رواية وقع في عشقي شيطان الفصل الرابع العشرون24والخامس والعشرون25 بقلم داليا منصور
(لم اعد احتمل)
هاشم بجفاء شديد: امبارح
لم تهتم لجفائه واكملت حديثها بترقب: طب انت كنت فين كل المده دي
هاشم وهو يمط شفتيه بضيق:في شغل في حاجه
سكتت وقد انتبهت الي طريقه حديثه
فجر بصوت مخنوق: لا مفيش
فالتفت كي تغادر المكتب وقد ندمت كثيرا علي لهفتها وسؤاله ولكنها غبيه ولا تستطيع التحكم في افعالها اوقفها صوته وهو يوردف بخبث: طارق قالي انك سالتي عليا كنتي عايزه حاجه
فجر ولم تلتفت له واردفت بجمود: لا
هاشم بلامباله: طيب تقدري تتفضلي
خرجت بخطوات سريعه اما هاشم فقد جلس علي كرسيه وهو يزفر بضيق لا يعرف الي متي ستستمر هذه اللعبه
اما فجر فكانت تسير بسرعه وتتحدث بكلام غير مفهوم من كثره غضبها الي ان اصطدمت بشخص وعندما رفعت رأسها صدمت فانها اصطدمت بفتاه ترتدي فستان قصيرا جدا لونه اسود وله فتحه صدر كبيره تبرز بشرتها البيضاء وترتدي حذاء احمر ذو كعب عالي وتوضع احمر شفاه جرئ وتترك شعرها الاشقر المصبوغ حر منسدل علي ظهرها فاقت فجر من تاملها علي صوتها الغاضب
مش تفتحي قطر ماشي
فجر بعصبيه: انتي اللي واقفه قدامي وانتي مين اصلا وايه اللي دخلك هنا
ليل بستحقار: اجري يابت يالا روحي قولي لهاشم بيه اني هنا انتي اكيد شغاله جديده هنا ومتعرفنيش
فجر بعيون متسعه وهي تردد كلمتها بصدمه: شغاله
كان طارق يقترب منهم وقد سمع كلمتها الاخير فقترب بسرعه منهم وقبل ان ترد فجر الذي احمر وجهها من كثره الغضب طارق هو يقف بينهم :اي ياليل في اي بس
فجر بصوت عالي وقد وصلت الي ثوره غضبها: انا شغاله يا جربوعه يا ولكن يد طارق الذي وضعت علي فمها هي الذي منعتها من تكميل وصله الشتائم ولكنها كانت تحاول ان تزيح يده بقوه
طارق بزعاج: انا اسف ياليل حقك عليا بس انتي متعرفيش دي تبقي مين
ليل بستهزاء: اكيد شغاله زاي ماقولت
اما فجر فقد ازاحت يد طارق بقوه واردفت بصوت عالي بندفاع: انا اللي هتبقا مرات هاشم ثم اخذت تلهث بعصبيه لا تصدق ماتفوهت به اغمضت عينها عندما سمعت صوته فقالت لنفسها :ماذا فعلت
اما هاشم فخرج من مكتبه عندما سمع صوت صياح ولكن توقف عندما سمع كلمتها التي رنت في القصر بأكمله
ظهرت علي وجه ابتسامه لم يستطيع اخفائها لا يعرف ماذا يفعل معا تلك اللعنه التي تزهق روحه وقلبه بكلمتها وافعالها فاق من شروده واردف بصوت جهوري: في اي
ليل اتجهت له واردفت بنعومه: فعلا ياهاشم العيله دي هتبقي مراتك
فنظر هاشم الي فجر الذي اردفت وهي تبتعد عنهم: انا ماشيه لم تكن في مزاج ان تدخل في جدال بسبب هذه العاهره معه فاتجهت الي السياره الذي فتح له الحارس الباب وجلست واسندت رأسها علي النافذه وهي تسأل نفسها من اين اتتها الجرأه لتقول انها ستصبح زوجته هل جنت
كيف ستتصرف الان ماذا ان سألها عن الذي قالته بما سترد عليه
ثم اعتدلت في جلستها عندما تذكرت كلمه ليل فاردفت بغيظ: هي كانت بتقول عليا عيله ثم اكملت بوعيد: والهي لو شوفتك تاني لاوريكي العيله دي هتعمل فيكي اي
،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،،،،،
