تكون

هي طالق مني

ثم جرها مجدا وقد الجمتها الصدمة فصارت كالدمية بين يديه

فتح السيارة ورماها  فيها وانطلق مسرعا

انطلق خلف عزيز إلى أن وصلو منزل عائلة منه

دق الجرس ففتحت الخادمة دخل كالثور الاهوج يجرها خلفه وعزيز خلفهم يصرخ : استنى يا طارق انت بتعمل ايه

خرج إليهم كل من مندر والد منه وخالد ومعهم شهاب ومالك الذي جاء لتوديع الجميع قبل سفره

وكانت شهد تنزل الدرج

رمى طارق منه اسفل اقدامهم وقال بنتكم  المحترمة اهي ما عدتش تلزمني

نظر مندر نظرة حيرة لابنته وقال :ايه الي حصل

بنتي مالها عملتلك ايه

منه : والله ماعملتش حاجة يا بابا هو ما لمسنيش اصلا وانا مش فاهمه بيتكلم عن ايه

طارق : مش محتاج المسك علشان اعرف وساختك انا مايشرفنيش المس واحدة زيك اصلا

هجم عليه خالد ثائرا مما سمع وهو يقول : اخرس قطع لسانك الي بتكلم عليها دي اشرف منك

لكنه لم يلمسه فهناك من سبقه إليه وارداه أرضا باللكمات وكان ذلك مالك

ولولا تذخل شهاب لكان قتله

مندر: ايه الي حصل يا عزيز بيه ايه الي ابنك بيقولو

دا

عزيز : والله ماانا فاهم حاجة أنا مش عارف جرالو ايه

علشان يعمل كدا في مراتو

طارق : وهو يمسح فمه من الدم : ماتقوليش مراتك

انا طلقتها بنتكم طالق مني بالثلاثة وابقو ربوها من اول وجديد

هجم عليه مالك من جديد

مالك : اخرص يا كلب منه اشرف منك انت الى كلب واطي واخد يضربه مجددا

لم يستطع شهاب منعه فهوكان يمسك بخالد يمنعه من الهجوم ايضا

مندر: بثبات سيبو يا مالك ،خد ابنك وامشي يا عزيز

وفهمو أن بنتي متربية احسن منو انا كنت فاكر اني جوزتها لراجل بس طلعت غلطان

خد زبالتك وامشي يا عزيز بيه

عزيز : عندك حق يا دكتور مندر انا لي ماعرفتش اربي

انا اسف يا منة يا بنتي انا اسف أن طارق ابني

ثم خرج

ليتحامل طارق على نفسه ويخرج هو ايضا يكاد يزحف على وجهه


منه : والله يا بابا ما عملتلو حاجة أن مش فاهمة هو عمل كدا ليه والله ماحصل بنا حاجة اصل 

هو اول ماذخل  الأوضة لقتتو بيعمل كدا والله ماعملتش حاجة

مندر : اهدي يا بنتي انا مصدقك. بس اهدي ما تعمليش في نفسك كدا

شهد : اهدي يامنة يا حبيبتي ماحدش مصدق الي قالو دا

اقترب منها خالد : حبيبتي حنفهم الي حصل بس انت ماتخفيش من حاجة احنا في ظهرك ومصدقينك

ليجدها تسقط مغشيا عليها فتلتقفها يدي مالك الذي كان يرصد كل حركة لها

ركض إليها الجميع

شهد بدوع طلعوها الأوضة نكشف عليها اكيد جلها انهيار عصبي

مال خالد ليحملها لكن مالك وقف بها بين يده

حملها كالطائر الجريح بين يده جرحها ذاك الوغد كسر  قلب حبيبته الصغيرة

رواية انسه خاطبه الفصل الثاني2 بقلم مني ارام



كان يركض في ممر المستشفى فزعا بعد أن جاءه اتصال يفيد بأن والده قد اصيب جراء حادث مرور نقل إلى المستشفي
وقف أمام مكتب الاستقبال يسأل بلهفة
طارق : لو سمحتي عزيز السياف جه في حدثةمن نص ساعة كدا
الموظفة: ايوى يا فندم هو في العمليات حضرتك الدور الثالث
تركها واسرع راكضا ووقف يستعجل المصعد ولكنه لم يأتي فقرر صعود الدرج

