رواية حبيسة عشقه الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم مياده
" يلا بقي اصحي هو كل ما اجي لاقيكي نايمه " تحدث ادهم للمره آلاف الذي دفعني للجلوس بتملل ناعسه.
" مين اداك ازن تخش اوضتي" تذمرت بغضب .
"انا ادخل في اي وقت اوضه صحبي" ضحك بصوته المميز .
استلقيت علي السرير " طيب سبني انام "
رفعني من من يدي " مفيش وقت للنوم هنخرج، مازن برا وهيقتلنا "
اؤمت بهدوء وتركني وخرج من الغرفة .....
وجدت بنطال اخيرا في هذا الدولاب لن ارتدي فستان مجددا انه يعطي الي جميع الذكريات السيئه ، ارتديته وعندما حاولت تبديل المنامه لم أستطيع يدي مضمده وتؤلمني حاولت كثيرا ولكن لا امل ، فقط اشعر مازن سوف يقتلني بسبب تأخري ولم اكمل تفكير حتي وجدت الباب اندفع بغضب" كل ده بتهببي ايه " تذمر بغضب.
" بحاول اقلع البجامه" أجبت بقله حيله
" ايه" سأل ونظره موجه نحوي .
" ايدي وجعتني مش عارفه اغير هدومي " بررت بهدوء نظرت الي المنامه التي ارتديها تنهدت " خلاص هروح كده " علي الرغم من ان منظري لا استطيع الوصف .
" اتهبلتي تنزلي معايا كده ، ده لو حد شافك كده هضيع" بالطبع فهو مازن لم اراه منذ ان جئت الي هنا يرتدي بذه مكرره .
" يلا بينا نغير " واشار ناحيه المنامه ، ماذا لا .
انفعلت " يلا ايه لا مش هتعمل انت حاجه "
" يلا خلصي متأخرين ، مش هبص" تأفف ينظر الي ساعته ويتجه الي الدولاب يخرج لي تيشيرت من الدولاب .
" ارفعي ايدك " امر بجديه ، رمشت بعيني عده مرات ورفعت يد واحده ،
" متبصش " كررت واخدت شفتي بين اسناني.
" مش هتنيل " احدق بعيناه ويحاول رفع المنامه .
" غمض عينك " أمرته ، " قدر بطلي هبل " تهكم يحاول الاقتراب مجددا يرفع المنامه .
" لا " عاندته وابعد يداه عني " انت تقصد اني هبله" غضبت ، رد بهدوء " اه"
" انت مش هتغير ليا هدومي ومش رايحه في حته" ضممت يدي وجلست علي السرير .
" قدر " اخرج اسمي من تحت اسنانه " ابدا " رفضت بقوه .
" لازم نمشي يا ماما مينفعش اسيبك في الحاله دي" تكلم بهدوء .
" ولكن " اخرجت الهواء الذي بداخلي
" اقسم لكي مش هعمل حاجه تؤذي انوثتك، ثقي بي " قال وينظر الي عيناي بصدق .
امأت بهدوء انظر الي عيناه الرماديه ، شعرت بيده تسلل علي طرف منامتي ، كانت اعيننا مازلت تتعانق لن اجرء علي ان ازيح عيني عنه ، وهو بالمقابل لم يبعد نظراته عن نظراتي وكأنه يحاول يخبرني بشئ لا افهمه.
بالتدريج رفعها شيئا فشيئا وعيناه لا تفارقني وصل بالمنامه الي رأسي خلعها بهدوء ، شعرت بقشعريره غريبه تجتاز جسدي ، بعد وقت قليل شعرت انه سنه جردني من القميص ومع انني نصف عاريه امامه لم يحرك عيناه من عيوني وكانه يتمسك بهم بقوه خوفا من الوقوع .... لم اشعر بالخجل او الخوف او التوتر فقط شعرت بالامان ، واحاطني الاحساس شعور غريب ارددت فقط ان اعانقه ويحميني من كل اذي وربما ايضا لكنت سمعت دقات قلبه .
ساعدني في ارتداء التيشيرت الذي اخرجه من الدولاب ، حينها ابعد عيناه عن عيناي " ها حصل حاجه زعلتك" همس في اذني بهدوء.