في مكتب هاشم
ليل بخبث: اي رايك بقي من اول مره خلتها تقول انها مراتك
هاشم بتفكير: مش كفايه انا عايزها متنمش من كتر التفكير فانك ممكن تاخدي مكانها
ليل بابتسامه خبيثه: بس كده شوف انا هخلهالك عامله ازاي ثم هبت واقفه واردفت بهدوء: انا هامشي عايز حاجه
هاشم بابتسامه هادئه: مع السلامه وبعد رحيلها قام واتجه الي النافذه الزجاجيه الكبيره في مكتبه ووضع يده في جيوب بنطاله واردف بجمود هو ينظر الي الفراغ بشرود :
دي اخر محاوله يافجر ياما تكوني ليا ياما لم يكمل جملته بقي صامتا لا يريد ان يكون في احتمال غير ان تكون له في حضنه وبين صدره وضلوعه
،،،،، ،،،،،، ،
انتهت فجر من اختبارها بشق الانفاس من الحرس طوال اليوم يحسرونها من كل جانب ولايسمحوا لاي احد الاقتراب منها عادت الي القصر ولم تجد هاشم
اصبح الوقت متاخر من الليل ولم يعود كانت تاخذ الغرفه ذهابا وايابا وهي تفرك يديها الاثنتين ببعض بتوتر وغضب
فجر بعصبيه: ياترا هو سهران معاها انا كنت عارفه ان في واحده تانيه في حياته اكيد هي دي ثم ضربت الارض بقدمها بعنف وهو يتوردف :وانا مالي معها ولا مع غيرها مايولع ثم ارتمت علي الفراش وهي تضغط علي رأسها حتي سمعت صوت سيارته فتحركت بسرعه الي النافذه وراته هو يترجل عن سيارته ولكن قطبت حاجبيها عندما وجدته يترنح في مشيته فاردفت بستغراب: هو سكران ثم وجدته يتجه الي الحديقه ويجلس علي الاريكه
هاشم قام بطلب من احد الخدم ان يحضر له احد زجاجات الخمر يبدوا انه سيكمل سهرته هنا جلبتها له وسكب لنفسه واخذ يشرب وصورتها لاتفارقه في اول مره راها فيها عندما رقصت في حفلته فاخذ نفسا عميقا واردف بالم: لو بس اعرف اشيلك من جوايا عامله زي السم اللي بينتشر بسرعه في خليه من جسمي وانا مش عارف اوقفه ابتسم بسخريه علي نفسه وعلي حالته التي اصبح بها ورفع الكأس في طريقه الي ثغره ولكن يد منعته من تناوله نظر الي صاحبه اليد وجدها فجر التي تجلس بجانبه وتنظر اليه بتوتر وتوردف بتوجس: كفايه شكلك شربت كتير
ابعد يدها عنه بجمود وابعد نظره عنها ثم تناول الكأس علي دفعه واحده ثم القاه بعنف علي الارض وامسك الزجاجه واخذ يتناولها بشراها هبت فجر واقفه وهي تقوم بجذبها منه بعنف فنظر لها بحده وصاح بعصبيه:هاتيها
فجر بصياح: كفايه انت كده بدمر نفسك انت بتعمل كده ليه انت بتموت نفسك بالبطئ لما بتشرب الزفت ده
فوقف هاشم ايضا واردف بقهر: انا فعلا بموت بالبطئ لما بتبعدي عني انا بموت بالبطئ في كل مره بترفضيني ثم اردف وهو يفرض ذراعيه ويشاور علي نفسه واردف بحرقه: انا موت فعلا يوم ماشيلت قلبي ورميته تحت راجليكي انا موت لما وقعت في عشقك من غير ماحس
هاشم بسخط: مضيقه اني بشرب ثم امسك ذراعها واردف بجنون :طب تعالي ثم جذبها من ذراعها خلفه الي داخل القصر واتجه الي البار وترك يدها واتجه هو اليه وقام باخراج العديد من الزجاجات وامسك واحده تلو الاخره واخذ يلقيها علي الارض بقوه حتي تهشمت الي قطع صغيره متناثره اما فجر واقفه ترتعش وتغمض عينها عند صوت تهشم كل زجاجه
هاشم بنبره مكسوره: انا في كل مره كنتي بترفضيني كنت بحس ان قلبي بيكسر زي الازاز ده
