أخر الاخبار

رواية وفازت القلوب الفصل السادس6والسابع7 بقلم زكيه محمد


 رواية وفازت القلوب الفصل السادس6والسابع7 بقلم زكيه محمد


كانت اسماء قلقة للغاية على مظهر صديقتها مما جعلها ترفع صوتها عاليا في وجهها .......
فى إيه ما تقلقنيش اكدة؟
قالت وتين بصوت متحشرج من البكاء :-

الحقينى يا أسماء دودي بتولد و مش عارفة أعمل إيه؟ اااهاااااا

اسماء بغيظ :-
امشى من قدامى يا وتين امشى الله يرضى عنيكى وقعتى قلبى

وتين بإنهيار حقيقى :-
لاه يا أسماء أحب على يدك تعالى معايا لحسن تموت و النبى

أسماء بقلق بعد رؤيتها لمنظر صديقتها :-

خلاص خلاص أهدى يا قدرى إحنا هنوديها للدكتور البيطرى اللى فى مزرعة جدك يلا بسرعة

وتين :-
يلا و النبى يا أسماء يا رب استرها

أسماء :
يا ستى ما تقلقيش يلا بينا
ثم هرولتا إلى المزرعة من أجل توليد القطة

😸😸😸😸😸😸😸😸😸😸😸😸

فى فيلا محمد المهدي على طاولة الإفطار عليها ثرية و مالك و مازن و مليكة وقد رحل محمد مسبقا إلى الشركة و سلمى نائمة
أبى مازن ان يجلس بجانب والدته كالعادة و جلس بجانب مالك

مليكة؛ -
مازن حبيبي يلا تعال اقعد جمبى علشان افطرك علشان نمشى

مازن :- لا ماما أنا هقعد هنا، بابى حلو و جابلى حاجات حلوة و هو هيفطرنى صح بابى

مالك وهو ينظر إلى مليكة بشماتة لتعلق مازن به :- اه يا حبيبى يلا كل أهو خلص الساندوتش دة يلا

دبت ثرية المائدة بعنف مما جعل مازن يفزع و يهرول إلى أحضان والدته قائلة :-
و الله عال. إيه اللى بيحصل هنا بالظبط؟ ازاى إنت موافق على المهزلة دى يا استاذ مالك؟ ازاى تسمح إنه يقولك يا بابا؟ ها
ضحكت عليك بكام كلمة و انت طبعا تبعتها

مالك بغضب أكبر ناسيا ذعر مازن و بكاءه :-
إيه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما؟ دة طفل وأنا باخده على قد عقله عادي يعنى. و بعدين أنا مسحمحش لأى حد مهما كان مين إنه يقولى بسمع كلام حد لان أنا ما بمشيش ورا حد ولا بسمع كلام حد بنفذ كلامى وبس. و أنا مش عيل بريالة علشان يضحك عليه.

مليكة بدموع و خوف على مازن :-
لو سمحتو اسكتو الولد خايف

ثرية بغضب :- ايوة يا أختى هى كانت ناقصة. بلاوى إيه دى يا ربى اللى بتتحدف علينا.

مليكة ببكاء على بكاء مازن :-
أنا ماشية أهو حضرتك علشان ما ازعجكيش يلا يا مازن يا حبيبي

مازن ببكاء :- أنا خايف مامى مس تسيبينى

مليكة وهى تقبله :- حاضر يا عمرى يلا بينا

مالك بغضب و صرامة اخافتها :-
انتى رايحة فين انتى كمان؟ اترزعى افطرى و فطرى الولد

مليكة بغضب :- ملكش دعوة.و لو سمحت ما تعليش صوتك مازن خايف

مالك بحدة و همس اخافها :-
طيب يلا اقعدى بدل ما و الله اطربق السفرة دى على دماغك

جلست مليكة مرغمة تناظره بغضب و هى تطعم الصغير
مالك ببسمة مستفزة و هو يقرص إحدى وجنتها بخفة :- شطورة يا مليكة

مليكة و هى تبعد يده بقسوة قائلة :-
لو سمحت ايدك دى ما تلمسنيش تانى علشان ما بطيقهاش ولا حتى بطيقك

مالك :- لا يا بت أنا دايب في دباديبك. .. ثم تابع بهمس اخافها :- اتعدلى يا مليكة احسن لك والا ما تلوميش غير نفسك يا حلوة. خافى منى
ثم قال بصوت مسموع :-
خلاص يا ماما مفيش حاجة لكل دة يلا اقعدى كملى فطارك خلاص المشكلة اتحلت

ثرية بصوت منخفض :- عمرها ما هتتحل طول ما الزفتة و اللى معاها دة هنا
ثم ابتسمت إبتسامة مصطنعة :-
لا يا حبيبى أنا شبعت. يلا أنت علشان تروح الشركة بابا مستنيك يا حبيبى

مالك بحب :- ماشى يا حبيبتى يلا سلام
ثم نظر إلى مازن ليلقى عليه السلام وجده منكمش في أحضان والدته و هو يأكل
مالك بحنان :-
إيه يا ميزو مش هتقولى سلام يا بابى

إلا إنه إزداد انكماشه في أحضان مليكة وهو يقول :- لا انت وحس انت بتزعق

مالك :- خلاص يا سيدى أنا آسف مش هعمل كدة تانى. يلا ادينى حضن كبير علشان اجيبلك العربية اللى قولتلى عليها امبارح

بعد أن استمع مازن إليه انسل من أحضان مليكة و احتضن مالك بشدة قائلا :- هااااى بابى. أنا بحبت أوى

مالك وهو يقبله على خده :- وأنا كمان بحبك يلا سلام

ثم رحل مالك و بقي مليكة و مازن و ثرية التى تناظرها بشر. .....

😽😽😽😽😽😽😽😽😽😽😽

فى الصعيد أمام قصر مجدى تتوقف سيارة ضخمة ينزل منها محمود و زوجته زينب و ابنه آسر. فيأتي لهم أحد الخدم و يأخذوا حقائبهم إلى الداخل.
فيدخلوا إلى القصر ليجدوا مجدى بانتظارهم

محمود و هو يقبل يد والده و يحتضنه بشدة :-
ازيك يا أبا الحج عامل إيه؟ وحشتني قوى يا بوى

مجدى :- ما تشوفش وحش يا ولدى كيفك إنت ؟

محمود :- كويس أوى يا بابا إنت اللى أخبارك إيه؟

مجدى :- زين يا ولدى زين. اوعى اكدة أما أسلم على الباقيين
إزيك يا زينب كيفك يا بتى؟

زينب و هى تتقدم ناحيته ملتقطة يده مقبلة إياها :- كويسة يا عمى الله يخليك

مجدى مربتا على حجابها :- الله يبارك فيكى يا بتى. واه والله و كبرت يا آسر تعال يا ولد لجدك تعال.

