سما نظرت لأمها الجالسة امامها وهي تقول:
_ صح انت فاهماني يا بنتي ربنا يسر الأمر ومش يبقى كده، وممكن صح يكون شخص كويس وعارفينوه، وبعدين تطلقي منه، روحي يا بنت الله يكرمك ويطلع أبن حلال ، والطلاق ده نصيب لو لك نصيب فيه هيتقسم لك، ولو ما كانش لا برده، اللي كاتبه ربنا هيكون..
رنه تليفو يونس الأب الذي رد وقال:
_ الو الو مين معايا؟
أحمد بأدب: الو الو عمي انا أحمد اللي كنت عندك من ساعة انا بعد ما جيت هنا جلست مع صاحبي اتكلمنا شوية أبوه قال لي حدد ميعاد عشان نقرا في فاتحة.. وبعدين نحدد كل حاجة
يونس: كلامك صح حدد انت من عندك وابلغني بالميعاد عشان اشوف أذا كان مناسب لي أو لا..
أمسك التليفون عمرو ابو صاحبه وقال:
_السلام عليكم انا عمرو، وعمر أبني صاحب أحمد عشان كده حضرتك انا بعتبر أحمد أبني الثاني، وحابب أكون معاه في كل حاجة ممكن نحدد الميعاد يوم السبت..
يونس بأدب وتفاهم وأحترام: والله حضرتك كفاية مكالمتك واحترامك وبعدين الميعاد اللي انت حددته ده ميعاد كويس، وأحنا نتشرف بمعرفتك
عمرو: انا بالأكثر أني تعرفت على راجل محترم بالفعل
أغلق الهاتف بينهم وجلسوا كل واحد مع أهله وعيلته يتكلم، وكان عمرو يعتبر عمر أبنه وأحمد أبنه الثاني
عمرو يقول لأحمد: والله شكل الراجل محترم، بس على فكرة انا والله مش فاهم أبوك ولا عارف هو مش راضي عنها ليها بنصحك نصيحة عن اللي انت عملته لأول مرة هقول لك صح لانك سبت أبوك بسبب قلبك
أحمد بتفاهم قال: من زمان خطبوا لي بنت خالتي، والله كان يا عمي اجباري عليا، وقالوا لي بنت كويسة وبالفعل هي كويسة انا ما اقدرش اغلط فيها، وما اقدرش اتكلم عليها كلام وحش، لانها بنت محترمة و بنت خالتي اصلا بس انا والله عمري ما حبيت غير سما من ايام الكلية..
عمرو وهو يجلس ينظر له كأنه أبنه والله انا هكلمك كلمة، الواحد يظلم نفسه في اي حاجة الا الزواج لانه بيبقى اختيار عمر وحياة مش بتاجي كل يوم، ولو جات بتكون بثمن كبير وخراب بيوت، عشان كده اللي انت عملته ده صح بالفعل، بلاش تتبع حد خالص لو قال لك انت سبت بنت خالتك، بالعكس كده افضل ما تكمل معاها وتظلمها، انت سيبتها عشان تلاقي الشخص اللي يحبها ويحترمها
في نفس الوقت ده يونس بيكلم مراته بيحكي ليها وهو ينظر لها بعيون كلها فرح من الوضع، الذي يمرون به وانه في ناس بتحترمهم رغم انهم ناس بسيطين، هو بيقول لها:
_شوفتي مش انا قلت لك هو ده الشخص الكويس..
مريم: أن جيت للحق هو كويس جدا كمان
سما بأدب: الحمد لله انك فهمتي يا ماما قبل ما اطلع من البيت عشان مش اطلع واسيبك زعلانة مني
مريم بحب: والله انا ما زعلانة ولا عمري ازعل منك يا سما يا حبيبتي، بس كل اللي انا انفعلت منه شوية انه يكون شخص بيضحك عليك، هياخد معاكي كم يوم ويقول لك امشي هتكون حاجة زي كده، انا مش عايزة يتخرب بيتك، والزواج تكاليف كثير وحاجات كثير، يعني مش حاجة وبس الزواج ده مسؤوليات وتكاليف وخراب بيوت
يونس الأب بفرحة لانه هيتزوج بنته الكبيرة قال: ان شاء الله الكلام اللي انت بتقولي الحمد لله طلع غلط بلاش تفكر فيه دلوقتي، وان شاء الله أحمد يصالح اهله على وش السما الحلو ده، ويرجع لهم ويعيش معاهم لاننا مش بنحب حد يسيب أهله، ويكون السبب فينا، بس أحنا ماكناش نعرف انه ساب اهله
الفصل الحادي عشر
مريم تتكلم مع سما أبنتها وهي تقول:
_ حبيبتي قومي روحي اوضتك عشان تنامي كفاية سهر النهارده لان بكرة الجمعة عايزين نظبط البيت خصوصا ان بعد بكرة قراية فتحتك..