ووقف امامها وامسك زجاجتين واردف بنبره معذبه وهو يقوم بكسرهم في بعض بعنف:ده يوم ماقولتيلي بكرهك ثم امسك اثنين اخرين وكام بكسرهم :وده يوم ماقولتيلي نجوم السما اقربلك مني
وامسك اثنتين اخرين: وده يوم ماعرفت انك هربتي عشان تبعدي عني عشان مش طيقاني ثم كسرهم بقوه في كل مره كانت صرخه عاليه تصدر من فجر وهي ترتجف من الخوف
هاشم وهو يبتلع غصه في حلقه: براغم كل ده وفي كل مره قلبي اكسر انا كسرتهم كلهم ومعتدش في ازازه خمره هتدخل القصر عشان بس متبقيش مضيقه انا مستعد اعمل اي حاجه او اغير اي حاجه عشان ارضيكي وتبقي مبسوطه ثم اقترب منها وامسك ذراعيها وقربها اليه واردف بنبرته العاشقه: لو عايزه اهدلك القصر كله ولو عايزه قصر جديد هجبلك لو عايزه تغيري حاجه فيا هغيرها ثم اردف بابتسامه منكسره وهو يمسك يدها ويضعها علي لحيته : دقني مش عجباكي احلقها
بقيت صامته وقد امتلئت عيونها بددموع الالم والشفقه علي الحد الذي وصل له بسببها الي هذا الحد كل هذه المرات كانت تقوم بجرحه وهي لاتدري كم هي قاسيه
اقترب منها وجذبها من خصرها اليه حتي التصقت به فاوضعت يدها علي صدره لاتستطيع ان ترفع عينها لتنظر اليه لا يصدر منها الي رده فعل لتبعده فانها اشتاقت اليه واشتاقت الي قربه منها
هاشم بحالميه وهو يمرر شفاهه علي كل انش في وجهها ويوردف بنبره تسير القشعريره في جسدها: فجر انا بعشقك وعايزك تكوني ليا مراتي اسمك علي اسمي وافقي بس وافقي وملكيش دعوه بحاجه وضع يده اسفل ذقنها وجعل وجهها مواجه لوجهه ولا يفصل بينهم شئ واردف بنبره واهنه:انا بعشقك يافجر
اما فجر وقد اغمضت عينها وتركت لقلبها التحكم بها ستقولها يكفي عذابها وعذابه الي الان يجب ان يتوقف كل شئ الي هنا فاردفت وهي مغيبه : انا عارفه انك مستعد تعمل اي حاجه عشاني وعارفه انك اتغيرت عشاني وبقيت متاكده من عشقك ليا ثم اغمضت عينيها بقوه وهو توردف بضيق: بس في حاجه واقفه بيني وبينك انا مش عارفه اعديها انا حولت كتير بس انا مش قادره صدقني كل ماافتكر انك خيرتيني بينك وبين موتي هي دي الحاجه الواقفه بيني وبينك انا خايفه
هاشم وقد احس انا حديثها مثل السلوط الذي يجلد قلبه دون رحمه وهو يعرف انه ضغط وقسي عليها كثيرا ولكن كل هذا بدافع حبه وهوسه بها فاردف بنبره مرهقه:انا اسف انا مكنتش اقصد كل ده انا كل اللي كنت عايزوه انك متبعديش عني ومتكونيش لغيري اديني بس فرصه واحده مش عايز اكتر من فرصه وصدقيني هكسر حاجه ممكن تقف بيني وبينك هنسيكي كل حاجه موافقه
ظلت صامته وانفاسه المضطربه تلفح بشرتها حتي اقترب من اذنها واردف: موافقه يافجري
اما فجر كان تنفسها سريع للغايه وقالت بهمس يكاد يسمع: موافقه
فقام بتقبيل عنقها قبله عميقه هزت كيانها وارسلت قشعريره في كامل جسدها شعور غريب يتملكها لاول مره تكون مرحبه بلمساته لها بل هي مشتاقه لها اخذ يطبع القبل علي طول رقبتها وهي تتشبث بقميصه اكثر واكثر وهو يضمها اليه بقوه لايصدق انها اخيرا بين يديه حتي وصل امام شفتيها وبدء يميل برأسه ببطئ اكثر واكثر حتي لامس شفتيها فاشعلت النار في جسده اما هي فكان جسدها ينتفض بين ذراعيه ووو
