رواية خيانة ثقة الفصل الخامس5الاخير بقلم ساره رجب حلمي
كانت نايمة، ومتعرفش ان باباها خرج، فى وسط نومها سمعت الباب بيخبط..
بس طنشت عشان عارفة ان باباها هيفتح، لكن خبط الباب موقفش ابدآ فضل مستمر، قامت وهى منزعجه من اللى بيخبط بالشكل ده، خرجت من الاوضه وفضلت تنادى على باباها وتدور عليه، لكن اتأكدت انه مش موجود، وخبط الباب مكانش بيوقف ابدآ، اتخضت وافتكرت ان باباها نزل يجيب حاجه وحصله حاجه وهو برا والناس هما اللى جايبينه جريت على الباب وهى بتفتحه، عشان تتصدم لما تلاقي سراج اللى دخل بسرعه وكتم بوئها وقفل الباب وهو بيقول: انا حظى حلو والله، مكنتش مشيت من ادام البيت لما شوفت ابوكى نزل وركب عربيته واتأكدت انه رايح مشوار بعيد، اظن مش هيجيلي فرصه احسن من كده....
عند عماد
والد سمر: تعالى انت بنفسك وقولها الكلام ده.
عماد: انا عارف سمر لما تنشف دماغها وتصدق نفسها مبتحاولش تسمع لاى حد..
والد سمر: لازم تسمع، وانت لازم تعترف بغلطك، متنكرش انك غلطان.
عماد بحزن: والله مابنكرش انى غلطان أبدآ، بس هى مش هتقتنع ولا هتسامح.
والد سمر: دى بنتى وانا عارفها، وعارف انها مش بالغلظة دى، يلا بس قوم معايا.
كانت بتقاومه وبتحاول تشيل ايده عشان تصرخ وحد من الجيران يلحقها، فضلت تحاول تخلص نفسها من ايده، وفعلآ قدرت تعمل كده، جريت على باب الشقة، ومكانتش هتلحق تفتحه، بصت وراها لقيته خلاص قرب منها وهيمسكها تانى، مدت ايدها على اقرب فازة ليها وضربته بيها فى دماغه، قعد عالارض يصرخ من الالم وهو شايف دمه نازل ادام عينه، كانت هى قدرت تفتح الباب وتخرج برا بهدوم البيت وشعرها مكشوف وهى نازله جري عالسلم والخوف مالى عينيها قابلت باباها وجوزها عماد..
جريت على حضن باباها وهى بتصرخ وبتعيط وبتسيب لنفسها الفرصة فى الانهيار اللى كانت بتحاول تمنع نفسها منه..
سمر: كنت فين، سيبتنى لوحدى ليه..
والد سمر: مالك حصلك ايه.
عماد: مالك ياسمر، فى ايه؟
كانت بتترعش وهى بتحاول تفهمهم، وبتشاور بايدها ناحية الشقة وبتقول: هو، هو فوق..
عماد مستناش يفهم منها هو مين، وطلع على فوق فى لمح البصر.
وهى اتسندت على باباها وهى بتتحامى فيه وطلعوا الشقه..
شافوا عماد كان بيضرب في سراج وهو بيقوله: دى غلطتى انا، ان فتحتلك بيتى واعتبرتك اخويا، ومكنتش بخاف على مراتي منك، وبقول دى زى اخته، وزى مانا مببصش لمراته بسوء هو اكيد هيبقى زيي، وكنت بستأمنك على أسرار بيتي، وبقولك مراتى النهاردة رايحه للدكتورة، بشاركك همي وقلقي على نفسيتها لما هتروح، وانت كنت بتلف من ورا ضهرى وتروح تستناها وهى راجعة، انت ازاى كده!!
صرخت سمر فيه وهى بتقوله: انت متفرقش عنه اى حاجه، عادى، هو بيخون مراته وصاحبه وانت كمان خونت مراتك، انتو الاتنين شبه بعض..
عماد: انتى ازاى مصدقاه بعد كل ده؟!
بصله وقاله: قولها الحقيقة، قولها ان دى لعبة حقيرة من ضمن الاعيبك عليها..
