أخر الاخبار

رواية امنيات وان تحققت الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22الاخير بقلم ليله عادل


 رواية امنيات وان تحققت الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22الاخير بقلم ليله عادل


ـ منزل منه الخامسه مساء 

ـ كان جميع عائله منه يجلسون على الطاوله يتناولون وجبه الغداء،  ايهاب وزوجته ومروه واولادها، وماهيتاب ومفيدة ومحمود ومنه.

كانت تنظر منه لهم بتوتر فهي لا تعرف كيف تفتح الأمر معهم  وفجاه قطعت ذلك الصمت قالت.

منه:
ــ انا جالي عريس وانا موفقه عليه وجاى بكره هو واهلوا على 8:00.

فجاه ساد الصمت بينهما وهما ينظروان لبعضهما بصدمه.

نظرت لهم منه وهى تعقد حاجبيها على 
رد فعلهم الغريب قالت متعجباً معلقه وهي تمرر عينيها عليهم:
ــ هو في ايه؟! مالكم ايه ؟! مش مصدقين اني هتجوز ولا ايه؟

هزه الجميع راسه وقالوا في صوت واحد:
لا طبعا.

محمود تبسم وهز راسه عددت مرات بنفي: 
لا يا حبيبتي بس المفاجاه، مين ده؟

منه:
خالد.

مفيده  بصدمه بعدم تصدق:
ــ خالد اللى عرفتينى عليه؟!

منه وهي تهز راسها بنعم:
هو.

نظرت مروه وماهيتاب لبعضهما بفرحه كبيره

أمنية زوجه مهاب:
ـ مبروك يا منه ربنا يتتملك على خير.

منه:
ـ الله يبارك فيكي.

مفيده بعدم تصدق:
ـ بت يا منه متاكده هو قالك عايز اتجوزك؟

منه:
ـ ايوه.

فجاه قامت بزغردة بسعاده كبيره زغرده تهز البيت

مفيد بفرحه:
ـ اخيرا الحمد لله، يجي يشرف وينور اخير  فرحتى قلبي،  زغرادة مرة اخرى

محمود:
ـ استنى يا ام مهاب مش نسال ع الود الاول.

مفيده بتهكم:
ـ تسأل  على مين يا راجل ! ده فوق فوق وزى القمر إحنا هنتبطر، هو إحنا كنا نتخيل واحد زي ده يوافق على بنتك.

محمود:
ـ اها نطول ونص كمان.

مهاب:
يا ماا مش عشان غني، وحلو يبقى عريس لقطه لازم نسال عليه انتى تعرفي يا منه كويس؟

منه:
ــ اها عميل اشتغلت على شغله وصديق محمد كمان اخوته، اصحابى ايتن واسمهان ونادين لو عايز تسال عليه اسال.

مهاب:
ـ نسال بردو مبروك يا منه اخيرا هفرح بيكي.

مروه بمزاح:
مفرحتش بينا يعنى لما جلنا عرسان.

مهاب:
ــ بلا قرف هما دول يتفرح بيهم بعدين منوش حاجة تانيه.

مفيده:
ــ بقولكم ايه بكره تلبسوا حلوا ناس دى  ماشاء الله عليهم ولازم ننضف خلصوا اكل عشان ننضف الشقه ونطلع الستائر والسجاد واوعى تقولى  يشفنا زى محنا فهمه دي نضافه ياختي.

منه باستنكار:
ــ هو انا اتكلمت.

محمود:
ــ المهم يا منه يا حبيبتى خالد ده كويسه انتى مرتاحله.

منه:
ــ محترم جداً يا بابا، وانا مرتاحاله، وحاسه ان هو ده الراجل اللي هيكمل معه حياتي وعمري.

ماهيتاب:
ــ مبروك يا قلبي.

مفيدة:
ـ اخيرا فرحتى قلبي يا منه ايوه كدة خليني اطمن عليكي.

💕ــــــــــــــــ ♥️بقلمي ليلة عادل ♥️ ــــــــــــــ 💕

ــ في منزل خالد بالسابعة مساءً

نشاهد جميع العائلة يجلسون في الصالة، وكان يبدو على ملامح نادين الضيق والضجر.

نادين بتهكم ورفض:
منة مين دي اللي تتجوزها أنا مش فاهمة، يعني إنت كل ده وانتم بتضحكوا عليا؟

خالد بتعجب:
نادين أنا مش فاهمك، إيه وجه الاعتراض؟ 
دي حياتي، وأنا اللي أختار أتجوز مين وما اتجوزش مين.

نادين بعقلانية وحدة ممزوجة برفض تام:
ماشي بس مش منة؟ وعايز تعرف إيه وجه الاعتراض؟ في بنات كتير، يعني بعد كل السنين دي تاخد دي!! منة دي: لا شكل ولا جسم ولا أي حاجة، حاسس إنها كبيرة؟ عندها 35 سنة يعني ممكن تواجه مشكلة في الخلف، ولو لو ركنا كل ده على جنب عشان هي حاجات سطحية زي ما بتقولوا، اتكلم بقى عن الشخصية، حتى الشخصية معقدة ومضطربة، وما تقوليش شخصيتها قوية واثقة في نفسها لأنها لو شخصية قوية واثقة في نفسها ما كانتش عملت اللي عملته، ولا اللي أنا سمعته ده! ترفضك ليه؟ عشان خاطر إنت عايز تتجوزها؟ إيه التخلف ده؟ دي بدل ما تفرح إن واحد زيك أصلًا بصلها و..

قاطعها زين بشدة قال:
نادين ما تعديش حدودك؟

نادين بضيق:
إيه يا بابا؟ أصل أنا مش مستوعبة مش مستوعبة بجد، يعني منة ماشي ممكن نصاحبها، لكن أكثر من كده يستحيل.

ايتن بضيق وتهكم:
ما تبطلي بقى تبصي على الناس من المنظور ده، انتِ كان ممكن تكوني زيها، أو خالد مثلًا، أكيد كنت هاتتمني إن أخوك يتجوز واحدة حلوة.

نادين:
لا كنت هاقول نفس الكلام كنت هاقول إنه ياخد واحدة زيه، وهي تتجوز واحد زيها، كل واحد ياخد اللي شبهه، أخوك بس معمي من الحب، لكن بعد سنتين ثلاثة هيبدأ يشوف الحقيقة والأمر الواقع هايفرض نفسه.

خالد بعقلانية:
طب يا نادين أنا هابقى معاكِ للآخر، أنا ممكن أتجوز بنت جميلة وملكة جمال، مش ممكن بعد الجواز جمالها ده يتشوه؟ مظبوط؟ ساعتها بقى المفروض إن أنا أسيبها.

نادين:
لا طبعًا، لإنك ساعتها هاتبقى ندل، بس دي هتبقى حالة قدرية وربنا كتب كده، لكن إنت دلوقتي بتروح بإيدك وبتختار بنت زي منة، ده اختيار مش قدر.

تنهد خالد بضيق فهو لم يعد يتحمل طريقة حديثها عن منة بذلك التقليل، توقف وهو يقول بحسم:
وأنا اخترت كده، ومش باخد رأيك يا نادين، وزمان لو كنت باخد رأيك في حاجة عشان انتِ اختي، بس القرار في الأول وفي الآخر ليا أنا، وأكتر من كده متحاوليش تتكلمي، عشان أنا مش هاسمحلك لما تتكلمي عنها بالسوء او بتقليل، سامعة؟ احترام منة من احترامي أنا، والنظرة اللي أنا شايفها دي قسمًا بالله يا نادين لو شفتها في عينك بكرة أو في أي لحظة منة تبقى موجودة فيها أو حتى مش موجودة ما تزعليش من رد فعلي، وقتها هتبقى مراتي سامعة؟
فمتخلينيش أستخدم معاكي أسلوب تاني خالص عمري ما استخدمته، فاهمة؟ عشان دلع زمان ده انتهى مش عايز حرف تاني بعد اللي أنا قلته.

نظر لها من أعلى لأسفل بضيق، وتوجه الى غرفته.

نظرت لها لمياء من أعلي لأسفل بضيق وحزن:
تصدقي أنا زعلانة أوي،  حسستيني إني ما ربيتش كويس، وإن أنا محتاجة أعيد النظر في تربيتي،
من إمتى واحنا بنقسم الناس من الجانب ده، شكل الإنسان ما يعيبوش ولا يقلل من شأنه لإنه حاجة ربنا هو اللي صنعها، وهو اللي عملها. 
الإنسان يتقيم من أخلاقه وتعامله مع الآخرين، وطريقة تفكيره واحترامه وأسلوبه، وبس، وبعدين الشكل ده نسبي، أنا ممكن أشوفك جميلة، وغيري يشوفك لادأ، والبنت عاجبة أخوكي، وهي بنت كويسة ومحترمة، وشكلها حلو مش بالصورة اللي انتِ شايفاها بيها دي، بالعكس خست عن الأول، وملامحها بدأت توضح، وشكلها أصغر من سنها، في إيه؟ مالك يا نادين؟ إيه الطريقة دي؟ إيه الأسلوب ده؟ حقيقي عيب!

أيتن:
إنتِ بس عشان طموحك كان عالي اوي وانتِ بتختاري له عروسة، اتفاجئتي باختيار خالد.  

زين بعقلانية:
بصي يا نادين، أنا فاهمة إن إنتِ عايزة تختاري لاخوكي أحسن واحدة في الدنيا، بالأخص بعد كل السنين دي، وأنا كمان كنت اتمنى لابني حور العين بس أنا ليه مني إن ابني يكون سعيد، ومنة هي اللي هاتسعده يبقى خلاص.

نادين:
طب وطريقة تفكيرها، ورفضها ليه واللي عملته؟

اسمهان:
دي حاجة هما حلوها مع بعض، وبعدين هما اتصالحوا وخلاص، والبنت افتكرت إن هو كان بيشفق عليها، عشان خاطر الأمنيات بتاعتها هي افتكرت إن اللي عملناه معاها واللي هو عمله إن هو حكى لنا كل حاجة، وإن إحنا بنساعدها، أي واحدة في مكانها هتعمل كده.