هاشم بيه كان هذا الصوت الذي انتشل فجر من غيبوتها فدفعت هاشم بقوه وهي تنظر بارتباك الي الخادمه التي تنظر الي الارض بخجل اما هاشم فقد كور قبضته بغضب حتي برزت عروق يده وابيضت اصابه واردف من بين اسنانه: نعم
الخادمه برسميه: طارق بيه جيه وبيسال علي حضرتك
هاشم بنفاذ صبر: روحي قوليله جي فرحلت الخادمه
وعندما عاد ينظر الي فجر لم يجدها في مكانها بل وجدها تركض في اتجاه غرفتها فازفر بضيق وهو يسب ويلعن طارق في سره كاد ان يوصل الي غايته فتجه الي مكان طارق واردف بعصبيه: ايه اللي جابك
طارق بستغراب: انا غلطان اني جيت اطمن عليك بعد مامشيت من البار
هاشم بضيق: لا بعد كده متقلقش انا مش عيل
طارق: خلاص ياعم حقك عليا انا ماشي ثم تركه وغادر
الفصل الخامس والعشرون
( بدايه )
اما هاشم فاتجه الي الاعلي وهو قاصد غرفه فجر
فجر فكانت جالسه خلف باب غرفتها وهي تضع يديها الاثنتين علي جبهتا وترجع شعرها للخلف وهي عينها متسعه من صدمتها وابتسامه واسعه علي شفتيها لاتصدق هذه السعاده التي تشعر بها هل جنت من الاكيد
اوردفت ذهول: ايه اللي انا عملته وهو ايه اللي بيحصلي ده ابتلعت غصه في حلقها من التوتر والخجل عندما سمعته دقه علي باب غرفتها فانتفضت واقفه وهي تغلق الباب بالمفتاح عندما سمعته يوردف
هاشم بهمس خافت: فجر افتحي الباب احنا لسه مخلصناش كلمنا
فجر وهي تسند جبهتها علي باب وتوردف بتعب:روح نام ياهاشم انت شربت كتير ولازم ترتاح
هاشم باصرار :فجر اسمعيني
فجر بهمس وهي تضغط علي شفتها: تصبح علي خير
،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي خرجت فجر من غرفتها بنشاط وابتسامه مشرقه علي عكس الايام السابقه توقفت قبل ان تنزل الدرج علي صوت نداء هاشم لها التفت له وعلي وجهها ابتسام خجوله اما هو فكانت عيناه يوجد بها لمعه قويه من فرط سعادته فقترب منها واردف بابتسامه لعوب:
راحه الجامعه
فجر بهدوء: ايوه صدرت منها شهقه عندما جذبها اليه بتملك ودفن وجهه في شعرها وتمتم: من غير كده ماتشوفيني وتطمني عليا اذا كنت بقيت كويس عن امبارح ولا
فجر وهي تحاول ان تبعده عنها بالطف فاردفت بتلعثم خوفا من ان يراهم احد:قولت ان انت اكيد نايم ومحبتش اقلقك
هاشم وقد رفع راسه وقال بجديه:لو هقلقل كل يوم من نومي علي وش فجري يبقي ده احلي قلق في الدنيا تحدث جملته الاخيره وهو يمرر انامله علي وجهها فابعدت يده عنها وابتعدت عنه وهي توردف برقه: انا اتاخرت لازم امشي ثم ركضت الي الاسفل كي لايمسكها مره اخره
اما هاشم فقد ارجع شعره للخلف بيده وعلي وجهه ابتسامه رضا
،،،،، ،،،،،،، ،،،،، ،،، ،،
في الجامعه كانت فجر جالسه مع غدير بعد ان انهت امتحانها وبعد مشجرات مع الحراس تركوها اخيرا تجلس معها وبعد ان قصت لها فجر كل ماحصل معها
غدير بذهول: وانتي مش هتعرفي تهربي منه
فجر بحيره: انا كنت بفكره في طريقه لغايه ماطلب مني فرصه عشان يثبتلي فعلا انه بيحبني وانا وافقت عشان بصراحه انا تعبت واكيد هو كمان ولازم يبقي في نهايه للحكايه دي
غدير بقتناع: معاكي ثم اكملت بحماس: نسيت اقولك انا وباسل فرحنا بكره