لايستطيع تحمل خسارته أنه ليس فقط والده أنه اخرما تبقى له في هذا العالم
كان كل واحد فيهما السند والعائلة للآخر ،وهاهو الان يواجه احتمال مفارقته ،يركض ويركض وبالكاد يرى أمامه الى ان اصتدم بها
كانت تتجول في أروقة المستشفى تلقي التحية على المرضى كعادتها فهي تكاد تعرف كل مريض في كل قسم بالمستشفى تقريبا حين رأته يتجه نحوها مسرعا كأنه لا يراها الى ان اصتدم بها بقوة اوقعتها أرضا
ظنت أنه سيعتذر لأنه المخطأ طبعا ،وكرد فعل طبيعي مدت يدها نحوه ليساعدها على الوقوف لكنه تجاهل يدها الممدودة وقال :مش تفتحي يابتاعة انت ايه عاميه
منه بصدمة : هاااا
طارق : لا كمان طرشه
منه : انت بقول ايه يا.......
لم تكمل كلامها فقد مضى قدما وهو يقول ابعدي من وشي مش ناقصة غبائك
منه :وهي تنظر في أثره: ايه نوع الكائن دا ،دا معجون غتاته ياربي
ثم قالت لنفسها: اهدي يا منه يمكن عندو مريض أو مصاب علشان كدا مستعجل
بس بردو يراعي الي حواليه مش ماشي يدوس على خلق الله كدا
سارت إلى أن وصلت إلي قسم العمليات والعناية المركزة
ووجدت حالة فوضى بين طاقم التمريض
سالت إحدى الممرضات
منه : فيه ايه يا هدى ، مالكو مش على بعضكم ليه
هدى: في مريض في العمليات محتاج دم ومش لاقين غير كيس واحد بس
منه :ليه فصيلتو ايه
هدى : هااااا لا بلاش انت يامنه
منه : بلاش ايه قلتلك زمرتو ايه
هدى : زمرتو زمرتو
منه : انطقي يابت مالك
هدى : oسالب يامنه ارتحتي
منه_________
هدى : ماتبصليش كدا مش حاخد منك قطرة دم واحدة كفاية الي سحبناه منك الشهر الي فات
ابلة وداد حتعلقني لو اخدت منك ثاني
منه : يابنتي استهدي بالله هو انا قلت حاجة
هدى : ماانا بعرف بصتك دي كويس
سارت منه تاركة ايها تحدرها من أن تفعل شيئا يضرها
رأته واقفا أمام غرفة العمليات يكلم أحد الأطباء
طارق: يعني ايه مش لاقين دم ليه مستشفى كبير زي دا مافهوش غير كيس دم واحد،حتسيبو الناس تموت يعني
اطباء : أهدى يافندم احنى بندور في المستشفيات' القريبة ممنا وانشاء الله حتلاقي المشكلة أن زمرة دم والد حضرتك نادرة جدا.
امسك هاتفه بيد مرتعشه يحاول إجراء بعض الاتصالات عله يوفر الدم لوالده
سقط الهاتف من يده كانت قريبة منه فانحنت وناولته إياه وقالت ، أهدى حضرتك انشاء الله حيكون بخير
قطب مابين حاجبيه واخد الهاتف و لم يقل شئ وابتعد عنها ليكمل اتصالاته
منه : مع انك ماتستهلش بس يلا كلو بثوابو عند ربنا
وسارت باتجاه مخبر نقل الدم

