رواية وفازت القلوب الفصل الثاني والعشرون22 الثالث والعشرون23 بقلم زكيه محمد
نظر لها بغيظ فقد كانت تأكل الشيكولاتة بنهم شديد وبالطبع لوثت فمها وما حوله بها ويشترك معها مازن في ذلك.
صرخة فزعة صدرت منها هى ومازن عندما وجدوا آسر يجلس على ركبتيه أمامهم.
آسر :-
بتعملوا إيه هنا تحت الطربيزة يا مجرمين ؟
اطلع يا مازن إطلع يا بابا.
مازن :- عمو آسل مس تقول لماما هتزعق.
آسر :- طيب إطلع ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين.
خرج مازن من تحت المنضدة فتوجه آسر إلى وتين قائلا :-
وانتى يا آخرة صبرى مش ناوية تطلعى ولا هتباتى هنا.
لم تستطع التحدث لان فمها ممتلئ بالشيكولاتة وقد نهرها سابقا أن لا تتحدث وفمها مملوء بالطعام .
آسر بحدة :- مش بكلمك أنا إطلعى من عندك.
وتين :- مش إنت قولتلى ما اتكلمش طالما أنى باكل.
آسر بقرف وقد تناثرت عليه بعض الشيكولاتة من فمها :- وياريت إتعلمتى حاجة ...إطلعى إطلعى براحة بس علشان متتخبطيش.
خرجت وتين من تحت المنضدة بحذر ثم وقفت قبالته .
آسر بغيظ ممسكا بإذنها :- أنا قلتلك إيه من شوية؟ مش قولتلك تقعدى في مكانك وما تعمليش مشاكل لحد ما نروح.
وتين بتألم :- أى أى ودنى يا آسر .أنى ما عملتش مشاكل أدينى قاعدة ساكتة اها.
آسر :- دا انتى أساسا أس المشكلة. تعالى يا قدرى تعالى.
سحبها من يدها برفق ناحية الحوض وقام بغسل فمها ووجهها ثم سحب بعض المناديل وقام بتنشيفهم.
أخذت تنظر له بحب شديد أثناء فعله ذلك، لاحظ آسر نظراتها المسلطة تجاهه فقال بخبث :- إيه عاجبك للدرجادى؟ ما أنا عارف إنى حلو.
وتين بحب :- أنى بحبك قوى يا آسر ربنا يخليك ليا.
ثم عانقته حتى تمتص غضبه وما لبث أن بادلها العناق قائلا :- وأنا بعشقك يا مجنونة.
مازن :- عمو خالتو انتو تعملوا إيه؟
إنتفضت وتين مبتعدة عن آسر عندما سمعت صوت مازن.
آسر :- إنت هنا يا شقى لسة ما ممشتش.
مازن بتذمر :- إغسلى وسى زى خالتو علسان مامى مس تزعق لى.
آسر :- ماشى يا لمض تعالى.
قام آسر بغسل فم مازن وتجفيفه ثم خرجوا معا إلى البقية.
مالك :- إيه يا مازن كنت فين؟
مازن :- كنت مع خالتو وتين.
مليكة :- تعالى يا ميزو يلا علشان تنام معاد نومك جه.
مازن بتذمر :- خلينى سوية مامى.
مليكة بصرامة :- لا ويلا إسمع الكلام قدامى على أوضتك، عن إذنكوا يا جماعة.
تثائبت وتين قائلة بهمس :- وانى كمان عاوزة أنام يا آسر روحنى البيت.
آسر :- اه ما إنتي مونتى ودلوقتى عاوزة تنامي ماشى إحنا ماشيين أهو.
تسامروا معهم لدقائق ثم إستأذنت عائلة آسر
وعندما صعدوا إلى السيارة طلب آسر من والده أن يتولى هو القيادة بدلا عنه لان وتين قد نامت وسيحملها حتى لا يتأذى الجنين.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
وبعد دقائق وصلوا إلى المنزل ودلفوا إلى الداخل وصل آسر بوتين النائمة ووضعها برفق على الفراش ثم نزع عنها حجابها ونظارتها وقام بتبديل ملابسها بملابس مريحة تلائم وضعها ثم دلف هو الآخر إلى الحمام وأغتسل وبدل ملابسه ثم نام إلى جوارها ساحبا إياها لتقبع في أحضانه وما لبث أن ذهب في نوم عميق ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح فى فيلا محمد المهدي يستيقظ مالك من نومه قائلا بغيظ متذكرا حديث عمه البارحة :-
مش عايز أى تجاوزات. .دة إيه العذاب اللى هيعيشهولى دة.
ثم نظر إلى مازن النائم إلى جواره فأيقظه برفق :- ميزو. ..قوم يا حبيب بابا.
فتح الصغير عينيه قائلا :- صباح الخيل يا بابى.
مالك مقبلا إياه في وجنته :- صباح الخيل والبط والوز على عيونك.
مازن بتذمر :- إنت بتتليق عليا ليه؟
مالك :- أنا؟ أبدا وبعدين عاوز أعرف كنتوا بتعملوا إيه لما آسر جابكم امبارح.
مازن :- أقولك بس مس تقول لمامى.
مالك :- إيه دة هو الموضوع خطير للدرجة دى قول وأنا مش هقولها.
مازن :- وعد؟
مالك :- وعد يا سيدى.
مازن :- تنا بناتل سيتولا تتيل تحت الطلبيزة.
مالك بذهول :- تحت الطربيزة؟ ! وليه من قلة الأماكن؟
مازن :- علسان مامى مس تزعق لى.
مالك :- إمممم ماشي يا أستاذ مازن أنا مش هقول لماما علشان وعدتك. بس بعد كدة شوكولاتة كتير ممنوع فاهم؟
مازن بحنق :- ماسى بابا. .هوووف.
مالك بصدمة :- هو فى حد يقول لأبوه هوف. ..؟
مازن :- أنا آسف بابا بس أنا بحب السيتولا تتيل. والسبسى تمان.
مالك :- معلش يا بطل علشان تكبر بسرعة وتكون حديد. لازم تخف من اكلهم تمام؟
مازن :- تمام بابى أنا عاوز أسيل حديد زيت.
مالك حاملا إياه على كتفه متوجها به إلى الغرفة التى يمارس فيها الرياضة قائلا :-
ماشى يا بطل تعال نعمل رياضة و أخليك تشيل حديد.
مازن بفرح :- ههااااااى بابى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى ظهرا تجلس وتين بتأفف أمام التلفاز، فتأتي زينب تجلس إلى جوارها قائلة :-
مالك يا تينا يا حبيبتى؟
وتين بملل :- ماليش يا مرات عمى. أنى زهقانة من قعدة البيت دى ما تاخدينى معاكى أى حتة والنبي.
زينب :- يا بنتى إنتي حامل دلوقتى وأنا خايفة عليكي حركة كدة ولا كدة من حركاتك المجنونة دى لتحصلك حاجة لقدر الله .
وتين برجاء :- والنبي والنبى يا مرات عمى أنى هعقد ساكتة خالص. وبعدين اللي بيخلينى أعمل إكدة مرايحش معانا. ها أقوم ألبس خلقاتى؟
زينب بقلة حيلة :- ماشي يا حبيبتي روحى البسى.
قفزت وتين تحتضنها بسعادة قائلة :-
ربنا يخليكى يا مرات عمى. هوا وهكون عندك.
زينب :- أهو شوفى إحنا لسة متحركناش وعمالة تتنططى أهو.
وتين :- خلاص نسيت. .نسيت.
ثم صعدت بحذر للأعلى وبدلت ملابسها وبعد دقائق ذهبوا إلى النادى بعد أن إتصلت زينب بمحمود وآسر تخبرهم بذهابهم.
وافق آسر على مضض وأخذ يحذرها مرارا وتكرار من أن تفعل أى شئ يؤذيها أو يؤذى الجنين.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى النادى تدلف وتين الممسكة بيد زوجة عمها وهى تنظر للمكان بفرح قائلة :-
أنى فرحانة قوى يا مرات عمى المكان هنا حلو قوى.
زينب :- خلاص يا حبيبتى كل كام يوم هبقى أجيبك هنا.
وتين :- ربنا يخليكى يا مرات عمى.
زينب :- يلا يا حبيبتى تعالى إقعدى.
وتين :- ماشى.
********
على الجانب الآخر على مقربة منهم على طاولة تجلس دودو بصحبة فتاتين أخريين.
مروة :- بقى دى مرات آسر. دة زوقه وحش جدآ.
نيرمين :- ولا لبسها بيئة أوى يع. ولا نضارتها. هههههه حاجة آخر مسخرة
أما دودو التى كانت تنظر إلى وتين بكره وحقد شديدين فهى كانت تفعل كل شئ من أجل الفوز بآسر ولكن تسرى الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ذهبت كل خططها هباء فهو قاطعها منذ زمن طويل وإكتفى بغريمتها فقط ولكنها لن تدع الأمر يمر مرور الكرام فإن لم يكن لها فلن تدعه يهنأ بعيشته تلك فكرت بخبث وعزمت على تنفيذ مخططها.
مروة :- دودو إنتي مش معانا ولا إيه؟
دودو :- ها بتقولوا حاجة؟ معلش مخدتش بالى.
نيرمين :- لا إنتي مش معانا خالص يا دودو.
شكلك مركزة مع مرات آسر أوى.
دودو :- وأركز معاها ليه دى حتى شبه الخيمة المتنقلة بس تارى من آسر هاخده ومش هسيبه. إستنوا بس وإتفرجوا على اللى هعملوا.
مروة :- دودو إعقلى هتعملى إيه؟
دودو:- إستنى بس عليا. ....
***************
عند زينب التى جلست مع نساء من سنها فسلمت عليهن و عرفتهن على وتين وعرفت الأخرى عليهن بأنها زوجة آسر ابنها.
أخذن يتسامرن أما وتين لم تعطى لحديثهم أهمية وأخذت تتطلع إلى المكان وإلى الناس ....بعد لحظات. ...
وتين :- أنى هروح الحمام يا مرات عمى بالاذن .
زينب :- ماشى يا حبيبتى اجى معاكى.
وتين :- لاه خليكى يا مرات عمى أنى هسأل أى واحدة عليه. وهاجى علطول.
زينب :- ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك.
*********
ذهبت وتين وسألت إحدى المارة عن مكان الحمام فدلوها عليه فذهبت. .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
كل ذلك كان تحت أنظار دودو التى إبتسمت بخبث لوجودها بمفردها بعيدا عن والدة آسر.
فقامت خلفها تنتظر خروجها من الحمام. .
بعد دقائق خرجت وتين من الحمام وقامت بغسل وجهها ثم جففته و عدلت ملابسها وحجابها ووضعت النظارة مرة أخرى على عينيها.