يعانقه الجد بشدة؛ - كيفك يا تربية الخوجات إنت؟

آسر بضحك مقبلا يد جده :-
كويس يا جدى. آه لو تشوف الخواجات يا جدو .والله هترجع ابن عشرين تانى.

مجدي :- يا واد اختشى. هو أنا هلاقيها منك ولا من وتين.

وعلى ذكر وتين امتعض وجه آسر قائلا بصوت منخفض :- ربنا يستر. أنا خايف من عمى مصيلحى دة يا ترى قاعد زى ما هو ولا اتغير؟

زينب ألا هى فين ؟ فين وتين أنا مشفتهاش ولا جات تستقبلنا

مجدى :- ما هي متعرفش إنكم جايين

محمود :- بس غريبة ما فيش دوشة زى ما بتعمل كل مرة.

مجدى :- أصلها مش هنا في المزرعة مع أسماء. تعالو يلا ارتاحو هتقعدو واقفين اكدة. نورتو الصعيد

زينب :- منور بأهله يا حج مجدى

آسر :- طب عن اذنكم هعمل مكالمة مع مالك و راجع تانى

مجدى :- اتفضل يا ولدي براحتك ...

---------------------------------------------

عند وتين في المزرعة قام الطبيب بتوليد القطة دودى التى أنجبت ثلاثة صغار

وتين بفرحة و هى تحمل الصغار :-
بصى يا أسماء دودى ولدت تلاتة وتين و آسر زى ما أنا عاوزة ودة بقى مراد الدكتور قالى على انواعهم

أسماء بضحك على طفولة صديقتها :-
اه مبروك عليكى يا حبيبتى يتربوا في عزك

وتين :- أنا هسيبهم اهنة مع الدكتور و هروح أقول لجدى و اجى تانى اشوفك بعدين يا سمسم
--------------------------------------------------

عند مليكة تسير في طرقة المستشفى في طريقها لمكتبها رأت الدكتور طارق فزفرت في ضيق وهمت بالذهاب بسرعة إلا ان صوته اوقفها فتمتمت بغضب :- أبو شكلك يا اخى هيا كانت نقصاك إنت كمان. بارد
ثم قالت بصوت مسموع :- نعم يا دكتور

طارق :- إزيك يا دكتورة أخبارك إيه؟

مليكة :- الحمد لله تمام يا دكتور طارق، بعد اذنك معايا شغل

إلا انه وقف قبالتها مباشرة قائلا بسماجة :-
إيه يا دكتورة مستعجلة على إيه؟ أنا كنت عاوز يعنى أعرف ردك على طلبى اللى قولتلك عليه

مليكة :- أظن حضرتك وصلك ردى قبل كدة مليون مرة و هقولهالك تانى ربنا يكرمك باللى أحسن منى

طارق :- و أنا مش عاوزهم و مش هلاقى اللى أحسن منك دى أبدا انابحبك يا دكتورة وانتي بصراحة حلوة أوى و ما حدش يشوف الجمال و يقعد ساكت أبدا

مليكة بغضب :- لو سمحت يا دكتور احترم نفسك دة مكان شغل و ملكش دعوة بيا تانى عن اذنك. ........

و بعد رحيلها ضحك طارق بخبث قائلا :- لما نشوف يا دكتورة. وراكى وراكى و الزمن طويل و اللى ميجيش بالذوق ييجى بالعافية

-------------------------------------------------

تدفع الباب بكل قوتها صابة جميع غضبها عليه الذى سببه ذلك المعتوه

دعاء :- يا ساتر يا رب. إيه قلبة الوش دى على الصبح؟ صباح الخير يا حبيبتي. إيه قابلتى التنح ولا إيه؟

مليكة بغضب :- اسكتى و حياة ابوكى هى أصلا مش نقصاكى أنا على آخرى
ثم وجهت حديثها بحنان إلى مازن :-
يلا يا حبيبى روح العب على ما أخلص

مازن :- ماسى مامى

أسماء بضحك :- ههههه شكلك عسل و انتى محمرة و متعصبة كدة

مليكة وهى تجز على أسنانها :-
اتلمى يا دعاء لأحسن ما اروحك النهاردة على نقالة و شوفى احمد هيبصلك ازاى بعد كدة.

دعاء :- لا وعلى إيه؟ الطيب أحسن. أهو كتمت خالص.

مليكة :- ايوة كده خافى على نفسك. الله يحرقو حرق دمى و كمل عليه

دعاء بانتباه :- كمل عليه. ليه هو مين اللي بدأ؟

مليكة :- الزفت مالك.

دعاء :- ليه عمل إيه بس ؟

مليكة وقد قصت عليها ما حدث، فانفجرت ضاحكة

مليكة بحدة :- و الله يا دعاء شكلك عاوزة تضربى

دعاء :- أنا آسفة. بس والله غصب عنى. دة الواد ربالك الرعب يا عينى

مليكة بحزن :- إن كان على الرعب فهو ربهاولى من بدري. ..... بدرى أوى يا دعاء

دعاء وهى تحاول أن تغير مجرى الحديث حتى لا تحزن صديقتها :-
بس ما تنكريش إنه دافع عنك وعن مازن ولا إيه؟

مليكة :- يا شيخة اتلهى إنتي كمان. بقولك إيه يلا نشوف العيانين اللى ورانا أحسن.