بعد قليل كان الطبيب يخرج من غرفة العمليات واتجه اليه طارق فقال الطبيب : اطمن يا استاد والد حضرتك بخير ادرنا نسيطر على النزيف الداخلي وعدينا مرحلة الخطر
ولما الدم توفر نقلنالو دم وحالتو دلوقتي مستقرة
طارق : الحمد لله الحمد لله يارب
بس قولي انتو جبتو الدم منين
الطبيب : واحد من طاقم من المستشفى اتبرعلو
ابقى اشكرو بعدين علشان هو الي انقد والدك
لما حالتو حتسمح حننقلو غرفة عادية عن اذنك دلوقتي
طارق: الف شكر لحضرتك اتفضل
استدار ليجدها أمامه مرة أخرى
منه : ها الحمد لله على سلامة الوالد
طارق : انت مين وعاوزه مني ايه ،بتطلعي في وشي فكل حته لو ماكنتش في مستشفى كان ليا معاكي تصرف ثاني
منه : بتلعثم : انا انا ......انت ازاي
وبدون مقدمات تسقط مغشيا عليها أمام ناظريه
ولم يجد نفسه إلى وهو يركض نحوها ليحيطها بدراعيه قبل أن تلمس الارض
لمحته هدى وممرضة أخرى فركضو نحوه
هدى : منه مالها ايه الي حصلها
طارق : مش عارف انا فجأة لقتها بتوقع من طولها
قالت هدى للممرضة الأخرى
هدى : تهاني اندهي اي حد من الدكاترة حالا ثم استدار لطارق وقالت راجية ممكن تشيلها للأوضة لو سمحت
فاستجاب من دون تردد وحملها بين يده وسار بها الغرفة التى أشارت لها هدى
حالة فوضى إصابت ذاخله، كهرباء سرت بجسده تقرصه بلذة وضربات قلب مضطربة تشبه المرض والفرح في أن واحد ،ذلك مااحس به الدقيقة التى تملكها بين يده
ليجد نفسه يتاملها دون وعي ماان وضعها على سرير الغرفة
هدى : احم شكرا يا استاذ
افاق من صفوته واستدار في حرج ليخرج فوجد طبيبا شاب يلج الباب في قلق
الطبيب : مالها منه ياهدى
هدى : مش عارفه يا دكتور خالد بس اكيد اتبرعت بالدم ثاني،ماهي عرفت بالمريض الي جه في الحدثة ومش لقينلو دم
وصلت الجملة الأخيرة مسمع طارق وهو يغادر الغرفة
اذن تلك المتطفلة كما أطلق عليها هي من تبرعت لوالده بالدم وانقدته
شعر بالسوء من نفسه وقال محدثا اياها
طارق : اف ياربي وانا اعرف منين يعني
ثم سار تائها في الحالة التى إصابته قبل قليل وهو يحملها
لم يقف إلى وهو يصطدم بفتاة أخرى كان تركض باتجاه غرفة منه
الفتاة : اسفة
اومأ طارق برأسه دون رد ،فاكملت طريقها إلى الغرفة

بعد مدة في غرفة منه
شهد : تاني يا منه بتتبرعي بدمك ثاني يابنتي انت كدا حتتصفي وهو كل مريض يجي حتعملي معاه كدا دا انت متبرعة مرتين الشهر الفات
منه : يعني اسيب الراجل يموت يعني انا ضميري مش حيريحني .طب مش شايفه ابنو الي قاعد برى دا .مع انو تنك وعصبي ولابس وش خشب بس حالتو تصعب على الكافر .وانا مش كافر ياشهد
شهد : وانت مالك وهو انت دمك دا ميا عمالة توزعيها على كل الناس .ماتذخليش نفسك المستشفى حتتصرف
منه : حتتصرف منين يادكتورةحتبعت تجيب من عند البقال الي على الناصية دا oسالب مش حيتلاقى بسهولة
شهد : اقولك ايه أن مش عارفة انت شغالة سكرتيرة و لا المتبرع الرسمي بتاع المستشفي
منه : يعني حموت من قلة الدم ياعني وما اهو في ناس اهي ما فيش دم خالص ولس عايشه وتغمز لها
شهد : لولا حالتك كنت ضربتك
منه : قلبك ابيض
ذخل الغرفة طبيب شاب يعني عملت الي في راسك يا منه ماقلتك برى بلاش انت حتادي نفسك كدا
منه : يووووه حنعيد ثاني
وثالث كمان قالتها ريم وهي تذخل الغرفة
التفت الشاب إليها بابتسامة وقالت اهلا يادكتورة ريم ازيك
ريم : ازيك يا دكتور محمد اخبارك ايه
محمد : الحمد لله
كانت نظرات منه منصبة عليهما والابتسامة تعلو تغرها
منه : احم ازيك ياريم
ريم : ازيك انت يامنه ينفع الي بتعمليه دا ،كذا تزعلينا منك
منه وهي ترصد نظرات محمد : حبيبتي كلو يزعل الا انت ياقمر
بس قلولي ايه حلاوة دي داانت قمر النهاردة قالتها لترى نظرات محمد الهائمة
ريم تتورد خجلا : مرسي عيونك الي حلوة
ذخلت ممرضة وقالت : دكتور محمد ودكتورة ريم مطلوبين في الاستعجالات
فاستاذن الاثنين وخرجا تتبعهما عينا منه
منه : شفتي ليقين على بعض ازاي
شهد : هو انت اي اثنين تلزقيهم في بعض وخلاص
منه : لا طبعا انا بحس بقلب كل واحد فيهم عاوز يقول ايه
شهد : ياسلام وقالو ايه المرة دي
منه : قالو زي ما قلبك وقلب البشمهندس شهاب قالو من سنتين فاكرة ومش انا الي لزقتكو فبعض ولا نسيتي
شهد : حبيبتي يا منى كانت احلى لزقة والله ،خلاص يابنتي انا عارفة انك خبرة مافيش اثنين حطتيهم فراسك الا جوزتيهم .
منه : ايوى كدا اتعدلي
شهد اتعدلنا يا آنسة خاطبة .