وفى طريقها للخروج إصتدمت بدودو. ..
دودو :- اوه آسفة جدآ ما أقصدش.
وتين :- لا ولا يهمك عن إذنك ....
دودو بسرعة :- إنتي عضوة جديدة هنا في النادى ؟
وتين :- أنى جاية مع مرات عمى و هتسجلى إن شاء الله.
دودو وهى تمد يدها لتصافحها :- أنا دودو عضوة هنا في النادى.
وتين مصافحة إياها :- وأنى وتين من الصعيد مش من إهنة.
دودو بخبث :- أحسن ناس هو إنتي متجوزة؟
وتين :- أيوة متجوزة واد عمى.
دودو :- ربنا يهنيكوا ببعض.
وتين :- شكرآ تسلمى.
دودو :- إيه رأيك تيجى تقعدى معانا أنا وصحباتى لو مش هيدايقك.
وتين :- ماشى بس هروح أقول لمرات عمى الأول.
دودو :- متقلقيش إحنا قاعدين في طربيزة قريبة منكم خالص يعنى مش هتبعدى.
وتين :- ماشي حاضر بس إستنى بردو هروح أقولها الأول.
دودو :- ماشي يا ستى وأنا همشى معاكى علشان أعرفك مكانا فين.
وتين :- تمام مفيش مشكلة يلا همى بينا .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ذهبت وتين لتستأذن من زوجة عمها لتخبرها بأنها ستظل هنا بالقرب منها حتى لا تقلق.
********
عند دودو تضحك بخبث قائلة :-
هجبهالكوا هنا وهفرجكم هعمل إيه؟
مروة :- ههههه دا إنتي مصيبة يا دودو يتخاف منك.
دودو :- طيب بس بس إسكتوا علشان جاية على هنا.
وها هى القطة الأليفة تجلس مع الثلاث أفاعى التى لا تدرى عنهن شئ.
دودو :- دول صحباتى نرمين ومروة.
وتين :- يا أهلا وسهلا تشرفنا. وأنى وتين.
نيرمين :- الشرف لينا إحنا يا قمر.
مروة :- إيه دة هو إنتي صعيدية؟
وتين :- ايوة أنى من قنا، بس جيت سكنت إهنة بعد ما إتجوزت إبن عمى.
نيرمين :- إممممم وعلى كدة إنتي متعلمة؟ أصل بسمع إن الصعيد ما بيخلوش بناتهم يتعلموا.
وتين :- لاه مش كله حدانا في البلد بيعلموا البنات بس فى ناس بيخلوا بناتها يطلعوا من الإعدادية وفى ناس بيخلوهم ياخدوا دبلوم وناس قليلة بتودى بناتها الجامعة. ..وأنى جدى ودانى الجامعة وإتخرجت السنة اللى عدت دى وجبت كمان إمتياز أنى خريجة تجارة إنجليزي.
مروة :- واو حقيقى هايل يا وتين.
وتين :- تشكرى يا مروة.
من تحت الطاولة رنت نيرمين على دودو فصدح هاتفها بالرنين فمسكته ونظرت إلى الشاشة فقالت بخبث :-
اوه مش وقتك خالص يا آسر أوف.
لا تعرف لما قلبها دق بعنف ولكنها أخبرت نفسها إنه ليس الوحيد الذى يسمى بآسر.
دودو بحزن مصطنع:- معلش دة آسر حبيبى هرد عليه بعدين .
مروة :- معلش يا حبيبتى بكرة يرجعلك متزعليش.
دودو بحزن مصطنع :- أنا مش عارفة هستحمل دة لإمتى. ؟ معلش يا وتين صدعتك بمشاكلى.
وتين :- لا ولا يهمك ما صدعتش ولا حاجة.
دودو بخبث :- أصل أنا وآسر بنحب بعض أوى. بس أهله غصبوه يتجوز بنت عمه اللي في الصعيد.
بهتت ملامح وتين التى راقبتها دودو بتشفى ولكنها إنتظرت حتى تكمل ربما هناك تشابه ربما أيضا في الأحداث.
أكملت دودو بخبث وهى ترى تقدم نجاح خطتها :-
وإتجوزها وهو أصلا ما بيحبهاش ودايما بيشوفها واحد صاحبه. وإتجبر إنه يعيش معاها علشان يرضى أبوه وأمه.
وقالى إنه شوية وقت وهيطلقها وبعدين هنتجوز.
أكملت دودو خطتها حينما مسكت الهاتف وعرضت عليها بعض الصور التى تظهر فيها دودو وآسر
بأوضاع حميمية بعض الشئ.
أما هى عندما رأت الصور تأكدت بإنها تحكى عنه منذ البداية صدمت للغاية وتجمدت أطرافها فشعرت إنها فقدت القدرة على النطق.
دودو بخبث:- إنتي ما بتروديش ليه يا وتين قوليلى أعمل إيه؟
وتين بصعوبة :- أااا ها. ..عن إذنكم أنى ماشية.
دودو :- ليه بس ما بدري.
وتين وهى تجاهد ألا تزرف الدموع أمام غريمتها. :- لاه أنى ماشية شكرآ على القعدة الحلوة دى.
نيرمين :- خلينا نشوفك.
وتين بتوهان:- اه اه ماشي عن إذنكم .
تركتهم وتين وهى فى عالم آخر ومازالت صدى كلمات دودو يتردد في أذنها.
وصلت وتين بصعوبة لزوجة عمها التى وقفت الأخرى بقلق عندما رأت وجهها الشاحب بشدة.
زينب :- مالك يا حبيبتى فيكى إيه حاسة بوجع ولا حاجة؟
وتين وهى على وشك الإنهيار ولكنها تماسكت أمامهم فتحدثت بضعف :-
أنى زينة يا مرات عمى بس بس عاوزة أروح أريح شوية.
زينب :- حاضر يا حبيبتي يلا بينا.
إستأذنت زينب من السيدات اللواتي كانت تجلس معهن ورحلت مع وتين إلى الفيلا.
**************************
في النادى عند طاولة دودو التى علت صوت ضحكاتها.
مروة :- هههههه دا إنتي عليكى دماغ إيه سم.
دودو :- بس ما شوفتيش منظرها كان عامل إزاى ههههههه دى شوية تانى وكانت هتقع من طولها.
نيرمين :- بصراحة صعبت عليا.
دودو بشر :- ما يصعبش عليكى غالى يا أختى علشان تشوفى إن اللى ياخد حاجة مش بتاعته يحصله إيه؟
خلينا دلوقتى نتفرج على اللى هيحصل لما يسيبوا بعض ويفترقوا. .......
*****************************
فى مستشفى المهدى تضع دعاء يدها على بطنها تحاول السيطرة على نفسها من الضحك.
دعاء :- هههههه مش معقول. الله يجازيكى يا شيخة هههههه هموت.
مليكة :- ايوا زى ما بقولك كدة ولا منظره وهو بيفرك في إيده ومكسوف. ..
دعاء :- الف مبروك يا عروسة وإمتى الفرح بقى علشان نحضره.
مليكة :- بابا صمم على خطوبة تلات شهور وبعدين هيبقى الفرح إن شاء الله.
دعاء :- ربنا يتمملك على خير يا قلبى إنتي طيبة وتستاهلى كل خير.
مليكة :- تسلميلى يا روحى. أخبار العفريت اللى جوة إيه؟
دعاء :- زى الفل بيسلم عليكى.
إسكتى مش البارد ساب المستشفى
وهاجر برة مصر خالص.
مليكة بفرح :- بجد؟ انا مبسوطة أوى أخيرا الواحد هيتحرك بطبيعته دا أنا كنت بتسحب زى الحرامية علشان ما يشوفنيش وخصوصا بعد ما مالك ضربه.
دعاء :- الحمد لله كابوس وإنزاح.
مليكة :- على رأيك كابوس وإنزاح. دة أنا كنت مرعوبة منه ليعمل حاجة الصراحة. بس الحمد لله.
دعاء :- وطبعا الإستاذ مازن مع باباه دة مش فاضيلك خالص.
مليكة بغيظ :- أيوة يا أختى دة بقى نسخة من أبوه بالظبط حاجة تشل كدة. ......
صرخت فجأة عندما أتاها صوته من الخلف قائلا وهو يحمل مازن :-
لا أنا زعلان الصراحة. إنت زعلان مامى بتقول علينا إن إحنا نشل. ؟
مازن :- يعنى إيه نسل بابى؟
مالك :- يعنى بتشتمنا يا روح بابى ينفع كدة؟
إزيك يا مدام دعاء.
دعاء :- أهلا يا أستاذ مالك.
مازن :- عيب مامى مس تستمى تانى هتلوحى النال.
مليكة بصدمة :- إنت ....انتوا إيه اللى جابكوا هنا؟
مالك بتكشيرة :- أمك مش رومانسية خالص يا مازن.
خلاص يا ستى أنا الغلطان بقى أنا سايب شغلى وقولت نيجى نكسب فيكى ثواب ونخرجك معانا نتغدى ونتفسح. يلا ملكيش في الطيب نصيب يلا سلام آسفين لو أزعجناكى.
مليكة :- إستنوا إستنوا انتو رايحين فين؟ انا عاوزة آجى معاكوا.
مالك :- ناخدها يا ميزو معانا ولا لا؟
مازن :- ماسى بابى هاتها.
مالك :- خلاص علشان خاطر ميزو بس يلا بينا.
مليكة بغيظ وهى تتناول متعلقاتها :-
شكرآ جدآ لكرم أخلاقكم الصراحة. سلام يا دعاء.
دعاء بضحك:- سلام يا حبيبتي .
خرج بهم مالك وصعدوا إلى السيارة ثم توجه بهم إلى أحد المطاعم كى يتناولوا وجبة الغداء.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد دقائق وصلت السيارة إلى الفيلا فنزلت وتين منها بخطوات ثقيلة أتبعتها زينب.
زينب بقلق :- وتين لو حاسة بتعب نجيب الدكتور يطمن عليكى وبلاش عناد.
وتين بإبتسامة باهتة :-
لاه يا مرات عمى ملوش لازمة الدكتور أنى بس دايخة شوية وهروح أرتاح وهبقى زينة.
زينب بشك:- فى حاجة حصلت في النادى أصل من وقت ما كنتى هناك وطلبتى إننا نمشى وانتي حالك مقلوب كدة. فى حد دايقك؟
وتين بتعلثم :- لاه لاه مفيش حاجة أنى بس حسيت بشوية دوخة علشان إكدة جيت. بعد إذنك يا مرات عمى أنى طالعة فوق وياريت محدش ييجى ورايا عاوزة أقعد لوحدى.
زينب بإستغراب ولكنها وافقت على طلبها :-
خلاص يا حبيبتي زى ما تحبى بس لو حسيتى بتعب ولا حاجة نادينى.