دعاء :- اه خليكى إنتي في أطفالك و أنا هروح أشوف الستات اللي بولدها دى

---------------------------------------------------

فى قصر الجد مجدى يجلس الأب الكبير في صالة واسعة مع ابنه وزوجته و آسر

مجدى :- أحوال الشغل عنديك يا محمود زينة؟

محمود :- كله تمام يا والدى وكله بفضل ربنا ثم فضلك يا حج

مجدى :- تعيش يا ولدى. و انت يا آسر مش ناوي تستقر بقى و تبطل صرمحة مع الخواجات

آسر :- ههههه إيه يا جدى استر عليا الله يخليك

مجدى :- ماشى يا ولد محمود. بس بردو ما قولتش يعنى هتسافر تانى برات البلد زى كل مرة و لا هتقعد

آسر :- لا يا جدى هقعد إن شاء الله

زينب :- وتين اتأخرت أوى يا حج هى فين كل دة؟

و لم يستطع الجد الرد عليها إذ فجأة سمعوا صراخ و صيحات فرح عالية صاخبة تأتى باتجاههم
وتين بفرحة :- يا حج مجدى. جدى جدى يا أجمل جد. دودى ولدت يا جدى و جابت تلاتة

ثم هرولت إليه دون أن تراعى أن هناك أشخاص يجلسون مع جدها يراقبونها بدهشة
فجلست على قدميه محتضنة إياه قائلة بفرح
دودى يا جدى ولدت. ولدت. ...

مجدى بسخرية : واه الف مبروك يا ملسوعة يتربو فى عزك وعز أمهم

وتين :- حلوين قوى يا جدى و صغيرين قوى قوى

مجدى :- طيب مش هتسلمى على الضيوف اللى هنا يا وتين

نظرت له بدون فهم :- ضيوف! ضيوف مين يا جدى ؟

مجدى بضحك:- ههههه بصى وراكى وانتى تعرفى

وما أن نظرت خلفها بإحراج وجدت عمها و زوجة عمها يطالعانها بابتسامة، و كادت أن تعيد النظر لجدها إلا إنها لمحت آسر الذى على إثره جعل دقات قلبها تقفز و تعلو بشدة، و ما إن تذكرت ما فعلته أحمر وجهها خجلا و اخفته فورا في صدر جدها. ......
ضحك محمود و زينب عليها بينما آسر يجلس بجمود يطالعها بنظراته الباردة المستاءة المعتادة

مجدى بضحك على جنون حفيدته :-
ههههه لما إنتي مش قد الجنان بتتجنى ليه؟

وتين بهمس لجدها و هى مازالت على وضعها :- جدى خبينى الله يرضى عنيك

مجدى وقد تعالت ضحكاته قائلا :-
اخبيكى فين بس؟ قومى سلمى على عمك ومرات عمك و آسر
ثم همس لها :- حبيب القلب يلا قومى .اها دى هديتى ليكى إيه رأيك حلوة؟

وتين بهمس : حلوة قوى يا جدى بس أنا مكسوفة لاقوم. أقولك شيلنى لحد فوق و هو مش هيشوفنى
مجدى بهمس:-
لاه ماهو كدة كدة هو شايفك مجاتش على وشك اللى مخبياه دة يلا قومى

زينب :- إيه يا حج بتتودودوا بتقولو إيه؟ و انتى يا تينا أخص عليكى مش عاوزة تسلمى علينا ولا إيه؟ تعالى يا حبيبتى دا إنتي وحشانى موت

وقفت وتين أخيرا وهى تنظر إلى الأرض بخجل قائلة بصوت هاديء :-
لاه أبدا يا مرات عمى دا إنتي وحشانى قوى ثم احتضنتها بشدة
زينب :- إزيك يا حبيبتى عاملة إيه؟

وتين :- زينة يا مرات عمى. ثم عانقت عمها

محمود :- عاملة إيه يا تينا. دايما بدوشتك

وتين بدموع :- انى آسفة يا عمى ما هعملش اكدة تانى

محمود :- يا بت براحتك هو أنا بقولك كدة علشان تبكى مش هتبطلى الحساسية دى أبدا

وتين وهى تتقدم على استحياء من آسر و قلبها يقرع كالطبول
وتين وهى تمد إليه يدها قائلة بخجل :- إزيك يا آسر عامل إيه؟

آسر و هو ينزع يده بسرعة من يدها ويرد باقتضاب :- كويس الحمد لله

زينب :-
إيه يا تينا مين دودى اللى ولدت دى؟ صحبتك؟

ضحك الجد على زينب لاعتبار دودى شخص وليس قطة و ابتسمت أيضا وتين.

زينب :- إيه يا عمى هو أنا قلت حاجة غلط لا سمح الله؟

وتين :- أبدا يا مرات عمى بس أصل دودى دى مش واحدة.

آسر بسخرية :- اومال واحد.

وتين بحزن :-
لاه، دى البسة بتاعتى.

آسر باستغراب :- ال.......إيه؟ انتى قلتى إيه آخر كلمة ؟ بسة! هى ايه دى؟

محمود بضحك :- معلش يا آسر تقصد القطة بتاعتها هى عندها قطة و ولدت.

آسر بتفهم و سخرية :-
اه قطة. ومالك فرحانة أوى كدة دى قطة لا راحت ولا جات يعنى

مجدى :- أصل القطة دى غالية عليها قوى أصل هى نجحت في سنة وطلبت منى اجيبهالها ومن وقتها وما بتفارقهاش واصل. يلا إحنا هنفضل نتكلمو كتير على دودى، يلا علشان تستريحوا.

-----------------------------------------------------

فى فيلا محمد المهدي يجلس محمد هو و مالك يتحدثان بأمور العمل فدخلت عليهم ثرية و سلمى و جلسن إلى جوارهم

ثرية :- إيه يا مالك إنت هتقضيها شغل كفاية عليكم الشركة

مالك :- أصلها صفقة مهمة أوى يا ماما

ثرية :- مالك حبيبى أصل كنت عاوزة اقولك حاجة كدة

مالك بانتباه :- حاجة إيه دى يا ماما؟ خير قولى أنا سامعك.

ثرية بتوتر :- هو إنت يعنى. ...يعنى ما بتفكرش في الجواز
ثم أكملت بحزن مصطنع :-
أصل نفسى أشوف ولادك قبل ما أموت يا حبيبي.

مالك :- بعد الشر يا ماما. إيه اللى انتى بتقوليه دة بس؟

محمد :- والله يا مالك على سيرة الجواز، أنا كنت حابب افاتحك في موضوع

مالك :- خير يا بابا إيه حكاية المواضيع دى على المسا؟

محمد :- اصلى امبارح كنت مع مختار بنتكلم شوية و فتحنا موضوع الجواز دة و بما ان أمك عاوزة تشوف عيالك، فايه رأيك في بنته لبنى؟

مالك :- لبنى! لبنى العيلة الباردة دى

محمد :- ولد عيب أنا بقول إنك تتجوزها و نقوى العلاقات مع بعض في الشغل. ها إيه رأيك؟ دى البت مستنياك من زمان وفى عرسان كتير بتجيلها بس بترفضهم يا سيدي و كل دة علشانك إنت.