صدمهم سراج لما قال: بس دى مش لعبة ولا حاجه، انت فعلا فاليوم ده مكنتش بتقابل حد، بس انت عرفت ستات كتير قبل كده على مراتك، انت مش بريئ اوى كده، عايزنى اقول ان يوم المطعم مكنتش بتقابل وانك روحت تقابل واحد فى شغل وقولتلى وانا رتبت مع واحد شغال هناك انه لما يشوف واحده داخله وبتبص ناحيتك يجيلها ويقولها ان كان معاك واحده، ااااه حصل كده فعلا، بس انت خاين يا عماد، ومش بكدب ولا بتبلى عليك، وانا لما شوفتك كده، قولت عادى ماهو بيخربها مع ستات وبيكون منهم المتجوزة، هى جت عليا انا !!
عماد فضل يضرب فيه وهو كان بيدافع عن نفسه بس مقاومته كانت ضعيفه عشان الجرح اللى فى دماغه كان عميق ومسببله دوخه..
صرخت فيهم سمر: اطلعوا برااااا، كفاية لحد كده، اطلعوا من حياتى مش عايزه اشوف حد فيكم تانى، وورقة طلاقي تبقى عندى وفى اسرع وقت..
عماد: انتى هتسيبيه يمشي؟!، ده لازم يتحبس انه حاول يتعدى عليكي...
بصتله ونظرات الحزن بتطل من عينيها: هو ذنبه ايه؟، لو فى حد لازم يتحبس هو انت، مكنتش عارف ان كما تدين تدان، ولو كنت انا واحدة رخيصة زى اللى عرفتهم كان زمان بيترد فيك اللى عملته فى الرجالة اللى عرفت مرتاتهم، بس حظك كان مع واحدة زيي متقبلش بالحرام أبدآ وعشان كده ربنا كشفك ليا قبل مايربطنى بيك طفل، انا كنت بستغرب ليه كل مابيحصل حمل بينزل وبعيش الالم ده، كنت فاكرة ان ده اصعب حاجه فالدنيا، لكن الحمدلله الاصعب كان انى يبقى معايا منك اطفال فالوقت اللى بسمع فيه كلام زى ده، الحمدلله ان الحلم اللى كنت هموت واحققه متحققش، انا استاهل اخلف من راجل احسن منك ومحترم، ميدخلش اصحابه بيته ويقحمهم فى حياته وحياة مراته بالعافية وياما تحذره منهم وتنبهه ان وجودهم فى بيته غلط بس ولا كان بيسمعلها أبدآ، راجل ميخونش مراته اللى عاشت عشانه بمعنى الكلمة ويبقى ادامها ملاك مبيغلطش وهو بيطعنها فى ضهرها فى كل لحظة، انت اللى تستاهل تتحبس، وانا ممكن اعمل كده عشان كنت عايشه معاك وعارفة اسرارك واسرار شغلك وبسهولة ادبرلك مصيبه توديك فى داهية، بس عشان بقدر العشرة اللى مفرقتش معاك انا مش هعمل كده...
بصت لباباها وقالتله: بابا لو سمحت خرجهم برا.
والدها بص لعماد بحزن: انا كنت صدقتك فى كل كلمة قولتهالي، وجبتك هنا عشان بنتى تعرف اللى كنت فاكر انه الحقيقة، حتى انا خدعتنى وفهمتنى ان كل غلطك فالحياة هو انك دخلت الكلب ده بيتك وعرفته اسراركم، لكن بعد اللى عرفناه دلوقتى وانت مقدرتش تنكره، اتفضل من هنا وماشوفش وشك غير عند المأذون وانت بتطلق بنتى، وربنا يعوضها عن كل اللى انت عملته فيها ...
مكانش قادر يتكلم لا هو ولا سراج، وهما الاتنين خرجوا من البيت..
اترمت فى حضن باباها وفضلت تعيط وقالتله: شوفت يابابا، شوفت انى مكنتش مزوداها وكان عندى حق، انا بعد كل ده اطلع بتخان وكتييير ومع ستات متجوزة، كنت عايشه مع بنى ادم قذر بالشكل ده ومكنتش اعرف، كان بيستحل حرمة بيوت الناس ودلوقتى زعلان اوى من صاحبه انه حاول يعمل اللى هو بيعمله ،كنت شيفاه ملاك ازاى؟!، انا ليه كنت مغفلة اوى كده؟!
طبطب عليها وهو بيضمها اكتر لحضنه: اهدى ياسمر كفاية متعمليش فى نفسك كده هو ميستاهلش، واكيد ربنا كشفلك كل ده دلوقتى عشان انتى بنت حلال ومتستاهليش تعيشي مع بنى ادم زى ده، وان شاء الله ربنا هيعوضك عنه وزى ماقولتى الحمدلله انك مخلفتيش منه..