وتين :- حاضر يا مرات عمى تسلمى.
تركتها وتين وصعدت إلى الجناح ومن ثم إلى الغرفة حتى لا تثير شكوكها وما إن دلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب سمحت لدموعها
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
المكبوتة بالإنطلاق فخلعت حجابها بعنف ورمت نظارتها وجلست أرضا تنتحب وهى تحدث نفسها بعدم تصديق :-
هو...هو اللى أنا سمعته دة حقيقى. ......يعنى. ..يعنى آسر ما بيحبنيش بيضحك عليا أنى؟
كله دة علشان يرضى أمه وابوه وأنى الحمارة صدقته. ..
هو بيحب واحدة تانية ومستنى يطلقنى عشان يتجوزها؟ !!!!
ما بيحبنيش. .....ما بيحبنيش. ..ما بيحبنيش.
أخذت تهذى بهذه الكلمات وهى تهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط بغزارة تبكى على حظها العاثر فقد ظنت إنها فازت بقلبه ولكنها مخطئة فهو ينتظر أقرب فرصة ليطلقها حتى يتزوج بمن يحب.
أخذت تتذكر لحظاتهم التى قضوها معا وإبتسمت بمرارة كل ذلك كان كذب وتمثيل لقد خدعها ومثل عليها الحب وهى كالبلهاء صدقته.
ولكنها هى المخطئة فقد تسامحت معه منذ البداية ورأت إنها المخطئة و عليها إصلاح خطأها بنفسها.
قامت من مكانها بصعوبة ثم مسكت حقيبتها وأخرجت منها الهاتف ثم قامت بالإتصال برقم وإنتظرت حتى يرد وبمجرد أن رد إنفجرت باكية تشكو حالها له.
وبمجرد أن سمع بكائها سألها بقلق :-
مالك يا بتى فيكى إيه؟ هتبكى ليه؟
وتين ببكاء :- إلحقنى يا جدى تعال خدني من إهنة. مش عاوزة أقعد إهنة واصل.
مجدى :- طيب فهمينى مالك بس فيكى إيه؟
وتين :- تعال خدني وخلاص لما تاجى هقولك.
مجدى :- طيب طيب يا حبيبة جدك بس بطلى بكا عاد. جمبك حد مرات عمك جنبك؟
وتين :- لاه لاه مش جنبى مش عاوزة حد تعال خدني وبس.
مجدى :- حاضر حاضر أدينى جاى اهة هطلع على مطار لقصر دلوك واخد طيارة خاصة وأجيلك بس اهدى إنتي يا بتى.
وتين :- حاضر يا جدى مستنياك.
أغلقت مع جدها الهاتف وتمددت على السرير وتكورت على نفسها وأخذت دموعها بالتساقط حتى سقطت هى فى النوم.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد عدة دقائق يدلف آسر بقلق إلى الفيلا فيرى والدته فيركض تجاهها سائلا إياها بقلق بالغ :-
ماما فين وتين؟
زينب :- فوق ما اعرفش مالها وطلبت إن محدش يدخلها.
آسر :- إزاى يا ماما تسيبيها بس؟
زينب :- يا ابنى هى اللى طلبت منى كدة وأنا كنت عندها من شوية لقيتها نايمة وشكلها معيطة.
آسر :-طيب أنا طالعلها أشوف مالها أصل جدى كلمني وأنا مش فاهم حاجة وقالى إنه جاى فورا على هنا. أنا هطلع أفهم منها إيه الحكاية.
زينب :- ماشى يا ابنى إطلع وأنا هعملها حاجة تشربها ولا تاكلها.
صعد آسر إلى جناحه ودلف إلى غرفة النوم وجدها نائمة متكورة وصدم حينما وجد دموعها تغرق وجهها.
جلس على ركبتيه أمامها وأزاح دموعها بحنان فإمتعض وجهها فعلم إنها متيقظة، هزها برفق قائلا :-
وتين. ....تينا إصحى يا حبيبتى.
كانت متيقظة منذ دخوله ولكنها لا تريد فتح
عينيها كى لا تراه.
آسر بمرح :- إيه دة للدرجادى زعلانة منى وقافلة عيونك الحلوة دى عنى؟
زفر بضيق حينما لم يجد منها رد فقام بالجلوس إلى جوارها وقام بسحبها برفق من زراعيها إلا إنها فاجئته حينما نفضت يديه بعيدا عنها
قائلة بغضب :- بعد يدك عنى ما تلمسنيش تانى واصل.
آسر بصدمة من ردة فعلها العنيفة تلك :-
وتين مالك يا حبيبتى؟
وتين بصراخ :- ماتقولش حبيبتى دى تانى أنى مش حبيبة حد. يا كداب يا خاين.
آسر بذهول :- كداب وخاين! بت انتى هى الجنونة إشتغلت معاكى ولا إيه؟
وتين :- أنى مش مجنونة أهو دا إنت اللى مجنون وستين مجنون كمان.
آسر بخوف عليها من حالتها :-
خلاص يا ستى مجنون مجنون بس اهدى.
وتين :- مالكش صالح بيا عاد ويا ريت كمان تطلقنى وكل واحد يروح لحاله.
آسر متناسيا حالتها فمسك رسغها بقوة قائلا بغضب :-
لا بقى حالتك دى ما يتسكتش عليها مالك كدة ما تظبطى على المسا.
وبعدين خاين إيه وكداب إيه اللى بتقوليه دة ها ردى عليا أنا مش بكلم أمى.
وتين بألم :- سيب يدى يا آسر بتوجعنى.
آسر متجاهلا إياها قائلا :- مش هسيبك غير لما أعرف سبب جنانك دة إيه اللى مخلى جدى ييجى على ملا وشه هنا. ..ها ردى مالك عملت إيه أنا؟ هببت إيه؟ ما كنا كويسين الصبح؟
لم تتحمل وتين ألم يدها فأخذت تبكى بصوت عال.
آسر :- أيوة هو دة اللى باخده منك العياط زى العيال وبس حاجة تقرف.
وتين بألم :- ايوا طبعا حاجة تقرف مش أنى اللى إنت متجوزها غصب عنيك.
وبتعطف عليها وتمثل إنك بتحبها عشان ترضى أبوك وامك لحد ما تطلقنى وتتجوز حبيبة القلب.
أدينى يا سيدى بخلى مسؤوليتك من شلان الهم دة، طلقنى وانى هرجع مع جدى الصعيد وانت أعمل اللى عاوز تعمله.
آسر بذهول :- لا انتى إتجننتى رسمى. كلام إيه اللى انتى بتقوليه دة؟ أتجوز مين وحبيبة قلب مين! أنا مش فاهم وهتجنينى معاكى.
وتين بدموع :- مفيش داعى تنكر . خلاص انى عارفة من الأول إنك ما بتحبنيش ولا عمرك هتحبنى طلقنى يا آسر طلقنى.
آسر بغضب وهو يصيح بصوت عال أفزعها :-
لا بقى دة كتير ممكن أعرف مين اللى قالك الهبل دة؟
وتين :- اللى قالى قالى مش هيا دى الحقيقة. ؟
أتت زينب على صوته العالى فدلفت فورا وحينما رأت حال وتين جرت عليها بقلق وإحتضنتها قائلة :-
مالك يا بنتى بس ما كنتى كويسة الصبح؟
إنت عملت فيها إيه يا آسر؟
آسر :- يعنى هكون عملت إيه؟ لو سمحتى يا ماما إقعدى معاها وأفهمى منها كل حاجة عشان خلاص أنا جبت آخرى معاها الهانم عاوزة تتطلق عقليها أنا نازل أستنى جدى تحت.
خرج آسر صافقا الباب بقوة إنتفضت وتين على إثرها.
أخذتها زينب من يدها برفق ثم جلست بها على الأريكة. ربتت على يدها بحنان قائلة :-
ممكن تهدى وتسمعينى.
هزت رأسها بموافقة فأكملت زينب :-
ممكن تحكيلى إيه اللى حصل في النادى خلاكى تتشقلبى كدة؟ وما تنكربش أنا واخدة بالى كويس من دة. مش أنا زى مامتك يلا إحكيلى يا روحى مالك؟
أخذت وتين تحكى لها بصعوبة وسط بكائها وشهقاتها ما حدث في النادى وما أخبرته بها تلك الأفعى.
صدمت زينب مما سمعت منها وقررت سماع الطرف الآخر لتتصرف على ذلك الأساس.
زينب مربتة على ظهرها بحنان :- بس. ..بس اهدى. .هشش خلاص يا روحى أنا هتصرف.
وتين بشهقات عالية :- لاه يا مرات عمى أنى همشى مع جدى مش عاوزة أقعد إهنة واصل.
زينب :- ماشى يا حبيبتى خلاص إهدى يا عمرى كل اللى عاوزاه هيحصل.
**************************
بعد ساعات وصل مجدى برفقة محمود الذى إستقبله وأقله إلى الفيلا.
وبمجرد أن دلف إلى الداخل توجه إلى آسر بغضب صائحا فيه بعنف :-
وينها حفيدتى وينها؟ عملتلها إيه البت وقعت قلبى في رجلى من كتر البكا اللي بكتوا وأنى بتحدت وياها في التلفون.
آسر :- والله يا جدى ما اعرف حاجة كل اللي طالع عليها خاين كداب طلقنى هتجننى أقسم بالله ما كنتش كدة الصبح.
ماما دلوقتى عندها بتحاول تفهم منها السبب اللى وصلها لكدة.
مجدى بغضب :- أنى طالعلها دلوك ولو إكتشفت إن ليك يد في الموضوع مش هتسلم من يدى يا آسر أنى بقولك أها.
آسر :- ماشى يا جدى روح إفهم منها إيه الحكاية وبعدين أعمل اللى إنت عاوز تعمله. أنا هطلع معاك.
صعد الجميع إلى الأعلى ودلفوا إلى الغرفة وبمجرد أن دلفوا إلى الداخل رفعت وتين عيناها المتورمة بفعل البكاء وعندما رأت جدها هرولت إليه وعانقته وأخذت تبكى وتشهق بعنف .
ربت الجد على شعرها بقلق قائلا :-
مالك يا بتى هتبكى ليه بس؟
وتين ببكاء :- جدى عاوزة أروح معاك مش عاوزة أقعد إهنة تانى خدني معاك الله يخليك.
مجدى :- حاضر يا حبيبة جدك بس ممكن تهدى وتفهمينى إيه الحكاية؟
زينب بتدخل :- عمى بعد إذن حضرتك بلاش تضغط عليها هبقى أقولك أنا بعدين .
هديها دلوقتي الأول أهم حاجة سلامتها وسلامة اللى فى بطنها وخصوصا إنها ما أكلتش حاجة من الصبح.