مالك بسخرية :- و الله. و فجأة تذكر شيئا ما :- خلاص يا بابا أنا موافق على خيرة الله

محمد :- هو دة ابنى اللى أعرفه. أهو يا ست ثرية هجوزهولك ولا تزعلى وبكرة يا ستى تشوفى ولاده

ثرية بغيظ :- بس مش كنا إخترنا واحدة غيرها؟

محمد :- و هى مالها؟ ما هى حلوة وشيك ومن طبقتنا فى إيه تانى ايه اللى يعيبها؟

ثرية بغيظ :- ولا حاجة يا اخويا اللى عاوزينو اعملوه عن اذنكم يلا يا سلمى خليهم يكملوا شغل.

--------------------------------------------------

فى قصر الجد مجدى بالصعيد أعدت المائدة للعشاء
زينب بخبث :- روحى يا تينا نادى آسر يتعشى

وتين بصدمة و توتر :- ها. ....اااااااا. ....مممممم. ....ماهو. ......ماهو يعنى

مجدى موافقا على خبث زينب :-
يلا يا وتين إنتي هتهتهى كتير

وتين بغيظ :- حاضر. حاضر يا جدى أنا طالعة اها

وبعد دقائق وصلت أمام باب غرفته محدثة نفسها :- يا مرك يا وتين هتعملى إيه في الوقعة المربربة دى؟
ثم أكملت وهى على وشك البكاء :-
أنى هنزل و هقولهم إنه نايم، ما يمكن ينزل بعديا ويقول إن محدش ناداه. وبعدين في الورطة المهببة دى. اعمل إيه؟ أعمل إيه يا وتين؟ انى هخبط وخلاص

ثم طرقت الباب مرة تلو الأخرى ولكن ما من مجيب
فصفقت يديها بسعادة قائلة :-
الحمد لله انى هنزل و هقول إنه مراضيش يفتح. هااى هااااى
و ما إن التفتت فتحت عينيها بصدمة

-----------------------------------------------

فى المطبخ تقف مليكة تعد العشاء لمازن فدخلت سلمى محدثة إياها بكره :-
إزيك يا مليكة ما شفتكيش النهاردة يعنى

مليكة بنفاذ صبر :- أهلا يا سلمى، أبدا مشغولة في العيادة و المستشفى

سلمى :- الله يكون في عونك. ثم أكملت بخبث :- أنا كنت قاعدة من شوية مع عمو محمد و مالك.

مليكة :- و أنا مالى ما تقعدى ولا ما تقعديش دى حاجة ترجعلك إنتي.

سلمى بخبث :- ايوة عندك حق ملكيش دعوة
أصل أنا وقاعدة معاهم فتحوا سيرة الجواز

مليكة بانتباه وتوتر :-
وأنا. ...... وانا مالى بردو بالموضوع؟

سلمى :- لا عادي بدردش معاكى أصل خالتو ثرية و عمو محمد ناويين يجوزو مالك وهو موافق.

اضطربت مليكة بشدة وجاهدت في أن تخرج صوتها طبيعيا :-
أااااااا ممم ما ما يتجوز ولا يقعد حاجة مت متخصنيش.

سلمى بإبتسامة وهى ترى بداية انهيارها فلتكمل :- أصلهم هيروحو بكرة يتقدموا للبنى بنت عمو مختار

أصابت هذه الكلمات مليكة في الصميم حيث بدأت ترتجف بشدة و يضيق نفسها شيئا فشيئا مرددة :-
ل. ..لبنى. ...هيت. ......هيتجوز لبنى

سلمى بخبث :- ايوة يا حبيبتي و ما قولكيش كان فرحان ازاى.
مالك؟ هو انتى مش فرحانة لابن عمك ولا إيه؟

مليكة بدموع فشلت في إخفاءها :- أااااااا لا لا أكيد فرحانة

سلمى :- ماشى يا حبيبتى. ابقى عودى مازن إنه ما يقولش لمالك يا بابا علشان لبنى هتضايق و ممكن تشك في حاجة. .

مليكة بتوهان :- اه. .....آه هعمل اللى انتو عاوزينو اه
ثم تغلق عيناها مستسلمة لتلك الظلمات متمنية ألا تستيقظ أبدا

سلمى بضحكة شريرة وهى تشاهد إغماء مليكة وقوعها على الأرض بقسوة :-
هههههه اوبس من أولها كدة دة إحنا يدوب بنسخن يا روحى. دا انتى هتشوفى أيام ما يعلم بيها إلا ربنا.
يلا نرجع الوش البرىء دلوقتى ونكمل الشو
سلمى بصراخ وهى تجلس بجانب مليكة تحاول إفاقتها :-
مليكة مليكة مليكة اصحى. مالك عمو خالتو. 


الفصل السابع 



كان يقف خلفها منذ البداية يستند إلى الحائط بإحدى كتفيه يستمع إلى كل كلمة تقولها وكان يراقب جميع انفعالاتها وهو يكتم ضحكته بصعوبة وثم كيف تبدل حالها إلى طفلة تهلل عندما لم تجده
عندما التفت لتغادر فتحت عيناها بصدمة وكادت أن تفلت منها صرخة إلا إنه وضع يده على فمها بسرعة مسندا إياها على الحائط كاتما تلك الصرخة. .....

آسر بحدة نوعا ما :- إيه يا هانم عاوزة تفضحينى، عاوزاهم يقولو عليا إيه؟ يا .....يا عم مصيلحى. .....بغتصبك

وتين بدموع وهي تحاول إبعاد يده إلا إنها لم تستطع فضربت على يده بقوة كى يتركها لتأخذ نفسها

آسر :- هشيل إيدى ولو صرختى يبقى انتى الجانية على روحك

اماءت وتين رأسها بسرعة، فتركها فأخذت تتنفس بقوة تستعيد أنفاسها

آسر بسخرية :- ممكن أعرف البرنسس وتين مش عاوزة تنادينى ليه؟ وليه فرحتي وصقفتى زى العيال الصغيرة لما ما لقتنيش؟

وتين :- أأأااااا.............مممممممممم ......

آسر بسخرية :- كان نفسى يكون معايا شوية حشيش مادام إنتي جعانة و بتمأمأى كدة، يلا ملحوقة أروح اجيبلك دلوقتى.