مر اسبوع على حادث والد طارق وتحسنت حالته كثيرا لكنه مازال يلازم المستشفى
وخلال هذا الاسبوع كانت منه قد تعرفت على السيد عزيز كما تفعل دائما مع كل المرضى ،فكانت تمر يوميا للاطمئنان عليه
منه : بس يا سيدي اهي كل العيلة درست طب الا انا ذخلت تجارة
فكان لازم اتحشر معاهم في المستشفى هنا فاي حاجة ،اشتعلت سكرتيرة لبابا ،سكرتيرة المدير
وماقلكش شغالانة ملهاش اي ثلاثين لزمة،علشان كدا حتلاقيني بتصرمح على طول هنا وبتعرف علنا الناس الحلوة الي زيك يا عمو عزيز .
عزيز : دامن حسن حضي يا بنتي ،انا في الأصل مابحبش قعدة المستشفى بس انت هونتيها عليا،دا حتى طارق ابني مستغرب ازاي فضلت قاعد هنا كل دا وماطلبتش منو يخرجني على البيت
منه : انا بردو يا عمو عزيز الي مخلياك مثبت في المستشفى ،عليا انا، اطلع منهم ياراجل .
عزيز : تقصدي ايه ياسوسة انت
منه : يعني مش القلب هو الي مقعدك وسطينا هنا
عزيز : في حرج : ماخلاص القلب كبر وشاب
منه : القلب عمرو مايكبر يا عمو عزيز القلب بيفضل يدق للآخر لو وقف بنموت ،ربنا خلقنا كدا علشان نفضل نحب لاخر لحظه في حياتنا
ثم انت لس شباب يازيزو دا انا لو ماكنتش فاهمة بصاتك لابلة وداد كنت حبيتك انا
عزيز : وتفتكري هي فهمت
منه : اكيد لا طبعا
عزيز : وبتقوليها في وشي يا منة
منه : اكذب عليك ياعني يازيزو ،مش كل الناس بتفهم في لغة العيون دي ،كمان اغلب الحبيبة مش بيعرفو يقرو عيون بعض علشان بتكسفو يبصو في لوشوش بعض في الاول
عزيز : والحل اعرف منين انها حتقبل شعوري نحياها
منه : لا دي سيبها على العبدة لله دي بقا (وتضرب على صدرها)بس رسيني انت غرضك ايه الاول
خلي بالك انا مابسعاش الا في الحلال
عزيز : يعني واحد في سني رجلو والقبر حيكون غرضو ايه يعني، بس انا عندي مشكلة
منه : قول يازيزو ماتكسفش لو عاوز فلوس لزوم الجواز رقبتي سدادة
ضحك كلاهما فهي تحدث عزيز السياف صاحب اكبر شركات الاستثمار في مصر
عزيز : لا مخليينك لوقت عوزة يا اختي
منه : اومال ايه
عزيز : ابني طارق اناندرت حياتي على شانو وندرت اني مش حتجوز غير لما اتطمن عليه
منى : طب هو مرتبط عندو اي علاقه مع وحدة كدا يعني
عزيز : في بنت واحد بينا وبينو شراكة بس مش عارف اذا كانو بيحبو بعض ولا لأ
منه : بسيطة نعرف
عزيز : نعرف ازاي وانا كل ما اتكلم معاه يتهرب مني
منه : لا من غير ما يقول حطني قدامهم انت بس وانا حعرفلك لوحدي
بس دي الي حنعملها ازاي
عزيز : بعد أن فكر قليلا ،حعينك عندي ف الشركة
منه : وحتعين في شركة حضرتك ايه انشاء الله
عزيز : سكرتيرة لطارق ابني
منه : بس ياعمو
عزيز : علشان خطري يا منه انت قولتي حتساعديني
منه : انت بتبتزني عاطفيا يا زيزو
خلاص حساعدك المهم الجواز يتم في الاخر
عزيز : والله مش مصدق اني حتجوز بعد العمر دا كلو
ربنا يخليكي ليا حبيبتي