مجدى :- واه واه قاعدة من الصبح على لحم بطنك طيب ذنب الصغير اللى فى حشاكى إيه دلوك ؟
إنزلى يا زينب حضريلنا العشا علشان أاكل حفيدتى بيدى.سيبونا لحالنا دلوك .
زينب :- حاضر يا عمى بعد إذن حضرتك.
خرج الجميع وبقى هما بمفردهما.
بالأسفل ذهبت زينب للمطبخ وأخبرت الخادمة بتسخين الطعام وعندما خرجت تقدم منها آسر يسألها بلهفة :-
ماما مالها وتين حكتلك حاجة؟
نظرت له بغيظ ولم ترد فقال آسر :-
فى إيه يا ماما بتبصيلى كدة ليه؟
زينب :- يا بجاحتك يا أخى أومال عاوزنى أبصلك إزاى؟
محمود :- ممكن تقولى إيه الحكاية؟
قامت زينب بقص كل شئ أخبرتها به وتين وسط صدمة آسر وبعد أن إنتهت :-
ها يا أستاذ الكلام ده حقيقى؟ رد عليا ساكت ليه؟
آسر بتوتر :- أاا ......مم. .أاا. ....والله يا ماما من وقت ما تأكدت إنى بحبها وأنا معملتش حاجة من دى ولا شوفت حد ولا قابلت حد والله.
زينب بعتاب :- يعنى إنت كنت بتعمل الكلام دة فعلا يا خسارة تربيتى فيك يا ابن بطنى.
دى عندها حق تطلب الطلاق وتتمسك بيه. شوف يا بيه إزاى هتصلح اللى هببته دة.
ثم غادرت وتركته بغضب إلى المطبخ.
محمود :- قلتلك يا آسر أخرة اللي إنت ماشى فيه دة هتندم عليه.
آسر :- والله يا بابا بنت ال*** دى كدابة وأنا هوريها شغلها كويس أوى هى اللي جنت على روحها.
محمود :- ربك يسهل بس الأول نحل المشكلة دى الأول.
زفر بضيق وغضب فهى لديها كل الحق أن تغضب وتثور بهذا الشكل، وتوعد للأخرى بأن يلقيها درسا لن تنساه.
************
بالأعلى هدئت وتين المتشبثة بأحضان جدها .
مجدى بمرح :- بقى آسر ابن ال**** دة مزعل القمر بتاعنا.
وتين بتذمر :- مش تجيب سيرته تانى يا جدى دة عفش وحمار.
مجدى :- حاضر يا قلب جدك. بس ممكن نتكلم شوية بهدوء.
أماءت له بخفوت فأكمل مجدى قائلا :-
مش أنا وانتى عارفين إيه عيوبه قبل مميزاته؟
هو إتغير صدقينى يا بتى وبقى حابك وعاشقك قوى.
وتين بغضب :- يا سلام يا جدى. إنت هتدافع عليه كمان ما انت راجل زيه.
ضربها مجدى بخفة على رأسها قائلا :-
راجل إيه وهباب إيه يا مخبولة إنتي يعنى فكرك لو عارف إنه غلطان هعقد إكدة ساكت.
وتين :- تقصد إيه يا جدى ؟
مجدى بتوتر:- أنى عارف اللى كان بيعمله كمان قبل ما تتجوزوا.
وتين بصدمة ودموع :- يعنى. ...يعنى إنت كنت عارف. .. حرام عليك يا جدى حرام عليكم. ..كلكم ضحكتوا عليا. ...كلكم أنى مش هسامحكم واصل. واصل. .......
مجدى بصرامة :- ممكن تهدى وتسمعينى للآخر.
أنى كنت خابر زين علاقاته الزفت دى من أيام ما كان في لندن ولما رجع إهنة بردو.
بس لما إنتي إتجوزتيه وبقى ميال ليكى بقى يخف واحدة واحدة ولما قولتيلى إنه قالك إنه بيحبك ما كانش بيكدب لانه بطل السكة اللى ماشى فيها دى من قبل ما يعترفلك إنه بيحبك. (وفازت القلوب بقلمى زكية محمد)
ماكنتش عاوز أجرحك وأقولك حاجة زى دى وقلت خلاص هيبقى ماضى وهيدفن لكن لاه ظهر تانى. اكيد هى عملت إكدة لسبب غيرانة أو عايزة تنتقم مثلا.
وانتي أها على يدك شايفة حاله إتبدل كيف للأحسن.
إعقلى وأوزنيها وما تخربيش بيتك بيدك يا بتى. وخلى فى ثقة بناتكم مش واحدة قالتلك كلمتين تروحى مصدقة وخلاص . أنى هروح أسمع منه بردو الحكاية وهتشوفى جدك هيعمل إيه؟
يلا دلوك تعالى ننزل عشان تاكليلك لقمة ذنبه ايه اللى فى بطنك تجوعيه إكدة. يلا يا حبيبتى همى بينا.
وتين بحنق :- بس أنى محاربة آسر ومش عاوزة أكلمه واصل.
مجدى :- ماشى حاربيه هو اصلا واد عفش ما عرفش هتحبيه على ايه دة.
إبتسامة لاحت على شفتيها فمسكت حجابها ووضعته بإهمال على شعرها وكانت سترتدى النظارة ولكنها تذكرت تحذيره فتركتها بغضب ونزلت مع جدها للأسفل.
على طاولة العشاء يطعم الجد وتين بنفسه حتى يضمن تناولها للطعام تحت أنظار آسر الحارقة الذى همس لنفسه بغضب دفين :-
الهانم قالعة النضارة و الاخ التانى بيأكلها من بوقها والله عال.
وتين بتذمر:- كفاية يا جدى أنى شبعت.
مجدى :- لاه كلى اللقمة دى كمان يا بتى.
زينب :- كلى يا حبيبتى أهم حاجة صحتك.
رن هاتف آسر فنظر إلى المتصل فتنحنح قائلا :-
طيب يا جماعة عن إذنكم هرد على التليفون.
بعد رحيله قالت وتين بدموع :- شايف يا جدى رايح يكلمها أها.
مجدى بخبث :- طيب مستنية إيه روحى وراه واتأكدى .
وتين بشر :- ماشى يا جدى والله لأوريه.
ذهبت وتين خلفه إلى المسبح بخطوات خفيفة.
عند آسر يتحدث في الهاتف.
آسر :- ايوا يا مالك عملت إيه طمني؟
مالك :- عيب عليك يا صاحبي لبستها قضية آداب معتبرة وتبقى تورينى هتطلع منها إزاى.
آسر :- ربنا يخليك يا صاحبى أنا أرتحت جدآ دلوقتي. أنا خلاص دلوقتى خدت بتار وتين بعدين تغور هي فى ستين داهية.
مالك :- خلاص يا عم يلا دلوقتى روح صالح مراتك.
آسر بحزن :- مش راضية تسمعنى يا مالك ولا راضية تدينى فرصة أشرحلها وأفهمها إنه ملعوب من الزفتة علشان توقع بينا.
مالك :- معلش معذورة بردو.
آسر :- أنا بس خايف عليها لتحصلها حاجة من كتر العياط والضغط اللى إتعرضتله النهاردة.
يلا أنا هفضل وراها لحد ما تصالحنى شكرآ يا صاحبي.
مالك :- بتشكرنى على إيه يا اهبل . يلا بقى سلام صدعتنى.
آسر بضحك :- سلام يا صاحبى.
أغلق الهاتف وألتف ليعود ، ولكنه صدم عندما وجد وتين ودموعها تنزل منها بصمت تقدم إليها يسألها بقلق :-
وتين مالك فيكى حاجة وجعاكى؟
وتين بتعلثم :- أااا. ...أنى. ....زينة. ...بس. .بس.
آسر بسخرية وقد إتضحت له الأمور :-
اه إنتي جاية علشان تتصنتى عليا لو كنت بكلم البنت اللى لعبت فى دماغك النهاردة مش كدة. ؟
إطمنى يا هانم أنا كنت بكلم صاحبى تحبى تتأكدى. ؟ أنا مش عارف بتحبينى إزاى وانتى مش واثقة فيا وجاية ورايا تشوفينى هكلم مين ها؟ ردى.
وتين ببكاء :- أنا شوفت صوركم انتوا التنين . هى ورتهوملى. ولو ماكنتش بوثق فيك زى ما بتقول مكنتش أمنتك على حياتى وسلمتهالك بين يديك.
آسر :- وايه اللى جد دلوقتي.
روحتى صدقتى واحدة قالتلك كلمتين .
انا مش هنكر وأقولك انى مكانش ليا علاقة بيها بس قبل ما احبك .
و من وقت ما قولتلك انى بحبك وبعشقك عمرى ما فكرت انى أخونك لانى وعدت نفسى أنى ما أوجعكيش ولا أجرحك وأنا عند وعدى لحد النهاردة.
ويكون في علمك بقى إن الصور دى متفبركة هيا اللى عملت كدة عاوزة تصدقى صدقى مش عاوزة براحتك.
قال ذلك ثم رحل مسرعا إلى الخارج وصعد سيارته وقادها بسرعة دون تحديد وجهة.
عند وتين عادت الى جدها تجر أذيال الخيبة فقد وصلت معه لطريق مسدود.
مجدى :- وينو آسر راح وين؟
وتين بحزن :- طلع ما عارفاش راح وين.
مجدى :- وطلع بيكلم مين على إكدة؟
وتين بدموع:- بيكلم صاحبه مالك.
مجدى :- طيب بس خلاص بلاش بكا عاد. يلا دلوك روحى نامى عشان ترتاحى. إيه رأيك أحكيلك حكاية زي كل مرة.
هزت وتين رأسها بضعف توافقه على كلامه. ثم صعدت معه لحين رجوع آسر ولكنها غفت عند جدها من الإرهاق.
****************************
بعد منتصف الليل عاد آسر من الخارج بعد أن كان مع رفيقه مالك.
دلف إلى غرفته ونظر إلى ناحية الفراش ولم يجدها فإبتسم بسخرية وعلم إنها عند جدها وأعتقد إنها لم تصدقه فدلف إلى الحمام وبدل ملابسه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأخذ يفكر إلى أن غلبه النوم.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في غرفة مليكة تستيقظ من النوم وفتحت عينيها فوجدت مالك فى وجهها وكادت أن تصرخ إلا انه وضع يده على فمها.
مالك :- بس يا مجنونة هتفضحينا اهدى.
مليكة وهي تتلوى تحته :- إمممم ممممم.
مالك :- هشيل إيدى بس مسمعش نفسك.
هزت مليكة رأسها بموافقة فسحب يده
أخذت تتنفس بسرعة. قائلة :- حرام عليك كنت هتقطع نفسى.
مالك :- بعد الشر عليكى يا قلبى . أنا بس جيت أصبح على العيون الحلوة دى وأديهم بوسة كبيرة. بدل حظر التجول اللى مفروض في البيت دة.