وتين وقد أحمر وجهها من الغضب فقامت بمسح دموعها خلف نظارتها ولم ترد سخريته تاركة إياه ، إلا إنه أمسك بزراعها بقوة مما جعلها تصرخ.

آسر بغضب :- إيه يا هانم مش بكلمك أنا ولا إيه؟ أنا مفيش بنت اكلمها و تدينى ضهرها، فاهمة؟

وتين بألم وبكاء :- ايوة. ايوة فاهمة الله يخليك بس سيب دراعى عشان وجعتنى.

لاحظ تساقط دموعها فترك يدها قائلا :- أحسن علشان بعد كدة تحرمى لما اكلمك تقفى زى أى حاجة ملهاش قيمة لحد ما أخلص ماشى

وتين وقد تألمت لإهانتها فقالت بغضب :-
إنت بتكلمنى كدة ليه ها؟ والله لاروح أقول لجدى

آسر :- ايوة يا نغة روحى قولى لجدك زى العيال الصغيرة، مش هتكبرى أبدا، وثم بعد ذلك انتى تطولى تقفى معايا أصلا. يا عم مصيلحى.

وتين بغضب و دموع متساقطة :- أنا مش زفت مصيلحى، أنا تينا. ....

آسر وهو مستمتع برؤية دموعها و تذمرها منه كالاطفال :-
لا، عم مصيلحى. أوريكى البنات بيبقوا عاملين إزاى؟ ولا أكيد إنتي عارفة

وتين :- ايوة عارفاهم، لكن بردو عارفة إنى أحلى منهم كلياتهم.

وعند إنتهاءها أخذ يضحك بشدة عليها :-
إنتي إيه ؟ هههههههه. ...مش قادر الله يجازى شيطانك يا عم مصيلحى. دة من أى زاوية من لبسك اللى عامل زى الخيمة المتنقلة ولا من نضارتك اللى واكلة نص وشك. ...ولا. ..ولا خلينى ساكت أحسن. ..

وتين بحزن :- أنا مليش صالح بحد واصل. أنا ليا صالح بنفسى بس، لأنهم مش هيكونو معايا في قبرى نتحاسب لما يحاسبنا ربنا كلياتنا.

هزت هذه الكلمات من الداخل و لكنه ما لبث أن عاد يقول مجددا :-
اعترفى إنهم أحلى منك بس، مش هيجرى حاجة يعنى.

وتين بغضب :- طيب يا سيدي هما أحلى منى وأنا عفشة ممكن امشي ولا هتمسكنى تانى من دراعى و توجعنى؟

آسر :- لا لا اتفضلى يا برنسس اتفضلى آسف ماعاليكى عطلتك.

وتين :- طيب وقبل ما أنزل جدى بيقولك تعال اتعشى يا ابن عمى، بالإذن.

ثم تركته ورحلت فزفر بضيق قائلا :-
اووووف. قال أحلى منهم قال. ربنا يستر فى التدبيسة اللى هتدبسها على إيدين بابا و ماما وجدى، دول عاملين عليا تحالف، بس أنا بردو آسر و هوريهم. ............

------------------------------------------------

أتى من في الفيلا على صوت صراخ سلمى المزيف

مالك :- فى إي. ....... وما أن لمح مليكة تابع فى قلق :- مالها مليكة يا سلمى؟فيها إيه؟

سلمى بدموع مزيفة :- مش عارفة كنا بنتكلم عادى وراحت واقعة

محمد :- شيلها يا ابنى بسرعة على ما اطلب الدكتور.

مالك :- ما تعرفيش ليه وقعت يا سلمى؟

سلمى بمكر :- أبدا، إحنا كنا بنتكلم عادى ومن أول ما قلتلها إنك هتتجوز قامت واقعة على طول أنا ما اعرفش هى عملت كدة ليه؟

مالك وهو يحملها :- ماشى يا سلمى نبقى نشوف الموضوع دة بعدين، أمال مازن فين؟

سلمى بمبالاة :- ما اعرفش أكيد في اوضته

ثم صعد مالك بها إلى غرفتها متابعا سكونها بين يديه و شحوب وجهها متنهدا بتعب :-
آاااه يا مليكة. ليه عملتى في نفسك كدة؟ أنا عن نفسى مش قادر أصدق، بس وساختك اللى وصلالى أول بأول و الناس اللى شاهدة على كدة بيدينى مليون دليل على إنك واحدة *****

و ما أن دلف إلى الغرفة وجد مازن يجلس متزمرا قائلا :-
بابى . مامى مالها؟ هى ماتت تانى؟

مالك :- لا يا حبيبى ما تقلقش هى بس تعبانة شوية.

ثم قام بوضعها برفق على الفراش ، إحتضنها مازن بقوة وأخذ يبكى قائلا :- أنا عاوز مامى خليها تصحى، أنا جعان عاوز آتل بس هى ماتت.

مالك بحنان :- لا يا حبيبي. أصلها نايمة بس نومها تقيل شوية أنا هفوقهالك حالا

ثم ذهب إلى طاولة الزينة و أحضر زجاجة عطر ثم رش بضعا منها على يده وقربها إلى أنفها فرمشت عدة مرات قبل أن تقوم بفتح عينيها، وما إن فتحتها صاح مازن بفرح :-
مامى. مامى صحيت قومى مامى

مليكة بتعب :- آه ، مازن أنا فين ؟

أتاها صوته ساخرا :- ما تخفيش إنتي ما اتخطفتيش ولا حاجة. انتى لسة في أوضتك.

مليكة بفزع وهى تتأكد من وضعية حجابها ثم ملابسها.

مالك بسخرية :- ما تخفيش ما عملتش حاجة. شوفتى أنا متربى إزاى؟

مليكة بخوف وهى تحتضن مازن و كأنها تحتمى به من مالك :-
لو سمحت خلاص إمشى هيقولو إيه لما يشفوك هنا؟

مالك بسخرية :- أنا قاعد هنا بعلم الكل و بابا هيجيب الدكتور
ثم أكمل بخبث :- ممكن أعرف وقعتى من طولك ليه؟

مليكة بتوتر :- وإنت. .... إنت مالك.

مالك بحدة :- أنا قلت إيه قبل كدة ولا ما بتحرميش؟

مليكة :- مليش دعوة قلت إيه، يلا إطلع برة.

