رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني عشر12 بقلم لادو غنيم


 
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني عشر12 بقلم لادو غنيم

أفواه قلوبهم تحدثت بـوجعاً صادقهم طوَل
سنوات عذابهم'بكلماتً سُجنت بقُبضانهم'
ماذا فعلهُ ليصبحوا سُجناء سلاسل القدر
باَيدى بـشريه يسعون لـهدمهم'بقلوباً 
مُتحجره غافله لا تفقه شئ غير الكبرياء
ـــــــــــــــ🎸♥
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــ"

'تأكد أنها ما زالت عذراء فتركها كما هى لم يخدشها'فكُل ما فعلهُ أنه لمسَ بـسبابته غشاء بكارتها برفق 'و'فورَ أن شعر بهِ كالحائط يمنع دخولهُ تأكد أنها ما زالت كما خلقها الله عذراءً طاهره'فـسحبَ سبابتهُ تاركها تحتفظ بغشائها'و'طهارتها'و'نـهضَ للحمام ليغسل يديهِ بعنايه'و'بعد الإنتهاء جفف يديه بالمنشفه المعلقه علي الجدار'ثمَ خرج إليها و جدها تجلس و عينيها تُناظرهُ بإستياء'
إنت قومت'و'سبتنى ليه مش قولت هتعملى الحاجات الوحشه'

اقتربَ منها'و'جلس بجوارها على، حافة الفراش يهاتفها بإتزان'
عايز أقولك علي سر يفضل بينى'و'بينك

قالت بجبهَه تقوصت'
قول'

«جواد» برسميه'
إنتِ لسه عذراء مرات أبوكى كانت بتضحك عليكِى؟ يوم ما دخلتلك بدل <ياسر> معملتش فيكِى حاجه ! إنتِ لسه عذراء أنا اتأكدت منك بنفسي'الد_م اللي حسيتى بي يومها كان دم طير مرات أبوكِى حطتهُ عليكِى عشان توهمك إنها تمت الموضوع'

بدأت جبهتها بـالإرتجاف بـتشتت'و'امتزجَ بياضها بـمياه نابعه من قهر الغصب'
يعنى طول السنتين دول'و'أنا عايشه في وهم دا أنا كنت بجبر نفسي يوماتى إنى أتقبل «ياسر» كنت بقول لنفسي لازم تقبلي بيه لإنك لو مقبلتيش هتبقى زيك زي «مرات أبوكى» يوم ما وهمتنى أنها خدت شرفى حسيت إنى خلاص ضعت بقيت زيها عشان كده فضلت ساكته و'قابله بيه'؟ 

زادت دهشتهُ مما يسمعهُ فقد كانَ يعلم أن من تخاطبهُ هى الناضجه'فإتضح لهُ أن شخصيتها الناضجه لم تتقبل يوماً «ياسر» فقد أجبرت ذاتها أن تظل بجوارهُ لتحافظ علي فكرة أنها فقدت عذريتها بعدما أصبحت زوجتهُ'اتضحت الصور أمامهُ فحاول جذب باقي الإعترفات من صندوقها الأسود'
إنتِ مبتحبيش «ياسر» لكن «ريحانه» الطفله بتحبهُ'

فرّت دموعها'بعدما بات الحزن الطفولي يملئ و جهها'و'هاتفتهُ بشوق اللقاء'
أيوه بحب«ياسر» دا طيب أوي'و'دايما كان بيحكيلي حواديت'و'ينيمنى في حضنه «ياسر» أغلي حاجه عندي ممكن بقا تعملي حاجات وحشه عشان أقدر أرجعله'

زمَّ فمه ببسمه ماكره فقد أدرك أنهُ يخاطب شخصيتيها في وقتً واحد'
أعملك حاجات وحشه'عشان ترجعيله'إنتِ أصلا مش محتاجه محلل لإن «ياسر» مدخلش عليكِى'و'كان يقدر يتجوزك فورًا  بعد ما طلقك لإنك ملكيش عده و لا محلل القرآن بيقول'
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً» 
يعنى باختصار شديد مكنتيش محتاجه محلل عشان يتجوزك تانى'