مليكة بتوتر وخجل :- إنت. ...إنت بتقول إيه؟ لو سمحت يا مالك إطلع برة بابا ليجى ويشوفك هنا.
مالك :- إفتكريلنا سيرة غيرها على الصبح قصدي يعنى يوووووووه .
خلينا في اللى إحنا فيه .
إقترب منها وقبلها بخفة على شفتيها قائلا :- صباح الخير على أجمل مليكة في الدنيا دى كلها.
وتين بتعلثم :- صباح الخير. ثم إبتعدت عنه.
مالك بحنق :- إستنى رايحة فين لسا مكملناش.
مليكة بخبث وهى تنظر ناحية الباب بخوف مصطنع :- بابا والله. ....والله هو.
إبتلع مالك ريقه بخوف ونظر إلى الخلف قائلا :- أنا هفهمك يا عم........
لم يجد أحد فجز على أسنانه بغيظ ثم إستدار ناحيتها ولكنه وجدها تدلف إلى الحمام وضحكاتها تملئ الغرفة.
أخذ مالك يطرق الباب قائلا :- إفتحى يا مليكة. ..ماشى بقى بتضحكى عليا ماشى إن ما وريتك.
مليكة :- هههههههههه شكلك يضحك هههههه. كنت مسخرة.
مالك بوعيد :- بتضحكى ماشى. .إضحكى. .إضحكى .إن ما طلعته عليكى مبقاش أنا.
ثم حدث نفسه قائلا :- أما ألحق أمشى بدل ما ييجى بحق وحقيقى.
قال ذلك ثم خرج صافقا الباب خلفه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح تستيقظ وتين تجد نفسها نائمة في غرفة جدها، فتهب من مكانها فزعة قائلة بحزن :-
يا مرى آسر. هيقول علي إيه دلوك مش كفاية اللى هببته إمبارح. ؟
أنى هروح أشوفه دلوك.
********
صعدت وتين للجناح ومن ثم إلى الغرفة وبحثت عنه لكنها لم تجده فجلست على السرير وبدأت دموعها تتساقط قائلة :-
هو. ...هو راح وين. ...آسر أنى آسفة خلاص إرجع والنبى. ......
دلفت إلى الحمام وبدلت ملابسها و بعد ذلك أرتدت حجابها ونظارتها ونزلت للأسفل.
بعد أن نزلت إلى الأسفل أخذت تبحث عنه
فوجدت جدها فأسرعت عليه تسأله بصوت مختنق من البكاء :-
جدى وين آسر يا جدى. ؟
مجدى برفق :- اهدى. هو راح الشغل.
وتين بدموع :- يعنى هو راح من غير ما يشوفنى. .هو زعلان منى ياجدى صوح؟
مجدى بمهاودة :- لاه مزعلانش بس هو معاه شغل مهم ، عشان إكدة مشى بدري.
وتين بأمل :- صوح يا جدى.
مجدى بكذب :- صوح يا حبيبة جدك يلا علشان تفطرى.
وتين :- حاضر يا جدى. جدى جيبلى شيكولاتة كتير وآيس كريم زى الواد مازن أصلى نفسى فيهم قوى .
مجدى :- حاضر يا بتى بس كلى الأول ونجيبلك اللى إنتي عاوزاه لأحسن الواد يبقى مهفوف زى أمه.
وتين بضيق :- أنى مش مهفوفة يا جدى ها.
مجدى :- مين اللى قال إكدة دا إنتي ست العاقلين. يلا روحى أفطرى يلا.
وتين :- حاضر يا جدى.
بعد رحيلها زفر الجد بتأفف ومسك الهاتف وقام بالإتصال برقم ما.
**************************
ليلا تجلس وتين بحزنا شديد إلى جوار زوجة عمها تنتظر قدوم آسر الذى تأخر عن غير العادة.
أتى جدها ناحيتهم وتحدث قائلا :-
وتين قومى غيرى خلقاتك وإلبسى خلقات زينة وأنى هستناكى إهنة.
وتين بإستغراب :- ليه رايحين فين يا جدى ؟
مجدى :- روحى بس يا بتى واعملى اللي قولتلك عليه.
وتين :- ماشى يا جدى. تعالى يا مرات عمى ساعدينى.
زينب بإستغراب هى الأخرى :- حاضر يا بنتى .
بعد دقائق نزلت وتين وهى ترتدى فستانا نبيتى اللون وعليه حجاب ابيض طويل فكانت ذو طلة رائعة.
مجدى :- بسم الله ما شاء الله. يلا يا بتى همى بينا.
وتين :- على فين يا جدى؟
مجدى بصرامة أقلقتها :- ورايا وما إسمعش حسك.
زينب متدخلة :- يا عمى متخوفهاش كدة .
مجدى :- وايه اللى هيخوفها أنى جدها مش هخطفها يعنى يلا يا وتين.
وتين بطاعة :- حاضر يا جدى.
صعدت وتين معه إلى السيارة وقاد بهم السائق إلى وجهتهم.
إلتفت مجدى القابع إلى جوار وتين قائلا :-
طبعا إنتي عاوزة تعرفى رايحين فين مش إكدة؟
وتين :- اه يا ريت يا جدى بدل القلق دة كله.
مجدى مفجرا فيها الخبر كالقنبلة :-
إحنا رايحين عند المأذون علشان أطلقك من آسر زى ما قلتى
الفصل الثالث والعشرين
وفازت القلوب
بقلم زكية محمد
نظرت لجدها بصدمة وذهول أهو جاد فيما يقول. ؟
وتين بتوتر :- تقصد إيه يا جدى بحديتك دة؟
مجدى :- زى ما سمعتى يا بت ولدى.
وتين بدموع :- بس.. ..بس أنى يا جدى مش عاوزة أتطلق.
مجدى:- يا مهفوفة يا مجنونة مش إنتي اللى جايبانى على ملا وشى عشان أطلقك منيه ولا بيتهيألى؟
وتين :- خلاص يا جدى أنى آسفة مش هقول إكدة تانى والنبي رجعنى لأحسن آسر ما يلقانيش في البيت ويزعل تانى.
مجدى :- ولا كلمة ولا حرف زيادة عشان تتعلمى تتحملى المسؤولية بدل ما إنتي عمالة تمطوحى فينا إكدة.
وتين :- والنبي يا جدى أحب على يدك.
مجدى بصرامة :- قولت إيه أنى؟
وتين بحزن ودموع :- خلاص يا جدى هقعد ساكتة أها.
قالت ذلك ثم أرجعت رأسها بخلف وأغمضت عينيها بألم مستسلمة لما سيحدث بعد دقائق.
بعد دقائق وقفت السيارة فنظرت وتين حولها للمكان بإستغراب.
وتين :- جدى هو إحنا جايين اهنة ليه هو هنا في مأذون؟
مجدى بخبث :- اه فى وقاعد جوه كمان. همى أدخلى وانى هعمل مكالمة وأحصلك.
وتين :- لاه انى هستناك اهنة واجى معاك .
مجدى :- بقولك إيه شغل عيال صغيرة ما عاوزش إخلصى خشى بلاش لكاعة.
وتين بحزن من معاملة جدها الجديدة تلك :- حاضر يا جدى هخش حاضر أها.
دلفت وتين وهى تعض على شفتيها بغيظ قائلة :-
ومالو أدينى خشيت أها .
ألهى يارب أموت وأريحكم منى طالما أنى تعباكم إكدة.
صرخت بفزع عندما شعرت بأحد خلفها فقام بتكميم فاهها وقام بإلصاقها بالحائط قائلا بغضب :-
عارفة لو شفتك بتدعى على نفسك تانى مش هيحصل طيب وأنا الصراحة على آخرى منك .
قال ذلك ثم أنزل يده عنها، أما هى عندما رأته سعدت كثيرا برؤيته وقامت بإحتضانه بقوة وأخذت تقول ببكاء :-
آااا. ..آسر إنت اهنة. ؟ جدى جدى عاوز. .....
آسر :- ممكن تهدى وتبطلى دموع ولا أمشى؟
وتين بسرعة :- لاه لاه خلاص أنى هقعد ساكتة.
آسر ممسكا بيدها :- شطورة وتين يلا ندخل جوه علشان ترتاحى ؟
وما إن دلفوا إلى الداخل فرغت وتين فاهها من جمال المنظر أمامها فقد كان مزينا بالبالونات والورود الحمراء وفي المنتصف منضدة عليها كعكة عيد ميلاد تحمل الرقم 23 .
وزعت بصرها بين آسر الذى ينظر لها بإبتسامة وبين المكان المتواجدة به.
وتين بدموع فرح:- دة عشانى أنى. ؟
آسر محتضنا إياها :- ايوا علشانك إنتي كل سنة وانتى جنبى ومالية حياتى كلها سعادة وهنا.
وتين :- ربنا يخليك ليا يا آسر.
آسر :- يلا يا ستى علشان نطفى الشمع بدل النكد دة من الصبح.
وتين :- أصل جدى قالى إنه. ..إنه. ..
آسر :- ايوا ما انا عارف وأنا اللى قلتله يعمل كدة.
وتين بصدمة :- يعنى إنت قاصد توجعنى؟
جلست على أقرب كرسى لها وأخذت تبكى بصمت .
فجلس هو قبالتها قائلا :- ممكن تهدى وتسمعينى انا عمرى ما قصدت أجرحك أو أوجعك. أنا عملت كدة علشان أحسسك بمسؤولية كلمة طلقنى اللي انتى بتنطقيها دى.
يعنى عاوزة تتطلقى فعلا ها رودى ؟
هزت رأسها بنفى فأكمل قائلا :- خلاص يا عمرى أنا آسف والله ما مقصدش أزعلك يلا فكى كدة يا شيخة بدل النكد دة.
نظرت له بغيظ قائلة :- ما أنت السبب في النكد دة.
آسر :- خلاص يا ستى أنا آسف أعملك إيه تانى ؟
وتين بخبث :- تستحمل أى حاجة هعملها فيك.
آسر :- بصى هو انا مش مطمنلك الصراحة بس ماشى يا ستى هستحمل بس إفتكرى إن لصبرى حدود وأظن إنك فاهمانى كويس.
هزت رأسها بقلق قليلا من كلامه المبطن ذلك، ثم قالت :- يا خبر نسينا جدى برة.
آسر :- لا ما نسيناهوش ولا حاجة جدى زمانه في البيت دلوقتى أنا طلبت منه إنه يروح .
ثم إقترب منها بخبث قائلا :-
وبعدين إنتي وحشتيني جدآ النهاردة.
وتين بتوتر :- طيب طيب ابعد شوية. ....