أيتن:
نادين من رأيي تروحي تعتذري لخالد، لإن خلاص منة هتبقى مرات اخوكِ إحنا بكرة رايحين نتقدم لها، لازم تعقلي عشان ما تخسريش خالد وتزعليه منك، بعدين هي مش صاحبتك.

نادين:
صاحبتي بس مش قادرة تقبلها مرات أخويا، يا ربي يعني بعد كل البنات القمرات دي ما يخترش إلا منة؟

زين بشدة وحسم:
نادين، لو فضلتي تتكلمي في الموضوع ده كتير -صدقيني- أنا اللي هازعل منك روحي صالحي اخوكي، الموضوع انتهى بكرة إحنا هانروح نتقدم لمنة وانتِ اللي هتقدمي الشبكة، فاهمة؟ يلا روحي اعتذري لخالد.

نظرت لهم نادين بحزن، وهي تحاول توضيح موقفها:
يا جماعة، والله العظيم إنتم مش فاهمين، بس ماشي، تمام.

نهضت وتوجهت الى غرفة خالد.

نظرت أيتن الى والدتها قالت بتعجب:
ـ بس غريبه يا ماما ما توقعتش انك هدافعي عن منه كده قصاد نادين؟

نظرك لها لمياء  بتوضيح قالت:
ــ انا ما عنديش مشكله مع منه حتى لو يعني في حافهي حاجات بسيطه، بس ده ما يمنعش انه يخليني اعمل كده قصاد نادين،  ودافع عن البنت،
عشان ما تسوقش فيها، لازم حد يوقفها عند حدها،  وقناعاتي تخصني، وماينفعش حاسس اي حد بيها ويمكن لما نعشرها اكتر وتبطل اللي هي فيه ده تقنعني بها 100%، وهي حياته وانا عملت اللي عليا ونصحته.

ــ في غرفة خالد .

كان خالد واقفًا في شرفة غرفته وهو ينظر إلى الإطلالة النيلية بضيق مما قالته نادين في الخارج، وبعد قليل طلبت منه نادين -وهي تشعر بالحزن والضيق- وهي تقترب بتوجس:
خالد ممكن أتكلم معاك؟

خالد وهو ينظر أمامه ولا ينظر لها، قال بنبرة بنا رجولة وشدة:
نادين، لو جاية تتكلمي في نفس الموضوع، أخرجي أحسن.
توقفت بجانبه تنظر له وتحاول أن توضح ما تريد بنبرو حزينة:
أول حاجة أنا آسفة، أنا مكانش قصدي أبدا إني أقلل منها أو أسئ لها، هو إنت يعني ما تعرفنيش؟ ده إنت اللي مربيني، كل الحكاية إني كنت راسمالك حاجة كده فوق الخيال، أخويا ده مش هينفع ياخد أي حد،  ده هياخد حورية، حورية من الجنة، مميزة من جميع الاتجاهات، الشكل، الثقافة،  الدين، الأخلاق، الأهل، ملاك مافيهاش غلطة، إنتم افتكرتوا إني كنت بتكلم بس عن المقاييس الجمالية، بس لا، أنا كنت كمان بتكلم في المقاييس الشخصية، لان منة كمان عندها مشكلة في شخصيتها، اوعى تنكر ده، وأهلها كمان مش شبهنا، وبرده اوعى تنكر ده، أنا شايفة في بنات حلوة شخصيتهم حلوة وأخلاقهم ملتزمة، ليه منختارش واحدة منهم؟ هي لازم تكون وحشة وأخلاقها كويسة؟ والحلوة أخلاقها وحشة؟! مش مقياس، كل الحكاية زى ما قولت، ماتوقعتش بعد كل السنين دي تبقى مرات أخويا منة، أو حد زي منة، مش تقليل منها، السبب حبي ليك، لإني بحبك قوي يا خالد، شايفاك حاجة كده فوق كل الناس، ما فيش ست أصلًا تستاهلك، عشان أنا كان نفسي أخويا ياخد أحسن ناس من جميع الاتجاهات 
مش اكتر، بس ما دام هي اللي هتسعدك خلاص، مبروك عليك.

كان ينظر لها خالد بعينين اغرورقت بدموع فهو متفهم جيدًا لما تقوله، ويشعر فأمسك بيديها ويمعن النظر في وجهها وقال:
نادين، أنا فاهم كل اللي انتِ بتقوليه ده، وأنا كمان هبقى زيك هبقى عايزلك أحسن واحد في الدنيا، واللي انتِ هاتشوفيه أحسن واحد في الدنيا أنا هاشوفه أوحش واحد في الدنيا، دي مشاعر طبيعية، بس انتِ كلامك كان قاسي وكان رفضك مبني على جزئية معينة ضايقتني، أنا شايف منة بعين تانية خالص، غير اللي انتم شايفينها بيها، و غير أي حد شايفها بيها، أنا شايفها بنت حلوة، مش شايف أي حاجة من اللي إنتم شايفينها دي، مش قادر أشوف اللي هي حتى شايفاه في نفسها! أنا شايفها بنت جميلة وحبيتها، حتى حبيتها بشخصيتها المتقلبة الصعبة المزعجة أحيانًا، والمندفعة معظم الوقت، والهجومية بشكل دائم، وعارف ادإن هاواجه معها صعوبات كتير في بداية حياتنا، بس أنا حبيتها، ومستعد لكده، لو بتحبيني بجد يا نادين ويهمك سعادتي، اتمني ليَّ السعادة واتعاملي معاها كويس زي اختك، وساعديني إن احنا نغيرها زي ما هي عايزة ده لو هي عايزة اصلًا، مش زي ما إحنا عايزين، واخدة بالك من الفرق.

نادين:
أكيد فاهمة -ومن قلبي- ربنا يسعدك يا خالد وأنا آسفة، اوعى تزعل مني عشان أنا ما اقدرش على زعلك.

نظر لها خالد بابتسامة جميلة ثم سحبها لحضنه وقام بضمها بمودة وربت على شعرها، ثم قبلها على جبينها بحنان. 

خالد بود ومحبه: 
مهما تعملي، مابعرفش أزعل منك.

نادين بشدة:
بس فهمها برده إن أنا اللي هابقى حماتها مش لميا، عشان لو زعلتك في مرة ما تزعلش، مش كفاية واحدة مستحملاها وهي زملكاوية.

خالد بمزاح:
المفروض تفرحي، جبت لك حاجة تروشي عليها. 
نادين: تصدق عندك حق؟ هههههه.

💕ــــــــــــــــ ♥️بقلمي ليلة عادل ♥️ ــــــــــــــ 💕

ــ منزل منه الثانيه عشر صباحا 

ـ غرفة منه

ـ نشاهد منه تجلس على الفراش وهي متمدده تتحدث في هاتفها  مع شروق وابتسامه عريضه ترتسم على وجنتيها. 

شروق:
ـ  انا مش مصدقه يعني خلاص هنفرح وهلبس فستان، جننتينا يا شيخه ..
(وقامت بالزغرده ) بس يعني جايه تقولي لي دلوقتي بتستهبلي ؟

منه بتوضيح:
ـ والله العظيم غصب عني ماما مسبتناش غير لما نظفنا الشقه وبكره لسه هنكمل.

شروق بسعاده:
ـ مبروك يا حبيبتي انا مش قادره اقول لك انا فرحانه قد ايه عمرو كمان بيقول لك مبروك طب انتم بكره هتقروا الفاتحه ولا هتعملوا ايه؟

منه:
ـ والله ماعرفش هو المفروض هيتقدم هنقرا فاتحه كمان هنعمل ايه لا ماعرفش بس انتي لازم تبقي موجوده،.

شروق:
ـلا خليها كده ما بينكم مره ثانيه هاجيلك.

منه:
ما تهزريش بقى هزعل منك؟

شروق:
ـ اسمعي الكلام خليها بينكم بكره وتعدي على خير هبقى معاكي بعد كده خطوه بخطوه مبروك يا منوش. 

منه:
ـ الله يبارك فيكي انا مبسوطه اوي يا شروق اول مره اكون مبسوطه من قلبي كده مش مصدقه ان الحلم الكبير اتحقق ومش مع اي حد ده طلع حتى اكبر من حلم اللي حلمته.

شروق:
انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي وانا قلت لك انتي هتاخدي احسن حد في الدنيا دي كلها اسمعي كلامي بعد كده. 

فور ان اغلقت منه هاتفها مع شروق وجدت خالد يقوم بالاتصال بها تبسمت بسعاده وقامت برد عليه بنبرة ناعمه.

منه برقه:
الو.

أتاها صوت خالد من اتجاه اخر مع تبادل الصوره بينهما.

خالد بعشق:
حبيبتي.

دق قلب منه بسرعه وشعرت بالخجل حتى احمر وجنتيها بابتسامة مشرقة ممزوجه بتلعثم:
ايوه.

خالد:
ـ تبسم مالك

منه مافيش عامل ايه

خالد:
تمام كلمتهم 

منه:
ـامم مستنينك بكره الساعه ٨

خالد:
ـ انا مش هنام لحد بكره الساعه ٨

منه تبسمت بصمت

خالد:
ـ بقولك انا هسمعك اغنيه ماشي

منه:
ـ ماشي. 

وبالفعل شغل احد الاغاني 
لعبد الرحمن محمد (لما تلاقينا)

ولمّا تلاقينا على سفح رامة
وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف على فراقنا
قالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما وجدتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً في اليدين كما ترى
ولمّا تلاقينا على سفح رامة

كانت تستمع لها منه وهي كالعصفور المحلق بين السحاب، عصفور تحرر من سجنه أخيراً بعد سنوات من العذاب، يحلق وهو يغرد أحلى الأغاني بسعادة غامرة ..
فهي تعيش مشاعر وأحاسيس لأول مره منذ سنوات تعبت من عدها،  تشعر أخيراً إنها أنثى حقا من حقها ان تٓعشق وتُعشق كا اي فتاه  وبعد الانتهاء 

خالد:
ـ عجبتك.