فجر بصدمه: اي انتي مش كنتي رافضتيه
غدير بتوضيح: ماهو يافجر بقي حصل حاجات كتير وانتي مش موجوده المهم هتعرفي تيجي
فجر بضيق: مش عارفه هحاول معا اني زي مانتي شايفه باجي هنا بالقوه
غدير بخبث: مش بتقولي مستعد يعملك اي حاجه يبقي اكيد مش هيزعلك لو طلبتي منه
فجر بتفكير: هشوف
،،،، ،،، ،،،،،،،،
في المساء كان يجلس هاشم في مكتبه اما فجر فكانت تجوب امام باب المكتب المفتوح ذهابا وايابا بتردد لا تعرف كيف تقول له وجائت تلتف لتدلف وجدته يشرف عليها بطوله وهو يستند علي الباب بيده ويرفع احد حاجبيه وينظر لها بستغراب
فتراجعت خطوه للخلف وهي توردف بتلعثم: ه هاشم انا انا كنت
هاشم بتعجب وهو يشير بيده: كنتي اي بقالك ساعه راحه جايه راحه جايه في اي
فجر باندفاع: بصراحه كده
هاشم يحثها علي الكلام: ها
فجر بارتباك: انا عايزه اروح فرح غدير وباسل
هاشم بتهكم: فرح مين
فجر: صحابي لو ممكن اروح مع الحراس او اخد طارق معايا
هاشم وقد قطب حاجبيه بانزعاج انها لاتريده معها :امتي
فجر بجديه: بكره
هاشم وهو يتركها ويرحا اردف باختصار: هبقي افكر واقولك ولم يمنحها فرصه لتقول كلمه اخر فضربت الارض بقدمها بغيظ من تجاهله لها
،،، ،،،، ،،،،، ،،،
عندما خرجت فجر من القصر وجدة ليل تقف عند المسبح وتامر الخادمه بقول لهاشم انها تنتظر هنا فرحلت الخادمه
فجر بضيق :يادي النهار اللي باين من اقول ثم اتجهت لها واردفت بانزعاج: ممكن اعرف ايه اللي جابك
ليل بستهزاء: وبصفتك مين بتساليني
فجر بثقه:متهيالي اني قولتك امبارح اني هبقي مرات هاشم يعني تبعدي عنه بقي ذوق احسن
ليل بخبث لكي تستفزها: حتي لو بقيتي مرات هاشم متفتكريش اني هبعد عنه
فجر بجمود: هتبقي مجرد عشيقه واكيد انتي عارفه نظره الناس للعشيقه ايه كانت الاخره تستمع وعلي وجهها ملامح السخريه فانها تستمتع بالعرض
اكملت فجر بتحذير: انا مش عيله عشان اسبهولك بالساهل ابعدي عنه انا المره دي حذرتك بالكلام المره الجايه مش هيكون في اي مجال للكلام ثم واردفت: دلوقتي تقدري تتفضل قبل ماينزل ومتورنيش وشك تاني
ليل بعناد :ولو مبعدتش هتعملي اي
فجر وهي ترفع يدها مصطنعه الاستسلام: انا مش هعمل هو اللي هيعمل ثم قامت باتراجع للخلف تحت نظرات ليل المستغربه
فجر بخبث: بووووم ثم قامت بتراجع اخر خطوه حتي القت نفسها في المسبح اما ليل فشهقت بصوت عالي وهي مندهشه من فعلتها ولاتفهم سببها حتي وجدة فجر تصرخ باعلي صوت لديها: هاشم الحقني ياهاشم حتي جاء اليها مهروا وعلي ملامحه الذعر من صراخها حتي وجدها وهي تغرق في المسبح فاقفز اليها بسرعه وقام باخراجها
فاستند عليه واخذت تاخذ انفاسها بسرعه
هاشم بقلق: ايه اللي حصل انتي وقعتي ازاي
جائت ان تتكلم ليل لكن صوت بكاء فجر العالي المصطنع وهي تقول: هي اللي واقعتني يا هاشم كانت عايزه تموتني عشان تاخدك قالتلي لو مسبتهوش انا هموتك وقامت زقاني ثم اخذت تشهق بصوت عالي
فقام هاشم بنظر بعدم فهم لليل
التي تحدثت بصدمه: والهي دي كدابه دي هي اللي وقعت نفسها
هاشم بتمثيل: اخرسي واطلعي بره لو ورتيني وشك تاني متعرفيش ايه اللي هيحصلك