شعرت بالتوتر من جديد " لا .. شكرا مازن "
اتجه الي شعري فقط يعدله بيداه ، هل جننت فقط اشتقت الي النظر الي عيناه مره اخري .
انتهى من شعري " يلا بينا ؟ " سأل وانا فقط هززت رأسي بهدوء .
لم يمر الكثير اتجهنا ثلاثتنا الي السيارة سألت بهدوء " رايحين فين "
كان ينظر الي هاتفه " الشركه "
تذمرت " المكان هناك ممل"
نظر الي ادهم الذي يجلس في مقدمه السياره " وادم لازمته ايه "
تأفتت بملل " ما كنا قعدنا في البيت احسن"
" لا " خرجت منه بسرعه " اقصد نسمه مش هناك وانا مش عايز اروح الاقي البيت متبهدل"
صمت وبدون جدال نزلت معه من السياره وايضا أدهم ولكن وجدت انه مبني آخر نظرت اليه بتعجب " دي مش شركتك"
امسكني بهدوء اسير معه فقط أحاول ان لا اضغط علي قدمي بقوه ،توجهننا الي الداخل ، تركني مازن مع ادهم " خليكي معاه"
فقط هززت رأسي بهدوء وذهبت مع أدهم الي روق آخر غير الذي ذهب به مازن " رايحين فين " سألت وانا اسير ببطئ بسبب قدمي
كان ادهم صامت كغير عادته " مكتبي "
نظرت له بتسأل " حصل ايه، ما انت كويس الصبح"
همس بصوت خافت " مفيش حاجه قدر ، متشغليش بالك "
ركبنا المصعد وانا اري علامات الغضب في عيناه حقا ماذا يحدث معه "انت ازاي ليك مكتب هنا ؟ "
"المبني له قسمين قسم يوجد به الإدارة والقسم الاخر مشفي انا مديره واحنا رايحين المشفي " أجاب يإختصار واضح وكأنه يحاول عدم فتح معي حوار ، اعلن المصعد عن وصولنا اتجهنا الي مكتبه ، جلس هو علي مكتبه وانا علي الاريكه اشعر ايضا بالملل ولكن هناك شئ مريب في أدهم حقا " أدهم بجد مالك "
نظر الي بهدوء " قلت لك مفيش حاجه ، هلف لفه كده وجايلك متتحركيش من هنا ، مش هتاخر" راقبته بهدوء يخرج من الباب ، وانا فقط اشعر بالملل ، اتجهت نحو مكتبه اجلس فوق الكرسي أنه حقا مريح بدأت ادور به وكأنه ارجيحه استمتع بها ولكني وقعت بعض الاوراق من فوق مكتب أدهم دون قصد ، بدأت في لم ورقه تلو الاخري ولكن هناك ورقه كان مكتوب بها بعض الكلمات جعلتني انتبه اليه " لا اريد ان اكذب عليكِ اعلم انه ليس مناسب لكي
يمكنك ان تخبريني ان اخرج من حياتك
لكني أراه علي وجهك
عندما تقولي آنه الشخص الذي تريدينه
وانتي تقضي كل اوقاتك في هذا الوضع الخطأ
انا اعلم انني يمكنني ان اعتني بكي افضل منه
اي فتاه مثلك تستحق رجل جيد
أخبريني لماذا نضيع كل هذا الوقت عندما يجب ان تكوني معي بدلا منه
وانا أعلم انني يمكنني أن اعتني بكي افضل منه
سوف اوقف الوقت في تلك اللحظه التي تخبريني انكي تريديني
اريد فقط ان أعطيك الحب الضائع منك
حبيبتي ، فقط الاستيقاظ معكي سيكون هو ما احتاج
أخبريني ماذا تريدي ان تفعلي
اعطيني إشارة ، امسكي بيدي
سوف نكون بخير
اعدكي لن أخذلك
يجب ان تعرفي انكي لن تفعلي هذا بمفردك
انا استطيع ان اعتني بكي افضل منه
افضل منه
افضل منه "
انتهت الورقه التي في يدي ابحث عن ورقه اخري اقرها بسرعه قبل أن يأتي في اي لحظه انه يحب فتاه لا تبادله وإذا وجدت شئ مثل هذا سوف أتأكد
وجدت ورقه اخري بدأت بقراتها
" انا مكسور ، هل تسمعيني ؟
انا اعمي ، لانك كل شئ اراه
انا اصلي ، ان قلبك يشعر بي
عندما اقف علي بابك انظر إلى الأرض
لاني لا استطيع النظر في عيناكي وأقول
عندما يعانقك في الليل ، لا تشعرين آنه الصحيح
لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا
عندما يضعك علي السرير
أموت بداخلي لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا
اذا كان صوتي عالي هل ستريني
هل ترمي نفسك في احضاني وتنقذيني
وعندما أركي بين ذراعيه اضعف واقع علي قدمي واصلي..