جف حلقها من تلك الصدمات فإتسعت مقلتيها بـإستفهام ؟
إنت بتقول ايه دا مصمم إنى أعمل علاقه معاك'عشان يقدر يتجوزنى تانى

«جواد» بجديه'
دي بقى الحاجه اللي هعرفها قريب ليه يجوزك ليا أنا بالأخص'و'ليه يطلب منك طلب زي دا بما إنه بيحبك زي ما بتقولي'؟ 

لم تقبل أن تسمع المزيد عن معشوقها'فتحركت بهزّ رأسهامغمغمه بـالرفض المُتعصب'
إنت كداب إنت بتقولى كدا عشان تخلينى أكره «ياسر» حبيبي'و'عشان مقولكش تعملي حاجات وحشه أنا بكرهك'

ابتلعَ عصبيتها ببرود أعصاب فهو يعلم أن من تخاطبهُ الأن المُحبه «لياسر» فـنهضَ مبتعداً عن التخت'يقول بتهكم'
«ياسر» حبيبك كلب «قواد» بيسلمك لراجل غيرهُ يتمزّج منك'و'ياعالِم بعد ما كنت هطلقك كان هيبيعك لمين تانى'أصل اللي يبيع مره يبيع اتنين'و'تلاته'و'عشره'

وضعت يدها على أُذنيها تعزل سماع صوته عنها'و'تردد كلمات تنافى أقواله"
كداب «ياسر» بيحبنى زي ما بحبه إنت كداب عاوز تخلينى أكرهو'؟ عشان أحبك بس أنا بكرهك مش بحبك إنت كابوس و هيخلص أيوه هيخلص'و'هرجع لحبيبي'مرات أبويا جات هنا عاشت معانا أنا هخليها تاخُدنى عندهُ

لفظ كنية رجلاً غيرهُ باستمرار علي لسانها جعلته يفيض به الكيل'و'أشار بسبابتهُ لها يحذّرها بشخط'
أنا بحاول أعديلك كلامك عشان عارف حالتك'إنما بالله يا «ريحانه» لو مالميتِى نفسك'و'احترمتى إنى جوزك هنسى الزفت اللي إنتِ فيه'و'هعاملك معامله ميري تكرهك في عيشتك'؟ 

انهال عليها بسهام الحديث التى أصابت أذُنيها'و'جعلتها ترتجف خوفاً 'تُحرك رأسها بموافقه علي الإستسلام لهُ'
ــــــــــــــــــ» 
سبحانك ربي'و'أتوب إليك'🌿للتذكره» 
"
بحجرة نوم«فارس» كانَ يجلس'و'يتحدث عبر الجوال مع السيد«حلمى» أحد مالكين دار النشر التى يعمل بها«فارس» 

أنا قولت أعرفك لإنى عارف كويس إن دا حلمك'؟ 

«شقّت البسمه فمهُ» 
طبعاً دا أنا من زمان بحلم بالفرصه دي 

«حلمى بدعم» 
أول ما وصلنى الخبر بأن «دار بنغون» اللي في بريطانيا عامله مسابقه خاصه بالعرب'بإن اللي هيكتب قصه واقعيه فريده من نوعها'و'جديده
عن ثنائى متواجد فعلاً'و'اللي هيكسب هيتم توظيفُه عندهُم غير إن كتابهُ هيتم طباعتهُ بكُل لغات العالم'يعنى فرصه متتعوضش'عشان كدا قولت أكلمك'و'أسألك لو حابب تشارك في المسابقه'و'تسليم القصه بعد شهرين من دلوقتي'

«عقد حاجبيه بإستفسار» 
أكتب قصه حقيقيه لحياة إتنين بيحبوا بعض'

«السيد حلمى بتأكيد» 
و'مش، كده'و'بس دا لو القصه فازت في المسابقه'لازم تقدِّم الثنائي الواقعى اللي كتبت قصتهم في كتابك'!! 