منه:
ـ جدا بس إشمعنا دي بلاخص.

خالد:
ـ يعني حستها شبهنا لاقيا على اللي حصل.

منه:
ـمافيش فارق ولا حزن تانى مافيش غير سعاده وبس.

خالد:
ـلا إذا كدة نسمع هسمعك عصام صاصا.

فجاه اشغل الاغنيه وفتح كاميرا من عنده  لكن منه كانت غلقه الكاميرا وهو يغني معها بمرح ويعمل حركات على لاغنيه بجنون.

(كلمات إلا غنيه)
ولا غيرك يشغلني
كله في عيني جواري
ده عيونك سحريني
مش بيغيبو عن بالي

انتي ورده ارض خضره
حبيتك بقالي فتره
الميرت هما الكيلوباترا
يا عمري انا

لو تبعدي عني سنتي
يا بونبونايتي بتزيد حرارتي
قلبي والعقل شغلتي
بحرفنه

منه وهى تسمع الاغنيه قالت معلقه:
ـ  والله انت ضارب ملكش حل.

خالد:
ــ فرفشى كدة بكره هتبقى خطبتى.

ضحكت منه عليه

♥️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______ ♥️

ـ منزل منة في الثامنة مساءً

ـ نشاهد جميع أفراد العائلة، منة ووالدتها، والدها وأشقائها يجلسون، وعائلة خالد أيضًا والده ووالدته وأشقائه، وكانت ترتسم على وجه الجميع الابتسامة، وبعد قليل خرجت منة وهي تحمل بين يديها صينية بها عصير، وهي ترتدي فستان (أوف ويت) اقتربت بخطوات بطيئة، وبنظرات خجل ممزوجة بابتسامة بدأت بتقديم العصائر لهم، ثم وصلت إلى خالد الذي كانت عينيه معلقة عليها منذ أن رآه، وتتحرك عيناه معها وكلما تحركت شعر بسعادة غامرة، لأنه أخيرًا وصل إلى أمنيته وهي الزواج بها.

محمود بترحيب:
ـ  نورتونا.

زين:
بنورك يا حاج محمود، إيه يا خالد تحب تتكلم إنت؟ ولا أتكلم أنا؟

نظر له خالد باحترام وابتسامة ودودة وهو يقول:
معلش يا بابا سيبني أنا أتكلم.

هز زين رأسه بالإيجاب، ونظر خالد إلى محمود بإحترام وقال:
ـ عمي أنا يسعدني ويشرفني إني أطلب إيد بنت حضرتك منة على سنة الله ورسوله، وأتمنى إن حضرتك توافق.

محمود:
وأنا مش هالاقي عريس أحسن منك لبنتي يا خالد، 
مبروك عليك.

ارتسمت على وجوه الجميع الابتسامات السعيدة الحارة، وقامت شقيقات منة بالزغرطة، ووالدتها أيضًا بينما قام أشقاء خالد بتهنئته.

أسمهان: 
مبروك يا منة مبروك يا خالد.

ومنة:
الله يبارك فيكي اسمهان.

خالد:
ـ الله يبارك فيكي يا حبيبتى عقبال البنات.

نادين:
_مبروك يا منة، خدي بالك من خالد، ده الغالي.

منة:
الله يبارك فيكي، عقبالك.

نادين:
ـ ان شاء الله.

مفيدة:
بس إحنا برده عايزين نتكلم في المهم، في الشبكة والشقة والحاجات دي.

خالد:
_اه طبعًا، إحنا كنا لسه هنتكلم فيها، هو إن شاء الله أنا عندي فيلا صغيرة في مدينتي، وإن شاء الله الجهاز كله عليَّا، منة مش هتيجي غير بشنطة هدومها وبس.

مفيده بتعجب: 
ده يعني مش هتكتب قايمة؟

لمياء :
لا حضرتك مافيش قائمة، لان خالد هيجيب كل حاجة باذن الله إحنا هنمشي على الشرع.

خالد بتأييد:
بالظبط، وبعدين اللي منة هاتختاره هيتجاب، يعني أحسن حاجة وأغلى حاجة، حتى لو طلبت حاجات مش موجودة في مصر، عيني ليها، يعني ما تقلقوش من موضوع اختيار العفش والكلام ده.

مفيدة: 
ـ أيوه طبعًا البنت تختار اللي هي عايزاه، مش إنت اللي هتدفع حق الجهاز ترغم البنت تختار حاجة.

زين:
_ ما تقلقيش يا حاجة، خالد هايسيب منة تختار كل حتة، وكل أثاث بيتها بنفسها، لإنها هي اللي بتقعد أكثر في البيت وده حقها، هو مش عليه غير إن هو يدفعه بس.

نظر محمود بلوم إلى مفيدة على هذا الحديث، ثم قال:
إحنا بنشتري راجل يا ابني.

مفيدة:
بس برده لازم نأمن مستقبل البنت.

خالد:
حضرتك عايزة ايه؟

مفيدة:
ما دام مش هتدفع قايمة هتدفع بدالها مؤخر كويس ميت ألف جنيه.

خالد بتعجب: 
ـ ميت ألف جنيه بس؟! منة قيمتها عندي كبيرة أوي، وأنا كنت ناوي أدفع مؤخر مليون، والمهر هيبقى ميت ألف، والشبكة دي هتبقى حسب ذوق منة، تدخل محل الصائغ وتختار اللي هي عايزاه وإنا هادفع بس.

مهاب:
أظن مفيش بعد كده كلام بقى، ياما نقرا الفاتحة بعد إذنك يابا طبعًا.

محمود: 
ـ خلاص إتفقنا. 

وبالفعل أخذوا يقرؤون الفاتحة، وقام خالد بإلباس منة خاتم به فص صغير من الماس.

خالد بنبرة منخفضة نظر إليها، وقال بمزاح محبب:
ضيعتي علينا أحلى لحظات وأنا بالبسك الخاتم، ده أنا مش مسامحك.

منة:
حتى دلوقتي بتهزر؟

خالد:
أنا مبهزرش، أنا كنت بحضرلك حاجات جامدة، زي اللي بتطلع في فيسبوك والمسلسلات التركي اللي بتتفرجي عليها، وورد وبانر مكتوب عليه (ماري مي)  وأنزلك على ركبة ونص، يلا مفيش نصيب.

منة:
ومين قال لك كده هتحققها لي برده، بس بينا وبين بعض.

نظر لها خالد، وتبسم وهو يقول بمزاح:
مبروك عليكِي أنا.

منة بمزاح:
مبروك عليك أنا بردو ههههه.

أكملت بنظرات حب واعتذار:
ـ خالد أنا آسفة على كل اللي حصل، صدقني أنا عمري ما حبيت ولا هاحب حد غيرك.

نظر لها خالد بدهشة ممزوجة بسعادة غامرة، لأنها أخيرًا قالت له أنها تحبه:
إنتِي جاية تقولي الكلام ده قصاد أهلك؟ المفروض دلوقتي أعمل إيه؟ الله يسامحك يا شيخة.

أكمل بنظرات عاشقة.
وأنا كمان يا منة، عمري ما حبيت غيرك ما عرفتش الحب غير لما عرفتك، كل اللي فات ده كان أي حاجة أوعدك أنا هاعمل كل حاجة عشان أقدر أسعدك وأوعدك كل أمنياتك الثمانية، وغيرهم كمان. 



_شركة رسلان للمقاولات الخامسه مساء 

_نشاهد خالد يتوقف بسيارته امام باب الشركة، فور ان رأى منه تخرج من الباب ،هبط من سيارته وهو يحمل باقه من الورد في منتهى الجمال وتوجه نحوها حتى توقف امامها مباشره .

نظرت منه له بإستغراب وهي تضيق عينيها :
_ايه ده ايه اللي جابك هنا ؟

خالد وهو ينظر لها بمغازله:
_ يعني بحتفل بخطوبتنا.

منه بمداعبة:
_بس احنا لسه ماتخطبناش دي مجرد قراية فاتحه  

امسكها خالد من يدها وهو يطلعها على الخاتم قال:
_ وده اسمه ايه بقى ان شاء الله ؟

سحبت منه يدها من بين يديه:
_هو ده اللي عندي.

رفع خالد عينه لأعلى بيأس وهو يقول:
_مافيش فايده.

نظر لها وهو يركز النظر في ملامحها بعشق، ثم قدم لها باقه من الورد:
_اتفضلي.

اخذت منه باقه الورد وهي تشعر بسعاده كبيره تخرج من قلبها بابتسامه مشرقه ترتسم على وجنتيها، ضمت الباقه بين احضانها وهي تستنشق عبيرها قائلة:
_جميله اوي يا خالد تسلم ايدك، تعرف ان انا مجاليش ورده قبل كده !

خالد هز راسه بأيجاب وعينه معلقه عليها بحب:
_عارف انتي قولتيلي قبل كده،  اقري الكارت.

هزت منه رأسها بإيجاب وأخذت الكارت من على الباقه واخذت تقرأ ما كان مدون به:

"تشبهين الفراشه وهي تتراقص فوق بستان من الزهور النادرة في اعياد الربيع الرائعة يا حبيبتي"

ارتسمت على شفتي منه ابتسامه جميله بعينين تلمع، فهي لاول مره تعيش كل هذه المشاعر وتسمتع لكل هذه الكلمات وتلك النظرات منذ 35 عاماً.

رفعت منه عينيها نحوه وهي تقول بسعاده:
_حلوه اوي، شكلك بتحب الفراشات، يعني لما جبتلي سلسله كان فيها فراشه وحتى لما جبتلي البلوره كان فيها فراشه ودلوقتي بتشبهني بالفراشات.

خالد بعشق بعين معلقه على ملامحها لا ترمش:
_ حبيتهم من ساعه ماعرفتك عشان بتشبهيهم

منه باستغراب:
_ انا بشبه الفراشات يعني انا فراشه.