سما: حاضر يا ماما تحت امرك بس تسمحي لي اروح انام في اوضة حسام
يونس: ايوه يا حبيبتي روحي نامي مع اخوك النهاردة، بكرة يبقى ليكي بيت متسهريش تتكلمي معاه
سما وهي تنظر لأهلها بكل حب:
_ تصبح على خير يا بابا تصبحي على خير يا ماما..
ردو عليها وانت من اهل الخير
ذهبت على الاوضه بتاعه اخوها لتسهر معه لبعض الوقت
مريم وهي جالسه مع زوجها وحدهم قالت:
_ عايزة اتكلم معاك في موضوع
يونس نظر لزوجته وقال: اتفضلي تكلمي يا ام حسام انا سامعك
وهو ينظر اليها بحب واحترام وفرحة كبيرة من اللي هيحصل في زواج ابنته
مريم بصوت منخفض: هو انت دلوقتي جهاز البنات اللي بياخد فلوس كثير أوي ده معاك، يعني هتجيبها من فين
يونس: وطي صوتك لسما تسمعك وتتحسس
مريم بأنفعال: لا مش هتسمعني لان انا قلت لها تروح تنام وهي مش من البنات اللي بتقعد تتسمع على الأحاديث
يونس: بصراحة انا كل يوم عامل حساب الموضوع ده عشان كده كنت بأوفر من مصاريف البيت في الخضرة كنت ابعت فلوس اشيلها في مكان غير مصاريف البيت، ده غير أنه طلع ليا ورث من ابويا 100 ألف جنيه أحنا نجيب حاجات بسيطة على قدنا، مش هنجيب حاجات غالية قوي و نتفشخر ونقول ان احنا ناس معانا فلوس كثير، احنا هنجيب على قد حالنا وربنا يدبرها
مريم لكي تتكلم مع زوجها وقالت:
_بالفعل هنجيب على قدنا، ولا نجيب من فين يعني نبيع بيتنا
مريم أنهت كلامها وهي تنظر له: معلش سؤال اخير هتكلم معاك في هو دلوقتي جاب عفش وجاب كل حاجة زي ما انت قلت، هديه من صديقه هو مش هيدفع ليها مهر ويجيب بيه لها دهب عشان هي كده العوايد عندنا ولا كمان هياخدها على كده، اتكلم مع ابو صاحبه في الموضوع ده، لو هم ما تكلموش فيه
_يمكن هما يتكلموا لحالهم ويقولوا ان احنا هنجيبه لها حتى لو جابوا لها اشياء قليلة ونحن فاهمين وضعهم كويس
_ انت شايف كده يا يونس
_ آه يا مريم لازم نتفهم وضع الراجل والتضحية اللي ضحاها كمان وانا هتكلم معاه على انفراد، والله انا ما هدق معاه على حاجة، لو قال لي هكتب لها قايمه فيها الذهب والمهر وجبت لها كذا وكام جرام مثلا ذهب هتكون كويس احسن ما برده نجيب لو ما كانش هو معاه يجيب من فين؟ يعني يقطع نفسه..
مريم: لا ما يقطعش نفسه بس لازم تكتب لبنتك قايمة وتحفظ عليها شوية، يعني كمان مش ترميها وخلاص يعني برده مفيش حد مضمون
يونس بتفهم مع زوجته: لا يا شيخة هنتكلم في كل حاجة ان شاء الله، الوقت اتاخر قوي لازم تقومي تروحي تنامي عشان بكرة الجمعه تظبط البيت، وان شاء الله يوم السبت نقرأ الفاتحة بعد العصر..
قامت ذهبت على النوم هي وزوجها يونس وفي الصباح صحي باكر جدا، على الفطور عشان يبدأوا في تجهيزات البيت على طول، ثم فطر يونس وزوجته وأولاده
وبعدين سما قامت بدأت في التجهيزات اول حاجة مسكتها الزعافه وبدأت مسح في الحيطان…
بينما مريم قالت لزوجها:
_ هروح على بيت الجارة فاطمة واسالها الناس بتجيب اي للبنات اللي بتتزوج، لان مش عارفه العادات وهي جوزت بنتها من قبل وبنت اختها عشان كده وسألهم ايه العادات عشان يدلوني.
يونس: روحي واساليها بس بلاس تطولي تعالي اعملي كل حاجة مع بنتك، مش تسيبي ليها شغل البيت لحالها وانا كمان رايح على بيت اخويا أحمد عشان اقول لهم يفتحوا المندرة شعشان المفتاح بتاعها مع محمد ولده
مريم: طب محمد ولد مسافر عشان يشتغل هنعمل أيه؟.