آسر بإستنكار :- بقولك وحشتينى تقوليلى ابعد شوية. ؟
وتين بخجل :- ما هو. ....أصل. ..أصل. ...أ....
قاطعها آسر حينما إلتقط شفتيها على حين غرة وقام بتقبيلها بقوة وحب شديدين.
بعد فترة إبتعد عنها قائلا :-
يلا علشان نطفى الشمع لان أنا مش ضامن نفسى الصراحة.
وتين بصوت منخفض ولكنه وصل لمسامعه :- قليل الحيا.
ضحك آسر عليها كثيرا وبعد فترة قاموا بإطفاء الشموع وقاموا بالرقص على النغمات الهادئة. ....
وبعد مدة عادوا إلى المنزل بسعادة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالى في فيلا محمد المهدى.
اليوم الجمعة أجازة للجميع.
كانت مليكة بالمطبخ تعد لمازن الكورن فلكس فأتى مالك خلفها وأشار لمازن بأن لا يتحدث.
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
منها ثم على حين غرة إحتضنها من الخلف فشهقت بفزع على إثر ذلك.
مالك مقبلا عنقها :- بتعملى إيه؟
مليكة بخجل وهى تحاول فك يديه من حولها :-
مالك ما ينفعش اللى أنت بتعمله ده. مازن موجود وكمان افرض حد جه.
مالك :- ما تخافيش قاعدين برة عند البسين بيفطروا فجيت أنا أفطر مع ابنى ومراتى الحلوة.
مليكة بتوتر :- طيب إبعد كدة خلينى أعمل أكل لمازن.
أرفق مالك بحالها فإبتعد عنها وجلس إلى جوار مازن قائلا :-
ماشى يلا علشان أنا كمان جعان وعاوز أفطر وبعدين نروح نعوم مش كدة يا أستاذ مازن.
مازن بفرح :- اه بابا أنا عاوز أعوم في المية تتيل.
مالك :- علم وينفذ يا ميزو إفطر إنت الأول وبعدين هعملك اللى انت عاوزه.
مازن :- ومامى بابى هتلوح معانا؟
مالك بخبث :- والله إنت دماغك ألمظات يا ميزو ربنا يخليك لأبوك. ها طبعا هتكونى معانا مين هيراعى لمازن. مش كدة يا حبيبى؟
مازن :- ايوة تدة بابى.
تقدمت منهم مليكة بغيظ ووضعت الأطباق بعنف بعض الشئ قائلة :-
الفطار أهو. ......
مالك :- إيه دة هو إنتي مش هتفطرى؟
مليكة :- هروح أفطر برة مع بابا. عن إذنكم.
بعد مرور بعض الوقت كان مالك في حمام السباحة بمازن يعلمه السباحة وسط سعادة مازن بالماء، إقتربت مليكة منهم.
مليكة :- كفاية كدة يا مالك لأحسن يبرد ويعيا.
مالك :- متخافيش يا دكتورة كدة إن شاء الله مش هتحصله حاجه.
مازن :- مامى المية حلوة أوى.
مليكة :- ماشى يا حبيبي شوية صغيرين وبعدين تطلع ماشى؟
مازن :- مامى خلينى سوية تتيل أنا مس هطلع هقعد مع بابا.
مالك بخبث :- مليكة ممكن تجيبى العوامة دى علشان أحط مازن فيها.
مليكة :- حاضر. أمسكت بها ومدتها له ليأخذها فضحك بخبث وما لبث أن قام بسحبها بقوة فسقطت في الماء صارخة.
مليكة بغضب:- ايه إللى إنت عملته دة يا مجنون بليتلى الهدوم.
مالك :- إيه دة أنا قلت إنك حرانة فعلشان كدة شديتك .
مليكة بغيظ :- يا سلام. ...
مالك بضحك وهو يضع مازن في العوامة :-
وحياة عبد السلام .وبعدين إنتي متدايقة ليه فى حد يكره الميه .
إقترب منها بخبث وحاوطها بين زراعيه، أما هى قالت بخجل وتوتر :-
أممم. ...مالك مازن أنا خايفة عليه.
مالك :- متخافيش أنا جبتله العوامة مخصوص علشان كدة.
مليكة :- طيب إبعد انا عاوزة أطلع.
مالك :- تطلعى إيه بس دة أنا بستنى اللحظة
اللى ذى دى بفروغ الصبر.
مليكة :- إنت بتقول إيه؟
لم يرد عليها وإنما هبط إلى مستواها وقبل أن يقبلها أبعدته مليكة قائلة بخجل :-
مالك عيب ما ينفعش مازن هيشوفك وكدة عيب.
قاطعهما صوت أحمد الغاضب قائلا :-
إنت بتعمل إيه عندك؟
إبتعد مالك عنها بحرج قائلا :-
هكون بعمل إيه يعنى يا عمى أنا بعلم ابنى السباحة.
أحمد بسخرية :- لا يا راجل. وانتى بتعملى إيه عندك بمنظرك دة؟
مليكة بخجل :- أب. ...مممم. .أااا. ......
أحمد :- إخلصى إنطقى. ...
ثرية برفق :- مش كدة يا أحمد براحة عليها. إطلعى يا بنتى لا تاخدى برد بهدومك المبلولة دى.
مليكة بخجل وهى على وشك البكاء فالملابس ملتصقة بها بفعل الماء :- ما هو يا ماما أصل. ....أصل. ..
ثرية وقد فهمت ما تريد قوله مسكت بمنشفة كبيرة قائلة :- إطلعى يا حبيبتى وخدى الفوطة دى لفى نفسك بيها علطول من البرد.
نفذت مليكة ما أخبرته بها زوجة عمها ثم صعدت معها للأعلى لتبديل ملابسها.
أحمد بغيظ :- ممكن أعرف انت ما بتسمعش الكلام ليه؟ أنا حذرتك كام مرة؟
خلى بالك الغلطة الجاية بتلات شهور تانيين.
مالك بفزع :- لا لا أبوس ايدك يا عمى خلاص حرمت والله حرمت.
محمد بضحك :- شوفوا الواد دة لو حد شافك من اللي بيخافوا منك برة منظرك هيبقى وحش. وانت يا أحمد يا اخويا أنا من رأيى انك تلمهم كفاية أوى كدة.
أحمد بإصرار :- ولو أنا مش هتنازل عن المدة علشان يتربى.
مالك بغيظ :- اللى تشوفه يا عمى حاضر. تعالى يا ميزو يا حبيب أبوك نكمل سباحة المصلحة إتضربت.
مازن ببرائة:- مين ضلبها بابى؟
مالك :- الظلمة يا ابنى الظلمة ربنا على الظالم والمفترى.
أخذ أحمد ومحمد يضحكان على تصرفات مالك البلهاء تلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت الأيام عليهم بسعادة و هناء
فوتين كانت سعيدة للغاية لوجود آسر إلى جوارها وتحمله لجنونها و تهورها .
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
ومالك الذى كاد يجن من صرامة عمه الذى ينهره ويهدده بتأخير موعد الزفاف إن تجاوز الحد المسموح الذي أخبره إياه فكان كاللص يتسلل لمقابلتها حتى لا يراه أحد وها هى الثلاثة أشهر قد إنقضت وأتى الزفاف سريعا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى جناح آسر تنظر وتين للفستان الذي في يدها ولبطنها المنتفخة أمامها في المرآة بدموع .
دلف آسر فى يده كيس يحمله ووجدها على ذلك الحال فضمها من الخلف مقبلا إياها أعلى رأسها واضعا يديه على بطنها قائلا :-
حبيبة قلبى زعلانة ليه؟
وتين بدموع :- الفستان بقى صغير مش جاى عليا، أنى إتخنت يا آسر.
آسر :- لا متخنتيش يا روح آسر هو الفستان اللى رزل ومن النوع اللى بيصغر.
وتين ببلاهة :- صوح يا آسر؟
آسر بإبتسامة :- صوح يا قلب آسر.
أخبار حبايب بابا عاملين إيه جوة؟
وتين بتذمر :- زينين قوى بس عفشين عشان مخلينى تخينة.
آسر بضحك :- يا مجنونة. خلاص يا ستى متزعليش إستنى أنا هاخترلك فستان.
مد يده للكيس الذى دلف به وأخرج فستانا جميلا للمناسبات بكافة لوازمه.
وتين بفرح :- دة كله عشانى أنى؟ ربنا يخليك يا أحلى آسر في الدنيا كلياتها.
آسر :- ويخليكى ليا يا عمرى أنا كفاية عليا أشوف ضحكتك الحلوة دى عندى بالدنيا وما فيها. يلا أسيبك بقى علشان تلبسى علشان منتأخرش على الفرح.
وتين :- حاضر يا حبيبى. ......
آسر :- قلتى ايه؟ عيدى تانى كدة .......
وتين بخجل :- مقلتش حاجة. ....أنى رايحة الحمام.
أمسكها آسر مقربا إياها منه قائلا بخبث :-
لا ما انا مش هسيبك النهاردة غير لما تسمعينى إيه قلتى من شوية؟
وتين بخجل :- آسر عيب هنتأخر إكدة على الفرح بعد.
آسر :- مليش دعوة خلينا كدة أنا مش مستعجل ها هتقولى ولا. ......
وتين بخجل وهى تنظر للأرض :- أنى قلت. ...ححح. ....حبي. .حبيبى. ..
آسر مقبلا إياها بسرعة ثم إبتعد عنها قائلا :- روح حبيبك إنتي يلا إجهزى وأنا هستناكى تحت.
وتين :- ماشى أنى رايحة أها.
دلفت وتين إلى الحمام أولا ، ونزل آسر للأسفل ينتظرها برفقة والديه.
بعد مرور بعض الوقت نزلت وتين من على السلم بخطوات حذرة. فأخذ آسر يتأملها بحب. ..
آسر بمرح :- خلصتى يا كرومبيتى ؟
وتين؛ - ما تقولش كرومبة. ....أنى مش كرومبة.
محمود :- يلا خلاص ابقوا إتخانقوا في الطريق خلينا نلحق نوصل.
صمت الجميع وخرجوا واستقلوا السيارات وذهبوا إلى القاعة لحضور الزفاف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الكوافير تنظر مليكة إلى هيئتها في المرآة بسعادة بالغة وإلى جوارها دعاء وثرية والصغير مازن.
ثرية محتضنة إياها :- الف مبروك يا حبيبتى، زى القمر.
مليكة بفرح :- الله يبارك فيكى يا ماما.
دعاء :- الف مبروك يا ملوكة يا حبيبتى.
مليكة :- الله يبارك فيكى يا دودو.
ثرية :- يلا يا حبيبتى مالك جه.
دلف مالك إلى الداخل وعندما رآها توقف به الزمن وصدم من طلتها البديعة تلك.
