رواية وللعدالة كلمة الفصل السابع7الاخير بقلم رغده
عدة أيام طويله كان شريف يعمل على التحقيق بالحادث وملابساته
كان مرهقا جدا بين التحقيق ومتابعة الأخبار والتطورات من المشفى لمتابعة عادل ووالدته
كانت سهام قد تعرضت لأزمة قلبيه وبعد مجهود كبير من الأطباء زال عنها الخطر وبدأت باستعادة صحتها
أما عادل فبسبب اصطدامه بالسياره أصيب العصب البصري مما أدى لفقدانه بصره و أصيبت إحدى قدميه بعجز دائم
حين علمت سهام بما حدث أصيبت بنوبة هستيريا قوية وأخذت تصرخ وتلطم وجهها وهي تنادي باسم ابنتها وتقول إنها هي السبب فهي من حرضت عادل لقتل زوجته وان هذا انتقام القدر منها
بعد أن تمت إحالتها للتحقيق اعترفت بما فعلت بحق فرحة
تم الحكم عليها لمدة عامين بتهمة التحريض والتستر على جريمة
والحكم على عادل بعشر سنوات بتهمة الشروع بالقتل
وأحيلت الطبيبه للتحقيق بنقابة الأطباء
كانت فرحة تجلس على كرسيها في قاعة المحكمه وكانت تظن أن الحكم عليهم سيأثر عليها ويشعرها بالسعاده ولكن هذا لم يحدث
كانت حزينة على نهاية هذه العائله ودمارها وموت بثينه بهذا الشكل
سهام بدل أن تعتذر وتطلب العفو من فرحة اخذت تسبها وتتهمها أنها السبب بكل ما حدث لها
بكت فرحة بسببها وشعرت بالحزن الشديد
اقترب منها شريف ووقف أمامها ومد يده يمسح دموعها وقال بصوت دافئ : متعيطيش يا فرحة انتي مش السبب ، اوعي تسيبها تأثر عليكي هي الي غلطت وخدت عقابها
ده حقك الي ربنا خده منهم بنفس طريقة ظلمهم ليكي
بعد أن هدأت قالت : انا عاوزة اسالك عن حاجة من اول مره قابلتك فيها
شريف : اسألي
فرحة : ايه الي خلاك واثق بيا وتساعدني ، ومتقوليش انك كده بتعمل خير
ابتسم شريف وقال : من يوم ما جم قدموا البلاغ كنت شاكك بس مفيش معايا ولا دليل ، عادل كان متوتر اوي والخوف واضح على ملامحه ومش مجمع كلمتين على بعض ، وكانت أمه هي الي بتتكلم
يعني زي اي ام ابنها بيغلط وتحاول تداري عليه وتبعد عنه أي شبهه
بس مش كل غلط يتسكت عليه وكان واضح انها ست قويه ومش هينه ابدا
هزت فرحة رأسها وقالت بهمس : يعني مكانش ندمان ولا زعلان
شريف : انسي يا فرحة وبصي لنفسك ومستقبلك وللناس الي بتحبك
ثم اشار لها للخلف وقال : دول الي يتزعل عليهم مش ده ، دول الي كان الخوف والقلق بياكلهم من وقت ما جبت سيرتك ليهم
استدارت لتجد المشرفة مهجة ومديرة الملجأ يجلسن بالخلف
ركضت نحوهم ورمت نفسها بأحضانهم ليستقبلوها بكل حب ولهفة
كان احسان يقف بجانب والدته واضعا يده حولها يضمها له ، قبل رأسها وابتسم لها لتبادله الابتسامه من بين دموعها
بعد قليل وأمام المحكمه كانت فرحة تقف بين كل من يحبها ليحمحم شريف ويقول : ممكن كلمتين يا فرحة
فرحة : اه طبعا ، نظرت لهم وقالت : عن اذنكم
ابتعدا قليلا ليقول شريف : مبروك
فرحة بابتسامة : الله يبارك فيك ، انا متشكره اوي ليك على كل الي عملته عشاني
شريف : متشكرينيش ده واجبي