خالد وهو يهز رأسه بإيجاب قائلا بعشق على نفس ذات الوتيره:
_طبعا وفراشه نادره كمان، فراشه جميله حره كانت حابسه نفسها جوه شرنقه بس أخيراً اتحررت، ها يا خطيبتي الجميله تحبي تروحي فين ماتقوليش عربية القهوه.

منه:
_لا هروح معاك المحل اللي انت قولتلي عليه.

خالد وهو يشير بيديه برقي نحو السيارة قال:
_اتفضلي هنركب عربيتي وبعدين هرجعك ناخد عربيتك تمام.

منه:
_تمام.

خالد بتعجب مازحاً:
_انا مش مصدق أن انتي بتقولي حاضر وطيب من غير مناقشه من غير ما نتخانق ونجادل مع بعض.

منه بمزاح:
_لو عايز احضرلك الشخصيه القديمه، في لحظه تحضر.

تبسم خالد وقال وهو يضحك:
_ لا ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها انا بضحك معاكي يا هندسه.

غمز لها وتحركا نحو سيارته، قام خالد بفتح لها باب السياره برقي، نظرت له بابتسامه وهزت رأسها  بشكر، وصعدت السياره، التفت خالد للاتجاه الاخر وقادها نحو وجهتهما.
💕ــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩

في احد المطاعم السادسة مساء.

_نشاهد خالد ومنه يدخلون من باب المطعم وتحركوا بداخله، نظر خالد الى منه وهو يسألها باهتمام .

خالد :
_ تحبي تقعدي فين ؟

منه وهي تقلب وجهها بعدم معرفه:
_عادي اي مكان .

مررت عينيها على الاركان وعلى الطاولات المختلفه ثم اشارت لأحد الطاولات البعيده عن الزحمه قائلة:
_ ممكن نقعد في الترابيزه اللي هناك دي.

هز خالد رأسه بالموافقه وتوجها نحوها، قبل ان تجلس سحب خالد لها المقعد برقي، نظرت له بعينيها بابتسامه شكر وجلست وجلس خالد امامها.

منه وهي تنظر من حولها:
_هو ده بقى المطعم اللي كنت مجنني كل شويه تقولي تعالى اوديكي المطعم بتاعي.

خالد:
_اه هو ده ايه المطعم المفضل.

منه:
_اومال فين المطعم التاني بتاع الاكل الصحي.

خالد:
_ هو انتي ماروحتيش ولا مره؟

منه:
_ لا ماروحتش.

خالد بحماس:
_خلاص المره الجايه نروح سوا.

تسائلت منه بخبث:
_بس انت فعلا شوفته بالصدفه ولا مخصوص ؟

تبسم خالد وقال:
_اتكلم بصراحه ومن غير زعل.

هزت منه رأسها في ايجاب اكمل خالد:
_ بصراحه لا دورت عليه مخصوص.  

منه بتساؤل وبتعجب:
_ليه اهتميت اوي كده انك تساعدني كان ممكن تسمع الامنيات وخلاص.

نظر لها خالد بحب، تبسم وقال بتوضيح:
_ انتي عندك حق، بس ليه ماساعدكيش مادام انا قادر على ده ؟ انتي انسانه تهميني وبتعني لي فأكيد هركز في تفاصيلك، وهركز في امنياتك، واحلامك، واهدافك، وهبقى حابب إني اشاركك فيهم،  ولو بإيدي إني اساعدك فيها عشان تحققي حاجه منهم مش هتأخر، فلما لقيت من وسط الـ 8 امنيات دول امنيه اقدر اني اساعدك فيها دلوقتي من غير مايربطنا اي حاجه، على طول قررت إني لازم اساعدك، وبصراحه من قبلها يا منه وإنتي بتتعني لي كتير وشغلاني، وكان نفسي اساعدك اوي، نفسي أخرجك بره الدايره اللي إنتي كنتي حابسه نفسك فيها، ولما لقيت الخيط مسكت فيه بإيدي وأسناني وقلت انا مستحيل اسيب الخيط ده غير لما احقق إللي انا عايزه، مش عشاني بس ! عشانك إنتي صدقيني، انا ماعملتش كده عشان خاطر اقرب منك وعشان نوصل للي احنا وصلنا ليه دلوقتي!، إنما كنت بعمل كده عشانك انتي، عشان كان نفسي اشوفك سعيده.

تبسمت منه:
_ده حب من اول نظره ولا ايه؟

خالد؛
_يمكن حب من اول نظره، انا قولتلك انا من اول ماشفتك اول مره وانتي خطفاني، يمكن من وقتها في حاجه حصلت جوه قلبي، وانا مش واخد بالي، بس انا اللي متاكد منه إني من وقتها وانا مش خالد مش على بعضي، اوعي تساليني ليه انا باذات، عشان دا سؤال ساذج جدا ومالوش اجابه عندي.

منه:
_مش هسألك ليه انا باذات، بس مش خايف تندم يا خالد؟؟

امسك خالد يدها وهو يقول بحب:
_ لو هندم هندم إني اتاخرت في الخطوه دى.

نظرت له بابتسامة خجوله وسحبت يدها، نظر لها خالد بابتسامه وهو يمسح على راسه من الخلف قال بعدم تصدق:
_ انا مش مصدق ان احنا بقينا سوا وأننا قاعدين كده وانا مش خايف ومش قلقان، حاسس اني هادي ومبسوط.

منه بتعجب:
_للدرجه دي انا كنت بخوفك.

خالد بتوضيح:
_مش بتخوفيني بمعنى بتخوفيني، بس انا كنت بخاف اقول كلمه او يصدر مني رد فعل ممكن يزعجك او يضايقك وتفهميه غلط، انتي عارفه ان اصعب انواع العلاقات هي العلاقات اللي كلها حظر ودايما فيها سوء نيه!!، كنت بحاول على قد ماقدر اخد بالي من اي فعل بعمله او اي كلمه، احسن تفهميها غلط، بس دلوقتي خلاص احنا عدّينا المرحله دي وارتحت.

منه  بخجل:
_صدقني ماكُنتش بقصد خالص اني مافهمش قصد او اسئ الظن او اني اعمل كده بس، الموضوع مش عارفع افهمك، اكيد فاهمني.

خالد:
_ بقول لك ايه انا مش عايزك تتكلمي على اي حاجه حصلت قبل كده، انا بس بفهّمك اني فرحان، عشان دي اول مره نخرج سوا من وقت ماتقدمتلك واكيد فرحتي دي هتزيد لما نتخطب، بقولك ايه تيجى نكتب الكتاب لحد مااخلص التجهيزات.

جاء الجرسون وقام خالد ومنه باعطائه الطلبات ورحل، اكملت منه وتسائلت 
منه: 
_ اشمعنا؟

خالد:
_يعني عشان نبقى على راحتنا اكثر نعرف نخرج مع بعض لان والدك قالي ماعنديش خروج في الخطوبه، حتى انتي كمان هتقوليلى( قلدها ) خالد خد بالك موضوع ان احنا نخرج تاني ده انساه يعني ده مش هيتكرر تاني. 

حكت منه في خدها بحيره:
_مش عارفه؟

خالد:
_ليه مش عارفه ايه الفرق، مافرقتش دلوقتي من كمان كام شهر، احنا هنتجوز بعد 6 شهور مافرقتش بقى ،انا بس عايز نعمل الخطوه دي عشان نقدر نخرج، وبصراحه كمان عشان اضمنك، لاني انا مش ضامنك، انتي مجنونه وعصبيه وممكن في اي لحظه تقولي خالد مش عايزه اكمل، مش عايزه اعرفك تاني، وبعدين عشان لو قفلتي تليفونك من غير ماتقوليلي وتعملي الحركات اللي انا بكرهها دي، اعرف اجيبك من شعرك.

نظرت منه له من أعلى لأسفل وقالت وهي تتك على كلمه:
تجيبني من شعري ! تصدق بالله انا هوافق على الموضوع ده عشان اشوف حوار هتجيبني من شعري دا ازاي؟ عشان وقت متفكر تعملها هعلقك زي ما بنعلق شكاير الاسمنت والرمله.

ضحك خالد:
_ماشي يا ستي عجباني الشراسه دي يا شرس، خلاص اتفقنا.

منه:
_اتفقنا.

💞ــــــــــــ♥️بقلمي ليلة عادل♥️ ــــــــ 💞

ـ منزل منه السادسة مساءً 

ـ الصاله

نشاهد منه تجلس مع ماهيتاب ومفيده ومحمود في الصاله وهم يشاهدون التلفاز ويتبادلون الاحاديث. 

مفيده:
_ بقولك ايه يا منه انا عايزاكي كده تركزي معايا تاخديلك كام يوم اجازه او تيجيلي بدري عشان ننزل نجيبلك الجهاز هنبدأ بالموسكي حاجاته حلوه ورخيصه.

محمود:
_ موسكي ايه الراجل قال هيجيب كل حاجه.

مفيده بتهكم:
_بس برده نجيب شويه حاجات كده ونجيبلها شويه لبس هو كمان هيلبسها ؟! عشان ما يقولوش ماصدقنا ويقول احنا رمينا البت، اسكت انت وبعدين، هو قال هو هيدفع واحنا هنختار،؛خدى منه شويه فلوس كده، او نجيب احنا ونبعتله الفواتير. 

منه باعتراض:
_لا انا اتكسف طبعاً اطلب منه فلوس او اجيب واوريله الفواتير، هستنى لما هو يقولي او مامته تقولي ننزل.

ماهيتاب:
_ منه ماما عندها حق، الحاجات دي بتقعد كثير جداً ومابتخلصش، وانتي خلاص هتتجوزي قريب.

منه:
_ايوه انا فاهمه بس انا اتكسف اتكلم معاه بصراحه.

ماهيتاب:
_ بصي انتي قوليله خالد عايزين نبدأ نجيب حاجة البيت يعني عشان الحاجات دي بتطول والرفايع دي موالها كبير، هو هايفهم وياخدك بقى وتاخدي ماما معاكي وتشترو الحاجه او شوفي بقى هو هيعمل ايه! 