مالك بغضب مكتوم :- حظك إن مازن هنا وإلا كنت هتصرف تصرف تانى مش هيعجبك أبدا
ثم أكمل ساخرا :- على العموم أنا عرفت ليه اغمى عليكى. للدرجة دى مش قادرة على بعدى وخايفة إنى أتجوز و أسيبك ؟
يا حرام خسارة مش كدة؟ فاكرانى إيه؟
ثم تابع بقسوة متجاهلا هذا الشرخ العميق الذى يحدثه في قلبها كل مرة :-
فاكرانى هقبل أتجوز واحدة بتنام كل يوم في حضن واحد غير التانى؟ لا يا هانم فوقى لنفسك أحسنلك

مليكة وقد نزلت دموعها بفعل كلامه الجارح و أحست وكأنها فقدت النطق وغير قادرة على الكلام، فتمددت على الفراش آخذه مازن فى أحضانها ثم أغلقت عيناها.
أثار ذلك دهشة مالك فهو توقع ثورانها و لكن لم يتوقع أبدا إستسلامها و إنسحابها

مالك بقلق حاول أن يخفيه :- إيه ما بترديش ليه مش بكلمك أنا؟

مليكة بهدوء :- لو سمحت إطلع برة و أقفل الباب وراك ولما عمى يجيب الدكتور خليه يمشى أنا كويسة.

مازن : مامى أنا جعان عاوز آتل.

مليكة بتعب :- بكرة يا حبيبى بكرة.

مازن ببكاء :- لا لا أنا عاوز آتل.

مالك :- تعال معايا يا بطل وأنا هأكلك

مازن بفرح :- هاااااى حاضر بابى. مامى أنا هروح مع بابى مس تستنى ماسى

أماءت له بضعف قبل أن تغلق عينيها بتعب

--------------------------------------------------

فى غرفة آسر بالصعيد

محمود بغيظ :- إنت ياض. ناوي تفاتح جدك في الموضوع إمتى ؟

آسر بإستفزاز ومدعى عدم المعرفة :-
موضوع إيه دة يا والدى؟

محمود :- واد إنت. ..إنت هتشلنى أومال لو مكناش متفقين قبل ما نيجى.

آسر :- اه إنت قصدك على موضوع جوازى من عم مصيلحى.

محمود :- اه يا اخويا موضوع جوازك ولعلمك بقى جدك لو سمعك بتقول عم مصيلحى دى مش هيحصل كويس، فاهم

آسر بغيظ :- ماشى يا والدى أى أوامر تانية.

محمود :- إنت تنزل دلوقتى حالا وأنا هنزل معاك تفاتح جدك و متبينش إنك متنيل مغصوب على الجوازة فاهم؟ يلا أخلص أنزل

آسر :- حاضر يا والدى. يلا بينا أما نشوف اخرتها إيه أنا كان مالى بس يا ريتنى ما نزلت من لندن.

محمود :- يلا يا اخويا إنت هتعدد.

-----------------------------------------------------

فى المطبخ يقف مالك مع مازن بعد أن غادر الطبيب دون أن يكشف على مليكة كما طلبت

مالك بتذمر :- عاوز إيه يا أستاذ مازن، هتاكل إيه؟

مازن :- تورن فلتس
مالك بضحك :- تورن إيه يا اخويا؟ اه إنت قصدك كورن فلكس ماشى يا اخويا هعملك

مازن :- بابى إنت تتريق عليا ليه؟

مالك :- خلاص يا سيدي أنا آسف يلا يا سيدي اقعد هنا على ما أخلص

ثم سرح أثناء إعداده في شأن مليكة قائلا :-
هيا عملت كدة ليه؟ رد فعلها غريب طب لو تقولى هي ليه بتعمل كدة إيه مبررها إنها تعمل ال***** دى
يلا أنا هشغل بالى ليه؟ ما تتحرق ولا تغور في داهية
وبعد دقائق انتهى من إعداده قائلا :-
خد يا أستاذ مازن، يلا كل يا بطل علشان تنام.

مازن :- ماسى بابى.

----------------------------------------------------

مجدى :- وانت مقتنع باللى بتقوله دة يا آسر؟

عبارة نطقها عندما أخبره آسر مرغما بأنه يريد الزواج من وتين.

آسر بتوتر :- ايوة. .ايوة يا جدى أمال أنا بنت وهكون مغصوب، أنا راجل وقد كلمتى.

مجدي :- ماشي يا آسر على خيرة الله. الفرح هيكون ميتى؟

آسر بصدمة :- علطول كدة؟

مجدى :- أمال على العرض؟ ايوة علطول، ليه التأخير؟
محمود :- اللى تشوفه انت يا بابا مش كدة يا آسر؟

آسر كاتما غيظه :- تمام. ايوة اللى تشوفه يا جدى.

مجدى :- خلاص خلوها بعد أسبوعين من دلوك يكون جهزنا حالنا. .

آسر :- ماشى يا جدى تمام. ثم تمتم بصوت منخفض :- الله يخرب بيتى إيه اللي عملته في نفسى دة؟ الله يجازيك يا عم مصيلحى انت السبب وكله بسببك بس كله هيطلع على عينك

----------------------------------------------------

فى غرفة وتين المحمرة خجلا وبشدة حينما اخبرتها زينب برغبة آسر بزواجها.

زينب بضحك :- إيه يا تينا هههههه هتقعدى ساكتة كدة كتير؟ مكانتش كلمة دى. يعنى اقولهم مش موافقة.

وتين بفزع :- لاه. ثم تداركت نفسها و صمتت بخجل

زينب :- والنبي الواد آسر ابنى دة محظوظ حد يشوف حد بالجمال دة ويقول لا ، دة أنا اللى أسمى ست بعاكسك وبتغزل فيكى.

وتين بحزن :- بس هو ما هيحبنيش يا مرات عمى.

زينب :- لا. بإيدك تخليه يحبك وانتى و شطارتك. لما تتجوزو أبقى شيلى شخصية مصيلحى دى وهو إحتمال تجيله صدمة ولا حاجة لما يشوفك كدة.

وتين بحزن :- لاه يا مرات عمى. أنا هفضل اكدة زى ما أنى عاوزاه يحبنى مش عشان شكلى زى ما انى حبيته

زينب :- ماشى يا حبيبتي اللى يريحك اعمليه وأنا هكون معاكى في أى خطوة

وتين معانقة زينب قائلة :- ربنا يخليكى يا مرات عمى أنا بحبك قوى.