«تنهد بتفكيراً حتى خاطرتهُ فكره ستجعلهُ يُجازف بقلب أحد أفراد عائلتهُ 'و'قاله بإصرار» 
تمام أنا مش هضيع الفرصه دي من إيدي'! كمان شهرين هتستلم منى أفضل قصه فى التاريخ'و'واثق إنها هتحققلي الفوز'

«السيد حلمى بثقه» 
متأكد من نجاحك'علي العموم هسجّل إسمك'و'هنتظر مرور الشهرين عشان أقرء كتابك'؟ 

أغلق الجوال'ثمَ'و'ضعهُ بجوارهُ'و'تنهدَ بمغامره لتلك الفكره الجنونيه التى خاطرتهُ'و'ستكون السبب في صنع فجوه مميته بقلب أحدهم'!! 
ــــــــــــــــــ» 
سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم 🌿للتذكره» 
"
بمكتب القصر'كانَ يجلس «هشام» برفقة «شغف» الذي طلبَ منها السيد«فوزي» أن تساعد«هشام» بالتحضير لإحدى الصفقات'

فكانت تجلس علي المقعد المقابل لهُ تسألهُ بإستفسار'
هو حضرتك ليك في شغل رجال الأعمال'و'الصفقات'و'لا هتضيع'و'تضَيَّع الشُغل معاك'

قطب جبهتهُ بتهكُم'و'أغلق الملف الذي، يتفحصهُ'
مالك بتتكلمى كده ليه شايفه نفسك بتكلمى عيل قُدامك'

«شغف بربكه» 
مقصدش والله التعبير خانى'أنا قصدي إذا كان عندك خبره عن شُغلنا'و'لا لاء'؟ 

حاجه متخُصكيش'خليكِى في شُغلك'و'بس جو الكلام مليش فيه عايز تركيز مش رغي'

نهضت بإعتراض'
أنا مسمحش إنك تكلمنى بالإسلوب دا'المفروض يبقى في إحترام أكتر من كدا أنا هنا بساعدك مش بشتغل عندك'؟ 

وقفَ قبالها بشخط'
صوتك يوطى بلاش الإسلوب ده معايا'و'أيوه بتشتغلي عندي و'لازم تنفذي الكلام من غير إعتراض'

رفضت الإهانه'و'باحت'
مسمحلكش أنا بتشتغل مع أونكل«فوزي» مش معاك'و'لو مش حابب شُغلي مفهاش مُشكله دي حاجه ترجعلك إنتَ عن إذنك'

«هشام» بتعصُب'
أوقفِى مكانك'و'أنا بكلمك إيه الجبروت دا إنتِ مفكره نفسك مين عشان تُرُدي عليا كده'و'تبجحِى'

«شغف بكبرياء» 
أنا شغف يا «أستاذ هشام» إنسانه حُره'مش عَبده عند حد'و'لا هقبل إنى أتهان تحت أي مُسمى حتى لو هاموت من الجوع'! 

بتلك الحظه دخل «السيد فوزي» علي صوت شجارهم فوقفَ بمنتصفهُما متسائلاً برسميه'
إيه اللي بيحصل هنا صوتكُم عالي، كِده ليه'!! 

«هشام بتعصُب» 
«شغف» هانم مش عاجبها شُغلي'و'لما تطاولت عليا'و'عارضت كلامها قامت'و'هبَّت فيا كأن مفيش راجل واقف قُدامها'

«شغف بتصحيح» 
يا أونكل كُل الحكايه إنى سألتُه إذا كان بيفهم في شغلنا'و'لا لاء'بس سألت بصيغه غلط فزعق معايا؟'و'قالي كلام سخيف جداً'إنى بشتغل عندُه'

ناظرهُ «السيد فوزي» بجديه'
«شغف» بتشتغل معانا مش عندنا واجب عليك احترامها لأنها بنت'أما إنتِ يا «شغف» أنا عارف إن قلبك أبيض'و'بتسألي من غير ما تحضّري صيغه مناسبه'عشان كده خلي بالك من كلامك'و'واجب عليكِى تحترمى «هشام» لإنُه المُدير بتاعك ممنوع حد منكُم يتطاول علي التاني بـَأي شكل'!؟ 

«شغف بإحترام» 
حاضر يا أونكل'

«هشام بجفاء» 
بعد إذنك يا عمى هطلع أكمل شُغل في أوضتى'