مفيده:
ــ ايوه اختك عندها حق. 

منه بخجل:
_طيب انا كنت عايزه اتكلم معاكم في موضوع، خالد بقاله فتره عمال يلح عليا على موضوع ان احنا نكتب الكتاب يوم الخطوبه، عشان يعني بابا مانع الخروجات وشايف ان كده الافضل، انتم ايه رايكم؟

مفيده :
_طبعاً موافقين، ايه المشكله، اه نكتب الكتاب على الاقل نضمن انه مايطفش منك.

منه ضيق:
_وهيطفش ليه يا ماما؟

مفيده:
_ممكن تزعليه ما انا عارفاكي لسانك متبري منك مابتعرفيش تتكلمي وبوزك شبرين، اتلحلحي يا ماما، انا نفسي اشوفك بتتكلمي معاه وانتي مرفعه صوتك وبتنحنحي، ده صوته انعم منك جاتك 60 نيله.

محمود بتعجب:
_اللي انتي بتقوليها ده يا مفيدة ؟

مفيده باستهجان:
_بقول لها ايه يا راجل بقول لها الصح، وبعدين خلاص هيبقى جوزها تتنحنح شويه، هو انا بقولها تعمل حاجة غلط لاسمح لله، انا بقول لها تبقى ناعمه معاه، الرجاله مابيبحبوش البنات الخشنه، بقولك ايه انا مش هانصحك تاني، مش هقولك حاجه تاني، عشان عارفه أن كلامي بيقفلك في الزور،  بس لو هو طلقك ما تجيش تعيطي. 

ماهيتاب بتأييد:
_بصراحه يا منه ماما عندها حق، شكل خالد ده بيحب الدلع من طريقته كده، فحاولي تبقي ناعمه معاه شويه، احنا مش بنقولك يعني اعملي حاجة حرام  ولا عدّى حدودك، بس صوتك يبقى ناعم  امبارح سمعت وانتي بتكشميله والله انا قلت هيقفل السكه في وشك بس لقيته مكمل عادي ( وضحكت)

منه:
_بصراحه انا عارفه ان انا ناشفه معاه ورخمه في طريقتي, بس هو عاجبه كده ومش متضايق وانا مش عارفه ابقى غير كده،

محمود بعقلانية:
_بصي يا منه انتي دلوقتي عندك حق تكلميه بالطريقه دي وتخلي في حدود، بس مش معنى كده انك تقفيله على الواحده، خليكي هاديه وتحسسيه انك ست، بس ما تتعداش حدودها وعارفه الصح من الغلط، الحلال من الحرام انتي فاهماني،  وخصوصاً بعد الجواز، هما بصراحه عندهم حق انا مابشوفكيش بتكلميه ازاي بس انا عارفك، عموماً انا موافق على كتب الكتاب. 

مفيدة:
_ايوه كدة خلينا نفرح بقى.

  قامت مزغردة بسعاده

بعد فترة 
💕ـــــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي-ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩

_فيلا أيتن  الثامنه مساء

_نشاهد اجواء احتفاليه هادئه بسيطه لكنها راقيه جدا، وهو كتب كتاب منه وخالد، فنشاهد العائلتين يجلسون وهم يرتدون ملابس مناسبه للحدث، ثم نشاهد خالد وهو يرتدي بدله أنيقة في منتهى الشياكه، يجلس وبجانبه والد منه ويتوسطهم المأذون ، ثم بدأ في مراسم كتب الكتاب، كانت تجلس منه بجانب والدها وهي ترتدي فستان باللون الابيض رقيق جدا في منتهى الشياكه عليها، كانت عين خالد معلقه عليها اثناء رده خلف الماذون وهو يشعر بسعاده غامره، كانت منه ايضا تشعر بسعاده كبيره وهي غير مصدقه ان هذا اليوم قد جاء بعد سنوات من الانتظار بلا جدوى حتى اصبح الامل غير موجود بل تلاشى، لكن جاءها خالد على حصانه الابيض لكي يأخذها معه الى مدينه الاحلام، فهي لم تتزوج اي شاب! وهو خالد الشاب الوسيم الذي تتمناه اي فتاه، وهو حلم كان بعيداً ومن الصعب ان تحلمه من الاساس، وها هو أختارها هي وعشقها هي، هي تلك الفتاه التي الكثير من الشبان الاقل من خالد رآها ليست على الجمال المطلوب او الشكل الجذاب او الجسم المثير، لكنه رآها اجمل بنات الكون. 

وبعد انتهاء المأذون قاموا بالامضاء والبصمه، توقف وتحرك نحوها حتى توقف امامها مباشرة، رفعت منه عينيها له بابتسامة رقيقه، مد كفه وامسكها من كفها ليوقفها امامه، توقف واخذ يمعن النظر بها بعشق كبير، فأخيرا اصبحت تلك الفتاه المجنونه التي تشبه الفرسه الهوجاء التي تركض دون ان تقع ولا تنظر خلفها اصبحت زوجته، 
تنهد خالد ثم سحبها بين احضانه وقام بضمها بشده الى قلبه، فهو كان مشتاق  منذ وقت طويل ان يقوم بفعل هذا الشيء معها أن ياخذها بين احضانه وأن يشعرها بتلك المحبه وذلك الشوق وتلك الطمانينه داخل قلبها ..
كانت منه تضع يديها بجانبها وهي غير مصدقه ما يقوم بيه خالد، فهي لاول مره تعيش تلك اللحظات، كانت تشعر بالخجل الشديد فهي مازالت لم تعتاد على ذلك الامر، كانت تبتسم فقط وهي مصدومه، وبعد قليل ابعدها خالد قليلا وهو يضم كتفيها بكفيه وهو يركز النظر في ملامحها بعشق جامح، اخذ يمرر عينه عليها بابتسامه جذابه وبحب فهو لا يحتاج الى حديث لكي يقول ما يشعر به داخل قلبه، فكل شيء يظهر على ملامحه، كانت تنظر منه لأسفل بخجل شديد حتى احمر وجينتيها من تلك النظرات التي كانت تجعل قلبها يدق بسرعه رهيبه وانفاسها تتعالى وتشعر برعشه في جميع اطرفها.

خالدبابتسامه جميله:
_مبروك يا عروستي الحلوه.

رفعت منه عينيها له ابتسامه خجل، ابتلعت ريقها:
_الله يبارك فيك.

خالد بمغازله:
_تعرفي ان انتي بتبقي زي القمر وانتي مكسوفه، 
مد يده وقرصها من خدها بمداعبه وقال:
_بالاخص خدودك الحمرا دي .

شعرت منه بالخجل اكثر وبربشة بعيونها ووضعتها على الارض  بصمت.

ارتسمت على وجه خالد ابتسامه جذابه فهو يفهم حقيقه شعورها ومدى خجلها، ثم قام بجذبها مره اخرى بين احضانه وضمها بشوق ثم ابتعد قليلا وقبلها من جبينها برقي.

خالد بعشق:
_اوعدك اني من اللحظه دي هحاول اعمل كل حاجه عشان دايما اشوفك مبسوطه، واني اعيش بس عشان اسعدك واني هكون الراجل اللي يستحقك وتتمنيه.

منه نظرت منه له بحب قالت:
_ وانا كمان اوعدك اني اكون الزوجه إللي اتمنيتها وهعمل كل حاجه عشان دايماً اشوفك سعيد زي ما انت كمان هتخليني سعيده، خالد انا ماعرفتش طعم  السعادة الا لما دخلت حياتي، انا حياتي كانت فاضيه وضالمه وقاسيه، بس لما انت دخلتها اتغيرت.

خالد بعشق:
_انا بحبك اوي يا منه 

منه:
_وانا كمان بحبك اوي بحبك بجد.

تبسم خالد بحب وبسعاده غامره، ثم جذبها بخشونه محببه وضمها بشده وقام باللف بها 

اخذ الجميع يصفقون ويشغلون الاغاني للاحتفال بهذا اليوم الذي كان ينتظره كلا من عائله منه وخالد

بعد كام يوم.

منزل منه السابعه مساءً 

_دخلت منه من باب الشقه بمفتاحها، كانت الشقه مظلمه والصمت يعم المكان، نظرت من حولها باستغراب وهي تقول .

منه باستغراب:
_ ماحدش هنا ولا ايه؟

تحركت منه كام خطوه ومدت يدها وقامت بالضغط على زرار النور، فور ان اضاءت الصاله وجدت جميع عائلتها يقفون وهم يرتدون ملابس خروج،  والزينه معلقه في الصاله، وكان يوجد تورته على الطاوله ومشروبات .

ثم قالوا في نفس واحد بمرح.

جميع العائلة بمرح وسعاده:
_مفاجاه.

نظرت لهم منه وهي تمرر عينيها عليهم بتعجب وبصمت فهي حتى الان لا تفهم ما يحدث ! 

اقتربت منها ماهيتاب وهي تقول:
_ منه مالك ؟

منه وهي تهز رأسها بعدم فهم:
_انا مش فاهمه حاجه؟

مهاب:
_ حبينا نحتفل بيكي يا منوش.

منه بتعجب وهي تشير على نفسها بإصبع يدها:
_ بتحتفلوا بيا انا !!! ده من امتى وليه ؟ يعني مافيش حاجه تخليكم تحتفلوا، مش عيد ميلادي يعني .

مفيده بلطف :
_ هو في احسن ولا أجمل من خبر خطوبتك إللي احنا كنا مستنينوا بشوقه، اخواتك حبوا يحتفلوا بيكي، وانا كمان عشان اصالحك على معاملتي معاكي زمان، انتي كنتي صح، فعلا اللي يصبر ينول، ماتعرفيش ربنا كاتبلك ايه بكره، يمكن ربنا 
كان مأخر جوازك عشان يديكي في الاخر حاجه حلوه زي خالد كده، صدقيني يا منه انا كنت خايفه عليكي انا بحبك يا حبيبتي، اخواتك دول لو معاكي النهارده بكره لا، الحياه بتلهي كل واحد بيتلهي في حياته وظروفه ومشاكله كل فين وفين لما يسألوا عليكي وانا وابوك مش عايشين فانا ماكنتش عايزاكي تبقي لوحدك كنت عايزة يبقى معاكي راجل وتجيبيلك حتة عيل كده يبقى معاكي، يمكن خوفي عليكي كان بخليني اتعصب بس انا عايزاكي تتاكدي ان انا بحبك. 