ليس لدي اي كلام اقوله ولكن الان سألك ان تبقي في حضني قليلا
لاني احبك اكثر من هذا "
رتبت الاوراق مجددا ولكن ظلت تلك الورقتان امامي اقرائم مرارا وتكرارا هل أدهم يشعر بكل هذا العذاب ولم يخبرني انا صديقته المقربه اخبره بكل شئ يحدث معي ، انظرته حتي يأتي من الاشغال الذي منشغل بها الخارج .
فتح الباب يبحث عني بعيناه علي الاريكه ولكنه صمت عندما وجدني اجلس اعلي المكتب وعلي وجهه علامات الاستياء مجددا .
" بردو مش هتقولي في ايه " سألته وانا انظر في عيناه احول البحث عن إجابه
تحاشي النظر الي عيناي سوف يكذب الآن " قلت لك مفيش حاجه "
ارفع الورقات امام عيناه " واي ده انتي مقلتش ليا عليه "
عيناه وقعت ع الاوراق تقدم ناحيتي بسرعه سحبهم من يدي " انتي ازاي تتجرأي ودوري في حاجتي"
صرخت مدافعه عن نفسي " مدورتش في حاجه هي وقعت وشفتها، ولازم تقولي اي ده "
وضع الاوراق أمام اعلي المكتب " عايزه الحقيقة "
ابتلعت ريقي منتظره الإجابة " انتي"
عقدت حجابي بغير فهم " نعم "
صرخ في وجهي " ده انتي ، وانتي فكراني حمار مش شايف حبك ليه ، انا بتوجع هنا بسببك حبيتك من غير قصدي، ومش عايز اخسر صحبي، قوليلي اعمل ايه ، انا عارف انه مش هيحبك هو مبيعرفش يحب " نبرته هدأت في اخره الحديث ، اشعر به يتألم اقتربت منه اضعه داخل عناقي فقط احاول ان اخفف من حده الموقف ، فتح مازن الباب وجد أدهم في عناقي ،فكه اصبح محكم ويراقب في صمت ، ابعدت أدهم بهدوء عن عناقي هو لا يبكي ولكنه حزين همست في اذنه " مش عيزاك حزين "
امسك بيدي وضغط عليها بقوه مبتسم كعادته " شكرا ليكي علي الحضن ده هو ده بس الي كنت محتاجه " قلبي يؤلمني فعلاً عيني اخرجت دمعه مسحها بيده " امسحي الدموع دي مبحبهاش"
تقدم مازن بهدوء " خلصتهم " سخر كعادته وعيناه تقع علي يد أدهم التي مازلت ممسكه بيدي
" انتو ماشيين دلوقتي" سأل ادهم
" اه " اجاب بلامبالاه يسحب يدي بقسوه ، ادهم اؤمي لي بهدوء قدمي تؤلمني وهو يضغط علي يدي المجروحه يجرني خلفه وصلنا الي السيارة وهذا ما ظننته ، ولكنه سار في في الشارع يسحبني " رايحين فين " لم اجد منه رد قبضته اشتدت علي يدي " كفايه " احاول التوقف ولكنه لا يستمع الحجر يستمع ولكن هو لا " انت بتوجعني كده " اشتكيت ولكنه ظل هكذا حتي وصلنا الي المنزل اتحمل الألم الذي يسري في قدمي ويدي .
جلست علي الاريكه بغضب اسحب يدي المتشنجه من أصابعه الحاده .. اجد الدماء خرجت من الضماده البيضاء فورا حولت نظرتي القاتلة له نظر الي الدماء وحاول يأخذ يدي ولكني وضعتها خلف ظهري لامنعه من الوصول .