أخذ يتفحصها بدقة أخجلتها، تقدم منها وقبلها في جبينها ثم همس قائلا :-
الف مبروك يا عمرى ربنا يقدرنى وأسعدك
دايما. بحبك.
إبتسمت مليكة بخجل قائلة :- الله يبارك فيك.
أخذها من يدها وفى طريقهما للخروج ولكنه تفاجئ بمن يمسك بنطاله فنظر للأسفل وجده مازن.
نزل مالك إلى مستواه وقام بتقبيله في وجنته قائلا :- نعم يا أستاذ مازن، فى حاجة؟
مازن :- أنا زعلان منت انت وماما.
مالك :- يا خبر مازن زعلان مننا ليه؟
مازن :- علسان إنت وماما ماسين وهتسبونى.
مالك :- لا أبدا يا حبيبى بردو ودى تيجى هناخدك معانا طبعا يلا يا بطل.
أخذ الجميع يضحك على مازن ،ثم قام مالك بحمل مازن وتوجه به إلى الخارج بصحبة والدته وركبوا السيارة منطلقين إلى القاعة.
وذهب البقية خلفهم.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى القاعة يدلف العروسان ثم يتوجهوا إلى المنصة يجلسان عليها يتلقون التهانئ من المدعوين.
كان مازن مع جدته ثرية يلعب ويلهو .
على أحد الطاولات تجلس وتين بغيظ وغيرة شديدة تراقب آسر الذى يقف مع فتاة تتحدث معه بعد أن إستوقفته تسأله عن شئ.
زينب :- مالك يا تينة وشك أحمر كدة ليه؟
ولكنها لم تجيب عليها بل مازالت مسلطة نظرها على آسر فنظرت زينب إلى ما تنظر إليه وتين فوجدت آسر برفقة فتاة تحدثه بتمايل وإغراء اما هو كان يناقشها برسمية.
زينب بتفهم :- اممممم أنا دلوقتى فهمت. ...حبيبتى اهدى ومتتسرعيش ....
وتين بغضب وهى تقف متجهة ناحيتهم :-
لاه كدة كتير قوى يا أنى يا هيا في الفرح.
توجهت إليهم بغضب ووقفت قبال تلك الفتاة التى ترتدى ملابس كاشفة.
وتين بغضب :- إنتي واقفة معاه ليه ها؟
الفتاة :- وانتى مالك إيه تلقيح الجتت دة.
وتين بغضب وشراسة :- أنى أبقى مرته يا شاطرة يلا إمشى من إهنة بدل ما أعضك.
أما آسر فكان يراقب الموقف بإستمتاع فقطته الهادئة تحولت إلى شرسة تدافع عن حقها.
الفتاة بسخرية :- ت. إيه ؟ تعضينى يلا روحى العبى بعيد يا شاطرة.
إغتاظت منها وتين فقامت بغرس أسنانها فى ذراعها المكشوف فصرخت الأخرى بقوة. ..
أخذ آسر يضحك عليها بقوة ثم قام بحملها مبعدا إياها عنها.
وتين بصراخ :- هملنى يا آسر هموتها. ....
إلتفت الجميع على ذلك الشجار فتنحنح آسر بحرج
آسر :- خلاص يا حبيبتى عيب فرح الراجل هيبوظ. بصى عدى الفرح وبعدين إعملى اللى انتى عاوزاه ماشى.
وتين وقد هدأت قليلا :-
والله لأموتها هى راحت فين؟
آسر :- راحت تعالج دراعها اللى طلعتى بيه فى سنانك دة.
وتين بغيرة :- وانت مالك ومال دراعها إن شاء الله تولع ولا تغور في ستين داهية.
آسر :- ايوا عندك حق تولع وتروح في ستين داهية بس اهدى.
وتين :- وانت توقف معاها ليه؟ تانى مرة لما يكون في واحدة عاوزة تكلمك قلها أنى مش هكلمك لأحسن مراتى تعضك.
آسر بضحك على حديثها :- حاضر يا روح آسر هقولها. تعالى بقى نقعد عند الجماعة.
إستطاع آسر إمتصاص غضبها وتوجهوا إلى والديه وجلسوا معهم.
أما عند مالك ومليكة اللذان يضحكان على أفعال وتين وآسر ...
مالك بضحك :- كويس إنه سكتها بدل ما كانت خربت الفرح.
مليكة بضحك :- هههههه مش قادرة. وتين دى فظيعة الصراحة.
مالك :- أنا دلوقتى بس عزرت آسر لما كان يشكى منها.
بقولك إيه سيبك منهم وتعالى نرقص مع بعض.
ذهبوا إلى ساحة الرقص وأخذوا يتراقصوا على النغمات الهادئة.
مالك :- مبسوطة يا حبيبتى؟
مليكة :- أوى أوى يا مالك ربنا يخليك.
مالك بمرح :- طيب مش هتقوليها بقى. ؟
مليكة بإستغراب :- هى إيه دى؟
مالك :- مش هتقوليلى بحبك يا مالك وحجات من دى؟
أحمر وجهها خجلا ونظرت أرضا فضمها الى صدره قائلا :-
خلاص يا روحى انا مش مستعجل خدى وقتك .
إلا إنها نظرت في عينيه قائلة :-
أنا. ...أنا بحبك أوى يا مالك مش من النهاردة ولا من إمبارح أنا بحبك من زمان أوى بس كنت فاكرة إنك مش بتحبنى علشان كدة ما قولتش.
ضمها إلى صدره قائلا :- وأنا بحبك وبموت فيكى وأوعدك يا روحى إنى هعيش بس علشان أسعدك.
مليكة :- ربنا يخليك ليا يا مالك.
على الطاولة التى يجلس عليها آسر مد يده تجاه وتين قائلا :- يلا يا تينا علشان نرقص سوا زى مالك ومراته.
وتين بخجل :- لاه يا آسر الناس هيشوفونى.
آسر ساحبا إياها من يدها قائلا :-
بلا ناس بلا بتاع يلا يا وتين قلبى.
وتين بإبتسامة :- حاضر .
إنضم إليهم آسر ووتين، وبعد قضاء بعض الوقت.
إنتهى الزفاف وغادر العروسين إلى الفيلا وصعد مالك بمليكة إلى جناحه وسط خجلها الشديد منه وبعض الرهبة فبدون إرادة منها تذكرت ذلك اليوم المشؤوم وخافت أن يكرره معها مجددا.
ولكن مالك إستطاع قراءة ما يدور في خلدها فتألم لألمها ولكنه إستطاع أن يحتويها بحنانه البالغ الذى تجربه لأول مرة فأستسلمت له وحلقا معا في سماء الحب والعشق.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت عليهم الأيام بسعادة
فآسر يهتم بوتين وحملها فيحذرها دوما من إختلاق المشاكل ولكن جنونها ومزاحها معه كاد أن يوصله للجنون هو أيضا فهى تفعل ما في رأسها ولا تسمع لكلامه.
ويغتاظ منها بشدة حينما تستيقظ ليلا وتبكى بصوت مسموع وتطلب أنواع مختلفة من الطعام فيأتى بها إليها فتأكلها بشراهة وبعدها تنام وكأن شئ لم يكن .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
أو تستيقظ وتتهمه بالخيانة ومعرفة الفتيات من خلفها. فدعا الله أن تمر فترة الحمل تلك على خير قبل أن يرتكب جريمة ويقتلها.
أما مليكة فكانت سعيدة للغاية فها هى تحظى بعائلة رائعة يسودها الحب والدفئ .
وأكتملت حياتها بوجود مالك إلى جوارها الذى إكتشفت جانبه الحنون المراعي لها غير تلك القسوة التى كان يظرها لها.
فلم يتأخر لحظة فى إظهار حبه وعشقه لها حتى أمام والديه ووالدها.
حقا إن بعد العسر يسر فقد فازت القلوب بمحبوبيها بعد عناء وعذاب .
توطدت علاقة مليكة بوتين فكثيرا ما يزرن البعض ويتحدثان في الهاتف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهرين. .........
تجلس وتين ذو البطن المنتفخة فقد أتمت شهرها السادس تنفخ بغيظ وإلى جوارها مليكة التى لا تقل حالتها عنها بعد أن أخبرتهم السكرتيرة التى قمن هن بتعينها وفق مواصفتهم الخاصة والتى طلبوا منها أن توصل لهم الأخبار بشأن السيدات اللاتى يأتين للتعاقد مع شركة أزواجهن وإدارة الأعمال معهم ..
وتين بغيظ :- وبعدين إحنا هنقعد إهنة ساكتين والبيه بيتسرمح مع العميلة اللي بيقول عليها دى. ؟
مليكة بغضب :- يعنى هو كان لوحده ما كمان مالك معاه يا اختى تلاقيهم دلوقتى بيضحكوا ويهزروا معاها. وطبعا هى ما هتصدق.
وتين :- يعنى إحنا هنقعد نهروا في نفسنا كتير إكدة؟
مليكة :- اومال هنعمل إيه يا تينا؟
وتين وهى تقف :- همى بينا وانى أقولك في الطريق.
مليكة ببعض الخوف :- وتين هتعملى إيه الله يخليكى إعقلى المرة دى.
وتين :- مليش صالح عاوزة تيجى معايا ولا لاه.
مليكة وهى تتذكر العميلة فأعمتها غيرتها قائلة :-
اه هاجى معاكى اومال أسيب البيه يتسرمح معاها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى غضون دقائق وصلت السيارة إلى الشركة فنزلت منها وتين ومليكة.
وتين :- يلا وقفتى ليه همى بينا فوق.
مليكة بضحك على طريقة مشى وتين ببطنها الممتلئة :-
طيب ممكن تهدى الأول وتقولى هندخل جوة بحجة إيه؟
وتين :- بحجة إننا مراتاتهم مش إكدة؟
مليكة :- خلينى وراكى بس لو مالك عملى
حاجة هحاسبك إنتي.
صعدتا إلى المصعد ومنه إلى الأعلى حتى وصلوا لوجهتهم فأسرعوا إلى السكرتيرة يستجوبانها .
مليكة :- هى من بدري عندهم يا هناء ، وشكلها إيه؟
وتين :- هى حلوة ولا لاه؟ وراخية ودنك زين معاهم سمعتيهم قالوا حاجة؟
هناء بضحك مكتوم :- ها لا أبدا هى ملهاش نص ساعة بس براحة كدة ليكشف إنى أنا اللى بجيب الأخبار ليكم ساعتها هترفد معايا عيال عاوزة أربيها.
وتين :- خلاص خلاص بس إحنا عاوزين نخش جوة.
هناء :- بس مش هينفع دى تعليماتهم لحد ما يخلص الإجتماع طلبوا إن محدش يدخل ويقاطعهم .
مليكة بغيرة :- يعنى إيه ان شاء الله الكلام دة؟ بصى إديهم خبر حالا إن إحنا برة.