كانت تنظر لها منه باستغراب و هي تضيق عينيها، فهذه أول مره تتحدث معها والدتها بهذه الطريقه اللطيفه، ولما لا فهي اخيرا تحقق حلمها وسوف تتزوج منه ليس من اي رجل بل من خالد فارس احلام الكثير من الفتيات. 

منه وهي تهز رأسها: 
_ انا كنت فاهمه يا ماما  صدقيني كلامك بس اللي كان بيبقى صعب عليا شويه بس حصل خير.

محمود:
_ ربنا يا بنتي يجعله عوض ليكي ويبقى ابن حلال ويسعدك ان شاء الله. 

مروه: 
_ بقولكم ايه بقى احنا هنقضيها احزان، احنا عايزين نحتفل بالقمر، شغل الاغاني. 
وسحبوا منه من يديها واخذوا يرقصون ويحتفلون.

(وخلال فترة)

شاهدت منة خالد وهم يحضرون الفيلا الخاصة بهما، وهما يختارا الأثاث بعناية شديدة كانت السعادة تملأ قلبيهما فأخيرًا تحققت أحلامها وأمنياتها كما أنهما كانا يحافظان على تناول القهوة في تلك العربة التي شهدت ذلك الحب الكبير هذه المرة كان بالاتفاق المقصود، نعم فهي الآن أصبحت زوجته وشريكة حياته.

♥️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______ ♥️

_في احد محلات الأثاث ٤م

_نشاهد منه وخالد وهم يلفون على معارض الأثاث المتنوعه، ثم دخولهم لاحد المعارض وهما يشاهدون احد غرف النوم باللون الاسود. 

علق خالد متعجباً بنبره مرحه:
_ انا مش فاهم بصراحه ايه اصرارك اننا نتفرج على المعارض!! مانشوف الكتالوجات افضل، مادام كده كده هتخلي المهندس زميلك هو اللي ينفذ كل حاجه. 

منه:
_ عشان عايزه اشوف انا عايزه ايه على ارض الواقع ؟ وأختار الاشكال، بعدين بقولك ايه سيبني اعيش احلامي بالطريقه اللي تريحني، مش انت قلتلي انا مِلك ايدك.

هز خالد رأسه بإيجاب فأكملت: 
_خلاص ماتعلقش كتير.

خالد بمزاح محبب:
_حاضر عشان تعرفي أن انا زوج مطيع.

مدت منه يدها وقرصته من خده بمداعبه وهي تقول:
_شطور يا جوزي يا حبيبي.

منه وهي تشير بيدها نحو أحد الغرف:
_ الاوضه دي عجباني بس بردو مش الشكل اللي انا عايزاه، بس اللون حلو انا كده اتاكدت ان اللون الاسود هو الاساسي في اوضه النوم.

نظر لها خالد من أعلى لأسفل باستغراب، فقال معلقا بمزاح محبب:
_ هو ايه اللي اسود !!! انا اوضة النوم بتاعتي تبقى سوده ليه ؟ ده حتى فال مش حلو.

منه بتوضيح :
_ يا ابني ده الطبقه الاستقراطيه هما اللي بيعملوا الالوان دي بتكون تحفه جدا وشيك، وبعدين الاوضه بتاعتنا كبيره هيبقى جميل فيها اسمع مني.

خالد باعتراض:
_لا مش هسمع منك لا اختاري اي لون غير الاسود.

منه بإصرار وحسم:
_خالد هنختار الاسود وهنكلم المهندس فريد عشان ينفذها، انا خلاص انا كده فهمت انا عايزه ايه وهظبط الدنيا ازاي في الفيلا، بعدين مش انت قلتلي اختاري كل حاجه على ذوقك واعتبريني مكنه اي تي ام وبس.

خالد:
_ حصل.

منه:
_طب الكلام بيتغير ليه.

خالد:
_مش بيغير، بس ممكن تختاري اوضه النوم باى لون تاني مالو الابيض، ليه السواد يا حبيبتي.

منه:
_ قلتلك لا انا عاجبني اللون ده وخلاص بطل رغي.

نظر لها خالد وهو يرفع احد حاجبيه بتعجب هو يقول:
_ابطل رغي ! ايه المعامله دي؟ وبعدين تعالي هنا ايه يا ابني دي ! المفروض تقوليلي يا حبيبي يا روحي، يا نور عيني، يا كتكوتي حتى.

تبسمت منه بمزاح:
_طب يلا يا كتكوتي عشان نكمل.

خالد باعتراض:
_ لا لا طالعه وحشه من منك.

منه بمزاح:
_معلش اصل انا مش واخده على الحاجات المايعه دي.

خالد بغزل:
_ اتعلميها عشان انا بموت في المياعه عشان ماخونكيش اهو بحذرك دي حركات ٣٧ سنه خدى بالك.

نظرت له منه بقوه وقالت:
_لو تعرف اعملها وريني.

خالد بمزاح لطيف:
_انتي بتعملي معايا كده ليه ؟ ده  احنا لسه مكتوب كتابنا، وبتعملي معايا كدة، امال لما نتجوز ونكمل سنه هتعملي فيا ايه ؟

منه :
_خليها مفاجأه (وعمزت له) .

خالد بمزاح قال :
_ ايه ده هو انتي كمان جالك المرض بتاع العين  ؟

منه :
_شوفت بقى بقيت فيروس .

خالد :
_انا مستعد اوافق على اوضه النوم السودا، بس بشرط عايز بوسه.

نظرت له منه من أعلى لأسفل دون رد، تركته وتحركت ..

تبسم خالد وتحرك خلفها قال:
_ استني بس فهمتيني غلط دي هتبقى في الخد بس.

منه:
_ احترم نفسك  

خالد  بمكر:
_هحترم حاضر، كلها ٥ شهور  وهحترمك احترام ماتتخيليهوش.

نظرت له منه وهي تضيق عينيها:
_ انا مش فاهمه قصدك، بس حاسه ان نيتك مش محترمه.

نظرت لخالد وهو يبتسم وهز رأسه بإيجاب:
_هي فعلا مش محترمه.

ضربته منه بقوه على صدره وهي تقول:
_احترم نفسك مش هقولك تاني.

ضحك خالد عليها وعلى خجلها ذلك ثم قال:
_طب يلا خلينا نكمل .

_فيلا خالد ومنه ٣م

_نشاهد منه وخالد وهما يتحركون في الفيلا من الداخل، وكان العمال يقومون بعملهم في تركيب السيراميك والشبابيك وغيرها من الاعمال.

منه بشده:
_ايه يا اسطى حسين انت عايز  تسوّد وشي ولا ايه، ايه الشغل ده ؟

حسين:
_والله يا باشمهندسه ما تقلقيش هسلمك في الميعاد.

خالد  بعملية:
_ولو ماسلمتناش في الميعاد يا اسطى حسين   

حسين:
_ لا يا باشمهندس انت كده بتشتمني، اسأل الباشمهندسه على شغلي عامل ازاي، وبعدين ده مش اي شغل ده بيت الباشمهندسه فده نعمله بعنينا ماتقلقوش، هسلم كل حاجه في الميعاد.

منه:
_مهندس الديكور عايز يجي يخلص شويه حاجات حاول تنجز.

حسين :
_يشتغل فوق احنا خلصنا الدور الفوقاني كله، مجرد مايخلص  هيستلم الدور لاول.

منه:
_طب انا هطلع اشوف الدنيا فوق عامله ازاي لو في حاجه محتاجها.

حسين:
_ اطلع معاكي يا هندسه.

منه :
_ لا خليك.

وبالفعل صعدت منه وخالد الى الدور الثاني فـ تم الانتهاء من العمل به من تركيب السيراميك والنوافذ والوان الحائط وغيرها، فلم يتبقى الا وضع الاثاث كانت في منتهى الجمال، اخذت منه تمرر عينيها في الممر الموصل للغرف ودخلت بعض الغرف وهي تنظر بها بسعاده  

ـــاحد الغرف.

منه بسعاده:
_بجد تحفه زي ما انا حلمت بالظبط ونفس درجه اللون بذمتك مش حلو.

خالد وهو ينظر من حوله :
_اي حاجه بتختاريها بتكون جميله.

منه:
_ سيبك بقى من جو النحنحه ده بتكلم جد.

تبسم خالد على طريقتها تلك  قال بتأكيد:
_يا ستي ده مش نحنحه، دي حقيقه، انتي ذوقك بيعجبني، وفعلا الوان الحيط جميله والسيراميك كمان مهدئ للاعصاب، تعالي بقى نشوف اوضه النوم عشان دي بالنسبالي اهم مكان في الفيلا.

توجهوا حيث غرفتهما، فور دخولها اخذت منه وخالد يتحركون بها، فهي غرفه كبيره مقسمه، بها غرفه ملابس داخليه ليست كبيره ولا صغيره وبها مرحاض خاص كبير .

منه وهي تشير بيديها الى غرفه الملابس الداخليه:
_ اهو يا سيدي عملالك الاوضه اللي انت عايزها بالتفاصيل اللي انت طلبته.

خالد:
_مهندس الديكور بقى هو اللي يظبط الارفف ويظبط الدنيا.

منه :
_ انا شوفت كام حاجه كده عجبتني اوي عايزه ابقى اوريهملك، عارف لو قفلناها هنا بالازاز هتبقى اجمد .

خالد:
_ هو طبعا الازاز اشيك بس مش عملي، عموما هنشوف مهندس الديكور هيقول ايه؟

واثناء حديثهما بدات منه بالدعك في احد عينيها وهي تقوم بالبربشه.