" وريني كده " صوته الرجولي ازداد يحاول اختطاف يدي
" لا ... لا ابعد متفكرش تلمسني " غضبت
" قدر " نطق اسمي بتهديد
" لا " وجرفت نفسي الي داخل غرفتي
" متمشيش وتسبيني وانا بكلمك" فقط لم اهتم له
" قدر متبقيش عناديه " صوته حاد
فتحت باب غرفتي " انا كده "
" استني " همس نظرت اليه بهدوء استمع اليه " انا لازم اسافر ، انهارده وحالا " قال بسرعه
سخرت منه " وانت كنت ناوي تقولي امتي"
" خلي بالك علي نفسك ، نسمه هتيجي بكره ، هتصل بيكي كل يوم ومفيش خروج من البيت "
لكني أكملت طريقي الي غرفتي دون النظر اليه ، واسحب قلبي امامي حتي لا اذهب اليه واعطيه عناق كبير .
ارتميت علي السرير بهدوء افكر في كل شئ مازن وأدهم لا اعرف شئ ، عيناي اغلقت فقط شعرت بالنعاس بهدوء..........
مر يوم واثنان وعشره ايام دون اتصال واحد من مازن ، اقضي بعض الوقت مع نسمه التي اخبرتني عن الفتيات التي كان يأتي بها مازن الي هنا ، الفتاه لم تقضي معه الاسبوع الكامل ويأتي بغيرها دون راحه واخبرتني انني الفتاه الوحيده التي قضت مده 6 اشهر دون ان اذهب والوحيده الذي يهتم بها مازن ، ولكنها تذهب الي بيتها في المساء ، اشعر بالفراغ ، الوحده ، الملل، الاشتياق ، شجاري مع مازن .
ادهم لم يأتي خلال تلك الايام ولا اعرف من السبب في ذلك هل مازن منعه ام هو من منع نفسه .
اجلس بملل امسك جهاز التحكم في يدي اظل اقلب بين القنوات بملل حتي لمحت صورته.. فورا عدلت نفسي القي كل اهتمامي علي هذا الواقف برسميه واضحه يبستم ابتسامه هادئه اشتقت لها ، تقف بجواره تلك الفتاه التي اتذكر اني رئيتها معه في غرفه الاجتماعات هذا اليوم الذي قبلها به ، قلبي اشتعل بالحرقه والغيره عيناي تراقب يده الموضوعه حول خصرها بتحكم
المذيع يتحدث " سيد مازن هل حقا انك ارتبط بالانسه شيري "
" اجل هذا صحيح " نبضه قلبي قفزت من مكانها وكانها تتسارع الخروج من صدري اتابع بصمت عده ثرثرات وفي النهايه يقبلها فوق رأسها بهدوء يعبر عن مدي حبه لها ، رميت جهاز التحكم بعد ان اقفلت التلفاز ، اشعر ان جسدي سوف ينفجر من حرارته العالية والدموع أخذت طريقها تركض في تسارع ،لقد وقعت في حبه ولكن هو يحب فتاه اخري ولكني قد فعلت واحببته ، اتجهت الي غرفتي بكل غضب اكسر كل العطور التي تنبع رائحته امزق تلك الملائه التي ينام فوقها ارمي بتلك الزجاجه الي المرأه تفتت الي أشلاء ، اسحب نفسي بهدوء الي غرفته ، ادوس علي قلبي مائه مره..... انسي تلك القبله وتلك الفتاه واقع في سريره اغطي كامل جسدي بنوم عميق لا يخلو من الكوابيس المزعجه ، استيقظت في متتصف الليل اشعر بصداع يحتل عقلي ، اذهب الي الخارج ابحث عن تلك الاقراص التي اعتطها لي نسمه وجدت نور خافت في غرفه المعيشة نظرت اليه ببرود هاهو الذي كسر قلبي.
" انت جيت " تمت وانا اتجمد في مكاني انظر إليه مرتخي علي الاريكه والسجاره بين شفتيه .
" عامله ايه " سأل يجعل قلبي يؤلمني لبروده هذا ، قبل اليوم لم اتوقع ان هذا السؤال سوف يربكني لقد تخيلت انك سوف تركض في احضاني تخبرني انك اشتقت الي
" تخيل لسه عايشه " اجبت ببرود مماثل له ، لن اكون رخيصه مجددا
" وانت بقي كويس؟"
" قدر ، مش عايز اسئله ،عشان متجبرش نفسي اني اكدب عليكي " صمت وصمت وتلك هي إجابته دون غيرها شكرا لك مازن علي هذا الدرس القاسي.