زينب بحنان مربتة على شعرها :- وأنتى اكتر يا حبيبة قلبي.

----------------------------------------------------

فى غرفة آسر يتحدث في الهاتف مع مالك

آسر بدهشة :- احلف؟ يا شيخ قول حاجة غير دى. معقول الدعوة أستجابت كدة بركاتك يا شيخ آسر.

مالك بضيق :- ولا. بقولك إيه أخلص أنا مش فاضيلك.

آسر :- خلاص يا سيدي متأسفين لجنابك ثم أكمل بتردد :-
طب. .طب. ...بالنسبة ل...ل.... بالنسبة ل....

مالك :- إيه مالك ما تتكلم عدل عاوز تقول إيه؟

آسر بسرعة :- طب بالنسبة لمليكة هتعمل إيه؟
مالك :- هعمل إيه؟ ولا حاجة أنا هتجوز لبنى واللى يحصل يحصل أمال عاوزنى ارتبط بال***** دى؟ ده لا يمكن أبدا. دى خاينة خانت كل حاجة يا آسر. بعد الحب اللى حبتهولها وكنت محافظ عليها تروح تضيع نفسها و تمشى في السكة دى.

آسر :- وانت كمان متنساش عملتك.

مالك :- لا منستهاش و متحسسنيش إنها كانت رايحة تحفظ قرآن. واحدة رايحة شقة مشبوهة و بإرادتها تفسر دة بايه؟ على العموم ما تتكلمش في الموضوع دة تانى.

آسر :- خلاص ماشي اللى تشوفه هستناك تيجى الفرح.
مالك :- طبعا دة أنا هنور الصعيد.

آسر :- اه لو تبطل غرورك دة. ماشي يا سيدي هستناك يلا سلام
مالك :- سلام.

__________________________________

فى الصباح تستيقظ مليكة من نومها الطويل ناظرة إلى جوارها فلم تجد مازن فأنتابها القلق وما إن تذكرت هدأت إلا إنها انفتحت في وصلة بكاء شديدة :- هيت. ...هيتجوز واحدة غيري أهو شوفتى يا هبلة هانم يعنى مش بيحبنى. حب إيه؟ انا ال***** اللى شايفها مش أكتر. ... ......... ثم تابعت في إصرار :-
أنا لازم افوق من اللى أنا فيه دة، واستنى بابا لما ييجى إن شاء الله واعمل اللى لازم يتعمل علشان أخلص من اللى أنا فيه دة.
وعلى ذكر أبيها :- يا حبيبي يا بابا وحشتني أوى إمتى ترجع بقى؟ أنا هتصل بيه اشوفه
__________________________________
سلمى :- ايوة. هههههه لا اللعب حلو هنا جدا

:- طيب بقولك إيه أنا عاوز. ............

سلمى :- حاضر بس استنى شوية كدة أعمل اول خطوة و بعدين اعملك خطوتك أصلها هتبقى اتنين في واحد يلا سلام
ثم أكملت بعد إغلاق الهاتف :- الله يرحمك يا مليكة كنتي طيبة
_________________________________

أتى المساء سريعا فى فيلا محمد المهدي الجميع يتجهز للذهاب إلى فيلا مختار. .

محمد :- يا ثرية يلا هنتأخر على الناس.

ثرية :- استنى خمس دقايق. اومال عاوز نيرة هانم تقول عليا إيه. أنا لازم أبقى أحسن منها

محمد بنفاذ صبر:- طب يلا خلصى و أنا هستنى تحت أشوف مالك.
ثم تركها و نزل إلى الأسفل وجد مالك.

محمد :- إيه يا مالك اومال فين مليكة مش هتيجى معانا ولا إيه؟

مالك :- لا يا بابا قالت تعبانة و بتنيم مازن علشان مينفعش يتأخر على معاد نومه.

محمد :- وسلمى

تأتى سلمى من خلفه قائلة :- أنا أهو جاهزة يا انكل فاضل خالتو جاية ورايا اهى
ثرية :- خلاص أنا خلصت
محمد :- طيب الحمد لله. يلا بينا.

بعد نصف ساعة وصلوا إلى فيلا مختار و بعد التسليمات والترحيبات يجلسو في صالة الفيلا

مختار :- يا أهلا وسهلا. نورتو والله.

محمد :- المكان منور بأهله يا مختار. المهم ندخل في الموضوع علطول إحنا جايين طالبين ايد لبنى لمالك ابنى. إيه رأيك ؟

مختار:- والله أنا موافق بس نشوف رأى العروسة الأول. قومى استعجليها يا نيرة.

نيرة :- حاضر. بعد دقائق تأتى لبنى مرتدية ثوب أزرق اللون قصير بحمالات، تتقدم و تسلم على الجميع و تجلس إلى جوار نيرة

مختار :- إيه رأيك يا لبنى موافقة على مالك؟

لبنى بخجل مصطنع :- اللى تشوفه يا بابا

مختار :- يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحة.
وبعد قرائتها
محمد :- أظن الولاد يعرفو بعض أوى ومن زمان فايه رأيك نخليها جواز على طول؟

مختار :- انت فاجأتنى الحقيقة بس ما فيش مشاكل حدد معاد وإحنا موافقين.

مالك :- أنا بقول آخر الأسبوع

صدم الجميع ***
مختار :- إيه آخر الإسبوع! مش بدري بردو

مالك :- لا بدري ولا حاجة يعنى معانا ست أيام نلحق نجهز فيه كل حاجة

مختار :- خلاص اللى تشوفوه

مالك :- يبقى تمام.

جلست لبنى إلى جوار سلمى تقول :- اومال فين اللي ما تتسمى؟

سلمى بمكر :- في البيت أصلها تعبانة شكلها كدة منهارة ومصدومة يا عينى

لبنى :- أحسن علشان تبقى تقف في وشى تانى
سلمى :- يلا خدت الشر وراحت

محمد :- ما تقوم يا مالك تقعد مع خطيبتك

مالك :- حاضر يا بابا تعالى نروح أى حتة.

وبعد محادثات مع العاءلتين رحلوا بعدما قامو بتوديعهم
__________________________________

فزع الجد عندما فتح الباب مرة واحدة بغضب و كاد أن يثور إلا إنه عندما رآها على تلك الهيئة أنتابه القلق.
وتين وهى تركض ناحيته تبكى بصوت عالى كالأطفال ثم أحتضنته و استمرت في وصله البكاء.