انتبه  لها خالد وسألها:
_في ايه مالك؟

منه وهي تغمض احد عيناها:
_مش عارفه حاسه ان في حاجه دخلت في عيني ؟

اقترب منها خالد بشده حتى توقف امامها مباشرة دون ملامسه  قام بخلع النظاره ووضع على الرف بجانبه ثم ضم بكفيه كتفيها واقرب وجه من وجهها بشده وفور ان قام خالد بفعل هذا الامر شعرت منه باهتزاز في جسدها وتوترت وشعرت بالارتباك وبالسخونه تسري بداخلها، وبدأ قلبها يدق، لكنها حاولت السيطره والثبات لكي لا تشعره بما شعرت ..
اخذ خالد ينفخ في عينيها وبعد ثواني قليلا ابعد وجهه قليلا ونظر لها بعينه وهو يسألها بنبرة حالمه:
_ها احسن؟

منه وهي مازالت تبربش بعينيها وتضع يديها عليها بنبره مهتزه مرتعشه فهي لا تعرف هل اصبحت عينيها على ما يرام ام مازالت تشعر بتلك الاتربه فيها، فقُرب خالد هكذا جعلها تفقد صوابها 

منه:
_مش عارفه.

اقترب منها خالد مره اخرى وقامه بالنفخ فيها 
ابتعد خالد قليلا وسألها:
_ها احسن 

فتحت منه عينيها، ابتلعت ريقها وحاولت السيطره على مشاعرها وعلى نفسها وعلى حالتها التي لا توصف والتي لا تعرف ما بها، فهي لاول مره تشعر بتلك المشاعر الغريبه التي لا تستطيع حتى ان تجد لها اسماً  

منه هزت رأسها بإيجاب قالت بنبره مكتومه:
_اها احسن.

هز خالد رأسه بإيجاب واخذ ينظر لها بعينيه بعشق جامح وشوق وشغف وهو يركز النظر داخل عينيها بعين لا ترمش، فهو يشعر بحراره تضرب مختلف جسده، اخذت نبضات قلبه تتعالي  كمعزوفه عاشقه، فهو لاول مره يقترب منها هكذا، وهي زوجته حلاله، في هذا القرب جعله يشعر بمشاعر الرغبه والحب دون ارادة منه، ابتلع تلك الغصه التي تشكلت في حلقه، فهو يحاول ان يحافظ على وتيره أنفاسه لكي لا يفعل شيء ممكن ان يزعجها،فهو يعلم شخصيتها جيدا، بينما حال منه كان مشابه له بقوه كانت تشعر ببرد يضرب اطراف اصابعها باهتزاز،، بقشعريره قويه داهمت معدتها وبدأت دقات قلبها تعلو، فكاد خالد ان يسمعها من شددتها، فذلك القرب واختلاط انفاسهم الساخنه ببعضهما جعلها  تشعر انها ليست على الارض، ولاتعرف ماذا تفعل، مشاعر غريبه استحوذت عليها فـ اول مره تشعر بها،
كان خالد مازال يحاول السيطره ع نفسه، وهو مسلط عينيه على تلك الكرزتين التي يتوق بشده ان يتذوقهما، حاول السيطره اكثر ولكن استحوذت عليه تلك الرغبه ولم يستطيع الصمود اكثر او الصبر ليوم زفافهما، ومما زاد رغبته لأنها حلاله اخذ يقترب منها حتى وضعها شفتيه على شفتيها واخذها يقوم بتقبيل شفتيها بعشق وهيام، كانت منه متجمده مكانها في اللحظات الاولى وتضع يديها بجانبها، اخذ خالد يلتهم شفتيها وهو يحاوط بذراعيه حول خصرها وضمها بشده الى قلبه، كانت لا تعرف ماذا تفعل؟ تشعر انها فقدت صوابها ! واصبحت لا تدرك ما هو الفعل الذي لابد ان تفعله الان؟! فـ افكارها ليست مضطربه فحتى لا يوجد افكار فقد تجمد ادركها،
لكن عشق خالد الكبير وتلك الرغبه وذلك الشوق وتلك النشوه جعلتها تضعف واصبحت لا تستطيع الصمود امام شوقه فاستحوذت عليها أيضا تلك الرغبه هي الاخرى وبدأت تبادله قبلته العاشقه وهذا ما جعل خالد ان يقويٰ في قبلته الاولى لها ..

وبعد دقائق ابتعد خالد عنها وهو يسند جبيني على جبينها وهو يحاول انا يُهدئ رتم انفاسه، وهو مشبك كفه في كفها، مرر اصابع يديه الاخرى على خدها وشفتيها بنعومه، ثم مال برأسه قليلا ووضع قبله رقيقه على خدها وقام بضمها بقوه بين احضانه وهذه المره رفعت منه ذراعيها وضمته وهى تغمض عينيها بينما كانت الارتسامه ترتسم على وجهه ..

ابتعد قليلا وهو ينظر لها بابتسامه حب وبحماس وهو يضم بكفه وجهها:
_انا بحبك اوى،  ونفسى فرحنا يجي بسرعه، متيجى نتجوز وناجر شقه او نفضل مسافرين لحد ميخلصوا، ايه رايك يا حبيبي ؟

كانت تنظر له منه بصدمه مما حدث بينهما.

خالد وهو يضيق عينه:
حبيبتي منه انتي كويسه مالك؟

رفعت منه عينيها له كادت ان ترفع يديها وتقوم بصفعه ولكن قبل ان تصل يديها الى  صدره حتى!!! كان خالد ممسكا بكفها بشده وهو ينظر داخل عينيها بقوه.

خالد ببحه رجوليه تعكس قوه شخصية:
_منه انتي هتعمل ايه؟ انتي مراتي على فكره انتي نسيتي.

منه بضيق وهى تتحدث من بين اسنانها:
_يعني ايه مراتك؟ حتى لو مراتك ماينفعش تعمل كده، احنا لسه مكتوب كتابنا  لما ابقى في بيتك اعمل اللي انت عايزه؟

خالد بقوه وهو ينظر داخل عينيها بنبره رجوليه حاسمه:
_طيب براحه، ممكن ترفضي باي طريقه حقك، بس انك تفكري ترفعي ايدك عليا !! ده حاجه غير مسموحه فاهمه، انا ممكن اتقبل جنانك بس توصل لكدا اوعي، بعدين انا جوزك مش واحد من الشارع،  ولولا انك مراتي واني عارفك كويس، تصرفي كان هيبقى بشكل تاني خالص ..

شد على كفها بين كفيه بشده بعين غامت بالسواد قائلا بنبرة مرعبه قليلا :
_اوعي تفكري تاني تعمليها اوعي، مهما حصل عشان انا في حاجات لو حصلت رد فعلي بيكون غبي اوي.

كانت منه تشعر بالارتباك قليلا من تلك النبرة وتلك النظره فهى لاول مره تري خالد هكذا وخاصه معها ، حاولت السيطرة على موقفها واستجماع قوتها.

سحبت منه يدها من بين يديه وقالت بقوه ذائفه وهي لا تنظر له : 
_ هو انت فاكراني هخاف من النظره دي والنبره دي... عبيط. 
نظرت داخل عينيه، تحاول ان تمثل القوه:
_انا مابخَفش ماشي يا خالد  

خالد وهو يهز رأسه عدة مرات باستنكار:
_منه اكيد احنا مش هيتخانق عشان الموضوع ده.

منه:
_مش هتخانق انا عارفه انك جوزي وان اللي حصل ده حلال مش حرام، بس هو ماينفعش لانها بتبدأ بخطوه مش هقولك تاني، ومش عشان انت كتبت كتابك عليا هسمحلك انك تتعدا حدودك معايا .

خالد بتعجب:
_اعدى حدود ايه يا بنتي !!! بصي يا منه انا فاهم شخصيتك بس يعني اللي حصل ده حاجه طبيعيه وبتحصل مابين اى اثنين  كاتبين كتابهم، انا مش عايز اقولك ان هي بتحصل بين المخطوبين كمان.

منه بشده:
_ خالد لو سمحت احترم رغبتي، انا مش عايزاها تحصل ما بينا تاني ، اوعى تكون فاكر ان كتب كتابنا ده هو الكارت اللي هيسمحلك بالتّجاوز معايا. 

خالد تنهد بتعب فهو لا يستطيع الدخول معها بنقاش  الان فقال بيأس:
_حاضر يا يا ستي هحترم رغبتك، بس انا مش ماوعدكيش ان هي هتكون اخر مره، عشان انا ماقدرش اوعد بحاجه انا ماقدرش انفذها، انا ماكونتش حاطط في دماغي خالص اني ممكن اعمل كده، بس غصب عني عملت كده شوقي ليكي السبب، حاولت اسيطر عليه بس ماعرفتش، بعدين ثانيه واحده انا ماحسبتكيش يعني متضايقه من البوسه.

نظرت منه له بإتساع عينيها:
_ تقصد ايه.!؟ لا على فكره خالص انا كنت عادي.

تبسم خالد وقال بغزل:
_لو ده العادي بتاعك فانا مشتاق اشوف الغيره عادي (غمز لها) .

منه بارتباك:
_بص انا همشي عشان منخانقش بعض، عشان انا مش عارفه بعد مانتخانق مع بعض انا هقولهم ايه السبب؟

خالد بمزاح:
_قوليلهم جوزي بسني وانا قفشت.
ضحك. 

ضربته منه على صدره:
_سخيف.

تحركت وخرجت للخارج، تبسم خالد وهو يضيع يده على شفتيه بسعاده لأنه عاش معها تلك اللحظات ..بينما منه تحركت وترتسم أيضا على شفتيها ابتسامه عريضه وهى تمرر اصابع يدها على شفتيها بسعاده ممزوجة بخجل ..فهى لم تنزعج من قبلته بهذا القدر لكنها تخشى ان تلك القبله تتحول لشيء أخر، بعد ان استطاع خالد ان يذيب ثلجها بين احضانه.