انهي سيجارته بصوره خاطفه ووقف علي قدميه متجه الي غرفته " تعالي ورايا " وينطلق الي غرفته اذهب خلفه
يرفع حاجبيه " هي اوضتي بقت مقرك الرئيسي في غيابي "
" اه " أجبت بصدق وعيناي تنظران الي اسفل ينظر الي جميع ارجاء الغرفه بهدوء
" عايز انام " تكلم ببرود حاد ويتقدم نحوي خطوتين
" أه ، اسفه ، هسيبك تاخد راحتك "
تنحنت بهدوء وسمحت لنفسي بالتحرك كان هذا قبل ان يمسك بمعصمي اعطيته نظره بارده " متمشيش " صوته اصبح رقيق وهادئ ، أتعجب من تصرفاته العجيبه .
" لا انا رايحه اوضتي خليك مرتاح " عضتت شفتي أحاول الفرار.
" بس انا عايزك معايا " مازال يمسك بيدي
" مينفعش وانت مرتبط وبتحب " لمحت له وانا اسحب يدي من قبضته متجه الي غرفتي اصفع الباب خلفي ارتمي علي السرير ابكي بحرقه لا اريد ان أراه ولا حتى الخروج من غرفتي الغيره تقتلني واريد ان ابعد عنه وعن نظراته ولمساته الحارقة كي لا ازيد حبا له ، وعلي من ابتعد فانا اتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه فتحن في منزل واحد ،اكره وقوعي في حبك واكرهك ايضا ، عده دقائق اخري وتظاهرت بالنوم لشعوري انه دخل الغرفه ، اقدامه الهادئه تخطو بهدوء وكانه يتأكد انني نائمه ، يمرر أصابعه علي ذراعي من الأعلى وبدون سابق انذار قبله طويله فوق وجنتي جعلتها تشتعل هواءه الملئ بالسجائر اشعر به ينتقل الي رقبتي لمسه اخره وقبله تشعل ما بداخلي وكدت ان افتح عيناي.
" تصبحين علي خير حبيبتي " همس في اذني وشعرت به يضع الغطاء فوقي ويذهب الي غرفته وانا ذهبت في نوم عميق...........
الفصل الثاني عشر
استيقظت علي صوت عالي وكأنه شجار بين اكثر اثنان لم اتخيل في حياتي اجمع ان يحدث بينهم شجار ولكن ما لفت انتباهي للشجارهم ان الشجار يوجد به اسمي اسمع صوت ادهم الذي استطيع ان اميزه بدقه فالواضح انه غاضب كثيرا " ازاي تخطب واحده وانت بتحب واحده تانيه "
اسمع صوت مازن ببروده الواضح الذي يميزه " الي بحبها خطبتها ومبحبش غيرها "
فضولي يقتلني أكثر مع كلمات مازن التي تكسرني الي اشلاء فأنا لست في محمل اي طعنات منه اخري لقد اكتفيت منه مراره وتكرارا ألم وعذاب.