مجدى بقلق :- فيه إيه؟ مالك اكدة يا بتى؟
ولكنه لم يجد ردا ولكنه وجدها تزداد في البكاء

مجدى :- يا بتى مالك ردى على. اهدى و قوليلى فيكى إيه؟ حد عملك حاجة؟

وتين ببكاء :- آ....آس. ....آسر. ...يا جدى. .آسر

مجدى بغضب وقلق :- ماله آسر عمل إيه انطقى.
وتين ببكاء و شهقاتها تعلو:- آ. ...قاعد مع البت وردة وعمال يتمسخر معاها. ....آااااااها وهو. ...هو لما بيشوفنى بيدور وشه الناحية التانية. ...آااااااها آااااااها

مجدى:- خلاص يا حبيبة جدك خلاص أهدى

وتين بغيرة وعدوانية :- مشيها يا جدى قولها تروح بيت أبوها. ماليش صالح. ..

مجدى بضحك مكتوم :- خلاص همشيها يا قلب جدك بس بطلى بكا عاد الله يخليكى

فى تلك الأثناء كانت زينب مارة بالصدفة فسمعت بكاء وتين فدلفت إلى الداخل وعندما وجدت وتين تبكى بصوت عال تساءلت بقلق :- مالها وتين يا عمى فيها إيه؟

مجدى :- أبدا يا بتى. الست وتين غيرانة مش أكتر. أصلها شافت آسر مع بت عمته بيتحاكو و كانو بيهزرو مع بعضيهم فلما شافتهم جاية تبكى و تشكى زى العيال الصغيرة أها.

وتين بغضب طفولى :- انى مغيرناشى. ومش عيلة صغيرة يا جدى أنا كبيرة قوى كمان.بس بردو روح مشيها يلا. ...

مجدى بلوم :- طب مش عيب نمشيها اكدة دة دار جدها بردو

وتين وقد عادت للبكاء مرة أخرى قائلة :- ماليش صالح. انى عاوزاها تمشى، متخليهاش تكلم آسر. آااااااها

زينب :- خلاص يا تينا يا حبيبتي أنا هتصرف ومش هخليه يكلمها.

ثم تخرج خارج الغرفة متوجهة بغيظ إلى ابنها وما أن رأته يمازح وردة نادت عليه :-
آسر حبيبى معلش عاوزاك في كلمة. ثم نظرت إلى وردة واكملت :- معلش يا وردة يا حبيبتى البيت بيتك طبعا

وردة :- الله يخليكى .براحتك يا مرات خالى
صعد آسر مع أمه إلى غرفتها
آسر بقلق :- ايوة يا ماما فى حاجة؟ قلقتينى انتى كويسة.

زينب بغيظ :- اه يا أخويا كويسة. ممكن أعرف كنت بتهبب إيه تحت مع وردة؟

آسر :- ولا حاجة كنا بنتكلم و نهزر عادى إيه المشكلة؟

زينب :- والبنت اللى مقطعة روحها من العياط دى مش تراعى مشاعرها.

آسر بدهشة :- بنت مين؟ أاااه قصدك على عم مصيلحى.
زينب بغضب :- ما تقولش زفت مصيلحى تانى فاهم.
آسر :- الله. فيه إيه يا ماما أنا مش فاهمك ممكن أفهم فيه إيه؟

زينب :- فى إنك ما عندكش دم وعمال تتسهوك مع وردة مش مراعى مشاعر الغلبانة التانية اللى هتموت من كتر العياط في مكتب جدك.

آسر بإستغراب :- ليه هتموت روحها من العياط؟ و تعيط ليه أصلا؟

زينب :- لما يكون بارد زيك كدة أكيد لازم تعيط.
آسر بدهشة :- استنى استنى اوعى تقولى إن عم مصيلحى بيحبنى.

زينب بتوتر :- لا أنا ما قلتش كدة بس بردو راعى مشاعر البنت

آسر بسخرية :- والله. خلاص المرة الجاية
ثم تابع بغيرة واضحة :- اه ما هو الست وتين الكل في الكل هنا والكل لازم يراضيها الهانم ما إحنا لعبة بقى فى ايديها.

زينب :- ولد احترم نفسك. واخلص أنزل عند جدك زمانها هارية نفسها عياط.

آسر بسخرية :- كبدى يا أختى. يلا نروحلها البرنسس وتين.
ثم تابع بهمس :- ماشى ماشي يا عم مصيلحى إن ما طلعتو على جتتك بعد الجواز مبقاش أنا.
___________________________________

عند مليكة بعدما نام مازن قامت و أغلقت الباب بالمفتاح قائلة بإنتصار :- لما نشوف يا أستاذ مالك هتدخل إزاى؟ انا كل يوم هعمل كدة أنا ما اضمنكش الصراحة. ثم ذهبت و أستلقت بجانب مازن إلى إن غفت.
___________________________________

بعد مرور بعض الوقت عاد مالك من سهرته مع لبنى صعد إلى الأعلى وقبل أن يصعد إلى جناحه توقف أمام غرفة مليكة قائلا :- أما ندخل نرخم شوية
و عندما أدار مقبض الباب لم يفتح ففهم إنه مغلق من الداخل.
فتمتم بضيق :- قافلة الباب بالمفتاح يا مليكة ماشى يا بنت عمى لينا يوم.
ثم صعد إلى غرفته يحادث آسر بالمستجدات
___________________________________

تجلس ثرية بغضب قائلة :-
اه يا نارى. بقى هيتجوز الزفتة لبنى بعد ما بعدت مليكة من طريقى علشان اجوزه بنت أختى ويبقى زيتنا في دقيقنا و الفلوس ما تطلعش برة. آه منك يا مالك اه. بس أنا مش هسكت و الجوازة دى مش هتم وهعمل أى حاجة علشان تتلغى
ثم طرأ في عقلها فكرة خبيثة فصاحت بفرح :- لقتها ايوة لقتها. هى دى الفكرة اللى هتلغى الفرح و مش أنا اللى هعملها
ثم ضحكت بشر :-
هههههه مليكة كبش الفدا ايوة هى دى اللى هستخدمها علشان انفذ خطتى حتى ولو باظت تبقى هى اللى فى وش المدفع .هههههه باى باى يا مليكة هههههههه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close