اقترب منها خالد تسأل:
_ها هنعمل ايه دلوقتي؟

منه:
_ تعال نروح ناكل عشان جعانه

خالد:
_ اوكي.

احاط بذعيه حول رقبتها وتحركا، ثم وضع قبله سريعه على خدها بدلع.  

نظرت لها منه باتساع عينيها مما فعل !

رمقها خالد وهو يبرق لها بعينه وهو يقول بحرك يد :
_عيب فى بيبول حولينا !

منه:
_طب بطل مراهقه متأخره حوالينا ناس.

تبسم خالد ووضع قبله سريعه على خدها وقال: حاضر.

تنهدت وهي ترفع عينيها له بيأس  

مد خالد يده بنظارتها وقال:
مش ناسيه حاجه.  

نظرت منه الى النظاره وهي بين يديه وقالت باندهاش:
_النظاره ينهار والله ماخدت بالى انى نسيها.
اخذتها وقامت بارتداء.

خالد وهو يغزم لها: 
_مممم هى كانت جامده للدرجه دي.

منه: 
_والله ما هرد عليك.

ضحك خالد:
_ متروديش ههههه  مش محتاج.

منه وهى تقلب وجهها:
_ ننننننني سخيف.

خالد: 
_بس بتحبينى وأنا بموت فيكي.

♥️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______ ♥️

ثم جاء اليوم الموعود وهو زفافهما.

في قاعةأحد الفنادق الكبرى:

المظهرالعام للقاعة من الداخل أنها كانت غاية الجمال والذوق الرفيع، تتناسب والطبقة التي ينتمي إليها خالد، وتنتشر موسيقى هادئة مع حركة الحاضرين وهم في انتظار العروسين. ا

نشاهد جميع أفراد العائلتين في القاعة وهم يرتدون ملابس مناسبة والسعادة ترتسم على وجههم.

ثم ندخل أحد الغرف:

ثم نشاهد منة وهي تتوقف بظهرها وهي ترتدي فستان زفاف في منتهى الجمال جعلها تشبه الأميرات، وتخطف الأنظار وذلك الحجاب ما زادها الا جمال فوق جمالها.

كانت تتوقف بابتسامة كبيرة تغطي ملامح وجهها وهي تمسك بين يديها باقة من الورد الأبيض..

كانت تتوقف معها شروق وحنين وماهيتاب ومروة  وأيتن وأسمهان ..

وبعد قليل فتح الباب دخل خالد ومعه نادين، هو يرتدى بدلة سوداء في منتهى الأناقة، جعلته يشبه  الفرسان ويخطف الأنظار بابتسامته الجذابة المعتادة.

تقدم وترتسم على شفتيه تلك الابتسامة.
أخذ يخطو حتى توقف أمامها وحين وقعت عينيه عليها أخذ يتأمل أميرة قلبه من أعلى لأسفل وهى ترتدي ذلك الفستان  الأبيض بسعادة كبيرة وعدم تصديق، لأنها أصبحت له بعد كل تلك الصعوبات، فتجمعت في عينيه دموع الفرحة وهو يقول بغزل:

إيه الجمال ده؟ بجد إيه الجمال ده؟!

وفجأة سحبها عليه من يديها بشدة محببة
وقام بضمها وحملها والدوران بها، كانت منة كالفراشة بين يديه..

كانت تشعر بسعادة كبيرة، لأول مرة، فقد تزوجت أخيرًا من فتى أحلامها صعب المنال، لتؤكد لكل فتاة أنه لا يوجد مستحيل طالما أنها تتنفس!
طبع قبلة على وجنتها وشبك يده في يدها وتحركا إلى أسفل وسط زغرايد وسعادة الشقيقات.

أخذا يرقصان مع الحاضرين فى سعادة كبيرة.. حفل الزفاف كان في منتهى الجمال، تتمنى كل فتاة أن تحظى بزفاف مثله..

بعد الانتهاء من الزفاف سافر خالد ومنة إلى المالديف كما كانت تتمنى منة في أمنياتها الثمانية. 

وبدأت من هنا حكايه جديدة عنونها
                
                   💕 منه وخالد💕

أكيد عايزين تعرفوا باقي القصة ؟!

وباقي القصة إني عشت حياة سعيدة كلها فرح، خالد حقيقي كان حلم بعيد، وصعب إني حتى أحلم بيه، بس إتحقق وعشته بكل تفاصيله، عشت مع خالد أيام في منتهى السعادة، كان بيحاول يساعدني بأي شكل، ويعوضني عن سنين الحرمان والوجع والقهر والوحدة، غير فيَّا كتير للأحسن، وأول ما حسسني -في لحظة- إنه بيساعدني كان دايمًا بيستخدم معايا الطرق اللي ما تحسش أي ست إن عندها مشكلة، ما كانش بيعمل ده عشان خاطر نفسه، بالعكس.. كان بيعمله عشان خاطري أنا، لإنه عارف إني أنا اللي محتاجة ده، لكن هو كان بيحبني زي ما أنا.. بنظارتي، بجسمي بشكلي، وكل حاجه فيا..

أنا كمان اتغيرت كتير -لا مش بس كتير- ده أنا اتحولت! حب خالد وطريقته معايا غيرتني، حتى أحلامي التمانية حققها لي كلها، جاب لي قطة وكلب، وراحنا عملنا عمره زي ما كنت بتمنى وانا هناك حسيت احساس ربنا يكتبه لكل مسلم ومسلمة، احساس  صعب إني اوصفه، من جمال الاحساس والصفاء والراحه انت شايف الكعبه قصاد عينك،  شكرت ربنا كتير جدا وحمدته انه رزقني بخالد بعد كل السنين العذاب دي، والانتظار الطويل اللي من غير اي امل، بس الحمد لله اتحققت، وداعت لكل البنات ان ربنا يرزقها بازواج صالحه يحبوهم ويتقوا الله فيهم ويعملوهم بما يرضي الله، ودعيت كمان لكل الامهات ان ربنا يحنن قلبهم على بناتكم ويفرح قلبهم على بناتهم، 

إحنا خلفنا كمان، جبنا بنتين توام وولد..
كان أب حنين، وزوج حنين مشارك ومتعاون، وعارف كل واجباته.

علاقتي تحسنت جدًا باخواتي وبابا وماما!!
أيوا حتى ماما..

ماما كل مشكلاتها إنها كانت عايزاني أتجوز، ومجرد ما اتجوزت اتغيرت معايا، مش بس معايا، حتى مع ماهيتاب، وهي كمان اتجوزت بعد ثلاث سنين، واشتغلت في الشركة معايا. اتجوزت محاسب، حد برده محترم أوي، وعوضها عن جوازها الأول، حتى كان كويس جدًا مع اولادها.

بالنسبة بقى لعلاقتي بعيلتي التانية، وهي عيلة خالد أنا مش قادرة أوصف قد إيه هما ناس جميلة ومحترمة. حتى نادين كانت حد جميل اوي وحبتني جدًا، وبقينا أصحاب، بالأخص لما شافت قد إيه خالد سعيد معايا، أنا مش زعلانة منها، أنا لو مكانها أتمنى إن أخويا ياخد أحسن ست، وأحلى بنت في الدنيا فأنا مش زعلانة. وتجوزت بعد سنه من جوزي لوحد صاحب خالد انسان محترم يستاهلها.

الصراحة عمري ما توقعت ان النهاية هتكون  بالجمال ده..

أنا كنت شايفة الدنيا بعين تانية، وكنت خلاص اتعودت على الحياة دي، مش ضعف مني أو استسلام، بس الأمر الواقع كان فارض نفسه بقوة يعني كل العرسان اللي كانوا بيجوا زي ما انتم شفتوهم، كانوا ولا حاجة من جميع النواحي،مفيش حد جه فيهم  كان كويس ويفرح، حتى ماتخطبتش ولا مرة، ولا حد جه حبني أو بين إعجابه بيَّا ماكنتش متشافة غير بعد ما عرفت خالد. 

عشان كدة كنت فاقدة الأمل،  بس بعد اللي حصل ده أنا طلعت غلطانة، حتى لو مفيش عريس جالك، ولا حد عبر عن إعجابه بيكِي ما تفقديش الأمل، إنتِي
ما تعرفيش بكرة مخبيلك إيه؟

لكل بنت بتسمع قصتي وكنتِي عديتى التلاتين أو حتى الخمسة وتلاتين أو بعد حتى الاربعين، ولسه ما اتجوزتيش ولا اتخطبتي ولا حتى مرة واحده،  أو حتى مش بييجي لك عرسان، وبقى لك فترة كبيرة ماجالكيش ولا عريس واحد، إوعي تفقدي الأمل أو تزعلي، انتِي ملكة طول ما انتِي في بيت أهلك.
إوعي تتجوزي أى جوازة وخلاص عشان ترضي المجتمع الظالم أو أهلك،  في أهالي كتير بتكون صعبة زي ماما، مش عايزكِي تضعفي، خليكِي قوية مهما واجهتي من صعوبات،
متزعليش من أهلك هم بيبقوا شايفين الحياة من إتجاه واحد، وهو الراجل. 
وده ظلم كبير، لإن مش كل دكر( رجل ) مش كلهم ينفعوا للجواز، وأدينا شفنا نماذج زى أختي، وفي كتير زيها وأصعب.

أتمنى من كل أم بتقرا قصتي إوعي تكوني قاسية على بنتك إوعي تخليها تحتاج لحد يقول لها انتِي جميلة، إوعي تذليها بقلة جمالها، أو بجسمها، أو بتعليمها، أو بأي عيب فيها، بالعكس.. إنتِي شوفي العيب ده ميزة وخليها تحبه،  إوعي تجرحيها وتخليها تدور على الحب والكلمة الحلوة بره، إوعي تخليها محبوسة جوه شرنقة وتخنقيها.

الحياة جميلة فيها حاجات كتير حلوة ممكن نحققها، الحياة مش راجل.

الحياة مختصرها مش راجل ولا حتى ست.

                     تمت بحمد الله 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close