هناء :- حاضر بس إقعدوا إتفضلوا وخصوصا إنتي يا مدام وتين.
كانت سترد عليها ولكن فجأة يسمعون ضحكة أنثوية عالية تأتى من الداخل فتتبادل وتين ومليكة النظرات بصدمة جلية.
ولكن سرعان ما إستيقظت وتين من صدمتها وتوجهت ناحية الباب وفتحته بكامل قوتها على حين غرة.إنتفض من بالمكتب على إثرها.
نظر لها آسر بصدمة وسرعان ما إحتقن وجهه من الغضب.
فصرخ في وجهها مما أدى إلى إنتفاضها :-
إيه اللى إنتي هببتيه دة؟ إنتي مجنونة؟
تجاهلت اهانته لها فقالت بتهتهة :- أممممم. ..أااا. ...مممم.
آسر بغضب وصوت عال :- إطلعى برة ما أسمعش صوتك نهائى.
إرتعبت وتين من نبرته و ألتمعت الدموع فى عينيها وأسرعت بالخروج فأصتدمت بمليكة فلاحظت الأخرى شحوب وجهها فقد سمعت صياح آسر بالداخل.
مسكتها مليكة برفق قائلة :- مالك يا حبيبتى وشك مخطوف ليه كدة فى حاجة تعباكى. ؟
وتين بصوت مختنق من البكاء :-
أنى عاوزة أروح خدينى من هنا الله يخليكى.
مليكة :- حاضر يا حبيبتى بس اهدى كدة.
بالداخل يتحدث آسر برسمية الى شيرى العميلة التى كانت معهم وهو يهم بالذهاب خلفها .
آسر :- خلاص حضرتك إحنا هنراجع الشروط قبل ما نمضى وهنبقى نرد على حضرتك.
شيرى وهى ترى لهفته في اللحاق بها :- خلاص ماشى حاضر. تقدر دلوقتى تروح لها بصراحة ما كانش يصح إنك تزعقلها قدامنا كدة حتى ولو كانت غلطانة.
آسر بصدمة :- ها اه ماشى طيب عن إذنك .
قال ذلك وخرج خلفها يجرى حتى لحقها تسير في الطرقة برفقة مليكة التى تسندها.
آسر بصوت عال :- وتين. .
وقفت مكانها وأغمضت عيناها بألم. .....فهى لا تريد أن تتحدث معه بعدما صاح في وجهها أمام صديقه وتلك العميلة.
ركض آسر حتى وصل قبالتها وصدم حينما وجد دموعها تغرق وجهها.
آسر بحنان وهو يمسك يدها :- ممكن تيجى معايا دلوقتى؟
نزعت يدها منه قائلة بدموع :- لاه أنى ما
رايحاش معاك مطرح أنى ماشية.
آسر بمرح وهو يقرصها بخفة في وجنتها قائلا :-
اه منك ومن عنادك هتيجى بالذوق ولا أخليها بالعافية. ؟
وتين بإستخفاف :- وهتمنعنى كيف إن شاء الله؟
شقهت بقوة وتعلقت برقبته حينما حملها فجأة قائلا :-
عهمل كدة يا قلبى.
وتين بخجل :- إنت بتعمل إيه نزلنى هتفرج علينا الخلق.
آسر :- بعد إذنك يا مدام مليكة تقدرى تستنى مالك هيوصل العميلة وجاى.
قال جملته وتخطاها متجاهلا حنقها عقب كلماته تلك.
مليكة بغيظ :- ويوصلها ليه إن شاء الله؟ هى مشلولة ولا مكسحة.
فرغت فاهها عندما وجدتهم قادمين نحوها وكانا يتحدثان و يبتسمان لبعضهم. .
توقفت شيرى عن الكلام حينما رأت نظرات مليكة الحارقة المتوجهة نحو مالك فقالت بإبتسامة :- الظاهر إن مش آسر بس اللى هيتنكد عليه النهاردة.
نظر لها بعدم فهم فأشارت له برأسها بأن ينظر إلى ما تنظر إليه.
فصدم عندما وجد مليكة تراقبه بغيظ وغيرة شديدة.
شيرى :- أنا همشى ما لوش داعى توصلنى روح إلحقها بدل ما تولع فيك.
تركته شيرى ورحلت فتقدم مالك من مليكة.
مالك :- إيه واقفة كدة ليه؟ ليه ما إستنتنيش في المكتب؟
مليكة بغيرة :- لا أنا واقفة هنا أتفرج على حضرتك انت والهانم التانية.
مالك :- الهانم التانية! إنتي بتتكلمى عن إيه؟
مليكة :- مش عارف يعنى ؟ طيب أنا هقولك الست هانم اللي كنت واقف معاها من شوية دى. عجباك أوى حضرتك عمال تتسهوك معاها؟
مالك بذهول :- بتسهوك! دة اللى هو أنا؟ طيب.
ثم قام بجرها خلفه غير عابئ بنظرات الآخرين حتى وصل إلى مكتبه وأغلق الباب وإلتف إليها قائلا :-
سمعينى كدة تانى كنتي بتقولى ايه بتسهوك انا يتقالى بتسهوك ومن مين من مراتى!
مليكة ببعض الخوف :- أومال تسمى اللى شوفته دة إيه؟
مالك بهدوء :- دى عميلة عندنا وكنت بتكلم معاها عادى وإبتسامتى ليها عادية جدآ أومال عاوزانى أكشر حاضر المرة الجاية هبوز في وشها كدة حلو؟
تنهد بحب ناظرا اليها قائلا :-
وبعدين يا هبلة أنا مكتفى بيكى إنتي وبس عن كل الستات الموجودة حوليا إنتي وبس اللى فى قلبى وروحي وعقلى وهتفضلى فيهم لحد ما أموت.
وضعت يدها على شفتيه قائلة بلهفة :-
بعيد الشر عنك يا حبيبى.
مالك بخبث :- الله. أحلى حبيبى دى ولا إيه .
خجلت مليكة مما تفوهت به فإقترب منها مالك بخبث قائلا :-
لا مش وقت كسوفك دة خالص الله يخليكى.
مليكة :- مممم مالك إعقل إنت هتعمل ايه؟
مالك هامسا في أذنها بشئ فقالت دون وعى منها :- يا قليل الحيا.
نظر لها مالك بإستغراب قائلا :- قليل الايه؟
لا بقولك إيه خفى القعاد مع مرات آسر يا حبيبتى مش ناقصة جنان معاها.
مليكة:- ما تقولش على صحبتى مجنونة.
مالك :- ماشى سيبك من صحبتك وركزى معايا ..
مليكة:- يا ما. .........
قاطعها فجأة حينما إلتقط شفتيها يقبلها بقوة ونهم شديدين يروى فيه عطشه وشوقه لها الذي يزداد يوما بعد يوم. ........
إبتعد عنها بعض وقت لا يعلم بمدته فهو عندما يكون إلى جوارها لا يشعر بشئ سوى هى بين زراعيه.
ضمها مالك إليه قائلا :- بحبك يا مجنونة.
ثم قال حتى يخفف من خجلها ذلك. :-
أومال الواد مازن فين؟
مليكة :- مع جدته ثرية.
مالك :- وسيباه وجاية تتجسسى على أبوه؟ نفسى أعرف فكرة مين فيكو بس الظاهر كدة إنها فكرة المهفوفة على رأى الواد آسر .
مليكة :- ايوا بصراحة هى اللى قالتلى.
مالك :- اه منك ومنها اه.
مليكة وهى تجلس على كرسى مالك وتقول بتكبر مصطنع :-
ممكن تستنانى على الكرسى دة على ما أخلص اللى ورايا.
مالك بمرح :-
ماشى يا أفندم أنا هقعد هنا وهراجع شوية الأوراق دى على ما تخلص معاليك.
تناول بعض الأوراق وأخذ يتابع عمله وهو ينظر إلى الأوراق تارة وإليها وهى تعبث بالأشياء التى على المكتب تارة أخرى.
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قبل ذلك بلحظات في مكتب آسر .
يدلف آسر بوتين التى تشهق بخفوت وأغلق الباب وجلس على الاريكة وهى ماتزال على قدميه.
آسر برفق :- ممكن تهدى وتبطلى عياط؟
ثم تابع بندم :- أنا عارف إنى غلطت لما زعقت في وشك تحت بس أنا بردو معزور يا وتين إنتي باللى بتعمليه دة بتحسسينى إنك مش واثقة فيا ومش واثقة في حبى ليكى.
وطريقة دخولك المكتب مش لطيفة علشانك قبل ما تكون علشانى .
خلاص بقى ما تزعليش خلى قلبك ابيض.
وتين :- لاه أنى محرباك وهملنى لحالى خلينى أمشى.
آسر :- لا يا قلب آسر مش هتمشى غير لما أصالحك .
وتين :- لاه إنت زعقتلى واعر قوى .
آسر :- يا خبر . خلاص يا ستى آسر حمار و بقرة ما بيفهمش وايه تانى؟
وتين بإبتسامة:- ونعجة و سخلة.
آسر بضحك :- ماشى يا ستى مقبولة منك.
تأوهت وتين فجأة فقال آسر بقلق :-
مالك يا حبيبتى فيكى إيه؟
وتين بإبتسامة :- لا مفيش دة بس العفاريت اللى جوة رفصونى.
وضع آسر يديه بمرح على بطنها قائلا بمرح :-
اسمع يا واد منك ليها إقعدوا ساكتين وما تتعبوش ماما.
تعالى أروحك يا مهفوفة إرتاحى أنا مش عارف بتفكرى ازاى؟
وتين بدموع :- أنى بحبك قوى يا آسر وماهحبش أى واحدة تقرب منيك واصل غلطت أنى يعنى؟
قاطعها آسر كعادته بقبلة قوية يبث فيها حبه الشديد لها الذي يزداد بمرور الوقت. ....
وبعد فترة إبتعد عنها قائلا :-
لا ما غلطتيش يا عيون آسر. انا آسف يا عمرى آسف لو دايقتك لحظة. ويلا بقى ورينى الضحكة الحلوة عشان اعرف إنك مش زعلانة.
وتين ببسمة :- لاه أنى مزعلناشى منك يا آسر.
آسر :- ربنا يخليكى لآسر يا قلب وعمر آسر.
يلا دلوقتى علشان أروحك يا تينا.
مسكت يده بسعادة ورحلت معه إلى المنزل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
هكذا كانت حياتهم ما بين شد وجذب من قبل وتين وآسر ولكنه كان يتقبل ذلك برحابة صدر.
ومالك الذى يحمد الله على وجود مليكة في حياته فقد انارتها هى وابنها مازن.
بعد مرور شهرين وبضعة أيام أخريين إستيقظ آسر فزعا على صراخ وتين إلى جواره و....................