انظر عبر الروق الي ادهم الواقف أمام مازن الذي يجلس ببرود علي الاريكه ويحمل سجارته في يده " وطالما مش بتحبها ليه لحد دلوقتي في بيتك "
يضع مازن السيجارة داخل فمه ويخرج دخانها الكثيف مع كلماته القاسيه " ملكي "
ضحكه ساخره تخرج من أدهم "الظاهر انك كدبت الكدبه وصدقتها يا مازن بيه "
كذبه عن اي كذبه يتحدث ادهم هل كوني مباعه كذبه انا لا افهم تقدمت اكتر منهم ولكنهم لم يلاحظوا وجودي بينهم يكمل ادهم حديثه " ولا نسيت ان ابوها رجع تمنها قبل ما يموت وطلب منك انك تحرر بنته "
اخذت لحظات استوعب كلمات أدهم قدمي لم تحملني اسندت علي إحدى الطاولات تقع الزهريه التي فوقها الاثنان ينظران الي وانا اهز رأسي نافيا كل تلك كانت كذبه كنت اعيش ظالمه لأبي يوم وفاته لم اطلب له الرحمه ولكني نهرته وهذا بسبب كذبه انا أعيش في كذبه دموعي تركض على وجنتاي بسرعه يتقدم مازن ناحيتي يهمس " قدر "
اصرخ به غاضبه " اوعي تقربلي انت انسان كداب ، انا همشي ودلوقتي حالا ومتقدرتش تمنعني "
اري نظرات أدهم التي مملؤه بالحزن والخزي اسخر منها " انت كمان كدبت عليا عمري ما هسامحك "
امد يدي علي مقبض الباب اسمع صوت مازن يهمس " متمشيش يا قدر "
افتح الباب واخرج وانظر له قبل ان اغلق الباب في وجهه " اسمي متنطقوش تاني علي لسانك "
انظر الي الحراس بقوه يحاولوا منعي ولكن اسمع رنين هاتف احدهم ليرد علي الهاتف وبخبرهم ان يتركوني انها اوامر مازن ، انطلق الي المصعد انظر الي نفسي انا بملابس النوم اين اذهب الآن ، لم يعد لي احد بعد وفاه ابي الذي ظلمته بسبب حقير بارد مختل عقليا يسمي مازن ،اعلن المصعد علي وصولي لأجد ادهم يركض علي الدرج ويصرخ باسمي "قدر استني بس هتروحي فين "
لم اعيره اي اهتمام واكملت طريقي الي الخارج ، ركض خلفي وامسكني من معصمي اراه يلهث وقطرات العرق متجمعه فوق جبينه " استني بس هتروحي فين كده مينفعش اسيبك لوحدك "
دفعته بحده غاضبه منه لانه اخفي عني ذلك " ليييه ليه خبيت عليا حاجه زي كده "
ينظر إلى الأرض ثم الي عيناي مباشره " شفت في عنيكي حبك ليه مقدرتش اكسر الحب ده حتي لو انا الي عايز كده "
ضحكت بسخريه واضحه "اهو اتكسر مليون حته وهو مفرقش معاه وانت مش صحبه مش عارف انه هيخطب حبيبته "
عيناه لم تترك عيناي لحظه " اقسم لك مكنتش اعرف انا اتصدمت من الخبر إمبارح صدقيني "
تركته ذاهبه " انا لازم امشي حالا "
وقف امامي " طب قولي هتروحي فين ، مفيش مكان ليكي يا قدر لو مازن حافظ عليكي المده دي غيره مش هيحافظ ، ارجوكي تعالي معايا "
صامته لم اجد رد فهو علي حق انظر له بجمود ونظراته الي حزينه يهمس مجددا " ارجوكي "
لم أجد بديلا سوي اني أوافق ركبت معه السياره وانطلقنا طوال الطريق الصمت هو الموجود بداخل السياره حتي سمعت رنين هاتف ادهم أخرجه من جيبه نظر به ثم ألقاه بجواره عيني وقعت علي اسم مازن المتصل سألت بفضول "مش هترد "
رد بختصار واضح " لا "
ورجعنا الي الوضع الصامت مجددا حتي وصلنا الي بنايه تشبه المكان الذي أسكن به مع مازن خرج ادهم من السياره وانا خرجت خلفه دون حديث فقط اسير خلفه دون حديث ركبنا المصعد وايضا دون حديث حتي وصلنا الي الدور المنشود ثم الشقه المطلوبه وقف ادهم واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب عيني وقعت علي الشقه انها نسخه من شقه مازن ولكن ديكورها مختلف كثيرا صرخ ادهم بجواري " ماما ، ماما "
نظرت الي مصدومه لم يحدثني من قبل أن لديه ام ، وهو لم ينظر الي ولم يهتم بنظراتي التي تحترقه الان ، حتي خرجت والدته من غرفه تتحسس الجدار بجوارها وتمسك عصا في يدها الاخري وتهمس " أدهم يا حبيبي انت هنا "
انطلق إليها ادم وانا واقفه مكاني لم اتحرك اشاهده وهو يمسك بيدها ويساعدها علي الجلوس ويقبل يدها ثم جبينها تبتسم وتسأل بتعجب " انا شامه ريحه مازن هنا هو مش معاك ولا ايه "
هل لتلك الدرجه رائحته اصبحت ملتصقه بي لشده حبي له كدت ان اتحدث ولكن ادهم سبقني " لا يا امي ده مش مازن دي قدر الي كانت عايشه عنده "
رفعت يدها نحوي وكأنها تراني وهمست " تعالي يا حبيبتي في حضني "
لم اعلم هل كان ذلك قشتي آلتي تمسكت بها قبل ان اغرق اتجهت اليها مسرعه اعانقها بهدوء وهي تضع يدها علي ظهري صعودا ونزولا وكانها تشعر بما اشعر به وتهمس في اذني " جواكي كتير ليه يا بنتي ، انتي لسه صغيره والعمر قدامك "
لم أتحدث ولكني عانقتها بقوه وكأني اشعر انه عناق امي الذي افتقده من سنين وزمن.........