سكت قليلا وهو ينظر حوله ليقول : ممكن نبقى أصحاب
فرحة : احنا صحاب فعلا
شريف : طب ممكن ابقى اكلمك اطمن عليكي
فرحة : اكيد
ابتسم لها وقال : طب انا مضطر امشي وهبقى اكلمك
ودعته وعادت لمكانها
مرت شهور وبدل المكالمه أصبح هناك لقاء واثنين و توطدت علاقة شريف وفرحة حتى فاتحها برغبته بالزواج منها
في بادئ الأمر جفلت فرحة من خوض تجربة فاشله أخرى ولكن بدعم هيام وابداء احسان الموافقه ومدحه الكثير له وافقت على خطوبة طويله حتى يتعرف كلاهما على بعض بشكل أفضل فوافق شريف
وبعد مده قدم طلب نقل وتمت الموافقه عليه
مضى عامين بأكملهم كسرت فيهم شوكة سهام وكبرت حسرتها بقلبها على ولديها واعادت كل حساباتها وافعالها وندمت كثيرا ولكن بماذا ينفعها الندم الان
تجلس على صخرة امام البحر تاركة العنان لنسمات الرياح تداعب خصلات شعرها المنسدل على أكتافها
اقترب منها وجلس بجانبها وقال : احنا كده اتأخرنا
وضعت رأسها على كتفه وقالت : وهيحصل ايه لو اتأخرنا ، انا مرتاحه هنا
شريف : الي انا متاكد منه أن المفاجأة هتريحك اكتر يلا قومي
وقف ومد يده لتتشبث بها وتقوم معه
في السياره مد لها بمنديل وقال : يلا غمضي عيونك الحلوة دي
ضحكت وهي تضعها على عينيها : اهو كده حلو
شريف بعشق امسك يدها وطبع قبلة عليها وقال : انتي حلوة بكل حالاتك
بعد وقت قصير وصل شريف ونزل من السياره واتجه نحوها ، فتح لها الباب وامسكها من يدها وسار بها لذلك البيت الذي يشبه الجنه فهو بيت واسع محاط بحديقة واسعه رائحة الازهار تفوح بكل مكان وصوت العصافير المغرده يريح السمع
ازال المنديل عن عينيها وهو يقول : ايه رايك بالمفاحاة دي
دارت حول نفسها عدة مرات وهي تتأمل حولها غير مصدقة ما تراه وقالت : يعني احنا هنعيش هنا خلاص
شريف : لو مش عاجبك قولي وانا ادور على غيره
أمسكت يده بحب وقالت : مش عاجبني ايه ، ده اكتر من الي بتمناه ، انا بشكر ربنا انك بحياتي
شريف وهو يضمها : انا بحبك يا فرحة حياتي وكل دنيتي
تزوجت فرحة وشريف في حفل رغم تواضعه إلا أنه كان فخم بمن فيه وكل منهم يحمل داخله حب صادق لهذين الزوجين
فرحة من تزوجت بعادل وإحساس الوحده يرافقها تزوجها شريف بوجود كل عائلتها من الملجأ وإحسان ووالدته حتى أنها دعت ام مصطفى التي لبت الدعوة بفرحة كبيره
عاشت فرحة وشريف حياة يملؤها الحب والطمأنينه والموده والرحمة علمت حينها وتيقنت أن ليس كل البشر واحد وإن كان هنالك شخص سيء فهنالك أضعافا مضاعفه يملأهم الخير
وعرفت أن الخير يكمن بالشر ولولا تجربتها مع عادل وما عانته ما كانت قابلت نصفها الآخر لتجد بين اضلعه السكينه
تزوج احسان من زميلة له بالعمل وانجب طفلة أسماها امل لذكرى شقيقته
افتتحت فرحة بمساعدة شريف مشروع بسيط للتصاميم واستقبلت به كل من تخرج من الملجأ ليكبر مشروعها بتوفيق من الله
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تمت بحمد الله