أخذ الملفات'و'ذهبَ'أما «شغف» فتتبعتهُ بعينيها بإنزعاج بسبب غضرفتهُ'
ــــــــــــــ» 
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكُن لهُ كفواً أحد🌼للتذكره🌿
"
بـمطبخ القصر كانَ يقف «مرعى» برفقة«ساميه» االتى تُحضر العشاء'

مش فاهم مقسيه قلبك عليا كده ليه بس يا «ساميه» 

بقولك إيه يا جدع إنتَ حل عن دماغىِ بقى أنا خلاص جبت أخرى منك'

زم فمهُ بإستياء'
ليه كده بس دأنا طالب الحلال'

«أمسكت بالسكين'توجهُه لصدرهُ بتزمت'
«مرعى» لو ممشتش من وشى هدب السكينه'دي في قلبك عشان أرتاح من زنك'!! 

ياريت تبقى خدمتينى خدمة العُمر'
نظر «مرعى» بقلق «لجواد» الذي دخلَ اليهما'و'هتفَ بالكلمات السابقه'فتركت «ساميه» السكين بإرتباك'
«جواد» بيه متأخذنيش أنا'

«جواد» برسميه'
إطلعى بره دلوقتي يلا'

ذهبت سريعاً أما هو فإقتربَ من «مرعى» يفرُك مرفقيه بوجهاً مختنق إختلاف بحتهُ الهادئه'
«مرعى» هو أنا قولتلك قبل كده إنك غالي عندي'

لاء عمرك ماقولتلي بس ليه بتسألنى هو إنتَ ضميرك صحى'و'حسيت بعمايلك السوده معايا'؟ 

قبض لياقتهُ بتهكُم'فإبتلع «مرعى» لُعابهُ بـقلقً'
كُنت عارف إن ضميرك ميت'ما هو من إمتى الميت بيصحى'؟ 

عشان عمايلك مبتدنيش فرصه أسكُت عليك'بالله يا «مرعى» لو متظبطش'و'بطلت شُغل العيال اللي بتعملهُ دا هشعلقك'أنا علي أخرى'و'اللى هيُوقع تحت إيدي 
مش هرحم أمهُ'فبلاش تكون إنتَ الشخص دا'

أنا إيه هو أنا بردو حَمل الشعلقه'

ترك لياقتهُ فإسترخَ «مرعى» أما هـو فأمسك بـقنينة المياه يتناول منها ما يكفيه'ثمَ'و'ضعها على الطاوله'و'رمقَ الأخر بتنبيه'
أبعد عن البت اللي مدلوق عليها'بلاش المحبه دي عشان متجيش علي دماغك في الآخر'خُدها نصيحه منى'بلاش دي يا «مرعى» 

قال ما لديه'و'ذهبَ فقال «مرعى» بإستفهام'
إيه بقا الكلام ده'نصيبه سوده ليكون عينُه منها'
يادي السواد'أنا عارف إنى منحوس بس مش للدرجادي يارب فُكها عليا شويه أنا خلاص قربت أتاكد إنى منحوس'

مش قولنا نبطل برطمت النسوان دي'
هتفَ«جواد» بحده'بعدما عاد ليأخُذ قنينة المياه'فقال له  الاخر بصوتً مرتجف منخفض من الخضه'
أنا عارف إنى قطعت الخلف من زمان'هو إنتَ هتكون ورايا'و'هخلف أنا عارف هعنس بسببك'

«جواد بجديه أثناء سيرهُ للخارج» 
بتقول حاجه'

أنا'؟ مين اللي قالك كده قطع لسانى'

ذهبَ «جواد» للخارج اما «ساميه» فدخلت'و'قالت بإستفسار'
مالهُ شكلُه مضايق كده ليه'

زم فمهُ بصعبانيه'
مضايق دا كدده مفرفش'أنا خارج أشم هوا بس عالله ميكونش خد الهوا كمان يارب يا تاخُدنى يا تاخُدنى يااما تاخُدنى'ياخسارتك يا نعناعتى خليكِى ياختى مع عصير القصب لحد لما يجيلك السُكر'