اجلس انا وادهم نحتسي الشاي بعد ان قامت والدته بدخول غرفتها ونامت نطقت " ليه مقلتش ليا علي مامتك "
ترك كوب الشاي من يده " انا عارف ان مامتك متوفيه محبتش افكرك بحاجه تزعلك "
نظرت له مطولا مشتته قطع نظراتي اليه بحديثه " انا جبتك اكتر مكان أمان عندي "
اعلم انه يريد تغير الموضوع لذلك جاريته " بس ده مؤقتا لحد ما اشوف شغل ومكان تاني "
رفضت أدهم " شغل ايه انتي اتجننتي ابقي انا موجود وتنزلي تشتغلي "
ترجيته بهدوء "انا اتحبست في البيت عند مازن انت كمان هتعمل زيه ، سبني علي راحتي "
تنهد في يأس ، فكر قليلا وتحدث" بصي انا هشوف ليكي شغل بعيد عن مازن اتفقنا "
هززت رأسي بتفهم وانا صامته فقط اريد الصمت فقط اشعر بألم داخل قلبي لم افهم لماذا فعل مازن بي كذلك ، اشعر ان نظرات أدهم تخترقني تحدث هو اخير بعد صمت " قدر "
نظرت اليه منتظره ما سوف يقوله " متقلقيش كله هيبقي تمام "
لم ارد اخترت الصمت مجددا افكر في لماذا فعل مازن هذا
****************************************
تقوم بجواره عاريه تضع الملائه فوق جسدها وتضع قبله علي خده وتذهب الي الحمام ، يعتدل في جلسته يشعل سيجارته ويشعر بشئ غير طبيعي بداخله انه الضعف وهذا أكثر ما يكرهه في شخصيته الضعف ، بسبب الضعف خسر امه وخسر طفولته وكل شئ احبه لا يريد ان يصبح ضعيف ولكنه خسرها الان ، يمسك هاتفه ويتصل به هو يعلم انه سوف يطمنه عليها ، وضع الهاتف علي اذنه منتظر منه أجابه حتي وصل صوته في النهايه الي مسامعه :-
ادهم : ايه يا مازن فيه اي ؟
مازن : هي فين يا ادهم ؟
ادهم : عايز منها ايه بعد ما كسرت كل حاجه فيها.
مازن : آنا بس عايز اطمن عليها
ادهم : اطمن عليها كويس هي اكيد هتبقي احسن من غيرك
يغلق مازن الهاتف بغضب ويذهب الي غرفتها التي كانت تمكث بها ينظر الي كل شئ كانت تلمسه لما يشعر بقلبه يؤلمه هل هي فعلت به ذلك هل هي فعلت مالم يستطيع اي فتاه عرفها في حياته ان تفعله هل هو وقع في حبها كان يسأل نفسه حتي شعر بيدها فوق ظهره تعانقه بهدوء وتقبل رقبته بشغف وتهمس " وحشتني الحبه دول "
ازال يدها بعنف ونظر لها بسخط " اطلعي برا "
اقتربت منه بدلال اكثر ترتمي بين أحضانه تهمس" مازن "
دفعها ناحيه الحائط يضع يده حول رقبتها يضغط علي اسنانه " اقسم يا شيري لو ايدك لمستني تاني من غير اذني هقطعها "
تركها حتي وقعت علي الأرض تحاول ان تتنفس من شده قبضته على رقبتها وصرخ مجددا " مش عايز اشوف وشك تاني يلا براااا "