كان قد وصل إلى باب غرفة والده و استمع الى جملهم الاخيرة ليفهم الموضوع بطريقة أخرى
طارق لنفسه : يابنت ال..... بتلفي على راجل اد ابوكي
وعاوزة تتجوزيه ،وعملالي فيها ملاك واتاريها بترسم على كدا من الاول
بس وحياة ابويا لندمك على الي بتعمليه مش بنت زيك الي بتلعب مع طارق السياف
ذخل الغرفة
طارق : السلام عليكم
منه وعزيز : وعليكم السلام
عزيز : اهلا يا حبيبي ،تعال اقرب عاوز اقدملك اجمل انسانة ممكن تقابها في حياتك
طارق: ياه لدرجة دي
عزيز : واكثر بكرى لما حتعرفها اكثر ،حتفهم قصدي
طارق : وقد فهم أن أباه يلمح على زواجه منها
فكور قبضته يكبت غضبه
طارق : دا حيصل ازاي انشاء الله ولا حضرتك ناوي
تفضل في المستشفى على طول
عزيز : لا ياسيدي مش ناوي
بس ناوي اجيب منه تشتغل عندنا في الشركة
طارق لنفسه : كمان انت وصلتي لشركة بسرعة دي دانت اخطر من الي كنت فاكر
عزيز : رحت فين يا طارق .مش حتتعرف على منة
طارق : اه طبعا ، مد يده إليها وقال : المهندس طارق عزيز السياف اتشرفت بمعرفتك ياانسة
منه : منه منذر الجمال الشرف ليا يا بشمهندس طارق
طارق : بس حضرتك مش بتشتغلي في المستشفى حتشتغلي ايه عندنا في الشركة ،حتدي الموظفين حقن قالها ساخرا
وتطرق منه رأسها محرجة
تذخل عزيز ليرفع عنها الحرج : لا منه اصلا بتشتغل هنا سكرتيرة لمدير المستشفى
طارق : المدير مرة واحدة ،وحتسيب وظيفة زي دي وتيجي عندنا الشركة ليه
عزيز : علشان انا الي طلبت منها ثم إن المدير باباها اصلا يعني مافيش مشكلة.
طارق لنفسه مجددا : يعني مش محتاجة فلوس طب ليه بتعمل كدا ،بس دا حيصعب مشكلتي معاها
عزيز: مالك يابني كل شويا تتوه لوحدك كدا
طارق : لا ابدا يا بابا ،بس قولي ، الانسة حتكون في اي قسم
عزيز : حتكون عندك في السكريتارية
طارق : عندي انا ،بس انا كنت فاكرك حتخليها جنبك قصدي معاك
عزيز : لا انا عوزها معاك عشان تكسب خبرة اكبر
طارق : بصوت منخفض على أساس أنها جيا تشتغل
عزيز : ها قلت ايه يابني
طارق : الي تشوفو يا بابا،الانسة منه تنورنا في اي وقت وتستلم شغلها
عزيز : ها حتروحي أمتي يا منه
منه : اسبوع زمان كدا اكون أقنعت بابا بفكرة اني اسيب الشغل هنا وكمان في ناس كثير هنا لاز م أودعها
عزيز : برحتك المهم تجي في الاخر
طارق : ياه باين أن الانسة منه ليها معزة خاصة اوي عند يا بابا
عزيز : طبعا انا صحيح تعرفت عليها من اسبوع ،بس كاني اعرفها من زمان
منه بمرح : القلوب عند بعضها يازيزو
رمقها طارق بنظرة حادة فارتبكت واستاذن للانصراف هروبا منه
لحق بها طارق فورا
عزيز : رايح فين يا طارق
طارق : حشوف الدكتور ورجع يا بابا
خرج وفي نيته الحديث معها ليعلمها بأنه على علم بكل مخططها
فوجدها تتحدت مع طبيب شاب بكل اريحية
وانتبه إلى أنه نفس الطبيب الذي جاء بلاهتا إليها حينها اغشي عليها
ثم وجدها تتعلق في رقبة الطبيب وتقبل خده
وسمعها تقول وهي تودعده: نام كويس حصحيك اول ما اوصل عشان سهرتنا حتبقى صباحي الليلة