ليل بذهول: انا
فقام هاشم بالغمز لها بعينه واردف بعصبيه مصطنعه وهو يعرف ان فجر تكذب :اطلعي بره
فنظرت ليل الي فجر التي تتكور في حضن هاشم بغضب اما فجر فكانت في عينيها نظره لعوب وعلي وجهها ابتسامه خبيثه
فخرجت ليل اما فجر فقد تعلقت في رقبه هاشم اكثر الذي زاد من ضمها وهي تقول بدلع: انا كنت هموت يا هاشم
فقام هاشم بتشديد ضمها اليه اكثر واكثر واردف بعبث: دنا كنت هقتلها لو كان جرالك حاجه او انجرحتي بس ياروح هاشم وقلبه ثم قام بحملها فتعلقت في عنقه واتجه بها الي القصر ثم الي غرفتها واردف بجديه وهو ينزلها امام الباب:غيري هدومك بسرعه عشان متخديش برد وتقدري تروحي الفرح بليل فامسكت ذراعه واردفت والفرحه تكاد تجعلها تطير: بجد
هاشم بابتسامه: بجد اما فجر فقد قامت بمعانقته فجأه حتي انها شعرت بنتفاض جسده للحظه من مفاجأتها وهي تدفن وجهها بصدره و توردف :شكرا شكرا
اما هاشم فتعالت صوت ضربات قلبه فقام برفع ذراعيه ومحاوطتها عند ذلك ابتعدت وهي تدخل غرفتها: انا هروح اجهز ثم اغلقت الباب وهو واقف مصدوم من تصرفتها الغريبه
،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،،،،،
اما في جناحه كانت صوت ضحكاته عاليه وهو يتحدث الي اليل التي مازالت مصدومه وهي توردف بذهول: دي مجنونه دي خطر انت لازم تاخد بالك من نفسك دي جبروت
ضحك هاشم وهو يوردف: طارق هو كمان بيقول عليها كده
ليل: علي العموم انا حذرتك وخلاص شكلها مش سهله زي ماكنت فكره انا كنت بقول عليها عيله دنا اللي طلعت عيله قدمها دي لبستي مصيبه وانا واقفه
هاشم: حقك عليا
ليل بهدوء : خلاص مفيش حاجه سلام ياهاشم
هاشم: سلام ثم اغلق الخط وهو يتمتم مانا اللي وصلني للحاله دي هو جبروتها
في الليل وقد حان موعد الزفاف دق هاشم علي باب غرفتها ففتحت له رمش بعينه عده مرات وهو يتفحصها من شده جمالها كانت ترتدي فستان طويل لونه موڤ من الدنتل فاتح له فتحه صدر وظهر علي شكل سبعه طيق الي الخصر ثم متسع وترفع شعرها لاعلي وكانت ترتدي العقد الماسي الذي البسه لها من قبل من مكياجها كان جميلا ورقيقا جدا
فجر ارتبكت من نظرات المتفحصه والجرأه لها: احم احم
فقترب منها هاشم وامسك يديها وقام بتلبيسها خاتم فنظرت له بستغراب وهي تتذكر انه نفس الخاتم الذي كان يعرض بيه عليها الزواج واردفت: ده
هاشم بجديه: ده بدايه فرصتنا زاي مانتي بداتي ولبستي العقد انا كمان بدات انتي كده بقيتي خطبتي
ثم اردف بمرح: عشان لما تقولي انك هتبقي مراتي يبقي الدليل في ايدك
فضحكت بخفوت وهي تردد في نفسها فعلا هذه البدايه وانا لن ارفضها مثل كل مره
هاشم بود: يلا نمشي
فجر بابتسامه: يلا فقام هاشم بامساك يدها والتحرك الي الاسفل اما فجر فكانت عينها متعلقه به تريد ان تحفر ملامحه في قلبها حتي يقوي حبه الذي بدء ينمو في قلبها
،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،،،،
وصلو الي الزفاف كان الكل ينظر اليهم بستغراب كيف من صياد وفريسه الي عاشقين كيف من رفع عليها المسدس اما الجميع هو الذي لان تقع بين احضانه يحاوطها بيده ويجذبها اليه بتملك