ابتسمت ابتسامة حزن: اللى كنت هموت ويحصل وكنت زعلانه ان ربنا مبيدنيش طفل زى مابتمنى دلوقتى بحمد ربنا انه محصلش، يااااه على الدنيا..
قالها بلطف: عشان بعد كده ترضي بقضاء ربنا فى كل اللى يكتبه عليكي، وتعرفي انه اختارلك الاحسن ليكى حتى لو انتى مش شايفه كده..
_________________&______________
مر اكتر من شهرين على اخر مرة شوفته فيها واحنا عند المأذون وبيطلقنى، والغريب انى مبسوطه ونفسيآ مرتاحة جدآ، مش حاسة انى ناقصنى حاجة، مش حاسة انى زعلانة زى ماكنت هموت نفسي من الحزن فى الاول، مع الوقت بدأت استوعب كل اللى حصل وبدأت افتكر احداث كتير حصلت وانا عايشه معاه، واربط الامور دى كلها ببعض، بدأت اكتشف ان خيانته كانت واضحة اوى، بس انا كنت عايزة اشوفه ملاك، انا اللى كنت رافضة اصدق عليه اى حاجة وحشة، كنت حطاه فى مكان مش بتاعه، مش عارفة ده حب زيادة ولا خوف، ولا انا بحب الاستقرار بزيادة اوى فكنت رافضة انى اصدق اى حاجة ممكن تكون سبب فى ان استقرار حياتى ده يتهد...
ماتشكيش فى جوزك طبعآ عمال على بطال عشان دى مش هتبقى عيشة أبدآ، بس خدى بالك من الحاجات القوية اللى تستاهل تركيز..
يعنى لما تلاقي راحته بعيد عنك، لازم تشوفى ايه السبب فى كده، لما تلاقيه بيسافر كتير اوى وولا مرة وافق تسافري معاه، وكل سفره يا اما تبع شغل او تبع صحاب، يبقى هنا لازم وقفة، لازم تتأكدى انه فعلا مسافر تبع شغله، ومتثقيش اوى فى السفريات الكتير اللى تبع اصحابه اصل حتى لو مسافر معاهم فعلآ فهما مش ملايكة وممكن يطلع فيهم واحد زى سراج فاسد وبيسهله الامور دى...
وطبعآ متوافقيش ان رجالة اغراب يدخلوا بيتك عمال على بطال وسهر للصبح بحجة انهم زى اخواته، ولو ده حصل ومضطرة، متوافقيش انك تظهري ادامهم بأى شكل، انتى كده بقيتى مطمع لأشباه رجال وجوزك فاكر انهم زى اخواته..
ايوا اصل كل ده هو اللى حصل معايا وكنت بعدي كل ده ومبفكرش غير فى راحته، كنت ببتسم واقول طالما هو مبسوط مش مهم انا.
ياخد موبايله ويدخل البلكونه يتكلم بحجة انه واحد صاحبه عنده مشكلة ومحتاج يفضفض معاه، كنت ببعد خالص عن المكان اللى هو فيه وبهيأله الجو انه يتكلم وياخد راحته، وطبعآ دلوقتى كلنا فهمنا انه مكانش صاحبه وانى كنت بوفرله جو مناسب عشان يخوننى...
رسايل فى كل ثانية بتجيله على موبايله وكنت بلاحظ انه من كسوفه منى بيعمله صامت او يقفل النت!!، وكان بيقولى اصل ده جروب الشات بتاع صحابي رغايين اوى....
كنت بصدقه لانى مكنتش ببقى مستنية منه مبرر اصلآ، انا عينى عمرها ماكانت بتشوفه خاين وعمرى ماشكيت فى اى تصرف منه، كنت واثقه فى اخلاصه لدرجة الجنون، وكنت واثقه فى نفسي برضو انى مش سيباله اى سبب يخليه يفكر فى واحدة تانية وانى زوجة مثالية، ههههههه كنت مغفلة...
يلا نقفل صفحة اللى فات بكل اللى فيها، انا من النهاردة عايزة أبدأ صفحة جديدة ونضيفة، لو مالقيتش اللى ماكررش معاه التجربة دى تانى مش هتجوز أحسن، ومش هقولكم هشتغل، اصلا انا بصراحة بحب البيت اوى وبحب القعدة فيه، انا هكمل اللى جاى من عمرى مع بابا، ولو ربنا كتبلي نصيب مع حد تانى غير عماد هتجوز اكيد مانا لسه نفسي أبقى أم 💞💞
تمت بحمد الله