طارق : دانت طلعتي ازبل من الزبالة مش عاتقة الكبير ولا صغير وكمان سهر وبيوت يابنت ال.....
محدش حيرحمك مني

أما ماحدث في الواقع
خرجت منه من غرفة عزيز فالتفت باخيها الدكتور خالد
منه : خلودي حبيبي ازيك
خالد: خلصان يامنة مطبق من امبارح وحموت وانام
منه : يا قلب اختك و خلصت ولا لس
خالد : الحمد لله خلصت ومروح حانام لبكرى
منه : يعني حتيسب ماتش بليل
خالد : اوبسي نسيتو
منه : لو حتنام .حتخسر
خالد : لا حصحالك مش حسيبك تكسبيني دااحنا متعادلين
منة : متعادلين ايه دا انا كل مرة بمسح بيك الأرض
انا بطلة بلاستايشن يابني
خالد: حنشوف
منه: تعانقه وتقبل خده يلا روح نام الاول ياحبيبي
ثم اردفت وهي تودعه: نام كويس حصحيك لما أوصل البيت علشان سهرتنا حتبقى صباحي الليلة

مشت قليلا تقابل طبيبا اخر هذه المرة حافظت على الرسمية في تعاملها معه ولكن هدا لاينفي انها وقفت تحادته لوقت طويل وكانت تبتسم وتضحك معه
طارق : هي البنت دي مابتتهدش ايه دا كلو هي كل شويا مع واحد

أما ماكان يحدث
محمد : اهلا يا منة ازيك
منه: اهلا يادكتور محمد كويسة وانت عامل ايه
محمد : الصراحة يا منه انا بعتبرك اختي الصغيره علشان كدا عاوز مساعدتك في موضوع
منه : عنيا ليك يادكتور محمد انا كمان بعتبرك زي خالد اخويا
محمد: انا كنت عاوز اسالك عن الدكتورة ريم
اصلي .اصلي يعني اصلي
منه: بضحكة خفيفه اصل ايه يا دكتور
محمد : اصل
منه : خلاص يادكتور انا عارفة حضرتك تقصد ايه
محمد : بفرحة عارفة
منه : أبويه عارفة وحب اطمنك الدكتورة ريم مش مرتبطة ومش حياتها حد
وفي قبول ليها من ماحنيتك كد ا يعني لو عايز تاخد خطوة فالطريق مفتوح قدامك
ها مش دا الي كنت عاوز تسال عنو بردو
محمد: انا مش عارف أقولك ايه انا ممنون ليكي بجد
منه : ياسيدي ابقا اعزمني على الفرح
محمد : طبعا انت اول حد حيتعزم

وصل منه أخيرا إلى مكتبها ووصل طارق الى قرار نهائي بضرورة أبعادها باي طريقه ومهما كلف الأمر عن والده .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close