تركها'و'غادر المطبخ'اما هى فرمقتهُ بإستغراب'و'اكملت طهى الطعام'
ــــــــــ» 
اللهمَ لك الحمد كما ينبغى لچلال وچهك'و'عظيم سُلطانك🍁للتذكره» 
"
بعد دقائق'علي الدرج المُؤدي للطابق العلوي'تقابلت «غوايش»«بجواد»الذي فور رؤيتهُ لها قاله بـإستحقار'
بنت حـر_ام مصفى كُنت لسه هطلعلك عشان أواسيكى مش إنتِ بتتواسي بردو'

بلعت لعابها بإرتباك'
محدش يجيلك في حاجه وحشه'

رفع حاجبهُ بإستهزاء'
حاجه أوحش من إنى شوفتك

مال كلامك معايا ناشف كده ليه'؟ 

عقد ملامحهُ بإحتقاراً'
أنا بس اللي بسأل'و'بمناسبة السؤال بقا'أخبار
«ياسر» إيه'؟ 

إتسعت عينيها بـرهبة الخوف'و'حاولت الثبات قليلاً'
«ياسر» مين'؟ 

فوقى كدا عشان مزعلكيش'أنا عارف كُل حاجه؟! 

أنا معرفش'

أمسكها بقوه من مُنتصف ذراعها يحدثها بتحذير'
بالله أحدفك من علي السلم'و'قول قضاء'و'قدر'إنتِ مفكرانى إيه مختوم علي قفايا فوقى أنا«جواد» ياروح امك بالله لو متكلمتى ما هرحمك منىِ'

دب الخوف بقلبها'و'حاولت إتقان  دور المغصوبه'
أنا مليش دعوه بحاجه دأنا غلبانه'و'الله'و'فى حالى'و'معرفش حاجه عن «ياسر» اللي بتتكلم عنُه'

واضح كده إنك بتحبى البال الطويل'و'مفيش أطول من بالى'أنا هسيبك دلوقتي'و'هستناكِ تيجى تحكيلى كُل حاجه تعرفيها'بس خلى في علمك أنا خُلقى ضيق لو صبري نفذ بالله لا هخليكى تحصلى جوزك'
حذرها بملامح غاضبه'و'ذهبَ فأسرعت بالنزول للإسفل'و'وقفت بجوار أحد التُحف التى تشبه البشر تختبئ خلفها'و'إتصلت علي«ياسر» الذي أجابها'و'هو يجلس بـحجرة مكتبهُ'
إيه قولتلها'؟ 

قولت إيه'أنا بتصل بيك عشان أقولك إن «جواد» عارف كُل حاجه'عارف إنك كُنت متجوز «ريحانه» 

أنا اللي قايلُه'؟ 

ضيقت عينيها بستفهام'
نعم إنتَ اللي قايلُه'!! 

بقولك إيه مبحبش الرغى طمنينى قولتى«لريحانه» إن «جواد» اللى قتل أبوها'؟ 

البت مدتنيش فرصه'دأنا لسه بقولها أبوكى مات'قالتلى كُلنا هنموت'مفرقش معاها موتُه'

«ياسر» بنزعاج'
أنا ماليش دعوه بتحليلك تقوليلها'و'تخليها تكره الزفت اللى عندك أكتر فاهمه'و'لا مش فاهمه'

«غوايش» بتزمُت'
يوووه خلاص مش كُل شويه تقطم فيا'و'تهب فيا بسبب حبيبة قلبك سلام'

أغلقت الجوال'معهُ فوقفَ ثمَ'إتجه لخزنتهُ'و'فتحها'و'أخرج صوره منها'و'ناظرها بـعين إسودت من الكُره'
فضلتيه عليا'و'قولتى إنك مبتشوفيش راجل غيرُه'و'فوق كُل دا ساعدتيه إنُه يترقى علي حساب شُغلى'و'دلوقتي جه الدور عشان يدوق من نفس الكاس اللى شربت منُه'
«ريحانه» 'هترفضهُ هتفضلنى عليه هتحسسهُ أن أنا الراجل الوحيد اللي عينيها بتشوفهُ'هتساعدنى إنى إكسر شوكتُه'و'كبريائهُ'مبقاش «بارون الغنيمى» أن مجبتك الإرض يا ابن الهلالى'و'خدتها منك بعد ما خليك تعشقها'
تعليقات



<>